‏يقولُ الناسُ ياعمري
‏بأنكَ سَوفَ تنساني
‏وتنسى أنني يومًا
‏وَهَبتُكَ نَبضَ وِجداني

كفاك يا ليلُ لا تستدرِجِ الأرَقَا
من غيرِ شيءٍ فُؤادِي مُترَعٌ قَلِقَا !

‏وأنت وَحدَك منْ أرضَاهُ لي وَطَناً
‏وأنت وَحدَك دونَ النَّاسِ تكفينِي.

‏لا يُثنِينَّك لُؤمُ النَّاس عن كرمٍ
لولا اللِّئامُ، كِرامُ الخلقِ ما حُمِدوا
ادفع بِأحسنَ ما يجزي الكريمُ بهِ
تُجزى بأحسن مِمَّا كُنت تعتقِدُ

"من نحن يا رباهُ دون يقيننا
بجميل لُطفكَ في حكيم قَضَاكا

من نحن يا رباهُ لولا شعلةٌ
في القلب تهدينا لنور هُداكا ♥️".

أعِد لي حُسْن ظنّي بالليالي
‏وجَهْلي بالأنامِ وضِيق فهمي.

مَن مَسَّهُ الشَّوقُ يَحيَا اللَّيلَ مُرتَعِدًا
‏فَالبَردُ فِي الرُّوحِ لَيسَ البَردِ فِي الجَسَدِ.

خَفِّف عنِ النَّاسِ ما يَلقَونَ من ألَمِ
‏فإن عَجِزتَ فأخرِج طيِّبَ الكَلِمِ.

وتحسبُ أنّما دبّرتَ أمرًا
‏فتلقى أمرَ ربّكَ ما يكونُ
‏وفي الإغلاقِ بعضُ الفتحِ منهُ
‏وللقيّومِ في الدنيا شؤونُ
‏إذا ما شاءَ أن يُقضى بأمرٍ
‏فحسبُ الأمرِ كُن كَيما يكونُ.

‏وأغيبُ لكني أمدُّ حبالي
‏شوقًا إليك ورغبةً لوصالي
‏نحن انتهينا مُذْ وضعنا نقطةً
‏بعضُ النقاطِ تكونُ للإكمالِ!
‏زُرني إذا بلغَ اشتياقُك حدَّهُ
‏أو دَع خيالَك كي يزورَ خيالي
‏ما كنتَ مثلَ العابرين، فإنَّهم
‏مرُّوا عليّ وأنتَ سِرتَ خِلالي.

إني بسِتركَ عَبدٌ صَالحٌ
وإنِي لَولاكَ أجْهَلُ مَن أنَا !

«وَإذا نَظَرتَ إِلى المُحِبَّ عَرَفتَهُ
‏وَبَدَت عَلَيهِ مِنَ الهَوى آثارُ»

رأيتُ بحلمي أنّا التقينا
‏مُصادفة حُلوة في الزّحام
‏حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
‏سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلام
‏وأمّا العيونُ فقالت كثيراً
‏وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلام
‏فليت اللقاء يكونُ يقيناً
‏وليت الفراق حديثُ منام.

وإذا أتتكِ معَ الصباح رَسائلي
فأعلمِ بأن الشَوق أصبحَ قاتِلي.

وسهرتُ ليلي كُلَّهُ مُتعجبًا
‏عيناك في كُلِّ السماءِ تُضاءُ .

حُسنُ الرجالِ شجاعةٌ وشهامةٌ
‏أمَّا النساءُ فحُسْنُهنَّ حياءُ.