Telegram Web Link
❁ مقصد وضع الشريعة:
«المقصود من وضع الشريعة: امتثال المكلفين لأحكامها قولًا وعملًا»

— نجم الدين الطوفي (ت٧١٦) ¦¦ شرح مختصر الروضة

#مقاصد_الشريعة #أصول_الفقه
❁ مقصد وضع الشريعة:
«الغرض من البعثة نظم أحوال العباد في المعاد والمعاش»

— شمس الدين الرملي الشافعي (ت١٠٠٤) ¦¦ نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج

#مقاصد_الشريعة #أصول_الفقه
❁ الانتساب بين أئمة السنة وأئمة البدعة:
«والاعتقادُ إنما أُضيفَ إلى أحمد لأنه أظهره وبيَّنه عند ظهور البدع، وإلا فهو كتاب الله وسنة ورسوله، حظُّ أحمد منه كحظِّ غيره من السلف: معرفتُه والإيمانُ به وتبليغُه والذبُّ عنه كما قال بعض أكابر الشيوخ: (الاعتقاد لمالك والشافعي ونحوهما من الأئمة والظهور لأحمد بن حنبل) وذلك لأنه كان بعد القرون الثلاثة لما ظهرت بدعةُ الجهميَّة ومحنتُهم المشهورة وأرادوا إظهارَ مذهب النُّفاة وتعطيل حقائق الأسماء والصفات، ولبَّسوا على من لبَّسوا عليه من الخلفاء ثبَّت اللهُ الإسلامَ والسنةَ بأحمد بن حنبل وغيره من أئمة الدين، فظهرت بهم السنة وطفئت بهم نار المحنة، فصاروا علمًا لأهل الإسلام وأئمةً لمن بعده من علماء المسلمين أهل السنة والجماعة وصار كلُّ منتسبٍ إلى السنة لا بد أن يواليه وإياهم ويوافقهم في جمل الاعتقاد، إذ كان ذلك اعتقاد أهل الهدى والرشاد المعتصمين بالكتاب والسنة وإجماع السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان، وأئمة السنة ليسوا مثل أئمة البدعة، فإن أئمة السنة تضاف السنة إليهم لأنهم مظاهر بهم ظهرت، وأئمة البدعة تضاف إليهم لأنهم مصادر عنهم صدرت، ولهذا كان جمل الاعتقاد الذي يذكره أهل المقالات عن أهل السنة والجماعة هو قول أحمد وأمثاله من أئمة السنة»

— شيخ الإسلام ابن تيمية (ت٧٢٨) ¦¦ درء تعارض العقل والنقل

#العقيدة #الملل_والنحل
❁ من أدلة المذهب الحق الإجماع وقلة الخلاف:
«ومما يدلُّ على أنَّ أهلَ الحديث هم على الحقِّ أنك لو طالعتَ جميعَ كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كلِّ واحدٍ منهم قطرًا من الأقطار وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرةٍ واحدةٍ ونمطٍ واحدٍ يجرُون فيه على طريقةٍ لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها، قولُهم في ذلك واحدٌ وفعلُهم واحدٌ لا ترى بينهم اختلافًا ولا تفرقًا في شيءٍ ما وإن قلَّ، بل لو جمعتَ جميعَ ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلبٍ واحدٍ وجرى على لسانٍ واحدٍ، وهل على الحق دليل أبين من هذا؟!»

— أبو المظفر السمعاني (ت٤٨٩) ¦¦ الانتصار لأصحاب الحديث

#العقيدة #الملل_والنحل #أنوار_الأوائل
❁ المنطق الذي يرد عليه القول بالتحريم، والمنطق نحو المعاني كما أن النحو منطق المباني:
«ومن آلات الشرعيِّ من تفسيرٍ وحديثٍ وفقهٍ؛ المنطقُ الذي بأيدي الناس اليوم؛ فإنه علمٌ مفيدٌ لا محذور فيه بوجهٍ، وإنما المحذور فيما كان يُخلط به قبل من الفلسفيَّات المنابذةِ للشرائع، ولأنه نحوُ المعاني، كما أن النحو منطق الألفاظ، ولأنه كالعربية في أنه من مواد أصول الفقه، ولأن الحكم الشرعي لا بد من تصورِه والتصديقِ به إثباتًا أو نفيًا، والمنطق هو المرصد لبيان أحكام التصور والتصديق، فوجب كونه علمًا شرعيًا؛ إذ هو: ما صدر عن الشرع أو يتوقف عليه العلم الصادر عن الشرع توقفَ وجوبٍ؛ كعلم الكلام، أو توقفَ كمالٍ؛ كعلم العربية والمنطق، وهذا هو موجب مدح الغزالي له وقوله: «لا ثقة بفقه من لم يتمنطق» أي: من لا تكون قواعد المنطق مركوزةً بالطبع في ذهنه كالمجتهدين في العصر الأول، أو بالتعلم، وممن أثنى عليه أيضًا الفخر الرازي والسيف الآمدي وابن الحاجب وشُرَّاح كتابه وغيرهم من الأئمة، وقولُ ابن الصلاح وغيره بتحريمه محمولٌ على ما كان في زمنهما من المخلوط بالفلسفة وفروعها من الإلهي والطبيعي والرياضي، على أن الحليمي وغيره صرحوا بجواز تعلُّم هذه؛ ليردَّ على أهلها، ويدفع شرهم عن الشريعة، فيكون من باب إعداد العدة»

— ابن حجر الهيتمي (ت٩٧٤) ¦¦ الفتح المبين، وقد سبقه إلى ذلك النجم الطوفي (ت٧١٦) في (التعيين)، فإنه نقله عنه.

#المعقولات #لسان_العرب
❁ الكمال بالاتباع:
«كما أنه لم يكن في القرون أكمل من قرن الصحابة، فليس في الطوائف بعدهم أكمل من أتباعهم، فكل من كان للحديث والسنة وآثار الصحابة أتبع كان أكمل وكانت تلك الطائفة أولى بالاجتماع والهدى والاعتصام بحبل الله وأبعد عن التفرق والاختلاف والفتنة، وكل من بعُد عن ذلك كان أبعد عن الرحمة وأدخل في الفتنة»

— شيخ الإسلام ابن تيمية (ت٧٢٨) ¦¦ منهاج السنة النبوية

#العقيدة #أنوار_الأوائل
من الكتب الجيدة التي تصلح لمن يريد أن يتصل بالشعر والشعراء ولا ينقطع عنه «سلسلة الشعر» لعارف حجاوي، وهي سلسلة من خمسة أجزاء، رتبها مؤلفها بحسب العصور وما أحدثه شعراؤه من أثر -برأيه-، جمع فيها ما انتقاه من الشعر واختاره، وشرح منه ما غمض شرحًا مختصرًا، ولا ينقل قصائدَ كاملةً إلا قليلًا، أول هذه الأجزاء في الشعر الجاهلي وشعر صدر الإسلام والشعر الأموي، وثانيها وثالثها في الشعر العباسي، ورابعها وخامسها في شعر المتأخرين والمعاصرين.

وسألحقها بهذا المنشور إن شاء الله تعالى.

#أشعار_العرب #لسان_العرب #الكتب
🥰1
❁ الموافقة لا تكون بالدعوى وإنما بالمطابقة:
«كلُّ فريق من المبتدعة إنما يدَّعي أنَّ الذي يعتقده هو ما كان عليه رسول الله ﷺ لأنهم كلهم يدعون شريعة الإسلام، ملتزمون في شعائرها، يرون أن ما جاء به محمد ﷺ هو الحق غير أن الطرق تفرقت بهم بعد ذلك وأحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فزعم كل فريق أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام وأن الحق الذي قام به رسول الله ﷺ هو الذي يعتقده وينتحله، غير أن الله تعالى أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفًا عن سلف وقرنًا عن قرن إلى أن انتهوا إلى التابعين وأخذه التابعون عن أصحاب رسول الله ﷺ وأخذه أصحاب رسول الله ﷺ عن رسول الله ﷺ ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله ﷺ الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث»

— أبو المظفر السمعاني (ت٤٨٩) ¦¦ الانتصار لأصحاب الحديث

#العقيدة #الملل_والنحل #أنوار_الأوائل
👍1
❁ الحاكم يشعر الخصمَ بعدم وجوب الشفاعة والصلح ونحوه:
«إذا أمَرَ القاضي أو الوالي بما هو محبوبٌ فليبيِّن للمأمور به أنه ليس بواجبٍ عليه؛ كيلا يغرَّه بأنه واجب، فإنه إذا علم بندبه فقد لا تسخو به نفسه»

— العز بن عبدالسلام (ت٦٦٠) ¦¦ قواعد الأحكام

#تبصرة_الحكام
❁ ذكر «ما» في الحدود والتعريفات:
قبَّح بعضُهم ذكرَ «ما» الموصولة في أول التعريفات؛ لشدة إبهامها، وهو منافٍ لمقصود التعريف الذي هو الإيضاح والإفهام الذي يحصل به التصور، وردَّ ذلك الطوفيُّ (ت٧١٦) في (شرح مختصر الروضة) بأن التعريفَ ليس بها وحدَها، بل بها وبما بعدها، وبمجموع ذلك كلِّه يحصل الكشفُ عن حقيقة المحدود وماهيته، إلا أنه جوَّز الاعتراضَ على ذكرها في التعريف إذا كان وجهه الإخلال بالجنس والفصل ونحوه مما هو مقرَّرٌ في علم المنطق؛ لأن «ما» عامٌّ في الجنس القريب والبعيد، فلا يعلم ما المراد بها.

#أصول_الفقه #المعقولات #لسان_العرب
❁ للأصوليين مباحث لغوية ليست عند أهل اللغة:
«وكلُّ هذه التعريفات للأصل بحسب اللغة، وإن كان أهلُ اللغة لم يذكروها في كتبهم، وهو مما ينبِّهنا على أنَّ الأصوليين يتعرَّضون لأشياء لم يتعرض لها أهلُ اللغة»

— تقي الدين السبكي (ت٧٥٦) ¦¦ الإبهاج في شرح المنهاج

#أصول_الفقه #لسان_العرب
❁ الكليات تُقدَّم:
«وتقديم الأمور الكلية على الجزئية معلومُ الحُسن بمناسبة العقل؛ لأنَّ الكليات هي قواعدُ يُرَدُّ إليها وينبني عليها جزئياتُ العلم المتكلَّم فيه»

— نجم الدين الطوفي (ت٧١٦) ¦¦ شرح مختصر الروضة

#أصول_الفقه #المعقولات #قواعد_الشريعة
❁ ليس للفلاسفة مذهب منضبط، واختلافُهم أكثر من اتفاقهم، ولم ينفردوا بصواب:
«وأما نفيُ الفلسفة مطلقًا أو إثباتُها فلا يمكن، إذ ليس للفلاسفة مذهبٌ معينٌ ينصرونه، ولا قولٌ يتفقون عليه في الإلهيَّات والمَعاد والنبوَّات والشرائع، بل وفي الطبيعيَّات والرياضيَّات، بل ولا في كثيرٍ من المنطق، ولا يتفقون إلا على ما يتفق عليه جميعُ بني آدم من الحسيَّات المشاهَدة والعقليَّات التي لا ينازع فيها أحدٌ، ومن حكى عن جميع الفلاسفة قولًا واحدًا في هذه الأجناس فإنه غيرُ عالمٍ بأصنافهم واختلافِ مقالاتهم، بل حسبُه النظر في طريقة المشَّائين أصحابِ أرسطو كثَامِسْطِيُوس والإسكندر الأفْروديسي وبَرْقَلْسَ من القدماء، وكالفارابي وابن سينا والسُّهْرَوَرْدِي المقتول وابن رشد الحفيد وأبي البركات ونحوهم من المتأخرين، وإن كان لكلٍّ من هؤلاء في الإلهيات والنبوات والمعاد قولٌ لا ينقل عن سلفه المتقدمين، إذ ليس لهم في هذا الباب علمٌ تستفيده الأتباعُ، وإنما عامَّةُ علم القوم في الطبيعيَّات، فهناك يسرحون ويتبجحون، وبه وبنحوه عظَّم من عظَّم أرسطو واتبعوه؛ لكثرة كلامه في الطبيعيات وصوابه في أكثر ذلك، فأما الإلهيات فهو وأتباعه من أبعد الناس عن معرفتها»

— شيخ الإسلام ابن تيمية (ت٧٢٨) ¦¦ منهاج السنة النبوية

#العقيدة #المعقولات #الملل_والنحل
منتهى الإرادات
❁ ذكر أقوال المبتدعة في الأصول: «وكان شيخ الإسلام سراج الدين البُلقيني (ت٨٠٥) رحمه الله يعيب على من يذكر ذلك في أصول الفقه -أي أقوال المبتدعة وأهل الكتاب ونحوهم من الضُّلَّال- ويقول: (إنما محل ذلك أصول الدين) وهو كما قال» ‏— المرداوي (ت٨٨٥) ¦¦ التحبير #أصول_الفقه…
❁ ذكر أقوال المبتدعة في الأصول:
«بعضُهم قد ينتقد علماءَ الأصول في نقلهم بعضَ أقوال أهل البدع وربما بعض الفرق الخارجة عن الإسلام، وهذا في نظري لا يخلو من حالين:
‏الحال الأول: أن يكون نقلُها من باب محبة الكلام، ولا يمكن أن نتجاهل كونَ كثيرٍ من علماء الأصول هم من علماء الكلام الذين شغف كثيرٌ منهم بفرض الأدلة والاعتراضات والمناقشات وإطالة النفس في هذا الجانب.
‏الحال الثاني: أن يكون من باب حكاية أقوال ربما تَرِدُ، وهذا ظاهرٌ كثيرًا وبخاصةٍ في حكاية أقوال المعتزلة ونحوهم، فتُحكى هذه الأقوال لبيان ضعفها وإقامة الأدلة على ردها؛ حتى لا يتعلق بها أحدٌ فيشغِّب بها على أهل الحق.
‏ونحن نرى في واقعنا المعاصر من يتبنى مثل هذه الأقوال والآراء فينقلها بألفاظٍ حديثةٍ وأساليبَ معاصرةٍ ويضيفون إليها شيئًا من زخرف القول حتى تكون سائغةً، ولا يكاد يخرج هؤلاء عن سنن تلك الأقوال المنقولة عند الأصوليين.
‏ومن هنا كان للأصوليين قصَب السبق في ردِّ تلك الأقوال وبيان عوارها، فمثلًا من يَرُدُّ في زماننا خبرَ الآحاد لا يخرج في حججه عما أورده الأصوليون، وكذا من لا يرى الاحتجاجَ بالإجماع لا يخرج عن الأدلة التي ساقها الأصوليون لنفاة الإجماع»

— أ. د. وليد الودعان ¦¦ متعة العقول

#أصول_الفقه #العقيدة
👍1
2025/10/26 05:31:42
Back to Top
HTML Embed Code: