بعد نفي وكالة فارس

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقچي ينفي حصول أي اتفاق ويحسم الموقف: الكيان الصهيوني هو من بدأ الحرب، لا نحن، وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي إتفاق على التهدئة أو تعليق العمليات. ومع ذلك، إذا أوقف العدو عدوانه على الشعب الإيراني قبل الساعة الرابعة فجرًا اليوم، فلن يكون لدينا نية لمواصلة الرد، القرار النهائي بشأن وقف العمليات العسكرية من جانبنا سيتم اتخاذه لاحقًا.
العدو هو من انسحب من المعركة، بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية؛ لم يتمكن من تدمير أنظمة الدفاع الجوي، ولا القوة الصاروخية، ولا اغتيال الصف الثاني، فضلًا عن فشله في الوصول إلى جزء كبير من الصف الأول من القيادات. كما عجز عن تدمير المنشآت النووية، رغم ما أحدثه من أضرار سطحية قابلة للإصلاح، وفشل كذلك في زعزعة الأمن الداخلي، وفشل في صدّ الهجمات الإيرانية التي أحدثت ضررًا لم يتوقعه أحد قط، وفشل في المعركة الإعلامية، فضلاً عن اختراق إيران لشبكات التجسس الكبرى والذي شكّل ضربة استخبارية قاصمة.

الانسحاب جاء عبر فوضى إعلامية فجّة قادها ترامب، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني مؤكدًا أنه لا صحة لأي حديث عن اتفاق، وأنه ما لم يهاجمنا العدو، فلن نهاجمه، قبل أن يختتم موضحًا أن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية سيُتخذ لاحقًا من قِبَل القيادة العليا.

وفي هذا السياق، نتابع بدقة استهداف أنظمة الرادار داخل العراق، والتي يجري تدميرها حاليًا، رغم علم العدو التام بأنها لم تتدخل مطلقًا، ولم تُستخدم في إبلاغ القوات المسلحة الإيرانية بأي تحركات جوية.

ومع ذلك، فإننا نرى في هذا التصرف مؤشرًا على تمهيد خفي وتحضير لمرحلة مقبلة. لن نغفل، ولن نتوهم أن المعركة انتهت، فالتضليل الأمريكي–الصهيوني مستمر، لكن لن يضللنا.

وحتى الآن، لا يوجد اتفاق فعلي. ما جرى هو هزيمة صريحة وانسحاب إسرائيلي مرتبك، لكن القبول به ليس محسومًا داخل إيران؛ فربما تُستكمل الضربات، وربما ترى القيادة أن ما جرى فرصة ثمينة لإعادة ترتيب الساحة والتجهيز الأوسع للجولة القادمة.

الهزيمة التي مُني بها العدو قد لا تكون كافية، وقد لا يُسمح له بالفرار بهذه الطريقة.
القرار النهائي لم يُحسم بعد، والساعات القادمة يُحسم بها الأمر .

انتهى.
مع نهاية الجولة الصاروخية الأخيرة

لنبدأ بالكشف..

المبنى متعدد الطوابق الذي نُسف في شارع 17 يهونا جبوتينسكني، جنوب غرب بئر السبع، يتجوّل سكّانه الآن " من قادة وضباط كبار" في جهنّم.

التفاصيل بعد قليل.
ضربةٌ كضربة حيدر الكرار يوم قلع باب خيبر.
قبل أن نُشرع بكشف بعض تفاصيل الضربة الأخيرة

قلنا لكم في نهاية التقرير الاخير : قد لا يُسمح لهم بالفرار بهذه الطريقة.

وبالفعل رُفضت الهزيمة الإسرائيلية، وتم دكّهم بهجومٍ صاروخيٍ مدمّر من 6 موجات، خلّفت آثارًا ثقيلة، لا يمكن وصفها إلا بأنها ضربات مزلزلة، أجبرت الملايين على الفرار والاحتماء في أعماق الملاجئ فضلا عن عشرات القتلى والجرحى"نتحمل مسؤولية جملة عشرات القتلى و الجرحى" .

الصورة باتت أوضح من أي وقت مضى: الجيش الذي أرهب المنطقة لعقود يُصفع الآن على عتبة قواعده.

السؤال الكبير الآن:
هل سيردّ الشيطان اليهودي؟ أم سيركع ويقبل بالهزيمة؟

من كان من الحلفاء غاضبًا بالأمس، بات اليوم يبتسم بثقة. ملامح الهزيمة الإسرائيلية تتشكّل بأوضح صورها، وأجمل مشاهدها تُبثّ الآن أمام العالم.

أما الضربات الأخيرة – قبل قليل – فقد كانت الأعنف حتى الآن.

التحليلات الميدانية، بعد مقارنة دقيقة بين الصور والخرائط بالإضافة لمصادرنا الميدانية الخاصة بالإضافة لمعطيات خاصة ، كشفت أن الاستهداف في بئر السبع دكّ مبنى متعدد الطوابق الواقع في يهونا جابوتينسكي شارع 17، في بئر السبع.

هذا الموقع تحديدًا يقع على مقربة مباشرة من مستشفى سوروكا، يضم المبنى بحسب المعطيات الأخيرة وبنسب عالية جدًا مباني ضباط وقادة كبار يتبعون لقاعدة قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي والمسؤولة عن إدارة العمليات في غزة ويقع المبنى ضمن النطاق الأمني-العسكري القريب جدا لمقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.

ما جرى لم يكن مجرد استهداف لمبنى سكني، بل ضربة مركّزة طالت مساكن ضباط كبار وقادة عسكريين، ومقار أمنية تُستخدم أحيانًا بواجهة مدنية" وهذا ما لا يمكن أن يعترف به العدو".

مصادرنا الميدانية ترجح أيضا استهداف قاعدة ميرون الجوية شمالًا، وتُشير إلى ضربات دقيقة طالت ثكنات ومواقع للعدو في الجليل الأعلى.

رُصدت أيضًا إصابات مدوية قرب وادي عارة، ومحيط قاعدة رامات ديفيد الجوية التي تبعد نحو 20 كيلومترًا فقط عن الوادي، وتُعد من أقرب النقاط العسكرية الحساسة شمالًا.

هذه الضربات، من الجليل إلى عمق بئر السبع، تكشف عن عملية دقيقة ومدروسة طالت العمق العسكري الإسرائيلي في قلب مراكزه القيادية.

عدد القتلى والجرحى لا يمكن أن يقل عن 75، على أقل تقدير " ولن نبالغ في ذلك" ونصرّ على هذا الرقم وخصوصا في ضربة يهونا جبوتينسكني شارع 17.

لم يكن في الملاجئ إلا القليل... الجميع كان يظن أنها نهاية الحرب ، وفعلاً: كانت النهاية،لكنها كانت نهايتهم!

نعم أيها السادة، هذه هي إيران. إعرفوها جيدًا

@iran_military_capabilities
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا هو المبنى الذي نتحدث عنه في بئر السبع، المشهد يوثّق لحظة وصول صاروخ هايبرسونيك لا يعرف الرحمة
يا رسول اللّه
Sorry, the missile forces aren't aware of the ceasefire yet
صفارات الإنذار تدوي في حيفا والجليل والجولان
هجوم عبر صاروخ باليستي واحد

لم يصدر قرار بعد بأن يرى المغتصبين الصهاينة الشمس هذا اليوم.
جيش العدو الإسرائيلي : يُسمح الآن بمغادرة الملاجئ
وزير الحرب الإسرائيلي يدّعي بأن إيران خرقت الاتفاق وأنه وجّه بشن عدوان على العاصمة طهران..

بالتأكيد سيكون له رد، وقد يجرّ لمواجهة أوسع وينهي الاتفاق
.
كما هو متداول، لا يوجد أي دليل رسمي يؤكد أن القوات المسلحة الإيرانية هي من أطلقت الصاروخ الأخير.

في المقابل، جيش العدو الإسرائيلي يتجه لخرق الاتفاق، وسيتحمّل تبعات ذلك بالكامل.
🟢بيان الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني


أيها الشعب الإيراني العزيز والمقاوم،

في أعقاب العدوان الصهيوني الجبان، أثبتت شجاعة وتضحيات أبنائكم في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدرة الردع والردّ الحاسم، حيث وسّعوا نطاق الرد ووجّهوا ضربة موجعة للعدو. وقد أظهر هذا الرد في نهايته أن القواعد الأميركية والصهيونية، من غرب آسيا إلى عمق الأراضي المحتلة، أصبحت جميعها أهدافًا محتملة للهجمات.

إن اليقظة، وحسن اغتنام الفرص، والمقاومة الثابتة، ووحدة الصف غير المسبوقة لشعبكم، أحبطت المخطط الرئيسي للعدو، وحوّلت التهديد إلى فرصة، ومهّدت الطريق لصمود أبناء الإسلام وقواته. كما أظهرت للعالم القوة الاستثنائية للمجاهدين المخلصين، ممن امتلكوا روح المبادرة والإبداع. لقد تجلت هذه القوة على مدى 12 يومًا من المقاومة الدامية، وكانت مستعدة دائمًا للرد في الوقت المناسب وبالحجم اللازم على أي عدوان.

وكانت الهدية الإلهية في هذا المسار، إلى جانب السلوك المتزن، والفهم العميق، والتدبير، وصبر المجاهدين، وعوائل الشهداء والمضحين، هي الانتصار على العدو، وكسر هيبته، ورفض منطق الاستسلام، وفتح طريق لا رجعة فيه.

وبناءً عليه، تعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكل وعي ويقين، أن قواتها المسلحة، وبدعم من الشعب، جاهزة بالكامل للرد الحاسم والقاطع على أي عدوان أو تهديد من قبل العدو، وفي أي زمان ومكان.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

@iran_military_capabilities
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لماذا نسفت القوات المسلحة الإيرانية، المبنى في بئر السبع دون غيره؟ ومن يتواجد به ؟ اضغط هنا لمعرفة التفاصيل.
إن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي ليس إلا هدوءًا هشًا يسبق العاصفة، فالعدو لم يسلّم بالهزيمة، بل يسعى جاهدًا لتفكيك البنية العسكرية والأمنية التي أمسكَت زمام المبادرة وحققت النصر الأخير. لقد دخلت الحرب الأمنية طورًا أكثر شراسة: اغتيالات، وتفعيل خلايا الإرهاب والتجسس، في محاولة يائسة لكسر إرادة الأمة. لكن المعركة لم تنتهِ، ولن تنتهي حتى زوال هذا الشر المطلق من الوجود.

لقد باتت علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي أشد وضوحًا من أشعة الشمس في رابعة النهار؛ ولو لم تكن الهزيمة نكراء ومذلّة، لما لجأ إلى استهداف المنشآت النووية، في تصرف يعكس ذعره وفقدانه للسيطرة. فبعد أن رأى التدمير العظيم الذي حلّ به، لم يعد يمتلك خطوطًا حمراء، بل حاول استباحة كل شيء، وفتح أبواب الجريمة على مصراعيها.

اليوم، يقف قائد الثورة الإسلامية في صلب أهدافهم، فهم يدركون أن هذا الهرم المبارك هو من يقود مسيرة الصمود ويمنح الأمة الثقة والثبات. ومحاوله استهدافه ليس إلا اعترافًا صريحًا بعجزهم أمام القيادة الربانية والمشروع المقاوم.

وعليه، فإن أي تهاون أمني لا يُعد مجرد تقصير، بل هو من كبائر المعاصي، لأنه يهدد جوهر منظومة المقاومة، ويمنح العدو فرصة للتسلل من الثغرات.

الجولة القادمة ليست بعيدة، والاستعداد لها ليس خيارًا بل فريضة، بل ضرورة وجودية. وعلى الداخل الفلسطيني ألا يمنح هذا الكيان الغاصب أي لحظة أمان، بل يواصل زخم العمليات الاستشهادية والمقاومة، فاليوم أكثر من أي وقت مضى، بات العدو منهكًا، وهزيمته أقرب مما يتصور.
2025/06/26 04:50:26
Back to Top
HTML Embed Code: