حزيّنةٌ هذهِ اللِيلة
أشكَو مِن الوحدةِ والألمَّ
أخشىٰ فِياض دَموعِي
فِي حِين أنِي أخترتُ
الصَمتُ كل هذا الوقت
أخشىٰ ظهورِ ذلكَ الشجن
أسّفل عِيناي أو يَرتجَف
علىٰ شفتايَ خوفاً مِن التلعثُم
كنتُ صامِتةً كُل هَذا الوقتِ
لن أجَازف بالحدِيث بَعد.
أشكَو مِن الوحدةِ والألمَّ
أخشىٰ فِياض دَموعِي
فِي حِين أنِي أخترتُ
الصَمتُ كل هذا الوقت
أخشىٰ ظهورِ ذلكَ الشجن
أسّفل عِيناي أو يَرتجَف
علىٰ شفتايَ خوفاً مِن التلعثُم
كنتُ صامِتةً كُل هَذا الوقتِ
لن أجَازف بالحدِيث بَعد.
لَيّسَ فِي وَسّعِنا أن نُكابدَ حُزنِ الظِلال ونَألفُ بَعضِنا، ليسَّ فِي وَسّعُنا أن نَضمَّ الصَحارِي لِـ حَرّبَ المِيَاه.
ـ إِلىٰ أيَّن.
- سأذهَبُ بعِيدًا.
ـ وتترَكُنِي وَحدِي يَّالوز؟!.
- إنَّنِي مُتعبٌ ياسُكّر، لاأُريدَ رُؤية أحَد.
ـ حسنًا سَأذهبُ مَعُكَ واغمَض عَينيكَ كَي لاترانِي.
- أتعَلم ياسُكّر؟.
ـ مَاذا؟.
- أنتَ الأستِثناءِ دائمًا، النّاسُ ناسّ إنما أنتَ كَتف ثابتٌ لايَمِيل، أحَبُكَ جدًا.
- سأذهَبُ بعِيدًا.
ـ وتترَكُنِي وَحدِي يَّالوز؟!.
- إنَّنِي مُتعبٌ ياسُكّر، لاأُريدَ رُؤية أحَد.
ـ حسنًا سَأذهبُ مَعُكَ واغمَض عَينيكَ كَي لاترانِي.
- أتعَلم ياسُكّر؟.
ـ مَاذا؟.
- أنتَ الأستِثناءِ دائمًا، النّاسُ ناسّ إنما أنتَ كَتف ثابتٌ لايَمِيل، أحَبُكَ جدًا.
نجلِسُ هُنا، علىٰ رَصيفِ الأنتظار، ننتَظِرُ أشيَاء لايُمكِن عَودتُها، كَـ ميّتٍ تسَتحيلُ عودتهِ، كَـ أشخاصَ رحِلوا وَلن يَعودوا، كَـ أنفُسنا القَدَيمة، نحنُ دَائماََ ننتَظِرُ مَن لايأتِي.
لا نَحتاج سَوىٰ الرأفة بَبعضنا البَعض الرأفة فِي الحَدِيث، فِي الفعل، فِي التمَسُّك، وحتىٰ فِي التَخلِي.
ابَتعدنا
لأن حَجم التَشابه بَيننا
كَان كبَيراً، كبَيراً جداً
إلىٰ الحدَّ الذِي لمَ نتقبّل فِيه
حقِيقتنا لمَ نحتَمل تشابَهُنا
حِين خيَّم عَلينا الشِتاء
كلانا كُنا بَاردِين.
لأن حَجم التَشابه بَيننا
كَان كبَيراً، كبَيراً جداً
إلىٰ الحدَّ الذِي لمَ نتقبّل فِيه
حقِيقتنا لمَ نحتَمل تشابَهُنا
حِين خيَّم عَلينا الشِتاء
كلانا كُنا بَاردِين.
عِيُوني مِثل الدَهالِيز الدَاكِنة، وجَناتِي مِثل المَرمر البَارد، بَغتة سَيخطُفنِي نوم، فَأفرغ مِن صَرخاتِ الألم.
يَارب، يُوجعُني أَنِي مُصِيب
يُوجعنِي أَنِي لم أُخطِئ
هَل كَتبت عَلي الندم، دُون تميّيز؟.
يُوجعنِي أَنِي لم أُخطِئ
هَل كَتبت عَلي الندم، دُون تميّيز؟.
كَانت تُريدُ أَن تُجرب الوُصول، يقول النِهر
لِذلك تركَت جُثِتهَا تطفُو لِلنِهر ضِفافٌ كثِيرة وأحيانًا لا يصلُ المَرءُ إلا ميتًا.
لِذلك تركَت جُثِتهَا تطفُو لِلنِهر ضِفافٌ كثِيرة وأحيانًا لا يصلُ المَرءُ إلا ميتًا.
فلا غيركِ أبدًا تعمقُنِي ولا بعدُكِ أحدًا سيملِكُني ولـ غيركِ حُرمَ قلبي والعِينُ فِي رؤيا غيركِ كفيفه.