❁ ظلم الحنابلة لمذهبهم بتركهم الولايات:
«وكان ابن عقيل (ت٥١٣) رضي الله عنه يقول: (هذا المذهب إنما ظلمه أصحابُه؛ لأن أصحاب أبي حنيفة والشافعي إذا برع أحدٌ منهم في العلم تولى القضاءَ وغيرَه من الولايات، فكانت الولاية سببًا لتدريسه واشتغاله بالعلم؛ فأما أصحاب أحمد فإنه قلَّ فيهم من تعلق بطرفٍ من العلم إلا ويخرجه ذلك إلى التعبد والتزهد لغلبة الخير على القوم، فينقطعون عن التشاغل بالعلم»

— ابن الجوزي (ت٥٩٧) ¦¦ مناقب الإمام أحمد

#تبصرة_الحكام #المذهب_الحنبلي

❁ المرجعية الشرعية للأنظمة السعودية بناءً وتفسيرًا:
«الشريعة الإسلامية هي الحاكم الأساس على جميع النُّظُم المطبقة في المملكة العربية السعودية كما في المادة (٧) من النظام الأساسي للحكم، فيجب عند تقرير أي نظام أن يُستمَدَّ منها، وهي المرجع لتفسيره؛ ولذا فإن ما قد يتبادر إلى الذهن من معانٍ ظاهرها المخالفة في ظاهر النص النظامي فهي غير مرادة في النظام قطعًا؛ إذ هي محمولةٌ على معنًى يصح في الشرع، وكما أن الشريعة هي المصدر فيما يقرره النظام؛ فكذا فيما يسكت عنه من أحكام وشروط وقيود»

— معالي الشيخ عبدالله آل خنين ¦¦ الكاشف

قلتُ: النظام الأساسي للحكم هو أبو الأنظمة السعودية وسلطانها وأصلها، وهو رأس هرمها، وقد صدر بأقوى أداة نظامية -وهي الأمر الملكي-، ولذلك يعد من الناحية القانونية دستور المملكة العربية السعودية، أو يشكِّل هو والأنظمة الأساسية الصادرة بأوامر ملكية دستورَ المملكة.

#تبصرة_الحكام

❁ تفسير النصوص النظامية:
«فالنصوص النظامية تُجرى عليها قواعد تفسير النصوص المقررة في أصول الفقه، وليست حرفية لا تعمل فيها هذه القواعد»

— معالي الشيخ عبدالله آل خنين ¦¦ الكاشف

#تبصرة_الحكام #أصول_الفقه

❁ المقاصد الشرعية لفقه المرافعات:
ذكر معالي الشيخ عبدالله آل خنين في كتابه (المدخل إلى فقه المرافعات) أن المقاصد الشرعية التي ترجع إليها جميع أحكام المرافعات الشرعية ثمانية بالتتبع والاستقراء:
١. تحقيق الوصول إلى العدل، وهو تعيين الحق لصاحبه وتمكينه منه.
٢. ضبط إجراءات التقاضي وإتقانها، من جهة توثيق الإجراءات بالكتابة، ومن جهة استيفاء القضية حظها من النظر والتثبت واستقصاء الحجج والبينات حد الاستطاعة.
٣. التعجيل بالفصل في القضية بعد اتضاحها، من غير إخلال بالضبط والإتقان.
٤. قطع الخصومات.
٥. التيسير ورفع الحرج.
٦. منع اللدد والمماطلة.
٧. منع التهمة عن القاضي.
٨. حفظ الحقوق المتنازع فيها أثناء السير في الدعوى.

وأرى -والله تعالى أعلم- أن جميع هذه المقاصد ترجع إلى مقصد واحد، وهو إقامة العدل.

#تبصرة_الحكام #مقاصد_الشريعة #الفقه

❁ أسس سير الدعوى القضائية وقواعده:
ذكر معالي الشيخ عبدالله آل خنين في كتابه (سير الدعوى القضائية) أن الأسس التي يقوم عليها سير الدعوى القضائية -وهي القواعد الواجب مراعاتها عند نظر الدعوى؛ لكونها معينةً للقاضي ومحقِّقةً للعدل- سبعة:
١. استقلال القضاء: والمراد به سلامة القاضي من نفوذ غيره عليه وتدخلهم في أحكامه فردًا أو دولةً.
٢. المواجهة بين الخصوم: والمراد به الجمع بين الخصمين وسماع حججهما بحضورهما عند نظر الدعوى ما أمكن ذلك.
٣. تمكين الخصم من الإدلاء بحجته: والمراد به التوسعة للخصمين بسماع ما لديهما من دعوى وإجابة، ودفوع وطعون في البينات.
٤. المساواة بين الخصوم: والمراد به أن يعاملهم القاضي بالسوية في تصرفاته وإجراءاته.
٥. علنية المرافعة إلا لمصلحة: والمراد به إجراؤها علنًا بحيث يحضر من شاء دون حجبٍ أو منعٍ.
٦. اعتدال حال القاضي عند النظر: والمراد به كونه على حالٍ معتدلة، حاضر الذهن صحيح الفهم.
٧. حفظ هيبة القضاء ومجلسه: والمراد به اتصاف القاضي بالآداب والتصرفات التي تجعله مهيبًا محتشمًا يجله الخصوم ويهابه المبطلون.

#تبصرة_الحكام

❁ إقامة البرهان في الحدسيات:
«ومن مارَس العلومَ يحصل له من هذا الجنس على طريق الحدس والاعتبار قضايا كثيرةٌ لا يمكنه إقامةُ البرهان عليها، ولا يمكنه أن يشكَّ فيها، ولا يمكنه أن يشرك فيها غيرَه بالتعليم، إلا أن يدلَّ الطالبَ على الطريق الذي سلكه واستنهجه، حتى إذا تولى السلوكَ بنفسه أفضاه ذلك السلوكُ إلى ذلك الاعتقاد إن كان ذهنه في القوة والصفاء على رتبة الكمال، ولمثل هذا لا يمكن إفحامُ كلِّ مجادلٍ بكلامٍ مسكِتٍ، فلا ينبغي أن تطمعَ في القدرة على المجادلة في كلِّ حق، فمن الاعتقادات اليقينية ما لا نقدر على تعريفه غيرَنا بطريق البرهان إلا إذا شاركَنا في ممارسته ليشاركنا في العلوم المستفادة منه، وفي مثل هذا المقام يقال: (من لم يَذُق لم يعرف، ومن لم يَصِل لم يدرك)»

— أبو حامد الغزالي (ت٥٠٥) ¦¦ معيار العلم

#المعقولات #أصول_الفقه

❁ الطعون الشكلية تحمي الإجراءات وتقومها:
«ولذلك كانت الطعون الإجرائية بمخالفة شروط الدعوى أو أي إجراء من إجراءات سيرها وسيلةً فعالةً لحماية هذه الإجراءات حتى تتم على الوجه الصحيح»

— عبدالله آل خنين ¦¦ سير الدعوى القضائية

#تبصرة_الحكام

❁ تاريخ تقديم الدعوى كتابية:
«وعُرِفَت هذه الطريقة -أعني: تقديم الدعوى مكتوبةً- في قضاء المظالم في عهد المهدي والمأمون وغيرهما من الخلفاء والولاة، وذلك في النصف الثاني من القرن الثاني وما بعده، وقد كانت سابقًا تُتلقَّى مشافهةً فيتصل المتظلم بالخلفاء والولاة مشافهةً في المسجد أو مكان ولايته، وهذه الطريقة -أعني: رفع المدعي دعواه كتابةً- هي المعمول بها اليوم، أما الطريقة الأولى -المشافهة- فمهجورةٌ الآن»

— عبدالله آل خنين ¦¦ سير الدعوى القضائية

#تبصرة_الحكام

❁ المحكمة عند الإطلاق هي الدائرة:
«المراد بالمحكمة: هي المكان المعد لجلوس القاضي وأعوانه عند نظر القضية والفصل فيها، وهذا هو المراد عند الإطلاق...ويُطلق بعض المعاصرين لفظ (المحكمة) على الهيئة القضائية التي تتولى الفصل في الأقضية...وقد تتابع الفقهاء من سائر المذاهب على استعمال لفظ (المحكمة) مرادًا به مكان التقاضي»

— عبدالله آل خنين ¦¦ سير الدعوى القضائية

#تبصرة_الحكام

❁ الجمع بين التصور الإجمالي والتفصيلي:
«والحكيم إذا أراد التعليم لا بد له أن يجمع بين بيانين: إجمالي تتشوف إليه النفس، وتفصيلي تسكن إليه»

— بدر الدين الزركشي (ت٧٩٤) ¦¦ المنثور في القواعد

قلتُ: ومن جرَّب التعليمَ أدرك انتفاع الطلبة بهذه الطريقة ورسوخ المعارف في أذهانهم، كأن يقدِّم لهم بالمقدمات العشر للعلم، ويعطيهم نبذةً تاريخية عنه، ويرسم لهم مشجرةً إجماليةً لأبواب ذلك العلم وفصوله ومسائله؛ تكون كالخريطة للمسافر يرجع إليها كلما اجتاز مرحلةً يتحقق بها من صحة سيره.

#مقدمات_العلوم

❁ الساميون وأول من سماهم بذلك:
«يطلق الآن لقب الساميين على الشعوب الآرامية والفينيقية والعبرية والعربية واليمنية والبابلية-الأشورية وما انحدر من هذه الشعوب، وأول من استخدم هذا الوصف في إطلاقه على الشعوب السابقة العالم الألماني شلوتزر (Schlozer) في أواخر القرن الثامن عشر، وقد اقتبسه مما ورد في سفر التكوين بصدد أولاد نوح الثلاثة (سام وحام ويافث) والشعوب التي انحدرت من كل ولد منهم»

— د. علي وافي (ت١٤١٢) ¦¦ فقه اللغة

#لسان_العرب #التاريخ

❁ الموطن الأول للساميين:
ذكر د. علي وافي (ت١٤١٢) في كتابه (فقه اللغة) اختلافَ الناس في الموطن الأول للساميين على أقوال:
القول الأول: أنه الحبشة، ثم نزحوا إلى جزيرة العرب من اليمن.
القول الثاني: أنه شمال إفريقيا، ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية من سيناء.
القول الثالث: أنه أرمينيا، قرب كردستان.
ووصف المؤلفُ هذه الأقوالَ الثلاثةَ بأنها أضعف ما قيل في تعيين موطن الساميين الأول، وأنها لا دليل عليها.
القول الرابع: أنه جنوب العراق، ودليل ذلك الكلمات المشتركة بين اللغات السامية، وبأن هذه الكلمات نشأت في هذا الموطن.
القول الخامس: أنه بلاد كنعان، سوريا وما حولها، ودليل ذلك الاستصحاب المقلوب، حيث إن وجودهم في هذه الديار متحقق حالًا، ولا يُعرف أوله، ولا يعرف سابقٌ لهم فيها، فدل على أنه موطنهم الأول، بخلاف العراق.
القول السادس: أنه الجزيرة العربية، ودليل ذلك أن الهجرة تكون شمالًا ولا تنعكس، وأن العقلية السامية القديمة قائمة على الحس والمشاهدة، لا على المعنى والتخيل، وهذا لا يكون إلا في بيئة صحراوية، وهو قول الأكثر، واختاره المؤلف.

❁ بعض أوجه الاختلاف بين اللغات السامية:
«فمن وجوه الاختلاف في القواعد أداة التعريف فهي في العربية (ال) في أول الكلمة، وفي العبرية وفي بعض اللهجات العربية البائدة حرف (هـ) في أول الكلمة، وكانت في السبئية حرف نون في آخر الكلمة، وفي السريانية حرف (أ) في نهاية الكلمة، أما الآشورية-البابلية والحبشية فلا أداة للتعريف فيهما مطلقًا. ومن ذلك أيضًا علامة الجمع: فهي في العبرية حرفا (يم) للمذكر، والواو والتاء -(وت)- للمؤنث؛ وفي الآرامية حرفا (ين)، في حين أنه في العربية يستخدم للدلالة على جمع المذكر الواو والنون في الرفع، والياء والنون في النصب والجر في آخر الكلمة، وللدلالة على جمع المؤنث الألف والتاء في آخر الكلمة، وللدلالة عليهما معًا صيغ جمع التكسير. ومن وجوه الاختلاف في الأصوات أن الأصوات العربية: (ذ، غ، ظ، ض) لا وجود لها في العبرية، والصوتين العبريين (پ P)، و (ڤ V) لا وجود لهما في العربية، ولا وجود للعين والقاف والسين في البابلية، وأغلب ما يأتي في العبرية بالسين يأتي في العربية والحبشية بالشين والعكس بالعكس»

— د. علي وافي (ت١٤١٢) ¦¦ فقه اللغة

#لسان_العرب

❁ اللغة الغالبة تصير لغة الآداب:
«ومن المقرر كذلك في قوانين علم اللغة أن اللهجة المحلية التي يتاح لها التغلب تصبح عاجلًا أو آجلًا لغة الآداب...وهذا هو ما حدث للغة قريش؛ فقد ترتب على تغلبها على بقية اللهجات العربية أن أصبحت لغة الآداب عند جميع قبائل العرب، فبها كان يُنظم الشعر، وتلقى الخطب، وترسل الحكم والأمثال، وتدون الرسائل، وتتفاوض الوفود، ويتبارى الأدباء، وتجرى المناقشة في النوادي والمؤتمرات، في مختلف بلاد العرب ومختلف قبائلها، وقد تم لها ذلك قبل بعثة الرسول ﷺ بزمن غير قصير»

— د. علي وافي (ت١٤١٢) ¦¦ فقه اللغة

وهذا المنشور له تعلق بهذا المنشور، وهذا المنشور، وهذا المنشور، وهذا المنشور، وهذا المنشور.

#لسان_العرب

❁ الفراسة القضائية طريق تحقيق لا طريق حكم:
«وليست الفراسة طريقًا من طرق الحكم، فإن مدارك الأحكام معلومةٌ شرعًا مدركةٌ قطعًا، وليست الفراسة منها، بل هي طريقٌ للتحقيق توصل إلى نتيجةٍ محتملةٍ، يسعى القاضي للتأكد من هذه النتيجة بزيادة الكشف والاستجواب بما يؤكد هذا الاحتمالَ فيصير حجةً بالبينة التي قامت عليه، أو يكون وهمًا يطرحه القاضي إذا لم يقم عليه دليلٌ، ولذا نجد بعض العلماء صرحوا بأنه ينبغي في القاضي ألا يكون زائد الدهاء -وهو أمرٌ زائدٌ على الفطنة- وذلك حتى لا يحمله زيادة الدهاء على الحكمِ بالفراسة وتعطيلِ الطرق الشرعية من البينة والأيمان»

— عبدالله آل خنين ¦¦ سير الدعوى القضائية

#تبصرة_الحكام

❁ ما يُعرَف به المدعي والمدعى عليه:
ذكر الشيخ عبدالله آل خنين في كتابه (سير الدعوى القضائية) اختلافَ الفقهاء في الضابط الذي يتميز به المدعي والمدعى عليه على اثني عشر قولًا، ثم انتهى إلى ضابطٍ مميِّزٍ بينهما، وهو أن «المدعي من كان قوله أضعف لخروجه عن معهودٍ أو لمخالفته لأصلٍ، والمدعى عليه من ترجَّح قوله بعادةٍ أو موافقةِ أصلٍ أو قرينةٍ»، فتكون البينة على من ضعف قوله واليمين على من قوي قوله، ثم ذكر الأدلةَ والعلامات التي يُعرف بها مَن مِن الخصمين قوله أقوى -فيكون مدعًى عليه- ومن قوله أضعف -فيكون مدعيًا-، وهي ثلاث علامات:
العلامة الأولى: النص الشرعي: بأن ينص الشرع على حكمٍ كليٍّ يظهر منه مَن القول قوله من الخصمين، فيكون المتمسك بهذا الحكم هو المدعى عليه والقول قوله، والمتمسك بخلافه هو المدعي وعليه البينة، ومظنة هذه العلامة كتب الفروع الفقهية، [أو المواد النظامية التي تعالج أحكامًا جزئية].
العلامة الثانية: الأصل: وهو الحالة العادية الثابتة التي لا تحتاج إلى دليل بل إدراكها حاصل قبلًا بالعقل والحس، فالمتمسك بالأصل هو المدعى عليه والقول قوله، والمتمسك بخلافه هو المدعي وعليه البينة. ولا يصار إلى هذه العلامة إلا إن عُدِم النص وجودًا أو انطباقًا. ومثال هذه الأصول:
١. الأصل براءة الذمة.
٢. الأصل في الأمور العارضة العدم.
٣. الأصل الصحة والعقل.
٤. الأصل بقاء ما كان على ما كان.
العلامة الثالثة: الظاهر: وهو ما ترجَّح وقوعه فهو مساوٍ للغالب، بأن تكون دعوى أحد الخصمين مترجحة بما يغلب على الظن صحتها به، فالمتمسك بهذا المرجح هو المدعى عليه والقول قوله، والمتمسك بخلافه هو المدعي وعليه البينة. ولا يصار إلى هذه العلامة إلا إن عُدِم النص وجودًا أو انطباقًا. ومثال الظاهر:
١. العرف والعادة: فمن وافق قولُه العرفَ والعادةَ فهو المدعى عليه والقول قوله، ومن خالفهما فهو المدعي وعليه البينة.
٢. الاستصحاب المقلوب: وهو إعطاء الماضي المجهول حكمَ الحاضر الثابت المعلوم، فمن كان الاستصحاب المقلوب في جانبه فهو المدعى عليه والقول قوله، ومن خالفه فهو المدعي وعليه البينة.
٣. ظاهر الحال وقرائنه: وهي القرائن الحاليَّة التي تحف القضية فتقوي جانب أحد الخصمين، فمن كانت في جانبه فهو المدعى عليه.
٤. الغالب: وهو ما كان وقوعه أكثر من الكثير من غير دلالة عرفية، ويقابله النادر، فالمتمسك بما يجري غالبًا هو المدعى عليه والقول قوله، والمتمسك بخلافه هو المدعي وعليه البينة.

وهذه من أنفس مسائل الكتاب وأهمها وأعظمها أثرًا.

#تبصرة_الحكام #الفقه #قواعد_الشريعة

❁ القواعد الفقهية ضوابط للتفقه لا نصوص للقضاء:
«ومما تجدر الإشارة إليه أن الأخذَ بالتفريع ما دام محرَّرًا منطبقًا على موضع النزاع ولم يظهر ما يوجب العدولَ عنه مقدَّمٌ على الأخذ بالقواعد الكلية، فالقواعد الفقهية ضوابطُ للتفقه لا نصوصٌ للقضاء، أما إذا لم يوجد تفريعٌ فقهيٌّ يمكن الاستناد إليه في تلك النازلة القضائية أو وُجِد ولكن هناك ما يقتضي العدول عنه؛ فهنا يصير القاضي إلى التخريج على القواعد الفقهية»

— عبدالله آل خنين ¦¦ سير الدعوى القضائية

#تبصرة_الحكام #الفقه #قواعد_الشريعة

❁ أجل العلوم علم الشريعة، وأجل ما فيه علم العقيدة، وأجل ما فيه العلم بالله وبأسمائه وصفاته وحقوقه على خلقه:
«فإن العلوم تتفاضل فيما بينها، وفضلُها بشرف معلومِها وفضله، وكلُّ علمٍ بالخالق أفضل من كل علمٍ بالمخلوق، وكل علم صدر من الخالق أفضل من كل علم صدر من المخلوق؛ لأن علم الخالق حقٌّ، وعلم المخلوق منه باطلٌ ومنه حق، وكل حقٍّ من علم المخلوق فهو نعمة وهبةٌ من علم الخالق له؛ إما عرفه بالوحي المنزَّل، وإما بعقله المخلوق فيرجع كلُّ حق إلى الله الحق سبحانه، وأعظم علم صدر من الخالق وأشرفُه هو العلم بالله وأسمائه وصفاته وحقوقه على عباده، وما للعباد من ثوابٍ وعقابٍ، وما بين العمل والجزاء عليه في الآخرة من أمور الغيب، ثم ما كان من علم الدنيا وتدبيرها»

— عبدالعزيز الطريفي ¦¦ الخراسانية

#مقدمات_العلوم #العقيدة

❁ النسخ في أصول الأوامر والنواهي:
«وهذه -أي الأوامر والنواهي- يدخلها النسخ بمقدار منزلتها، وكلما كان الأمر والنهي أصلًا؛ ضعُف القول بنسخه، وإن نُسِخَ فيُنسَخ في بعض أجزائه وصوره وأحواله، فالصلاة لا يُنسخ أصلها، ولكن تُنسخ وتتغير في أجزائها وصورتها وأحوالها زمانًا ومكانًا، ثم يتبع الصلاةَ في قوة الأصل الزكاةُ ثم الصومُ، حتى يكثر النسخ في الجزئيات التي تبتعد عن الأصول»

— عبدالعزيز الطريفي ¦¦ الخراسانية

#أصول_الفقه #قواعد_الشريعة

❁ الشرائع وعلاقتها بالإيمان:
«وإذا كان الإيمان عند الأنبياء واحدًا؛ فإن الكفرَ في الأصول عندهم واحدٌ، وما اختص به نبيٌّ دون نبيٍّ فإنما يكون في الشرائع الموصلة إلى تحصيل الأصل وهو الإيمان وتحقيقه، وكلما كانت الشريعة مأمورًا بها عند جميع الأنبياء، كانت أظهر في تحصيل الإيمان وتحقيقه كالصلاة»

— عبدالعزيز الطريفي ¦¦ الخراسانية

#الفقه #العقيدة #مقاصد_الشريعة