Forwarded from اقرأ📚 لعلوم القرآن الكريم
الأنفال في قوله تعالى: {قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} هي:
Anonymous Quiz
4%
الجزية
5%
الميراث
91%
الغنائم
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_
- *اليــــوم:الــأربـعــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- *الــــــتــــاريــخ:*
*30-ربيع الثاني-1447هـ*
*22-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عميل مزدوج ولد عام 1921 وتوفي عام 2007. عُرف في البداية باسم "وولف غولدشتاين" في لاتفيا، وهو من أصول يهودية، عاش سنوات حياته الأولى في سويسرا بعدما انتقلت عائلته للعيش هناك. التحق بعدها بصفوف الجيش السويسري إبان الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، في تلك الفترة لفت انتباه الاستخبارات العسكرية الروسية بفضل إجادته لغات أوروبية عدة، فقررت تجنيده.*
من مقــــــــال:*زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
↓
📰 *أسئلة "الحكاية"؟*
🖋️ أسعــــــد طــــــــــه
📰 *زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
📰 *أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية مع النازية*
🖋️بلال المازني
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈• https://www.tg-me.com/iqraaread
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_
- *اليــــوم:الــأربـعــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- *الــــــتــــاريــخ:*
*30-ربيع الثاني-1447هـ*
*22-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عميل مزدوج ولد عام 1921 وتوفي عام 2007. عُرف في البداية باسم "وولف غولدشتاين" في لاتفيا، وهو من أصول يهودية، عاش سنوات حياته الأولى في سويسرا بعدما انتقلت عائلته للعيش هناك. التحق بعدها بصفوف الجيش السويسري إبان الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، في تلك الفترة لفت انتباه الاستخبارات العسكرية الروسية بفضل إجادته لغات أوروبية عدة، فقررت تجنيده.*
المصدر: الجزيرة نت
من مقــــــــال:*زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
↓
📰 *أسئلة "الحكاية"؟*
🖋️ أسعــــــد طــــــــــه
📰 *زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
المصدر: الجزيرة نت
📰 *أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية مع النازية*
🖋️بلال المازني
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈• https://www.tg-me.com/iqraaread
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
❤1
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
أسئلة "الحكاية"؟
أسعد طه
14 /10 /2025
*تاريخ النشر 22 / 10 /2025م*
*هل تتذكر أول حكاية سردتها أنت لأحد؟*
لا أظن، ولا أنا أذكر، فمنذ أن أدركنا النطق ونحن نحكي، كل بطريقته، كطبيعة إنسانية خلقها الله فينا، فالحكاية وسيلتنا البدائية والأساسية لفهم العالم، ولحفظ ذاكرتنا من النسيان.
*لكن ما وقع مؤخرا، غيّر المعادلة قليلا أو ربما كثيرا، ففي عصر المنصات والذكاء الاصطناعي أصبح كل شيء يتغير، حتى الحكاية.*
من يملك الحكاية على منصات التواصل؟
في ظاهر الأمر فإن كل منا يملك أن يحكي حكايته، لكن في الواقع هناك الخوارزميات، وهناك الجمهور، وهناك الرعاة، أي أن الحكاية اليوم تخضع لنظام ملكية هجين ومعقد، يبدو فيه ظاهريا أن كل مستخدم يملك حكايته الشخصية، لكن الواقع ليس كذلك.
*الخوارزميات تمتلك القدرة على تحديد مصير كل حكاية، من يراها، متى تظهر، وكيف تنتشر. هذا يعني أن المنصات تملك "مفاتيح الرؤية"، وهي قوة أساسية في عالم السرد، ثم هناك الجمهور الذي يشارك في تشكيل الحكاية عبر التفاعل والتعليق والمشاركة، مما يجعل كل حكاية عملا تشاركيا بشكل لا واعٍ، والمعلنون أيضا يملكون تأثيرا غير مباشر من خلال تمويل المحتوى الذي يخدم أهدافهم التجارية.*
في النهاية، نحن أمام وهم الملكية الفردية، بينما الحكاية تخضع لشبكة من المصالح والقوى التي تتجاوز الراوي الأصلي، هذا التوزيع للسلطة يخلق نوعا جديدا من الرقابة اللامرئية، حيث تُشذب الحكايات وتُعدل وفقا لمعايير الانتشار والربحية.
*هل طورت المنصات الحكاية أم هزمتها؟*
تتعرض الحكاية في زماننا لضغوط تجبرها على إعادة تعريف مكوناتها الأساسية، البداية والوسط والنهاية، فالبداية صار لزاما أن تكون خاطفة ومثيرة في الثواني الأولى، وإلا فقدت المشاهد. أما الوسط فقد تحول إلى لحظة ذروة مكثفة، فيما النهاية صارت نقطة تأثير سريعة أو twist مفاجئ. هذا التطور خلق أشكالا سردية جديدة مثل القصة المصورة (stories)، الحكاية المتسلسلة عبر عدة منشورات، والسرد التفاعلي، حيث الجمهور يشارك في تحديد مسار القصة.
•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•
الحكاية بالتأكيد لم تختفِ، لكنها تفككت إلى وحدات صغيرة قابلة للاستهلاك السريع، وفي ظل ذلك فقدت الحكاية التعقيد النفسي، والتطور التدريجي للشخصيات، والعمق الفلسفي، بعد أن أصبحت تعتمد على الإيحاء والرمز أكثر من التفصيل، وعلى الصدمة أكثر من التأمل. إنها رواية البرق، تضيء لحظة ثم تتركنا في عتمة أطول.
*هل ضاع الصوت الفردي؟*
في الماضي، كان الصوت الفردي يتطور عبر سنوات من التجربة والكتابة، لكنه اليوم يمكن أن يتشكل ويتغير في أسابيع، والمشكلة الكبرى أن هذا الصوت صار يتأثر بشدة بردود الأفعال الفورية والخوارزميات.
*الصوت الفردي اليوم يواجه تحديات جديدة، مثل الحاجة للتكيف مع منصات متعددة، كل منها له قواعده وجمهوره. هذا يعني أن نفس الشخص قد يطور "أصواتا" مختلفة: صوتا على "إكس"، آخر على "إنستغرام"، وثالثا على "تيك توك".*
لكن هناك أيضا ديمقراطية جديدة في الصوت، حيث يمكن لأصوات كانت مهمشة أن تجد منابرها. المشكلة في التشابه المتزايد بين الأصوات؛ بسبب الخوارزميات التي تكافئ أنماطا معينة من المحتوى، مما يدفع الجميع نحو المحاكاة. الصوت الفردي موجود، لكنه يصارع للحفاظ على تفرده وسط ضغط التوحيد الخوارزمي.
*ما الفرق بين من يحكي ومن يوثق؟*
الحكاية تتطلب تدخلا واعيا في المادة الخام، إعادة ترتيب الأحداث، اختيار زاوية نظر معينة، وإضافة طبقات من المعنى. الحكاية تسعى لتحويل الواقع إلى تجربة قابلة للنقل والفهم، وهي تتضمن قدرا من الخيال والتأويل.
التوثيق، من ناحية أخرى، يسعى للحفاظ على الأحداث كما وقعت، مع أقل قدر من التدخل. الموثق يحاول أن يكون شاهدا أمينا، بينما "الحكواتي" يسعى لأن يكون مفسرا ومُعيدا تشكيل التجربة.
*لكن الحدود تتداخل بشكل معقد على المنصات الاجتماعية. كل منشور يحمل طابع التوثيق (هذا ما حدث لي)، والحكاية (هكذا أريدكم أن تروا ما حدث). الفلاتر والزوايا والاقتصاص كلها أدوات حكاية، حتى لو ادعى صاحبها أنه يوثق.*
الفرق الحقيقي يكمن في الوعي والنية، فـ"الحكواتي" يعترف بتدخله ويستخدمه كأداة فنية، بينما الموثق يسعى لإخفاء هذا التدخل. لكن في عالم وسائل التواصل، الحدود أصبحت أكثر ضبابية، وربما هذا جزء من سحر وخطورة هذه المنصات.
*هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن "يشعر" بالنهاية؟*
الذكاء الاصطناعي يُحاكي النهايات بناء على أنماط تعلمها من آلاف النصوص، لكنه لا يملك "المشاعر" التي تحرك الإنسان. النهاية في الحكاية الإنسانية تحمل معنى الموت والولادة والتطهير، وهي تأتي من فهم عميق لدورة الحياة والمعنى.
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
أسئلة "الحكاية"؟
أسعد طه
14 /10 /2025
*تاريخ النشر 22 / 10 /2025م*
*هل تتذكر أول حكاية سردتها أنت لأحد؟*
لا أظن، ولا أنا أذكر، فمنذ أن أدركنا النطق ونحن نحكي، كل بطريقته، كطبيعة إنسانية خلقها الله فينا، فالحكاية وسيلتنا البدائية والأساسية لفهم العالم، ولحفظ ذاكرتنا من النسيان.
*لكن ما وقع مؤخرا، غيّر المعادلة قليلا أو ربما كثيرا، ففي عصر المنصات والذكاء الاصطناعي أصبح كل شيء يتغير، حتى الحكاية.*
من يملك الحكاية على منصات التواصل؟
في ظاهر الأمر فإن كل منا يملك أن يحكي حكايته، لكن في الواقع هناك الخوارزميات، وهناك الجمهور، وهناك الرعاة، أي أن الحكاية اليوم تخضع لنظام ملكية هجين ومعقد، يبدو فيه ظاهريا أن كل مستخدم يملك حكايته الشخصية، لكن الواقع ليس كذلك.
*الخوارزميات تمتلك القدرة على تحديد مصير كل حكاية، من يراها، متى تظهر، وكيف تنتشر. هذا يعني أن المنصات تملك "مفاتيح الرؤية"، وهي قوة أساسية في عالم السرد، ثم هناك الجمهور الذي يشارك في تشكيل الحكاية عبر التفاعل والتعليق والمشاركة، مما يجعل كل حكاية عملا تشاركيا بشكل لا واعٍ، والمعلنون أيضا يملكون تأثيرا غير مباشر من خلال تمويل المحتوى الذي يخدم أهدافهم التجارية.*
في النهاية، نحن أمام وهم الملكية الفردية، بينما الحكاية تخضع لشبكة من المصالح والقوى التي تتجاوز الراوي الأصلي، هذا التوزيع للسلطة يخلق نوعا جديدا من الرقابة اللامرئية، حيث تُشذب الحكايات وتُعدل وفقا لمعايير الانتشار والربحية.
*هل طورت المنصات الحكاية أم هزمتها؟*
تتعرض الحكاية في زماننا لضغوط تجبرها على إعادة تعريف مكوناتها الأساسية، البداية والوسط والنهاية، فالبداية صار لزاما أن تكون خاطفة ومثيرة في الثواني الأولى، وإلا فقدت المشاهد. أما الوسط فقد تحول إلى لحظة ذروة مكثفة، فيما النهاية صارت نقطة تأثير سريعة أو twist مفاجئ. هذا التطور خلق أشكالا سردية جديدة مثل القصة المصورة (stories)، الحكاية المتسلسلة عبر عدة منشورات، والسرد التفاعلي، حيث الجمهور يشارك في تحديد مسار القصة.
•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•
الحكاية بالتأكيد لم تختفِ، لكنها تفككت إلى وحدات صغيرة قابلة للاستهلاك السريع، وفي ظل ذلك فقدت الحكاية التعقيد النفسي، والتطور التدريجي للشخصيات، والعمق الفلسفي، بعد أن أصبحت تعتمد على الإيحاء والرمز أكثر من التفصيل، وعلى الصدمة أكثر من التأمل. إنها رواية البرق، تضيء لحظة ثم تتركنا في عتمة أطول.
*هل ضاع الصوت الفردي؟*
في الماضي، كان الصوت الفردي يتطور عبر سنوات من التجربة والكتابة، لكنه اليوم يمكن أن يتشكل ويتغير في أسابيع، والمشكلة الكبرى أن هذا الصوت صار يتأثر بشدة بردود الأفعال الفورية والخوارزميات.
*الصوت الفردي اليوم يواجه تحديات جديدة، مثل الحاجة للتكيف مع منصات متعددة، كل منها له قواعده وجمهوره. هذا يعني أن نفس الشخص قد يطور "أصواتا" مختلفة: صوتا على "إكس"، آخر على "إنستغرام"، وثالثا على "تيك توك".*
لكن هناك أيضا ديمقراطية جديدة في الصوت، حيث يمكن لأصوات كانت مهمشة أن تجد منابرها. المشكلة في التشابه المتزايد بين الأصوات؛ بسبب الخوارزميات التي تكافئ أنماطا معينة من المحتوى، مما يدفع الجميع نحو المحاكاة. الصوت الفردي موجود، لكنه يصارع للحفاظ على تفرده وسط ضغط التوحيد الخوارزمي.
*ما الفرق بين من يحكي ومن يوثق؟*
الحكاية تتطلب تدخلا واعيا في المادة الخام، إعادة ترتيب الأحداث، اختيار زاوية نظر معينة، وإضافة طبقات من المعنى. الحكاية تسعى لتحويل الواقع إلى تجربة قابلة للنقل والفهم، وهي تتضمن قدرا من الخيال والتأويل.
التوثيق، من ناحية أخرى، يسعى للحفاظ على الأحداث كما وقعت، مع أقل قدر من التدخل. الموثق يحاول أن يكون شاهدا أمينا، بينما "الحكواتي" يسعى لأن يكون مفسرا ومُعيدا تشكيل التجربة.
*لكن الحدود تتداخل بشكل معقد على المنصات الاجتماعية. كل منشور يحمل طابع التوثيق (هذا ما حدث لي)، والحكاية (هكذا أريدكم أن تروا ما حدث). الفلاتر والزوايا والاقتصاص كلها أدوات حكاية، حتى لو ادعى صاحبها أنه يوثق.*
الفرق الحقيقي يكمن في الوعي والنية، فـ"الحكواتي" يعترف بتدخله ويستخدمه كأداة فنية، بينما الموثق يسعى لإخفاء هذا التدخل. لكن في عالم وسائل التواصل، الحدود أصبحت أكثر ضبابية، وربما هذا جزء من سحر وخطورة هذه المنصات.
*هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن "يشعر" بالنهاية؟*
الذكاء الاصطناعي يُحاكي النهايات بناء على أنماط تعلمها من آلاف النصوص، لكنه لا يملك "المشاعر" التي تحرك الإنسان. النهاية في الحكاية الإنسانية تحمل معنى الموت والولادة والتطهير، وهي تأتي من فهم عميق لدورة الحياة والمعنى.
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
*الذكاء الاصطناعي يُنتج نهايات "تقنية" تُرضي المنطق السردي، لكنها تفتقر للرعشة الإنسانية. يمكنه أن يحدد أن القصة تحتاج لنهاية مفتوحة أو مغلقة، حادة أو ناعمة، لكنه لا يشعر بالحاجة الروحية للوصول لتلك النهاية.*
هذا لا يعني أن نهايات الذكاء الاصطناعي سيئة، بل إنها تأتي من مكان مختلف. إنها نهايات حسابية، مبنية على احتمالات وأنماط، بينما النهايات الإنسانية تأتي من مكان أعمق، من الخوف والأمل والحاجة للمعنى.
*المثير أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد البشر في اكتشاف نهايات لم يفكروا بها، لكنه لن يستطيع أن يحل محل الحدس الإنساني في معرفة متى تكون النهاية "صحيحة" على المستوى الروحي والعاطفي.*
*كيف يرى الراوي الكلاسيكي نفسه في عالم الذكاء الاصطناعي؟*
ذاك الراوي يواجه أزمة هوية حقيقية وتحديا وجوديا. هو يملك عمق التجربة الإنسانية، والحدس المُكتسب من سنوات العيش والملاحظة، والقدرة على التقاط الفروقات الدقيقة في المشاعر والمواقف. لكنه يفتقر لسرعة الإنتاج والقدرة على التكيف مع الأشكال الجديدة.
قد يرى نفسه كحارس للذاكرة في مواجهة آلة النسيان، أو كحرفي ماهر في عالم الإنتاج المُصنّع. هناك شعور بالفخر والقلق في آن واحد، فخر بامتلاك شيء لا يمكن تكراره آليا، وقلق من أن هذا الشيء قد يفقد قيمته في السوق.
*بعض الرواة الكلاسيكيين يتبنون موقفا دفاعيا، مؤكدين على تفوق الإبداع الإنساني، بينما آخرون يسعون للتعاون مع الذكاء الاصطناعي كأداة تساعدهم. هناك أيضا من يرى في هذا التحدي فرصة لإعادة تعريف دور الراوي، من مُنتج للمحتوى إلى مُرشد ومُفسر ومُعطي معنى.*
التحدي الأكبر أن الراوي الكلاسيكي يجب أن يُبرر وجوده بطرق جديدة، أن يُظهر قيمة مضافة لا يمكن للآلة توفيرها. هذا يدفعه للتعمق أكثر في الجوانب الإنسانية للحكاية، وربما يجعله راويا أفضل.
*ما الذي بدأ في الاندثار في زمن التوليد؟*
على مستوى القصص الإخبارية التلفزيونية القصيرة التي كنت أقدمها، كنت أعيش مع كل واحدة تجربة إنسانية لذيذة، أفكر كيف يمكن أن أحكي الحكاية، ومن أين أبدأ، وأين أنتهي، إلى آخر شروط الحكاية، لذلك فإن المدهش الآن هو أن ما يندثر ليس الإبداع نفسه، بل الطقوس والظروف التي تُولد الإبداع. نحن نفقد الصمت الذي يسبق الكلام، والفراغ الذي يُولد الحكاية، والألم الذي يُعطي للسرد معناه وضرورته.
*البطء يندثر، ذلك البطء الضروري للتأمل والهضم والتخمير. الحاجة للحكي تتراجع لأن الحكاية صارت متاحة بلا جهد، وبذلك نفقد قدسية الحكاية ووظيفتها العلاجية والتطهيرية.*
الخطأ والمحاولة يندثران أيضا، فالذكاء الاصطناعي يُنتج نصوصا "صحيحة" من المحاولة الأولى، بينما الإبداع الإنساني يحتاج للتجريب والفشل والتعلم. هذا يعني أننا نفقد المسار، والمسار جزء من القيمة.
*الصدفة والمفاجأة* تتراجعان أيضا، فالخوارزميات تعتمد على الأنماط والتوقعات، بينما الإبداع الحقيقي يأتي من اللامتوقع. نحن نفقد "الحوادث السعيدة" في الكتابة، تلك اللحظات التي تأتي فيها الفكرة من مكان لم نتوقعه.
*نحن نفقد الحاجة للمعنى، فالإنتاج الغزير للمحتوى يخلق وهما بأن كل شيء قد قيل، وأن لا حاجة للبحث عن معانٍ جديدة. الكثرة تقتل الندرة، والندرة جزء من قيمة الحكاية.*
في النهاية، فإن الحكاية لا تموت، لكنها تتبدل وجوهها، قد تكتبها الخوارزميات، وتختصرها المنصات، وتجمّلها الفلاتر، لكنها تظل بحاجة إلى إنسان يسأل: لماذا نحكي أصلا؟
*فربما لا تُنقذ الحكاية العالم، لكنها- كما قال والتر بنيامين- تجعل العالم قابلا لأن يُروى، وهذه وحدها بداية النجاة.*
المصدر: الجزيرة
#مقالات_سياسية
#أسئلة_الحكاية
#أسعد_طه
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
هذا لا يعني أن نهايات الذكاء الاصطناعي سيئة، بل إنها تأتي من مكان مختلف. إنها نهايات حسابية، مبنية على احتمالات وأنماط، بينما النهايات الإنسانية تأتي من مكان أعمق، من الخوف والأمل والحاجة للمعنى.
*المثير أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد البشر في اكتشاف نهايات لم يفكروا بها، لكنه لن يستطيع أن يحل محل الحدس الإنساني في معرفة متى تكون النهاية "صحيحة" على المستوى الروحي والعاطفي.*
*كيف يرى الراوي الكلاسيكي نفسه في عالم الذكاء الاصطناعي؟*
ذاك الراوي يواجه أزمة هوية حقيقية وتحديا وجوديا. هو يملك عمق التجربة الإنسانية، والحدس المُكتسب من سنوات العيش والملاحظة، والقدرة على التقاط الفروقات الدقيقة في المشاعر والمواقف. لكنه يفتقر لسرعة الإنتاج والقدرة على التكيف مع الأشكال الجديدة.
قد يرى نفسه كحارس للذاكرة في مواجهة آلة النسيان، أو كحرفي ماهر في عالم الإنتاج المُصنّع. هناك شعور بالفخر والقلق في آن واحد، فخر بامتلاك شيء لا يمكن تكراره آليا، وقلق من أن هذا الشيء قد يفقد قيمته في السوق.
*بعض الرواة الكلاسيكيين يتبنون موقفا دفاعيا، مؤكدين على تفوق الإبداع الإنساني، بينما آخرون يسعون للتعاون مع الذكاء الاصطناعي كأداة تساعدهم. هناك أيضا من يرى في هذا التحدي فرصة لإعادة تعريف دور الراوي، من مُنتج للمحتوى إلى مُرشد ومُفسر ومُعطي معنى.*
التحدي الأكبر أن الراوي الكلاسيكي يجب أن يُبرر وجوده بطرق جديدة، أن يُظهر قيمة مضافة لا يمكن للآلة توفيرها. هذا يدفعه للتعمق أكثر في الجوانب الإنسانية للحكاية، وربما يجعله راويا أفضل.
*ما الذي بدأ في الاندثار في زمن التوليد؟*
على مستوى القصص الإخبارية التلفزيونية القصيرة التي كنت أقدمها، كنت أعيش مع كل واحدة تجربة إنسانية لذيذة، أفكر كيف يمكن أن أحكي الحكاية، ومن أين أبدأ، وأين أنتهي، إلى آخر شروط الحكاية، لذلك فإن المدهش الآن هو أن ما يندثر ليس الإبداع نفسه، بل الطقوس والظروف التي تُولد الإبداع. نحن نفقد الصمت الذي يسبق الكلام، والفراغ الذي يُولد الحكاية، والألم الذي يُعطي للسرد معناه وضرورته.
*البطء يندثر، ذلك البطء الضروري للتأمل والهضم والتخمير. الحاجة للحكي تتراجع لأن الحكاية صارت متاحة بلا جهد، وبذلك نفقد قدسية الحكاية ووظيفتها العلاجية والتطهيرية.*
الخطأ والمحاولة يندثران أيضا، فالذكاء الاصطناعي يُنتج نصوصا "صحيحة" من المحاولة الأولى، بينما الإبداع الإنساني يحتاج للتجريب والفشل والتعلم. هذا يعني أننا نفقد المسار، والمسار جزء من القيمة.
*الصدفة والمفاجأة* تتراجعان أيضا، فالخوارزميات تعتمد على الأنماط والتوقعات، بينما الإبداع الحقيقي يأتي من اللامتوقع. نحن نفقد "الحوادث السعيدة" في الكتابة، تلك اللحظات التي تأتي فيها الفكرة من مكان لم نتوقعه.
*نحن نفقد الحاجة للمعنى، فالإنتاج الغزير للمحتوى يخلق وهما بأن كل شيء قد قيل، وأن لا حاجة للبحث عن معانٍ جديدة. الكثرة تقتل الندرة، والندرة جزء من قيمة الحكاية.*
في النهاية، فإن الحكاية لا تموت، لكنها تتبدل وجوهها، قد تكتبها الخوارزميات، وتختصرها المنصات، وتجمّلها الفلاتر، لكنها تظل بحاجة إلى إنسان يسأل: لماذا نحكي أصلا؟
*فربما لا تُنقذ الحكاية العالم، لكنها- كما قال والتر بنيامين- تجعل العالم قابلا لأن يُروى، وهذه وحدها بداية النجاة.*
المصدر: الجزيرة
#مقالات_سياسية
#أسئلة_الحكاية
#أسعد_طه
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
18/10/2025
*تاريخ النشر 22 / 10 /2025م*
*عميل مزدوج ولد عام 1921 وتوفي عام 2007. عُرف في البداية باسم "وولف غولدشتاين" في لاتفيا، وهو من أصول يهودية، عاش سنوات حياته الأولى في سويسرا بعدما انتقلت عائلته للعيش هناك. التحق بعدها بصفوف الجيش السويسري إبان الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، في تلك الفترة لفت انتباه الاستخبارات العسكرية الروسية بفضل إجادته لغات أوروبية عدة، فقررت تجنيده.*
وبعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948 أرسله الاتحاد السوفياتي للعمل جاسوسا في مؤسساتها الحكومية، إلى أن تسلل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).
*تدرج في المناصب الدبلوماسية، وعمل منذ 1952 ملحقا تجاريا في سفارات إسرائيل في كل من بلغراد وأثينا وبروكسل.*
وبعدما كشفت السلطات الإسرائيلية أمره عام 1956 اعتقلته وحكم عليه بالسجن 14 عاما، وبعدها أفرج عنه بعفو رئاسي بعد 10 سنوات.
*عقب ذلك، قرر خدمة إسرائيل، وكان من رواد تأسيس منظومة الصحة في الجيش الإسرائيلي، بعدما درس علم النفس في فترة سجنه.*
*المولد والنشأة*
ولد زئيف أفني، واسمه الحقيقي وولف غولدشتاين، عام 1921 في مدينة ريغا بلاتفيا التابعة للإمبراطورية الروسية آنذاك، لعائلة يهودية ذات ميول اشتراكية.
•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•
هاجر والده من روسيا للعمل في ألمانيا ثم انتقل إلى سويسرا عام 1933، وهناك نشأ زئيف في بيئة مثقفة، ساعدته على اكتساب مهارات لغوية هائلة.
*وفي حين انجذب كثير من يهود تلك الحقبة إلى الحركة الصهيونية، فإن أفني سلك منذ سن الـ15 طريقا مغايرا وتبنى الفكر الشيوعي، ولم يكن يؤمن بالقومية ولا الرأسمالية.*
كما تأثر بشقيقه الأكبر أليكس، الذي كان ناشطا شيوعيا معروفا في سويسرا آنذاك.
*الدراسة والتكوين العلمي*
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس ألمانيا، ثم أكمل تعليمه الثانوي بإحدى المدارس السويسرية الثانوية وتخرج فيها عام 1940.
*التجنيد*
في أثناء الحرب العالمية الثانية وبين عامي 1940 و1945، خدم جنديا ضمن فوج زيوريخ للمشاة في الجيش السويسري.
وفي تلك الفترة كان ضابط الاستخبارات الروسية غروغليكوف يقود خلية سويسرية، فقرر تجنيد أفني للعمل ضمنها، لأنه كان يجيد لغات أوروبية عدة بمختلف لهجاتها.
*كما لفت أنظار الجهاز الاستخباراتي الخاص بالجيش الأحمر السوفياتي "جي آر يو"، فاستدعاه لتلقي تدريب مكثف داخل وحداته.*
وهناك تعلم أفني مهارات العمل الاستخباراتي، مثل جمع المعلومات والتواصل المشفر واستخدام الهويات الوهمية.
*ومع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت الأنظار تتجه إلى الشرق الأوسط، الذي اعتبر ساحة جديدة للصراع والنفوذ، خاصة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ20.*
*جاسوس مزدوج*
بعدما تأسست إسرائيل عام 1948، اختارت موسكو تكليفه بمهمة جريئة وطويلة الأمد، وهي أن يكون عميلا للاتحاد السوفياتي داخل إسرائيل.
*وكانت الخطة أن يعيش حياة طبيعية ظاهريا، ويتسلق السلم الوظيفي داخل المؤسسات الإسرائيلية، حتى يتمكن من الوصول إلى ملفاتها السرية ويسربها للاتحاد السوفياتي في الوقت المناسب.*
وفعلا سافر غولدشتاين إلى إسرائيل وأخذ معه زوجته وابنه الصغير، ومن أجل تنفيذ الخطة بإحكام غير هويته واختار اسما عبريا وهو زئيف أفني، وزئيف بالعبرية تعني الذئب. استقر مع عائلته في كيبوتس هزوريعا في تل أبيب، واندمج شيئا فشيئا في الحياة العامة، وتقلد وظائف حكومية وبنى حياة مستقرة في إسرائيل.
*كانت الحياة هناك قائمة على مبدأ المشاركة، إذ كان السكان يعيشون معا ويتقاسمون الدخل والممتلكات ويتعاونون على تربية الأطفال معا.*
رأى أفني أن تلك البيئة مناسبة لإخفاء نشاطه السري، وكان يملك طموحا أكبر ممن حوله، فانضم إلى حزب مابام اليساري الذي كانت تربطه علاقة قوية ومباشرة مع الاتحاد السوفياتي.
*وفي عام 1952، انضم إلى وزارة الخارجية وعين ملحقا تجاريا لدى السفارة الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما أصبح مسؤولا عن الأمن هناك.*
وقد منحته هذه المناصب فرصة الوصول إلى وثائق شديدة السرية، مثل صفقات الأسلحة وشفرات الاتصال، وسربها لاحقا للاتحاد السوفياتي.
*التحاقه بالموساد*
ولم يكتف بذلك، بل وصل وتسلل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد). وبحلول عام 1953، نُقل إلى بلغراد عاصمة صربيا، وعُين ملحقا تجاريا بسفارة إسرائيل لدى يوغوسلافيا واليونان.
*ساعد في كشف عملاء* "الموساد" في دول أوروبية عدة، مثل اليونان وفرنسا وإيطاليا وسويسرا، كما سلم نماذج من شفرات الاتصال الخاصة بالموساد، مما ألحق ضررا بالغا بإسرائيل.
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
18/10/2025
*تاريخ النشر 22 / 10 /2025م*
*عميل مزدوج ولد عام 1921 وتوفي عام 2007. عُرف في البداية باسم "وولف غولدشتاين" في لاتفيا، وهو من أصول يهودية، عاش سنوات حياته الأولى في سويسرا بعدما انتقلت عائلته للعيش هناك. التحق بعدها بصفوف الجيش السويسري إبان الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، في تلك الفترة لفت انتباه الاستخبارات العسكرية الروسية بفضل إجادته لغات أوروبية عدة، فقررت تجنيده.*
وبعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948 أرسله الاتحاد السوفياتي للعمل جاسوسا في مؤسساتها الحكومية، إلى أن تسلل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).
*تدرج في المناصب الدبلوماسية، وعمل منذ 1952 ملحقا تجاريا في سفارات إسرائيل في كل من بلغراد وأثينا وبروكسل.*
وبعدما كشفت السلطات الإسرائيلية أمره عام 1956 اعتقلته وحكم عليه بالسجن 14 عاما، وبعدها أفرج عنه بعفو رئاسي بعد 10 سنوات.
*عقب ذلك، قرر خدمة إسرائيل، وكان من رواد تأسيس منظومة الصحة في الجيش الإسرائيلي، بعدما درس علم النفس في فترة سجنه.*
*المولد والنشأة*
ولد زئيف أفني، واسمه الحقيقي وولف غولدشتاين، عام 1921 في مدينة ريغا بلاتفيا التابعة للإمبراطورية الروسية آنذاك، لعائلة يهودية ذات ميول اشتراكية.
•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•
هاجر والده من روسيا للعمل في ألمانيا ثم انتقل إلى سويسرا عام 1933، وهناك نشأ زئيف في بيئة مثقفة، ساعدته على اكتساب مهارات لغوية هائلة.
*وفي حين انجذب كثير من يهود تلك الحقبة إلى الحركة الصهيونية، فإن أفني سلك منذ سن الـ15 طريقا مغايرا وتبنى الفكر الشيوعي، ولم يكن يؤمن بالقومية ولا الرأسمالية.*
كما تأثر بشقيقه الأكبر أليكس، الذي كان ناشطا شيوعيا معروفا في سويسرا آنذاك.
*الدراسة والتكوين العلمي*
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس ألمانيا، ثم أكمل تعليمه الثانوي بإحدى المدارس السويسرية الثانوية وتخرج فيها عام 1940.
*التجنيد*
في أثناء الحرب العالمية الثانية وبين عامي 1940 و1945، خدم جنديا ضمن فوج زيوريخ للمشاة في الجيش السويسري.
وفي تلك الفترة كان ضابط الاستخبارات الروسية غروغليكوف يقود خلية سويسرية، فقرر تجنيد أفني للعمل ضمنها، لأنه كان يجيد لغات أوروبية عدة بمختلف لهجاتها.
*كما لفت أنظار الجهاز الاستخباراتي الخاص بالجيش الأحمر السوفياتي "جي آر يو"، فاستدعاه لتلقي تدريب مكثف داخل وحداته.*
وهناك تعلم أفني مهارات العمل الاستخباراتي، مثل جمع المعلومات والتواصل المشفر واستخدام الهويات الوهمية.
*ومع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت الأنظار تتجه إلى الشرق الأوسط، الذي اعتبر ساحة جديدة للصراع والنفوذ، خاصة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ20.*
*جاسوس مزدوج*
بعدما تأسست إسرائيل عام 1948، اختارت موسكو تكليفه بمهمة جريئة وطويلة الأمد، وهي أن يكون عميلا للاتحاد السوفياتي داخل إسرائيل.
*وكانت الخطة أن يعيش حياة طبيعية ظاهريا، ويتسلق السلم الوظيفي داخل المؤسسات الإسرائيلية، حتى يتمكن من الوصول إلى ملفاتها السرية ويسربها للاتحاد السوفياتي في الوقت المناسب.*
وفعلا سافر غولدشتاين إلى إسرائيل وأخذ معه زوجته وابنه الصغير، ومن أجل تنفيذ الخطة بإحكام غير هويته واختار اسما عبريا وهو زئيف أفني، وزئيف بالعبرية تعني الذئب. استقر مع عائلته في كيبوتس هزوريعا في تل أبيب، واندمج شيئا فشيئا في الحياة العامة، وتقلد وظائف حكومية وبنى حياة مستقرة في إسرائيل.
*كانت الحياة هناك قائمة على مبدأ المشاركة، إذ كان السكان يعيشون معا ويتقاسمون الدخل والممتلكات ويتعاونون على تربية الأطفال معا.*
رأى أفني أن تلك البيئة مناسبة لإخفاء نشاطه السري، وكان يملك طموحا أكبر ممن حوله، فانضم إلى حزب مابام اليساري الذي كانت تربطه علاقة قوية ومباشرة مع الاتحاد السوفياتي.
*وفي عام 1952، انضم إلى وزارة الخارجية وعين ملحقا تجاريا لدى السفارة الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما أصبح مسؤولا عن الأمن هناك.*
وقد منحته هذه المناصب فرصة الوصول إلى وثائق شديدة السرية، مثل صفقات الأسلحة وشفرات الاتصال، وسربها لاحقا للاتحاد السوفياتي.
*التحاقه بالموساد*
ولم يكتف بذلك، بل وصل وتسلل إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد). وبحلول عام 1953، نُقل إلى بلغراد عاصمة صربيا، وعُين ملحقا تجاريا بسفارة إسرائيل لدى يوغوسلافيا واليونان.
*ساعد في كشف عملاء* "الموساد" في دول أوروبية عدة، مثل اليونان وفرنسا وإيطاليا وسويسرا، كما سلم نماذج من شفرات الاتصال الخاصة بالموساد، مما ألحق ضررا بالغا بإسرائيل.
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
*وفي منتصف خمسينيات القرن الـ20، خططت إسرائيل لاختطاف واغتيال العلماء الألمان الذين عملوا لصالح الرئيس المصري جمال عبد الناصر، في محاولة لإحباط برنامج التسلح وتطوير صواريخ باليستية.*
وقد دعا الموساد أفني للمشاركة في تنسيق العملية في أوروبا، لكن ولاءه للسوفيات كان أكبر، وبما أن مصر كانت حليفة لهم، وكانت العملية تمس مصلحة موسكو في المنطقة، أحبط أفني العملية وأخرها أشهرا عدة.
*الاعتقال والسجن*
سقوط العميل المزدوج لم يأت عبر تجسس مضاد أو بلاغات خارجية، بل من "حدس استثنائي"، ففي عام 1956 وبعد عودته من بروكسل إلى إسرائيل في زيارة بدت عادية، اجتمع مع رئيس الموساد آنذاك إيسر هارئيل.
*وعندما سأله عن سبب الزيارة، قال أفنى إنه اشتاق لابنته، وجاء لكي يراها، لكن رئيس الموساد لم يقتنع بجوابه، وشعر أن هنالك شيئا ما وراء تلك الزيارة، وأن إجابته كانت محاولة لتبرير وجوده هناك.*
فبدأت تراوده الشكوك وقرر اختبار أفني، فدعاه إلى لقاء غير رسمي، ثم عصب عينيه واقتاده إلى منطقة نائية خارج تل أبيب وأخذ معه مجموعة من رجال الأمن، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية.
*في تلك اللحظات لجأ هارئيل إلى خدعة نفسية، فقد أوهم أفني بأن الموساد الإسرائيلي كشف تعاونه مع الاستخبارات السوفياتية، وأنه على علم بأسماء الضباط الذين تعاون معهم، وبالرسائل التي بعث بها وحتى مواعيد اجتماعاته السرية.*
فأوقع بأفني واعترف بأن الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) جندته منذ سنوات لتنفيذ مهمة تجسس طويلة الأمد. وفي أبريل/نيسان 1956، اعتقلته السلطات الإسرائيلية وفرضت تعتيما على قضيته.
*وبعد محاكمة سرية أدين بتهمة التجسس المزدوج والعمل لصالح الاتحاد السوفياتي، وحكم عليه بالسجن 14 عاما، ورغم ذلك رفض التعاون مع الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية أو تقديم أي معلومات عن شبكات التجسس السوفياتية التي كان يعمل لديها.*
وتمسك بأفكاره الشيوعية وبموقفه الأيديولوجي الرافض للخيانة المزدوجة، واعتبر أن ولاءه السابق للاتحاد السوفياتي نابع من قناعته الشخصية لا من مصالح آنية.
*التحول الفكري*
ظل أفني وفيا لمعتقداته الشيوعية التي آمن بها منذ شبابه إلى أن ألقى نيكيتا خروتشوف خطابه الشهير في 25 فبراير/شباط 1956، وعندها تعرض أفني لصدمة فكرية هائلة، وترك الخطاب أثرا بالغا في نفسه. فقد كشف خروتشوف -عقب توليه السلطة بعد وفاة جوزيف ستالين عام 1953- الفظائع التي حصلت في أثناء حكم هذا الأخير من قمع سياسي وجرائم قتل الشيوعيين، وقال إن نظامه انحرف عن المبادئ الاشتراكية.
*ومع مرور الوقت واطلاع أفني على وقائع سياسية أخرى، خاصة في مرحلة "الانفراج السياسي" في عهد خروتشوف، أعاد تقييم ولائه الأيديولوجي للاتحاد السوفياتي.*
تأسيس المنظومة الصحية
في أثناء وجوده في السجن، درس أفني علمي النفس والاجتماع، وحصل على شهادة جامعية، ثم قضى نحو 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي بين عامي 1965 و 1966.
*شارك بعد خروجه من السجن في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 وتطوع للعمل في الخطوط الأمامية في سيناء كونه اختصاصيا نفسيا، وعالج الجنود الإسرائيليين الذين عانوا من صدمات نفسية.*
وأسهم لاحقا في تأسيس قسم الصحة النفسية في صفوف الجيش، كما طور آليات الدعم النفسي للجنود، في وقت كان الجيش الإسرائيلي يفتقر فيه إلى منظومة صحية حقيقية تجيد التعامل مع مثل تلك الحالات.
*وقال في مقابلات صحفية إن عمله كان "تكفيرا عن ذنبه" -في إشارة إلى ماضيه مع التجسس- وأضاف " كنت أرغب في رد الجميل لبلد منحني كل شيء رغم أنني خنته"، وفق تعبيره.*
المؤلفات والإصدارات
في 1993 سمح له بنشر مذكراته بعنوان "علم زائف: القصة الداخلية للجاسوس الذي عمل لموسكو وإسرائيل"، وقد شاركه في كتابتها محققه يهودا براغ.
*وكشفت المذكرات عن عقلية الجاسوس الأيديولوجي الذي تحول لاحقا إلى وطني.*
*الوفاة*
عاش أفني حياة هادئة في إسرائيل حتى وفاته في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني 2007 عن عمر ناهز 86 عاما.
*وقد بقي إرثه موضع جدل، فالبعض يراه خائنا ولا تمكن مسامحته، في حين يرى آخرون أنه رجل خضع لتحول فكري عميق وقدم للبلد أكثر مما سلب منه.*
ورغم أن تفاصيل تجسسه بقيت سرية جزئيا، فقد اعتبرت قصته الأكثر تعقيدا في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: مواقع إلكترونية
#زئيف_أفني_جاسوس_سوفياتي_تسلل_إلى_الموساد
#مقالات_سياسية
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
وقد دعا الموساد أفني للمشاركة في تنسيق العملية في أوروبا، لكن ولاءه للسوفيات كان أكبر، وبما أن مصر كانت حليفة لهم، وكانت العملية تمس مصلحة موسكو في المنطقة، أحبط أفني العملية وأخرها أشهرا عدة.
*الاعتقال والسجن*
سقوط العميل المزدوج لم يأت عبر تجسس مضاد أو بلاغات خارجية، بل من "حدس استثنائي"، ففي عام 1956 وبعد عودته من بروكسل إلى إسرائيل في زيارة بدت عادية، اجتمع مع رئيس الموساد آنذاك إيسر هارئيل.
*وعندما سأله عن سبب الزيارة، قال أفنى إنه اشتاق لابنته، وجاء لكي يراها، لكن رئيس الموساد لم يقتنع بجوابه، وشعر أن هنالك شيئا ما وراء تلك الزيارة، وأن إجابته كانت محاولة لتبرير وجوده هناك.*
فبدأت تراوده الشكوك وقرر اختبار أفني، فدعاه إلى لقاء غير رسمي، ثم عصب عينيه واقتاده إلى منطقة نائية خارج تل أبيب وأخذ معه مجموعة من رجال الأمن، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية.
*في تلك اللحظات لجأ هارئيل إلى خدعة نفسية، فقد أوهم أفني بأن الموساد الإسرائيلي كشف تعاونه مع الاستخبارات السوفياتية، وأنه على علم بأسماء الضباط الذين تعاون معهم، وبالرسائل التي بعث بها وحتى مواعيد اجتماعاته السرية.*
فأوقع بأفني واعترف بأن الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) جندته منذ سنوات لتنفيذ مهمة تجسس طويلة الأمد. وفي أبريل/نيسان 1956، اعتقلته السلطات الإسرائيلية وفرضت تعتيما على قضيته.
*وبعد محاكمة سرية أدين بتهمة التجسس المزدوج والعمل لصالح الاتحاد السوفياتي، وحكم عليه بالسجن 14 عاما، ورغم ذلك رفض التعاون مع الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية أو تقديم أي معلومات عن شبكات التجسس السوفياتية التي كان يعمل لديها.*
وتمسك بأفكاره الشيوعية وبموقفه الأيديولوجي الرافض للخيانة المزدوجة، واعتبر أن ولاءه السابق للاتحاد السوفياتي نابع من قناعته الشخصية لا من مصالح آنية.
*التحول الفكري*
ظل أفني وفيا لمعتقداته الشيوعية التي آمن بها منذ شبابه إلى أن ألقى نيكيتا خروتشوف خطابه الشهير في 25 فبراير/شباط 1956، وعندها تعرض أفني لصدمة فكرية هائلة، وترك الخطاب أثرا بالغا في نفسه. فقد كشف خروتشوف -عقب توليه السلطة بعد وفاة جوزيف ستالين عام 1953- الفظائع التي حصلت في أثناء حكم هذا الأخير من قمع سياسي وجرائم قتل الشيوعيين، وقال إن نظامه انحرف عن المبادئ الاشتراكية.
*ومع مرور الوقت واطلاع أفني على وقائع سياسية أخرى، خاصة في مرحلة "الانفراج السياسي" في عهد خروتشوف، أعاد تقييم ولائه الأيديولوجي للاتحاد السوفياتي.*
تأسيس المنظومة الصحية
في أثناء وجوده في السجن، درس أفني علمي النفس والاجتماع، وحصل على شهادة جامعية، ثم قضى نحو 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي بين عامي 1965 و 1966.
*شارك بعد خروجه من السجن في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 وتطوع للعمل في الخطوط الأمامية في سيناء كونه اختصاصيا نفسيا، وعالج الجنود الإسرائيليين الذين عانوا من صدمات نفسية.*
وأسهم لاحقا في تأسيس قسم الصحة النفسية في صفوف الجيش، كما طور آليات الدعم النفسي للجنود، في وقت كان الجيش الإسرائيلي يفتقر فيه إلى منظومة صحية حقيقية تجيد التعامل مع مثل تلك الحالات.
*وقال في مقابلات صحفية إن عمله كان "تكفيرا عن ذنبه" -في إشارة إلى ماضيه مع التجسس- وأضاف " كنت أرغب في رد الجميل لبلد منحني كل شيء رغم أنني خنته"، وفق تعبيره.*
المؤلفات والإصدارات
في 1993 سمح له بنشر مذكراته بعنوان "علم زائف: القصة الداخلية للجاسوس الذي عمل لموسكو وإسرائيل"، وقد شاركه في كتابتها محققه يهودا براغ.
*وكشفت المذكرات عن عقلية الجاسوس الأيديولوجي الذي تحول لاحقا إلى وطني.*
*الوفاة*
عاش أفني حياة هادئة في إسرائيل حتى وفاته في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني 2007 عن عمر ناهز 86 عاما.
*وقد بقي إرثه موضع جدل، فالبعض يراه خائنا ولا تمكن مسامحته، في حين يرى آخرون أنه رجل خضع لتحول فكري عميق وقدم للبلد أكثر مما سلب منه.*
ورغم أن تفاصيل تجسسه بقيت سرية جزئيا، فقد اعتبرت قصته الأكثر تعقيدا في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: مواقع إلكترونية
#زئيف_أفني_جاسوس_سوفياتي_تسلل_إلى_الموساد
#مقالات_سياسية
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية مع النازية*
بلال المازني
26/9/2025
*تاريخ النشر 22/ 10 /2025م*
*يقول المفكر الأميركي نعوم تشومسكي في أحد حواراته في كتاب البروباغندا والعقل العام (Propaganda and the Public Mind) "الشركات مؤسسات شمولية، ستبيع أي شيء لأي أحد، غازا ساما، أدوات قتل جماعي، أي شيء، طالما هناك ربح في ذلك".*
لطالما وُجهت أصابع الاتهام إلى كبريات الشركات الرأسمالية التي تستربح من "الدولار القذر"، في إشارة إلى الربح غير الأخلاقي والصفقات التي تُعقد يدا بيد مع الشيطان. الأمثلة على ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى، فمثلما تواصل شركات عالمية تمويل آلة القتل الصهيونية اليوم، كانت شركات أخرى قبل عقود تموّل آلة قتل مشابهة: النازية.
*ورغم العداء الظاهر حينها بين شركات تدّعي انتماءها إلى العالم الحرّ وبين النازية والفكر الفاشي، كانت هناك صفقات تُعقد تحت الطاولة، صفقات تحكمها قوانين الجشع والميكافيلية، ولو كان الثمن هو الوطن الأم نفسه.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
في منتصف عشرينيات القرن الماضي، كانت ألمانيا تجرّ أثقال هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وكانت رياح القومية المتطرفة تهب فيها بوضوح، لكن لم يثن ذلك الوضع أصحاب شركات أميركية كبرى عن تركيز فروع لها في ألمانيا والعمل طوال عقد على الأقل، في ظل الحكم الفاشي ومعاضدة المشروع الحربي النازي.
*فمن كان ليتخيّل أن سيارة كاديلاك الفاخرة أو سيارة شيفروليه تجران وراءهما تاريخا أسودَ وخفيّا بعلاقتهما مع هتلر والنازية. الأمر بسيط هو أن شركتَي فورد وجنرال موتورز وشركات عالمية أخرى أغواها طموح التوسع وقطف الثمار المسمومة التي لا يهم في أي أرض زرعت.*
*سيارات جنرال موتورز..* فوهة الابن في وجه الوطن الأم
كانت شركة جنرال موتورز الأميركية من أبرز الشركات التي اضطلعت بدور مهم في دعم الاقتصاد الألماني خلال فترة ما بين الحربين وبداية الحرب العالمية الثانية.
ففي عام 1925، أسست الشركة فرعها في ألمانيا وكانت في البداية تقوم بتجميع سيارات شيفروليه هناك، ولكن فلسفة جنرال موتورز الأم لم تكن التوسع في أراضي الضفة الأخرى فحسب، بل قامت بالاستحواذ والاندماج مع الشركات المحلية لتهيمن على سوق السيارات، وهو ما سيعطيها هامشا كبيرا للعمل تحت سلطة حزب العمال القومي الاشتراكي المعروف بالحزب النازي.
*في المقابل، كانت شركة آدم أوبل الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات، الشركة الأكثر تصنيعا للمركبات في ألمانيا، لكن إنتاجها لم يكن بحجم جنرال موتورز، لذلك وضعتها الشركة الأميركية في مصيدتها واستحوذت عليها، ليتغلغل عملاق الصناعة الأميركية في الاقتصاد والتصنيع النازي تحت مرأى ومسمع سلطة القرار الأميركية.*
الباحث يوجي نيشيمورا في دراسة بعنوان "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى: حالة شركة جنرال موتورز" يقول "رأت جنرال موتورز في أوبل فرصة كبيرة للاستثمار، خاصة أنها تمتلك الإمكانيات المالية والخبرة الصناعية والتسويقية، وبالتالي، قررت شراء الشركة في مارس/آذار 1929. خلال عامي 1930 و1931، تصاعدت انتقادات جمعية صناعة السيارات الألمانية لسياسة الحكومة الألمانية بسبب عدم فرضها رسوما جمركية كافية لحماية السوق المحلي من السيارات المستوردة، وكانت شركة دايملر بنز هي التي وجّهت تلك الانتقادات، لكن شركة جنرال موتورز رفضت تلك الانتقادات وقدمت للحكومة الألمانية اقتراحا بديلا ينصّ على أن تطوير شبكة النقل كلها هو المفتاح لتنمية صناعة السيارات، وليس الحماية الجمركية وحدها".
*استفادت شركة جنرال موتورز بعد الاستحواذ على شركة أوبل من سياسة ألمانيا المشجعة للرأسمال الأجنبي، وهي تفاحة ألمانيا بعد خروجها مهزومة من الحرب العالمية الأولى لإغواء الشركات الأجنبية للاستثمار، بل أيضا لضمان بقاء جزء كبير من المعاملات المالية لتلك الشركات التي تمثل نسبة كبيرة من إجمالي المخزون البنكي داخل دائرة الاقتصاد الألماني.*
في أواخر يناير/كانون الثاني من عام 1933، دخلت صناعة السيارات في ألمانيا في منعرج كبير بعد سيطرة فكرة القومية الهتلرية، حيث منع النازيون خروج الأموال من ألمانيا بما في ذلك أرباح فروع الشركات الأجنبية، ورغم ذلك، دخلت جنرال موتورز بقوة في مجال تصنيع الشاحنات في ألمانيا.
وبحلول عام 1935 وسّعت مصانعها في روسلسهايم التي وصلت لإنتاج سنوي يقدر بمئة ألف وحدة، وهو ما رفعها على رأس قائمة أكبر مصانع السيارات في أوروبا، وحققت شركة أوبل أرباحا طائلة واستحوذت على قرابة نصف سوق السيارات هناك، غير أن شركة جنرال موتورز الأم واجهت مشكلة في تحويل أرباحها التي جنتها من فرعها الألماني إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولم يكن هناك سوى البحث عن حل واحد وهو وضع يدها في يد الفوهرر أدولف
•┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈•
*أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية مع النازية*
بلال المازني
26/9/2025
*تاريخ النشر 22/ 10 /2025م*
*يقول المفكر الأميركي نعوم تشومسكي في أحد حواراته في كتاب البروباغندا والعقل العام (Propaganda and the Public Mind) "الشركات مؤسسات شمولية، ستبيع أي شيء لأي أحد، غازا ساما، أدوات قتل جماعي، أي شيء، طالما هناك ربح في ذلك".*
لطالما وُجهت أصابع الاتهام إلى كبريات الشركات الرأسمالية التي تستربح من "الدولار القذر"، في إشارة إلى الربح غير الأخلاقي والصفقات التي تُعقد يدا بيد مع الشيطان. الأمثلة على ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى، فمثلما تواصل شركات عالمية تمويل آلة القتل الصهيونية اليوم، كانت شركات أخرى قبل عقود تموّل آلة قتل مشابهة: النازية.
*ورغم العداء الظاهر حينها بين شركات تدّعي انتماءها إلى العالم الحرّ وبين النازية والفكر الفاشي، كانت هناك صفقات تُعقد تحت الطاولة، صفقات تحكمها قوانين الجشع والميكافيلية، ولو كان الثمن هو الوطن الأم نفسه.*
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸✿🇵🇸••✦------•
في منتصف عشرينيات القرن الماضي، كانت ألمانيا تجرّ أثقال هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وكانت رياح القومية المتطرفة تهب فيها بوضوح، لكن لم يثن ذلك الوضع أصحاب شركات أميركية كبرى عن تركيز فروع لها في ألمانيا والعمل طوال عقد على الأقل، في ظل الحكم الفاشي ومعاضدة المشروع الحربي النازي.
*فمن كان ليتخيّل أن سيارة كاديلاك الفاخرة أو سيارة شيفروليه تجران وراءهما تاريخا أسودَ وخفيّا بعلاقتهما مع هتلر والنازية. الأمر بسيط هو أن شركتَي فورد وجنرال موتورز وشركات عالمية أخرى أغواها طموح التوسع وقطف الثمار المسمومة التي لا يهم في أي أرض زرعت.*
*سيارات جنرال موتورز..* فوهة الابن في وجه الوطن الأم
كانت شركة جنرال موتورز الأميركية من أبرز الشركات التي اضطلعت بدور مهم في دعم الاقتصاد الألماني خلال فترة ما بين الحربين وبداية الحرب العالمية الثانية.
ففي عام 1925، أسست الشركة فرعها في ألمانيا وكانت في البداية تقوم بتجميع سيارات شيفروليه هناك، ولكن فلسفة جنرال موتورز الأم لم تكن التوسع في أراضي الضفة الأخرى فحسب، بل قامت بالاستحواذ والاندماج مع الشركات المحلية لتهيمن على سوق السيارات، وهو ما سيعطيها هامشا كبيرا للعمل تحت سلطة حزب العمال القومي الاشتراكي المعروف بالحزب النازي.
*في المقابل، كانت شركة آدم أوبل الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات، الشركة الأكثر تصنيعا للمركبات في ألمانيا، لكن إنتاجها لم يكن بحجم جنرال موتورز، لذلك وضعتها الشركة الأميركية في مصيدتها واستحوذت عليها، ليتغلغل عملاق الصناعة الأميركية في الاقتصاد والتصنيع النازي تحت مرأى ومسمع سلطة القرار الأميركية.*
الباحث يوجي نيشيمورا في دراسة بعنوان "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى: حالة شركة جنرال موتورز" يقول "رأت جنرال موتورز في أوبل فرصة كبيرة للاستثمار، خاصة أنها تمتلك الإمكانيات المالية والخبرة الصناعية والتسويقية، وبالتالي، قررت شراء الشركة في مارس/آذار 1929. خلال عامي 1930 و1931، تصاعدت انتقادات جمعية صناعة السيارات الألمانية لسياسة الحكومة الألمانية بسبب عدم فرضها رسوما جمركية كافية لحماية السوق المحلي من السيارات المستوردة، وكانت شركة دايملر بنز هي التي وجّهت تلك الانتقادات، لكن شركة جنرال موتورز رفضت تلك الانتقادات وقدمت للحكومة الألمانية اقتراحا بديلا ينصّ على أن تطوير شبكة النقل كلها هو المفتاح لتنمية صناعة السيارات، وليس الحماية الجمركية وحدها".
*استفادت شركة جنرال موتورز بعد الاستحواذ على شركة أوبل من سياسة ألمانيا المشجعة للرأسمال الأجنبي، وهي تفاحة ألمانيا بعد خروجها مهزومة من الحرب العالمية الأولى لإغواء الشركات الأجنبية للاستثمار، بل أيضا لضمان بقاء جزء كبير من المعاملات المالية لتلك الشركات التي تمثل نسبة كبيرة من إجمالي المخزون البنكي داخل دائرة الاقتصاد الألماني.*
في أواخر يناير/كانون الثاني من عام 1933، دخلت صناعة السيارات في ألمانيا في منعرج كبير بعد سيطرة فكرة القومية الهتلرية، حيث منع النازيون خروج الأموال من ألمانيا بما في ذلك أرباح فروع الشركات الأجنبية، ورغم ذلك، دخلت جنرال موتورز بقوة في مجال تصنيع الشاحنات في ألمانيا.
وبحلول عام 1935 وسّعت مصانعها في روسلسهايم التي وصلت لإنتاج سنوي يقدر بمئة ألف وحدة، وهو ما رفعها على رأس قائمة أكبر مصانع السيارات في أوروبا، وحققت شركة أوبل أرباحا طائلة واستحوذت على قرابة نصف سوق السيارات هناك، غير أن شركة جنرال موتورز الأم واجهت مشكلة في تحويل أرباحها التي جنتها من فرعها الألماني إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولم يكن هناك سوى البحث عن حل واحد وهو وضع يدها في يد الفوهرر أدولف
WhatsApp.com
اقرأ📚 للقراءة الهادفة | WhatsApp Channel
اقرأ📚 للقراءة الهادفة WhatsApp Channel. 📨 قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة تحاول أن تساهم في صنع فكر ووعي مستنير لصياغة الشخصية النافعة لبلدها وأمتها.
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
📝 وسيلتنا نشر المقالات الفكرية والثقافية والسياسية والأدبية.
تابعونا:
🔏تليجرام
https://www.tg-me.com/iqraaread…
هتلر.
*تقول دراسة "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى: حالة شركة جنرال موتورز": "في عام 1936، رتبت شركة جنرال موتورز لقاء بين جيمس دي موني، نائب رئيس شركة جنرال موتورز لشؤون العمليات الخارجية، وأدولف هتلر. خلال هذا اللقاء، تم التوصل إلى اتفاق على نقطتين أساسيتين:*
*الأولى* هي استثمار 10 ملايين دولار من أرباح أوبل فرع جنرال موتورز في ألمانيا، وذلك في توسيع مصنع الشاحنات في براندنبورغ، على أن يُدار المصنع بالكامل بواسطة كوادر ألمانية.
*أما النقطة الثانية* فهي حصول جنرال موتورز على عمولة تصدير إضافية لكل سيارة أوبل تباع خارج ألمانيا".
في الواقع لم يضطلع جيمس دي موني بمسؤولية إدارية في صلب الشركة فحسب، بل كانت له مهمة أخرى تحت الطاولة، فحسب الباحث يوجي نيشيمورا، ذهب موني في فبراير/شباط سنة 1940 في مهمة سرية من أجل التحضير للقاء مسؤولين كبار في الحكومة النازية، وبدا أن ذلك اللقاء قد أثمر قرارا بتحويل جزء من إنتاج مصنع أوبل في روسلسهايم، إلى صناعة قطع غيار الطائرات ودعم المجهود الحربي.
*وكان أهم ما أنتجه المصنع أجزاء محركات طائرات يونكرز، ومحركات طائرات نفاثة ومعدات هبوط الطائرات، في حين احتل مصنع الشركة في براندنبورغ مركزا متقدما في إنتاج شاحنات أوبل بليتز التي تزن ثلاثة أطنان، وهي شاحنات مثلت قرابة 40 بالمئة من إجمالي الشاحنات العسكرية الألمانية في تلك الفترة.*
بعد أيام قليلة من ذلك اللقاء، في مارس/آذار 1940، رتب موني لقاء سريا مع أدولف هتلر بصفته مبعوثا غير رسمي لروزفلت، وبلّغ هتلر أن الحرب الشاملة ستدمر الحضارة الأوروبية وأن القوة الاقتصادية الأميركية يمكن أن تكون مفتاح سلام.
بحلول عام 1941، كانت رحى الحرب العالمية الثانية تسحق كل من يسقط فيها بعيدا عن الولايات المتحدة الأميركية، ورغم ذلك كانت أعين القنصلية الأميركية في زيوريخ على ممثل جنرال موتورز في باريس وعلى جيمس دي موني بسبب علاقتهما مع النازيين، وقد فتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في ذلك، خاصة أن التأثير النازي وصل إلى داخل الولايات المتحدة مع تصاعد قوة الرابطة الألمانية الأميركية، وأصبحت حينها سلطة القرار تتوجس خيفة رغم اعتمادها سياسة الحياد قبل ذلك فيما يتعلق بالحرب.
*بنهاية عام 1941، ومع حادثة بيرل هاربور، انفجر العداء الأميركي اتجاه هتلر، ولم يكن هذا العداء يعني سوى شيء واحد بالنسبة لشركة جنرال موتورز وهو التحايل لمواصلة الإنتاج في فرعها الألماني آدم أوبل ومواجهة قرار الحكومة النازية في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1942 التي وضعت شركة أوبل تحت إشرافها، وكانت الخدعة المعتمدة هي خروج جميع المديرين الأميركيين في الفرع الألماني من مناصبهم وتعيين مسؤولين جدد، جميعهم ألمان.*
ينقل الباحث يوجي نيشيمورا جزءا مما جاء في التقرير المالي السنوي لشركة جنرال موتورز الصادر عام 1940، أي قبل عامين من قرار الحكومة النازية الإشراف على شركة أوبل، حيث جاء في هذا التقرير "نظرا لأن منشآت شركة آدم أوبل إيه جي في روسلسهايم ستُستخدم لتصنيع مواد جديدة للدولة، يفترض أن ترحب السلطات الألمانية بإلغاء المشاركة المباشرة للموظفين الأميركيين في إدارة الشركة. ولهذا السبب، نرى أنه من المستحسن أن يستقيل مسؤولون أميركيون من الإدارة ويبقون فحسب في تمثيلية مجلس إدارة الفرع الألماني للشركة".
كان قرار جنرال موتورز العمل في الظل سابقا لقرار الحكومة النازية التي أشرفت على شركة آدم أوبل، وبحلول عام 1942، أصبح كل المسؤولين الأميركيين في الفرع الألماني لشركة جنرال موتورز يعملون في الخفاء ولكنهم يقدمون المشورة للمسؤولين الألمان الجدد في الشركة.
*في أوج الحرب العالمية الثانية، عملت شركة جنرال موتورز على ضفّتين متضادتين بإستراتيجية الحرباء، وكان أكبر مسؤوليها جيمس دي موني مهندس تلك السياسة المزدوجة، إذ تقول دراسة "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى..": "كان جيمس دي موني، نائب رئيس شركة جنرال موتورز المسؤول عن قسم ما وراء البحار، مديرًا للعديد من الشركات التابعة لجنرال موتورز في الخارج، بما في ذلك شركة فوكس هول موتورز المحدودة في بريطانيا وشركة آدم أوبل إيه جي في ألمانيا. في الفترة من 1939 إلى 1940، شارك في عملية تطوير الشركات الأوروبية التابعة لشركة جنرال موتورز، وخاصةً شركة آدم أوبل إيه جي في ألمانيا، من إنتاج السيارات في زمن السلم إلى إنتاج الأسلحة في زمن الحرب. وبعد ذلك مباشرةً، عُيّن مساعدًا لرئيس جنرال موتورز المسؤول عن أعمال الاتصال الدفاعي في الولايات المتحدة، وبدأ في المشاركة في عملية تطوير شركة جنرال موتورز في الولايات المتحدة. وهكذا، ساهم نفس الشخص في عملية تحويل جنرال موتورز في كلا جانبي المحيط الأطلسي".*
*تقول دراسة "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى: حالة شركة جنرال موتورز": "في عام 1936، رتبت شركة جنرال موتورز لقاء بين جيمس دي موني، نائب رئيس شركة جنرال موتورز لشؤون العمليات الخارجية، وأدولف هتلر. خلال هذا اللقاء، تم التوصل إلى اتفاق على نقطتين أساسيتين:*
*الأولى* هي استثمار 10 ملايين دولار من أرباح أوبل فرع جنرال موتورز في ألمانيا، وذلك في توسيع مصنع الشاحنات في براندنبورغ، على أن يُدار المصنع بالكامل بواسطة كوادر ألمانية.
*أما النقطة الثانية* فهي حصول جنرال موتورز على عمولة تصدير إضافية لكل سيارة أوبل تباع خارج ألمانيا".
في الواقع لم يضطلع جيمس دي موني بمسؤولية إدارية في صلب الشركة فحسب، بل كانت له مهمة أخرى تحت الطاولة، فحسب الباحث يوجي نيشيمورا، ذهب موني في فبراير/شباط سنة 1940 في مهمة سرية من أجل التحضير للقاء مسؤولين كبار في الحكومة النازية، وبدا أن ذلك اللقاء قد أثمر قرارا بتحويل جزء من إنتاج مصنع أوبل في روسلسهايم، إلى صناعة قطع غيار الطائرات ودعم المجهود الحربي.
*وكان أهم ما أنتجه المصنع أجزاء محركات طائرات يونكرز، ومحركات طائرات نفاثة ومعدات هبوط الطائرات، في حين احتل مصنع الشركة في براندنبورغ مركزا متقدما في إنتاج شاحنات أوبل بليتز التي تزن ثلاثة أطنان، وهي شاحنات مثلت قرابة 40 بالمئة من إجمالي الشاحنات العسكرية الألمانية في تلك الفترة.*
بعد أيام قليلة من ذلك اللقاء، في مارس/آذار 1940، رتب موني لقاء سريا مع أدولف هتلر بصفته مبعوثا غير رسمي لروزفلت، وبلّغ هتلر أن الحرب الشاملة ستدمر الحضارة الأوروبية وأن القوة الاقتصادية الأميركية يمكن أن تكون مفتاح سلام.
بحلول عام 1941، كانت رحى الحرب العالمية الثانية تسحق كل من يسقط فيها بعيدا عن الولايات المتحدة الأميركية، ورغم ذلك كانت أعين القنصلية الأميركية في زيوريخ على ممثل جنرال موتورز في باريس وعلى جيمس دي موني بسبب علاقتهما مع النازيين، وقد فتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في ذلك، خاصة أن التأثير النازي وصل إلى داخل الولايات المتحدة مع تصاعد قوة الرابطة الألمانية الأميركية، وأصبحت حينها سلطة القرار تتوجس خيفة رغم اعتمادها سياسة الحياد قبل ذلك فيما يتعلق بالحرب.
*بنهاية عام 1941، ومع حادثة بيرل هاربور، انفجر العداء الأميركي اتجاه هتلر، ولم يكن هذا العداء يعني سوى شيء واحد بالنسبة لشركة جنرال موتورز وهو التحايل لمواصلة الإنتاج في فرعها الألماني آدم أوبل ومواجهة قرار الحكومة النازية في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1942 التي وضعت شركة أوبل تحت إشرافها، وكانت الخدعة المعتمدة هي خروج جميع المديرين الأميركيين في الفرع الألماني من مناصبهم وتعيين مسؤولين جدد، جميعهم ألمان.*
ينقل الباحث يوجي نيشيمورا جزءا مما جاء في التقرير المالي السنوي لشركة جنرال موتورز الصادر عام 1940، أي قبل عامين من قرار الحكومة النازية الإشراف على شركة أوبل، حيث جاء في هذا التقرير "نظرا لأن منشآت شركة آدم أوبل إيه جي في روسلسهايم ستُستخدم لتصنيع مواد جديدة للدولة، يفترض أن ترحب السلطات الألمانية بإلغاء المشاركة المباشرة للموظفين الأميركيين في إدارة الشركة. ولهذا السبب، نرى أنه من المستحسن أن يستقيل مسؤولون أميركيون من الإدارة ويبقون فحسب في تمثيلية مجلس إدارة الفرع الألماني للشركة".
كان قرار جنرال موتورز العمل في الظل سابقا لقرار الحكومة النازية التي أشرفت على شركة آدم أوبل، وبحلول عام 1942، أصبح كل المسؤولين الأميركيين في الفرع الألماني لشركة جنرال موتورز يعملون في الخفاء ولكنهم يقدمون المشورة للمسؤولين الألمان الجدد في الشركة.
*في أوج الحرب العالمية الثانية، عملت شركة جنرال موتورز على ضفّتين متضادتين بإستراتيجية الحرباء، وكان أكبر مسؤوليها جيمس دي موني مهندس تلك السياسة المزدوجة، إذ تقول دراسة "الاقتصاد النازي والشركات الأميركية الكبرى..": "كان جيمس دي موني، نائب رئيس شركة جنرال موتورز المسؤول عن قسم ما وراء البحار، مديرًا للعديد من الشركات التابعة لجنرال موتورز في الخارج، بما في ذلك شركة فوكس هول موتورز المحدودة في بريطانيا وشركة آدم أوبل إيه جي في ألمانيا. في الفترة من 1939 إلى 1940، شارك في عملية تطوير الشركات الأوروبية التابعة لشركة جنرال موتورز، وخاصةً شركة آدم أوبل إيه جي في ألمانيا، من إنتاج السيارات في زمن السلم إلى إنتاج الأسلحة في زمن الحرب. وبعد ذلك مباشرةً، عُيّن مساعدًا لرئيس جنرال موتورز المسؤول عن أعمال الاتصال الدفاعي في الولايات المتحدة، وبدأ في المشاركة في عملية تطوير شركة جنرال موتورز في الولايات المتحدة. وهكذا، ساهم نفس الشخص في عملية تحويل جنرال موتورز في كلا جانبي المحيط الأطلسي".*
*عزيزي هتلر.. شركة فورد في خدمتكم*
تجمع المصادر التاريخية على أن أدولف هتلر كان يكن إعجابا كبيرا لهنري فورد صاحب شركة السيارات التي تحمل اسم عائلته، ويذكر الباحث نايل بلدوين في كتابه "هنري فورد واليهود" أن هتلر تأثر بشدة حين تلقى كتابا جديدا ذا غلاف من القماش الرمادي، ولم يكن ذلك الكتاب سوى مؤلّف لهنري فورد بعنوان "حياتي وعملي"، ويذكر بلدفين أن الفوهرر احتفظ بالكتاب ضمن مقتنياته لفترة طويلة، "وبعد واحد وعشرين عاما، وخلال الاحتلال الأميركي لميونيخ في مايو/أيار 1945، عُثر عليه ضمن مجموعة صغيرة من كتب هتلر في مكتبه".
وليس من المعلوم صراحة الأسباب الكامنة أيضا وراء إعجاب فورد بالنازية، ولكن يذكر الكاتب نايل بلدوين في كتابه "هنري فورد واليهود" أن "فورد كان نموذجا لأدولف هتلر، وذلك منذ إقامته في ميونيخ أوائل العشرينيات من القرن الماضي". والأكيد في الأمر أن طموح فورد بغزو سوق السيارات في ألمانيا قاده مثلما قاد أصحاب شركات أميركية أخرى، للتمركز في بلاد تتأرجح بين صفيح نار القومية الراديكالية وحرب عالمية أخرى تلوح من بعيد.
في عام 1924، أرسل فرع شركة فورد في الدنمارك أربعة موظفين إلى ألمانيا من أجل البحث عن وكلاء للشركة، وفي كانون الثاني/يناير من عام 1925، تأسّس فرع لشركة فورد في ألمانيا في مكتب يضم عشرة موظفين وعشرين وكيلا، وكان عمل الفرع الألماني للشركة الأميركية يعمل على شحن قطع الغيار من الدنمارك ثم تجميعها في ألمانيا.
*يقول الباحث دانيال وارش في كتاب "الشريك الصامت: كيف أصبحت شركة فورد للسيارات ترسانة للنازية؟" إنه "في أوائل عام 1926، تم استئجار مستودع في بلوتزنسي، إحدى ضواحي برلين، وأصبح هذا الموقع مصنع التجميع الرئيسي، إضافة إلى المقر الرئيسي لشركة فورد موتور. بدأ تجميع الشاحنات في أبريل/نيسان 1926، وتبعتها سيارات موديل تي في يونيو/حزيران من نفس العام".*
في عام 1927، بعد قرار فرض الحكومة الألمانية زيادة ضخمة في الرسوم الجمركية على الشركات الأجنبية المقيمة في ألمانيا، قرّر مسؤولو شركة فورد في الولايات المتحدة إنشاء شركة فعلية كاملة في ألمانيا وكان ذلك سنة 1928، ولم يمر عامان على تأسيس شركة فعلية في ألمانيا تابعة لفورد الأم، حتى أصبح الفرع الألماني ثاني أكبر شركة مصنعة للسيارات في البلاد، حيث غزت سيارات فورد الطرقات الألمانية ومثلت ما يقارب عشرين في المئة من السيارات التي يستعملها الألمان في تلك الفترة.
بعدما اجتاح النازيون السلطة، حملوا معهم خططا لإدارة البلاد ضمن أيديولوجيا قومية خالصة، بما في ذلك ضرورة أن تخدم الشركات احتياجات الدولة وخاصة الجيش. يقول الباحث دانيال وارش "إن ترسيخ سلطة هتلر وسيطرة النازيين على ألمانيا يمثلان بالتأكيد فرصة أخيرة كي تتخذ فيها فورد قرار الانسحاب كليا من ألمانيا، ليس هناك شك في أن المديرين التنفيذيين على جانبي المحيط الأطلسي كانوا يعلمون أنه في السنوات الأولى لوصول النازيين للحكم، كان الفرع الألماني يتخبط ويكلف الشركة الأم آلاف الدولارات من تكاليف التشغيل.
*لم تفقد فورد مكانتها الواعدة في السوق فحسب، بل فقدت أيضا المزايا ذاتها التي دفعتها إلى قمة سوق السيارات في أواخر عشرينيات القرن الماضي. وبينما مثل الكساد مأزقا للجميع، أصبح بالنسبة لفورد مسألة سياسية. انتهى الأمر بفورد إلى البقاء في ألمانيا لأن الإدارة كانت تأمل أن يعتاد النازيون على وجودها. إضافة إلى ذلك، مع استثمار أكثر من أربعة ملايين دولار في كولونيا، فإن احتمال الانسحاب الكامل يعني خسارة هذا الاستثمار الأولي".*
انتهجت شركة فورد في ألمانيا إستراتيجية مشابهة لإستراتيجية جنرال موتورز، حيث اعتمدت من أجل ضمان بقائها في ألمانيا بعد وصول النازيين إلى الحكم، على أن تظهر بصورة شركة ألمانية محضة. ويقول كتاب الشريك الصامت: "عقب الانتخابات، أكّد تقرير لمسؤول في شركة فورد أن الظهور بمظهر ألماني بالكامل أصبح من أهم أولويات الفرع الألماني للشركة، وجاء في جزء من التقرير: أسفرت الانتخابات العامة للبوندستاغ في 5 مارس/آذار عن أغلبية واضحة للأحزاب القومية، لذلك من الضروري استخدام المواد المحلية بأكبر قدر ممكن في مصنع كولونيا، من أجل التغلب على العقبات الناشئة عن الشعور القومي".
حاولت شركة فورد الأم وفرعها الألماني التملّص من ضغوط النازيين من أجل إنتاج معدات حربية، لكن مع تصاعد التنافس التجاري في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، خضع مسؤولو الشركتين في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية لمطالب النازيين بالتصنيع العسكري المتمثل في صناعة الشاحنات، حيث طالب الجيش شركة فورد الألمانية بتصنيع ناقلة جنود مزودة بمحرك "فورد في 8" الشهير الذي عرف بقوته العالية.
*بذلك، واصلت شركة فورد عملها تحت ظلّ هتلر، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد اتُّهمت الشركة بتوفير معدات حربية لألمانيا النازية.*
تجمع المصادر التاريخية على أن أدولف هتلر كان يكن إعجابا كبيرا لهنري فورد صاحب شركة السيارات التي تحمل اسم عائلته، ويذكر الباحث نايل بلدوين في كتابه "هنري فورد واليهود" أن هتلر تأثر بشدة حين تلقى كتابا جديدا ذا غلاف من القماش الرمادي، ولم يكن ذلك الكتاب سوى مؤلّف لهنري فورد بعنوان "حياتي وعملي"، ويذكر بلدفين أن الفوهرر احتفظ بالكتاب ضمن مقتنياته لفترة طويلة، "وبعد واحد وعشرين عاما، وخلال الاحتلال الأميركي لميونيخ في مايو/أيار 1945، عُثر عليه ضمن مجموعة صغيرة من كتب هتلر في مكتبه".
وليس من المعلوم صراحة الأسباب الكامنة أيضا وراء إعجاب فورد بالنازية، ولكن يذكر الكاتب نايل بلدوين في كتابه "هنري فورد واليهود" أن "فورد كان نموذجا لأدولف هتلر، وذلك منذ إقامته في ميونيخ أوائل العشرينيات من القرن الماضي". والأكيد في الأمر أن طموح فورد بغزو سوق السيارات في ألمانيا قاده مثلما قاد أصحاب شركات أميركية أخرى، للتمركز في بلاد تتأرجح بين صفيح نار القومية الراديكالية وحرب عالمية أخرى تلوح من بعيد.
في عام 1924، أرسل فرع شركة فورد في الدنمارك أربعة موظفين إلى ألمانيا من أجل البحث عن وكلاء للشركة، وفي كانون الثاني/يناير من عام 1925، تأسّس فرع لشركة فورد في ألمانيا في مكتب يضم عشرة موظفين وعشرين وكيلا، وكان عمل الفرع الألماني للشركة الأميركية يعمل على شحن قطع الغيار من الدنمارك ثم تجميعها في ألمانيا.
*يقول الباحث دانيال وارش في كتاب "الشريك الصامت: كيف أصبحت شركة فورد للسيارات ترسانة للنازية؟" إنه "في أوائل عام 1926، تم استئجار مستودع في بلوتزنسي، إحدى ضواحي برلين، وأصبح هذا الموقع مصنع التجميع الرئيسي، إضافة إلى المقر الرئيسي لشركة فورد موتور. بدأ تجميع الشاحنات في أبريل/نيسان 1926، وتبعتها سيارات موديل تي في يونيو/حزيران من نفس العام".*
في عام 1927، بعد قرار فرض الحكومة الألمانية زيادة ضخمة في الرسوم الجمركية على الشركات الأجنبية المقيمة في ألمانيا، قرّر مسؤولو شركة فورد في الولايات المتحدة إنشاء شركة فعلية كاملة في ألمانيا وكان ذلك سنة 1928، ولم يمر عامان على تأسيس شركة فعلية في ألمانيا تابعة لفورد الأم، حتى أصبح الفرع الألماني ثاني أكبر شركة مصنعة للسيارات في البلاد، حيث غزت سيارات فورد الطرقات الألمانية ومثلت ما يقارب عشرين في المئة من السيارات التي يستعملها الألمان في تلك الفترة.
بعدما اجتاح النازيون السلطة، حملوا معهم خططا لإدارة البلاد ضمن أيديولوجيا قومية خالصة، بما في ذلك ضرورة أن تخدم الشركات احتياجات الدولة وخاصة الجيش. يقول الباحث دانيال وارش "إن ترسيخ سلطة هتلر وسيطرة النازيين على ألمانيا يمثلان بالتأكيد فرصة أخيرة كي تتخذ فيها فورد قرار الانسحاب كليا من ألمانيا، ليس هناك شك في أن المديرين التنفيذيين على جانبي المحيط الأطلسي كانوا يعلمون أنه في السنوات الأولى لوصول النازيين للحكم، كان الفرع الألماني يتخبط ويكلف الشركة الأم آلاف الدولارات من تكاليف التشغيل.
*لم تفقد فورد مكانتها الواعدة في السوق فحسب، بل فقدت أيضا المزايا ذاتها التي دفعتها إلى قمة سوق السيارات في أواخر عشرينيات القرن الماضي. وبينما مثل الكساد مأزقا للجميع، أصبح بالنسبة لفورد مسألة سياسية. انتهى الأمر بفورد إلى البقاء في ألمانيا لأن الإدارة كانت تأمل أن يعتاد النازيون على وجودها. إضافة إلى ذلك، مع استثمار أكثر من أربعة ملايين دولار في كولونيا، فإن احتمال الانسحاب الكامل يعني خسارة هذا الاستثمار الأولي".*
انتهجت شركة فورد في ألمانيا إستراتيجية مشابهة لإستراتيجية جنرال موتورز، حيث اعتمدت من أجل ضمان بقائها في ألمانيا بعد وصول النازيين إلى الحكم، على أن تظهر بصورة شركة ألمانية محضة. ويقول كتاب الشريك الصامت: "عقب الانتخابات، أكّد تقرير لمسؤول في شركة فورد أن الظهور بمظهر ألماني بالكامل أصبح من أهم أولويات الفرع الألماني للشركة، وجاء في جزء من التقرير: أسفرت الانتخابات العامة للبوندستاغ في 5 مارس/آذار عن أغلبية واضحة للأحزاب القومية، لذلك من الضروري استخدام المواد المحلية بأكبر قدر ممكن في مصنع كولونيا، من أجل التغلب على العقبات الناشئة عن الشعور القومي".
حاولت شركة فورد الأم وفرعها الألماني التملّص من ضغوط النازيين من أجل إنتاج معدات حربية، لكن مع تصاعد التنافس التجاري في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، خضع مسؤولو الشركتين في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية لمطالب النازيين بالتصنيع العسكري المتمثل في صناعة الشاحنات، حيث طالب الجيش شركة فورد الألمانية بتصنيع ناقلة جنود مزودة بمحرك "فورد في 8" الشهير الذي عرف بقوته العالية.
*بذلك، واصلت شركة فورد عملها تحت ظلّ هتلر، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد اتُّهمت الشركة بتوفير معدات حربية لألمانيا النازية.*
وفي هذا، يقول الباحث تشارلز هيغام في دراسة بعنوان "التجارة مع العدو: كشف مؤامرة المال النازية الأميركية 1933-1949": "شركة ستاندرد أويل الأميركية المملوكة لرجل الأعمال روكفيلر، تنقل وقودا للعدو عبر سويسرا لقوات الاحتلال النازي في فرنسا، وشاحنات فورد تنقل القوات الألمانية، ورئيس شركة آي تي تي يساعد في تطوير القنابل التي اجتاحت معظم لندن، وهي الشركة ذاتها التي صنعت طائرات فوك وولف التي ألقت تلك القنابل. هناك قائمة طويلة وصادمة من الدبلوماسيين ورجال الأعمال على حد السواء الذين كانت لهم طرقهم الخاصة في الاستفادة من الحرب".
يذكر تشارلز هيغام أن هنري فورد وابنه رفضا عقب اجتماعهما في مقر الشركة الأم في الولايات المتحدة الأميركية سنة 1940، تصنيع محركات طائرات لإنجلترا، وبدلا من ذلك، قدما للنازيين إمدادات الشاحنات العسكرية التي يبلغ وزنها خمسة أطنان، والتي كانت تُشكّل العمود الفقري للنقل في الجيش الألماني، كما رتّبا شحن الإطارات إلى ألمانيا رغم نقص عددها، حيث وُجّهت 30% من الشحنات إلى الأراضي التي يسيطر عليها النازيون في الخارج. بذلك أصبح هنري فورد أميركيا بجلدة نازية واضحة.
*شركة لوريال لمواد التجميل.. اشتر صبغة شعر تحصل على قنبلتين في عام 1909، أسس رجل الأعمال الفرنسي يوجين شويلر شركة لوريال لمواد التجميل، وتخصصت في البداية في صنع مواد صبغ الشعر قبل أن تستحوذ على شركة "مون صافون" عام 1928، لتتوسع الإمبراطورية وتصبح لها مجلة خاصة بعنوان "Votre Beauté".*
في تلك الفترة، لم يكن لأحد أن يتخيّل أن مؤسس شركة تروّج لمواد التجميل قد يضع يده في يد النازيين. يذكر مقال مطول لتيري ميسان بعنوان "التاريخ السري لشركة لوريال" أنه في أوج سيطرة النازيين على فرنسا، نشط يوجين شويلر بشدة مع الألمان، وتحالف مع أصدقاء له تربطهم علاقة وطيدة بالحزب النازي.
*يقول ميسان "في سبتمبر/أيلول من عام 1940، أسس يوجين شويلر صحبة صديقه يوجين دولونكل، وهو أكثر الشخصيات الفرنسية تطرفا في ذلك الوقت، حركة جديدة تُدعى الحركة الاجتماعية الثورية، وذلك بدعم من سفير الرايخ في باريس أوتو أبيتز، وبموافقة شخصية من زعيم الغستابو، راينهارد هايدريش. وكانت اجتماعات قيادة الحركة تُعقد في مقر شركة لوريال، الكائن في 14 شارع رويال، باريس".*
موّل يوجين شويلر الحركة الجديدة التي يقوم برنامجها السياسي على نقاط عديدة منها التعاون مع ألمانيا النازية ومع "كل الدول الأوروبية الأخرى التي تحررت من الرأسمالية الليبرالية واليهودية والبلشفية". ولم تكتف الحركة بالعمل السياسي فحسب، بل قامت في ليلة 2 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1941 بتفجيرات استهدفت سبعة معابد يهودية في باريس، وكان دولونكل مشرفا على تلك العمليات.
*كان من ضمن دائرة معارف يوجين شويلر صاحب شركة لوريال، أندريه بيتنكور الذي سيصبح مسؤولا في شركة لوريال سنة 1950 وصهر شويلر فيما بعد. قبل ذلك، وخلال الاحتلال النازي لفرنسا، ومع تركيز حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا النازية، ظهر بيتنكور بصفته أعلى أصوات الدعاية لحكومة فيشي.*
وذكر مقال "التاريخ السري لشركة لوريال" أن بيتنكور "أصبح راعيا للدعاية الفاشية الفرنسية. لقد كان تحت الوصاية الثلاثية لوزير الدعاية جوزيف غوبلز والفيرماخت والغستابو، وكانت له اليد العليا على جميع المنشورات الفرنسية التي تضم متعاونين أو نازيين. تولى بنفسه تحرير مجلة الأرض الفرنسية، وهي مجلة نازية صريحة جمهورها من الأسر الريفية، وكان بيتنكور يعرض بانتظام على شويلر كتابة أعمدة في صحيفته".
لم يتول يوجين شويلر تمويل ودعم الحركة الفاشية في فرنسا فحسب، بل كان رمزا بالنسبة لقادة تلك الحركة، فقد أصبح شويلر شخصية اقتصادية بارزة بالنسبة لمنظري النازية في فرنسا، ويُعتبر كتابه "ثورة الاقتصاد" أحد أهم الأعمال الفاشية الفرنسية وأهم مراجعها.
*ملاحقة الشركات الأميركية المتورطة مع النازية*
في عام 1974، بدأت الاتهامات الموجهة لشركتي جنرال موتورز وفورد الأميركيتين، تطفو بشكل رسمي بشأن تعاونهما مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر مقال بعنوان "دعاوى قضائية تزعم أن فورد وجنرال موتورز ساعدتا المجهود الحربي النازي" للصحفي مايكل دوبس نشر في صحيفة واشنطن بوست في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، أنه خلال جلسة استماع في الكونغرس سنة 1974، رفضت الشركتان طلبات الوصول إلى أرشيفهما الحربي، وحسب الصحيفة "دافع جون سبيليتش، المتحدث باسم فورد، عن قرار الشركة بالحفاظ على علاقاتها التجارية مع ألمانيا النازية، بحجة أن الحكومة الأميركية استمرت في إقامة علاقات دبلوماسية مع برلين حتى حادثة بيرل هاربور في ديسمبر/كانون الأول 1941.
وصرح جون إف مولر، المتحدث باسم جنرال موتورز، بأن جنرال موتورز فقدت السيطرة اليومية على مصانعها الألمانية في سبتمبر/أيلول 1939، وأنها لم تساعد النازيين بأي شكل من الأشكال خلال الحرب العالمية الثانية".
يذكر تشارلز هيغام أن هنري فورد وابنه رفضا عقب اجتماعهما في مقر الشركة الأم في الولايات المتحدة الأميركية سنة 1940، تصنيع محركات طائرات لإنجلترا، وبدلا من ذلك، قدما للنازيين إمدادات الشاحنات العسكرية التي يبلغ وزنها خمسة أطنان، والتي كانت تُشكّل العمود الفقري للنقل في الجيش الألماني، كما رتّبا شحن الإطارات إلى ألمانيا رغم نقص عددها، حيث وُجّهت 30% من الشحنات إلى الأراضي التي يسيطر عليها النازيون في الخارج. بذلك أصبح هنري فورد أميركيا بجلدة نازية واضحة.
*شركة لوريال لمواد التجميل.. اشتر صبغة شعر تحصل على قنبلتين في عام 1909، أسس رجل الأعمال الفرنسي يوجين شويلر شركة لوريال لمواد التجميل، وتخصصت في البداية في صنع مواد صبغ الشعر قبل أن تستحوذ على شركة "مون صافون" عام 1928، لتتوسع الإمبراطورية وتصبح لها مجلة خاصة بعنوان "Votre Beauté".*
في تلك الفترة، لم يكن لأحد أن يتخيّل أن مؤسس شركة تروّج لمواد التجميل قد يضع يده في يد النازيين. يذكر مقال مطول لتيري ميسان بعنوان "التاريخ السري لشركة لوريال" أنه في أوج سيطرة النازيين على فرنسا، نشط يوجين شويلر بشدة مع الألمان، وتحالف مع أصدقاء له تربطهم علاقة وطيدة بالحزب النازي.
*يقول ميسان "في سبتمبر/أيلول من عام 1940، أسس يوجين شويلر صحبة صديقه يوجين دولونكل، وهو أكثر الشخصيات الفرنسية تطرفا في ذلك الوقت، حركة جديدة تُدعى الحركة الاجتماعية الثورية، وذلك بدعم من سفير الرايخ في باريس أوتو أبيتز، وبموافقة شخصية من زعيم الغستابو، راينهارد هايدريش. وكانت اجتماعات قيادة الحركة تُعقد في مقر شركة لوريال، الكائن في 14 شارع رويال، باريس".*
موّل يوجين شويلر الحركة الجديدة التي يقوم برنامجها السياسي على نقاط عديدة منها التعاون مع ألمانيا النازية ومع "كل الدول الأوروبية الأخرى التي تحررت من الرأسمالية الليبرالية واليهودية والبلشفية". ولم تكتف الحركة بالعمل السياسي فحسب، بل قامت في ليلة 2 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1941 بتفجيرات استهدفت سبعة معابد يهودية في باريس، وكان دولونكل مشرفا على تلك العمليات.
*كان من ضمن دائرة معارف يوجين شويلر صاحب شركة لوريال، أندريه بيتنكور الذي سيصبح مسؤولا في شركة لوريال سنة 1950 وصهر شويلر فيما بعد. قبل ذلك، وخلال الاحتلال النازي لفرنسا، ومع تركيز حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا النازية، ظهر بيتنكور بصفته أعلى أصوات الدعاية لحكومة فيشي.*
وذكر مقال "التاريخ السري لشركة لوريال" أن بيتنكور "أصبح راعيا للدعاية الفاشية الفرنسية. لقد كان تحت الوصاية الثلاثية لوزير الدعاية جوزيف غوبلز والفيرماخت والغستابو، وكانت له اليد العليا على جميع المنشورات الفرنسية التي تضم متعاونين أو نازيين. تولى بنفسه تحرير مجلة الأرض الفرنسية، وهي مجلة نازية صريحة جمهورها من الأسر الريفية، وكان بيتنكور يعرض بانتظام على شويلر كتابة أعمدة في صحيفته".
لم يتول يوجين شويلر تمويل ودعم الحركة الفاشية في فرنسا فحسب، بل كان رمزا بالنسبة لقادة تلك الحركة، فقد أصبح شويلر شخصية اقتصادية بارزة بالنسبة لمنظري النازية في فرنسا، ويُعتبر كتابه "ثورة الاقتصاد" أحد أهم الأعمال الفاشية الفرنسية وأهم مراجعها.
*ملاحقة الشركات الأميركية المتورطة مع النازية*
في عام 1974، بدأت الاتهامات الموجهة لشركتي جنرال موتورز وفورد الأميركيتين، تطفو بشكل رسمي بشأن تعاونهما مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر مقال بعنوان "دعاوى قضائية تزعم أن فورد وجنرال موتورز ساعدتا المجهود الحربي النازي" للصحفي مايكل دوبس نشر في صحيفة واشنطن بوست في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، أنه خلال جلسة استماع في الكونغرس سنة 1974، رفضت الشركتان طلبات الوصول إلى أرشيفهما الحربي، وحسب الصحيفة "دافع جون سبيليتش، المتحدث باسم فورد، عن قرار الشركة بالحفاظ على علاقاتها التجارية مع ألمانيا النازية، بحجة أن الحكومة الأميركية استمرت في إقامة علاقات دبلوماسية مع برلين حتى حادثة بيرل هاربور في ديسمبر/كانون الأول 1941.
وصرح جون إف مولر، المتحدث باسم جنرال موتورز، بأن جنرال موتورز فقدت السيطرة اليومية على مصانعها الألمانية في سبتمبر/أيلول 1939، وأنها لم تساعد النازيين بأي شكل من الأشكال خلال الحرب العالمية الثانية".
*هل ساهمت الولايات المتحدة في صعود هتلر؟*
لم تدفع شركتا فورد وجنرال موتورز عنهما تهمة التعاون مع النازيين فحسب، بل أنكرتا تهمة التشغيل القسري في فرعيهما في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
في منتصف التسعينيات، فتح مؤرخون ومحامون ملفات الشركتين من أجل تقديم دعاوى قضائية جماعية نيابة عن أسر ضحايا الحرب السابقين، وذلك من أجل جمع الأدلة لإثبات تعاون شركات السيارات الأميركية مع النازيين.
*يقول الصحفي مايكل دوبس نقلا عن رادفورد سنيل، الذي أمضى عقدين من الزمن في البحث في تاريخ جنرال موتورز "كانت جنرال موتورز أكثر أهمية لآلة الحرب النازية من سويسرا، لقد كانت سويسرا مجرد مستودع للأموال المنهوبة. كانت جنرال موتورز جزءًا لا يتجزّأ من المجهود الحربي الألماني. وإذا كان بإمكان النازيين غزو بولندا وروسيا دون سويسرا، فإنه لم يكن بإمكانهم فعل ذلك دون جنرال موتورز".*
في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأ تحرك أميركي من أجل مقاضاة شركتي فورد وجنرال موتورز، وبدا أن الشركتين آمنتا بأن إنكار ارتباطهما بالنازيين هو معركة خاسرة.
ففي 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 1999، كتب الصحفي مايكل إسكينازي مقالا بعنوان "جنرال موتورز تُقدّم غصن الزيتون لضحايا النازية" نشر في صحيفة التايم، ويذكر أن الشركات الأميركية تستعد للانضمام إلى حملة التعويضات لضحايا النازية، بعد إعلان شركة جنرال موتورز أن شركتها الفرعية آدم أوبل قد تساهم في صندوق تعويض العمال الذي اشتغلوا قسرا في المصانع خلال فترة حكم النازيين، وتقدر قيمة الصندوق بـ2.6 مليار دولار.
*يقول الصحفي مايكل إسكينازي "يحاول نائب وزير الخزانة الأميركي، ستيوارت آيزنشتات، التفاوض على مبلغ إجمالي لأكثر من 200 شركة أميركية، بما في ذلك فورد وجنرال موتورز، ارتبطت بألمانيا في أربعينيات القرن الماضي، وقد تجبر جنرال موتورز على حسم هذه المسألة، وقد تخضع فورد، على وجه الخصوص، لنفس الضغوط التي دفعت الشركات الألمانية إلى التسوية، أي أن تدفع بدلا من المخاطرة بمعركة قانونية تُعتبر فيها معارضة لقضية ضحايا النازية".*
المصدر: الجزيرة
#أعداء_الظاهر_وشركاء_الخفاء_حكاية_تحالفات_الشركات_العالمية_مع_النازية
#بلال_المازني
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
لم تدفع شركتا فورد وجنرال موتورز عنهما تهمة التعاون مع النازيين فحسب، بل أنكرتا تهمة التشغيل القسري في فرعيهما في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
في منتصف التسعينيات، فتح مؤرخون ومحامون ملفات الشركتين من أجل تقديم دعاوى قضائية جماعية نيابة عن أسر ضحايا الحرب السابقين، وذلك من أجل جمع الأدلة لإثبات تعاون شركات السيارات الأميركية مع النازيين.
*يقول الصحفي مايكل دوبس نقلا عن رادفورد سنيل، الذي أمضى عقدين من الزمن في البحث في تاريخ جنرال موتورز "كانت جنرال موتورز أكثر أهمية لآلة الحرب النازية من سويسرا، لقد كانت سويسرا مجرد مستودع للأموال المنهوبة. كانت جنرال موتورز جزءًا لا يتجزّأ من المجهود الحربي الألماني. وإذا كان بإمكان النازيين غزو بولندا وروسيا دون سويسرا، فإنه لم يكن بإمكانهم فعل ذلك دون جنرال موتورز".*
في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأ تحرك أميركي من أجل مقاضاة شركتي فورد وجنرال موتورز، وبدا أن الشركتين آمنتا بأن إنكار ارتباطهما بالنازيين هو معركة خاسرة.
ففي 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 1999، كتب الصحفي مايكل إسكينازي مقالا بعنوان "جنرال موتورز تُقدّم غصن الزيتون لضحايا النازية" نشر في صحيفة التايم، ويذكر أن الشركات الأميركية تستعد للانضمام إلى حملة التعويضات لضحايا النازية، بعد إعلان شركة جنرال موتورز أن شركتها الفرعية آدم أوبل قد تساهم في صندوق تعويض العمال الذي اشتغلوا قسرا في المصانع خلال فترة حكم النازيين، وتقدر قيمة الصندوق بـ2.6 مليار دولار.
*يقول الصحفي مايكل إسكينازي "يحاول نائب وزير الخزانة الأميركي، ستيوارت آيزنشتات، التفاوض على مبلغ إجمالي لأكثر من 200 شركة أميركية، بما في ذلك فورد وجنرال موتورز، ارتبطت بألمانيا في أربعينيات القرن الماضي، وقد تجبر جنرال موتورز على حسم هذه المسألة، وقد تخضع فورد، على وجه الخصوص، لنفس الضغوط التي دفعت الشركات الألمانية إلى التسوية، أي أن تدفع بدلا من المخاطرة بمعركة قانونية تُعتبر فيها معارضة لقضية ضحايا النازية".*
المصدر: الجزيرة
#أعداء_الظاهر_وشركاء_الخفاء_حكاية_تحالفات_الشركات_العالمية_مع_النازية
#بلال_المازني
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*
*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*
*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
✳ للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
•📖┈┈┈•✿📚❁📚✿•┈┈┈📖•
Telegram
اقرأ📚- للقراءة الهادفة
قناة ثقافية فكرية لمحبي القراءة الهادفة المركزة. تساهم هذه القناة في صنع فكر ووعي مستنير
https://iqrahadefa.blogspot.com
اقـرأ 📚 الاقتباسات📚
تقدم...
🌟 باقة من "اقتباسات" كتب شهر أغسطس 2025 ( القراءة الجماعية)🌟
📕▪️الطوفان-الحرب على فلسطين في غزة
(للمؤلف: عزمي بشارة)
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/theflood23.html
📗▪️رسائل من التابعين
( المؤلف: أدهم الشرقاوي)
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/Lettersaltaabiein4.html
📘▪️سلطة الثقافة الغالبة
( المؤلف : إبراهيم السكران )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/dominantauthority33.html
📙▪️ربيع الأندلس
( المؤلف: محمود ماهر )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/andalusianpring66.html
📓▪️معجزة الصباح
(المؤلف: لهال إلرود )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/miraclemorning5.html
تجدونها وغيرها من المقالات والكتب المنتقاه والخواطر الملهمة على مدونة اقـرأ الإلكترونية
https://iqrahadefa.blogspot.com
#مع تحيات فريق الاقتباسات
-كريمة البعداني
-سلوان كريم
-فاطمة محمد
اقـرأ 📚 الاقتباسات📚
تقدم...
🌟 باقة من "اقتباسات" كتب شهر أغسطس 2025 ( القراءة الجماعية)🌟
📕▪️الطوفان-الحرب على فلسطين في غزة
(للمؤلف: عزمي بشارة)
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/theflood23.html
📗▪️رسائل من التابعين
( المؤلف: أدهم الشرقاوي)
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/Lettersaltaabiein4.html
📘▪️سلطة الثقافة الغالبة
( المؤلف : إبراهيم السكران )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/dominantauthority33.html
📙▪️ربيع الأندلس
( المؤلف: محمود ماهر )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/andalusianpring66.html
📓▪️معجزة الصباح
(المؤلف: لهال إلرود )
https://iqrahadefa.blogspot.com/2025/10/miraclemorning5.html
تجدونها وغيرها من المقالات والكتب المنتقاه والخواطر الملهمة على مدونة اقـرأ الإلكترونية
https://iqrahadefa.blogspot.com
#مع تحيات فريق الاقتباسات
-كريمة البعداني
-سلوان كريم
-فاطمة محمد
مدونة اقرأ للقراءة الهادفة
مدونة اقرأ للقراءة الهادفة ملخصات كتب مراجعات كتب نشر مقالاتكم مؤلفاتكم خواطركم