Telegram Web Link
-💭

إن وجدت أن مواقع التواصل تزاحم قراءتك لورد القرآن، أو تشغلك عن حفظ اللسان، أو تبعدك بأي شكل كان عن كونك من عُتقاء الرحمن في شهر الغفران، فانسحب منها غير آسف عليها، فإنك لن تفوّت شيئًا لن تجده في غير رمضان فيها، لكن رمضان يفوت، والخير يفوت، والجنة تفوت !

فيا أيها الناشر: كن على وجل ومخافة أن تضّيع على الناس أوقاتهم بمنشوراتك في رمضان، أو تجمعهم على شر وفتنة بالمسائل المثيرة للجدل أو ما فيه تبادل اتهامات وغيبة وما شابه، واربأ بنفسك أن تكون ممن يُلهونهم بالتفاهات والأقاصيص، أو ممن ينشغل بنشر ما يتعلق بشهوات البطن، هذا ولا أحسبك -باذن الله- ممن يتجرؤون وينشرون المحرمات كالمسلسلات والأغاني ولكنها ذكرى لنا جميعًا؛ إذ ليس في شهرنا هذا سعة لهكذا أمور فهو ضيف عجول في أيامٍ معدودات ستنقضي سريعًا قبل أن نشعر.

ويا أيها المتصفح: إن كنت تجد في مواقع التواصل عونًا لك على الطاعة ولا بد لك من تصفحها فلا تنفق كل وقتك هنا، ولا نفيسه، وأبق على أحد المواقع فقط على الأكثر وتخفف من البقية، وتابع فيه الأقلية التي تعرف تأثيرها عليك، لفترات محددة، بجرعات محددة، ولا تحِد عن ذلك ما استطعت، واحذر الذنوب التي تمر بك سريعًا عند التصفح فإنهن مهلكات نازعات للبركات، والأحسن من هذا كله أن تُفقَد في هذه المواقع طيلة شهر رمضان فمن لم يتفطن فيه فمتى يفطن لما يُراد منه ؟ ومن ضيعه فهو لما سواه من أيام عمره أضيع !

المؤمن كيّس فطن في تعامله مع المواقع طول السنة ويتأكد ذلك أكثر في مواسم الخير، فلا تكن من المخدوعين !
-💭

عشرٌ بقيت...فيها فُسحة للمستكثر أن يستزيد وللمقصر أن يتدارك، لا تكن شحيحًا على نفسك بالركعات والختمات والصدقات، ولا تقنط من أي تفصيلة في حياتك تزعجك حاليًا...وتحرى الليلة التي تتغير فيها الأقدار وتُجاب فيها الأدعية ولا ترجع الأكُف فيها خالية من الخير !

والأهم ألا تغفل عن السعي لتكون من المبعدِين عن النار المقربين إلى الجنة...فمن كان عتيق الرحمن فاز كل الفوز.

أفلا يستحق ذلك كله أن تقطع إدمان هاتفك، وأن تتعاهد عمل الخير قدر استطاعتك، وأن تطلّق الشهوات وتباعد السيئات وتترفع عن التفاهات ومضيعات الأوقات...لعشر أيام فقط ؟!

إن خزائن رحمة الله تسع كل أحد وكلنا مقصرون مفرطون جاهلون هالكون لولا توفيق الله وفضله علينا فلا تيأس من نفسك واطرحها بيد الله يصلحها لك رغما عن أنفها لتخرج من شهرك هذا عبدًا جديدًا فلعلها تكون النهاية التي تنبثق منها بدايات جديدة لم تكن تُحلم بها حتى !

لكل من يأس من نفسه فليعهدها إلى ربه، ولكل من يأس من شيء فليوكله إلى ربه، ثق به سبحانه وانطرح إليه بذُل وخشوع وحب ومهابة وإجلال وتعظيم، واعبده كأنها آخر أيامك على الإطلاق...فقط اقترب وسيقربك باذنه عز وجل.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-🎊🎈

نهارٌ ليس يشبهه ســـــواهُ
جميـــــــــلٌ مبتداهُ ومنتهاهُ

تُسَرُّ به القلوبُ إذا احتـــواها
تَقَرُّ به العُيــــــــــون إذا تراهُ

تلألأ في جبين الكـــــونِ عيدٌ
لِمن أرضى المهيمنَ واتقــاهُ

إلهي فاقبلِ الأعمـــــــال منا
وبلِغ كل ذي سؤلٍ مُنـــــــاهُ
-📖🖇️

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم وعلى الإسلام أبقاكم...

نقترح عليكم -طلبة العلم الأفاضل- الالتحاق ببرنامج قراءة تُراث الإمام ابن القيم -رحمه الله- وذلك على مدار سنة ونصف إن شاء الله.

الانطلاقة ستكون غدًا -إن شاء الله- بمعدل 25-35 صفحة يوميًا من الأحد للخميس.

للانضمام ولمزيد من التفاصيل التحقوا بالقناة:

https://www.tg-me.com/Qa_Rea
الخير يبدأ بالنية ويُستمر فيه بالصبر ويوصل إليه بتوفيق الله؛ فمن استعظم مجرد النية متى ينطلق ؟
ومن لم يتزود بالصبر كيف يواصل ؟
ومن لم يوفقه الله أنّىٰ يبلغ ؟

المشاريع العظيمة طويلة الأمد كقراءة كُتب التراث والأئمة الأعلام -على غرار الإمام ابن القيم رحمه الله- من أحسن البرامج التي على صاحبها أن يستصحب هذه الفكرة عند خوض غمارها وتسطير تفاصيلها.

فهكذا مشاريع كبيرة تستحق كل جهد ووقت مبذول فيها.

ولن ينجح أحدنا في إتمام جرد المطولات والسلاسل والمجلدات إن قزّم نفسه، أو استطال طريقه، أو رأى الأمر مستحيلًا !

الصعوبة لا بد منها، والجهد المبذول قد لا يقارن شيئًا بذله الطالب المتواضع من قبل ولكن:

- إلى متى تبقى في المستوى الأدنى وأنت يسعك أن ترتقي ؟
- إلى متى تفرّط في كتب الكبار ؟
- إلى متى تستصعب الأمور العظيمة وتركنها في زاوية ؟
- إلى متى تسعك فسحة العمر القصير أمام بحور العلم الوافر ؟
- إلى متى تبقى همتك مقتصرة على المتون والرسائل القصيرة ؟

كل ما ليس في نماء هو في ضمور، وكل ما لا يصير لقوة هو في ضعف، فمن يتدرب لشهر على أمر يستصعبه اليوم فسيتحسن فيه بحلول الشهر القادم باذن الله، ومن جلس مستصغرًا قدراته وملكاته، متعذرًا بوقته وانشغالاته، فهو إلى تدهور وتقهقر ما دام الوقت يجري.

بعض الناس بمجرد أن تخبره بهكذا مشاريع يتعلل بعدد الصفحات المقروءة، يراها جبلًا مركومًا قد يخر وينهد عليه، وهو الذي يقرأ ما يقاربها أو أكثر منها من آراء وتعليقات المجاهيل في مواقع التواصل دون أن يتشكى، ثم يستكثر على نفسه قراءة درر العلماء وينفر قلبه من ثقل الفوائد وهو الذي طلب "التثقيف" في غيرها فلا حاز هذا ولا ذاك !

ومن استشعر أن مطالعته في كتب العلم الشرعي قُربة وعبادة، وأجر وحسنات هان عليه ما يبذل من جهد ووقت وتفكير، أما من همه طيّ الصفحات وإتمام المقررات فحاله كشجرة ضعيفة الثمار سرعان ما ستهزها الريح وتجتث جذورها.

لا أقول أنك ستنجح يقينًا في إتمام البرنامج لكن أن تكون أضعف من مجرد المحاولة...عار !

أقول هذا وقد جربت، لوحدي، ومع غيري وفي مجموعات، وبرامج، مع رقابة وامتحانات، مع عقوبات ومكافآت، وبدون ذلك كله...ولم أنجح للآن لكن بمجرد سماعي عن البرنامج نويت أن أنضّم، فألتزم، فأصل بإذن الله.

ثم لا يضرني إن توقفت -لأي سبب كان- مادمت الآن عازمة على الإتمام؛ فكل محاولاتي العرجاء السابقة استفدت منها ما أنا متيقنة أنه سينفعني يومًا للوصول.

وقراءة صفحة خير من لا شيء، وقراءة كتاب خير من لا شيء، و الوصول للثلث أو الربع أو النصف خير من لا شيء...فليس كل من انسحب من قبل نحكم عليه بذلك كل مرة، والفائدة التي يستفيدها المُقبِل خير من الذي أدبر ولوى عنقه غير مكترث !

هذه دعوى من قلب يريد لك الخير...شارك في برامج الخير ولا تهب صعود القمم...فإن أنت بلغت النهايات فمبارك...وإن لم تفعل فقد ارتفعت عما كنت عليه على كل حال.

دونكم قناة برنامج قراءة تراث الإمام ابن القيم رحمه الله لمن لم ينضّم بعد، ولنكن عكازًا لبعضنا البعض خلاله:

https://www.tg-me.com/Qa_Rea
-💭🍁

هذا طريقك...قد يسير آخرون معك، لكن لن يسير أحد بدلًا عنك، فاجتهد ما استطعت قبل أن تنقطع خطواتك فتندم على الوقت الذي كان بامكانك المشي فيه !
تمت رحلة الداء والدواء ضمن مشروع قراءة تُراث الإمام ابن القيم -رحمه الله-...

من شارك في الرحلة ؟ كيف كانت ؟ حفزوا إخوانكم للانضمام في الكتب القادمة إن شاء الله:

@Naf3tawasolBot
-🌸💭

إن النفوس التي رُبّيت على معالي الأمور لا تأنف من وعورة الطريق، ولا تهاب ضيق المسالك، فإن في قلبها نارًا لا تخبو، وشوقًا لا يُروى إلا بالوصول.

وإن من أكبر المزالق التي يقع فيها طالب العلم أن يقيس نفسه بعجز الأمس، أو يُحمّل قلبه همّ النهاية وهو لم يخطّ بعد أول السطر!

يا هذا، إن عِظم الطريق لا يُلغي جمال البداية، وإن بطء السير خير من ركونٍ مميت!

قل لي: أليس من الحيف أن تهب وقتك لتفاهات المعاصرين، ثم تضيق بك صفحات كتاب ؟ أليس من الخسران أن تحفظ أسماء أهل السخافات وتراهاتهم، ثم تنسى أو تجهل أسماء أهل العلم والنور ؟

ثم أيّ همّة هذه التي تستزلها الصعوبات ؟ وأي عزيمة تلك التي تذبل إن تعثرت ؟

يا صاحِ، والله إن القلب ليزكو بصفحةٍ واحدة، ويشفى من علل السأم إذا صدقت النية، واستُمد التوفيق من رب البرية.

فلا تقل سأبدأ غدًا، ولا تنتظر صديقًا يُشاركك، أو معجزة تنتشلك... فإن أعظم الأعمال تلك التي تبدأ من خلجات النفس الصادقة، لا من ضجيج الحماسة العابرة.

فاصدق في عزمك، وتوكّل على ربك، وقل: "اللهم أعني"، تقدّم ولو حبْوًا...فإن الله لا يخذل عبدًا أراد وجهه.
-📖🌱

يا من تكسلُ عن السير، وتؤثرُ الراحة على المجاهدة، أما ترى إخوانك قد سبقوك؟! أما تسمع خُطى المجتهدين تتسارع، وهم يتقلبون بين صفحات العلم كما تتقلب الأرواح بين مواطن النور؟!

أما يوقظك أنهم يسهرون حين تنام، ويجتهدون حين تلهو، ويكدّون حين ترتاح؟! ليسوا بأفضل منك خلقًا، ولا أوسع منك عقلًا، لكنهم عرفوا لذة الطلب، فهان عليهم التعب.

فيا من خذلته همته، لا تظنّ أن الزمن ينتظرك، ولا أن الطرق تُمهّد لمن جلس، فإن العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، ولا يفتح لك بابه إن وقفت تتفرج من بعيد.

عتبي عليك أنك قادر، وتعلم أنك قادر، لكنك تؤثر الدعة، وتسوّف، وتعِد، ثم لا تفي !

ومن طاب له التأخير اليوم، وجد نفسه في ذيل الركب غدًا.

قم يا صاح، فقد سبقك من هو أقل منك حيلة، لكنه صدق الله في الطلب، وما خاب من طرق بابه صادقًا.

وإن فاتك السبق، فلا يفوتك اللحاق، وإن لم تبلغ ذروة القمة، فلا ترضَ بأسفل السفح!
-💭🖇️

ليس من الإحسان في طريق العلم أن يُستدرَك المتأخر ثم يُنسى، ولا أن يُجمَع ما فات جمعَ الملهوف ثم يُرمى؛ فإن البناء الذي يُشَيَّد في أيام العاصفة -وإن بدا متماسكًا للعين- فقد يكون في أساسه خُدُوش لا تُرى، وشقوق لا يُعلَن عنها إلا حين تهزه عواصف الواقع.

فليس لطالب العلم أن يفرح بمجرد الاستدراك وإن لجأ إليه إذا ضاق به الوقت، وتراكمت عليه الدروس، واضطرّ إلى سرعة اللحاق بركب زملائه، ولا أن يزهو بمجرد إتمام المقرر وسدّ الخلل وملأ الفراغات؛ لأن العلم الحق ليس كمًّا يُجمَع، بل نورٌ يستقر في القلب، ويُثمر فهمًا ورسوخًا وبصيرة.

الاستدراك قد يُجمّل الظاهر، لكنه لا يُغني عن العودة المتأنية بعد موسم الشدّة والركض.

لا بدّ من جلسات مراجعة هادئة، تُعيد فيها ترتيب الأوراق، مراجعة الفهوم، تقويم المفاهيم، وتثبيت ما قد يكون عرضة للنسيان.

إن العلم لا يُؤخذ على عجل، ولا يُرتجَل ارتجالاً، بل يُرتشف رشفةً رشفة، ويُقلب كما يُقلّب الزرّاع الأرض، يُنقّى من الشوائب، ويُسقى بالهمة، ويُصقَل بالمراجعة، ويُربّى على التدرج.

ومن ظن أن استدراكه لما فات يغنيه عن العودة والمذاكرة، فهو كمن سدّ شقوق الجدار بورق، فارتاح لمظهره، وتركه للزمن حتى يتسلل إليه المطر فيسقطه مركومًا.

فإن كنت قد جمعت ما فاتك فاحمد الله، لكن إيّاك أن تظن أنك بذلك بلغت!

فإنما جمعت اللبنات، وعليك الآن أن تُحكِم رصفها، وتُثبّت قواعدها، وتعود لتتفقد مواضع الوهن، فإن البناء الذي لا يُراجع ينهار، وإن بدا صامدًا في البدء.

والعلم لا يُؤتي ثماره إلا لمن صبر عليه، وتأنّى في فهمه، وراجعه مرة بعد مرة، ومن تهاون في ذلك عاد استدراكه وبالًا عليه، وسرعان ما تتبخّر مكتسباته في أول ريح من النسيان.
-📖🌵

أيُّها الغافل عن مجدٍ تحت قدميه،
أيُّها الراضي بالقاع وأنت ابنُ السماء...

أما في قلبك جذوة توقٍ تشتعل؟
أما في صدرك همّة تأبى أن تُدفن تحت رماد الكسل؟

إنك خير من يعلم أن طلب العلم لا يليق به التواني، ولا يحتمله التسويف؛ لأنه طريق الأنبياء، وميدان الأخيار، فإن كنت تبغيه حقًا، فشدّ المئزر واركض فإن القوم قد سبقوا وإنك بهم لقادر على اللحاق إن لم تنسحب !

تعلّم، وإن بان الحرف شاقًّا...
اكتب، وإن ارتجفَ القلم في يدك...
اجتهد، وإن خارت همّتك...

إن العلم لا يُعطى مُدبِرًا، ولا يُنال مُتثاقلًا، هو جوهرةٌ لا تُهدى، ومغنمٌ لا يُعطى إلا لمن تجشّم وصبر...

في ميدانُ السبق، وسُلَّمُ الرقي...المجد لا يُورَّث، بل يُنتَزَع !
-🎀

من ذا الذي غرّه ظِلّ رفيق أو حُسنُ صحبة، فظنّ أن العزائم تُساق كما تُساق القطعان، لا تقوم إلا إذا قام معها غيرها، ولا تنهض إلا على أكتاف التشجيع والتذكير والرقابة؟

ويحك! من أقنعك أن الهمم تُستعار، أو أن الإرادة تُستدان؟ أما علمت أن الذي لا يقوم إلا بمن يَجرّه، سيقعد متى تعثّر صاحبه؟ أما رأيت أن الذي لا يتحمّس إلا إن سمع التكبير من فم غيره، سيخفت صداه إذا خبا صوت القائد؟!

الاعتماد على غيرك لتحفز نفسك خطأ فادح، بل هو من أبجديات التواكل والضعف، لا من خصال العزم والمضاء.

العمل الذي لا ينبض من داخلك لا حياة فيه؛ والمشروع الذي لا تراه في منامك وتتشوّق له في يقظتك لن يُكتب له تمام.

إن الذي ينتظر من يُذكّره، ويُشجّعه، ويصحبه، ويُقيم له البرامج واللقاءات، هو كمن لا يُحسن أن يسير خطوة إلا بإمساك يد غيره… فكيف يبلغ المدى؟

أنا لا أُهوّن من أثر الصحبة، ولا أُقلّل من بركة التعاون، لكنّي أقول لك صادقًا: من يجعل الحافز خارج قلبه فقد جعل مِقود أمره في يد غيره، ومن فعل أنى له أن يكون قائد حياته ؟

وقد يُسرق الحافز، ويغيب الصاحب، وتفتر الرفقة، ويبقى حينها السائر في التيه، متحسرًا على نَفسٍ لم يتعوّد أن تساق من داخلها!

يا صاح، أوقد نار همتك بنفسك، انهض على ساق العزم دون عكّازٍ خارجي، وتعلم أن تقول لنفسك:
“إن لم تنهضي الآن، فمن ينهض بك؟”
“وإن لم تَشتعلي، فمن يُوقدك؟”
“وإن لم تكتفِ بنفسك، فبمن تَكتفين؟”

نعم، قد تُرهق، قد تتعب، قد تتمنّى لو أن أحدهم يمدّ لك يدًا… ولكن لا تربط سَيرك بهم، ولا تجعل قيامك مرهونًا بهم… فهذه حياتك، وهذه صحيفتك، ولن يُحاسَب أحد عن عجزك يوم تقف وحدك.

امضِ وحدك إن لم تجد من يُرافقك، وكن للناس نورًا لا ظلًا، ودافعًا لا مدفوعًا…
فأعظم النماء ما بدأ من باطن النفس، لا من تصفيق الجماهير.

فهلّا بدأت من الآن؟
-🌱⭐️

من ظنّ أن الزرع يثمر دون حرث وسقيا، فقد خادع نفسه، ومن قطع الطرق ذاتها ثم تمنى مآلات مختلفة، فهو كالذي ينفخ في رماد يرجو منه نارًا.

ما من نتيجة إلا وهي ثمرة لسبب، وما من حالٍ إلا وهو ابن لفعلٍ، فلا تتغير الحياة بالتذمر، ولا يزول الضعف بالتحسر، ولا يُجبر وهن بالندم، والسبيل الذي ضيّعك بالأمس لن يهديك اليوم إلى وجهة أخرى.

النتائج التي لا ترضيك، لن تتبدل ما دمت متمسكًا بأسبابها؛ فمن شاء التغيير، فليُبدل عاداته قبل أن يطلب من الله تبديل حاله، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

الشكوى وحدها لا تصنع طريقًا، والدعاء لا يُثمر من غير بذل.

فمن يشتكي فتور الإيمان ثم يُهمل الصلاة، قد جنى على نفسه، ومن يندب ضياع الوقت وهو غارق في التسويف، فلن يجني إلا الحسرة، ومن ينتظر إنجازًا دون تخطيط أو جهد فحاله كمن ينتظر الحصاد في أرضٍ لم يحرثها قط.

العزم الصادق أن تبدأ، والمسؤولية الحقيقية أن تعترف: هذه الأفعال لا تليق بمن يريد التقدم.

والتغيير لا يحتاج صرخة، بل خطوة... خطوة واحدة صادقة يتبعها الاستمرار.

وإن عثرت، فعد.
وإن نسيت، فتذكّر.
وإن ضعفت، فاستند إلى يقينك لا إلى هوى النفس.
2025/06/30 12:58:23
Back to Top
HTML Embed Code: