Telegram Web Link
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
في زاوية بيت قديم تنمو فيه الحكايات كما تنمو الشقوق في الجدران، كانت جنى تكبر… لا بين أحضان أم، ولا في ظل أب حنون، بل في كفاحٍ مستمر لتثبت أنها تستحق الحياة رغم كل ما فُرض عليها.

جنى لم تكن تشبه باقي الفتيات، لا في هدوئها، ولا في انكسارها؛ كانت عاصفة صغيرة تمشي على قدمين، تحمل بين ضلوعها قلبًا أبيض لكنه عنيد، وفي عينيها حكايات لا تُقال. منذ صغرها، وهي تكره الظلم، حتى وإن كان في بيتها، حتى وإن جاء ممن يُفترض أنهم أهلها.

أما زوجة أبيها، فكانت امرأة لا تنجب، لكنها أبت أن ترى في ربى ابنة، بل رأتها شوكة في خاصرتها، تهدد عرشها داخل البيت، تُقلق راحتها كلما نظرت إليها تلك العينان اللتان لا تنكسران.
لم تكن تكتفي بإهمالها، بل كانت تسعى بكل خبثٍ ودهاء إلى تشويهها، تحيك حولها التهم كما تُحاك الشبكات حول الفريسة، وتبذر بذور الشك في قلب الأب، كي يتخلّى عنها طواعية، ويتركها وحيدةً في وجه العاصفة.

جنى لم تكن تبكي، لكنها كانت تقاتل، تُقاوم كل مرة يُكسر فيها قلبها، وتنهض من بين الرماد، حاملةً عنادها كدرع، وكرامتها كسيف، تنتظر اليوم الذي تُعيد فيه كفّ الظلم إلى صاحبه، كان والدها اعز اصدقائها حتى زرعت زوجه ابيها في قلبه نار الشك ، كان وحيداً ظن ربى سنده الوحيد لكنها امراءه وكان ينظر اليها دائما انها ضعيفه وهشه …


جنى دخلت الغرفة وهي تحاول تخبّي غضبها اللي يغلي جوّاها، لكن صوتها كان هادي عندما شافت زوجه ابيها تفتش في اغراضها قالت بغضب:
“يش تسوي ؟
زوجه ابوها: نشوف ايش معك لتعملي لنا فضيحه جديده
جنى : انتي انسانه مريضه ، جالسه تفتني بيني وبين ايي
ضحكت بمسخره : ع فكره لو مش عارفه ابوك خطب لك ؟
جنى بدهشه : ايش ؟
خالتها : نعم ابوك خطبك لمديره ب الشغل الحاج حمود
جنى برفعه حاجب : هاااه الحاج حمود سع جدي انتي بعقلش شي
خالتها: والله ، اول شي عشان دين ابوش ، ثاني شي عشان تنستري
جنى : اولاً انا ماناش مفضوحه عشان انستر ، ثاني شي انا احب اكمل الجامعه ، واخيرا اكيد مابتزوجش حد اكبر من ابي
وهي تتناقش معها بغضب دخل ابوها : خير ؟ مالصواتكن لخارج
جنى بقهر: صدق يبه ؟ صدق الذي قالته خالتي عتزوجني الحاج حمود ؟
ابو جنى : انا دلعتش كثير والظاهر ان الدلع للبنت شوعه ، وكنت اقل صح ماخلفت الا بنت بس سع الف رجال لكن الظاهر ضروري البنت تبقى اجنحتها مكسوره ، كلام خالتش ذي سمعتيه صح ذا الاسبوع تحديدا بعد اربعه ايام بنزفش للحاج حمود وعقابناً لش ولتمردش بنزفش بدون عرس !
دخلت غرفته وهي تشوف بعده بصدمه ومش قادره تستوعب او تفهم ليش !!!
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 2

لكنها بالطبع لم تكن تريد أن تقبل مصيرها البائس. من الصعب أن تتقبل أن تكمل ما تبقى من حياتها مع شخصٍ لن يكون شريك حياة، لا اليوم ولا في الغد.

شرَدت في صمت، ثم توجهت إلى غرفتها. في رأسها ألف فكرة وفكرة، وكلها تصرخ في اتجاه واحد: “الهروب.”

جمعت القليل من أغراضها على عجل، تنظر كل لحظة إلى هاتفها، كأنها تنتظر شيئًا أو أحدًا يمنحها القوة. تمتمت:
– “بروح بيت جدي… أنا عارفة محد يقدر يوقف بوجهه أبي إلا هو.”

وفي آخر الليل، حاولت التسلل بهدوء. كانت خائفة جدًا، قلبها يسبقها بخطوات. خرجت من البيت، وقفت في الشارع، كان الظلام يملأ المكان، والهدوء قاتل.

مرت سيارة. رفعت يدها بسرعة، توقفت. فتحت الباب وركبت بسرعة، وقالت:
– “بسررررعة! امشي امشي! بدي لك العنوان!”

نظر لها السائق باستغراب، حاول يتكلم لكنها كانت تصرخ بانفعال.
بدأ بالتحرك، وبعد لحظات قالت له العنوان. سكت قليلاً، ثم قال بنبرة ساخرة:
– “معليش، هو أنا بوصلك، بس قولي لي… سيارتي تكس مثلًا؟ أو باص وأنا مش عارف؟”

جنى نظرت حولها بصمت، مرتبكة.

أكمل كلامه:
– “يعني من متى هذا النوع من السيارات يُستخدم كتكس؟”

سكتت، لكن بداخلها كانت القلق والخوف يتزايدان.

وهو يسوق، استمر بالكلام:
– “افترضي إني طلعت مجرم؟ أختطفك؟ أو قاتل متسلسل مثلاً؟”

نظرت إليه دون رد، لكن ملامح وجهها كانت مليئة بالصمت المذعور.

تابع بنبرة تهكمية:
– “وبعدين ليش خايفة كذا؟ الحين تكوني هاربة من بيت أهلك وتبليني؟ يقولو صاحبها، ولا شريكها؟”

كانت مصدومة، لا تعرف كيف ترد، ولا كيف تتصرف.

وقف أمام العنوان الذي ذكرته، وضغط زر قفل الأبواب. التفت إليها وقال:
– “هذا هو العنوان، صح؟ بس قبل ما تنزلي… اعتذري لسيارتي، عشان فكرتيها تكس!”

حاولت فتح الباب، لكنه كان مغلقًا. دقات قلبها تعلو، وبدأت تهمس لنفسها:
– “ذا شكله مختل عقليًا… كيف أعتذر لسيارة؟”

صرخ بنفاد صبر:
– “اعتذري!”

قالت وهي تحاول السيطرة على خوفها:
– “طيب طيب، آسفة يا سيارة…”
قالتها بنبرة ساخرة.

نظر إلى وجهها المتوتر قليلاً، ثم فتح القفل.

بسرعة نزلت، أغلقت الباب وركضت نحو البيت، بينما هو ينظر خلفها ويتمتم:
– “غبية…”

ثم انطلق.

طرقت الباب، وكلها قلق وخوف. بعد عدة دقائق، فتحت لها امرأة وقالت بتعجب:
– “عفوًا؟”

دخلت جنى مسرعة:
– “وين جدي؟ وين جدي؟”

ردت المرأة باستغراب:
– “جدك؟ من؟”

جنى استغربت أيضًا:
– “إنتِ مين؟”

قالت المرأة بعدما تذكّرت وجهها:
– “هاه، عرفتك! جدك سافر…”

انكسرت جنى في مكانها، وبدأت تبكي:
– “بليز… هاتي رقمه، أكلمه، قولي له ينقذني من أبي… كان عنده وجهة نظر يوم تبرّى منه…
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 3

دخلت جنى وهي تبكي، والمرأة اللي فتحت الباب وقفتها بنظرة مستغربة، وقالت ببرود:

– “جدك سافر، وخلاني أنا وزوجي ننتبه للبيت.”

جنى شهقت:
– “سافر؟! وين سافر؟”

المرأة قالت بهدوء وكأنها تحاول ما تتأثر ببكائها:
– “ألمانيا.”

جنى نزلت على ركبتيها، وهي تنهار من البكاء:
– “أرجوك… أرجوك، أنا محتاجته، والله ما عندي غيره… ما عندي غيره…”

المرأة نظرت لها بشفقة ممزوجة بالعجز، وقالت بعد لحظة:
– “من حسن حظك… جدك بيجي بكرة، زيارة خاطفة يمكن يوم أو يومين… بخليك تشوفيه، إذا تبينه.”

رفعت جنى راسها بسرعة:
– “بالله طيب انتي تعرفينه؟”

– “إيه، أعرفه. رجل محترم، بس ما يحب الزحمة ولا الدراما.”

قالت جنى بصوت مكسور:
– “أنا ما أعرف منه إلا اسمه… أعرف إنه ابي ابنه الوحيد، وإنه تبرّى منه… ما أعرف السبب، بس سمعت إنه مرتاح مادياً وإنه رجال طيب… قلت يمكن يفزع لي، ما عندي أحد غيره.”

المرأة تنهدت وهي تفتح لها باب الغرفة القديمة:
– “اجلسي هنا، ونامي… ما اعرف ايش صار معك بس الله يكتب لك فرج قريب.”

جنى دخلت الغرفة، وسحبت لحاف قديم، تغطّت فيه ودموعها تنزل بصمت… أول مرة تحس إنها قريبة من أمل، حتى لو بسيط.



في مكان آخر…

كان يزن، سائق السيارة، قد رجع البيت، ولما دخل شاف أبوه واقف ينتظره عند الباب.

الأب بعصبية:
– “وينك لذلحين ؟”

يزن وهو يغلق الباب بنرفزة:
– “كنت مشغول.”

– “سمعت إنك حاجز وبتسافر بكرة؟”

يزن التفت له وقال بتهكم:
– “أعتقد إني رجال، عاقل، بالغ… أسافر وأرجع متى ما أشتي ، أنا حر.”

الوالد ضيّق عيونه وقال بنبرة تهديد:
– “بس ضروري تحضر عرسي.”

يزن ضحك بسخرية:
– “يا يبه… لو نحضر كل أعراسك، ما خلصنا. وبعدين، تتزوج وحده عمرها 18؟ وانت 65؟”

الوالد رفع صوته:
– “ذي البنت غير! وعرسي ذا غير! ناوي يكون الختام.”

يزن هز رأسه:
– “هيا ناهي؟ ضحية جديدة! بتجيب منها ولد أو بنت وتظلمهم مثلنا؟”

صرخ الأب:
– “ ضحيه جديده هه هذا ما يخصك! وب ايش انا ظالمكم معيشكم احسن عيشه وما فيش سفر إلا بعد عرسي! تفهــــم؟”

يزن ما رد، وطلع وهو يشوف بعده

– “يا الله ذا الولد بيعذبني! عندي 15 ولد وبنت، وما أحد مطلع عيني غيره… ابني الصغير، المدلل… ما أقدر ما أحبه، بس هو الوحيد اللي يرد في وجهي!
ابتسم :يذكرني بنفسي وأنا بعمره … الله يصلحك يا يزن ويهديك.”


يزن يدخل غرفته، يغلق الباب بقوة، وهو متنرفز من ابوه :

يزن:أبي ذا مجنون، والله العظيم!
كيف يتزوج وحدة بينه وبينها فرق عمر 47 سنة؟
والله ما به عقل، كل سنة أقل بيعقل ما بش فايدة.…

وفي بيت جنى…

استيقظ والدها على صوت صراخ زوجته:

– “لحق! لحق! بنتك هربت! مش موجودة! ملابسها مو موجودة! يا فضيحتناااااا!”

نهض بسرعة وهو مصدوم، قلبه طاح من مكانه:

– “هااا؟! كيف؟ متى؟!

وبدأ البيت يغلي… والصراخ يتعالى…
بينما جنى كانت هناك، في هدوء الغرفة القديمة، تدعي إن فجر اليوم الجاي يحمل معها الفرج …
من بيساعد جنى ؟
Anonymous Poll
33%
جدها
67%
يزن
روايتي 🌸 pinned «نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "»
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت اربعه

صوت الصراخ يعبي البيت…

زوجة الأب (تصرخ):
“يا فضيحتناااا! كيف تهرب؟! كيف؟! وين راحت؟!”

الأب واقف مكانه، يتلفّت بعصبية، صوته مبحوح من الصدمة:
“ايش تقولين؟ جنى؟ هربت؟! متاكده دورتي تمام يمكن هنا او هنا ”

الزوجة (ببكاء):
“والله العظيم دورتها بكل مكان، ملابسها، شنطتها، حتى تلفونها مو موجود! البنت هربت ، وين عنودي وجههنا من حمود عيطردك من الشغل!”
رد بضبح: معاد لهمش حمود وين اودي وجههي من الناس

ركض بسرعة لغرفتها، فتح الدولاب، نظر للسرير، قلب كل شيء، ما فيه أثر.
كأن جنى تبخرت من البيت.

الأب (بصوت عالي):
“أنا اللي مربّيها؟! أنا اللي مأمنها؟! هربت؟! ياويلها مني !”

اخذ جواله على الطاولة، عيونه تشتعل غضب
بس ما يعرف يتصل على مين… ما أحد يعرفها مثل ما هو يعرفها، ومشكلته إنه ما يعرفها أبدًا.



في نفس الليلة، بيت جدّ جنى القديم…

جنى ما نامت، بس كانت ممددة، عيونها على السقف، وأفكارها على بعد ألف ميل.
كل شوي تقوم تمشي، تطالع الساعة، تسمع أي صوت ممكن يكون جاي من الباب.

جنى (تتكلم نفسها):
“يجي ولا ما يجي؟ بيساعدني ولا بيطردني؟ بيشوفني ويقول ‘هذي بنت ولدي اللي تبريت منه’؟
ولا بيقول ‘والا بيقول مادخلي منها ’؟”

قلبها مو مطمن، بس ما عندها حل ثاني، وكل شي خلفها كان مرعب.



في بيت يزن…

اليوم الثاني الصباح…

يزن لابس جاكيته، شنطته جاهزة عند الباب،
وهو نازل شاف أبوه واقف، بنظرة مستعدة تمنع أي خطوة.

ابو يزن الحاج حمود:
“وين رايح؟”

يزن:
“الطيارة بالمغرب بجلس مع اصحابي شوي واسافر .”

الأب (يرفع حاجبه):
“يعني بتسافر؟ ومش بتحضر عرس أبوك؟”

يزن (بهدوء واضح فيه الغضب):
“ حضرت اعراس خيرات مليت وبعدين ما راح أبارك لزواج بيظلم وحده ثانية، أنا مش شريك بجريمة عاطفية جديدة وازيدك من الشعر بيت معي شغل.”

الأب (يصيح):
“عنيد عنننننيييد ، وانت وهذا الشغل اللي انا مش عارف ايش هو !! ليش ما تكون مثل اخوتك كل واحد ماسك شغل بشركه ابوك ومتزوجين ومرتاحين ؟!”

يزن (يمسك الباب):
“أنا قلت اللي عندي وبعدين معك سبعه رجال يحضرو غيري… والشغل مابنظلي نتناقش به مع السلامة.”

طلع وسكر الباب بقوة، يخلي وراه رجل يشتعل قهر.

الأب (يصرخ):
“روح " قالها بصوت عالي خرجو زوجاته الثلاث اللي باقي معه وشاف لهم : هذا ولد عاق عااااق
كانو ساكتات

نرجع لجنى…

بعد ساعات طويلة، سمعت صوت سيارة توقف عند البيت،
طلّت من الشباك بسرعة… شافت رجل كبير نازل من السيارة، وجهه جاد، هيبته واضحة ويدخن بشراهه
دخل وبيتكلم : قلتي لي بنت ابني هنا وينها اشوف ايش عندها مش فاضي

المرأة (تناديها):
“جنى! هذا جدّك وصل!”

نزلت تركض، واقفة عند آخر الدرج، تتنفس بسرعة،
ما تعرف كيف تبدأ، كيف تقوله: “أنا حفيدتك، واشتي ألجأ لك، ساعدني.

الجد جلس وطرح رجل ع رجل ويشوف لها بصرامه، وقبل لا يقول أي شيء، شافها…
واقف يتأمل وجهها، وكأن الذكرى تضربه فجأة.

الجد (بصوت هادئ):
“انتي مين؟”

جنى (بصوت راجف):
“أنا جنى… بنت ولدك… اللي تبرّيت منه.”

البيت سكت، الزمن توقف، والعيون كلها على الجد…

الجد (ينظر لها بنظرة طويلة):
“ليش جيتي؟”

جنى (والدموع تنزل من عينها):
“هربت من أبي… وما لقيت أحد بالدنيا يلجأ له غيرك…”

الجد سكت شوي ثم قال : احكي لي القصه كلها ..
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 5

الجد يشوف لجنى لثواني… عيونه ما تغيرت، فيها صرامة، بس فيه شي مو واضح.
جنى تحاول تقرأ ملامحه، بس هو واقف مكانه كأنه حجر ،الجد (بصوت أقسى):
“وأيش اللي خلاك تتركي بيت أبوك وتهربي احكي لي القصه ؟!”

جنى (تتكلم وهي تبكي):
“لأنّي كنت بأضيع هناك… ما حد يسمعني… ولا يحس فيني،
أنا عايشة مع زوجه اب قاسيه وابي تغير قوي ويصدقها ويشك بي واخر شي بيزوجني الحاج حمود سمعت ان اصغر عياله تعدى العشرين وانا لسى ١٨ سنه وغصب كمان .”

الجد ما رد، خرج الدخان ومازال يدخن وبصمت ويشوف امامه
المرأة اقتربت منه ، بهمس:
“هي فعلاً محتاجة أحد، كانت منهارة لما وصلت، وبقيت تبكي طول الليل.”

الجد سكت شوي، ثم تكلم:

الجد:
“أنا تبرّيت من أبوك لأنه اختار طريق ما يرضيني… بس ما عمري شفتك… ما أعرفك.”

جنى (تنظر له برجاء):
“مش لازم تعرفني… بس مهما كان انا بنت ابنك وانت اخر امل لي ، وشوف وجههي به ملامح ابنك "
الجد قام… وقف قدامها…
سكت، ثم قال:

الجد:
“إنتي ضيفتي… والضيف عندي له كرامة.
هذا اولاً ثانياً ابني الوحيد ، انتي بنته الوحيده يعني اخر حد من نسلي فلا تقلقي مابضيعك وبساعدك ، انا بحجز لك الان لرحله لماليزيا وبوضف لك واحد من احسن الحرس الشخصيين عندي وثقه، لما توصلي هناك بتقدمي لجوء وتجي عندي المانيا وبتعيشي معي وخلي ابوك يضرب راسك باقرب جدار.”

جنى (بهمس وهي تمسح دموعها):
شكراً

اشر لها : ادخلي جمعي ملابسك وجهزي نفسك
دخلت وهو اتصل له : اشتيك تغير رحلتك الان من المانيا الى ماليزيا وبتحجز بزنس كلاس مع بنت ابني ، اشتيك توصلها هناك وتخليها تقدم لجوء الى اي دوله اوربيه واثباتات ان حياتها بخطر ، وبعدين بتجي انت معها لعندي ل المانيا تمام
رد : حاضر انت تامرني وانا انفذ ..

كان بين اصحابه عندما قال له واحد منهم بمسخره: صدق ابوك عيتزوج بنت اصغر منك
يزن في نفسه " فضح بنا الشيبه هذا " : يتزوج هو حر
واحد من اصحابه : ي اخي ابوك مايقنع من النسوان
يزن : معه زلط مرتاح صارف عليهن عادل بينهن وهن راضيات خلاص
صديقه: على قولتك يالله يسدو
بيكلم نفسه " غريبه ليش الحاج غير الرحله فجاءه وبعدين مش تبري من ابنه ليش بيخليني اقدم لجوء لحفيدته ؟، يالله وانا ايش همني انا معي مهمات اكملها وخلاص !"
…..
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت السادس:

في الطيارة…

كان آخر راكب دخل. ملامحه متوترة، عيونه تدور بين المقاعد يبحث عنها.
يزن ماسك ورقة فيها اسم الشخص اللي لازم يحميه، لكنه للان ماشافه هن المقعدين جنب بعض ، عنده شويه فضول يشوف حفيده الحاج اللي يشتغل عنده من خمس سنين .

اقترب من المقعد، شافها من بعيد…
جنى كانت تشوف من شباك الطيارة، نظراتها قلقة ويدها تمسك طرف المقعد بتوتر:

جنى (بداخلها):
“إلى الآن ما وصل الشخص اللي قال جدي بيكون حارس شخصي لي… يمكن ما بيجي؟ يمكن…”

قاطع أفكارها صوته:

يزن (وهو يوقف قدامها):
“جنى عبد الحميد؟”

التفتت له، وعيونها توسّعت بدهشة:

جنى (بصدمة وهمس):
“معقولة… هذا المعتوه ، لا يمكن انا غلطانه؟!”

يزن (يرفع حواجبه بدهشة):
“لا يا ربي… أيش الصدفة الغريبة ذي؟ والله لو مخطط لها، ما تصير كذا!”

جلس جنبها، وطلع جوازه من الجيب:

يزن عشان يثبت لها :
“أنا يزن، أرسلني جدك. حارس شخصي ومكلف بتدبير أمورك من الآن.”

جنى (ترد ببرود):
“طيب.”

لفت وجهها للشباك من جديد، وما علّقت.
وإن كانت متوترة، بس بداخلها نوع من الثقة إن جدها ما كان بيكلف شخص ما يثق فيه.
ما تدري إن اللي جنبها… هو ابن الحاج حمود نفسه.

أما هو… جلس ساكت.
أسئلته تنهشه من الداخل، فضول غريب يضغط عليه، بس اختار يصمت…



في بيت جنى…

كان الأب يضرب الشوارع برجوله، قلبه يركض أسرع منه، يدور أثر، خبر، شيء يدل على بنته.

رجع البيت، محطم، منهار.
دموع قهر تنزل من عينه غصب:

الأب (وهو يكلم نفسه):
“الله يسود وجهك يا جنى… وينك؟ وين رحتي؟”

فجأة…
دق الباب بقوة.
وراه صوت خطوات ثقيلة…

فتح الباب، وكانت الصدمة:

الجد واقف قدامه، ومعه اثنين من رجاله.

الأب (بدهشة):
“أبـ… أَبي؟!”

الجد دفع الباب بقوة ودخل بعنف:
“ما خاب ظني بك…”

بصق عليه:
“تفوو عليك، كيف هربت وما شفتها؟!
كنت بتسوي فضيحة، تنزل راسنا بالأرض، هذا غير انك ناوي تبيع بنتك لرجل بضعف عمرها ومن ؟ الحاج حمود ؟”

الأب (بانكسار وخوف):
“جنى… عندك؟”

الجد ما جاوبه، إلا بكف على وجهه:

الجد (بحدة):
“أيوه… عندي. والحمد لله إنها وصلت لي، وأنا أربيها بنفسي.
إنت من يركن عليه.”

الأب نزل راسه…
فيه غصة، فيه نوع من الراحة إنها بخير، وعند ابوه لكنه مكسور ومخذول.

الجد (بصوت هادئ بس قوي):
“شوف، جنى انسيها تمام انا بربيها بطريقتي وهي الان تحت مسؤؤليتي انا وإذا تشتي أغفر لك واعيشك سوا بدل عيشه الفقر هذع
روح تزوج، وهات لي وريث… ولد. فهمت؟”



وفي الغرفة الثانية…
زوجته كانت واقفة خلف الباب، سمعت كل شيء.
قلبها يحترق من القهر، وكل شيء كانت تبنيه بزوجها بدأ ينهار وبتكلم نفسها" الله لاوفقك ي جنى خربتي حياتي "
هذا تعويض عن الايام اللي انشغلت بها …🤍
تحسو اسلوبي مثل ماهو
Anonymous Poll
41%
نعم
59%
اختلف شوي
مرحبا ..
اتمنى تكونو قضيتم ايام العيد بهناء ..
حسابي انحذف وعملت جديد وانحذف كمان البوت لو رسلتو لي عليه ما شفت ، بعمل بوت جديد ان شاء الله ونكمل الروايه 🤍
@Yasmin54_bot
هذا البوت الجديد
طبعا وقفنا الروايه في اجازه العيد ، وبنرجع نواصل من بكره ان شاء الله 🤍
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت السابع

هبطت الطائرة في مطار كوالالمبور، والسماء ملبدة بغيوم ثقيلة كأنها تعكس غيمة في صدر جنى…
الجو رطب، الهواء كأنّه يضغط على صدرها، وكل شيء يلمّح إنها ما زالت معلقة بين الهروب واللجوء.

كانت تمسك حقيبتها الصغيرة، تمشي بصمت، بينما عيون يزن تراقبها …
ما تكلم كثير، لكن كل حركة منها كأنها تسحب من داخله سؤال، وكل تنهيدة تفتح له باب جديد للفضول.

يزن (بهدوء وهو يمشي جنبها):
“أول شي نرتاح في الفندق، وبعدين نبدأ إجراءات اللجوء مثل ما قال جدك.”

جنى (بصوت هادئ لكنه متعب):
“تمام… أنا جاهزة.”

وصلوا الفندق، غرفتها تطل على المدينة، لكنها ما شافت شي.
دخلت وجلست على السرير، تنظر حولها كأنها تحاول تصدق إنها فعلًا تركت بيت أبوها… وتركت كل شي ورّاها.

في داخلها كان الصوت يهمس:

“هل هذا خلاص؟ بداية جديدة؟
انا وين وايش عملت والله مش عارفه احساس غريب مافهمت ايش هو ”



في اليوم التالي،
راحوا معًا للمركز المختص بتقديم طلبات اللجوء.
المكان بارد، والنظرات حادة… لكنها كانت جاهزة.

دخلت المكتب، جلس المحقق، وبدأ يسأل:

المحقق:
“ليش تبغين لجوء؟”

جنى (بصوت ثابت رغم الارتباك):
“لأن حياتي بخطر… كنت مهددة بزواج إجباري من رجل كبير في السن، وتعرضت للضرب والتهميش في بيت والدي.”

المحقق (ينظر بتمعّن):
“وهربتي لحالك؟”

جنى:
“جدي ساعدني. هو الوحيد اللي وقف معي، ووفّر لي الحماية.”

المحقق نظر ليزن، بعين متسائلة:

المحقق:
“وهذا الشخص؟”

يزن (ببرود):
“مكلّف من جدها بحمايتها.”



وفي الجهة الأخرى من العالم…

كان والد جنى جالس في غرفته، غارق بأفكاره:
هل يخضع لشرط والده ويتزوج مرّة ثانية عشان السند اللي يتمناه”؟
أم يتمسك بزوجته الغيورة التي يحبها رغم كل شيء؟
وهو محتاج ل ابوه

كان ضايع، خاصّة بعد ما وصله خبر من الحاج حمود بنفسه، قال له ببرود:

الحاج حمود:
“بنتك راحت لعند أبوك… واضح إنك ما قدرت تربيها وموضف مش قادر يدير شؤؤن بيته ما احتاجه عندي.”
هو الان بحاجه لشي يعيش عليه وابوه يلعب بالفلوس بس حارمه منها ..

أما زوجته، فكانت تبكي في الغرفة…
تشعر أن كل شي انفلت من يدها، حتى سيطرتها على البيت، على الزوج، على جنى…



وفي الليل…
يزن فتح جواله، يشوف رسالة من أخوه:

“ههههه العروسة رفضت الوالد قبل الزواج بساعات! 😂
وضحك وهو يرد:

يزن:
“بالله عليك ! وإيش صار؟”

أخوه:
“كرامته ما سمحت له، خطب غيرها بنفس اليوم وتزوجها! ما ينهزم الشيبة أبداً.”

يزن (يضحك):
“أنا ما أدري كيف البنات توافق تتزوج الشيبه ذا ؟!”

اخوه : الفلوس على قولتهم تدي الجن مربطين

يزن (في داخله):
“لحظة… جنى، هربت من زواج إجباري… والوقت نفسه العروس اللي رفضت أبي كانت بنفس العمر…
معقول؟ هل جنى كانت العروس ، انا لما شفتها ذاك اليوم كانت هاربه من بيت ابوها لهذا السبب؟؟”

التفت لها وهي تمشي قدامه تطلع السياره يوصلها ….

جنى (تلتفت له فجأة):
“خير؟ أول مرّة تشوف بنت؟”

يزن نزل راسه " حاده الطبع ، متوقع منها تتمرد"
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت الثامن

وصل الفندق متعب ودخل هو غرفته ويفكر : مدري ليش البنت ذي شغلت تفكيري !


دق التلفون : نعم
جد جنى : ايش صار
يزن : قالو اسبوع اسبوعين وعطوها الموافقه
جد جنى : انتبهه لها وتعالو سوا
يزن : حاضر
قفل وهو يكلم نفسه" اخر شي توقعت اوصل له ، حفيدتك ! "


كانت بغرفتها تفكر : ياربي مدري عملت الصح او لا ، داخلي شعور ندم فضيع الله اعلم كيف حال ابي ، بس انا ماهربت لحد غريب هو جدي وقد كلمه وبعدين كنت متحمله كل شي بس ما اقدر اتزوج حد مثل حمود ذا اوووف ابي كان حرفياً ناوي يبيعني ، انا بين خيارين كلهم مرر…

…..
اليوم الثاني خرجها المطعم تاكل ووقف هو بعيد ، اكلت وقالت بتمشي شويه وخليها تمشي وهو يراقبها من بعيد
كانت سرحانه ومهمومه
اقترب هو : انسه جنى الشمس غربت لازم نروح وانتي ترتاحي
شافت له : انت كم لك تشتغل مع جدي ؟
يزن بغرابه: خمس سنين
شافت امامها:وانا اقول كيف وثق يعطيك حفيدته .
ضحك بغرابه وشاف امامه على منظر الغروب: جدك ما يثق بي ، جدك ما يثق بحد اصلا ، بس انا اخذت القليل فقط من الثقه اللي بنيتها طوال الخمس السنين هذا !
شافت له : ولو ما يثق فيك بشكل كامل يعطيك حفيدته ؟
يزن: اني حصلت القليل من الثقه هذا بحد ذاته سبب انه يخليني انا مرافق لك ! جدك ذكي وعقليته تشتغل حتى وهو نايم
شافت له شوي ورجعت قالت: طيب خلينا نروح
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت التاسع

دق الباب فتحت ومكنها جوازها : مبروك !
اتصلو لي اخذ الجواز فيزتك جاهز !

قلبها دق بسرعة… لحظة ما كانت تتخيل توصلها فعلاً، شعور غريب بين الفرح والخوف.
وكمل : جدك حجز اقرب رحله بتكون بكره المغرب !
خليك جاهزه !
بيمشي وقفته : لحظه ! عادي اخرج اشتري اغراض ؟
يزن بهدوء: طبعاً انا هنا لخدمتك وتنفيذ اوامرك وحمايتك !


في نفس الوقت…

كان والد جنى جالس في صمت، أفكاره تمشي في طريقين: يرجّع بنته، أو ينسى الموضوع ويبدأ حياته من جديد ، وتفكيره بكلام ابوه بين حاجته له وحاجته لولد وبين زوجته اللي يحبها
قاطعت تفكيره : تزوج !
شاف لها بدهشه والدموع تلمع بعينها : قلت لك تزوج عادي ! من حقك تتزوج وتحصل ولد مابقدر اظلمك معي !
….

كانت جنى لأول مرة تحس إنها “قريبة” من شيء يشبه الحرية.
وهي مع يزن تشوف الاغراض كان واقف وراها ومعطيها مساحه.

في لحظة، قرب منها شاب بسرعة، شد شنطتها من يدها، وقبل ما تصرخ رفع سكين قدامها:
– “ولا صوت… أعطيني كل شي!”

تجمدت جنى بمكانها، قلبها يدق بشكل مؤلم، ودموعها كانت على وشك تنزل…
لكن قبل ما تتكلم، جاء صوت ضرب قوي من الخلف

يزن اندفع بكل قوته، سحب يد السارق، ورماه على الأرض…
السكين طاحت، والسارق حاول يهرب، لكن يزن ركض وركله برجله حتى طاح تمامًا وتجاهله

ورجع لجنى، ويده تنزف شوية دم من شق صغير، وقال:
– “انتي بخير؟”

جنى بصوت مرتعش:
– “كنت بموت… انا حرفياً حسيت اني بموت…”
كان يشوف لها بصمت ودخل الصيدليه اشتري لصقه جروح ومكنها وهي هلعه ويديها ترجف
مد يده وبها قاروه ماء: اشربي ولا تخافي انتي ب امان

كان يشوف لها وهي خايفه ، يزن كان فاهم تماماً ان ذي مش حادث سرقه عاديه ، كان عارف ان جد جنى اكيد له دور وانه حاول يختبره ..

جد جنى اللي جاء له الخبر وضحك : معناتها مركز في شغله !
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت العاشر ..

وصلها الفندق وكانت مازلت خايفه وشافت له : شكراً قوي
يزن بصرامه: ذا واجبي !
دخلت ودخل الغرفه وضحك : هه العجوز ذا مازال يختبرني !
فك ازرار الشميز ويكلم نفسه" للان يمكن ذي المره الالف وتقول لي يثق فيك ! ماتدري ذا ما يثق حتى بنفسه ! "

جلس ويفكر : بس للان جنى مش نقطه ضعفه ! هوذا كان بيضحي بها بسهوله عشان يختبرني !
انا محتاج وبشده افكفك عقده وافهم عقليته اكثر !
….

المطار مزدحم…
صوت النداءات، حركة الحقائب، وتعب الرحلة السابقة… كل شي كان فوق بعضه.
لكن جنى كانت ساكتة، تشوف التذاكر بيدها، وتحاول تصدّق إن الرحلة التالية بتكون لألمانيا.

يزن وقف جنبها، هادي كعادته، لكن عيونه كانت تقرأ تفاصيل وجهها ويكلم نفسه " ليش ملامحها قلقه وخايفه ؟ "
ضحك في نفسه" لسى ما شفتي شي ! صدقيني ان ابي بيكون ارحم لك "
شافت له وبغرابه : في شي ؟
يزن نزل راسه : المعذره منك سرحت شوي
رده وجهها " انسان غريب "

بعد ساعات طويلة من الطيران…

نزلوا في مطار فرانكفورت، والجو كان بارد، يلسع الوجوه مثل أول اعتراف.
جنى تلفّ الشال حول رقبتها وتطالع حوالينها: “وين أنا؟ وليش أحس كأني في حلم؟”

يزن سحب الشنطة وناداها:
– “سيارة جدك جايه بعد شوي.”
جلس جنبه وتشوف حولينها بغرابه وتوتر وهي في عالم غير عالمها !
يزن يكلم نفسه " واحده من عائله ومجتمع بسيط مثلك ياترى ايش رده فعلك لما تشوف حياه جدك ؟، لحظه انا ليش مهتم بذي التفاصيل ؟ صاير فضولي "

بيشوف تلفونه اتصل من ابوه : نعم
ابوه : ولا تتصل تسال ع ابوك ولا تبارك له
يزن: طول عمري ابارك لك تعبت
ابوه : انا نفسي اعرف ايش معك بالمانيا سارح راجع وكل شوي ؟
يزن: شغلي الخاص
ابوه: يعني شغل ابوك مش عاجبك !
يزن: يالله ي ابي ولا راضي تتقبل ! يالله مشغول مع السلامه
غلق وابوه بضبح" فعلا فعلا ذا الولد ناوي يجلطني "
وصلت السياره طلعت وراء وهو بالامام وسلم ع السائق
وهي تشوف حولها بغرابه والندم والقلق معبيها :..

لكن كانت صدمتها الكبرى لما وقفت السياره وقال لها تنزل
نزلت وقفت امام الباب وبدهشه: ايييييييش ذا !!!

شافت فله كبيره حوش كبير اشجار حوله
كانت مصدومه : جدي عايش هنا !
يشوف لها ويشوف امامه وابتسم لانه توقع صدمتها
شافت له: متاكد ان ذا بيت جدي ؟ جدي انا !!
كانت تشوف له بعدم تصديق !!
وهو ساكت ومبتسم
جنى : لا تضحك علي ؟ انت وين موديني ؟

تتوقعو هل جد جنى بيكشف اسرار يخليها ؟
Anonymous Poll
20%
تحبه وتشوفه يساعد الاخرين
80%
عنده جانب مظلم بيصدمها
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت ١١

البارت ١١

جنى واقفة عند بوابة القصر… مبهوتة، كأن الأرض انشقت وطلعت فيها حياة ما كانت تحلم بها حتى.

جنى (بدهشة):
“بس… بس هذا مش بيت… هذا قصر! معقول جدّي يعيش هنا؟!”

يزن ابتسم، نزل شنطتها من السيارة وقال بهدوء:
“نعم ي انسه”

دخلت بخطوات مترددة، كل زاوية كانت تحكي حكاية فخامة… ثريات كريستال، سجاد ناعم، جدران بلمسة فنية… لكن قلبها كان خايف أكثر من مبهور.

الجد واقف عند الدرج، ماسك عكازه بنظرة ما تغيرت… صلبة، بس فيها شي مختلف هالمرة.

الجد:
“وصلتي؟”

جنى (بصوت خافت):
“نعم ”

الجد لمح يزن بعينه:
“روح غرفتك .”

يزن انصرف بدون ولا كلمة، وجنى تمشي بخطوات ثقيلة للجد.

الجد (بصوت ثابت):
“من اليوم، هذا بيتك، بس لا تتوقعي الراحة الكاملة. أنا ما عندي وقت أدلّل، ولا أحب الضعف. حياتك الجديدة تبدأ من هنا، لكن تاكدي ماحبش البنت المتمرده
جنى هزت رأسها بإيجاب، رغم خوفها.



في غرفة يزن

كان يبدل ملابسه، لكنه سارح……

يزن (يكلم نفسه):
“احس البنت ذي بتعطيني الفرصه اللي انا منتظرها "



الصباح في بيت الجد ما يشبه أي صباح عرفته جنى…

كل شي منظم، هدوء رسمي، حتى صوت الخطوات له هيبة.

جنى صحيت على طرق خفيف عالباب:
– “آنسة جنى، الفطور جاهز.”

ردّت بصوت ناعس:
– “جاية…”

وقفت عند المرآة، تطالع نفسها… كأن ملامحها تغيّرت، أو يمكن نظرتها للحياة تغيّرت : انا وين ؟ كاني انتقلت ب الزمن
تشوف حواليها : معقوله ذي حياتي ؟ احس اني مت وذي الجنه ؟ من انا احس تهت

نزلت للدور الأرضي، لقت طاولة طويلة فيها أنواع الأكل، بس الجلسة رسمية، والجو مو مريح.

الجد جالس، يقلب الجريدة، وبدون ما يطالعها قال:
– “اجلسي.”

جلست… بصمت.

بدأت تأكل بخجل، بس الجد قطع الصمت:
– “من اليوم، بتتعلمين أشياء كثيرة. لغة، آداب، إدارة، وأهم شيء… فهم الناس ، والاتكيت لانه بيجونا ماس مهمين الجلسه ذي غلط وطريقه اكلك غلط وانا ذي الاشياء تنزفزني .”

جنى رفعت راسها بدهشة:
– “هاه ؟”

الجد (نظرة حادة): ايش هاه ذي ؟
انتي الان تعيشين هنا ، يعني اصبحتي تحت امري مش امر ابوك الاهبل ، لازم تعرفين تديرين نفسك قبل أي شي. البيت هذا مو فندق، ومكانتي ما تنعطى بالمجّان.”

سكتت، وما ردت.. كانت في حاله اضطراب وعدم تصديق او استيعاب لتغير اللي حصل بحياتها



في وقت لاحق

كانت جنى تتمشى بالحوش الكبير، تكتشف المكان، تحاول تفهم نظام البيت.

شافت غرفة مقفلة وسألت الخادمة:
– “وهذي الغرفة؟”

الخادمة توترت شوي:
– “ممنوع أحد يقرّب منها… غرفة الجد الخاصة، ما يدخلها إلا هو.”

جنى حسّت بشي غريب، وكأن هالغرفة تخبّي سرّ كبير.


ابوها كان سرحان ويفكر " انا خايف على جنى ! ابي شخص ما ياتمن بس بالنهايه جدها وعارف انه ما بيضرها ، انا كنت غلطان انا دفعتها ترتكب ذي الخطوه الغبيه !"
2025/06/27 05:21:50
Back to Top
HTML Embed Code: