Forwarded from الغـيّث
{إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا}
اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي
إن كنت ذاك الاجوف بينهم فالصمت يزيدُك بينهم بالمنفعة، ما كان للحديث الكثير جدوى إن كان بلا علم مستفاد ولا دخيل كان مكتسب يُفيد السامعين، والانصات دليل البيان لكلِّ جهل.
مُسْتقرّ الجَـنىٰ
منالك بين يديك إن تداركت نثرهُ أولًا
بلغَ من الرغبةِ بلاغًا ونال النفعُ به، وبان البيانُ من خيطهِ السميك، وأشتدَّ مطلعهِ حتى برز بضعُ مبتغاه، وكان دارجٌ بنبُوغ، ما سألهُ فلان إلا وقد سيَّجَ كلماته بعبق جوهر أنامله، وإن جهلَ السؤال تداركهُ بسلطان حتى تناغمَ الجواب بشدّ حبال السائل بلا شك، قد بلغ السقف والنفع والنثر النزيه منه، فأرتفع سقفهِ وبانَ ركون موضعهِ، وشفّ حدود فكرهِ في أمرٍ بعيد، وقد كان ذا علمٍ كثيف في غفلةٍ قد يُسأل بها لا بالكثير ولا أقله، وكان جوابهُ لا زال في موضع الفهيم عند الهفوة، فلا زلتُ ذا نظرٍ بغيض عند حكيم بلغَ مطلعهِ بلا فعلٍ وجيز، فما يعجزُ المتعلم عن التنفيذ سوى اللّذة في نثر البلاغةِ بالذم للحصول على رشفةٍ من لاشيء.
- جَـنىٰ الشريف
- جَـنىٰ الشريف
مُسْتقرّ الجَـنىٰ
Photo
أن يتمتع العبدُ ويلهو تاركًا مفاتيح الأصول والموضع الصالح والركضُ إلى المتاع والفرح المُبذر أي في قوله تعالى: (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)، أي فرح المتكبرين والغرور والسيل في مسرى مذموم، وارتشاف اللّذة وانغماس العبدُ في الدنيا تاركًا أصلُ وجودهِ، والامتزاج بالنعم الذي انعم بها العبد من الله سبحانه وقد يزيلها في لمح البصر.
﴿ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾
وأن كثرة المعاصي لها سببٌ في زوال النعم، مثل آدم عليه السلام بإخراجه من الجنة بعد عصيانه لربّه، وقد قال الله تعالى ( وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ |٣٥| فأزَلَّهُما الشّيطانُ عنها فأخرجهُما مِمَّا كانا فيهِ)
وإخراج ابليس من الجنة بسبب العصيان لربه في حين أمره الله تعالى أن يسجد لآدم فأبى واستكبر.
وقوم لوط الذين دمّرهم الله تعالى بسبب المآثم والفواحش..
وما ناله قارون وفروعون وهامان، جاءهم موسى عليه السلام بالبيان والنصح فأستكبروا، وقارون الله انعم له من الكنوز، وقد جحد نعمة ربه فكان جواب قارون لقومهِ ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ) أي اغتر بعلمه ومن المكاسب وادعى أن الرزق منه، وقد جحد نعمة الله عليه، وكان مصيره الخسف.
(فَخَسَفْنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٍۢ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ)
﴿ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾
وأن كثرة المعاصي لها سببٌ في زوال النعم، مثل آدم عليه السلام بإخراجه من الجنة بعد عصيانه لربّه، وقد قال الله تعالى ( وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ |٣٥| فأزَلَّهُما الشّيطانُ عنها فأخرجهُما مِمَّا كانا فيهِ)
وإخراج ابليس من الجنة بسبب العصيان لربه في حين أمره الله تعالى أن يسجد لآدم فأبى واستكبر.
وقوم لوط الذين دمّرهم الله تعالى بسبب المآثم والفواحش..
وما ناله قارون وفروعون وهامان، جاءهم موسى عليه السلام بالبيان والنصح فأستكبروا، وقارون الله انعم له من الكنوز، وقد جحد نعمة ربه فكان جواب قارون لقومهِ ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ) أي اغتر بعلمه ومن المكاسب وادعى أن الرزق منه، وقد جحد نعمة الله عليه، وكان مصيره الخسف.
(فَخَسَفْنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٍۢ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ)
الواجب على المسلم التبليغ والبيان، أي الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) أي اذا امرت بالمعروف وانهيت المنكر وأديت واجبك فلا يضرّك من ضلّ بعد ذلك ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )