Telegram Web Link
كَفٌّ مِنَ المَلَكُوتِ جَاءِ بِشَمسِهِ
فَأَضاعَ فَلسَفَةَ الشُمُوسِ بِحِسِّهِ

وَرَمَى على الكَونِ المُبَعثَرِ آيَةً
لِيُعِيدَ أَشلَاءَ النُجُومِ لِرَأسِهِ

سَيلٌ مِنَ الضَحِكَاتِ سُورَةُ وَجهِهِ
وَعَلَيهِ قُرآنُ الجَمَالِ وَقُدسِهِ

#ياسين_عدنان
ظَمَأٌ أَصَابَ الأَرضَ عِندَ النَاسِ
وَتَيَبَّسَتْ شَفَةُ الزَمَانِ القَاسِيْ

وَالمَاءُ شَحَّ وجُودُهُ ، وَدَعَتْ ...
فَأَنزَلَهُ الإِلهُ بِهَيئَةِ العَبَّاسِ !

#ياسين_عدنان
صادق الراضي | حينما فاتني الغرام
صادق الراضي | القبلة السمراء
بائية الشريف الرضي | صادق الراضي
رصاصٌ جنوبيٌّ فكيف يطيقهُ
سلاح وها قد شب منه حريقهُ

رصاص عراقيُّ الضمير مسدد
من الله مسجورُ السمار انيقُهُ

يسابق خطو الضوء يخطف انفس الـ
ـعتاة وابصارَ الرضوهم بَريقُهُ

يرتل آيَ الموت فيهم كأنه
كتاب سماوي ومن ذا يطيقه

معاجزه الأشلاء في كل بقعة
وآيته ان لا يذل صديقه

وترتيله عذباً عذابٌ لخصمه
فلا غرو ان يخرسّ منه نعيقُهُ

محمد حسن آل حيدر
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
((سَمِّنِيْ حَسَنَاً))

في رحاب سيدي ومولاي الإمام أبو محمد الحسن المجتبى (عليه السلام)

مِنْ وحيِ ذِكراكَ تَنهالُ انزياحاتي
وإنْ على خجَلٍ سطَّرتُ أبياتي

خَجلايَ مَولايَ مِنْ تَسطيرِ قافيةٍ
كَلِيلةٍ عن رُؤى مَعناكَ في ذاتي

أخُطُّ بَينَ نِهاياتِيْ التُّطارِدُني
حَرفِي فَأَسعِفْ بِداياتِ الوُلاداتِ

أتعبتُ مِنْ كَثرَةِ التِّرحالِ ذاكِرَتي
وَمِنْ مُعاشَرةِ الآجالِ مِسحاتِي

فجئتُ أقبَسُ مِنكَ الخُلدَ مُختَتِماً
عُمرِيْ وأُنزِلُ فِيْ مِيْنَاكَ مِرسَاتِي

أَمْشِي وَأَعْتَصِرُ الزَّيتونَ أُومِضُهُ
فَلا أراكَ سِوى نُورٍ بِمِشكاتي

خُذني إليكَ فكُلّي اليَومَ ذاكِرةٌ
مِنَ الهَباءِ أيا جَدوى مُناجاتي

خُذني إليكَ سَميَّاً لم يجِدْ سبباً
كي لا يذوبَ وجمِّعْ فيكَ أشتاتي

أنا اليُعاتبني اسمي كُلّما نَطقوا
"حسَنْ" أيغفرُ لي هذي الجِّناياتِ؟

عاتبْ عُبَيدَكَ لا تنظرهُ مبتسماً
ألطافُك البِيضُ عُنفٌ في مُجازاتي

أو قُلْ غَفرتُ وخُذني زهرةً ذَبُلَتْ
مِن البُكاءِ ومِن ذكرى الغُواياتِ

إليك يا رِئة المعنى قَصدتُ وقد
تنفّستني غداةَ التيه مرآتي

أعودُ طفلك ذاك الكُنت تمسحُ رأ
سَهُ ندىً بتراتيلِ المَعوذاتِ

وسَمِّنِيْ حَسَناً أخرى أکُنْ حَسَناً
واغرُس بِقلبي تواشيحَ النُّبوّاتِ


محمد حسن #آل_حيدر
رضيت من الحياة بأقلها
من الضحك بابتسامة
ومن الحزن بانكساره
من الحب قنعت بالوجع
والجرح، حتى الجرح قبلت التئامه
وعند العيش قلت الهامش
ما اقتحمت متنا
ولا غامرت بالركض على الحافة
ولكن هيهات
أن ترضى الحياة بأقلك

مجتبا
Forwarded from كلمة (محمد حسن ال حيدر)
انا تُرابٌ ..
فخُذني يا أبا التُّربِ
واغرُس
محبَّتَكَ الخضراءَ
في قَلبي

وامسح
بِكفِّكَ رأسي
يطمئنْ فَلَقَد
عاثَت بهِ قلقاً
دَوَّامةُ الصَّخْبِ

وَضَع بِثَغري
فُتاتَ العاطِفاتِ
فإنّني يتيمٌ
حَكايَا القَلبِ جاءَتْ بِيْ

إليكَ
يا مَن يَرُدُّ الشمسَ
رُدَّ عَلَيَّ قَلبِيَ القَد ..
هَوى فِي غَيهَبِ الجُّبِّ

وامسح بِكفِّكَ
عن عَينِي غِشاوتَها
مِنَ الخَطايا
الّتِي قَد كَحَّلَتْ هُدبِي

مِنَ الهَباءِ ،
الهَبائِيُّونَ قَد نَظَرُوا إلَيكَ
مُحمَرَّ كَفٍّ
ساعةَ الحَربِ

وَلَم يَرَوا
عُمرَكَ الذَّاوي
لِتَنشُرَ فِي الـكَونِ الجَّمالَ
وتَسقِي وَردَةَ الحُبِّ

رأوكَ
تَجتمِعُ الأضدادُ فيكَ
فقد تتلو على كُلِّ رأسٍ
آيةَ العَضبِ

وقد
تَبِيتُ قَذِيَّ العَينِ مُنزَوِيَاً
وحَقُّ كَفَّيكَ
بينَ السَّلبِ والنَّهبِ

لم يَعرِفُوا
يا أبِيَّ الضيمِ حِكمةَ
أنْ يَكونَ نصرُكَ
رهنَ الدَّمعِ في الجُّبِّ

لم يعرفوكَ ..
ولا .. لا أدَّعي أبداً
أنّي عرَفتُ
فحاشَا عِزةَ الرَّبِّ

أن يُدركَ "الحمأُ المسنونُ"
آيتَهُ العُظمَى
ومَن نالَ مِنهُ غايَةَ القُربِ

لكنَّها
نَغمةٌ في الصَّدرِ
اعزِفُها لحناً شجيّاً
على قِيثارةِ الشَّيبِ

فاقبَلْ تَعَثُّرَ خَطوِي بِالهَوى
فَلَقَد تَكِلُّ دونَ مُناها
كِلمَةُ الصَّبِّ

واملأ ضَميرِيَ مِن جَدواكَ
يا رِئةَ المَعنَى
فَكفُّ الخَطايا السودِ
عاثَتْ بِي

ونَجِّ قلبِيَ ..
- يا مَن كُلُّهُ لَكَ -
مِن أن لا يُحِبَّ
فهذا أعظَمُ الذَّنبِ

محمد حسن #ال_حيدر
16 رجب 1439
3 / 4 / 2018
يا علىّ يا مولاي يا أمير المؤمنين إقبل هذه الكلمات بكل عيوبها 💔
وأعطف عَليّ بنظرتك الأبوية 💔

لَستُمْ قلوبًا بالحقيقةِ عَارِفَةْ
وَنُفُوسُكُمْ تتلو المَدِينَةَ خَائِفَةْ

لا تَسأَلُوهُ عَنِ اليَتَامَى مَنْ لَهُمْ
عَينُ اليَتِيمِ بِعينِ زَينَبَ نَازِفَةْ

وَجِرَاحُهُ لَيسَتْ دَمًا أو عِلَّةً
فِي جُرحِهِ أركانُ زَينبَ واقِفَةْ

قُرآنُ عِمَّتِهِ هوى، وَهَوَتْ بِهِ
كَبِدُ الحَقِيقَةِ فالحَقِيقَةُ زَائِفَةْ!

جِلبَابُهُ مِنْ آخرِ المعنى أَتَى
وَبِدُونِهِ المعنى أَضَلَّ مَوَاقِفَهْ!

لا تَسأَلُوهُ وَهَامُهُ صَلَّى دَمًا
وَعَلى الصَلَاةِ تَنُوحُ آيُ العَاطِفَةْ

هو كَاشِفُ الحُزنِ العَظِيمِ لِصَحبِهِ
سَتَرَونَ مَنْ عَنْ قَلبِ فَاطِمَ كَاشِفَهْ!

سَتَرَونَ في بَابِ البيوتِ مَلاِمِحًا
حَرّى، كَأَنَّ البَابَ عينًا وَاجِفَةْ

وَسَتَسمَعُونُ هُنَاكَ بَحَّةَ صَوتِهِ
في حينِ أصواتُ الخِلافةِ رَاجِفَةْ !

وَسَتُصعَقُونَ إذا رَأيتُمْ كَفَّهُ
فَبِهِ يَتَامى الحيِّ دَمعًا ذَارِفَةْ

لا تَسألوا المِحرابَ عَنْ أَنَّاتِهِ
فَدموعُ مِحرَابِ الرَزِيَّةِ خَاطِفَةْ

مُرُّوا على كُلِّ الأَزِقَّةِ، يا تُرى
أَتَرَونَ فيها بَابَ يُتمٍ آلِفَةْ؟!

هذي يَتَامَاهُ التي بَكَتِ الجوى
لِرَحِيلِ كَفِّ حَنَانِهِ المُتَآلِفَةْ


ليلة ٢٢ شهر رمضان ١٤٤١
#ياسين_عدنان
| ندبة البقيع |

ضَرِيحٌ بِهَ الأَفلاكُ نُورًا تَوَضَّتِ
وَتُرْبٌ بِأَنوَارِ العَلِيِّ تَجَلَّتِ

عَلَيهِ صِفَاتُ النُورِ دونَ مَلَامِحٍ
إِذَا مَرَّ فِيهِ الكَونُ طَاحَ بِغُصَّةِ

تَرَاهُ ضَرِيحًا شَامِخًا بِتُرَابِهِ
يُعَانِقُ وَجهَ الأرضِ مِن دونِ قُبَّةِ

بِهِ كَلِمَاتُ اللهِ جنبَ مُحَمَّدٍ
فَانظُرْ بَقيعَ السَاكِنِينَ بِحُرقَةِ

يطوفُ بِهِ المجنونُ يُرجعُ لبَّهُ
بِهِ عادَ ذو العِلّاتِ مِن غيرِ عِلَّةِ

وَيُسمِعُ صُمَّ الناسِ يومَ توافدتْ
على غرقدٍ فيهِ المَلائكُ صَلَّتِ

تَجَلّتْ بطوفانِ الهيامِ قصائدٌ
تنوحُ على مرِّ الزمانِ بِنُدبَةِ

#ياسين_عدنان
| كهارونَ مِن مُوسى |

ظَهيرٌ لِدِينِ اللهِ، تُرْسُ النُبُوَّةِ
تَجَلّى بكفِّ العزِّ بينَ العَشِيرَةِ

لَهُ مِنْ صِفَاتِ الهَاشِمِيِّنَ آيةٌ
بِهَا يلتَقِي ظَهرَ النَبِيِّ بِسُورَةِ

وَفيهِ مِنَ المَعنَى دِمَاءُ تَسَاؤلٍ
تُصَلِّيْهِ ما بَينَ احتِمَالٍ وَعِلَّةِ

فَكانَ وَزِيرَ الحَقِّ جَنبَ مُحَمَّدٍ
كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى بِفَرضِ الأُخُوَّةِ

يُرَتِّلُ "مَنْ كَانَ الرِسَالةَ جاهِلًا
فهذا رسولُ اللهِ يا أهلَ مَكَّةِ"

لِوَاءٌ بِكفِّ النُورِ شعَّ ضِيَاؤهُ
تراهُ قُرَيشٌ فِي حدودِ المَدِينَةِ

يُدَافِعُ عَنْ دِينِ الرَسولِ بِلَهفَةٍ
يَصيحُ بِهِمْ حَاشَاهُ مِنْ كُلِّ جِنَّةِ

تَرَاهُ قُرَيشٌ للرسالةِ حَامِيًا
وَتَخشاهُ أَنْ يُردِي الرجالَ بِصفعَةِ

فَأبدَتْ لَهُ المَكرَّ الخَفِيَّ بِوَحشِهَا
لِيُردِيهِ في يَومِ الحروبِ بطَعنَةِ

يُمَزِّقُ فيها كلَّ عُضوٍ مُخَضَّبٍ
عليهِ مِنَ اللهِ ابتِدَاءُ الرَحمَةِ

لَهُ أَمَرَ اللهُ العَليُّ مَلَائِكًا
تَعُودُ بِأشلاءِ الشهيدِ النَقِيَّةِ

وَصَلَّى عليهِ العَرشُ يَومَ تَجَمَّعتْ
على أحمدٍ أنَّاتُ كلِّ رَزِيَّةِ

على قبرِهِ الدَمعُ النِبِيُّ مُوَاسيًا
"أَيَا عَمُّ يا روحي وكاشِفَ كُربَةِ"

فَهَلْ للقَصَيدِ الآنَ ثَغرٌ مُوَاسِيٌ؟!
وَهَلْ لِيْ بذاكَ الثغرِ نُطقَ القَصِيدَةِ؟!

فهذا أنا الأدنى أَقولُ بحرقَةِ
سَلَامٌ عَلَى فَخرِ الهَوَاشِمِ حَمزَةِ !

١٤ شوّال ١٤٤١ هـ

#ياسين_عدنان_التوبي
بَذَرُوكَ زهرَ الشمس
لكن شمسُك التمثالُ
صنمٌ شديدُ البأس
قَدْرُكَ عنده الاطلالُ
صوتُ الحُلِيّ بمعصميه
نظيرُ بؤسِكَ باكيا
و حريرُه البادي
نظيرُه عندك الأسمالُ
يا أيَّها العبدُ الوفيّ
بِذُلِّه يختالُ
كُنْ ياسمينا
جمرةً
جرحا
أسى ينثالُ
و اسمح لشَمْسِكَ أنْ تَكُونَ فإنّها
إذ ما تبوح بما تبوح...
جمالُ
و أَعِدْ لجوهرك النقي سماءَه
و لنجمةِ النجوى الضياءُ خيالُ
محظوظةٌ أنتِ يا غيماتُ يا مطرُ
يلُفُّكِ الحبُّ لا خوفٌ ولا حذرُ
محظوظةٌ أنتِ يا من إن نَوَتْ سفراً
فليس يمنعها عن خِلِّها السفرُ
أمْطَرْتِ أنتِ فَهَلَّ الدمعُ مِن لغتي
و صَبَّ جفني و أعْيَتْني بها الفِكَرُ
و هامَ لُبِّي و سَحَّتْ كُلُّ أورِدَتي
حزنا دموعا لها في خاطري أثرُ
يُمَشِّطُ الحزنُ أشعاري و أخْيلَتي
و يلهب الشوقَ من تحناني النظرُ
هَلَّتْ دموعي غداةَ الغيم لا ترفا
لكن حنينا إليها و الهوى عِبَرُ
هذي جفوني من الأشواق سافرةً
حمراً وهذي أكُفّي منهم صُفُرُ
يا ليت شعري وما ألقى لهم خبراً
من بَعد بُعدي هل أودى بهم خطرُ
حاشا وما غاب عيني مُذَكِّرُهم
ولا جفاني لذكرى بُعدِهم سهرُ
نفضتُ كَفَّيَّ من لقياهم أسفا
وجالباتُ الردى للمبتلى كُثُرُ
سَلي جفونَ الهوى هل نام مُسْهَدُها
إلّا حنينا وشوقا ضمه قهرُ
غداة لا طيفكم غافٍ و لا أثرٌ
منكم ليحضنني من أفقكم قمرُ
يا غيمة الشعر يا ترنيمتي شجنا
رُدّي سلامي فقد أودى بي العمرُ
أ كلَّما لاح طفلٌ هزَّني شجنٌ
أو كلما لاح غصنٌ هدَّني الأثرُ
يا كُلَّ كُلّي ويا صفصاف عاطفتي
وطعمَ حزني إذا أهل الهوى ادَّكروا
ما هَلَّ من غيمةٍ دمعٌ على فننٍ
إلّا و قد زانها من عيني المطرُ
.
.
صادق الراضي
الروح رخوة هذه الروح ، هشة ، كشجرة خريفية ، كم اضعت منها ، كم نسيت ، كم تكسرت بأيدي الاخرين قطعا قطعا ، وكم بقي؟
غديريٌّ أنا

غَدِيرِيٌّ أَنا مُذْ عَالَمِ الذَرْ
وَمُذْ أُمِّيْ تَنَخَّتْ بِاسمِ حَيدَرْ

يُجاذِبُنِيْ الحَنِينُ إلى ضَرِيحٍ
بِهِ للهِ وَجهٌ مَا تَكَوَّرْ

على بَابِ اِنتظارِ العِشقِ دَهرًا
وَقَفتُ فَلَمْ أَجَدْ إلَّاهُ أجدَرْ

تَخَالطَ عِشقُهُ بِدَمَيْ كَمَاءٍ
فَصَارَ دَمِيْ بِلَونِ العِشقِ أَسمَرْ

طَرَقْتُ لَدِيهِ بَابَ السُؤلِ يَومًا
فَلَمْ أَلبَثْ وَبَابِيَ قَـدْ تَخَيبَرْ

على اليُتمِ المُسَمَّرِ وَسطَ قَلبِيْ
يَمَرُّ بِكَفِّهِ حتّى تَجَـذَّرْ

أرَى لَهَفَ الرئاتِ لِشَمِّ عطرٍ
تَمَازَجَ في الضريحِ كَعطرِ عَنبَرْ

تَمَازَجَ لَكنِ المعنى عليٌّ
وهذا العِطرُ فِيْ المعنى تَحَيدَرْ

أَخَالُ جَوَارِحِيْ حرّى، عليها
لِبَاسُ الشَوقِ في رُؤيًا تَفَسَّرْ

عليها صَوتُ أَنفَاسِيْ هُيَامًا
فَأنّى صَارَ هذا القلبُ يَعثَرْ؟!

عليها ما بِحُنجُرَةٍ وَثَغرٍ
مُوالٍ للأميرِ وآلِ شُبَّرْ

تُصَارِحُنِي الرزايَا ثُمَّ أبكيْ
يُرَاوِدُنِي شعورُ الكَسرِ أَصفَرْ

فأَصرُخُ "يا عليُّ"، كَأَنَّ كَفًّا
يُمَدُّ على فُؤادِيَ ثُمَّ يُجبَرْ !

أرى بِتُرَابِهِ صَوتًا نَبِيًّا
يُنَاديْ يا أَبَا التُربِ الغَضَنفَرْ

أرى غيمًا على الأنحاءِ غَافٍ
مَتَى ما قِيلَ "حَيدَرُ" فزَّ أَمطَرْ !

أرى وَطَنًا ضَريحًا مُذْ هَدَانِيْ
فَظلَّتْ جُملَةُ الأوطانِ تُنكَرْ !

أرى كَهفًا وَكفًّا يَرسُمَانِ
الأمَانَ على جميعِ النَاسِ فِي البَرْ

أرى روحي على شُبّاكِهِ مُذْ
جُرُوحٍ في القصيدةِ لَيسَ تُذكَرْ

أرى ما لا أراهُ الآنَ غيبًا
أرى كالنبضةِ الأولى لِقَنبَرْ !

#ياسين_التوبي
2024/05/15 04:44:36
Back to Top
HTML Embed Code: