لا تنسوا إخوانكم في فلسطين و سوريا من الدعاء!

تخيل أنك وضعت في قبرك وعادت لك روحك ثم وسّع لك في قبرك ورأيت مقعدك من الجنة وفرش لك من فراش الجنة ويغشى النور ذلك الظّلام، وتُبشّر برضوان من الله وجنّته، ثم تعلم! أن وضعك هذا والكمّ الهائل من النعيم كان من أسبابه:
قيامك آخر الليل وخلواتك مع الله فتحمد الله أنك لم تتكاسل عن الوتر.

يا من يقول للشيء كن فيكون

‏نسألك اللهم أن تنزل غضبك على كل من طغى واعتدى وتجبر وبغى اللهم عليك بأعداء السنة أجمعين، اللهم أنزل على المسلمين رحمة عامة ولطفًا من لطفك، اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان يا ربّ العالمين.

فانتبِه يا بُنَي لنفسك، واندَم على ما مضى من تفريطك، واجتهِد في لحاق الكاملين ما دام في الوقتِ سعة، واسقِ غُصنك ما دامت فيه رطوبة، واذكُر ساعاتك الَّتي ضاعت فكفى بها عِظة، ذهبت لذَّة الكسل فيها، وفاتت مراتبُ الفضائل.

📚 لفتة الكبد إلى نصيحة الولد لابن الجوزي (ص٥٩)

✍️ *منصة خطوة*
 

في كُلّ حَدَثٍ !
يسأل الإنسان نفسه عن مكانه من المعادلة، عن دوره في المسألة، عن ثغره المناسب، ويبدأ بتحسين ما بين يديه، قد يكون كل دورك أن تترك ذَنبًا، تَصدُقَ قلبًا، تبدأ قُربًا، أو قد تكون مُحَرِّكًا للنُّفوس، قائدًا للجموع، مُلهمًا للقلوب
المهم في كل الأمر= أن تَصدُق
وأن تعمل كأنّ ثغرك هو الأهم، وأنك الوحيد الذي يحميه "))

قيل لعمر المختار : إيطاليا تملك طائرات نحن لا نملكها، قال أتحلق فوق العرش أم تحتهُ فقالوا تحته يا عمر، فقال: مَن فوق العرش معنا فلا يخيفنا ما تحته!

اللهمّ آمين آمين آمين.

اسألوا الله أن يقرّ عينكم بصلاح أنفسكم وأهليكم، تحصّنوا وتوكّلوا عليه يحفظكم، احرصوا على أن تكون البيئة الصالحة، والصاحب صالح، ليصلح الله حالكم جميعاً، واسألوه دائمًا السلامة والعافية من كل شر ومكروه.

ليس غريباً رؤية انحياز القوى الغربية إلى المحتلين القتَلة، ولا كونهم ينظرون بعين عوراء إلى مآسينا وجراحنا؛ فلا يبصرون كل هذا الدمار الشديد والقتل للأطفال والإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، على الرغم من كونها موثقة في كل وسائل الإعلام.
هذا كله ليس غريبا على من يعرف سبيل المجرمين من القرآن ثم التاريخ والواقع.
وإنما قد يكون ذلك غريباً على من كان يراهم الأنموذج البشري الكامل، وكانت غاية أمنياته أن يدرس في بلادهم، أو يتغذى على ثقافتهم ويعيد استنساخ حضارتهم.

القضية اليوم قضية عميقة الجذور، يجب أن تستثير فينا الحمية الإيمانية، وتعيد تشكيل وعي الغافلين منّا، والأهم من ذلك أن يكون لها أثر في الرجوع الحقيقي إلى الله سبحانه وتعالى، وترك سبل الضياع والغفلة والتيه والتفاهات وإهدار الأعمار والأوقات، ومن ثم القيام بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين بكل ما يمكن.
ومن لم توقظه كل هذه الآلام والمآسي وتكالب الأعداء فقد لا يستيقظ بعد ذلك إلا في قبره: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)

#كلنا_مع_غزة
#غزه_تحت_القصف