يُدرك ما يُريد
يُدرك ما عليه
يُدرك تقصيره
لكنّه مُكبَّلٌ مُكَبَّل
ما أقبح ما فُتِح على هذا الزّمان من الفِتن.
عافانا الله جميعاً.

لطالبات معهد الإمام مالك بن أنس العالي وغيرهنّ من طالبات العلم
نُشاركُّنّ قناة عُنيت بنشر شروحات أهل العلم للمواد!
شروحات مواد سنة ثانية شريعة
شروحات مواد سنة ثالثة
شروحات مواد سنة رابعة
نفع الله بها الجميع.

إذا كنتَ طالبَ طِـب، فهذا الكلامُ لك!

أنت أدرى بنفسك حين تأخذ رخص العلماء غطاءً لهواك، وتغفل عن حدود الله باسم (الإنسانية)!

نعم، الطب من أشرف العلوم بعد علم الشريعة وأنبلها، ولكن هل ما نراه اليوم من عبثٍ بين صفوف الأطباء والطبيبات يقرّه الشرع؟

اختلاطٌ وتبرّج، ورفعٌ للكلفة، ونظرٌ وضحكٌ وممازحة كأنكم إخوة!
فترى:
امرأةً ترتدي المعطف الأبيض فوق ثيابٍ لا تستر (يونيفورم ضيق وقصير)، أيدٍ مكشوفة، وأرجل ظاهرة، ومع رتوشٍ على وجهها تجعل من يراها لا يملك إلا أن يُطيل النظر من حُسنها!
وجلسات حوار ونقاش وأخذ وعطاء دون كلفة وبلا ضوابط.

ولا تسل عن حال المستشفيات وما فيها!

فبالله عليكم، أيّ إنسانية هذه؟ وأي عبث هذا؟

تأخذون من الأمر ما يوافق هواكم ( علاج المرضى وتخفيف الألم عنهم، والإنسانية….) وتتركون ما يشقّ عليكم من ضوابط الاختلاط واللباس…الخ!

فاتقوا الله، واربؤوا بأنفسكم عن هذا التزيين، فإنّ من روّج لمثل هذا سيحمل وزر من اقتدى به.

واعلموا أن الله (الغفور الرحيم) هو نفسه (شديد العقاب)، وأن الناس لن يستووا يوم القيامة:
فليس الذي جاهد نفسه وهواه كمن أطلق الحبل على غاربه،
ولا تلك التي نأت عن مواضع الريبة كتلك التي جعلت نفسها كحلا لعين الشمس، تسترقها نظرات الرجال!

أبدًا، لا يستوون!
ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن الجنة غالية!

إليكُنّ.
أنقُل لكم بعضاً من نصيحة قديمة من أخيّة جزاها الله عنّا خيراً
قالت:
"ليس خياراً لمَن جعل نفسه في مثل هذا الثغر منَ الأمة أن ينساق وراء الأمور التي يفعلها جميع الناس
-حاولي بصِدق أن تجلسي مع نفسك جلسة صادقة
-خُذي ورقة وقلم بيدك لأنك لا تستطيعين التفكير هكذا تفكيراً مجرداً
كلما دونتِ هاته الأمور سيكون أسهل في تغييرها إن شاء الله.
خُذي ورقة واكتبي كل الأمور التي تشعرين أنها عائق، كل الأشياء التي تريدين أن تغيري فيها، كل الأمور التي تعلمين أنك إذا استطعتِ التغلب على صعوبتها، بإذن الله دراستك سوف تُصبح أسهل.
-بعد ذلك الأشيَاء التي يمكنك أن تتخلصي منها نهائياً من حياتك؛ تخلصي. منها ولا تترددي.
الأشيَاء التي يمكنك أن تقللي منها؛ قللي منها ولا تترددي.
افعلي كل هذه الأمور لا تستصغيريها.
-حاولي أن تغرقي نفسك في الصحبة الصالحة التي تُعينك وتقويك
وإن لم تجدي فكوني أنت الصحبة الصالحة التي أرادت التغيير وحاولي أن تؤثري على الأشخاص الذين من حولك.
-أكثري مَن الدعاء هذا أهم شيء.
الجأي لله، دائماً اجعلي بينك وبينه خبيئة.
-هذا العلم يُراد للعمل، فحاولي أن تهتمي بفرائضك، وأن تزيدي أشياءً مستحبة، وأن تقللي من المباحات قد الإمكان..
-حاولي أن تعلقي قلبك ونظرك بمن سبقنا من سلفنا الصالح وانظري لهمهم، والله ستسصغرين نفسك مقارنة بهم.
-ولولا هذا الشيء الذي فعلوه ما وصلنا دين الله، لو لم يجعلهم الله سبباً في حفظ دينه لَمَا وصل إلينا.
-وبما أنك موجودة في هذه السلسلة فعليكِ أن تُكمليها وأن لا تجعليها تنقطع عندك.
-استشعري حقاً حقاً أنك موجودة في مكان؛ الله سبحانه وتعالى يضع فيه أشخاصاً من أجل أن يحفظوا دينه
-أنت الآن موجودة من أجل حفظ دين الله، من أجل توصيل دين الله للناس أجمعين.
فطلب العلم درجة جميلة جداً، درجة من درجات النبوة..
-وهذا أكيد يحتاج همة كبيرة ويحتاج اختيار
فالله اختارك واصطفاك لتكوني ضمن طالبات المعهد الشرعي اللهم بارك.. -فحاولي أن تستغلي هذا الاصطفاء ليكون حجة لك لا عليك."

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نُبشِّر الأحبّة بعودة محاضرات الخميس -إن شاء الله- متى تيسّر
وبالودّ أن يكون النشر في يوميّ الخميس والإثنين -إن تيسّر- ذلك لأهمّية الملازمة لمجالس العلم والوعظ.
وقد أعجبنا ما رأينا من تسميةٍ وضعها ابن رجبٍ رحمه الله، لمجالسٍ له بعنوان: مجالس الوعظ؛ فسنجعلها تحت هذا الهاشتاق: #مجالس_ارتواء_الوعظية حتى يكون خاصاً بالقناة وحدها.
مع العلم -يا أحبّة- أننا لا ننقل المحاضرات نقلاً عشوائياً، بل نتخيّرها بعناية، ونلتمس مواطن الخلل والدّاء وجراح المُتعَب ونرجو أن يكون الذي ننشره دواءً لكلّ تلك الأدواء وعلى رأسها داءُ الجهل.
فنسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن ينفع بها الجميع وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم والله المستعان.

نبدأ بما بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلّم دعوته:
توحيدكم يا عباد الله | الشيخ أبو مصعب مجدي وفقه الله

#مجالس_ارتواء_الوعظية

"الموتُ آتٍ إلينا أينما كُنّا
لا يعرفُ الموتُ إنّساً ولا جِنّا
إنّا إلىٰ الله، إنّا راجِعونَ لهُ
يا ربُّ خاتمةً ترضىٰ بها عنّا".

تثاقل الإنسان عن صلاته سببه شهوة خفية، مدّت سلاسلها فكبّلت القلب، فما استطاع مشياً إلى ربه، ولا تلبية لندائه.

فتّش..فتّش.. (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوٰة واتبعوا الشهوات).
-لصاحبه

دعني أصارحك:
كونك تقضي يومك كله أو جلّه بين مواقع التواصل مهما كانت دوافعك ليس بالأمر الجيد ولا الممتع، وهو سبيل الإدمان والاكتئاب وعواقبه على صحتك النفسية وخيمة، اقتطع وقتًا من يومك ارمِ فيه هاتفك بعيدًا بعيدًا، اقرأ وردك من القرآن وكتابًا من الكتب النّافعة والتفِت لواجباتك الدنيوية والدينية، هذه الأيام والساعات والدّقائق أمانةٌ في عنقك لا يليق بك أن تهدرها هدرًا بما لا يعود عليك بالخير أبدًا، النّفس تميل إلى الكسل فقاوم هواك وكن أنت قائده لا هو من يقودك، إذا أنت أضعت فترة شبابك على شاشة الهاتف فأيّ حياةٍ دنيّةٍ اخترت لنفسك العيش فيها!
وإنّي لأغبط طلّاب العلم الّذين لم يلِجوا حمْأة التقنية الحديثة ولم يتلطّخوا بطينة وسائل التواصل، أغبطهم حال خلوتهم بكتابٍ وهم يتفيّؤون ظِلاله ويرتوون من جدوله الرقراق، لا ضوء هاتفٍ يقلق أبصارهم ولا رنين إشعارٍ يكدّر صفوتهم أو يقطع خلوتهم، واللّٰه إنّهم لفي نعيم لو علمه الملوك لجالدوهم عليه بالسّيوف.

-لصاحِبه.

نصيحة قيّمة بالاهتمام بالقُرآن والسُّنة النبوية | الإمام ابن باز -رحمهُ الله-

المرأة في موقف الخِطبة ينبغي أن تكون عاقلة وتعي ما تفعل، صحيح أنّها لها كامل الحقّ في الرفض لانتفاء القَبول، ولكن الإصرار على عدم أهليّة الخاطب وعدم كونه الشخص المنشود لمجرد وجود شخص آخر في البال هذا ينبغي أن يقف عنده الإنسان ويفكّر ملياً فيما يفعل. الحياة ليست رواية ولا فلم تقوم على شخص نحبّه ونرجو وصاله، لا. النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا آتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه. ما قال تحبونه، فالزواج لا يقوم على الحبّ وإنما يقوم على مودةٍ وضعها الله بينهما. والزواج ليس غاية في الحياة، بل هو وسيلة من الوسائل لنيل رضا الله ولإعمار الأرض بذرية قائمة على توحيد الله، ولكفّ النفس عن المحارم أيضاً. غرضٌ نبيل، يبغي فيه المرء من يحسن خلقه ودينه، فإن باجتماعهما يحسن العيش وتطيب الحياة؛ والحب يقوم على معاشرة بعد الزواج، أما إن وجد ما يسميه البعض حباً قبل ذلك وخارج إطار الزواج فإنّها مشاعر سببها الشيطان غالباً؛ كإطلاق للبصر أو اختلاط بين الرجال والنساء، أو تساهل في الحديث أو علاقة محرّمة.. هذا كلّه قد يؤدي إلى شعور في القلب ولكنّه ليس إلا فتنة. هنا نبغي أن نفعل ما بوسعنا لنتخلص منه ونتعافى، لا نتعلّق به.
ثم إن الشخص الآخر، لو كان صادقاً لما ترك مساحةً لغيره، بل لكان سبّاقاً إلى المرأة التي يريدها، يأتيها من الباب يطلبها من أبيها؛ هكذا الرجال، أما الذي يعدُها سرّاً ويُمنّيها فقبّح الله أولئك ممن عبثوا بقلوب النساء!
فهذه نصحية منّي لكِ، يا حصيفة العقل يا رقيقة القلب.. الزواج نعمة، والرّجل الذي يطلب الفتاة من أبيها نعمة أيضاً، ولا أقول اقبلي بأيٍ كان، ولكن أقول تعقّلي وتريثّي، وتذكّري أنها نعمة، وأن النعمة إذا لم يُقدر لها قدرها عوقب بنزعها، فإذا جاءك رجلٌ يطلبك رفيقةً له، فأمريهم أن يسألوا عن دينه وخلقه، وعن حاله من الدنيا ما ترضين، واستخيري وسلي الله الخير حيث كان وأن يرضيك به، فإذا تيسرت المقابلة فكوني امرأةً راشدة كما كان هو رجلاً، فإن رضيتِ به وإلا فارفضي، وليكن كلّه بحكمةٍ حتى لا تأكلك ندامة نفسك غداً، واعلمي أن المرء إذا تريّث واستخار وسأل الله من فضله واتّقاه؛ رُزق بالخير ومن ترك شيئاً لله (كوصلٍ محرّم) عُوِّض (من الحلال) بما هو خيرٌ منه.

قال الشيخ أبو مصعب -وفّقه الله- :
التردد في سلوك الطريق هذا من المخاوف التي يُلقيها الشيطان في قلبك.

فترى العاقل يمضي، يبحث، يفكر، يدوّن، يغتنم ما فُتِح وقُدّر له.
أما ضعيف النّفس هزيلَ الهمّة؛ تراه مُتعتعا، مشتتاً، يفكر في قرار ولّى لا رجوع عنه، مهمّوم بمستقبل من الأمر لا يدري أيدركه بعد أم لا، يلوم محيطه، مُتردد في أمرٍ قد قُدِر..
وهذا، إلى جانب ما جنى على نفسِه من زعزعةٍ إيمانٍ بالله وبقضائه وقدره وحكمته، فهو مخروم العزيمة .. ومُشتتُ العزمات يُنفق عُمره؛ حيرانَ، لا ظفرٌ ولا إخفاقُ!
والنصيحة لمن ابتُلي بمثل هذا، أن يُسلّم لقضاء الله، ولا سيّما إن أتى ما أتى بعد استخارة، فإن الذي هو فيه هو كل الخير له، وأما الذي يأتيه من الشكوك والتردد هو من الشيطان يُضعِف له إيمانه ويُحبِط له همّته وسداد أمرِه. فلينتَه، وليقل: قدّر الله وما شاء فعل، وليلجأ إلى الله في الدعاء في صلاح أمره الذي اختار، وأن يُبارك له فيه، فإن فعل فُتحت له أبواب الخير، ومن رضيَ عن ربّه وسلّم له، أرضاه ربُّه وجعل في قلبه الغِنى.

"وِكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً
فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَّبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا
رَحْمَةً مَن رَّبِّك".

والبِرُّ دَينٌ،
إذا أقرضتَهُ لأبٍ
يُوفيكَهُ ولدٌ والبِرُّ ما ذهبا.

وكما قِيل:
"إذا تزاحم عليك العمل فاستحضر قاعدة: الأنفع لقلبك!
فقد يكون الأنفع له طول القيام، وقد يكون كثرة السجود، كثرة الذكر، الصدقة؛
الأنفع لقلبك!"

لعلك قرأتَ يومًا فائدةً في كتابٍ عن ذكر الله تعالى، ثم مرّت بك تغريدةٌ عن لزوم الحوقلة والاستغفار، ثم استمعتَ لصوتيةٍ تُحدّثك عن فضل تلاوة القرآن وأن تُنفق فيه عمرك، ثم شاهدتَ مرئيةً لأحد أهل العلم يتحدث عن صلاة الليل والدعاء.

حتى إذا تكاثرت عليك هذه الأعمالُ وتزاحمت في قلبك، ولم تدرِ ما الفاضل منها وما المفضول، ولا ما الوقت الأنسب للإتيان بكل واحدةٍ منها، حارَ عقلك كالإبل التي ضلّت أعطانها، وأصابك الفتور، فقعدتَ عن جميعها لعجزك عن الإحاطة بها.

وفي هذه الصفحات اليسيرة من «الوابل الصيّب» يأخذك ابن القيم إلى فقهٍ عجيبٍ في ترتيب الأعمال، يُعلّمك متى تُقدِّم، ومتى تُؤخِّر وما الصواب في ذلك.

.

حقوق الآباء على الأولاد | الشيخ أبو مصعب مجدي حفالة -وفقه الله-

#مجالس_ارتواء_الوعظية