‏وان غِبتِ عنّي، الجُنونُ يَعودُ
‏وكُلُّ ما في الدُّنيا من الفَرحِ يَذوبُ
‏وإنْ عُدتِ عادَ الجَمالُ كَأنَّما
‏تَبَسَّمَ الزَّمانُ بِعَودَةِ المَحبوبِ

‏ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً
‏فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ
‏وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً
‏حتى أَفَـقْتُ على فراقٍ ثانِ

‏إنّي رَأيتُكَ قَد مللتَ مَودَّتِي
‏فعلِمْتُ أنّ دوَاءكَ الهُجرَانُ

‏تركتُ جميعَ النَّاسِ فيكَ محبَّةً
‏فيا ليتَ بعضَ النَّاسِ لي تركوك

‏ولا خيرَ في حرّ يُريكَ بشاشةً
‏ويَـطعنُ مِن خَلفٍ عـليك ويلمزُ*

‏طافَ الهوَى بعِبادِ اللّٰه كلّهمُ
‏حتّى إذا مَرَّ بي مِن بينهم وَقَفا
‏إنّي لأعْجَبُ مِن قلبي يحبُّكمُ
‏وما رأى منكمُ بِرّا ، ولا لطَفَا
‏ لولا شقاوة حظي ما أحبكمُ
‏إنّ الشقيَّ الذي يشقى بمن عرفا

‏-العباس بن الأحنف

شبيهةٌ زهرٍ ام ربما انت الزهر؟
بُستان ورد أخضرُ بالمخُتصر
ايُعقل مثلكِ فراشةً فيني تُستقر؟
عٌصفورة في حقل وردِ مٌزدهر

🌷🤍🤍🤍🤍

صباح الخير ، تدرون إنه فعلًا

"إِذا ضيَّقتَ أمرًا ضاقَ جدًا
وإِن هوَّنتَ ما قد عزَّ هانا" ؟

‏فلماذا - يا تُرى - يهجُرني
‏وهو منّي ساكنٌ كلّ الحشا؟

من أجمل ما قرأت في وصف الحب قول نصر بن الحجاج لامرأة في البصرة: "

أحبكِ حبًا لو كان فوقكِ لأظلّك أو كان تحتكِ لأقلّك".

سمِع فيما بَعد بشار ابن برد قول نصرٍ فقال:
‏"إني لأكتمُ في الحشا حبًا لها
‏لو كانَ أصبَحَ فوقَها لأظلَّهَا
‏ويَبيتُ بينَ جوانحي وجدٌ بِها
‏لو بات تحت فراشِها لأقلّها".

‏"عيناك لو تدرينَ
‏ما عيناك
‏كوْنانِ لكن
‏دونمَا أفلاكِ
‏هل تقبلينَ
‏أعيش دمعًا فيهما؟
‏وإذا بكيتِ
‏تُعيدُني كفّاك"

‏"وأراكَ عند الليلِ نورَ (سنائـهِ)
‏وأراكَ عند الصبحِ وهجَ شعاعي
‏يا من بقلبكَ قد رعيتَ مشاعري
‏ما عاد من بين الجميعِ مُراعي"

‏وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِل
‏وَمَا لم يَسر قمَر حيث سارَا
‏فَلو خُلقَ النّاس من دَهرِهمْ
‏لكانوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارا
‏- المتنبي.

‏أحب القصائد اللي تذكرك أن هذا الكدر لن يدوم، تأتي بمثابة الطبطبة. ابن الرومي تطرّق لهذا التذكير في احدى قصائده كثيرًا، وعند أكثر من موضع، وبتشبهيات عجيبة كـ:
‏"وتالله ما مولى لمولاه خالد
‏ولا الحزن من مولى لمولاه خالدُ"
‏أيضًا:
‏"ولا تحسبن الحزن يبقى فإنه
‏شهاب حرق واقد ثم خامدُ"

رسـائــل للحـيــــاة 📥🌱

-
‏وَتَطلُبُهُم عَيني وَهُم في سَوادِها
‏وَيَشتاقُهُم قَلبي وَهُم بَينَ أَضلُعي♥️