القاعدة المؤكدة تقول أن الرغبة تحرك كل ساكن كل حاجز تزحزح أي رادع وتقضي على العوائق في سياق الـمنطق من يريد يستطيع، وفي سياق العاطفة .. إذا اشتهى القلب ساق القدم
وأنا مثلك أجمّع الأمل كلما استنفدتني كآبة وتأرجحت في خافقي قَدَمُ السكينة أنا مثلك أهشّ حرائق الأمس علّها تغادر طين روحي وأدّعي الثبات في رجاء أن أصفح يومًا .. أو أعتاد.
فأنا لا أكادُ أشعُر بالحنين لتجارُبي إلاّ نادراً لكن لديَّ مشاعر حنين مُتَزايدة تِجاه الأشياء التي لم يَكُن بوسعي تحقيقها أبداً والأماكن التي لم أتَواجَد بها قَط
الأيام لاتذهب ولا تموت إنّها تختبىء وتتراكم في خلايانا تصير سعالًا ودموعًا وعلب سجائر وعطبًا واضحًا في نافذة أمامية وتصير جبلًا كاملًا وقرية تنتقل بها في دواخلك.
لطالما كان الولاء قضيّتي الأولى لذلك تعنيني الأمور بقدر انتمائها لي لا أنافس على ودّ ولا أستبقي كتفًا تحت مسمياتٍ مواربة ولا يزيدني تعدّد الوجوه إلا زهدًا أعزف عن كلّ ما لا يعادل عندي كل شي أجد في ذلك احترامي لذاتي.
اعتقد ما من شيء يُبقي الروح حيّة إلا انتصاراتك اليوميّة الصغيرة تلك التي لا يُهنئك عليها أحد ولا يشعر بها من حولك هذه اللحظات هي بطولتك الحقيقية بينك وبين نفسك.
أعزُّ مرحلة يصل إليها الإنسان في حياته هي مرحلة الرضا أن يتساوى عنده كل شيء ولا يكترث لتأخر أمنية أو فوات فرصة ليقينه التام أن تدابير الله هي المنجية دائمًا وفي كل أمر يُهيئ له ما يناسبه يُصبح ويمسي بقلب راضٍ كأنْ لم ينقصه شيء كأنه يملك الدنيا بحذافيرها.