مدى قوتك تكمنُ في إبتسامتك ، فلا تخذل من يحبك بأنكسارك وميلان أغصانك في كل مرة تهب فيها عاصفة الحقد عليك .
عندما يبتسم أرى طريقي مُزهراً خاضعاً لكل ما أحب وكأن زينة الدنيا وجمالها متعلقة بجزء بسيط من تلك الأبتسامة وقد وهبها الله تعالى لي لأستقوي بها رغم تشدد وتذمر القدر عليَّ فقد علمتُ أن حياتي ستكون أجمل إن أدمت معها على الصراط لنكمل باقي القصة في ملاذ الله وبقربه .
أجده مبتسماً بفرحه وبحزنه وبأشد الإبتلائات عليه وإن سألته ما سببها رغم الصعاب والمصائب ! أجابني بأنه حبيب الله لأنه تعالى إذا أحب عبداً إبتلاه وقد راقت له الإبتلائات ليجد أخرها طريقاً نيّراً ينتهي بما يحب .
تجد الأضراء أكثر الناس بسمةً لأنهم قد رسموا بأعينهم المتضررة موطناً بريئاً يبدأ بالحبِ وينتهي بالحبِ فـ تقديساً لهذا الشيء لا تجد اي علامات الحزن على وجوههم .
ولربما إن ساهمت بإبتسامة أحدهم قد حظيتَ بالجنة لا تستبعدها على ربٌ كريم قد أعان من لا معين له .
كنت تنظر إليّ أنا الحيُّ فيك، و أنظر إليك أنت الميت فيّ تريد أن تبتسم لي، وأريد أن أبكيك، لكننا صمتنا، وتركناهم يدفنوننا هناك .