هذه الخاصيات تمثّل محرقة الحسنات وضياع الأوقات، تُظهر مقاطع متوالية بخوارزميات ذكية تستهدف كسل الإنسان المعاصر وإدمانه فتعطيه جرعة خفيفة 30 ثانية أو أكثر بقليل، فلا يكف عن مشاهدتها وإمضاء الكثير من الأوقات عليها، فيتلوث سمعه بالمعازف ويتلوث بصره بالكاسيات العاريات،
30 ثانية فيها موسيقى، نساء، فكر فاسد، شبهة، تفاهة إلخ،

بالطبع لو كانت 30 دقيقة لاستثقل الإنسان مشاهدتها ولقل ضررها، لكن اليوم بهذه الخوارزميات والتقنية العالية أصبحوا يعرفون كيف يحرفوك عن السبيل، ولأنها 30 ثانية فقط يجدها المتابع خفيفة على النفس فلا يتخطاها حتى لو كان بها منكرات،

ويكثر على هذه البرامج إظهار المقاطع التي فيها نساء، فهي أقرب للانتشار من غيرها
وكما كان يفعل اليوتيوب قبل مدة - وربما ما زال - عندما جعل الإعلانات على المقاطع إعلانات مخلة، فهذه الخاصيات الجديدة تفعل مثل هذا وأكثر بذكاء، وقد تترك المتابع فريسة للمواقع الإباحية،

فإذا كنت بعد هذا كله لا تعصم سمعك من المنكر، ولا بصرك، ولا فرجك، فلم ما تزال متعلقًّا بهذه البرامج؟
والله إني أعرف مِن مستخدمي الفيسبوك مَن أكثر يومهم على خاصية الـ Watch من مقطع لآخر ولا يتعب أو يمل.