مؤمن بأن لكل شخص روحين ، روح اللي يتعامل بيها مع أغلب الناس ، وروح اللي يتعامل بيها مع أعز ناس ، الروح اللي يتعامل بيها مع كل الناس تكون روح مترتبه ، أكثرهم عقلانيه ، الكلام بيها نوعاً ما محسوب ، بينما النوع الثاني اللي بيها كل الجنون ، اللي بيها كل الخفايا والعفويه ، اللي بيها كل ضعفات القلب وحلاوته ، لو اللي گدامك يتعامل وياك بنفس الطريقه اللي هو معروف بيها ، يعني أنت بالنسبه اله واحد من الناس ، لكن لو بديت تشوف منه وأنتو مع بعض نسخه منطلقه وحره أكثر وبيها أشياء الأغلبيه ميعرفوها عنه ، أتأكد أنك صرت من أعز ناسه.
من أجمل مراحل الحياة لمن تبدي تستوعب أنك متعادي اللي يعاديك ، وتبتسم بوجه اللي يجاريك ، وتحب الخير للكل ، وتنشغل بنفسك لدرجة أنك ميكون عندك وقت تزعل بي من أحد ولا على أحد ، ولاتقارن نفسك بأحد ، وتتقبل فكرة أن دوام الحال من المحال ، وتترك اللي يريد يمشي براحته طالمه ميريد يبقه ، ومتتمسك بناس شايله أيدها منك ، ومتنتظر أحد يحتويك لأنك محتوي روحك بعالمك الخاص ، عالم لايغيره تغير الناس ، ولايخربطه معامله مزيفه ، ولايهد سقفه خذلان غير مبرر ، ولايعكر صفوه الحياة نفسها.
مع مرور الوقت أفكارك راح تتغير وراح تبدي تبحث عن الأستقرار ، اللي هو مو مهم تعيش قصة حب خياليه يحجي بيها كل الناس , على كد ما مهم أن تكون مُقدر ، متفاهم ، متشاف ، تنسمع ، ماتهون ، ولاتنترك ، تكون بوسط علاقه بيها أحترام متبادل ، هو هذا الهدف الأساسي من العلاقات ، وهو هذا اللي يخلق كل الحب.
قُل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا … هذه الآية من أعظم وأجمل الأشياء اللي قريتها ، بيها طمأنينه وقوه لمن أتذكرها بكل موقف يصير ويايه ، أو أي شيء يعكر مزاجي ، ياريت لو الناس تؤمن وتتأكد بأنه كل شيء ربهم كاتبه ألهم راح ياخذو لو بأخر الدنيا ، ومحد راح ياخذ شيء مو أله وغير مكتوبله ، عمرك ، رزقك ، نجاحك ، فشلك ، زواجك ، فرحك ، زعلك ، كل شيء مكتوب ، كون مطمئن ومتأكد أنه ربك دائماً وياك ، وكل شيء يصير هو خير ألك حتى لو شايفه ضدك.
راح توصل لمرحله من النضوج لمن تشوف نفسك صرت تسمع أكثر من أنك تحجي ، صرت تحسبها بعقلك قبل مشاعرك وقلبك ، صرت هادئ في ردود أفعالك ، راح تبعد عن أي جدال أو نقاش عقيم طويل مع أي أحد ، مراح تشرح ولاتبرر ولا تعاتب ، أختيارك للصمت و السكوت راح يكون قرارك بأغلب الأوقات ، ولا مزيد من الكلام.
اللي يحبك فعلاً راح يطمئنك ، راح يسوي كل اللي يقدر عليه حتى يطمئنك ، يطمئنك بأن باجر حيكون أحسن ، يطمئنك أنك مو سيء مثل ما أنت شايف نفسك ، يطمئنك أنك ممكن توگف على رجليك من جديد مهما وگعت ، يطمئنك أنه دائماً بظهرك مهما الكل أبتعد عنك ، يطمئنك أن الدنيا تستاهل تنعاش ، يطمئنك أن قيمتك غاليه هوايه ، أكو ناس تعرف أطمئن بالكلام وناس بالأفعال وناس كل قدرتها أنها أطمئن بتواجدها ، راح تختلف الطرق ، بس الأكيد أن اللي يحبك راح يلگه نفسه تلقائياً يطمئنك بأي طريقه ممكنه.
يمكن تأخرت حتى فهمت أن لا أحد سينتظر وصولك ، ولا أحد سيهتم أن وصلت أو توقفت ، قله من سيفرحون لك بصدق ، وقد يبتعد من أحببت لتجد نفسك لوحدك ، عادي أن تنهار بصمت ، أن تبكي دون أن يلاحظ أحد ، أن يعرفوا أنك لست بخير ولا يلتفتوا ، وعادي أيضاً أن تقف من جديد دون سند ، أن تبني نفسك بنفسك ، أن تتحرر من ثقل التوقعات ، أن تمضي وتترك خلفك كل من خذلك ، وترسم طريقك كما يليق بك ، وتصبح أنت أجمل ما في حياتك ، وأن تردد في داخلك : أنا أستحق الأفضل دائماً.
حين يُغلق أحد أبواب السعادة، يُفتَح بابٌ جديد، لكن نظرًا لأننا نركز نظرنا على الباب الذي أُغلِق في وجهنا، تعمى أبصارنا عن ذلك الباب الذي فتح على مصراعيه أمامنا للتو .
لكل قلب طيب موعد مع الفرح ، وأن تأخر , قد تكون الأن تمر بفتره صعبه , لكن ذلك لا يعني أن حزنك وتعبك باقي الى الأبد , السعادة قادمه ، ستلطف قلبك ، وتزرع البسمه على وجهك من جديد , كل أمر في الحياة ينتظر وقته المناسب ، وحين يأتي ، يملئك يقيناً بأنه كان يستحق الانتظار , فلا ترهق قلبك وعقلك بالأنتظار والأستعجال ، فرحك قادم ، وسيصل اليك حين يشاء الله , فما من تأخير في قدر الله ، الا وفيه خير لم تراه بعد.