Telegram Web Link
أنا أمتلك وَطنين ، الأول "العِراق"
يبلغُ من المَساحةِ :
٤٣٧،٠٧٢ كم ² ويسكُن فيه جسدي
و الآخر "أنتَ"
يصعُب عَلي أن أحسب قُطرك
وتسكن بك روحي .
في الشتاء القادم عندما يبدأ الجو بالبرودة
تخبرين والدتكِ بأن تخرج لكِ ملابسكِ الشتوية
تبدأين بفرزها
الملابس المستهلكة
الملابس المليئة بذكرياتي , أثار قُبلاتي ويديّ المتناثرة بين جيوب المعاطف,
ذلك اللفاف الأحب لقلبكِ ذو الكاروهات الذي ينتهي بضفيرات صنعتها اصابعي بحب عند لقائي بكِ،
ردائكِ الاسود الذي يحمل عطري
هل سترتدينه وتتذكرينني أم ستخبرين نفسكِ ما هذا العطر الجميل فقط
توم فورد واغاني ماجد والكثير الكثير من المطر والذكريات .
أعود في نهاية كل يوم،
‏بيدٍ كاملةٍ،
‏زائدةً عن حاجتي،
‏في حوزتي الآن الكثير من الأيادي،
‏يدٌ بارعةٌ في العناق،
يَدٌ ذابلةٌ في بستان الشوق. 
يد ملاكم تصافح يد شاعر،
‏يد توقفت عن اللمس، 
يد سارق في قبضتها قمر،
‏حزمة من الأيادي التي تلوح،
‏يد مراهق طائش، 
و يدٌ طاعنةٌ في السن. 
‏و الآن وضعت يد أخرى،
‏يدٌ لا تكتبُ لك .
أصطحبُ رأسي مَعي عند النوم ، رأسي المُثقل بـ المَطارق القاسَية
اطرحهُ جانبي احاول ان اُهدء من روعهِ لِكي ينام
بعَد كُل ليلة اُريه وجهكِ حتىٰ يَنامُ ضاحِكًا
لكن في احدى الليالي المَشؤومة عِندما خاصم وجهكِ رأسي
بات حزينًا ومُرتعب ، كانت الافكار تأكلُ به حتىٰ اوشك على الانتهاء
وانا واقفه اُناضر رأسي وهو ينتهي .. يتهشم من الارق
تُفزعهُ اصوات الرياح
لم اُعيرهُ اية إهتمام انام وهو في كُل ثانيه يفزع من الاحلام التي تحمل وجهكِ ، وها انا فَي كُل صباح استيقظ واُواجه العالم بلا رأس ..
و وجهُكِ .. اوه وجهك انُه حُرًا طليق ..
تخافُ أن تجلب لِنفسك ذنباً أو ندماً آخر،
لذا يبدو لك الصمتُ أكثر صواباً،
لأنك بالكاد استطعت
تحمّل ما تحملتهُ حتى الآن .
الذي أخترع الباب ،
لم يدُر في خلده ،
أنكِ قد تتسللين من خلال أغنية .
ها أنا من جَديد أتيت لِـ مَوعِدكَ
الساعَةَ الثانية بعد مُنتصَفَ اللَيلِ
لِقاءاتِنا مُمَيزة ، مُمَيزة جدًا
في سِكون الليل وَ هُدوء المَدينةِ
لكنَ الصَخب، كُل الصَخب في قَلبي
رأسي يَبعثُ أحاديِثٌ
انتَ تَسري بيّ كٲنكَ وَتينُ
ها انتَ بَينَ كَلِماتي و َوحشَةَ فِراشي
بَينَ صَفنَتي ، وشِرودي
ها انتَ تَتَناثِر مِن عَيناي
صِوركَ بِكُل مَكانِ
على وِسادتي، أمامِي
في كِتابي
ها انتَ ذا تَفيضُ مِني بِكُل مَكانِ
لِقاءاتِنا مُمَيزة جداً يامُهجَتي ..
ستفعلينَ كُلَّ شيءٍ
ستهربينَ وتركضين
وتضحكين
ستعانينَ
وتيأسينَ من المحاولات
ستتمنينَ لو أنَّك تفقدين الذاكرة
وتطردينً وجودي داخلَ عقلكِ
ستوهمينَ نفسكِ بأنَّكِ تخطيتِ الأمر
لكنكِ تُكابرين
رجلٌ مثلي
حتى موتُكِ غيرُ كافٍ
لتنسين بهِ .
أن نمضي العمر في طرق نمشيها ونحن نعرف وجهتنا،
أن لا تخدعنا الوجوه التي نحبّ،
وأن نعرف ما نودّ،
أن نعرف ما نريد،
وهذا كل ما نبتغي .
بإمكان كل منا
آلا ينام وحيداً
لماذا لا تُحرّكُ مقبضَ بابي
في هذهِ اللحظةِ
وتدخلُ كضوءٍ في العتمة ؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
لماذا لا تأتي كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئ تحتَ لحافي
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ في الضوء
لماذا لا تُفاجئني وتُحرّكُ مقبضَ البابِ ؟
مهما كان ليلك طويل ،
كل حاجه بتعدي .
متحكمش على مستقبلك
بالمرحلة اللي انت فيها دلوقتي
لو وضعك دلوقتي مش تمام
وكل حاجة جاية عليك وصعبه ومتعقدة ده مش معناه أن خلاص انتهت كل حاجة !
" دي مجرد رحلة "
واللي بيحصل مجرد محطة وقوف
مش محطة الوصول .
2024/05/15 08:16:12
Back to Top
HTML Embed Code: