Telegram Web Link
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الـــأحــــــد*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- *الــــــتــــاريــخ:*
*27-ربيع الثاني-1447هـ*

*19-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ما هي نقطة الضعف الرئيسية التي تهدد الهيمنة العسكرية الأميركية وتقوض موقف الولايات المتحدة في المنافسة مع الصين؟*

🖋️ماجد معروف
من مقــــــال:*ماهي نقطة ضعف أمريكا التي تهدد هيمنتها العالمية؟*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *هل تشعر بالتشتت طوال الوقت؟ إليك 3خطوات لإتقان فن الإنتباه*
المصدر: مواقع إلكترونية

📰 *ماهي نقطة ضعف أمريكا التي تهدد هيمنتها العالمية؟*
🖋️ماجد معروف

📰 *الحاج فيلهلم الثاني.. القيصر الألماني المتهم بإشعال الحرب العالمية الأولى*
المصدر:الصحافة الفلسطينية + مواقع إلكترونية
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*هل تشعر بالتشتت طوال الوقت؟ إليك 3 خطوات لإتقان فن الانتباه*

7/10/2025

*تاريخ النشر 19/ 10 /2025م*

*في عالم يعجّ بالضوضاء الرقمية المستمرة، تكمن فرصة حقيقية لرفع جودة الحياة عبر استعادة أثمن ما نملك، وهو الانتباه الذي يقودنا إلى التركيز والإنجاز.*

تشرح الكاتبة المتخصصة في آليات الدماغ، جودي جاكسون، كيف يمكننا إعادة توجيه التركيز لتحقيق ذلك.


*تقول جاكسون: تخيل لو أن لديك حقيبة تحوي مليون دولار، هل ستتركها على الرصيف مفتوحة؟ بالطبع لا، ومع ذلك نحن نفعل شيئا مشابها كل يوم، عندما نترك أغلى ما نملك عرضة للاختطاف وهو الانتباه.*

وفي كتابه "التركيز المسروق"، يرى الكاتب يوهان هاري أن الانتباه ليس وحده المختطف، بل طاقتك وإحساسك وإمكاناتك أيضا. لكن الخبر السار هو أنه بالإمكان أن تتعلم حماية الانتباه وتوجهه نحو ما تريد، وهو ما يؤثر إيجابيا على مستقبلنا.

*انتباهك يوجه واقعك*
عقلك يملك "رادارا" خاصا به، ففي كل ثانية، يستقبل ملايين المعلومات، لكنه لا يختار منها سوى ما يهمه فعلا. هذا "الوعي الانتقائي" هو الذي يقرر ما تراه في عالمك، بناء على أفكارك وأهدافك. إنه السبب في أنك عندما تفكر في شراء سيارة معينة، تبدأ فجأة في ملاحظة هذا النوع من السيارات في كل مكان حولك. هو ببساطة يفتح عينيك على ما كان موجودا طوال الوقت.

إذن، انتباهك لا يراقب الواقع فقط، بل يصنعه. فالأشياء التي تركز عليها تتوسع وتنمو في حياتك. إذا كان تركيزك على المشاكل، سيُظهر لك عقلك المزيد منها. أما إذا ركزت على الفرص، فسيجدها لك بقوة.

*في عصرنا، أصبح الانتباه سلعة تتنافس عليها التطبيقات والمنصات. هذه المشتتات تفرض عليك ثمنا باهظا، فهي تفتت تركيزك وتجعل التفكير العميق أمرا صعبا.*

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

وفقا لأبحاث صدرت حديثا، فإن كل تشتيت يحدث لذهنك قد يكلفك 23 دقيقة لاستعادة تركيزك الكامل، مما يحول المشتتات إلى ضريبة خفية تؤثر سلبا على إمكاناتك.
ثلاث خطوات لاستعادة انتباهك

*حماية انتباهك ليست مجرد مسألة قوة إرادة، بل هي إستراتيجية واعية في عالم يسعى لسحب تركيزك في كل اتجاه، وعندما تتعلم كيف توجه انتباهك، فإنك لا تدير المشتتات فقط، بل تستعيد أثمن ما تملك.*

إليك ثلاث خطوات عملية يمكنك اتخاذها اليوم:

*اعرف اللصوص: حدد التطبيقات والعادات التي تشتت انتباهك، فبمجرد أن تراقب ما يسرق تركيزك، يمكنك أن تبدأ في اتخاذ إجراء.*
أغلق الأبواب: صمم بيئتك لحماية انتباهك، عليك إلغاء الإشعارات غير الضرورية من هاتفك، وخصص أوقاتا خالية من المشتتات للتركيز بعمق، سواء في العمل أو الاسترخاء.
*امتلك هدفا واضحا*: عندما يكون لديك هدف حقيقي وواضح، تفقد المشتتات تأثيرها عليك، فالإرادة القوية تدفعك نحو هدفك بشكل طبيعي وتلقائي، وتجعل التركيز أمرا يسيرا.

*بعد أن عرفت القوة الحقيقية لانتباهك، يجدر بك أن تحرسه كما تحرس أثمن ممتلكاتك. وتذكر أن استثمار انتباهك بوعي يسمح لك بتطوير واقعك وبناء مستقبلك، وهو أمر يستحق.*

المصدر: مواقع إلكترونية

#هل_تشعر_بالتشتت_طوال_الوقت_إليك_ثلاث_خطوات_لإتقان_فن_الانتباه

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•

*تابعونا على وسائل التواصل:*

*مدونة اقــرأ📚:*
https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1

*صفحة اقــرأ📚 على الفيسبوك:*
https://m.facebook.com/iqraa.hadefa/posts/?ref=page_internal&mt_nav=0

*قناة اقــرأ📚 على اليوتيوب:*
https://youtube.com/channel/UCw3wjGaYQtLOwwtCVztmWDw

*قناة اقــرأ📚 على التليجرام:*
https://www.tg-me.com/iqraaread
1
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

*ما هي نقطة ضعف أميركا التي تهدد هيمنتها العالمية؟*
ماجدة معروف
27/9/2025

*تاريخ النشر 19/ 10 /2025م*

مقدمة المترجم
*ما هي نقطة الضعف الرئيسية التي تهدد الهيمنة العسكرية الأميركية وتقوض موقف الولايات المتحدة في المنافسة مع الصين؟*

من وجهة نظر زميلة مجلس العلاقات الخارجية الأميركي هايدي كريبو ريديكر في المقالة المنشورة على فورين أفيرز، فإن نقطة الضعف تلك لا تتعلق بالقدرات العسكرية ولا بالتفوق التكنولوجي ولا حتى بالاقتصاد، *ولكنها ترتبط بشح المخزون الأميركي وضعف سلسلة التوريد الخاصة بالعناصر الأرضية النادرة والفلزات اللازمة لصناعات التكنولوجيا والطاقة والصناعات العسكرية.*

ويُعد تفوق الصين الكاسح على هذا الصعيد مهددا حقيقيا للهيمنة العسكرية والاقتصادية الأميركية في المديين المتوسط والبعيد.

نص الترجمة
*في الفترة السابقة للحرب العالمية الثانية، أصبحت الولايات المتحدة معتمدة اعتمادا خطيرا على الواردات الأجنبية من المعادن والفلزات الأساسية، على الرغم من تحذيرات المسؤولين من نقاط الضعف في سلاسل التوريد على مدار عقد من الزمان.*

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

وبحلول عام 1939، أقر الكونغرس قانوناً لإنشاء مخزون الدفاع الوطني (NDS). ولكن عندما خاضت الولايات المتحدة الحرب بعد عام واحد، كان حجم وإلحاح احتياجاتها الدفاعية الفورية يفوق بفارق هائل طاقة مرافق التعدين والإنتاج المحلية، فضلاً عن مخزونها الوطني الجديد.

وقتها، كان على الرئيس فرانكلين روزفلت أن يسارع إلى تحويل السيطرة على المخزون إلى وكالة حديثة الإنشاء يديرها صناعيون مدنيون باسم "شركة احتياطي المعادن"، التي جابت العالم شرقا وغربا لشراء أو مقايضة كل ما يمكن أن تصل إليه يدها بأي ثمن.

*ولدعم اقتصاد الحرب، عملت الوكالات الحكومية والهيئات الصناعية الخاصة أيضا على توسيع عمليات التعدين والتكرير المحلية في الولايات المتحدة، وتصميم بدائل للمواد، وتمويل التقنيات اللازمة لتحسين كفاءة المناجم وإنتاجيتها.*

ورغم أن الولايات المتحدة واصلت مسيرتها نحو تحقيق فوز حاسم في الحرب، فإن ضعف استعداد البلاد تسبب في الكثير من النفقات الطارئة التي كان يمكن الاستغناء عنها في ظل منافسة محمومة للتفوق على قوى المحور في الحصول على المواد الأساسية، ناهيك بالتأخير المكلف في زيادة إنتاج الدبابات والطائرات والذخيرة، وهو ما اضطر واشنطن إلى الاعتماد على مصادر أجنبية غير مضمونة وغير مجربة للمعادن والفلزات، واستخدام طرق الشحن المعرضة للهجمات.

واليوم تجد واشنطن نفسها في وضع مماثل لذلك الذي عاشته في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين. لقد أدرك المسؤولون الحكوميون والمحللون المستقلون منذ فترة طويلة أن أميركا باتت تعتمد اعتمادا مفرطا وخطيرا على الخصوم الأجانب، وخاصة الصين، للحصول على المعادن الأساسية والفلزات والعناصر الأرضية النادرة.

*وتلعب هذه الموارد -التي تعد مدخلات أساسية في صناعة التقنيات المتقدمة والبنية الأساسية للطاقة وأنظمة الدفاع- دورا حيويا في اقتصاد الولايات المتحدة في زمن السلم وفي ضمان أمنها القومي. وعلى مدار العقد الماضي، اتخذت واشنطن بالفعل بعض الخطوات المهمة لمعالجة نقاط الضعف في سلسلة التوريد الحيوية للمعادن في البلاد.*

لكن هذه الجهود تظل متواضعة للغاية مقارنة بما هو مطلوب تحقيقه. وفي أحد السيناريوهات يمكن للصين إذا تصاعد الصراع الخطير بينها وبين الولايات المتحدة في مضيق تايوان أو في "بحر جنوب الصين"؛ أن تمنع جميع صادراتها من المواد الحيوية إلى الولايات المتحدة وحلفائها على حد سواء.

وعلى النقيض من الوضع في مطلع الأربعينيات، فإن الخصم العسكري الرئيسي الحالي للولايات المتحدة هو ذاته البلد الذي ينتج الغالبية العظمى من المعادن والعناصر الأرضية النادرة اللازمة لتصنيع أنظمة الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، ويسيطر على ما يصل إلى 90% من قدرات المعالجة العالمية لهذه المواد.

*ما يعزز هذه المخاوف هو أن بكين أظهرت على مدى السنوات 15 الماضية استعدادا لاستغلال احتكارها شبه الكامل لتوفير ومعالجة الموارد الإستراتيجية لمعاقبة خصومها. على سبيل المثال، في عام 2010، قطعت الصين صادراتها من بعض العناصر الأرضية النادرة إلى اليابان بسبب النزاع حول ما تُطلق عليه بكين اسم جزر دياويو (المعروفة في اليابان باسم جزر سينكاكو).*

كما فرضت الصين قيودًا على صادراتها من المعادن الأساسية والعناصر الأرضية النادرة وتقنيات التكرير المرتبطة بها إلى الولايات المتحدة ردًا على ضوابط التصدير والرسوم الجمركية التي فرضتها إدارتا بايدن وترامب.

وفي غياب استجابة عاجلة لمواجهة المخاطر في سلاسل التوريد، فقد لا يكون لدى الولايات المتحدة أي وسيلة لمعالجة قبضة الصين الخانقة على المعادن بشكل مناسب في المستقبل القريب.
*هدف أسمى*

بعد انتهاء الحرب الباردة، قررت وزارة الدفاع الأميركية (التي أصبحت وزارة الحرب بعد تغيير اسمها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب*) أن 99% من مخزونها الدفاعي الوطني من المعادن الأساسية والعناصر الأرضية النادرة (الذي قدرت قيمته في الحد الأقصى بنحو 42 مليار دولار بعد تعديل التضخم) كان فائضا عن احتياجها.

وبناء على ذلك، قررت وزارة الدفاع بيع هذا المخزون والتحول إلى الاعتماد على المصادر العالمية في الوقت المناسب.

*وعلى مدى العقود الثلاثة التالية، أدى تراجع واشنطن وطموح بكين الإستراتيجي للسيطرة على سلاسل التوريد الكاملة للمعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة؛ أدى إلى منح الصين بصمة عالمية في مجال التعدين واحتكارا شبه كامل لتقنيات معالجة المعادن الأرضية النادرة.*

استثمرت بكين في مناجم في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وبنت مرافقها المحلية للتعدين والتكرير والإنتاج وإعادة التدوير بتكلفة أقل مما تستطيع الشركات الأميركية تحمله، ويرجع ذلك جزئيا إلى مواجهتها لعوائق بيئية وعمالية أقل.

كما طورت الصين تقنيات خاصة بها لتحسين الكفاءة والإنتاجية، بما فيها تصنيع المنتجات النهائية المتطورة مثل البطاريات والتوربينات وحتى الأسلحة.

*وقد أدت الاستثمارات المدعومة من جانب الصين إلى دفع العديد من الشركات المنافسة المعتمدة على ديناميات السوق إلى الإغلاق أو الإفلاس. ونتيجة لذلك، تمتلك شركات التعدين الصينية حاليا القدرة على غمر الأسواق وخفض أسعار السلع الأساسية العالمية وتقويض المشاريع التجارية بشكل أكبر.*

ومع إدراكه لضعف الولايات المتحدة في مواجهة الصين الصاعدة والمعادية، وقّع الرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى سلسلة من الأوامر التنفيذية لضمان قدر أكبر من المرونة في عمليات استكشاف المعادن واستخراجها، والتكرير، والإنتاج، وإعادة التدوير.

وبعد ذلك، أطلق الرئيس جو بايدن تقييمًا حكوميًا شاملاً لمرونة سلسلة التوريد خلال أول 100 يوم من ولايته، واستثمر المزيد من التمويل الحكومي في سلسلة توريد المعادن الحيوية.

*جرى توفير القدر الأكبر من هذا الاستثمار عبر برامج المنح أو القروض التي تقدمها وزارة الطاقة وقانون الإنتاج الدفاعي لعام 1950 الذي يسمح للرئيس بمنح الشركات الأميركية والكندية، والأسترالية مؤخرًا؛ منحًا وقروضًا وضمانات قروض، والتزامات شرائية لإعادة فتح المناجم القديمة أو تطوير مناجم جديدة، وبناء مرافق تكرير وإعادة تدوير جديدة، ودعم إنتاج البطاريات.*

أثمرت هذه التحركات التي اتخذتها واشنطن تمويل أول مُنتِج أميركي للمنغنيز المستخدم في البطاريات، وأول منشأة متكاملة لتصنيع المغناطيسات الأرضية النادرة، وتوسيع نطاق تعدين وإنتاج الليثيوم وتوسيع سلسلة توريد الغرافيت.

في غضون ذلك، استخدمت إدارة بايدن الأموال الحكومية لدعم البحث والتطوير حول عملية استخراج المواد الحيوية من مصادر غير تقليدية مثل نفايات التعدين وهندسة مواد بديلة جديدة، كما دعمت أيضا الإنتاج التجاري لهذه التقنيات الجديدة في مراحلها المبكرة. وأطلق بايدن شراكة لأمن المعادن مع حلفاء موثوق بهم لتأمين سلاسل التوريد وتنويعها وتوفير التمويل اللازم لها.

*استمر النهج ذاته خلال ولاية ترامب الثانية، مع صدور العديد من الأوامر التنفيذية التي تنشئ إستراتيجية أكثر مركزية للمعادن الحرجة في إطار "المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة" الذي تأسس خصيصا لهذا الغرض، بجانب تسريع إصدار التصاريح لمشاريع التعدين والتكرير الجديدة، وفتح الأراضي الفيدرالية أمام التعدين، وتوسيع أدوات الاستثمار في السياسة الصناعية.*

وقد اعترف أول هذه الأوامر التنفيذية بأن "الأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة أصبح الآن مهددًا بشكل حاد" بسبب "اعتمادها على إنتاج المعادن من القوى الأجنبية المعادية". كما سعى ترامب إلى تأمين الوصول الأميركي إلى رواسب خارجية من المواد الحيوية، مستهدفا جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغرينلاند، وأوكرانيا.

لكن الخطوات التي اتخذها بايدن وترامب لن تكون كافية، وأكثر من ذلك يعرض أسلوب ترامب الأحادي الجانب مستقبل الشراكة التي دشنها بايدن في مجال أمن المعادن؛ للخطر، لأن الشراكات تتطلب الثقة.

*والخبر الجيد هو أن المفاوضات التجارية مع الحلفاء الأثرياء بالموارد ربما تضمن بالفعل مزيدا من الفرص لتمويل التعدين والتكرير والإنتاج النهائي للمغناطيسات والبطاريات. ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عددا محدودا من البلدان التي تمتلك الأصول الجيولوجية اللازمة للمساعدة في تأمين سلاسل توريد المواد الحرجة، يجب على إدارة ترامب أن تحدد بعناية أفضل السبل للتعامل مع هذه البلدان.*

وفي هذا الطريق سيتعين على الولايات المتحدة أن تفعل ما هو أكثر من التعدين والمعالجة والتكرير.
1
*إن واشنطن قادرة حقا على اللحاق بالركب، ولكن فقط إذا قامت أيضا بتكثيف تخزين المعادن لتلبية الاحتياجات الدفاعية والمدنية الحرجة، ووظفت أدوات مالية جديدة ومبتكرة لحماية الاستثمارات التجارية الأميركية، وأدخلت سياسات وبرامج تمويلية لتشجيع تطوير صناعة إعادة تدوير المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، فضلا عن دعم البحث والتطوير في هذا المجال بشكل كامل.*

*القاعدة الأولى*

في هذا الطريق، تعد المهمة الأكثر قابلية للإنجاز الفوري هي تعزيز مخزون الدفاع الوطني. وبحلول أوائل عام 2023، كان حجم هذا المخزون يقدر بنحو 1.3 مليار دولار فقط، منها 912 مليون دولار من المعادن المخزنة، وهو رقم يكفي بالكاد لتلبية نصف متطلبات الكونغرس، وأقل من 10% من المعادن المطلوبة للبنية التحتية المدنية الحيوية.

وإجمالا، هناك عجز يقدر بنحو 13.5 مليار دولار يتعين على الكونغرس أن يوفرها سريعا لبناء مخزونات المعادن الضرورية، ومعالجة العجز في الدفاع والصناعة المدنية، مع إعطاء الأولوية لتخزين المعادن الأكثر عرضة للتسليح من قبل الصين *(تسليح المعادن يعني توظيفها كسلاح عن طريق منعها عن الخصوم في أوقات الأزمات).*

في الممارسة العملية، ينبغي أن تطرح الحكومة الأميركية في البداية سعرا أدنى مقبولا لشراء المواد من الموردين المحليين، وهو ما من شأنه أن يوفر للمنتجين الأميركيين المزيد من اليقين بشأن الأسعار.

*لاحقا، ومن أجل توفير أموال دافعي الضرائب الأميركيين، ينبغي للولايات المتحدة أن تتمتع بالمرونة اللازمة للحصول على أفضل سعر متاح في السوق العالمي، والاستفادة من الإغراق الصيني والأسعار المنخفضة عالميا.*

وينبغي أن يكون هدف واشنطن في الأمد المتوسط ​​هو إعادة مخزون الدفاع الوطني إلى مستويات الحرب الباردة من أجل تحصين سلاسل التوريد الخاصة بها من أي مخاطر محتملة.

*يعد تعزيز مخزون الدفاع الوطني الخطوة الأولى للتحوط ضد الممارسات الصينية غير الخاضعة لقواعد السوق. غير أن الشركات الصينية الكبرى المدعومة من الدولة لا تهيمن فقط على إمدادات المعادن الأساسية والعناصر الأرضية النادرة، وإنما تتحكم أيضا في أسعارها.*

وبالمقارنة مع السلع الأخرى مثل النفط الخام، فإن أسعار العديد من المعادن الأساسية ومعظم العناصر الأرضية النادرة غير سائلة (تعني السيولة سهولة تحويل أي أصول -المعادن في هذه الحالة- إلى أموال دون تغير كبير في قيمتها) وغير شفافة.

وإذا لم تبدأ البورصات الخاصة في توفير قدر كافٍ من الوضوح في الأسعار وأدوات تحوط جديدة، فسيتعين على الولايات المتحدة نشر أدوات مالية جديدة حتى تتمكن شركات التعدين والتكرير في السوق من التحوط ضد الإغراق الصيني وانعدام السيولة في الأسعار.

*وتستخدم الحكومة الأميركية بالفعل مؤسسة الائتمان السلعي التابعة لوزارة الزراعة لأداء وظيفة مماثلة في 22 سوقا للسلع الزراعية، وحماية المزارعين الأميركيين من عواقب تقلب الأسعار عندما تنخفض إلى ما دون المستويات المطلوبة.*

في عام 2024 اقترح 4 من أعضاء مجلس الشيوخ (اثنان من الديمقراطيين واثنان من الجمهوريين) قانون مستقبل المواد الحرجة لدعم معالجة المعادن والمواد المهمة محليًا.

ومن شأن هذا التشريع في حال إقراره أن يمكّن وزارة الطاقة من بدء برامج تجريبية لتثبيت حدود سعرية، أو التزامات سوقية متقدمة، أو عقود آجلة للمشاريع التي تعمل على تقنيات معالجة أو إعادة تدوير المواد الخام الحيوية إلى أشكال نقية مناسبة لتطبيقات الاستخدام الأول.

*وبفضل هذا اليقين الجديد بشأن الأسعار، سيصبح بإمكان الشركات التخطيط بشكل أفضل وتأمين تمويل الديون والأسهم بسهولة أكبر. ويهدف مشروع القانون أيضًا إلى إنشاء صندوق متجدد للمواد الحرجة في وزارة الخزانة لإعادة استثمار العائدات في مشاريع جديدة.*

وحتى إذا لم يتمكن الكونغرس من تمرير مثل هذا التشريع، فلا تزال لديه خيارات. ويمكن للمشرعين ساعتها أن يسمحوا لقسم المواد الإستراتيجية في وكالة اللوجستيات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع، والذي يدير حاليا مخزون الدفاع الوطني؛ بنشر نفس الأدوات تحت إشراف وزارتي الطاقة والخزانة.

*إن تعزيز القدرات المالية للوكالة المسؤولة بالفعل عن شراء وبيع وتخزين وإدارة المعادن الهامة والعناصر الأرضية النادرة، من شأنه أن يعمل على مواءمة الطريقة التي يُدار بها المخزون الوطني مع السياسات الصناعية الأوسع نطاقا.*

يمكن أيضا منح مؤسسات حكومية أخرى صلاحيات موسعة وأدوات مالية جديدة. وفي كل الأحوال، ينبغي لهذه الإجراءات أن تدعم تنمية سلاسل توريد المواد الحيوية وتحمي الشركات القائمة من خلال شراء الأسهم وتوفير القروض أو ضمانات القروض أو أدوات الائتمان الأخرى التي تقوي موقف الشركات في مواجهة المنافسة الصينية.
1
*وقد تضمن الأمر التنفيذي الأول لترامب بشأن إنتاج المعادن في الولايات المتحدة توسيع سلطة مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية (DFC) لتمويل المشاريع المعدنية الحيوية محليا. ونظرًا لأن مؤسسة تمويل التنمية من المقرر إعادة تفويضها في وقت لاحق من هذا العام، فإن الكونغرس يفكر بالفعل في توسيع نطاقها وحجمها والأدوات المالية المتاحة لها.*

*الكنز في "القمامة"*

إن تعزيز قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى المواد الخام ليس إلا جزءا واحدا من اللعبة. وبغض النظر عن أصلها، يتم إرسال أغلب المعادن المهمة وجميع العناصر الأرضية النادرة تقريبا إلى الصين للتكرير والمعالجة، وتعد نقطة الاختناق هذه هي "كعب أخيل" بالنسبة إلى سلسلة التوريد بأسرها.

*وعلى ذلك، يتعين على إدارة ترامب أن تعطي الأولوية لتوسيع قدرة التكرير في الولايات المتحدة على دعم مشاريع التعدين الجديدة، ولكن نظرا لأن المصافي تستهلك كميات كبيرة من المياه وتنطوي على مخاطر بيئية، سيظل السماح بإنشاء مصافٍ جديدة أمرا صعبا ويستغرق وقتا طويلا، حتى لو تم تنفيذ الإصلاحات المتوقعة.*

وتُقدم إعادة التدوير حلا جزئيا ولكنه حل قوي، فعلى عكس الوقود الأحفوري يمكن استعادة العديد من المعادن الهامة والعناصر الأرضية النادرة من الأجهزة الإلكترونية المستعملة والبطاريات وحتى أنظمة الأسلحة.

ورغم أن طرق إعادة التدوير الحالية لا تستطيع توليد ما يكفي من المواد الإستراتيجية لتحل كليا محل تلك التي تنتجها المناجم ومرافق المعالجة الجديدة، فإن إعادة التدوير يمكن أن تخلق مصدرا ثانويًا رئيسيا للعناصر العامة.

*على سبيل المثال، في عام 2022، أطلقت وكالة اللوجستيات الدفاعية (DLA) برنامجا لاستعادة الجرمانيوم -وهو عنصر ضروري لتطبيقات الطاقة والتطبيقات العسكرية ذات التكنولوجيا الفائقة- من أنظمة الأسلحة المتقاعدة "القديمة" ومعدات الرؤية الليلية.*

وبعد مرور عامين، ساعد هذا الجهد في سد فجوة خطيرة عندما حظرت الصين صادرات الجرمانيوم إلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن ينتج برنامج إعادة التدوير 10% من احتياجات صناعة الدفاع الأميركية من الجرمانيوم خلال الأعوام المقبلة.

*ولكن حتى قدرة الولايات المتحدة على إعادة تدوير الموارد الإستراتيجية لا تزال متأخرة مقارنة بالصين. على سبيل المثال، تفرض بكين على منتجي البطاريات تحمّل المسؤولية عن دورة حياة منتجاتهم بالكامل، بما يشمل إعادة التدوير، كما يطبق الاتحاد الأوروبي سياسة مماثلة، وينبغي على واشنطن أن تحذو حذوهما بدمج مسألة إعادة التدوير ضمن إستراتيجيتها.*

ويعني ذلك ربما أن يُطلب من وزارة الدفاع إعادة تدوير المزيد من النفايات العسكرية التي يمكن أن تنتج معادن وعناصر أرضية نادرة.

وقد أوصت وزارة الطاقة بأن تعتمد الحكومة متطلبات لإعادة تدوير البطاريات على غرار تلك التي فرضتها الصين والاتحاد الأوروبي، ولكن لكي يحدث هذا، يتعين على واشنطن دعم تطوير البنية التحتية لإعادة التدوير في القطاع الخاص بما يساعد في خفض التكاليف.

*الحاجة إلى الابتكار*

وفي نهاية المطاف، يتعين على الولايات المتحدة أن تستثمر المزيد في نوع "الابتكار التكنولوجي" الذي تفوقت فيه بالفعل. لقد استخرجت الشركات الأميركية الليثيوم من رواسب المياه المالحة في تشيلي لعقود من الزمن، وفي الآونة الأخيرة نجحت الابتكارات الممولة حكوميا في استخراج المعادن من المياه المالحة الحرارية في أعماق الأرض في كاليفورنيا.

وتمكن التقنيات الحديثة كذلك من استخراج الليثيوم بكميات تجارية من مياه الصرف الصحي الناتجة عن عمليات تكسير النفط والغاز، مما يفتح المجال لمورد محلي هائل لم يتم التطرق إليه من قبل.

*وتستكشف الشركات أيضا أساليب استعادة العناصر الأرضية النادرة من الفحم ومنتجاته الثانوية، مما يحول الالتزامات البيئية إلى فرص إستراتيجية. وتعمل المختبرات الحكومية والجامعات على إنشاء شركات ناشئة تركز على تطوير تقنيات ثورية لاستعادة واستخراج المواد الحيوية.*

أكثر من ذلك، لربما يؤدي التقدم في مجال كيمياء البطاريات إلى تقليص حاجة الولايات المتحدة إلى بعض المعادن بشكل كامل. على سبيل المثال، تتطلب بطاريات "فوسفات الحديد والليثيوم" الأحدث، كمية أقل من الكوبالت مقارنة بالتصميمات القديمة، في حين قد تؤدي بطاريات "أيونات الصوديوم" إلى تقليل الحاجة إلى الليثيوم والنيكل.

في غضون ذلك، ربما تثمر الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال هندسة المواد تحديد مركبات أو بدائل جديدة للمدخلات التقليدية قد تقلب افتراضات اليوم حول الموارد المهمة بصورة كلية.

*ولكن الابتكارات التي يمكن أن تغير سلاسل التوريد الأميركية تتطلب المزيد من رأس المال والدعم السياسي، بما يشمل تمويلا حكوميا إضافيا للمختبرات والجامعات التي تدرس هندسة المواد، ودعم المشاريع التجريبية والشركات الناشئة في هذا المجال.
هناك اتفاق واسع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على أن الولايات المتحدة يجب أن تضمن قدرتها على الوصول إلى المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، لكن المشكلة أن الوقت لم يعد يسمح "بالتحسينات التدريجية".*

إن تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، وتنامي عدم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاتجاه نحو الانفصال الاقتصادي (بين الغرب والصين)، كل هذا يعني أن واشنطن يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة.

*وكما كان الحال في عام 1940، فإن اللحظة تتطلب الطموح والسرعة في اتخاذ إجراءات على شاكلة وضع إستراتيجية وطنية للمعادن الحرجة تعمل على توسيع مخزونات الولايات المتحدة، وتخلق أدوات مالية جديدة لدعم التعدين والتكرير المحليين، وتدعم سريعا عملية إعادة التدوير وتتبنى التقنيات الجديدة. هذه الإجراءات وحدها من شأنها أن تضمن مرة أخرى أن القاعدة الصناعية الأميركية ستكون جاهزة لمواجهة أي تحديات كبيرة في المستقبل.*

* إضافة المترجم
هذا التقرير مترجم عن فورين أفيرز ولا يعبر بالضرورة عن موقف شبكة الجزيرة التحريري

المصدر: فورين أفيرز

#ما_هي_نقطة_ضعف_أمريكا_التي_تهدد_هيمنتها_العالمية
#ماجدة_معروف
#مقالات_سياسية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*"الحاج" فيلهلم الثاني.. القيصر الألماني المتهم بإشعال الحرب العالمية الأولى*

12/10/2025

*تاريخ النشر 19 / 10 /2025م*

*ولد القيصر الألماني فيلهلم الثاني عام 1859 وتوفي عام 1941. تولى حكم مملكة "بروسيا" عام 1888 خلفا لوالده فريدريش الثالث، وظل على العرش حتى نفي إلى هولندا عام 1918 عقب هزيمة بلاده في الحرب العالمية الأولى.*

تحالف مع الدولة العثمانية وزار القدس عام 1898، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في سور القدس لمرور موكبه.

*عرف بمواقفه وخطاباته المثيرة للجدل، وحُمّل لاحقا المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.*

*المولد والنشأة*
ولد القيصر الألماني فيلهلم فريدريش فيكتور ألبرت -المعروف بـ"فيلهلم الثاني"- يوم 27 يناير/كانون الثاني 1859 في برلين. وهو نجل القيصر فريدريش الثالث، وتوج خلفا له بعد وفاته عام 1888.

*تولى فيلهلم الثاني حكم مملكة بروسيا الأوروبية، التي كانت نواة تأسيس الدولة الألمانية الحديثة، واستمر في منصبه حتى 1918، وكان بذلك آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية.*

وينحدر من عائلة "هوهنتسولرن" الملكية التي بدأ حكمها لبروسيا عام 1701، وكانت والدته الأميرة البريطانية فيكتوريا لويزا، ابنة الملكة فيكتوريا التي حكمت المملكة المتحدة في العهد الفيكتوري.

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*تزوج القيصر الأميرة أوغستا فكتوريا عام 1881، وأنجبا 7 أبناء، ثم بعد انهيار حكمه ورحيله إلى المنفى في هولندا تزوج هيرمين رويس عام 1922، وذلك عقب وفاة زوجته الأولى بسنة، وأنجبا ابنا واحدا.*

وكان على صلة بملك بريطانيا جورج الخامس وقيصر روسيا نيكولاس الثاني، إذ كانوا جميعا من أحفاد الملكة فيكتوريا، مما جعل بينهم روابط أسرية رغم التوترات السياسية والحروب.

*تأثرت نشأة فيلهلم الثاني بحالة صحية لازمته منذ ولادته، إذ ولد بضرر في ذراعه اليسرى سبب له صعوبة في الحركة وتنفيذ المهام اليومية، إلا أن ذلك لم يثنه عن تعلم الرماية وركوب الخيل وقيادة الإمبراطورية الألمانية*.

الدراسة والتكوين العلمي
تلقى فيلهلم الثاني تعليمه الثانوي في مدينة كاسل الألمانية عام 1877، ثم التحق بجامعة بون حيث درس القانون والعلوم السياسية. كما شارك في أنشطة اجتماعية وثقافية، كان من أبرزها انضمامه لفيلق "بوروسيا بون"، الذي يمثل جمعية طلابية ألمانية تهتم بتعزيز الهوية الوطنية والانتماء القومي بين الشبان.

*مثير للجدل*
شهدت الإمبراطورية الألمانية في عهد فيلهلم الثاني ازدهارا كبيرا، إذ احتلت المركز الثاني اقتصاديا وصناعيا بعد بريطانيا.

*كما وسعت نفوذها خارج أوروبا عن طريق إنشاء علاقة وطيدة مع الدولة العثمانية، دعمت على إثرها مشاريع إستراتيجية في المشرق العربي، كان أبرزها تمويل مشروع سكة الحديد التي هدفت إلى ربط برلين ببغداد مرورا بالأراضي التي حكمتها الدولة العثمانية.*

غير أن تصريحات القيصر الارتجالية وسياساته الداخلية والخارجية المتقلبة أثرت سلبا على صورته المحلية والدولية، مما دفع كثيرا من المؤرخين والمعارضين إلى تحميله جزءا كبيرا من المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.

*فرغم طبيعة مجلس ألمانيا الديمقراطي، عرف فيلهلم بتوجهاته المعارضة للأحزاب السياسية المخالفة له، خصوصا الحزب الاشتراكي. إذ قال في أحد خطاباته إنه "لا يوجد سوى سيد واحد لهذه الإمبراطورية"، واصفا كل ديمقراطي اشتراكي بأنه "عدو للوطن".*

كما لم يتسامح مع معارضي توجهاته السياسية التي تركز على توسيع النفوذ الألماني خارج أوروبا، فحد من صلاحيات مستشاره ذي التوجهات "المحافظة" أوتو فون بسمارك -أحد أبرز سياسيي أوروبا في القرن الـ19- حتى اضطره إلى التنحي عن منصبه في مارس/آذار 1890.

*وفي 1907 تورط القيصر في قضية "يولنبيرغ-هاردن"، التي اتهم على إثرها أحد أصدقائه بالشذوذ الجنسي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على سمعة القيصر، لا سيما لقربه من شخصيات مثيرة للجدل داخل المجتمع الألماني.*

أما خارجيا فقد أثرت حادثة شهيرة على مسار العلاقات البريطانية الألمانية عام 1908، حين أجرى فيلهلم الثاني مقابلة مع صحيفة لندنية حاول توظيفها لتحسين علاقته مع بريطانيا، إلا أنه أساء فيها للبريطانيين بقوله "أنتم الإنجليز مجانين كأرانب مارس"، في إشارة إلى التصرفات العشوائية وغير العقلانية للأرانب في موسم التزاوج.

*وتضاف إلى ذلك مواقفه المثيرة للجدل التي أثرت سلبا على علاقات إمبراطوريته مع كل من بلغاريا وروسيا وغيرها من دول أوروبا.*

الحاج محمد فيلهلم"
زار القيصر فيلهلم الثاني الأراضي التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية بدعوة من السلطان عبد الحميد الثاني عامي 1889 و1898، وتضمنت رحلاته جولات في مواقع تاريخية ودينية في كل من إسطنبول والقدس ودمشق وبيروت وبعلبك.
*جهزت السلطات العثمانية أسطولا بحريا لاستقبال القيصر عند مدخل مضيق الدردنيل الذي يربط بين بحر إيجه وبحر مرمرة، كما وفرت سفنا لنقله إلى حيفا وبيروت، ونظمت احتفالات استعراضية كبيرة وأعادت طلاء المباني وتهيئة أماكن مبيت فاخرة له ولموكبه.*

ألقى فيلهلم في جولاته خطابات عدة اعتبرها المؤرخون "أول تقارب أوروبي جدي مع العالم الإسلامي على الصعيد السياسي"، وركزت الخطابات في مجملها على شكر الدولة العثمانية وحاكمها على الاستقبال الحار، والتأكيد على صداقة فيلهلم الثاني مع السلطان العثماني والمسلمين تحت حكمه وولائه لهم، وانتقاد أعدائهم الذين "غزوا فلسطين بالسيف" في إشارة إلى الحروب الصليبية.

*وأثارت زيارته وخطاباته المؤيدة للحكم العثماني الإسلامي والمناهضة للحملات الصليبية ردود فعل كبيرة بين الأوروبيين، الذين أطلقوا عليه لقب "الحاج محمد فيلهلم".*

وصل فيلهلم الثاني القدس يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1898 رفقة زوجته، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في الناحية الشمالية الغربية من سور المسجد الأقصى.

*فقد كان البروتوكول ألا يدخل الإمبراطور الألماني القدس ماشيا لأن ذلك تصغير له، كما أنه لم يكن لائقا عند الدولة العثمانية أن يدخلها راكبا ومن أحد أبوابها القائمة، لأن ذلك لا ينبغي إلا لسلطان فاتح، فعمد السلطان عبد الحميد إلى إحداث ثغرة جانبية يدخل منها فيلهلم الثاني تفاديا للإحراج.*

وقد دخل الإمبراطور بعربته مباشرة إلى كنيسة القيامة، وظلت الفتحة قائمة وحملت فيما بعد اسم باب الجديد

*إرثه المعماري بالقدس*

أسهم فيلهلم الثاني في فترة حكمه بتمويل منشآت عدة في بيت المقدس، شكلت امتدادا واضحا للحضور الألماني خارج أوروبا. واتسمت هذه المباني بطرازها المعماري ذي الطابع الأوروبي المتمثل بالأبراج العالية والجدران السميكة والأقواس المستديرة. ومن أبرز تلك المنشآت:

كنيسة المخلص اللوثرية
افتتحت كنيسة المخلص اللوثرية عام 1898 في حارة النصارى داخل البلدة القديمة بحضور فيلهلم الثاني وزوجته، وأصبحت بذلك ثاني كنيسة بروتستانتية تبنى في مدينة القدس، ويشار إليها أحيانا باسم "كنيسة الفادي".

*دير رقاد السيدة العذراء الكاثوليكي*
افتتح عام 1901 على جبل صهيون في القدس، ويتميز بتصميمه الدائري على خلاف طراز معظم كنائس المدينة، إلى جانب احتوائه على تمثال يجسد مريم العذراء وهي على فراش الموت.

اعتدت منظمات استيطانية على الدير مرات عدة، فحاولت إحراقه وخطّت شعارات عنصرية على جدرانه.

*دار القديس بولس*
افتتحت عام 1908 شمال البلدة القديمة مقابل باب العامود بتمويل حازت عليه من فيلهلم الثاني عند زيارته القدس عام 1898، وكانت تهدف لاستقبال الحجاج الألمان الكاثوليك إلى الأراضي المقدسة وخدمتهم.

مستشفى أوغستا فيكتوريا
افتتح عام 1914 على جبل الزيتون، ويشتهر ببرجه ذي الأجراس الذي يبلغ ارتفاعه نحو 50 مترا، وهو يقدم خدمات طبية متخصصة، من أبرزها العلاج الإشعاعي للسرطان.

*الحرب والمنفى*
عقب هزيمة إمبراطورية فيلهلم الثاني الألمانية في الحرب العالمية الأولى وحلفائها النمسا والمجر وبلغاريا والدولة العثمانية، اندلعت ثورة شعبية وعسكرية في ألمانيا عام 1918، وسط ظروف اقتصادية وسياسية خانقة.

*فقد القيصر الدعم اللازم لبقائه في الحكم، مما أجبره على التنازل عن عرشه في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته والفرار إلى هولندا.*

وهكذا سقطت مملكة بروسيا وانتهى النظام الإمبراطوري الملكي، وفتح الباب أمام محاولة تأسيس جمهورية ديمقراطية عرفت باسم "فايمار".

*أمضى فيلهلم الثاني سنوات منفاه في الكتابة والبحث، ونشر عام 1922 مذكراته التي نفى فيها مسؤوليته عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقد ترجمت لاحقا إلى لغات عدة منها العربية.*

اعتبرته معاهدة فرساي عام 1919 "مجرم حرب" وحملته مسؤولية إشعال الحرب العالمية الأولى، وطالبت بعض دول الحلفاء وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا بتسليمه للمحاكمة، إلا أن هولندا رفضت ذلك، فظل مقيما فيها حتى وفاته عام 1941.

*الوفاة*
توفي فيلهلم الثاني في الرابع من يونيو/حزيران 1941 في منفاه بهولندا عن عمر ناهز 82 عاما، بعد إصابته بانسداد رئوي حاد.

*وشهد في سنواته الأخيرة صعود الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، واندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.*

المصدر: الصحافة الفلسطينية + مواقع إلكترونية

#مقالات_سياسية
#الحا_فيلهلم_الثاني_القيصر_الألماني_المتهم_بإشعال_الحرب_العالمية_الأولى

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
1
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الــإثنيـــــــن*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- *الــــــتــــاريــخ:*
*28-ربيع الثاني-1447هـ*

*20-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حاولت إسرائيل ترميم صورتها التي كسرها الطوفان، فسعت إلى تقديم نفسها في صورة "الرجل الأقوى" في قلب منطقتنا، متحديةً الجميع بلا خوف.*

🖋️أحمـــــد كامــــــــل
من مقــــــال:*أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حية إلى اليوم/ج①*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *ثلاث مهارات لنجاحك المهني.. كيف تدير فريقاً من الذكاء الاصطناعي؟*
المصدر: فوربس

📰 *أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حية إلى اليوم/ج①*
🖋️أحمـــــد كامــــــــل

📰 *أبرز 10 منح جامعية مجانية في أوروبا للطلاب العرب*
🖋️محمد سناجلة

•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*ثلاث مهارات لنجاحك المهني.. كيف تدير فريقا من الذكاء الاصطناعي؟*

5/10/2025

*تاريخ النشر 20 / 10 /2025م*

*مع التغيرات المتسارعة في السنوات الأخيرة أصبحت المرحلة الحالية من الإدارة تتطلب إتقان مهارات جديدة لا تقتصر على التعامل مع البشر فقط، بل تمتد لتشمل إدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بنجاح.*

هذا التحول الجذري يستدعي بالضرورة تغيير النظرة إلى الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة إلى زميل وعضو في فريق عمل، مما يفتح آفاقا هائلة للإنتاجية والتأثير.

*هذه التحولات تفرض على القادة اكتساب 3 مهارات جوهرية للنجاح في المستقبل، وذلك وفقا لمقال نشرته مجلة فوربس الأميركية للكاتب كريش رامينيني، تحت عنوان: "كتيب مدير الذكاء الاصطناعي: أتقن ثلاث مهارات لقيادة مستقبل العمل".*

إتقان صياغة التوجيهات بالتجربة (Prompt)
القادة الناجحون لا يكتبون توجيهات مثالية لأدوات الذكاء الاصطناعي من المحاولة الأولى، بل يكررون. تبدأ بتوجيه عام، تحلل المخرجات، ثم تصقل طلبك بدقة متناهية. كل خطوة لا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة، ففي جزء من الوقت الذي قد تستغرقه لترتيب اجتماع واحد، تكون قد حسّنت نهجك أكثر من مرة.

*قد يكون توجيهك الأول للذكاء الصناعي هو "حلل آراء عملائنا من الربع الماضي"، ستتلقى ردا عاما.*
المحاولة الثانية هي "حدد أهم 3 شكاوى للعملاء من الربع الثالث، وصنفها حسب الميزة، عندها بالتأكيد ستكون النتيجة أفضل.
التكرار الثالث والأكثر كفاءة حيث يعطي نتائج قابلة للتنفيذ، ستكون صيغته مفصلة أكثر كالتالي: "حلل آراء العملاء في الربع الثالث، وصنف الشكاوى في فئات: واجهة المستخدم، الأداء، التسعير، الميزات. اعرض عدد ونسبة كل فئة، وأضف اقتباسا توضيحيا واحدا لكل منها".
تحويل النجاح إلى منهجية
توقف عن كتابة التوجيهات من الصفر، صمم قوالب وأطر عمل قابلة للاستخدام المتكرر، وذلك لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي مع الوقت، فالأثر التراكمي لهذه المنهجية هائل.

•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•

كمثال على ذلك لنأخذ مدير مبيعات يحتاج لتقارير أسبوعية، فبعد إتقان صياغة التوجيهات والتكرار والتعلم من التجربة، يمكن الحصول على النتائج المرجوة في نصف ساعة مثلا، هنا يأتي دور المنهجية، بدلا من استخدامه مرة واحدة، وإعادة التجربة كل مرة.

*ففي الأسبوع التالي من استخدام المنهجية، يستغرق الحصول على التقرير 30 ثانية فقط، وبحلول الشهر الثالث، يمكن لهذا النظام أن يوفر مئات الساعات لفريق المبيعات بأكمله.*

*وتقوم هذه المنهجية على التالي:*

حفظ التوجيه كقالب.
إضافة مثال للمخرجات يوضح التنسيق المطلوب.
تحديد مصادر البيانات المرجعية.
تضمين تعريفات المصطلحات الخاصة بالشركة.
العمل المتزامن
قادة المستقبل يبنون أنظمة إدارة خاصة بهم لتنسيق عدة وحدات ذكاء اصطناعي، فبدلا من إنجاز المهام بالتسلسل، قد تتضمن حملتك التسويقية تنسيق 3 وكلاء من أدوات الذكاء الاصطناعي بمهام فريدة:

*الوكيل 1: يحلل حملات المنافسين لاستخلاص الرؤى.*
الوكيل 2: يبتكر أشكالا مختلفة لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
الوكيل 3: يصيغ حملات البريد الإلكتروني لشرائح العملاء المختلفة.
تعمل كل وحدة بشكل متزامن، وتُقدم تقاريرها في فترات زمنية محددة. مهمتك هي المراجعة، وإعادة التوجيه، والدمج.

مثلا، عندما يبتعد محتوى الوكيل 2 عن هوية العلامة التجارية، تزوده بأمثلة وتطلب منه المحاولة مجددا. وعندما يكشف الوكيل 1 عن إستراتيجية منافس مميزة، فإنك تغذي هذه الرؤية للوكيلين 2 و3. وإذا توفرت لك المهارات والمعرفة بكيفية عمل تلك الأدوات بدقة، فربما تستطيع أن تجعل التنسيق بينهم آليا دون تدخل منك، مما يوفر جهدا ووقتا ثمينا.

*قائد أوركسترا*
من يتقن إدارة الذكاء الاصطناعي الآن سيحقق ميزة تنافسية هائلة، والبداية يمكن أن تكون بخطوة صغيرة، مثل اختيار مهمة واحدة، استخدم فيها نظام ذكاء اصطناعي، ومارس هذه المهارات، وكررها بلا كلل، ثم انتقل لمهمة أخرى ونسق بينهما، وهكذا.

والخلاصة ستكون أنك لم تعد قائدا ومديرا تقليديا، بل إنك أشبه بـ"قائد أوركسترا" يضمن أن كل قسم من أوركسترا الذكاء الاصطناعي يعزف تحت قيادته في تناغم وكفاءة.

المصدر: فوربس

#ثلاث_مهارات_لنجاحك_المهني_كيف_تدير_فريقا_من_الذكاء_الاصطناعي؟
#مقالات_تكنولوجيا

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•

*تابعونا على وسائل التواصل:*

*مدونة اقــرأ📚:*
https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1

*صفحة اقــرأ📚 على الفيسبوك:*
https://m.facebook.com/iqraa.hadefa/posts/?ref=page_internal&mt_nav=0

*قناة اقــرأ📚 على اليوتيوب:*
https://youtube.com/channel/UCw3wjGaYQtLOwwtCVztmWDw

*قناة اقــرأ📚 على التليجرام:*
https://www.tg-me.com/iqraaread
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم*

احمد كامل
10/10/2025

الجزء الأول
*تاريخ النشر 20 / 10 /2025م*

*منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حاولت إسرائيل ترميم صورتها التي كسرها الطوفان، فسعت إلى تقديم نفسها في صورة "الرجل الأقوى" في قلب منطقتنا، متحديةً الجميع بلا خوف.*

بدا المشهد محسوبًا: جيش يمتلك أحدث الأسلحة، واقتصاد يواصل الإنفاق على القتال، وقيادة سياسية ترفع شعار الردع والتحدي.

*غير أن هذه الصورة تُخفي مفارقة جوهرية، فإسرائيل وجدت نفسها بالفعل منبوذة دوليًّا، ولم تكن "الأقوى" كما أرادت أن تبدو.*

فإسرائيل، ذات القدرات المحدودة جغرافيا وديموغرافيا، لم تصمد بفضل قدراتها الذاتية، بل لأنها استندت إلى دعم خارجي كثيف منحها القدرة على الاستمرار والتنفس، من السلاح الأميركي إلى المظلة السياسية والاقتصادية الغربية، التي أبقت الحرب ممكنة لعامين كاملين، وأبقت إسرائيل حيّة وقادرة على القتل والتدمير وهندسة التجويع حتى سريان اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

*ففي الشهور الأولى وحدها، تدفقت أطنان الأسلحة الأميركية عبر الموانئ والمطارات، ووافق الكونغرس على حزم بمليارات الدولارات لدعم ترسانة تل أبيب. الأهم من ذلك ربما أن إسرائيل حصلت على تمويل ضخم من مؤسسات مالية كبرى اشترت سندات إسرائيلية بقيمة 19.4 مليار دولار خلال عامين من الحرب.*

فقد أظهر تحقيق أجرته مجموعة البحوث المالية الهولندية "بروفوندو" (Profundo) أن بنوكًا أوروبية وأميركية كبرى أدّت دورًا مباشرًا في تمويل الحرب من خلال الاكتتاب في السندات الحكومية الإسرائيلية.

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

ووفقا للتقرير، شاركت مؤسسات مالية أوروبية بارزة،، بجانب بنوك ومجموعات مالية أميركية مرموقة في شراء هذه السندات وتوفير السيولة اللازمة، وهو ما يجعلها مساهما أساسيًّا في تمكين تل أبيب من الاستمرار في حربها.

*يعزز هذه المعلومات ما سبق أن أوردته فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في يوليو/ تموز الماضي (2025) حول تدخل بعض أكبر البنوك في العالم لتعزيز ثقة السوق من خلال الاكتتاب في سندات الخزانة الإسرائيلية، مما سمح لتل أبيب بتدبير التمويل اللازم للحرب على الرغم من خفض تصنيفها الائتماني، بحسب ما نقلته الغارديان.*

ساهمت هذه التدفقات المالية في رفع نفقات الحرب بشكل ملحوظ. فعلى سبيل المثال، قفزت موازنة وزارة الدفاع الإسرائيلية من نحو 60 مليار شيكل (18.3 مليار دولار) عام 2023 إلى حوالي 99 مليار شيكل (30.2 مليار دولار) بحلول 2024.

*ومن اللافت أن العامل الاقتصادي لم يشكّل عائقًا أمام استمرار الحرب، إذ أكّد باحثون أن الاعتبارات المالية لم تمنع إسرائيل من مواصلة القتال، بل على العكس، عزّزت إنفاقها الدفاعي بصورة غير مسبوقة، مما جعل الحرب قابلة للاستمرار دون أن تتحول تكلفتها إلى عبء خانق على الداخل الإسرائيلي.*

في الوقت ذاته، أدّت جماعات الضغط والأحزاب السياسية دورًا محوريًّا في استمرار "آلة القتل" الإسرائيلية، بعدما ضخّت اللوبيات المؤيدة لإسرائيل مبالغ طائلة في الحملات الانتخابية خلال عام 2024، مستهدفة إسقاط نواب الكونغرس الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار أو انتقدوا الحرب الإسرائيلية مثل جمال بومان وكوري بوش.

*وتشير البيانات أن "أيباك" وحدها أنفقت أكثر من 95 مليون دولار على السباقات الانتخابية في عام 2024 حيث رأت في الحفاظ على الخط السياسي الرافض لممارسة أي ضغط على إسرائيل، استثمارًا يستحق إنفاق كل هذه الأموال.*

هذا التمويل السياسي كان كفيلًا بضمان استمرار الدعم الحكومي الأميركي غير المشروط لتل أبيب، رغم التراجع الملحوظ في تأييد الرأي العام الأميركي لنهجها العسكري. ورغم التوترات الداخلية الناجمة عن الحرب، كانت الإدارة الأميركية في كل مرة توافق على طلبات السلاح الإسرائيلية، في انعكاس واضح لاستمرار الدور السياسي الذي يوفّر لإسرائيل حماية دبلوماسية وعسكرية راسخة.

ولعل الأخطر أن هذا الغطاء هو ما أتاح لإسرائيل أن تتحدى المجتمع الدولي بصفاقة، ففي مجلس الأمن وفّر الفيتو الأميركي الحماية لقصفها، بينما تولى الإعلام الغربي إعادة صياغة المجازر بلغة "الدفاع المشروع".

هكذا، لم تكن القوة التي تدّعي إسرائيل امتلاكها حقيقةً ذاتيةً قائمة بذاتها، بل انعكاسا لشبكةٍ من أرجلٍ صناعية تمدّها بالوقوف وأجهزة تنفس اصطناعي تمدّها بالأكسجين. هي أقوى فقط لأنها تستند على أكتاف الآخرين، ونتيجة ذلك، فإن مظهر وحدتها ليس استقلالًا، بل عزلة مشوبة بالاعتماد على آخرين: نبذ دولي من جهة، واعتماد مطلق على الغرب من جهةٍ أخرى.
من هنا، لا يكفي توثيق الفظاعات في غزة وحدها، بل يجب أيضًا أن تُدرس آليات الاستدامة، التي حوّلت حربًا كان من الممكن أن تنتهي سريعًا إلى نزاعٍ ممتدّ لعامين. ففهم نقاط التفوّق التي استمدّتها إسرائيل من الدعم الخارجي، وكيف استثمرت هذا الدعم سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا يمثل شرطًا أساسيًّا لأي قراءةٍ إستراتيجيةٍ تبتغي تحديد المصادر الحقيقية للقوة الإسرائيلية.

شبكات الإسناد الدفاعي والتقني
تُقدّم تقارير "لجنة الأصدقاء الأميركيين للخدمة" (AFSC) -وهي منظمة غير ربحية مهتمة بقضايا العدالة والسلام- خريطة دقيقة لشبكات الإسناد التي مكّنت إسرائيل من إطالة أمد القتال وتوسيع نطاقه.

فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحركت منظومة متكاملة: عسكرية، وتكنولوجية، ولوجستية ومالية، لتزويد الجيش الإسرائيلي بمواد القتل وأدوات الإدارة والسيطرة.

في قلب هذه المنظومة تقف شركات صناعة السلاح الأميركية، مثل لوكهيد مارتن، وآر تي إكس "رايثيون سابقا"، وبوينغ، وجنرال دايناميكس، إلى جانب المجمّعات الإسرائيلية (رافائيل، إلبيت، الصناعات الجوية)، مع شركائها الأوروبيين، مثل ليوناردو الإيطالية، وشركات ألمانية مثل راينميتال، ورينك، وتيسن كروب، فضلا عن شركات أخرى من خارج أوروبا، مثل فانوك اليابانية المتخصصة في الروبوتات الصناعية.

لوكهيد مارتن كانت مسؤولة عن خدمات التزويد والصيانة لطائرات إف-16، علاوة على دعم أسطول إسرائيل المتنامي من طائرات إف-35 المقاتلة، التي تعدّ العمود الفقري للقوات الجوية الإسرائيلية. أما بوينغ، فقامت بتوريد مجموعات تحويل القنابل إلى قنابل موجهة (JDAM)، إلى جانب قنابل صغيرة القطر من طراز "GBU-39" تزن الواحدة منها 250 رطلا، بحسب ما وثّقت منظمة العفو الدولية.

في الميدان الأرضي، وفّرت الشركات الصناعية الثقيلة، مثل كاتربيلر (الأميركية) وهيونداي (الكورية)، الجرافات والحفّارات التي استُخدمت في هدم البُنى التحتية وإنشاء محاور لوجستية، مما أسهم في فرض وقائع ميدانية دائمة تُسهّل عمليات السيطرة والانتشار.

في الوقت نفسه، قدّمت شركات تصنيع المركبات المدرعة منصّات لنقل القوات، فشركات مثل "أوشكوش" و"إيه إم جنرال" (الأميركيتين) زوّدت إسرائيل بناقلات جنود مدرعة وعربات قتال خفيفة ودروع واقية. هذه المركبات مع المعدات الهندسية الثقيلة شكّلت معًا العمود الفقري للقدرة على المناورة والتحكّم في المناطق المحيطة، وتحويل الأحياء إلى مساحات عملياتية يمكن إدارتها عسكريًّا.

الشركات التكنولوجية كان لها أيضًا نصيب، حيث ساهمت بأدوات جمع البيانات والتحليل التي دعمت عمليات المراقبة والاستهداف.

وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي علنًا باستخدام خدمات أمازون للحوسبة السحابية في تعزيز قدراته خلال حربه على غزة، إلى جانب خدمات غوغل ومايكروسوفت السحابية. غير أن أمازون تعدّ "الأقرب" إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب تقارير متواترة.

فمنذ عام 2021، وفرت أمازون خدمات سحابية للحكومة الإسرائيلية في إطار مشروع "نيمبوس"، وهو عقد قيمته نحو 1.2 مليار دولار تُشارك فيه غوغل وأمازون، ويمنح الوصول إلى بنى تحتية سحابية متقدمة تخدم جميع فروع الحكومة الإسرائيلية، بما فيها: الجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة، ومصلحة السجون، ومصنعو الأسلحة المحليون مثل الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) ورافائيل، فضلًا عن جهات حكومية مرتبطة بالمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب تقارير (AFSC

سلاسل الإمداد والتمويل
ترافق ذلك مع استغلال مخزونات أميركية متواجدة مسبقًا داخل إسرائيل، ضمن ما يُعرف بـ"المخزون الاحتياطي الحربي للحلفاء داخل إسرائيل" (War Reserve Stockpile Allies – Israel) والمعروف اختصارا باسم "WRSA-I"، وهو مخزون استراتيجي ضخم تحتفظ به وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) داخل الأراضي الإسرائيلية بهدف دعم إسرائيل (أو أي حروب أميركية أخرى) في أوقات الطوارئ.

تأسس هذا المخزون في التسعينات وزاد حجمه باستمرار من 100 مليون دولار إلى ما يعادل 4.4 مليار دولار وفق آخر الإحصاءات.

وقد جرى توثيق قيام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل من هذا المخزون في مناسبتين سابقتين على الأقل (قبل الحرب الحالية) إبان حرب لبنان عام 2006 وخلال حرب غزة عام 2014.

وإذا نظرنا إلى هذا المخزون الحيوي الغامض، إلى جانب إجراءات التسليم المسرَّعة وعقود الطوارئ، يمكننا فهم حجم الدور الأمريكي في تقليص زمن الاستجابة الاسرائيلي وحماية تل أبيب من الاستنزاف القتالي. بعبارة أخرى، لم تُدَر الجبهات الصهيونية بقدرات محلية محضة، بل باستنزاف سريع ودائم لمخزونات أميركية مسبقة وأوامر شراء عاجلة.
في غضون ذلك، شكلت اللوجستيات والوقود شريان الحياة للعمل العسكري. ناقلات الوقود وشركات الشحن الجوي نقلت آلاف الأطنان من الذخائر والعتاد إلى ساحات القتال، وشركات الطاقة الدولية (مثل فاليرو الأميركية) أمّنت إمدادًا مستمرًّا لوقود الطائرات والمركبات، مما أزال أي عائق لوجستي أمام الحملة.

هذا التنسيق بين العقود الحكومية الأجنبية ومحاولات الاستعانة بمقاولين تجاريين محليين أو دوليين مستقلين، كشف عن تداخل عميق بين القطاعين العام والخاص في ضمان استمرارية الإمداد وسرعة دوران الآلة القتالية.

مكّنت التدفقات المالية المستمرة هذا النظام من العمل بلا اهتزاز. فصناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الضخمة، مثل بلاك روك وفانغارد، استثمرت في شركات السلاح والتكنولوجيا، بينما أدّت بنوك كبرى دورًا في تنظيم سوق السندات الحكومية الإسرائيلية لتمويل النفقات الطارئة. كما وظِّفت برامج المساعدات الأميركية المشروطة بشراء السلاح الأميركي كآلية لخلق طلب مضمون، بما أذاب أي ضغط اقتصادي محتمل على استمرار العمليات.

وفي المحصلة، نجحت إسرائيل في توظيف طيف واسع من الشركات عبر مسارات متوازية ومتكاملة. فمن جهة، تم رفع القدرة النارية وتسهيل الاختراق الأرضي عبر تدفق الأسلحة والذخائر والمعدات الهندسية. ومن جهة أخرى، رُقمنت ساحة المعركة من خلال الاعتماد على البنى السحابية وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورسم خرائط الاستهداف.

وفي الميدان، تم تثبيت السيطرة عبر المعدات الثقيلة والمركبات المدرعة التي فتحت الممرات وحوّلت البيئات المدنية إلى فضاءات عملياتية. أما في الخلفية، فقد جرى تأمين دعم مالي ولوجستي دائم عبر أسواق المال والعقود الدولية، بما ضمن استمرار تدفق الموارد بلا انقطاع. وبذلك يتبين أن الحرب استمرت نتيجة منظومة تجارية وتقنية دولية محكمة، جعلت من عنف الاحتلال نشاطًا منظّمًا ومربحًا، في حين بقيت كلفة الدم والدمار محمولة كليًّا على المدنيين الفلسطينيين.

شراء صمت الكونغرس
استفادت آلة الحرب الإسرائيلية أيضًا من الضغوط الكثيفة التي مارستها اللوبيات المؤيدة لتل أبيب وأجهزتها الأمنية. فبينما أظهرت استطلاعات متكررة أنّ غالبية الأميركيين -ولا سيما فئة الشباب والمستقلين- تؤيد وقف إطلاق النار أو تقليص الدعم العسكري لإسرائيل، نجحت جماعات الضغط في تحويل هذا الميل الشعبي إلى عبء على المشرّعين، بدلًا من أن يكون دافعًا لتغيير السياسات.

الأداة الأبرز كانت المال الانتخابي. ففي انتخابات عام 2024، قدّم الذراع السياسي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) دعمًا يزيد على 53 مليون دولار لصالح 361 مرشحًا من الحزبين، في إشارة واضحة لأي سياسي، بأن البقاء في المشهد السياسي مرهون بالتماهي مع خطّ الدعم غير المشروط لتل أبيب.

يمكن لأيباك فعل ذلك باستغلال ما يُعرف في النظام الأميركي بـ"لجان العمل السياسي الفائقة" أو "السوبر باكس" (Super PACs)، وهي كيانات مستقلة قانونيًّا عن المرشحين، لكنها تستطيع جمع أموال غير محدودة من الأفراد والشركات وإنفاقها على الحملات الانتخابية لدعم أو تقويض أي مرشح.

ويُطلق على هذا النمط من التمويل اسم "الإنفاق الخارجي العدائي" (Aggressive political spending)، لأنه يُستخدم غالبًا لاستهداف وإضعاف خصوم سياسيين عبر حملات دعائية ضخمة. وعلى رأس هذه الكيانات يقف "مشروع الديمقراطية المتحدة"، وهو سوبر باك تابع لإيباك، أنفق وحده نحو 14.5 مليون دولار لإسقاط النائب (الديمقراطي) جمال بومان في دائرة "نيويورك–16″، وهو أحد أبرز الأصوات التي طالبت بوقف الحرب.

هذا النفوذ انعكس بشكل مباشر في البيت الأبيض أيضا. فحين بدا أن مسار الكونغرس قد يشكل عائقًا، لجأت إدارة جو بايدن إلى استخدام صلاحيات الطوارئ لتمرير صفقات ذخائر لإسرائيل.

على سبيل المثال، مررت إدارة بايدن خلال شهر واحد فقط هو ديسمبر/كانون الأول 2023 صفقتي ذخائر إلى إسرائيل بقيمة إجمالية تتجاوز 250 مليون دولار، متخطية مراجعة الكونغرس، بما يكشف أن الضغوط المالية والسياسية لم تكتفِ بتطويع السلطة التشريعية، بل هيّأت بيئة دفعت السلطة التنفيذية لتجاوز أي عراقيل باسم "حماية إسرائيل" باعتبارها أولوية إستراتيجية.

وعلى المستوى الدولي، وقفت الولايات المتحدة مرارًا كحاجز أمام أي تحرك دولي جاد، مستخدمةً حق النقض (الفيتو)، لإسقاط مشروعات قرارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية بمثابة "ضوء أخضر" لمواصلة الاعتداءات دون رادع فعّال

أما في أوروبا، فقد تباينت المواقف داخل الاتحاد الأوروبي، لكن ضغوط الجماعات الموالية لإسرائيل هناك نجحت في تعطيل مبادرات لفرض عقوبات أو تعليق برامج تعاون مع دولة الاحتلال.
ففي حين طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مقترحات لتجميد بعض المساعدات، تحركت دول مثل ألمانيا وإيطاليا لإبطالها. هذا التباين سمح لإسرائيل بالحفاظ على علاقاتها الأوروبية دون خسائر ملموسة، رغم الانتقادات العلنية لسياساتها في غزة.

وفي ميدان العدالة الدولية، اتخذت الضغوط شكلًا أكثر خطورة. ففي مايو/أيار 2024، كشفت صحيفة الغارديان ووسائل أخرى، أن إسرائيل شنّت حملة تجسس واعتراض اتصالات ضد مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة للتأثير في تحقيقاتها المتعلقة بجرائم الحرب في فلسطين.

كما أوضح التقرير أن الاستهداف شمل المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا، ولاحقًا المدعي العام الحالي كريم خان، عبر المراقبة والتشويه والترهيب، لإضعاف أي مسعى لإصدار مذكرات توقيف بحق قيادات إسرائيلية.

وبلغ الأمر حدّ استدعاء هولندا سفير إسرائيل لديها، بعد تقارير عن تورط أجهزتها الاستخبارية في التجسس على المحكمة. رغم أن إدارة ترامب اتخذت مسارا معاكسا تماما لاحقا بفرض عقوبات على قضاة ومدعيين عامين بالمحكمة الجنائية الدولية بدلا من محاسبة إسرائيل على جرائمها.

هذه الممارسات، التي تمزج بين النفوذ المالي في الولايات المتحدة، والتأثير السياسي في أوروبا، وعمليات المراقبة الاستخبارية ضد مؤسسات العدالة الدولية، تكشف كيف عملت إسرائيل، ليس فقط على إدامة الحرب عسكريًّا، بل أيضًا على تحييد كل مسار سياسي أو قضائي قد يقود إلى إدانتها، في معركة لم تقتصر على الميدان وإنما امتدت إلى كواليس وأروقة المؤسسات الدولية، واستُخدم فيها المال والضغط والتجسس لتأمين استمرار آلة القتل دون رادع.

يتبع...

#أجهزة_التنفس_التي_جعلت_إسرائيل_حية_إلى_اليوم
#أحمد_كامل
#مقالات_سياسية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*أبرز 7 منح جامعية مجانية في أوروبا للطلاب العرب*

محمد سناجلة
13/10/2025

*تاريخ النشر 20/ 10 /2025م*

*تفتح الجامعات الأوروبية هذا العام أبوابها أمام الطلاب العرب الطموحين عبر عشرات المنح الدراسية المجانية أو الممولة جزئيا، في موسم تقديم يمتد من أكتوبر/تشرين الأول حتى مارس/آذار 2026، ليمنحهم فرصة فريدة للجمع بين تعليم متقدّم وتجربة معيشية في بيئة محفّزة على الإبداع والانفتاح الثقافي.*

فالقارة العجوز، المعروفة بتنوع أنظمتها الأكاديمية ورسوخ معايير الجودة فيها، لا توفّر فقط تعليما مرموقا، بل تمنح خريجيها فرص اندماج مهني حقيقية في سوق العمل الأوروبي.

*وفي ما يلي أبرز 7 منح رائدة متاحة حاليا للطلاب العرب بحسب متابعة الجزيرة نت.*

*منحة "إميل بوتمي" (Émile Boutmy)/فرنسا*
تُقدّمها جامعة "ساينس بو" في باريس، إحدى أعرق المؤسسات الأوروبية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد.

تُمنح سنويا للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم العرب، ممن يتمتعون بتميّز أكاديمي ورغبة في متابعة دراستهم بالجامعة.
المنحة لا تغطي نفقات السفر أو التأشيرة، لكنها تُعد من أقوى المنح الجامعية في فرنسا من حيث قيمة الدعم والسمعة الأكاديمية.


•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*فرنسا تتصدر الوجهات التعليمية بفضل معهد ساينس بو ومنح إميل بوتمي وشلهوب (غيتي)*
المزايا:
لطلبة البكالوريوس: إعفاء جزئي أو كامل من الرسوم بقيمة تصل إلى 9500 يورو.
لطلبة الماجستير: منحة قدرها 13 ألفا و100 يورو سنويا لمدة عامين تغطي الرسوم بالكامل تقريبا.
دعم إداري لتسهيل السكن والإقامة الطلابية.
منحة "شلهوب" (Chalhoub scholarship)/فرنسا
تُقدَّم بالتعاون مع "مجموعة شلهوب" لطلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الراغبين في الدراسة بـ"حرم منتون" التابع لمعهد ساينس بو.
تشمل طلاب السعودية والإمارات والكويت ولبنان ومصر وسوريا والأردن وغيرها.

*المزايا:*
14 ألفا و600 يورو سنويا للبكالوريوس لمدة 3 سنوات.
23 ألفا و300 يورو سنويا لطلاب الماجستير عند الاستمرار في المعهد.
تُقدَّم الطلبات عبر منصة القبول الرسمية لجامعة ساينس مع إرفاق جميع المستندات المطلوبة.

*منحة الحكومة الإيطالية للطلاب الأجانب/إيطاليا*
تمنحها وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية " إم إيه إي سي آي" (MAECI) سنويا لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي ودعم تعلم اللغة الإيطالية.

*المزايا:*
منحة مالية قدرها 9 آلاف يورو سنويا.
إعفاء كامل أو جزئي من الرسوم الدراسية وتأمين صحي شامل.
منح خاصة لدورات اللغة والثقافة الإيطالية.
الشروط:
مفتوحة للطلاب من 13 دولة عربية بحدود عمرية تختلف حسب الدرجة الأكاديمية (حتى 30 عاما للدكتوراه)، مع اشتراط شهادة لغة بمستوى بي 2 أو إيه 2 حسب البرنامج.

*منح جامعة "كوينز بلفاست"/أيرلندا الشمالية*
تستهدف الجامعة طلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشمل الأردن وفلسطين ومصر والعراق وبلدان الخليج والمغرب العربي.

*المزايا:*
خصومات بين 3500 و5000 جنيه إسترليني سنويا للبكالوريوس والماجستير.
منحة نائب رئيس الجامعة تغطي 50% من الرسوم.
منحة "كوبتي" المخصصة لفلسطين تشمل الرسوم الكاملة والإقامة المجانية ودعما للسفر.

*برنامج "آي سي بي كونكت"/بلجيكا*
يستهدف طلابا من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بينهم طلاب المغرب وفلسطين، للدراسة في الجامعات الفلمنكية الناطقة بالهولندية.

*المزايا:*
تغطية كاملة للرسوم الدراسية.
بدل معيشة شهري 1440 يورو مع تأمين صحي وتكاليف سفر.
التمويل يمتد حتى 3 سنوات للبكالوريوس أو المدة الكاملة للماجستير.

*منحة "ستيبينديوم هنجاريكوم"/هنغاريا*
برنامج حكومي أطلق عام 2013، يُعد من أوسع المنح الأوروبية انتشارا في المنطقة العربية.

*المزايا:*
إعفاء كامل من الرسوم الدراسية.
راتب شهري وسكن مجاني أو بدل سكن 100 يورو شهريا.
سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الهنغارية قبل بدء الدراسة.
تشمل طلاب مصر والعراق ولبنان وفلسطين والمغرب وسلطنة عمان ودولا عربية أخرى.

*منحة الحكومة الرومانية/رومانيا*
تُقدّمها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعليم للراغبين بالدراسة في الجامعات الرومانية المعتمدة.

*المزايا:*
تغطية كاملة للرسوم الجامعية.
سكن جامعي وبدل معيشي وتأمين صحي جزئي.
سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الرومانية قبل بدء الدراسة.
يتم التقديم عبر منصة "Study in Romania" بإرفاق الشهادات والسيرة الذاتية وجواز السفر المترجم.
*وتُظهر هذه المنح السبعة اتجاها أوروبيا متزايدا نحو جذب الطلاب العرب ضمن برامج أكاديمية متعددة اللغات وتخصصات متقدمة. وبينما تتنافس الجامعات في تقديم دعم مالي وسكني مجزٍ، تبقى ميزة هذه المنح في فتح أبواب التعليم الدولي أمام الطلاب العرب دون أعباء مالية كبيرة، مع فرص حقيقية للاندماج المهني بعد التخرج.*

المصدر: الجزيرة

#أبرز_سب_منح_جامعية_مجانية_في_أوروبا_للطلاب_العرب
#محمد_سناجلة
#مقالات_اقتصادية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/10/21 11:14:40
Back to Top
HTML Embed Code: