تفتحين كتابكِ
ونبدأ كلينا قصّة جديدة
كلمة كلمة
فاصلة فاصلة
سطر بعد سطر
وصفحة تليها أخرى
ننغمس في عالم آخر
ونفقد شعورنا
بالزمان والمكان
كلانا يحب القراءة
أنتِ تقرأين كُتبكِ
وأنا أقرأُكِ .

جميع العيون مشاريعُ خوفٍ
وعينيكِ يا أمي طيور الحرمْ .

اتأمل زاوية غرفتي
انزلَ الى الطابقِ الأرضي
وأنا في طريقي وسطَ الدرج
اتأمل الممر جيدًا
أخرج من باب المنزل
اتأملَ حافةِ الرصيف المقابلَ لمنزلنا
يَا إلهي!
أنتِ سريعة جدًا
تسبقينني الى كُل مكان
اينما نضرتَ أنتِ موجودة .

لو حسيت أن في حاجه ناقصاك
حاول تعوضها بحاجه تانية ،
بس لو معرفتش تعوضها
ما تزعلش
مش كل حاجه في الدنيا بتتعوض .

‏الحياة كانت لتكون أبسط،
لو كانت خيبة الأمل
قادرة على اقتلاع الأمل نفسه
جذريًا وإلى الأبد .

اعظم حاجة
ممكن تقدمها للي قدامك هي الوضوح،
انك ماتخليهوش يحط احتمالات
ويلف حوالين نفسه عشان يفهمك،
الناس الواضحة
مريحة وخفيفة على القلب دايماً
حتى ولو كان وضوحهم بيأذي أحياناً .

..

‏هذا أمر غير ممتع،
يهرب المرء،
عندما يكون في الداخل .

أنا الإنتصار الذي كنتُ أبحث عنه ،
شكراً لكل هزيمة
شاركت في تشيّيدي .

كل حديث معرض لسوء الفهم ،
حتى الصمت ،
قد يُساء فهمه .

تحتضنك الأشياء الصغيرة،
وتجد ذلك كافيًا،
فأنت تعرف الآن وبعد كل ما عانيته،
أننا لا نحتاج المعجزات لننجو .

‏كنتُ لِأَصيرُ شجرة
لو لم تهزمني
رغبتي في المشي .

الساعةُ الآن الرابعةُ صباحاً
وهذهِ فرصةٌ عظيمةٌ لأُحبّكِ في مناخ جيد
قبل أن يستيقظَ الساسةُ ومعدو نشرات الأخبار
وقبل أن يعد الجنودُ ذخيرتهم
وتلتقط الطائرات اهدافها
قبل أن تمتلئ صفحة الوفيات
وتوزع الدموع على صحون الأمهات
هذه الساعة مناسبةٌ جداً لأن أُحبكِ
قبل أن يملئ الدخان قلبي وتختنقي
هذه المساحة قصصتها بعنايةٍ
من خريطة الوقت
لأُحبّكِ على رقعةٍ زمنيةٍ غير مأهولة بالحرب
أحبكِ أقولها وممكن أن تكون آخر كلمةٍ
في حياتي
لأنني عراقيٌ وفي أيّ لحظةٍ بيتي مهددٌ بالقصف .

لا تُقابل الناس
بأذرعٍ مفتوحة
ستُصلب .

تصالح مع فكرة
إن الشي اللي بيحس
فيه قلبك هو اللي بيطلع صح
حتى لو عينك مش شيفاه .

‏مفيش شك
ان معظم الحاجات
اللي عامله مشاكل في حياتنا
احنا اللي مختارينها .