سلامٌ يا حبيبي، هل سَتدري
‏بأنِّي في هواكَ الآن غاِرقْ؟
‏و أنِّي بينَ إعراضٍ و شَوقٍ
‏و أنَّك في صريحِ الحكمِ سارقْ؟
‏سرقتَ العقلَ قبلَ القلبِ حتَّى
‏دخلتَ إلى فؤادي دونَ طارقْ

العَينُ بَعدكَ لم تنظُر إلى حسَنِ
‏والنفسُ بَعدكَ لم تسكُن إِلى سكَنِ
‏كأنَّ نَفسي إِذا ما غبتَ غائبةٌ
‏حتى إِذا عُدتَ لي عادَت إِلى بَدَني!

اقرأ تأمل سورةَ الكهفِ التي
‏قد خصَّها الفتَّـاح بالأنوارِ
‏وبساعةِ الدعواتِ خصص ربعها
‏وتذكَّر الأموات بالإسرارِ

مضى دهرٌ عليَّ وأنتَ ناءِ
‏وأشواقُ الفؤادِ بلا انتهاءِ
‏ألوذُ من الحَنينِ ومن ظنوني
‏كلوذِ الطيرِ من مطرِ الشتاءِ
‏فأسألُ مَن أكونُ أنا؟ فإنّي
‏إلى عَينيكَ أشعرُ بانتمائي
🥺♥️

"يا ربِّ صلِّ على المُختارِ سيِّدِنا
‏واكتبْ لنا في جنانِ الخُلْدِ لُقياهُ"

"وكمْ أُمور وأحلامٍ وأدعيةٍ
‏ تحقّقتْ بين ياربّي وآمينا"

‏"قرُبت شعائرهُ وزادت بهجتي
‏رمضانُ بي شوقٌ إليك كبيرُ"

شهر رمضانُ يوشكُ أن يَهُبَّ هَبوبُهُ
‏وتَذوبَ في نفحاتِهِ أرواحُنا
‏هذي نسائمُهُ وتلك طُيوبُهُ
‏كالأُمنِياتِ البِيضِ إذ تجتاحُنا.

‏الحبُّ عِندي أن أكون كمَا أنا
‏بمحاسِني جنبًا إلى سُوءاتي
‏آتي إليكَ بما اقتضتهُ أنوثتي
‏بشريِّتي، نقصِي، كمالُ صِفاتي♥️.

جاء الصّيامُ فجاء الخيرُ أجمعُه
‏ترتيلُ ذِكرٍ وتحميدٌ وتسبيحُ

‏فالنَّفس تدأب في قولٍ وفي عملٍ
‏صوم النَّهار وباللَّيل التَّراويحُ

‏"فكن النصيرَ على المكارهِ كلها
‏وأصلح شؤوني، لا تكِل نفسي إليّ"

‏فاضرَعْ إلى اللهِ، وَاستَوهِبْهُ مَغفِرَةً
‏تَمحو الذُّنوبَ، فَجاني الذَّنبِ يَعتَذِرُ
‏وَاعجَلْ، وَلَا تَنتَظِرْ تَوبًا غَداةَ غَدٍ
‏فَليسَ في كُلِّ حِينٍ تُقبَلُ العِذَرُ

"تراهُ ساهٍ كفردٍ ما لهُ أحدُ
‏وفي ارتباكٍ كمن في صدرهِ بلدُ
‏إذا تبسّمَ قلنا لم يذق ألمًا
‏ وحين يحزنُ قلنا ويحَ ما يجدُ"

قلّل من الأصحابِ و انتَقِ مُخلِصاً
يَدنوا إليكَ إذا الجميعُ تَباعدوا .

ما زلتُ أقرب من هواكَ ولم تزلْ
مثل النسيمِ الحلوِ تهربُ من يدي.

وأعذبُ الوصلِ وصلٌ كنت تحسَبُه
‏من المُحالِ فأضحى صدفةً قدَرا.