طيب بنكمل اليوم المساء

البارت 27


اول ما صحيت كانت كإنها بحلم وقامت بصدمه: غرام انتي مستوعبه انتي ببلد غريبه لوحدك !!!! ايش عملتي ي هبلا ايييييش


وقفت امام نافذه غرفتها وهو مساء ، كانت خايفه جداً
فتحت الرسائل كلمة امها اطمئنت شوي
وشافت قروب الشركه بيقولو لها ان الحفل بكره وفي سياره بتجي تاخذها مع ادم
وهو دخل لها خاص: غرام
رده: ايوه
ايدن: هل مازلتي تشتي تقابلي ابن صاحب الشركه
غرام بحماس: وانا جيت اصلا عشانه، بس بشوفه بكره ان شاء الله بالحفل
ايدن: ما اظنش، مابيحظرش ، لكن معي واحد صاحبي هنا بيعرف بيتهم وكلمته انه احنا جينا من اليمن وانه نفسك تشوفيه ع موقف حصل بالماضي وادي لي عنوان بيته وقال بيقابلك بكره هناك

شافت الرساله بفرح ورده: بالله عليك
ايدن: بعد الحفل انا باخذك هناك
ابتسمت: طيب ويسلموووو

غلقت. وتكلم نفسها" معقوله ؟؟ معقوله بقابله ؟؟"

…..
تالا كانت بدات تتحسن وقريب بتطلع

دخل نبيل يشوفها قبل ما يدي لها اذن الخروج سالها كم اساله وكتب لها علاجات وقال لسوسن:روحي اشتريهن واديهن لعندي
سوسن خرجت وهو شاف ل تالا اللي رده وجهها عنه وقال: تالا ، انا ناوي اتقدم لك
رد بعنف: وانا رافضه
سكت بقهر وطلع وهي تشوف بعده بس كلامه جالس في راسها دخلت سوسن عنده وريها العلاج وصورته مقلوبه وهي حاسه ان تالا سمعته كلام ولما رجعت عندها قالت له: اتصلي لهذي لين قولي لها تجي بكره
…..

اليوم الثاني كانت جاهزه خرجت معه حضرت الاجتماع كانت في حاله تصادم الثقافات وكانت منبهره من الترتيب والتنظيم والاهتمام ، انتظرت كلمته بس فعلا ما طلع ، كمل الحفله وطلع معها بس كانت مستغربه ان ادم ماجلس معها وانه في ناس حوله طول الحفله، ادم كان قهوجي بالشركه كيف اخذه هذا الاهتمام كله ، لكنها ما اهتمت كان كلها اهتمامها مصبوب انه بتقابل ايدن : يالله نروح
كانت مبسوطه ومتحمسه وداخلها توتر وتلبك ورهبه وهي بتقابل الشخص الذي منتظرته من سنين بس كانت على ملامح ادم نوع من الحزن اللي ماقدرت تفهمه واول ما وصلت شافت له ب انبهار: هذا بيته ؟
كان كبير ووسع وحوشه كبير ومزروع وفي منطقه راقيه وقفت امام الباب وهي متلبكه وهو يشوف لها: دقي الباب
كانت مبتسمه وقالت: بتدخل معي
هز راسه: لا
غرام بقلق: مابدخلش لوحدي ايش بقول لهم لوووووسمحت
ابتسم: امزح معك بدخل
دقت وخرجت اللين وشافت اخوها وفتحت
غرام بتوتر: مرحبا انا**
قاطعتها: انتي غرام صح ؟
غرام بدهشه وشافت ل ادم: ايوه انا
الين : welcome
غرام مبتسمه ومستحيه وادم ساكت
دخلو مع الين وصلت باب البيت وفتحت
الين :mom
خرجت سميره: مررحبااا يا هلا
غرام مستغربه من تعاملها وقالت بتلبك : انا ضيف الشركه اللي جاء من اليمن
سميره اشرت لها لطاوله الاكل: يا مرحبا تفضلي تفضلي
غرام جلست بتوتر وهي تحاول تسال عن ايدن بس مش قادره وايدن واقف يشوف لدرج منتظر ابوه ، اللي نزل : معنا ضيف
غرام وقفت بتوتر : انا انا
ابو ايدن يتكلم وسميره والين وايدن يشوف له : اكيد انتي الانسه غرام ؟ اللي جايه على اساس تقابل ابني
غرام ابتسمت: ايوه ياليت
لكن بهتت ابتسامتها عندما قال: ليش ؟ عطيني سبب يقنعني ؟

المعذره انشغلت جداااا

البارت 28


شافت له بتلبك عندما احست بالرفض داخله وقالت: لا انا شفته زمان ولهذا**
قاطعها وهو ينزل الدرج: انسه غرام لو مفكره بتضحكي على ابني بكلامك هذا ف انتي غلطانه
حست بمثل الصفعه في وجهها هي مافكرت ابدا انه ممكن يكذبها وشافت ل ادم بضياع اللي كان يشوف ل ابوه بصمت ومش قادر يعمل شي
وصل امامها : في كثير بنات يشتين يقابلين ابني، طمع في ماله واكيد انتي مش مختلفه عنها
حاولت تتكلم بس ولا قدرت تنتطق بحرف ودموع الخيبه والقهر امتلاءه في عيونها ، حاولت تتمالك نفسها ثم قالت : انا انسانه مقتدره ومعي وضيفه محترمه ، ولا انا من النوع الذي في بالك ولا اطمح له انا جيت اتشكر ابنك لموقف فعله ام قصه طمعه بماله واخذه وزواج ومن هذا فصدقني لو تقدم لي ابنك كنت رفضته !
وطلعت وهو يشوف بعدها
اقترب: قسيت عليها يبه ، حرام عليك
ابو ايدن: كلامي وسمعته !
ايدن بالم :بثبت لك انك غلطان
سكت ورد وجهه وهو طلع بعدها وسميره شافت له: تبين صادقه !
كان ساكت اقتربت: ايدن بيحبها قوي مبين من عيونه خليه يتزوج احسن ما يدي لنا واحده من هنا لا نعرف اصلها ولا فصلها
سكت ثم قال: سميره خليني اربي ابني رجاء
سكتت واللين تشوف من شباك الصاله وايدن يجري بعد غرام وهي تمشي بسرعه لما وصل جنبها: لا تزعلي
كانت ساكته وتحاول تكبح الدموع وعادها: لا تزعلي
اول ما طلع من الحوش شافت له: ادم !
قالت بدموع: هل انا هكذا ؟ اركض بعد الفلوس ! هل انا رخيصه؟
تصدق ي ادم انا كنت اشتي بس اشوفه واتشكره وحتى لو طلبني ماكنت بتزوجهه
قال بغرابه: ليش
غرام ومازالت دموعها تنزل: انت ما تعرف ايش من ضروف مرت بها ولا تعرف ليش اشتي اقابله
شاف السياره اللي كانت منتظره توصلهم وقال: اطلعي نوصل الفندق ونتكلم هنا لو بشوفوك الناس بيتصلو لشرطه
طلعت وهي تبكي وهومتالم عليها بس ساكت

البارت 29


ويتذكر كلام ابوه قبل ما يحضر الجفل

" حتى لو جاءت اليوم تاكد اني مش مرافق
ايدن: وانا مبتزوج علياء
ابو ايدن: خلاص لو انت مصر تتزوج بتخرج من بيتي وتسلمني بطاقه البنك الان وروح دور لك مكان وشغل وعيش معها، لكني مابرضى واحده نصابه تاخذ من فلوسي ولا ريال ولا تدخل بيتي، هه وبشوف بعدين كيف بتقبل تعيش معك "

كانت متجهزه تخرج بكره عندما دخلت لين وبتوتر: السلام عليكم
تالا شافت لها : اجلسي
جلست وشافت لسوسن اللي فهمت وطلعت
تالا: قولي اللي عندش
لين: بقول بس اوعديني يظل سر بينتا ..

…..
وصل معها الفندق دخلت وهي مقهوره وتمسح الدموع ، فتحت باب غرفتها ودخل بيكلمها: بنسافر اليوم المساء
شافت له بدمعات وهو مسح بيده طرف خدها بسرعه وبدون شعور منها عطته كف وب انفعال: بتتتتتحرش بي
كانت مصدوم منفعله: انت ايش مختلف عنهم كلكم حيوانات
حاول يهداء: اهدء اهدي
واشر لخلفها : في حشره كانت على خدك وخفت لو هي عقرب وبعدتها بيدي، مش قصدي اتحرش بش ولا ذا طبعي وانا اسف على رده فعلي السريعه !
شافتها وهداءت شوي وجلست وهي تبكي: تعرف ليش هربت من ابي ؟

البارت 30


تالا بصدمه: انتي مجنووووونه ايش عملتتي وبعدين ايش ذا طيب ليش ما كلمني
لين: لانه محمد امنه مايتكلم ولا يبوح السر ذا ابدا ، يعني هو نفذ الوصيه وكان منتظر نتطلق ويرجع لك بس انتي تزوجتي بسرعه
تالا حست نفسي بتدوخ ، الشي اللي ما توقعته ابداً ..
…

غرام بدات تتكلم : ابي كان اسوء إب ممكن تشوفه، واحد جشع جششششع همه بس الفلوس ، تزوج امي وامي كان زوجها مات قبل ، وكان معها ثلاثه عيال كان يعذبهم تعذيب ومجرد ما كبرو شوي هربو كان قبلي اختي اسمها هاجر ، شنقت نفسها امام عيني وانا عمري 8 سنين وهي كانت 14 والسبب ان ابي كان يغصبها تشتغل بالحرام عشان تدي له زلط ، لما ماتت هاجر جاء اخي خالد العزاء ومسكت بيده وبكيت كنت طفله ترجيته يشلني معه كنت ابكي ، كنت مصدومه وفزعه لكنه من كرهه ل ابي رفض يرحمني ومشي وصلت ال 10 سنوات
وكنت جميله جدا وبدا ابي يفكر بي محل هاجر ، حاول يقنعني وانا بعمر ال 12 تخييييل انت بتسوعب الذي عمله، ولما وصلت 13 سنه كان معي ابن عم متزوج عمره 34 سنه كان مغترب وروح وشافني وعجبته قوي ، كان واحد مريض كنت اصغر من بنته ولانه يعرف ابي لا عنده غيره ولا شرف ولا مبدى عرض عليه فلوس مقابل انه يختلي بي وانا طفله ي ادم طففففله ،طلب ابي ادخل له غداء واول مادخلت حاول يقرب انا فهمت وغرزت السكين في عينه دفاع عن نفسي وخرجت اجري ، ماكنت اعرف وين اسير بس اكيد مافي مكان اسوء من عند ابي ، جريت بكل حول لي وقوه وانا حافيه لما نزل الدم من ارجلي، كنت فزعه كنت اجري بلا شعور ولا احساس ب الالم ماقدرت اروح ل امي ، بعد موت هاجر وعرفت اللي حصل صابتها حاله نفسيه ودخلت مصحه وكانت تهلوس بي ، ولاقدرت اروح ل اخوتي لانه ماقبلوني، ولا اقدر اروح لاي احد بمنطقتي لان ابي بيلحقني، بقيت اجري وكل همي اهرب منه وبس ، الى وين ما اعرفش ، لما خيم الليل ، وقابلت ايدن ، انقذني غير حياتي ، كان غريب لكنه افضل من كل اقاربي ، لهذا طمحت اشوفه واتشكره ، صح الموقف ب النسبه له كان بسيط ويمكن نسيه لكنه غير حياتي !! تصور كم كنت محتاجه لمساعده ، انقذني انتشلني من الجحيم
كانت تتكلم ودمعتاها تنزل مع كلماتها وهو متفجاء وقال: طيب ليش ما تتزوجيه ؟
غرام: بعيد عن انه مايعرفني ، انا صابتني عقده من ذاك الرجل اللي يسمى ابي ، ماقدرش اتحمل حد يقرب مني بحس اني بجنن تجيني نوبه هلع وخوف فضييعه ماقدرش اتحممممل
ايدن: طيب انا امي تركتني وانا طفل وعقدت بي ومع ذالك ماكرهت كل النسوان ، الغلط غلط ابوش مش كل الرجال مثله !
غرام: ماقدرش هذا الرجل دمر حياتي كلها
ايدن: ووين هو الان
غرام: في جهنم
ايدن: مات يعني ؟ خلاص لا تغرقي ب الماضي …
وقف : انا بطلع بخليش ترتاحي وتهدائي تمام واشتي اتكلم معش المساء في موضوع اذا سمحتي !

البارت 31

خرج دخل غرفته وغلق ويكلم نفسه" ماتوقعت عانت كل هذه المعاناه، فقدت حياتها حرفياً ، صعب يكون اول رجل قابلته بحياتها بهذا السوء ، ما تنلام "

اما هي تركت وجهه ع الفراش وتبكي
…..
اليوم الثاني بتروح طلع يتفقدها وهي مصدومه ورفضت تقل لسوسن لان لين امنتها ، اول مادخل وشافته كان في داخلها رغبات فضيعه تصارع نفسها بين الشوق والنفير والندم والالم
شافت له وقال: كيف احسن
قالت له: كيف بكون وانا فقدت طفلي وانت عارف ايش يعني الولد
سكت وهي تتكلم وتشوف في عينه:ايش كان شعورك لما مسكت اول طفل لك انا ماجربته!
نبيل بهدوء: اكيد مافيش افضل من انه الواحد يكون إب
شافت له شوي وهو مستغرب وقالت: نبيل خلاص بطل تمثيل انا عارفه ان محمد مش ابنك
انصدم :…
تالا: جاءت لين وحكت لي كل شي
كان مصدوم ويشوف لها بدون كلام
تالا: بس ليش ماقلت لي ليييييييش كنت ساعدتك وقفت معك وفهمتك
نبيل بعد ماحاول يستوعب تنهد وقال: محمد امني ما اتكلم قال استر على البنت
قالت بدموع: ودفعت ثمن غلطه مش غلطتك ي نبيل !
سكتت ماقدر يتكلم وخرج وهي تشوف بعده ..

طلع شوي مع اصحابه ورجع وهو يفكر غدوه الصباح بنسافر بكلم غرام نتزوج واشوف رده فعلها ، ماقدرش اتحمل اكثر من كذا ..

نقزت على رساله من شذى : غرررررام غررررام خالد جاء مدري كيف عرف انك سافرتي وقلب البيت وجنن جنونه ، غرام خليش عندش اخاف تجي يقتلوش او شي
اول ماقراءت فززعت …

طبعا اذا شفتوني اوقف فجاء فعرفو ان عيوني السبب ان شاء الله اليوم او بكره بكمل بس يهدؤ شوي شكرا لصبركم ❤️

السلام عليكم ، ادري غبت وطولت غيبتي بس والله ضروف صحيه بس برجع اكمل الروايه ان شاء الله ولو انكم قد نسيتوها ❤️

البارت 32

“ غرقت في بركة لا تجف احزانها ، كلما حاولت انتشال نفسي اخذني وحل خيباتي الى الاسفل ، اصارع نفسي ام اصارع القدر كل الاشياء تعذبني “

كانت تبكي خايفه من خالد ، ذكريات طفولتها المؤلمه ، الوحده اللي عاشتها بعد ماهربت من ابوها وكانت بدون امها ، كل شي كل الذكريات تزاحمت داخلها ، ترتجف بشكل مش منطقي ، ماتقدر تتخيل رده فعل خالد كل الافكار في راسها هل بيقتلها على طول او بيعذبها او الاسوء من كذا ممكن يزوجها ، يزوجها لحد مايرحمها ولا يفهم نوبات هلعها يرجع لها الماضي ، شافت نفسها بالمرايا هي جميله جميله جدا لكن نفسها تمزق وجهها اللي خليها مطمع لضعاف النفوس وخليها تتعرض لذاك الماضي اللي مش قادر يطلع منها ، بقيت ساعات تبكي وتصارع رغباتها الانتحاريه ، وطيب لو عاشت ب امريكا ومارجعت تعيش مع من ؟ يمكن امريكا اسوء ، امريكا محتوى لكل الناس فيها السكران والمدمن والمتحرش وتجار الاعضاء ، مش مكان امن ابدا تقدر تهداء فيه وماعندها احد اصلا ، وهي تبكي ب انهيار وغارقه في بحر افكارها دق الباب ، مافتحت لكنها سمعت صوته قلق عليها، : انسه غرام ؟
وقفت بتردد مسحت دموعها وفتحت :، في شي
شافها وب انبهار : الله حتى وانتي غارقه دموع حلوه
اضحكتها رده فعله وكلامه
واكمل : معقوله من اول تبكي ؟
قالت: في شي ؟
ايدن: ممكن اتكلم معش ؟ لو سمحتي موضوع مهم
كان من داخله قلق انها ترفض ويفكر “ معقوله مازالت تبكي من لما حاولت ابعد الحشره عنها ؟”
شاف ليدتها ترجف واسنانها ومستغرب
غرام تحاول تهداء وتتمالك نفسها : انا مش بحاله نفسيه تمام مابقدر
ايدن قاطعها ويحاول ياخذ فرصته: حلو طالما انتي مش بحاله نفسيه تمام ايش رايك ننزل المطعم ونتكلم ؟ منه تغير جو
شافت له لثواني ثم قالت : انت مش انت حد غريب ؟ اثق بك كيييف ؟
كان سكت وقال : انا لو كنت سيئ اكيد كنت انكشفت مش معقول بظل كل هذا الوقت لابس القناع " وبمحاوله لتطليف الجو " انتي عارفه جو ميامي حررر
غرام تشوف لعيونه بصمت وقالت : طيب اعدل العبايه واغسل وجههي واجي انتظر
ابتسم وهي غلقت غسلت وجهها وتكلم نفسها” ايش يشتي وليش مصمم هكذا ؟ يالله بشوف ايش عنده يمكن يساعدني !”
خرجت ونزلت معه وهو مبسوط جلس وجلست وبدا يحاول يفاتحها بتردد : غرام ، انا … انا يعني
غرام: انت ايش ، معقوله مش بني ادم ؟
ضحك: هههه معليش متوتر شوي
غرام: قول لانك وترتني معك ؟ به شي؟
ايدن: غرام انا اشتي اتقدم لش يعني اشتي اتزوجك
سكتت ، سكتت بدهشه ماتوقعت
ومش عارفه ايش تقرر ، فجاءه شافت له مثل طوق نجاه وارمتي لها ، لو بس يقبل شروطها ..

لبارت 33

خرجت تالا من المشفى ، وداخلها مشاعر غريبه ، ايوه هي لهفه البدايات رجعت لنبيل وكإن مشاعرها عادت معه ، حست انها رجعت تحب من جديد او كإنها خلقت مره ثانيه ، من فتره طويله ما حست بالحياه داخلها مثل ذي اللحظه ، على غير المتوقع من اهلها كانت نفسيتها مرتاحه ومحد فاهمها
ساعدها ابوها تدخل غرفتها بتعب وتحمد لها بالسلامه مع اخوها
عبدالرحمن مسك يدها: تالا لا تقلقي ي اختي حقش من هذا اللعين باخذه لش وبخليه يطلقش ورجلي على رقبته
ابوها: هي جلسه واحده بس وطلق هذا وزد يدفع تعويض على ذي فعله
كانت ساكته ب ابتسامه
طلعو وهي تركت راسها على المخده وابتسمت : نبيل ! مازلت انا الوحيده في حياتك !! احس كإني في فلم ولو فلم ماكنت بتوقع نهايه اجمل من ذي !
حسبتك خنتني طلعت تعذبت مثلي ويمكن اكثر

كان هو روح وهو مبسوط ويحس هم من ظهره وانزاح امه وابوه ملاحظين دخل غرفته وغلق وبيفك ازرار شميزه وهو مبتسم : تالا
قال اسمها بنفس طويل ، وتمدد على الفراش : الحمد لله عرفتي اني ماخنتك ولا لحظه ، انتي البنت الوحيده ذي حبيتها وتمنيت اكمل حياتي معها ، ولا الف واحده بتقدر تغطي مكانك !
…..
غرام كانت منصدمه من طلب ايدن اللي ماتوقعت ابداً وقالت بغرابه : ايييش ؟
ايدن : مثل ما سمعتي تتزوجيني ؟
كانت منصدمه وكمل هو : ادري بتقولي هو الا قهوجي وانا وانا بس انا حبيتك ي غرام فلو حابه اقبليني ولو ما حبيتي صدقيني مكانك بتبقى عندي مثل ماهي
غرام بنفس الغرابه : مش القصه هكذا ، انا عمري ماشفت الناس ارقام لكن ما توقعت منك وبصراحه ممكن اقبل بس معي شروط ما اظن تقبل بها لا انت ولا اي حد غيرك
ايدن بثقه: ب اقبل وبدون اي تردد ، ب اي شرط تطلبيه واي طلب يخليك زوجتي .

البارت 34

كان سرحان وهم على الغداء
الين وسميره يشوفو ل ابو ايدن اللي مبين سرحان
الين : Dad
التفت لها ، سميره : مالك ؟
رد ظهره على الكرسي: قلق على ابني مش عارف ايش في راسه ، خايف امنعه من البنت يروح مني وان زوجتها له مش هي المناسبه
سميره: بس هو واضح حب البنت قوي خلاص زوجه بها وننهي السالفه منها ايدن يبقى معك ومنها نكون زوجناه واحده نعرف اصلها وفصلها
ابو ايدن: سميره ، انا كيف ازوجه واحده سافرت ل امريكا معه لوحدهم ؟ هذي عاد بها اصل وفصل
سميره: بس البنت لبسها محتشم ومبينه محترمه وهو الا شغل !
ابو ايدن: مش شغل ، اكيد انها عارفه انه ابني مش القهوجي وتشتي تتزوجه وتسافر هنا وبعدين تطلب الطلاق وتاخذ نص فلوسه وتضيع من واحد ل واحد
سميره: لا تظلمها شكلها محترمه والله وعزيزه نفس ، وبعدين ايدن مش صغير قدوه كبير وعارف مصلحته وشكله تولع بها ، ارحم قلبه
ابو ايدن: اكيد انا مشتيش احرمه ي سميره ولا اشتي ابني قلبه يتوجع بس انا اشتيه يعرف انه لما اسحب عليه الفلوس وبطاقه البنك وكل شي هي بتتركه وبعدين بيستوعب ان ابوه على حق وماله الا علياء بنت اخي تصونه، ذلحين خليه يفعل مافي راسه نهايته لكتف ابوه يبكي
سميره ساكته ومش قادره تجادله اكثر كان واضح مقهور

ايدن يستمع لشروط غرام : اول شرط وذا اهم شرط انه بنقضي اول سنه من زواجنا وانت ما تسلميني ابدا ابدا وحتى لو شفت فوق وجههي ديناصور مش بس عقربه ما تمد يدك، لما استعد واتعالج نفسياً عشان اتقبلك
ايدن سكت شوي ورجع رفع لها حواجبه: موافق وذي بعده
استغربت ثم قالت: ثاني شرط بتعيش معي ببيتي انا وامي لانه ماقدرش اترك امي لوحدها ولا اقدر اعيش معك بقريتك
هز لها راسه: كمان موافق والاخير ؟
غرام : اخر شرط انه انت الان تسال اصحابك اليمنيين اللي هنا وتدي شيخ يعقد لنا الان ولما نرجع اليمن ويجي خالد اخي تطلع له العقد وتقل انه تزوجنا وما تخليهش يضربني او يشلني عنده يعني تحميني
وما تتخلى عني
ايدن: وليش اتخلاء عنك اصلا ؟
غرام: لانك رجال
سحب نفس عميق: غرام استوعبي ابوك واخوتك او الناس اللي قبلتيهم مش هم معيار ماتقدري تحكمي ع الكل منهم ! وبعدين انتي بتكوني زوجتي ؟ واجب علي احميك وما اتخلى عنك
غرام : بشوف ؟
ايدن ابتسم: انا موافق ! وانتي
غرام: طيب موافقه بس لو اخلفت وعودك ذي بقتلك تفهم !!
ايدن بهدوء: ما احلا الموت من ايدك
غرام بنرفزه: كمان مشتيش غزل لنهايه السنه
ايدن : ههههههههه طيب يالله معك سنه تعملي انعاش لمشاعرك
رده وجهها بنرفزه وبتكلم نفسها" ايش حصل لي ؟ ماتوقعت بوافق اتزوج ابدا ، بس ليش وافقت اصلا ، احس شروطي ذي مو كفايه ، طيب ليش ؟ يمكن عشان اني احس ب الامان معه "
شافت له بطرف عينها وهو يشرب القهوه ويشوف لخارج وهي تكلم نفسها " ليش هو دون غيره ؟ ليش ما اخاف منه ليش !! مش قادره افهم ، ليش بيفعل داخلي طمانينه ما حسيتها من قبل ؟ ايش المختلف فيه ؟ بس ذا ما يعني اثق ! معه سنه بيكون بها تحت الاختبار ، بس ليه احس السنه قليله ، اوف يارب ما اندم ، بس ماعندي حل الا هو عشان اخرج من ورطتي

البارت 35

ايدن فعلاً فعل لغرام طلبها وعقد عليها وكان مبسوط بس هي كانت خايفه رجعت الفندق تجمع اغراضها تسافر ، شافت اتصال من امها رده بخوف: يمه !!
ام غرام بدموع: غرام صدق انتي ب امريكا ؟ ليش عملتي كذا ي بنتي
خالد بصياح: قلي لها متى ترجع ؟؟؟
غرام كانت خايفه : يمه
قالتها والدموع نزلت: انا والله اني سافرت شغل شغل وبس
ام غرام: بس مش كذا ولوحدش كمان
غرام بالم: زعلتي مني يمه
ام غرام: لا ي غرام لا انا خايفه عليش اكثر من زعلي
خالد : قلي لها متى ترجع او عتضيع بشوارع امريكا ال ****
كان يسب وهي تسمع وتبكي وامها ساكته وشذى جنبهم وهم في شقتها
ام غرام: متى عترجعي
غرام: يمه انا الان جايه طيارتي بعد ساعات من الان السفر عيطول ثلاث ايام وانا عندك
ام غرام: استودعك الله
غلقت وخالد بصياح: وتدعي لها يمه ؟؟؟ يمممه ذي كلبه مثل ابوها والله ل اقتلها
ام غرام: خالد ي ولدي اذكر الله هدي نفسك كل شي ينحل
خالد: الا فعلتها ذي
كانت امها قلقه عليها جدا،
كان خرج هو لبيتهم وصل دخل سميره ابتسمت: اهلا اهلا ب ابني كيف انت
التفتت ل ابوه اللي كان مبين معصب منه
اقترب منه ومكنه مفتاح السياره وبطاقه البنك: هذول هن
ابو ايدن : انا مش مصدق انك تزوجت واحده مثل ذي ! ابني ذي سافرت معك لحالها لهنا كيف تقدر تثق بها وتتزوجها
ايدن: طيب علياء كمان كانت بتسافر معي لحالها
ابو ايدن: علياء بتجي بيت عمها ذي ماعندها احد ، انا سالت عنها واحده عايشه لحالها ، وهربت وهي صغيره وقصص عليها مش تمام ، ابني انا ادور لك الافضل ، انت الف واحده تتمناك
ايدن : يبه انا قررت خلاص وانا تزوجتها وصدقني يبه انك بتعرف ان غرام عكس الصوره اللي راسمها عليها
ابو ايدن: خلاص انت اخترت تحمل نتيجه اختيارك ولا تلومني
خرج من عند ابوه للفندق اللي به غرام
, جاء دق عليها وخرجت معه بدون اي كلام كانت قلقه وحزينه وهو ملاحظ عليها وخمن انك اكيد قلقها هو شرطها الثلاث اخوها خالد ، طلعت معه الطياره وجلس جنبها بالمقعد وهي تبكي وتبكي وتاركه راسها على شباك الطياره كان يشوف لها ويدها ترجف كان من داخله نفسه يمسك يدها ويطمن خوفها بس مايقدر يخل بوعده ، قال بصوت خفيف : غرام
قرب وجهه يشوفها كانت نامت وهي تبكي ، نامت اربع ساعات قومها تاكل ، بس كانت متضايقه وقالت له بندم: غلطه عمري اني سافرت والله اني ندمت من اول ماطبت رجلي المطار ….

البارت 36

قالت بندم وقلق: والله اني ندمت او ما طبت رجلي المطار حسيت برهبه وخوف وقلت انا ايش جنني كنت بخلي اي حد يسافر مكاني ، بس انا توقعت ان في مجموعه كبيره وبنات وانا بينهن ، انصدمت ان ماكان في الا انا ، الحمد لله انك كنت موجود وساعدتني والا ايش كان حصل لي ؟ والان خالد اخي منتتظرلي وانا خايفه قوي قوي
ايدن يسمعها بصمت وهي تكمل: بس اسوء شي كان ممكن يفعله خالد انه يزوجني والان مايقدر ! الان انا تزوجت خلاص لو يموتني عادي ***
قاطعها: بس بس بس ايش يموتك ويزوجك كانك فعلتي جريمه ، خلاص الان انا المسؤؤل عنك ولا حد ثاني ولا يقدر يفعل شي
سكتت بقلق وهو يفكر" الان عرفت ليش غرام وافقت ، خايفه من اخوها انه يزوجها "
شاف لها وهي تحاول تاكل " معناتها غرام بتطمئن لي ؟ لما قبلت عرض الزواج شافتني انا خيار افضل من غيري وشعرت بالامن من ذي الناحيه ، معناتها في اشياء غرام قدرت تعطيني ومستحيل تعطيها لغيري وهو شعورها بالامان "

……
نبيل خرج بياخذ محمد من المدرسه اللي لين بتدرس بها وخرجته هي : حمودي خلاص ابوك جاء
وقف هو امامها : ممكن طلب لو سمحتي
لين بغرابه: ايش
نبيل : عندك رقم تالا ؟
لين ابتسمت: لا ماعندي بس في قروب انا وسوسن فيه اعطيك رقم سوسن وانت خذ رقم تالا منها
نبيل: ياليت
خرجت تلفونها واملت له الرقم وهو شاف لمحمد ومد يده: يالله يا بابا نطلع السياره
شله وهي تشوف بعده " نبيل طيب ويستاهل يارب تالا ترجع له وارتاح " كانت تشوفه مع ابنها وتكلم نفسها" بيهتم ب محمد وكانه ابنه ، وانا مطمنه انه او تزوج تالا، تالا كمان ما بتقسى على محمد ، هي افضل من غيرها الف مره "

طلع السياره ومش قادر يصبر رسل لسوسن: السلام عليكم ، لو سمحتي ممكن ترسلي لي رقم تالا !
……
خالد مش راضي يروح بيته جالس مع ام غرام وشذى منتظر غرام ترجع ، دق موسى ودخل وبعصبيه: صدق غرام سافرت
خالد: انا هانا لهذا السبب
ام غرام : سافرت شغل
موسى: ي سلام يمه شغغغل ؟ ومن متى عندنا بنات يسافرو شغل ، يمه قلتي تسكني معها لوحدكن قلنا تمام بس توصل تسافر لحالها ول امريكا لا
خالد: هذي بنت كلب ايش متوقع منها
ام غرام: خالد اسككككت غرام بنتي وانا عارفه كيف هيه ، سافرت عمل ما سارت لشي ثاني ، انا داريه لبنتي كيف هيه
خالد ضحك ب استهزاء: ههههه وتزيد تقل سافرت عمل !!! يمه غرام ذي انا بوريك بها بتشوفي انا بربيها طالما الكلب ابوها مات وماعرف يربيها ، بنت الملاجئ
ام غرام : بنت الملاجئ احسن منك ومتربيه احسن تربيه ، وماله الملجئ ؟ الملجئ ذا احسن من بعض العوائل ، دار الايتام يربي افضل ما تربي بعض الاسر ، لا عاد اسمع منك ذا الكلام ، ليش من كان افضل الملاجئ والا ابوها ؟ اكيد الملاجئ
موسى: وعادك تزعلي عليها يمه ؟ هي حتى ما كلمتك انتي ، حتى انتي ماقالت لك
خالد مسك كتفه: موسى روح انت خلي
غرام علي
…….

البارت 37

وهم منتظرين الرحله الثانيه من تركيا للاردن ، كان جنبه ولمح صورته مازالت خلفيتها سالها بغرابه: ماغيرتي رايك فيه ؟
شافت له بتعجب
ايدن ياشر لصوره ، ابتسمت :هاااه، والله ما ادري بس انا احس انه ابوه تصرف من نفسه وهو مش عارف
ايدن: يعني مازل بنظرك مثل ماكان
غرام: هههه والله مدري ي ادم ، بس ايدن كان مثل طوق نجاه دافي التفت على رقبتي في احلك ايامي وابردها وساعدني وانا في موقف صعب جدا، واكيد تصرف ابوه ما بيخليني انسى ذيك الوقفه وعلى فكره حتى لو ايدن نفسه رفض يقبلني ذا ما بيخلني اظل ممنونه لمساعدته لي
سكتت وشاف امامه وبيكلم نفسه" ذلحين اغير من نفسي او كيف ؟"
……
نبيل رسل ل تالا وشافته : وعليكم السلام ، من ؟
نبيل : تالا انا نبيل وانا مازلت احبك مثل ماكنت ، وانا افكر اتقدم لش مره ثانيه ، عتوافقي ي تالا
شافتها وابتسمت : نبيل ؟ انت مجنون ؟ ايش توافقي ذي ؟ لو تجي الان وتشلني حتى بدون مهر ما اقل لا
كان يشوف لتلفون مبتسم : تمام ان شاء الله بكلم اهلي ونجي وذي المره بنتزوج ع طول ماعاد نخطبش
تالا: انا منتظره لك ، على احر من الجمر
…….
خالد مش قادر ياكل ولا يرقد وهو منتظر لغرام ، واول ما وصلت دقت ل امها: يمه انا وصلت صنعاء ب اجي
امها بقلق: غرام ، غررراام لا تجيش روحي فندق او اي مكان ، خالد مازال منتظر لش
ضحكت: يمه لا تخافي ولا يفعل شي
ام غرام: كيف ما اخاف ي بنتي
غرام: بجي واحكي لش
غلقت وامها تدعي وهي من داخلها خايفه جداً ، بتشوف ل ايدن اللي خرج الشناط ..
ابو ايدن ما كلم اخوه للان ان ايدن تزوج ، على امل يترك غرام ويرجع لعلياء ، علياء اللي كانت منتظره ايدن متى يرجع ومتلهفه له …