خطبة الجمعة :
﴿فَمَا ظَنّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
يقول عبدالله بن مسعود: والذي لا إله غيره ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عزَّ وجل. والذي لا إله غيره لا يُحسن عبدٌ بالله الظن إلا أعطاه ظنه، ذلك بأن الخير في يده سبحانه🌟.
﴿فَمَا ظَنّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
يقول عبدالله بن مسعود: والذي لا إله غيره ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عزَّ وجل. والذي لا إله غيره لا يُحسن عبدٌ بالله الظن إلا أعطاه ظنه، ذلك بأن الخير في يده سبحانه🌟.
كل إنسان يترك سمعة طيبة يسخّر الله له من يدعو له، كل إنسان يمشي بالأرض هوناً، ينزل الله له القبول والمحبَّة، فالأثر يعيش🌿.
ولا شيء يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرهُ كُلَّه بيدِ خالِقه ومالِكه ومُدبِّر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكَّر إنما هو هيِّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، مُنفرجٌ بقُدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكَنت نفسهُ، وسلَّم بالرِّضا قلبه♥️.
كلما كان العبد حسن الظن بالله، حسن الرجاء له، صادق التوكل عليه، فإنّ الله لايخيب أمله فيه البتّة، فإنه سبحانه لايخيب أمل آمل، ولايضيّع عمل عامل🌟.
الشكرُ حارسٌ للنِعم فٱشكروا الله يزدكم الحمدُلله حمدًا تستديمُ بهِ نعمٌ تفيضُ في كل حين🌱.
لو يعلمُ الإنسان ماذا أخفى الله له خلف أسوار حزنه، وماذا أعدّ له من أحداثٍ تجبر قلبه؛ لعرفَ يقينًا أن ألطاف الله تسبق أقدارهُ، ولوجدَ البشائر منهُ سبحانه ترويهِ بين جوانب أكداره🤍.
المؤمن لا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من روح الله، ولا يكون نظره مقصورًا على الأسباب الظاهرة. بل يكون ملتفتًا في قلبه كل وقت إلى مُسبب الأسباب، الكريم الوهاب، ويكون الفرج بين عينيه، ووعده الذي لا يخلفه بأنه سيجعل له بعد عسر يسرًا♥️.
أيقنت أنّهُ لاقوّة يستمدّها الإنسان في حياته مثل تلك التي يجدها في عبادة ذكر الله، حينما يتنقل المرء في طرقات الحياة ولسانه لايزال رطبًا بالذّكر والقلب معمور بالقرب من ربّه في كل حين، حينها سوف يجني ثمار المعيّة؛ كيف لا وقد قال الله في الحديث القدسي: وأنا معه إذا ذكرني🌟.
وإني أقسمُ بالله غير حانث؛ أنّهُ ما أحسن عبدٌ ظنّه بربّه ومولاه وعلّق قلبه بالخالق دون الخلائق، إلّا كانت العواقب له خيرًا ممّا كان يظنّ ويُؤمّل🤍.
أفضل شيء تبدأ صباحك فيه بعد الأذكار سؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وحمد الله وشكره على نعمه التي أنعم عليك من عافية واستقامة، اللهم لك الحمد حمداً يحفظ النعم ويزيدها ويبارك فيها ويرضيك عنّا🌿.
صباح الخير، نرجع نذكر بالتذكير الدائم «من أصبح وهمّه الآخرة، جمع الله له همّه، وحفظ عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمه»🌟.
ومن رحمة ﷲ بأهل البلاء أن يتابع عليهم نفحات الفرج كلما أجدبت أرواحهم وقلّت موارد صبرهم, فتكون كالغيث الذي يحيي آمالهم ويملأ حياض الصبر في أرواحهم, وهي رياح البشرى التي يسوقها ﷲ بين يدي رحمته, فمن أحسها فليستبشر, فالله أكرم من أن يُذيق عبدَه نَفْحَةَ الفرج ثم لا يبلُّغه إياه🤍.
أُحبّ الرُّحماء وأحبّ أن ألمح صور الرّحمة التي قد تجيء مثلاً على هيئة سعيٍ في جبر خواطر النّاس، أو مسارعةٍ بين المُسلمين في قضاء حوائج بعضهم، أو آنية ماءٍ وُضعت لسُقيا الطّيور، فالرّحمة هي لون السّلام على هذه البسِيطة، ويبقى في النّاس خير ما بَقِيت فيهم الرّحمة♥️.
لاشيء قادر على تحسين العلاقات الإنسانية (التعاقدية وغير التعاقدية) مثل استشعار وجود الرقيب، الرقيب على الفعل والقول والقصد الخفي🌟.
لا عزّ كعزّ الاستغناء، ولا استغناء ولا كفاية إلا بالله، وكل مدد من غير الله منقطع، وكل مخوف دون كفاية الله وشيك وقوعه، وفي الحديث: (ومن استغنى أغناه الله … ومن استكفى كفاه الله)🌟.