"للمجتمع سطوة على الفرد لا يمكن إنكارها، إلا أن شدتها تختلف من مجتمع لآخر. فالفرد في بلادنا العربية أكثر عرضة للخضوع للرأي السائد، أكثر من الفرد في البلاد الغربية، ذلك لأن بلادنا تُعتبر "مجتمعات جماعية"، تمجد فكرة الفناء في المجموعة و إنكار الذات وإعتبار الأهداف الشخصية نوعاً من الأنانية غير المرغوبة، و في المجتمعات الجمعية، يعتبر الناس أنفسهم مسئولين عن سلوك المجتمع ككل لا عن حياتهم الشخصية فقط، لذلك قد يعطوا لأنفسهم الحق في التدخل في شئون الآخرين و محاولة تغيير سلوكهم و أفكارهم لذلك قد يميل الإنسان في هذه المجتمعات لمسايرة الناس و تجنب الإفصاح عن آرائه لمن حوله، كي يحظى بالقبول الإجتماعي، الحياة في مجتمعات جماعية تجعل الإنسان أكثر قابلية للتأثر بآراء الآخرين، أو إظهار وجه مساير للمجتمع يختلف عن وجهه الحقيقي."
شريف عرفة
شريف عرفة
قد تكون لأحدهم عكازًا ولا يرى فيك إلا العَرَج، ويكون أحدهم جبيرتك حين لا ترى إلا حطامك. ستجد من يعجن خُبز عِشرة طويلة من فتات الفرص، ومن تخفض له أجنحة الولاء فيحلّق بها في سماوات أخرى. صدّق هذه الفكرة. بمقدورها أن تعيد كل شيء لسيرته الأولى قبل أن ينال منك منزلةً وحيّزًا
كم مرّةً أيقظك هلع الفوات .. كم مرّةً فكرت في الأشياء التي كنت قد قررت في الصبا أن تنجزها ولم تقم بها بعد .. كم حلما أقسمت أنه لك .. ولم يعد لك .. كم وجهاً مررت به دون أن تترك فيه أثراً؟ كم بقعةً في الارض لم تعرفها؟ كم مدينةً لم تألفك؟ كم من هذه الأحلام التي كتبتها في دفاتر شتّى .. التي رسمتها على جدران سور المدرسة .. وعلب المحارم الورقية .. وهوامش الكتب المفضلة تبرأت منك؟ كيف مضى كلّ هذا الوقت دون أن تكون أنت؟
- أمل السهلاوي
- أمل السهلاوي
"فقدان القدرة على التفكير بعقلانية ، لا يصيب فقط من يسكن مستشفى الأمراض النفسية ، بل أيضا الشعوب التي تعيش بأجسادها في الحاضر بينما عقولها تعيش في تراث وأفكار الماضي."
"كطفلٍ هرول إلى أمه باكياً لتحتضنه، فتلقى صفعة ليكُف عن البكاء، هكذا الخذلان"
- أحمد خالد توفيق
- أحمد خالد توفيق
أخاف أن أختزل العمر في أحلام اليقظة .. وأخاف ألا أحلم كما يليق بي .. وأخاف أن تفوتني الحياة .. وأخاف أن تضجرني الأيام .. وأخاف ألا أجرّب كلّ ما يستحق التجربة .. أو ألا أكون شخصاً جديراً بالتجربة .. وأخاف ألا أعرف ما يراد لي أن أعرف .. وأخاف أن أكون حبيسة الصندوق المربع الذي يحبس فيه معظم الناس إمكانياتهم .. وأخاف أن أنسى .. وأخاف أن يخنقني الناس باهتمامهم .. وأخاف أن أكبر دون نضجٍ صادق .. وأخاف أن أشيخ دون طفولةٍ باسقة .. أخاف ألا يشبه وجهي روحي .. وأخاف ألا تتناسق خطواتي مع أفكاري .. وأخاف ألا يلحق جسدي بسرعة عقلي في المضي .. أخاف ألا يحبني أحد .. وأخاف أن يحبني الجميع .. أخاف من الترك .. وأخاف من التعلق .. وأخاف أن أكون أقل مما يستحق العالـم .. أو أكثر مما يستوعبه الناس ..
- أمل السهلاوي
- أمل السهلاوي
"تعلمنا أن نكره المختلف، أن نكفر كل من يخالف معتقداتنا، أن نحتقر كل من ينادي بالحرية، فلا تستغربوا أن ينتج ذلك كل تراجع فكري ، فثقافة العداء للآخر المختلف متجذرة في مجتمعاتنا بعد عقود من تعليم إقصائي ومناهج متطرفة وسياسات تضع المغاير أمام أبواب التكفير."
"الإنسان المتخلف كالمجتمع المتخلف، يتوجه نحو الماضي ويتمسك بالتقاليد والأعراف بدل التصدي للحاضر والتطلع للمستقبل."
-مصطفى حجازي
-مصطفى حجازي
"العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيّد بحثوا عن سيّد آخر، لأنّ في نفوسهم حاجة ملحّة إلى العبودية، لأنّ لهم حاسّة سادسة أو سابعة: حاسة الذلّ لا بد لهم من إروائها، فاذا لم يستعبدهم أحد أحسّت نفوسهم بالظمأ إلى الإستعباد."
يبدو الأمر وكأنه مجرد برمجة سيكولوجية لقد برمجنا منذ قرون "سبع عقود وينتهي أمرك " لقد تقرر في العمق أن تموت ليس لأن جسدك لم يعد قادرًا على العيش بل لأن سيكولوجيتك تُصرّ بـ"اتبع الروتين ,اتبع الحشد " وأنت تتبع الحشد في كل شيء آخر وبشكل طبيعي تتبعه بدافع سيكولوجي أيضًا