لا عزّ كعزّ الاستغناء، ولا استغناء ولا كفاية إلا بالله، وكل مدد من غير الله منقطع، وكل مخوف دون كفاية الله وشيك وقوعه، وفي الحديث: (ومن استغنى أغناه الله … ومن استكفى كفاه الله)🌟.
إذا كانت نفحات الفرج في الدنيا تُذهل الإنسان عن ما مرّ بهِ من غمٍ وأكدار، فكيف بغمسةٍ في الجنّة يُنسى بها كلّ التعب، كل الألم، كلّ المشاق، ويمرحُ في بساتين الجنان بلا أدنى نصب🌿.
إذا كانت التباشير والتياسير تأتيك راغمةً دون تدخل بشريّ، والفُرص تنهال أمامك دون أن تبحث عنها، أو تُريق ماء الوجه، أو تضطر إلى المُداهنة والنِفاق؛ فإن ذلك فضلُ الله يُؤتيه من يشاء، ويستحق عظيم الثّناء وجزيل الحمد قولًا وفِعلًا🤍.
الحمد لله والله ما مررت بكُربة أو تعثّر أو تأخر، إلا تجلّت لي حكمة الله بعد وقت، سبحان مُدبّر الأمور، كيف يسوق لنا الخير حتى بما نكره، الله لا يُضيّع عبده هو يلطف به، يُعطيه الخير من كل باب حتى الأبواب التي نظن أنها شرّاً الرحيم يجعلها أبواب رحمات خفيّة، نحن تحت رعاية اللطيف♥️.
اللهُم إنّا نعوذ بك من العجز والقهر ، اللهُم إنّا نستودعك فلسطين ، وكل أهالي غزّة ورفح فانصرهم على عدوك وعدوهم واحفظهم بعينك التي لا تنام🤍.
كل شيء مسخر لك بإرادة الله، الأشخاص، الأوقات، الأرزاق، البركة، الهداية، حتى الدعاء الذي يجريه الله على لسانك فهو سبحانه يسوق لك مصلحتك من حيث لا تشعر، يعلم ما يصلح لك وما يضرك، يحيط بظواهرك وبواطنك لتكون تحت رحمته وبين ألطافه🌟.
سلامة واستقامة القلب تفتح بابًا للتوفيق والرزق والنجاة؛ لايفتحه بذل الأسباب كلها، فتوفيق الله ولطفه وتسخيره لما تجهله من الأسباب فوق كل سبب علمته وبذلته أو عجزت عن بذله، ولهذا أمرنا ببذل الأسباب والسعي لكن مع قطع تعلق العبد بهذه الأسباب والانصراف إليها عن التعلق بالله♥️.
والله لو حدثت العالمين بأجمعهم لن تجد يداً حانيه تمسح على صدرك مثل توفيق الله لك بالدعاء لن يسألك عن أسباب أخطائك ولن يعرض لك أرشيف زلاتك ما حاجتك للبشر و الله بعظمته ينزل إلى سماء الدنيا نزولاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه يسأل هل من سائل فأعطيه أين أنت من هذا السؤال كل ليلة؟🌟.
لو عَلِمَ الإنسان سعة رحمة الله وحِكمته البالغة وكَرمِه العظيم، وأنه يَبتلِي بحِكمة ثم يَكشِفُ الضرّ برحمته، وأنه يسمعُ دعاءَ المهموم ويرى حالَ المغموم ويعلم ما يُعانِيه صاحب البلاء؛ فقد اتسع عليه كل ضيق🌿.
تضيق المخارج على المرء ويوشك الشيطان أن يستزِلَّهُ باليأس، ويكاد الهلع أن يخلع قلبه ولا يبقي عليه، فما أن يتذكَّر لُطف ربِّه، وعوائد رحماته، وقدرته على تصريف البلاء؛ إلا ويخشع القلب لجلال ربِّه وحُسن تدبيره وكمال قدرته🌟.