في كل ليلة ، كان يقول لي وسط البكاء بصوت عالي:"صديقي اسأل الله أن أستشهد أنا أيضاً هكذا"..
عندما أنشد السيد نريماني عن تمزيق
سيدنا علي الأكبر(ع) إربًا إربًا
وعن نحر سيدنا علي الأصغر(ع)
وعندما أنشد عن قطع يد سيدنا العباس(ع)
وقطع رأس الإمام الحسين(س)
كان محسن يبكي بصوت عالٍ كذلك عند ذكر أسر سيدتنا زينب(ع)..

تعِبتُ من إلحاحه وقلت له في أحدى الليالي:"هل تسخر منا؟ في كل ليلة تقول إنك تريد أن تستشهد بطريقة!؟"
فابتسم وقال:"اسأل الله أن نستشهد يا حاج!".
| رسول فاتحي-صديق الشهيد محسن حججي

أُسِر محسن و قطع رأسه وقطع جسده إربًا إربًا..

٩-٨ ذكرى شهادة مُباركة 🤍

في الليلة الأولى انتشرت صورة رأسه المقطوع اتصلت خالتي وأحبرتني بذلك، وقالت لا تخبري أمك.
لم يكن بإمكاننا أن نبكي قطع رأسهحتّى الصباح.
وجدت أن أمي تتألم كثيرًا لأنه في الأسر، فقلت لها:"محسن استشهد والحمدلله."


قطعوا رأس محسن، ولاحقًا اكتشفنا أنهم قطعوا جسمه إربًا إربًا..
محسن نحيف الجثة إلى درجة أنني كنت أستطيع أن أحتضنه كيف قطعو جثمانه؟!
أصبح تجسيدًا للمراثي.
فقد رأينا في شقيقنا أقرب الناس إلينا كل ما سمعناه عن وقائع كربلاء.
تحسرت كثيرًا لأني لم أقبل نحره عند ذهابه..

| زهره حججي-أخت الشّهيد مُحسن حججي

وضع الله تعالى الشّهيد حُججي مثل الحجة أمَام أنظَار الجَميع.

| الإمام الخامنئي دام ظلّه

أبى حُسين،
أنا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ "لذكرك"
وأنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ "شكرك"
وأنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ "بنورك"
وأنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ "بولايتك"
وأنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ "برحمتك"
وَ الْجائِعُ الَّذي اَشْبَعْتَهُ "بكرمك"
وَ الْعَطْشانُ الَّذي اَرْوَيْتَهُ "بحبك"
وَ الْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ "بعفوك"
وَ الْفَقيرُ الَّذي اَغْنَيْتَهُ "بعشقك"
وَ الضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ "بجودك"
وَ الذَّليلُ الَّذي اَعْزَزْتَهُ "بقربك"
وَ السَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ "بحضرتك"
وَ السّائِلُ الَّذي اَعْطَيْتَهُ "من فضلك"
وَ اَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ "بمجدك"
وَ الْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ "بحلمك"
وَ اَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ "بدنوِّك".

أبى يا حُسين
أنا اللاشيء الذي بحبّك صار
أنا يا سيّدي لا أأمل إلا عفوك
ولا أريد إلا وصلك.
فأعنّي.. يا حبيب قلبي
ومهجتي
وجروحي
وأحزاني..
خذني إليك
أخفي ندوبي بين يديك
أمسح عن قلبي غباره
أكفكف دمعي الذي لا يسيل إلا عليك.
وأرى النّور للمرة الأولى بعد ظلام طويل..

خذني إليك
فقط.
سيّدي،
يدهشني جمالك
وجلالك
ورحمتك
وكرمك ..
فافعل بي ما أنت أهله'
يا وجيهًا عند الله اشفع لنا عند الله.

- يتيمتك فدوى..

أيها الشّهيد يا ابن رسول الله...
يا وجيهًا عند الله اشفع لنا عند الله🤍

حسرة صارت يا حُسين
ما اجيك بالأربعين..
صعبة صبعة..

هذه المرة،
تركت قلمي
وحروفي
وكلماتي
وقلبي
ونفسي
وكُلّي..
فأنصت الى هذا القلب القديم،،
لا تكترث لكلماتي التي ما عدت أعرف كيف أرتبها
كيف أصف شوقي لك؟
كيف أصف حرقتي لزيارتك؟
كيف أصف حسرتي للقاءك؟
كيف؟
هده المرة
خانتني حروفي
وروحي هناك تطوف قي مكان ما..
لديك..

أنا والله ما عدتُ أطيق الفراق
فاجعلني لك من العارفين
والطائعين
والعاشقين
والمحبين
والتّائقين
والشّائقين
حتّى أستحق لقاءك..
واجعلني كما تحبُّ وترضى
فالنّفس الغير راضية بفقراقك
راضية بقضاءك وحكمتك ورحمتك
عارفةٌ بتدبيرك
فطهّرني واستعملني لطاعتك..
اجعلني كما تحبّ وترضى..
و افعل بي ما انت اهله..
- فدوى المشتاقة

أعمال يوم الأربعين ،،

٣٥٣ يوم للأربعينيَة ١٤٤٦
وأنتظر..

نورٌ لقلبي، أمانٌ لرُوحي، راحةٌ لنَفسي، أنيس لوحشتي، رفيقٌ لوحدتي، مقيلٌ لعثرتي، منفس لكربتي، عارفٌ بحسرتي، شفيقٌ على دمعتي .. رحيم، كريم، حليم، ودودٌ، مهيب.. فافعل بي ما انت اهله.. 🤍 بأبي أنتَ وأمّي ونفسي ونفسي ونفسي وكلّي..

أخاف ..
هذه مرّتي الأولى التي أخاف فيها
ولكنها في كلّ مرة..
أخاف أن أموت قبل رؤيتك الشريفة
أخاف ألا أبكي وأنا أضع رأسي على ضريحك الشريف
أخاف …
أبى يا حُسين..
أخاف ألا أمشي في الطريق
وأن لا أرى لمعة المقام
وان لا يمسني ذاك الغبار
وان لا أتعب، وابكي، وأسارع الطريق لأصلَ إليك
أخاف ألا أكون زائر
وانت الذي لا تكسر خاطر..
أخاف أن أحسب للأربعين
وأجمع ما تبقى من حطامي والدليل
وأودّع الأهل وداع مسافرٍ لأهل'
ثمّ أبكي حسرة على الرحيل…
أخاف فراقك
أخاف فراقك..

أبى..
كيف مضت هذه السنوات دونك لا أدري
بلا لونٍ بلا حبٍّ بلا معنى ..
بُعدي عنك أصل هزيمتي
ومعنى لوعتي
و ألمي
وحسرتي
وندبتي..
أعرف أن خاطري لا يهون عليك..
فافعل بي ما أنتَ أهله…
وفي كل مرة، أعنّي عليّ
لأسعى كُلّي إليك ..

- فدوى مكسورة الخاطر..

مولاي..
ها أنا لذت بباك
وأنتظر..