Telegram Web Link
مَا شَجاني ذِكْرُ المَرابعِ لكنْ
رَشقتني يدُ الزمانِ سِهاما

كلما قوَّم الإلهُ قَناةً
جَرَّد الدهر للقناة حُساما

وَيْكَ يَا دهرُ أَقْصِر الخَطْوَ عني
إنّ من قَوّمَ الإلهُ اسْتقاما

واتقِ الله إن لله خَلْقاً
إِنْ يمرّوا باللَّغْوِ مَرّوا كِراما
وَجه الصَباح عليَّ لَيلٌ مُظلمُ
وَربيع أَيامي عَليَّ محرَّمُ

وَاللَيل يَشهد لي بِأَني ساهر
مُذ طابَ لِلناس الرقادُ وَهوّموا

قَلقاً تَقلِّبني الهُموم بمضجعي
وَيَغور فكري في الزَمان وَيُتهم

مَن لي بِيَومِ وَغىً يَشب ضَرامه
وَيَشيب فودُ الطفل مِنهُ فَيَهرم

يُلقِي العجاجُ بِهِ الجرانَ كَأَنَّهُ
لَيلٌ وَأَطرافُ الأَسنة أَنجم

فَعَسى أَنال مِن الترات مَواضياً
تُسدي عَليهن الدُهورُ وَتُلحِم

- جعفر الحلي
أَناعِيَ قَتلى الطَّفِّ لا زِلتَ ناعِيا
تُهيجُ عَلى طُولِ اللَّيالِي البَواكِيا

أَعِد ذِكرَهُمْ فِي كَربَلا إِنَّ ذِكرَهُمْ
طَوى جَزَعًا طَيَّ السِّجِلِّ فُؤادِيا

ودَعْ مُقلَتي تَحمَرُّ بَعدَ اِبيِضاضِها
بِعَدِّ رَزايا تَترُكُ الدَّمعَ دامِيا

-السَّيّد حَيدَر الحِلّي
" كِدْ كيدك،واسْعَ سعيك،وناصِبْ جُهدَك، فوالله لا تمحو ذِكْرَنا،ولا تُميت وحْيَنا "
عرف المَواعظَ لا تُفيد بمعشرٍ
صَمّوا عَن النَبأ العَظيم كَما عَموا

فَاِنصاعَ يَخطبُ بِالجَماجم وَالكلا
فَالسَيف يَنثر وَالمثقَّف ينظم

أَو تَشتَكي العَطشَ الفَواطمُ عِندَه
وَبصدر صعدته الفراتُ المُفعم

لَو سَدُّ ذي القرنين دُون وَرودِه
نَسَفته همَّتُه بِما هوَ أَعظَم

وَلو اِستَقى نَهر المَجرة لارتقى
وَطَويل ذابله إِلَيها سلَّم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بَطلٌ إِذا رَكب المطهمَ خلتَه
جَبلاً أَشمَّ يَخفُّ فيهِ مطهَّم

قَسماً بِصارمه الصَقيل وَإِنَّني
في غَير صاعقة السَما لا أقسم

لَولا القَضا لَمحى الوُجود بِسَيفه
وَاللَه يَقضي ما يَشاءُ وَيحكم

- جعفر الحلي
عـجـيـبـة  تـنذبح ضامي 
يا من كل عين الك زمزم
و الأعـجـب تنزف جروحك 

و أنتَ لكل جرح  بلسم
Forwarded from 👁 (محمد)
أفاطمُ لو خلتِ الحُسين مجدلاً
وقد ماتَ عطشاناً بشطَّ فراتِ
إذا للطمتِ الخدَ فاطمُ عندهُ
وأَجْرَيتِ دَمْعَ العَينِ فِي الوَجَنات
أفاطمُ قومي يا ابنةَ الخَيرِ واندبي
نُجُوَم سَمَاواتٍ بأرضِ فَلاَةِ

- دَعبل الخُزاعي
وَما أَنسَ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ لِلفَتى
وَأَيّامُهُ اللاتي عَلَيهِ تَنوبُ

فَلَستُ بِناسٍ مِن رُضابِكِ مَشرَبًا
وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَهارِ غُروبُ

- بشار بن برد
ما كنتُ قاسيًا والهوى بِي شَاهدٌ
لكنّ جَمرَ الشَوقِ أضنانِيَـا

قد كنتُ أمسَحُ دَمعَ عينيكِ إن بَكَت
واليومَ دَمعُكِ صارَ أغلى مِنيّا

ما غبتُ إلا والحنينُ يُعذّبـنِي
وَالوصلُ إن ضاعَ اتّهمتُ مَنيّا

لو تَدرينَ ما خلفَ السكوتِ تَكسّري
لعُدتِ لي عَذرًا، وهجرتِ ظَنِّيّا
2025/10/16 18:38:04
Back to Top
HTML Embed Code: