Telegram Web Link
ومعًا حين تبددكما أجنحة الموت البيضاء.
ولكن، فليكن بين وجودكم معًا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض،
حتى ترقص رياح السماواتِ بينكم.
أحبوا بعضكم بعضًا، ولكن،
لا تقيّدوا المحبة بالقيود، بل لتكن المحبة بحرًا متموجًا بين شواطئ نفوسكم.
ليملأ كلُّ واحدٍ منكم كأس رفيقهِ؛
ولكن، لا تشربوا من كأسٍ واحدة.
أعطوا من خبزكم كلُّ واحدٍ لرفيقه؛ ولكن، لا تأكلوا من الرغيفِ الواحد.
غنوا وارقصوا معًا، ولكن، فليكن كلٌّ منكم وحدهُ،
كما أن أوتار القيثارة يقوم كلُّ واحد منها وحدهُ،
ولكنّها جميعًا تخرج نغمًا واحدًا.
قفوا معًا، ولكن،
لا يقرب أحدكم من الآخر كثيرًا،
لأن عموديّ الهيكل يقفانِ منفصلينِ،
والسنديانة والسروة لا تنمو الواحدة منهما في ظلِّ رفيقتها.
يوم الردتهن مالفن
يوم العفتهن جودرن
جروحي حيل استهترن
هزن خصر مايستحن
وكل الخفت منهن عمر
هالليلة ابشرك لفن ..
ياكاتم السر كيف الحب أكتمه
والشرق والغرب عرف بأسراري ؟ ...
وآنه خايف عودي يذبل ،واموت بحزني ..
عندما تكون عيناك مُتعَبة
العالم مُتعَبٌ أيضًا.
عندما يذهب بصرك
لن يجدك أي مكانٍ من العالم.
سيعطيك الليل أُفقًا
أكثر مما ترى.
يجب أن تتعلم شيئًا واحدًا،
عليك التخلي عن كلِّ العوالم الأخرى
ما عدا تلك الذي تنتمي إليها.
أحيانًا الأمر يتطلّب عتمةً ووحدةً
حبيسةً حلوةً
لتتعلّم.
أي شيءٍ أو أي شخصٍ
لا يعيد لك الحياة
صغيرٌ جدًّا بالنسبة إليك.
أنَّ عينيك جرحانِ مفتوحانِ
وأنك في عالمٍ قاسٍ
بحوافٍ حادةٍ
سيوجعك كلّ شيء
كلّ شيء
حتى النظر.
كانت تبني سياجاً حول الفراغ المميت الذي يسكنها من الداخل، فقد كان الإحساس بالعدم يعاودها بشكلٍ دوريّ، في أثناء ظهيرة ممطرة وهي وحدها، أو مع مطلع الفجر عندما تستفيق من كابوس.
كل صباح لا يبدأ بكِ
هو مساء يجامل الشمس
"إنها إحدى الفترات التي يبدو فيها كل شيء غريبًا، غير مفهومًا، وكُل شيء يتعذّر شرحه، فتراتٌ تُفقدك إيمانك بكل شخصٍ وكل قضية.. تصير على الحياد ويختزل قلبك الكلمات بملل هادئ، وتصير أحلامك فارغة وصحون طعامك مُمتلئة لم تطئها يداك".
إنني أراكِ، عيونك مُسْبَلةٌ كالليل، ووجهك يلفها كالقمر، كأنك تغيرين فكرتي عن النظام الكوني، أرى السماء، فأجد الليل فيه قمر، وأرى وجهك، فأرى القمر فيه ليل. وأراقبك، فأجد في أنفاسكِ توتر انتظار الضحى، لأنه وعدك أن يجلب لكِ في الصباحِ عكازًا، قوامُه شعاع الشمس.
رفعتُ يدي إلى أعلى صدري، وَتَحسَّستُ بقوةٍ ذلك الثقل الوهميَّ الذي يجعلني أشعر، بين الفينةِ والفينة، بالاختناق. رَفَع يده وتحسَّس بقوة. ورأيتُ الشحوب يكسو وَجْههُ، وأدركت أن لا مرآة بين الجانبين، فأراني وأقولُ إنني أراه. ولم يبْقَ إلّا أن أُدقِّقَ في أوجه الشبهِ في المشهد كُلِّه. وضحكتُ لإصراري على أن أكون محور الكونِ، فلم يكن الشبهُ بي، وليس بما يُحيط.
2024/06/01 17:19:41
Back to Top
HTML Embed Code: