Telegram Web Link
من هنا، لا يكفي توثيق الفظاعات في غزة وحدها، بل يجب أيضًا أن تُدرس آليات الاستدامة، التي حوّلت حربًا كان من الممكن أن تنتهي سريعًا إلى نزاعٍ ممتدّ لعامين. ففهم نقاط التفوّق التي استمدّتها إسرائيل من الدعم الخارجي، وكيف استثمرت هذا الدعم سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا يمثل شرطًا أساسيًّا لأي قراءةٍ إستراتيجيةٍ تبتغي تحديد المصادر الحقيقية للقوة الإسرائيلية.

شبكات الإسناد الدفاعي والتقني
تُقدّم تقارير "لجنة الأصدقاء الأميركيين للخدمة" (AFSC) -وهي منظمة غير ربحية مهتمة بقضايا العدالة والسلام- خريطة دقيقة لشبكات الإسناد التي مكّنت إسرائيل من إطالة أمد القتال وتوسيع نطاقه.

فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحركت منظومة متكاملة: عسكرية، وتكنولوجية، ولوجستية ومالية، لتزويد الجيش الإسرائيلي بمواد القتل وأدوات الإدارة والسيطرة.

في قلب هذه المنظومة تقف شركات صناعة السلاح الأميركية، مثل لوكهيد مارتن، وآر تي إكس "رايثيون سابقا"، وبوينغ، وجنرال دايناميكس، إلى جانب المجمّعات الإسرائيلية (رافائيل، إلبيت، الصناعات الجوية)، مع شركائها الأوروبيين، مثل ليوناردو الإيطالية، وشركات ألمانية مثل راينميتال، ورينك، وتيسن كروب، فضلا عن شركات أخرى من خارج أوروبا، مثل فانوك اليابانية المتخصصة في الروبوتات الصناعية.

لوكهيد مارتن كانت مسؤولة عن خدمات التزويد والصيانة لطائرات إف-16، علاوة على دعم أسطول إسرائيل المتنامي من طائرات إف-35 المقاتلة، التي تعدّ العمود الفقري للقوات الجوية الإسرائيلية. أما بوينغ، فقامت بتوريد مجموعات تحويل القنابل إلى قنابل موجهة (JDAM)، إلى جانب قنابل صغيرة القطر من طراز "GBU-39" تزن الواحدة منها 250 رطلا، بحسب ما وثّقت منظمة العفو الدولية.

في الميدان الأرضي، وفّرت الشركات الصناعية الثقيلة، مثل كاتربيلر (الأميركية) وهيونداي (الكورية)، الجرافات والحفّارات التي استُخدمت في هدم البُنى التحتية وإنشاء محاور لوجستية، مما أسهم في فرض وقائع ميدانية دائمة تُسهّل عمليات السيطرة والانتشار.

في الوقت نفسه، قدّمت شركات تصنيع المركبات المدرعة منصّات لنقل القوات، فشركات مثل "أوشكوش" و"إيه إم جنرال" (الأميركيتين) زوّدت إسرائيل بناقلات جنود مدرعة وعربات قتال خفيفة ودروع واقية. هذه المركبات مع المعدات الهندسية الثقيلة شكّلت معًا العمود الفقري للقدرة على المناورة والتحكّم في المناطق المحيطة، وتحويل الأحياء إلى مساحات عملياتية يمكن إدارتها عسكريًّا.

الشركات التكنولوجية كان لها أيضًا نصيب، حيث ساهمت بأدوات جمع البيانات والتحليل التي دعمت عمليات المراقبة والاستهداف.

وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي علنًا باستخدام خدمات أمازون للحوسبة السحابية في تعزيز قدراته خلال حربه على غزة، إلى جانب خدمات غوغل ومايكروسوفت السحابية. غير أن أمازون تعدّ "الأقرب" إلى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب تقارير متواترة.

فمنذ عام 2021، وفرت أمازون خدمات سحابية للحكومة الإسرائيلية في إطار مشروع "نيمبوس"، وهو عقد قيمته نحو 1.2 مليار دولار تُشارك فيه غوغل وأمازون، ويمنح الوصول إلى بنى تحتية سحابية متقدمة تخدم جميع فروع الحكومة الإسرائيلية، بما فيها: الجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة، ومصلحة السجون، ومصنعو الأسلحة المحليون مثل الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) ورافائيل، فضلًا عن جهات حكومية مرتبطة بالمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب تقارير (AFSC

سلاسل الإمداد والتمويل
ترافق ذلك مع استغلال مخزونات أميركية متواجدة مسبقًا داخل إسرائيل، ضمن ما يُعرف بـ"المخزون الاحتياطي الحربي للحلفاء داخل إسرائيل" (War Reserve Stockpile Allies – Israel) والمعروف اختصارا باسم "WRSA-I"، وهو مخزون استراتيجي ضخم تحتفظ به وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) داخل الأراضي الإسرائيلية بهدف دعم إسرائيل (أو أي حروب أميركية أخرى) في أوقات الطوارئ.

تأسس هذا المخزون في التسعينات وزاد حجمه باستمرار من 100 مليون دولار إلى ما يعادل 4.4 مليار دولار وفق آخر الإحصاءات.

وقد جرى توثيق قيام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل من هذا المخزون في مناسبتين سابقتين على الأقل (قبل الحرب الحالية) إبان حرب لبنان عام 2006 وخلال حرب غزة عام 2014.

وإذا نظرنا إلى هذا المخزون الحيوي الغامض، إلى جانب إجراءات التسليم المسرَّعة وعقود الطوارئ، يمكننا فهم حجم الدور الأمريكي في تقليص زمن الاستجابة الاسرائيلي وحماية تل أبيب من الاستنزاف القتالي. بعبارة أخرى، لم تُدَر الجبهات الصهيونية بقدرات محلية محضة، بل باستنزاف سريع ودائم لمخزونات أميركية مسبقة وأوامر شراء عاجلة.
في غضون ذلك، شكلت اللوجستيات والوقود شريان الحياة للعمل العسكري. ناقلات الوقود وشركات الشحن الجوي نقلت آلاف الأطنان من الذخائر والعتاد إلى ساحات القتال، وشركات الطاقة الدولية (مثل فاليرو الأميركية) أمّنت إمدادًا مستمرًّا لوقود الطائرات والمركبات، مما أزال أي عائق لوجستي أمام الحملة.

هذا التنسيق بين العقود الحكومية الأجنبية ومحاولات الاستعانة بمقاولين تجاريين محليين أو دوليين مستقلين، كشف عن تداخل عميق بين القطاعين العام والخاص في ضمان استمرارية الإمداد وسرعة دوران الآلة القتالية.

مكّنت التدفقات المالية المستمرة هذا النظام من العمل بلا اهتزاز. فصناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الضخمة، مثل بلاك روك وفانغارد، استثمرت في شركات السلاح والتكنولوجيا، بينما أدّت بنوك كبرى دورًا في تنظيم سوق السندات الحكومية الإسرائيلية لتمويل النفقات الطارئة. كما وظِّفت برامج المساعدات الأميركية المشروطة بشراء السلاح الأميركي كآلية لخلق طلب مضمون، بما أذاب أي ضغط اقتصادي محتمل على استمرار العمليات.

وفي المحصلة، نجحت إسرائيل في توظيف طيف واسع من الشركات عبر مسارات متوازية ومتكاملة. فمن جهة، تم رفع القدرة النارية وتسهيل الاختراق الأرضي عبر تدفق الأسلحة والذخائر والمعدات الهندسية. ومن جهة أخرى، رُقمنت ساحة المعركة من خلال الاعتماد على البنى السحابية وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورسم خرائط الاستهداف.

وفي الميدان، تم تثبيت السيطرة عبر المعدات الثقيلة والمركبات المدرعة التي فتحت الممرات وحوّلت البيئات المدنية إلى فضاءات عملياتية. أما في الخلفية، فقد جرى تأمين دعم مالي ولوجستي دائم عبر أسواق المال والعقود الدولية، بما ضمن استمرار تدفق الموارد بلا انقطاع. وبذلك يتبين أن الحرب استمرت نتيجة منظومة تجارية وتقنية دولية محكمة، جعلت من عنف الاحتلال نشاطًا منظّمًا ومربحًا، في حين بقيت كلفة الدم والدمار محمولة كليًّا على المدنيين الفلسطينيين.

شراء صمت الكونغرس
استفادت آلة الحرب الإسرائيلية أيضًا من الضغوط الكثيفة التي مارستها اللوبيات المؤيدة لتل أبيب وأجهزتها الأمنية. فبينما أظهرت استطلاعات متكررة أنّ غالبية الأميركيين -ولا سيما فئة الشباب والمستقلين- تؤيد وقف إطلاق النار أو تقليص الدعم العسكري لإسرائيل، نجحت جماعات الضغط في تحويل هذا الميل الشعبي إلى عبء على المشرّعين، بدلًا من أن يكون دافعًا لتغيير السياسات.

الأداة الأبرز كانت المال الانتخابي. ففي انتخابات عام 2024، قدّم الذراع السياسي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) دعمًا يزيد على 53 مليون دولار لصالح 361 مرشحًا من الحزبين، في إشارة واضحة لأي سياسي، بأن البقاء في المشهد السياسي مرهون بالتماهي مع خطّ الدعم غير المشروط لتل أبيب.

يمكن لأيباك فعل ذلك باستغلال ما يُعرف في النظام الأميركي بـ"لجان العمل السياسي الفائقة" أو "السوبر باكس" (Super PACs)، وهي كيانات مستقلة قانونيًّا عن المرشحين، لكنها تستطيع جمع أموال غير محدودة من الأفراد والشركات وإنفاقها على الحملات الانتخابية لدعم أو تقويض أي مرشح.

ويُطلق على هذا النمط من التمويل اسم "الإنفاق الخارجي العدائي" (Aggressive political spending)، لأنه يُستخدم غالبًا لاستهداف وإضعاف خصوم سياسيين عبر حملات دعائية ضخمة. وعلى رأس هذه الكيانات يقف "مشروع الديمقراطية المتحدة"، وهو سوبر باك تابع لإيباك، أنفق وحده نحو 14.5 مليون دولار لإسقاط النائب (الديمقراطي) جمال بومان في دائرة "نيويورك–16″، وهو أحد أبرز الأصوات التي طالبت بوقف الحرب.

هذا النفوذ انعكس بشكل مباشر في البيت الأبيض أيضا. فحين بدا أن مسار الكونغرس قد يشكل عائقًا، لجأت إدارة جو بايدن إلى استخدام صلاحيات الطوارئ لتمرير صفقات ذخائر لإسرائيل.

على سبيل المثال، مررت إدارة بايدن خلال شهر واحد فقط هو ديسمبر/كانون الأول 2023 صفقتي ذخائر إلى إسرائيل بقيمة إجمالية تتجاوز 250 مليون دولار، متخطية مراجعة الكونغرس، بما يكشف أن الضغوط المالية والسياسية لم تكتفِ بتطويع السلطة التشريعية، بل هيّأت بيئة دفعت السلطة التنفيذية لتجاوز أي عراقيل باسم "حماية إسرائيل" باعتبارها أولوية إستراتيجية.

وعلى المستوى الدولي، وقفت الولايات المتحدة مرارًا كحاجز أمام أي تحرك دولي جاد، مستخدمةً حق النقض (الفيتو)، لإسقاط مشروعات قرارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية بمثابة "ضوء أخضر" لمواصلة الاعتداءات دون رادع فعّال

أما في أوروبا، فقد تباينت المواقف داخل الاتحاد الأوروبي، لكن ضغوط الجماعات الموالية لإسرائيل هناك نجحت في تعطيل مبادرات لفرض عقوبات أو تعليق برامج تعاون مع دولة الاحتلال.
1
ففي حين طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مقترحات لتجميد بعض المساعدات، تحركت دول مثل ألمانيا وإيطاليا لإبطالها. هذا التباين سمح لإسرائيل بالحفاظ على علاقاتها الأوروبية دون خسائر ملموسة، رغم الانتقادات العلنية لسياساتها في غزة.

وفي ميدان العدالة الدولية، اتخذت الضغوط شكلًا أكثر خطورة. ففي مايو/أيار 2024، كشفت صحيفة الغارديان ووسائل أخرى، أن إسرائيل شنّت حملة تجسس واعتراض اتصالات ضد مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة للتأثير في تحقيقاتها المتعلقة بجرائم الحرب في فلسطين.

كما أوضح التقرير أن الاستهداف شمل المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا، ولاحقًا المدعي العام الحالي كريم خان، عبر المراقبة والتشويه والترهيب، لإضعاف أي مسعى لإصدار مذكرات توقيف بحق قيادات إسرائيلية.

وبلغ الأمر حدّ استدعاء هولندا سفير إسرائيل لديها، بعد تقارير عن تورط أجهزتها الاستخبارية في التجسس على المحكمة. رغم أن إدارة ترامب اتخذت مسارا معاكسا تماما لاحقا بفرض عقوبات على قضاة ومدعيين عامين بالمحكمة الجنائية الدولية بدلا من محاسبة إسرائيل على جرائمها.

هذه الممارسات، التي تمزج بين النفوذ المالي في الولايات المتحدة، والتأثير السياسي في أوروبا، وعمليات المراقبة الاستخبارية ضد مؤسسات العدالة الدولية، تكشف كيف عملت إسرائيل، ليس فقط على إدامة الحرب عسكريًّا، بل أيضًا على تحييد كل مسار سياسي أو قضائي قد يقود إلى إدانتها، في معركة لم تقتصر على الميدان وإنما امتدت إلى كواليس وأروقة المؤسسات الدولية، واستُخدم فيها المال والضغط والتجسس لتأمين استمرار آلة القتل دون رادع.

يتبع...

#أجهزة_التنفس_التي_جعلت_إسرائيل_حية_إلى_اليوم
#أحمد_كامل
#مقالات_سياسية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*أبرز 7 منح جامعية مجانية في أوروبا للطلاب العرب*

محمد سناجلة
13/10/2025

*تاريخ النشر 20/ 10 /2025م*

*تفتح الجامعات الأوروبية هذا العام أبوابها أمام الطلاب العرب الطموحين عبر عشرات المنح الدراسية المجانية أو الممولة جزئيا، في موسم تقديم يمتد من أكتوبر/تشرين الأول حتى مارس/آذار 2026، ليمنحهم فرصة فريدة للجمع بين تعليم متقدّم وتجربة معيشية في بيئة محفّزة على الإبداع والانفتاح الثقافي.*

فالقارة العجوز، المعروفة بتنوع أنظمتها الأكاديمية ورسوخ معايير الجودة فيها، لا توفّر فقط تعليما مرموقا، بل تمنح خريجيها فرص اندماج مهني حقيقية في سوق العمل الأوروبي.

*وفي ما يلي أبرز 7 منح رائدة متاحة حاليا للطلاب العرب بحسب متابعة الجزيرة نت.*

*منحة "إميل بوتمي" (Émile Boutmy)/فرنسا*
تُقدّمها جامعة "ساينس بو" في باريس، إحدى أعرق المؤسسات الأوروبية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد.

تُمنح سنويا للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم العرب، ممن يتمتعون بتميّز أكاديمي ورغبة في متابعة دراستهم بالجامعة.
المنحة لا تغطي نفقات السفر أو التأشيرة، لكنها تُعد من أقوى المنح الجامعية في فرنسا من حيث قيمة الدعم والسمعة الأكاديمية.


•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*فرنسا تتصدر الوجهات التعليمية بفضل معهد ساينس بو ومنح إميل بوتمي وشلهوب (غيتي)*
المزايا:
لطلبة البكالوريوس: إعفاء جزئي أو كامل من الرسوم بقيمة تصل إلى 9500 يورو.
لطلبة الماجستير: منحة قدرها 13 ألفا و100 يورو سنويا لمدة عامين تغطي الرسوم بالكامل تقريبا.
دعم إداري لتسهيل السكن والإقامة الطلابية.
منحة "شلهوب" (Chalhoub scholarship)/فرنسا
تُقدَّم بالتعاون مع "مجموعة شلهوب" لطلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الراغبين في الدراسة بـ"حرم منتون" التابع لمعهد ساينس بو.
تشمل طلاب السعودية والإمارات والكويت ولبنان ومصر وسوريا والأردن وغيرها.

*المزايا:*
14 ألفا و600 يورو سنويا للبكالوريوس لمدة 3 سنوات.
23 ألفا و300 يورو سنويا لطلاب الماجستير عند الاستمرار في المعهد.
تُقدَّم الطلبات عبر منصة القبول الرسمية لجامعة ساينس مع إرفاق جميع المستندات المطلوبة.

*منحة الحكومة الإيطالية للطلاب الأجانب/إيطاليا*
تمنحها وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية " إم إيه إي سي آي" (MAECI) سنويا لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي ودعم تعلم اللغة الإيطالية.

*المزايا:*
منحة مالية قدرها 9 آلاف يورو سنويا.
إعفاء كامل أو جزئي من الرسوم الدراسية وتأمين صحي شامل.
منح خاصة لدورات اللغة والثقافة الإيطالية.
الشروط:
مفتوحة للطلاب من 13 دولة عربية بحدود عمرية تختلف حسب الدرجة الأكاديمية (حتى 30 عاما للدكتوراه)، مع اشتراط شهادة لغة بمستوى بي 2 أو إيه 2 حسب البرنامج.

*منح جامعة "كوينز بلفاست"/أيرلندا الشمالية*
تستهدف الجامعة طلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشمل الأردن وفلسطين ومصر والعراق وبلدان الخليج والمغرب العربي.

*المزايا:*
خصومات بين 3500 و5000 جنيه إسترليني سنويا للبكالوريوس والماجستير.
منحة نائب رئيس الجامعة تغطي 50% من الرسوم.
منحة "كوبتي" المخصصة لفلسطين تشمل الرسوم الكاملة والإقامة المجانية ودعما للسفر.

*برنامج "آي سي بي كونكت"/بلجيكا*
يستهدف طلابا من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بينهم طلاب المغرب وفلسطين، للدراسة في الجامعات الفلمنكية الناطقة بالهولندية.

*المزايا:*
تغطية كاملة للرسوم الدراسية.
بدل معيشة شهري 1440 يورو مع تأمين صحي وتكاليف سفر.
التمويل يمتد حتى 3 سنوات للبكالوريوس أو المدة الكاملة للماجستير.

*منحة "ستيبينديوم هنجاريكوم"/هنغاريا*
برنامج حكومي أطلق عام 2013، يُعد من أوسع المنح الأوروبية انتشارا في المنطقة العربية.

*المزايا:*
إعفاء كامل من الرسوم الدراسية.
راتب شهري وسكن مجاني أو بدل سكن 100 يورو شهريا.
سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الهنغارية قبل بدء الدراسة.
تشمل طلاب مصر والعراق ولبنان وفلسطين والمغرب وسلطنة عمان ودولا عربية أخرى.

*منحة الحكومة الرومانية/رومانيا*
تُقدّمها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعليم للراغبين بالدراسة في الجامعات الرومانية المعتمدة.

*المزايا:*
تغطية كاملة للرسوم الجامعية.
سكن جامعي وبدل معيشي وتأمين صحي جزئي.
سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الرومانية قبل بدء الدراسة.
يتم التقديم عبر منصة "Study in Romania" بإرفاق الشهادات والسيرة الذاتية وجواز السفر المترجم.
*وتُظهر هذه المنح السبعة اتجاها أوروبيا متزايدا نحو جذب الطلاب العرب ضمن برامج أكاديمية متعددة اللغات وتخصصات متقدمة. وبينما تتنافس الجامعات في تقديم دعم مالي وسكني مجزٍ، تبقى ميزة هذه المنح في فتح أبواب التعليم الدولي أمام الطلاب العرب دون أعباء مالية كبيرة، مع فرص حقيقية للاندماج المهني بعد التخرج.*

المصدر: الجزيرة

#أبرز_سب_منح_جامعية_مجانية_في_أوروبا_للطلاب_العرب
#محمد_سناجلة
#مقالات_اقتصادية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الــثلاثـــــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- *الــــــتــــاريــخ:*
*29-ربيع الثاني-1447هـ*

*21-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في 8 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1963 اندلعت رسمياً حرب الرمال بين المغرب والجزائر لتكون واحدة من أقصر الحروب العربية وأكثرها حساسية، إذ لم تستمر إلا بضعة أسابيع لكنها تركت أثراً بالغاً على العلاقات الثنائية بين البلدين لعقود لاحقة.*

🖋️وليد بدران
من مقــــــال:*قصة حرب الرمال بين المغرب والجزائر*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *التنبؤات التكنولوجية.. دروس الماضي ورهانات المستقبل*
🖋️عبد القادر الكمالي

📰 *قصة حرب الرمال بين المغرب والجزائر*
🖋️وليد بدران

📰 *أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حية إلى اليوم/ج②والأخير*
🖋️أحمـــــد كامــــــــل
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

*التنبؤات التكنولوجية.. دروس الماضي ورهانات المستقبل*

عبد القادر الكاملي
24/9/2025

*تاريخ النشر 21 / 10 /2025م*

*لطالما سحرت الإنسان فكرة استشراف المستقبل، مدفوعا بفضول لا ينتهي وشغف للتحكم بمصيره. وفي عالم التكنولوجيا المتسارع، تتوالى التوقعات بوتيرة عالية، بعضها يصيب كبد الحقيقة ويغير وجه العالم، وبعضها الآخر يخفق إخفاقا ذريعا ليتحول إلى مادة للتندر.*

دعونا نستعرض معا رحلة هذه التنبؤات، من الأخطاء الكبرى التي سخر منها التاريخ إلى الرؤى الثاقبة التي شكلت واقعنا، وصولا إلى الرهانات الجريئة التي يضعها مفكرو المستقبل على العقود القادمة.

*أولا: توقعات أخفقت*

تُظهر لنا التنبؤات الفاشلة مدى صعوبة التكهن بمسارات التكنولوجيا غير الخطية وتأثيرها الاجتماعي العميق. فما بدا مستحيلا في زمن، أصبح واقعا ملموسا بعد سنوات قليلة:

في عام 1895، صرح اللورد كلفن، عالم الفيزياء البارز ورئيس الجمعية الملكية البريطانية بما يلي: "آلة الطيران الأثقل من الهواء مستحيلة". لكن بعد 8 سنوات فقط، وفي عام 1903، حقق الأخوان رايت أول رحلة طيران ناجحة، مغيرين بذلك وجه النقل والسفر إلى الأبد.
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*وفي عام 1936، نشرت صحيفة نيويورك تايمز ما يلي: "لن يغادر صاروخ الغلاف الجوي للأرض أبدا". لكن في 29 يونيو/حزيران 1944، دحضت ألمانيا هذا التنبؤ بصاروخ تمكن من الارتفاع إلى 176 كيلومترا، وتلا ذلك رحلات صاروخية عديدة حملت البشر إلى الفضاء ومن ثم القمر.*

وفي عام 1946، ينسب إلى داريل إف زانوك، رئيس الإنتاج في فوكس القرن العشرين القول: "التلفزيون لن يدوم. سوف يتعب الناس قريبا من التحديق في الصندوق كل ليلة". لكن بعد مدة ليست بالطويلة أصبح التلفزيون الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشارا لعقود، وما زال جزءا رئيسيا من الترفيه اليومي.

*وفي عام 1961، قال تي إيه إم كرافن، المفوض في لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية: "لا توجد فرصة عملية لاستخدام أقمار الاتصالات الفضائية لتقديم خدمة هاتفية أو تلغرافية أو تلفزيونية أو إذاعية أفضل داخل الولايات المتحدة". لكن في عام 1965 أي بعد 4 سنوات فقط، دخل أول قمر صناعي تجاري للاتصالات الخدمة، وأصبحت الأقمار الصناعية حجر الزاوية في الاتصالات العالمية.*

وفي عام 1977، قال كين أولسن، مؤسس شركة ديجيتال إكويبمنت: "لا أحد يحتاج إلى حاسوب في منزله"، لكن العقود اللاحقة شهدت انتشارا هائلا للحواسيب الشخصية التي أصبحت أداة لا غنى عنها في كل منزل تقريبا.

*وفي عام 1995، قال روبرت ميتكالف، مخترع الإيثرنت، ومؤسس شركة 3 كوم: "الإنترنت سوف ينهار"، وهو ما لم يحدث إطلاقا، بل ازداد ازدهارا وانتشارا. وفي عام 1997، اعترف ميتكالف بأن توقعه كان خطأ، وقام في لفتة رمزية، بإتلاف مقالته التي وردت فيها عبارته هذه وأكلها أمام الجمهور في مؤتمر دولي عن شبكة الإنترنت في بوسطن.*

وحتى ستيف جوبز مؤسس شركة آبل كان مخطئا عندما اعتقد أن المستخدمين لن يدفعوا اشتراكا شهريا للوصول إلى مكتبة موسيقية عبر الإنترنت، إذ قال عام 2003: "اشتراكات الموسيقى مفلسة"، لكننا نرى اليوم أن منصات مثل سبوتيفاي وأبل تهيمن على اشتراكات الموسيقى.

*ثانيا: توقعات تحققت*

في المقابل، تميزت بعض الرؤى بدقة مذهلة: ففي عام 1926، تنبأ نيكولا تسلا، المخترع والمهندس الصربي الأميركي، في مقال نشرته مجلة كوليرز، بأننا "سنكون قادرين على إرسال رسائل لاسلكية إلى جميع أنحاء العالم ببساطة، بحيث يمكن لأي شخص أن يحمل جهازه ويشغّله بنفسه. وسنكون قادرين على أن نرى ونسمع بعضنا بعضا، كما لو كنا وجها لوجه، رغم المسافات الفاصلة التي تبلغ آلاف الأميال، وستكون الأجهزة التي ستمكننا من فعل ذلك بسيطة بشكل مذهل مقارنة بهاتفنا الحالي، وسيتمكن الإنسان من حملها في جيب سترته". رؤيته هذه لم تتحقق إلا بعد نحو 80 عاما مع تطور وانتشار الهواتف الذكية عام 2007.

*وفي عام 1964، توقع العالم والكاتب البريطاني آرثر سي كلارك ظهور "محطة طرفية منزلية متصلة بشبكة عالمية للمعلومات"، وهو ما بدأ يتحقق تدريجيا في الـ30 سنة الأخيرة من القرن الماضي، وانتشر مع انتشار الحواسيب الشخصية المتصلة بشبكة الإنترنت من المنزل في منتصف التسعينيات.*

وفي عام 1968، طرح عالم الحاسوب الأميركي آلان كي مفهوم "داينابوك"، وهو جهاز إلكتروني بحجم كتاب متعدد الاستخدامات، وهو ما تحقق عام 2007 مع جهاز كيندل (Kindle) من أمازون الذي شكّل البداية الفعلية لانتشار قارئات الكتب الإلكترونية. وتلى ذلك انتشار الأجهزة اللوحية عام 2010، مع جهاز آيباد (iPad) الذي طورته شركة آبل. والجدير بالذكر أن عبارة: "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي اختراعه" ارتبطت باسم آلان كي، وانتشرت في أوساط المتحدثين عن الابتكار والتكنولوجيا.
1
وفي عام 1980، توقع المفكر والكاتب الأميركي الشهير ألفين توفلر -في كتابه "الموجة الثالثة"- انتشار العمل عن بعد والمكاتب الإلكترونية، وهو ما تحقق بعد انتشار جائحة كورونا عام 2020.

*وفي عام 1990، تنبأ عالم المستقبليات والكاتب الأميركي راي كرزويل أن يهزم الحاسوب بطل العالم في الشطرنج قبل عام 1998، وهو ما تحقق عام 1997 عندما هزم الحاسوب ديب بلو2 الذي طورته "آي بي إم" بطل العالم في الشطرنج آنذاك غاري كاسباروف.*

وفي عام 1996، تنبأ بيل غيتس أن يصبح الإنترنت المصدر الرئيسي للمعلومات، وأن تلعب محركات البحث الدور المركزي في تنظيم هذا المحتوى والوصول إليه. وقد تحقق ذلك مع صعود محرك غوغل الذي تم إطلاقه عام 1998.

*ثالثا: توقعات مستقبلية*

لا تزال هناك توقعات كبيرة تنتظر التحقق معظمها مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ففي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عام 1951، قال عالم الرياضيات والحاسوب البريطاني آلان تورنغ "حين ينطلق التفكير الآلي، لن تحتاج الآلات إلى وقت طويل حتى تتخطّى قدراتنا المتواضعة"، في حين كان يناقش إمكانات "الآلات المفكرة" قبل وقت طويل من ظهور الذكاء الاصطناعي بشكل ملموس. تعكس هذه المقولة بصيرته العميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وإمكانية تفوقه على الذكاء البشري.

*وفي كتابه "عصر الآلات الروحية" الصادر عام 1999، توقع المخترع والكاتب المستقبليّ الأميركي راي كرزويل ظهور ذكاء اصطناعي بمستوى ذكاء البشر عام 2029. وأكد توقعه هذا عام 2005 في كتابه "التفرد قريب"، ثم عام 2024 في كتابه الأحدث "التفرد أقرب". وتوقع أيضا أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى التفرد التكنولوجي (Singularity) بحلول عام 2045، وهي النقطة التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على الذكاء البشري ويبدأ بتطوير ذاته بسرعة فائقة.*

كما يراهن كرزويل على تحقيق إطالة كبيرة في عمر الإنسان عبر زرع النانوبوتات (روبوتات دقيقة جدا) داخل جسم الإنسان بحلول عام 2030، ودمج الوعي البشري مع الآلات بحلول 2040.

وفي عام 2004، تناول عالم الشيخوخة البريطاني أوبري دي غراي مفهوم سرعة الإفلات من الشيخوخة (Longevity Escape Velocity) بالتفصيل، وأوضح أنه في اللحظة التي تصبح فيها علاجات تجديد الإنسان قادرة كل عام على إضافة أكثر من عام إلى العمر الصحي، فتتجدد الأجسام دوريا. وتوقع في أغلب تصريحاته أن يحدث ذلك في الفترة من أوائل إلى منتصف الثلاثينيات. ومن الجدير بالذكر أن هذا المفهوم بمعناه العام كان موجودا في أوساط المهتمين بتأخير الشيخوخة منذ سبعينيات القرن الماضي على الأقل.

*وفي مقابلة أجرتها مجلة ريزون (Reason) عام 2017 مع المؤسس المشارك لجامعة التفرد في وادي السليكون، خوسيه لويس كورديرو، قال: "بعد 30 سنة سأكون أصغر بيولوجيا وليس أكبر مما أنا عليه الآن.. لماذا؟ لأن تقنيات إعادة الشباب التي نجري عليها تجارب الآن ستصبح متوفرة". حاول أن تبقى على قيد الحياة حتى عام 2047، كي تتأكد من صحة أو خطأ هذا التوقع.*

وفي عام 2023، قال أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفرد، ديفيد سينكلير: "نحن نرى الشيخوخة مشكلة برمجيات يمكن تطويرها وإعادة تشغيلها"، وصرّح عام 2024 بأنه يعتقد أننا "سنتمكن من التحكّم في عمرنا البيولوجي خلال السنوات العشر القادمة، وربما أسرع".

تزايدت عام 2025 توقعات خبراء التكنولوجيا باقتراب الذكاء الاصطناعي من مستوى الذكاء البشري العام (AGI)، فقال داريو أمودي، الرئيس التنفيذي والمؤسّس المشارك لشركة أنثروبيك (Anthropic) المتخصصة بالذكاء الاصطناعي "نحن على مسار يقود خلال عامين إلى 3 أعوام إلى أنظمة تتفوق على البشر في كل مهمة".

*ويرى إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لغوغل، أن العالم على بُعد 3-5 سنوات من ظهور ذكاء اصطناعي يضاهي أو يفوق ذكاء أي مفكّر أو مبدع بشري، ويتساءل عمّا سيحدث حين يحمل كل فرد نسخة من أذكى إنسان في جيبه.*

ويعتقد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، أن بوادر الذكاء الاصطناعي العام قد ظهرت بالفعل، كما بدأت تتضح صورة النمو الاقتصادي/ الاجتماعي الهائل الذي سيحدثه، مثل علاج جميع الأمراض، وإطلاق إبداع الإنسان بالكامل.

وفي مقابلة حديثة مع مجلة "وايرد" الأميركية، قال ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديبمايند: لم يبق سوى 5 سنوات لبلوغ "العصر الذهبي"، حين تُطلق نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدّمة ثورة في مسيرة الوجود الإنساني.

*ليس جميع التوقعات متفائلة بمستقبل الذكاء الاصطناعي، بل إن بعضها تحذر من الجانب السلبي له. ففي يوليو/تموز 2015، نشر معهد مستقبل الحياة (Future of Life Institute) رسالة مفتوحة موجهة إلى قادة العالم، والمنظمات الدولية، والجهات المسؤولة التي تضع السياسات المتعلقة بالأسلحة والحرب، لتوحيد الجهود والتشريعات لمنع استخدام الأسلحة القائمة على الذكاء الاصطناعي من دون إشراف بشري.*
وقّع على هذه الرسالة أكثر من ألف باحث في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل العالم الراحل ستيفن هوكينغ ورجل الأعمال إيلون ماسك، وجاء فيها: "لن يطول الأمر حتى تظهر الأسلحة الذاتية في السوق السوداء وفي أيدي الإرهابيين والأنظمة الاستبدادية التي تسعى إلى تعزيز سيطرتها على شعوبها… فالأسلحة الذاتية مثالية لأداء مهام مثل الاغتيالات، وإثارة عدم الاستقرار في الدول، وقمع الشعوب، وقتل جماعات عرقية معينة بشكل انتقائي".

*ختاما، تبقى رحلة الإنسان في استشراف المستقبل حافلة بالدروس والمفاجآت، وغالبا ما يكون مسار التطور أكثر تعقيدا وإثارة من أي توقع بشري. وهذا يجعلنا نتساءل: هل من المحتمل أن نشهد صحة التنبؤ الذي أطلقه عالم الرياضيات والإحصاء البريطاني إيرفينغ جون غود عام 1965: "إن أول آلة فائقة الذكاء ستكون آخر اختراع سيحتاج الإنسان إلى صنعه على الإطلاق"؟*

المصدر: الجزيرة

#التنبؤات_التكنولوجية_دروس_الماضي_ورهانات_المستقبل
#عبدالقادر_الكاملي


*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*قصة حرب الرمال بين المغرب والجزائر*

وليد بدران
8/10/2025

*تاريخ النشر 21/ 10 /2025م*

*في 8 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1963 اندلعت رسمياً حرب الرمال بين المغرب والجزائر لتكون واحدة من أقصر الحروب العربية وأكثرها حساسية، إذ لم تستمر إلا بضعة أسابيع لكنها تركت أثراً بالغاً على العلاقات الثنائية بين البلدين لعقود لاحقة.*

وجاءت هذه الحرب في سياق سياسي معقد شهدته منطقة شمال أفريقيا بعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، حيث لم تُحسم بشكل واضح مسألة الحدود الموروثة عن الاستعمار، ما فتح الباب أمام صدام مسلح بين دولتين جارتين كان يفترض أن يجمعهما التاريخ المشترك في مقاومة الاستعمار الفرنسي.

*وقد ظلت العلاقات متوترة بين الجانبين منذ ذلك الوقت، حتى وصل الأمر إلى قيام الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/آب عام 2021، نتيجة تراكم الخلافات السياسية والأمنية والتاريخية، وأبرزها الخلاف حول الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو، بينما يعتبر المغرب الصحراء جزءاً من أراضيه. كما تشمل الخلافات اتهامات الجزائر للمغرب بالتجسس والتدخل في شؤونها الداخلية.*

*لكن ما هو سبب النزاع الذي أسفر عن حرب الرمال في عام 1963؟*

*أصل الخلاف*

يرجع أصل الخلاف إلى الحقبة الاستعمارية، حيث قامت فرنسا بترسيم الحدود الغربية للجزائر، التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي، بشكل عارضته المملكة المغربية، التي طالبت الحكومة الجزائرية بعد الاستقلال ببحث مسألة إعادة النظر في هذه الحدود، معتبرة أن منطقتي تندوف وبشار اقتطعتهما فرنسا من التراب المغربي وضمتهما إلى الجزائر. وقد تصاعد هذا الخلاف ووصل إلى الحرب المعروفة باسم حرب الرمال عام 1963.

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

وقد أشار أحمد طالب الإبراهيمي في الجزء الثاني من كتابه "مذكرات جزائري" إلى أن الحكومة المغربية هي من تسبب في مشكلة الحدود، و"فرضت حرباً" على الجزائر سنة 1963، وحاولت استغلال الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد، وذلك بهدف السيطرة على بشار وتندوف، بدعوى أن الموقعين كانا في وقت من الأوقات تحت السيادة المغربية، متهماً المغرب بمحاولة تحقيق "أطماع توسعية"، ومذكّراً بأن هذه الحرب اندلعت مباشرة بعد عودة الملك الحسن الثاني من زيارة رسمية للجزائر.

*فيما أشار الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب في كتابه "نصف قرن في السياسة" إلى أن فرنسا قامت أثناء استعمارها الجزائر بترسيم حدود جديدة في الجنوب الغربي، أدت إلى ضم مناطق شاسعة من الصحراء الكبرى، مثل تندوف وبشار إلى الجزائر، رغم أن المغرب كان يعتبرها امتداداً طبيعياً لأراضيه التاريخية.*

فيما أشار الدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب في كتابه "نصف قرن في السياسة" إلى أن فرنسا قامت أثناء استعمارها الجزائر بترسيم حدود جديدة في الجنوب الغربي، أدت إلى ضم مناطق شاسعة من الصحراء الكبرى، مثل تندوف وبشار إلى الجزائر، رغم أن المغرب كان يعتبرها امتداداً طبيعياً لأراضيه التاريخية.

*وبعد استقلال المغرب عام 1956، بدأ المغرب يطالب باسترجاع هذه المناطق، لكن "الأولوية آنذاك كانت دعم الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي"، وهو ما جعل العاهل المغربي الملك محمد الخامس يؤجل المطالب الحدودية انتظاراً لحصول الجزائر على استقلالها.*

لكن وقبل استقلال الجزائر، وتحديداً في 6 يوليو/تموز 1961، وقّعت الرباط اتفاقاً مع فرحات عباس، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، يعترف بوجود مشكلة حدودية بين البلدين، وينص على ضرورة بدء المفاوضات لحلها مباشرة لدى استقلال الجزائر.

*وبعد انتصار الثورة الجزائرية عام 1962 وتولي أحمد بن بلة رئاسة الحكومة (قبل انتخابه رئيساً في سبتمبر/أيلول 1963)، قام الملك الحسن الثاني، الذي تولى الحكم بعد وفاة والده محمد الخامس في عام 1961، بزيارة الجزائر في 13 مارس/آذار من عام 1963، حيث أثار في اجتماعه مع بن بلة الاتفاق الموقّع مع الحكومة الجزائرية المؤقتة بشأن وضع الحدود بين البلدين، لكن بن بلة طلب من ملك المغرب تأجيل مناقشة الأمر إلى حين استكمال بناء مؤسسات الدولة الحديثة.*

وقد رفض بن بلة لاحقاً أي نقاش حول الحدود، مؤكداً أن التراب الجزائري كل لا يتجزأ، ومتمسكاً بمبدأ "احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار" الذي تبنته منظمة الوحدة الأفريقية لاحقاً.

*وبعد هذه الزيارة، اندلعت حرب إعلامية بين المغرب والجزائر، التي قالت إن الرباط لديها نيات توسعية، فيما رأى المغرب في الاتهامات الجزائرية، المدعومة إعلامياً من مصر بزعامة عبد الناصر، تهديداً لوحدة البلاد.*

وبدأ التوتر يتصاعد، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتحرشات العسكرية والاعتداءات على القرى الحدودية.
*الحرب*
في 8 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام اندلعت المواجهات المسلحة المباشرة، حيث دارت المعارك في مناطق صحراوية قاحلة يصعب القتال فيها.

*وكانت موازين القوى العسكرية تميل نسبياً إلى المغرب، إذ كان جيشه أكثر تنظيماً وتسليحاً مقارنة بالجيش الجزائري الذي كان في طور إعادة البناء بعد حرب التحرير الطويلة ضد فرنسا. ومع ذلك، استطاعت الجزائر الاعتماد على ما اكتسبه مقاتلو جيش التحرير من خبرة ميدانية، إضافة إلى الدعم الخارجي الذي تلقته من مصر بقيادة جمال عبد الناصر، ومن كوبا بقيادة فيدل كاسترو، حيث أُرسلت مساعدات عسكرية وخبراء ميدانيون ساعدوا الجزائر في هذه الحرب.*

ولم تكن المعارك على الأرض سهلة على أي من الطرفين، فميدان المعركة كان صحراوياً قاسياً، ما جعل الإمدادات اللوجستية صعبة. وقد حقق المغرب تقدّماً سريعاً في بداية الحرب، إذ سيطر على مواقع استراتيجية في حاسي البيضاء وتنجوب، فيما سيطرت القوات الجزائرية لاحقاً على إيش، وهو موقع مغربي في الصحراء، ووصلت إلى حدود مدينة فكيك المغربية.

*ولم يكن الموقف العربي موحَّداً إزاء الحرب، ففي حين ساندت مصر الجزائر لأسباب سياسية وأيديولوجية، حاولت تونس وليبيا القيام بدور الوساطة لتجنب تفاقم النزاع، كما تدخلت منظمة الوحدة الأفريقية، حيث سارعت إلى الدعوة لوقف إطلاق النار باعتبار أن استمرار الحرب يهدد السلم الإقليمي الهش في القارة.*

وبعد أسابيع من القتال العنيف، قبل الطرفان وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تم تأكيده باتفاق وقف دائم لإطلاق النار تم توقيعه في باماكو عاصمة مالي في 20 فبراير/شباط 1964، برعاية الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية.

*وقد نص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية وإعادة القوات إلى مواقعها السابقة، مع إحالة قضية الحدود إلى لجان تفاوضية مشتركة، غير أن هذا الحل كان مؤقتاً، إذ لم يتم التوصل إلى تسوية نهائية لمسألة الحدود سوى في عام 1972، حين وقّع العاهل المغربي الحسن الثاني والرئيس الجزائري آنذاك هواري بومدين اتفاق إفرام لترسيم الحدود بين المغرب والجزائر، لكن لم يُصادق عليه البرلمان المغربي إلا بعد سنوات، وتحديداً في 15 يونيو/حزيران 1992.*

*تداعيات*
لقد كانت حرب الرمال محطة مأساوية في تاريخ المنطقة، فهي نزاع قصير في مدته لكنه طويل في نتائجه وتداعياته حيث رسخت عقلية الشك والعداء بين بلدين جارين تجمعهما روابط التاريخ والدين واللغة، وبعد أكثر من نصف قرن ما زال صدى تلك الحرب يتردد في الخطاب السياسي، ويُستحضر كلما تأزمت العلاقات بين الرباط والجزائر.

*فقد أظهرت هذه الحرب أن الحدود التي رسمها الاستعمار الفرنسي في شمال أفريقيا لم تكن مجرد خطوط على الورق، بل كانت ألغاماً سياسية قابلة للانفجار بمجرد استقلال الدول.*

كما أن هذه الحرب أضعفت مبكراً حلم بناء اتحاد مغاربي قوي، فبدلاً من أن يشكل استقلال دول المنطقة مناسبة للتكامل والتعاون، تحولت الحدود إلى مصدر للنزاع والقطيعة، وعندما أُعلن عن مشروع اتحاد المغرب العربي في مراكش عام 1989، كان الإرث السلبي لحرب الرمال حاضراً بقوة، إذ ظل انعدام الثقة بين المغرب والجزائر أكبر عائق أمام أي تقدم في مسار الاتحاد.

*بل إن تداعيات الحرب مهّدت لاحقاً لانقسام أعمق مع اندلاع نزاع الصحراء الغربية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حيث دعمت الجزائر جبهة البوليساريو في مواجهة المغرب.*

وبمرور السنوات، ظلت حرب الرمال حاضرة كمرجع سلبي في العلاقات المغربية الجزائرية، فقد غذّت خطاباً سياسياً يقوم على انعدام الثقة والتوجس، ورسخت في الذهن الجمعي أن الحدود بين البلدين ليست مجرد خطوط جغرافية، بل مصدر نزاع دائم.

ورغم أن البلدين أكدا مراراً التزامهما بمبدأ حسن الجوار، إلا أن آثار تلك الحرب لم تُمحَ بالكامل، وهو ما يظهر جلياً في استمرار إغلاق الحدود البرية منذ تسعينيات القرن الماضي.

وعلى المستوى الدولي، كان للنزاع أصداء واسعة، فالقوى الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة كانت تدعم المغرب، أما الاتحاد السوفيتي فقد حاول الاستفادة من الموقف بدعم الجزائر ضمن إطار الحرب الباردة وسعيه لكسب موطئ قدم في شمال أفريقيا، وقد أضفت هذه التدخلات غير المباشرة على الحرب طابعاً دولياً، رغم أنها بقيت في جوهرها نزاعاً حدودياً إقليمياً.

ومن النتائج المباشرة للحرب أنها عمّقت الشرخ بين المشروعين السياسيين في المغرب والجزائر، فالمغرب الملكي تبنّى خطاباً محافظاً أقرب إلى الغرب، بينما تبنت الجزائر بقيادة بن بلة توجهاً اشتراكياً ثورياً أقرب إلى مصر الناصرية والاتحاد السوفيتي، ومن ثم لم يكن النزاع مجرد خلاف حدودي، بل كان أيضاً انعكاساً لاختلافات أيديولوجية عميقة بين نظامين متجاورين.
وهكذا، يكشف تقييم حرب الرمال بعد مرور عقود أنها لم تكن مجرد نزاع حدودي قصير الأمد، بل كانت لحظة تأسيسية في رسم طبيعة العلاقات المغربية الجزائرية، فقد ظل البلدان يعيشان منذ ذلك التاريخ في دائرة مغلقة من التوترات، حيث يتكرر استدعاء الماضي في كل أزمة جديدة.

بي بي سي عربي

#قصة_حرب_الرمال_بين_المغرب_والجزائر
#وليد_بدران
#مقالات_سياسية

*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

*أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم*

الجزء الثاني والأخير
أحمد كامل

*تاريخ النشر 21 / 10 /2025م*

*تقييد الحقيقة*

أضف إلى ذلك ترافق العدوان الإسرائيلي على غزة مع حملة إعلامية ممنهجة، حُشدت فيها منصات الأخبار والاتصال ضمن آلة الحرب، لتبرير القصف والحصار وتشويه صورة الفلسطينيين. واعتمدت الرواية الإسرائيلية الرسمية على أساليب دعائية تقليدية، أبرزها تصوير المدنيين في غزة كمقاتلين محتملين وهو ما انعكس في تصريحات كبار المسؤولين الذين أنكروا وجود مدنيين أبرياء في غزة من الأساس.

*هذه اللغة التحريضية لم تقتصر على الداخل الإسرائيلي، بل انتقلت إلى وسائل الإعلام الغربية التي رددت روايات عن "القضاء على الإرهاب" و"حماية المدنيين الإسرائيليين"، في حين أُلصقت بالفلسطينيين تهم الإرهاب ومعاداة السامية.*

ولم تقتصر الحملة على الإعلام التقليدي، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي. فقد استخدمت إسرائيل وحلفاؤها شبكات التواصل الاجتماعي، لنشر رسائل تمجّد "الردع العسكري" وتصور العدوان كعمل مشروع، وضُخّمت هذه الرسائل عبر حسابات رسمية ولوبيات إلكترونية ومنصات تقنية غربية. في المقابل، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على التغطية المستقلة، فمنعت دخول الصحفيين الأجانب وقيّدت عمل المراسلين، بما يتيح لها التحكم في الرواية الإعلامية على الأرض.

*وسط هذا المناخ العدائي، تعرّض عدد من الصحفيين المحليين والدوليين لاستهداف مباشر أثناء مزاولة عملهم، في محاولة واضحة لإسكات الحقيقة ومنع ظهورها.*

فوفقًا لمشروع "تكاليف الحرب" التابع لجامعة براون، فإن عدد الصحفيين القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يفوق مجموع نظرائهم الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الكورية، وحرب فيتنام، والحروب في يوغوسلافيا السابقة، وحرب أفغانستان.

*وقد وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد ما يزيد عن 250 صحفيا منذ بدء الحرب، على سبيل المثال اغتيل أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، باستهداف خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء، وقبلها قتلت إسرائيل أيضا مراسل الجزيرة إسماعيل الغول صحبة المصور رامي الريفي كما قُتل المصوّر حسام المصري العامل مع وكالة رويترز خلال تغطيته الميدانية.*

•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦🇵🇸🇵🇸••✦------•

*كما أردت إسرائيل المصورة الصحفية مريم أبو دقّة التي عملت مع وكالة أسوشيتد برس، إلى جانب الصحفيين محمد سلامة وأحمد أبو عزيز ومعاذ أبو طه ومحمد قريقع، الذين عملوا مراسلين ومصورين مستقلين في غزة. كما أُدرجت أسماء أخرى ضمن قائمة الضحايا، مثل إبراهيم زاهر ومحمد نوفل وأحمد اللوح وحسام شبات والعشرات غيرهم*.

في الوقت ذاته، ساهم الإعلام الدولي الموالي لإسرائيل في تبييض الجرائم عبر تكرار تصريحاتها الرسمية من دون تدقيق، وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية في إطار شعبوي يخدم السياسات الغربية. وذهبت بعض المؤسسات إلى إصدار تعليمات سرّية لمحرريها بعدم التركيز على أعداد الضحايا الفلسطينيين، وإعطاء الأولوية للمنظور الإسرائيلي.

*ومع ذلك، ظل الإعلام هو الحلقة الأضعف في آلة إسرائيل الحربية. فبرغم الحصار وجدار الدعاية، نجح الفلسطينيون في تفكيك الرواية الرسمية عبر صحافة الميدان والموبايل، التي وثّقت القصف والدمار لحظة بلحظة، لتصل صور غزة إلى العالم مباشرة وتتحول المنصات الرقمية إلى منبر للرواية الفلسطينية.*

هذا الانكشاف لم يوقف العدوان، لكنه كشف عجز إسرائيل عن احتكار الحقيقة، وأثبت أن آلة القتل مهما بلغت شدتها، لا تستطيع وحدها حماية الرواية الزائفة من الانهيار.

وهنا يُطرح السؤال: كيف استمرت الحرب لعامين كاملين رغم افتضاح جرائمها أمام أعين العالم؟ الجواب يكمن فيما تكشفه التجربة: أن القضية لا تتعلق فقط بحجم المأساة التي أوقعتها إسرائيل في غزة، بل بطبيعة النظام الدولي الذي أمدها بكل ما يلزم لإطالة أمد الحرب وتحويلها إلى مشروع مربح لشركاته.

*فالتدفقات المالية والعسكرية القادمة من واشنطن، والغطاء السياسي والإعلامي الذي أعاد صياغة المذابح في قوالب "الدفاع المشروع"، كل ذلك جعل تل أبيب كطفل يقف على سيقان الآخرين، بينما يحاول أن يقنع العالم بأنه "الرجل الأقوى".*

لكن هذا التناقض هو أيضًا نقطة ضعف إسرائيل. فكما أثبتت غزة أن المقاومة ممكنة في وجه التفوق العسكري، أثبتت التجربة أن كشف شبكات الدعم والتواطؤ، وفضح اللوبيات والمؤسسات والشركات التي جعلت استمرار الحرب ممكنًا، يمثل الخطوة الأولى في كسر "السيقان" التي يقف عليها العدوان الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية

#أجهزة_التنفس_التي_جعلت_إسرائيل_حية_إلى_اليوم
#أحمد_كامل
#الجزء_الثاني_والأخير
#مقالات_سياسية
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
*إذا أعجبك هذا المقال فشاركه مع غيرك ولا تدعه يقف عندك.. فنشر الوعي مسؤوليتنا جميعاً.*

*فضلاً لا تحذف أرقام التواصل وروابط المجموعة عند مشاركة المقال مع الآخرين*

*#معاً_نصنع_الوعي*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
للانضمام لمجموعات *اقــرأ📚- للقراءة الهادفة* على الواتس اب يمكن التواصل على الرقم التالي:
+967711281145
وطلب الانضمام.
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•
📢 كما يمكنكم الانضمام لقناة *اقـــرأ📚- للقراءة الهادفة* على التلجرام حيث تجدون جميع المقالات المنشورة في المجموعة:
https://www.tg-me.com/iqraaread
📖┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈📖
♦️ *يوتيوب اقـرأ*♦️

يقدم لكم ..

*📖 مراجعة رواية ( القادمون)*
تأليف / د. أحمد خالد مصطفى

✍🏻 *إعداد:*
أم شريفة

*🎞️إخراج*
فاطمة محمد


🔗 رابط مراجعة الرواية على قناتنا
https://youtu.be/4FCzc991nLE?si=l9XbN5_79_R-GSuW


كما يمكنكم زيارة مدونتنا لتصفح المراجعات والملخصات نصاً

https://iqrahadefa.blogspot.com/?m=1

#الكتاب_الصوتي- #يوتيوب_اقـرأ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الأنفال في قوله تعالى: {قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} هي:
Anonymous Quiz
6%
الجزية
4%
الميراث
90%
الغنائم
*اقــرأ 📚- للقراءة الهادفة*

•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•
_مقالات اليوم_

- *اليــــوم:الــأربـعــاء*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- *الــــــتــــاريــخ:*
*30-ربيع الثاني-1447هـ*

*22-أكتـــوبـــــــر-2025م*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عميل مزدوج ولد عام 1921 وتوفي عام 2007. عُرف في البداية باسم "وولف غولدشتاين" في لاتفيا، وهو من أصول يهودية، عاش سنوات حياته الأولى في سويسرا بعدما انتقلت عائلته للعيش هناك. التحق بعدها بصفوف الجيش السويسري إبان الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)، في تلك الفترة لفت انتباه الاستخبارات العسكرية الروسية بفضل إجادته لغات أوروبية عدة، فقررت تجنيده.*

المصدر: الجزيرة نت
من مقــــــــال:*زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*

سيُنشــــــر اليـــــــوم
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈•

📰 *أسئلة "الحكاية"؟*
🖋️ أسعــــــد طــــــــــه

📰 *زئيف أفني.. جاسوس سوفياتي تسلل إلى الموساد*
المصدر: الجزيرة نت

📰 *أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية مع النازية*
🖋️بلال المازني
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈• 
*للاطلاع على جميع مقالات اقـرأ 📚 للقراءة الهادفة:*
•┈┈┈•✿📚📚✿•┈┈┈•  https://www.tg-me.com/iqraaread
1
*اقــرأ 📚 للقراءة الهادفة*
•┈┈•✿📚📚✿•┈┈• 

أسئلة "الحكاية"؟

أسعد طه
14 /10 /2025

*تاريخ النشر 22 / 10 /2025م*

*هل تتذكر أول حكاية سردتها أنت لأحد؟*

لا أظن، ولا أنا أذكر، فمنذ أن أدركنا النطق ونحن نحكي، كل بطريقته، كطبيعة إنسانية خلقها الله فينا، فالحكاية وسيلتنا البدائية والأساسية لفهم العالم، ولحفظ ذاكرتنا من النسيان.

*لكن ما وقع مؤخرا، غيّر المعادلة قليلا أو ربما كثيرا، ففي عصر المنصات والذكاء الاصطناعي أصبح كل شيء يتغير، حتى الحكاية.*

من يملك الحكاية على منصات التواصل؟
في ظاهر الأمر فإن كل منا يملك أن يحكي حكايته، لكن في الواقع هناك الخوارزميات، وهناك الجمهور، وهناك الرعاة، أي أن الحكاية اليوم تخضع لنظام ملكية هجين ومعقد، يبدو فيه ظاهريا أن كل مستخدم يملك حكايته الشخصية، لكن الواقع ليس كذلك.

*الخوارزميات تمتلك القدرة على تحديد مصير كل حكاية، من يراها، متى تظهر، وكيف تنتشر. هذا يعني أن المنصات تملك "مفاتيح الرؤية"، وهي قوة أساسية في عالم السرد، ثم هناك الجمهور الذي يشارك في تشكيل الحكاية عبر التفاعل والتعليق والمشاركة، مما يجعل كل حكاية عملا تشاركيا بشكل لا واعٍ، والمعلنون أيضا يملكون تأثيرا غير مباشر من خلال تمويل المحتوى الذي يخدم أهدافهم التجارية.*

في النهاية، نحن أمام وهم الملكية الفردية، بينما الحكاية تخضع لشبكة من المصالح والقوى التي تتجاوز الراوي الأصلي، هذا التوزيع للسلطة يخلق نوعا جديدا من الرقابة اللامرئية، حيث تُشذب الحكايات وتُعدل وفقا لمعايير الانتشار والربحية.

*هل طورت المنصات الحكاية أم هزمتها؟*
تتعرض الحكاية في زماننا لضغوط تجبرها على إعادة تعريف مكوناتها الأساسية، البداية والوسط والنهاية، فالبداية صار لزاما أن تكون خاطفة ومثيرة في الثواني الأولى، وإلا فقدت المشاهد. أما الوسط فقد تحول إلى لحظة ذروة مكثفة، فيما النهاية صارت نقطة تأثير سريعة أو twist مفاجئ. هذا التطور خلق أشكالا سردية جديدة مثل القصة المصورة (stories)، الحكاية المتسلسلة عبر عدة منشورات، والسرد التفاعلي، حيث الجمهور يشارك في تحديد مسار القصة.

•------••✦📚✿••✦------•
https://whatsapp.com/channel/0029VaBHk3e0AgW5jOA00Z0F
•------••✦📚✿••✦------•

الحكاية بالتأكيد لم تختفِ، لكنها تفككت إلى وحدات صغيرة قابلة للاستهلاك السريع، وفي ظل ذلك فقدت الحكاية التعقيد النفسي، والتطور التدريجي للشخصيات، والعمق الفلسفي، بعد أن أصبحت تعتمد على الإيحاء والرمز أكثر من التفصيل، وعلى الصدمة أكثر من التأمل. إنها رواية البرق، تضيء لحظة ثم تتركنا في عتمة أطول.

*هل ضاع الصوت الفردي؟*
في الماضي، كان الصوت الفردي يتطور عبر سنوات من التجربة والكتابة، لكنه اليوم يمكن أن يتشكل ويتغير في أسابيع، والمشكلة الكبرى أن هذا الصوت صار يتأثر بشدة بردود الأفعال الفورية والخوارزميات.

*الصوت الفردي اليوم يواجه تحديات جديدة، مثل الحاجة للتكيف مع منصات متعددة، كل منها له قواعده وجمهوره. هذا يعني أن نفس الشخص قد يطور "أصواتا" مختلفة: صوتا على "إكس"، آخر على "إنستغرام"، وثالثا على "تيك توك".*

لكن هناك أيضا ديمقراطية جديدة في الصوت، حيث يمكن لأصوات كانت مهمشة أن تجد منابرها. المشكلة في التشابه المتزايد بين الأصوات؛ بسبب الخوارزميات التي تكافئ أنماطا معينة من المحتوى، مما يدفع الجميع نحو المحاكاة. الصوت الفردي موجود، لكنه يصارع للحفاظ على تفرده وسط ضغط التوحيد الخوارزمي.

*ما الفرق بين من يحكي ومن يوثق؟*
الحكاية تتطلب تدخلا واعيا في المادة الخام، إعادة ترتيب الأحداث، اختيار زاوية نظر معينة، وإضافة طبقات من المعنى. الحكاية تسعى لتحويل الواقع إلى تجربة قابلة للنقل والفهم، وهي تتضمن قدرا من الخيال والتأويل.

التوثيق، من ناحية أخرى، يسعى للحفاظ على الأحداث كما وقعت، مع أقل قدر من التدخل. الموثق يحاول أن يكون شاهدا أمينا، بينما "الحكواتي" يسعى لأن يكون مفسرا ومُعيدا تشكيل التجربة.

*لكن الحدود تتداخل بشكل معقد على المنصات الاجتماعية. كل منشور يحمل طابع التوثيق (هذا ما حدث لي)، والحكاية (هكذا أريدكم أن تروا ما حدث). الفلاتر والزوايا والاقتصاص كلها أدوات حكاية، حتى لو ادعى صاحبها أنه يوثق.*

الفرق الحقيقي يكمن في الوعي والنية، فـ"الحكواتي" يعترف بتدخله ويستخدمه كأداة فنية، بينما الموثق يسعى لإخفاء هذا التدخل. لكن في عالم وسائل التواصل، الحدود أصبحت أكثر ضبابية، وربما هذا جزء من سحر وخطورة هذه المنصات.

*هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن "يشعر" بالنهاية؟*
الذكاء الاصطناعي يُحاكي النهايات بناء على أنماط تعلمها من آلاف النصوص، لكنه لا يملك "المشاعر" التي تحرك الإنسان. النهاية في الحكاية الإنسانية تحمل معنى الموت والولادة والتطهير، وهي تأتي من فهم عميق لدورة الحياة والمعنى.
2025/10/26 09:35:33
Back to Top
HTML Embed Code: