هكذا يجب أن يكون حالنا في أيّام العزاء!

عَن الرِضّا عَلَيّه السَّلام فَعَلىٰ مِثل الحُسَين فَليَبك الباكوّن، فإن البُكاء عَلَيّه يَحُط الذِنوب العِظام .
ثُم قالَ كانَ أبي الكَاظِم عَلَيّه السَّلام إذا دَخَل شَهر مُحَرم لا يُرىٰ ضاحِكًا، وكانَت الكآبة تُغلِب عَلَيّه حَتىٰ تُمّضي عَشرَة أيَّام، فإذا كانَ يَوم العَاشِر كانَ ذٰلِك اليَّوم يَّوم مُصّيبَته وحِزنه وبُكائه، ويَقول : هوَ اليَّوم الَذي قُتِل فيّهِ الحُسَين عَلَيّه السَّلام.

• وَسّائِل الشيعّة ج١٠ ، ص٣٩٤.
#النور_الحسيني

🕯️ لقد خلق الله تعالى نور نبيه (صلى الله عليه وآله) قبل الخلق كله ومن نوره نور الحسين (عليه السلام) ولذا قال : (حسين منّي وأنا من حسين) [ فهو أول مخلوق ، وأول ما صدر عن الأول ، فكل مخلوقٍ تابع له ] ولذا لا تتعجب من بكاء الخلائق عليه بوجودهم وماهيتهم وحقيقتهم وفطرتهم !

🕯️ ومن خصائصه النوريَّة (ع) تجلي نوره في عوالم متعددة قبل خلق العرش وظهوره في ظهر آدم وفي اصابعه وجبينه ، وتقلب نوره في الأرحام الشامخة والارحام الطاهرة إلى حين ولادته ، وكان نوره مصبوغًا بلون الحزن ، مغمورًا ببحر الهم !

🕯️ وتجلى نوره في سفينة نوح (ع) مسمارًا ينزف دمًا عبيطًا ، وقد رآه إبراهيم الخليل (ع) فهاج الحزن في قلبه ، وفي قصة ذبيحه إسماعيل تجلى النور شامخًا ، وتجلى النور في شجاعة موسى ، وحب عيسى ، وقد كان نوره يتلألأ على جبين الأمهات اللواتي يقعن في طريق مجيئه - باعتباره من نور النبي المصطفى - ولما حملت به الصديقة الطاهرة (عليها السلام) قال لها النبي :

📜 ( إني ارى في مقدم وجهك ضوءًا ونورًا ، وستلدين حجة لهذا الخلق ) .

📌 وكان نوره باديًا على محياه حتى وهو صريع على رمضاء كربلاء ولذا قال احدهم حين اراد قتله وهو مخضب بالدماء : والله لقد شغلني نور وجهه عن النظر في قتله !

🕯️ وفي هذه الأيام علينا العمل الدؤوب للاقتراب من نور شمسه الساطعة ، والانتهال من نور معرفته الحقة ، والسير على طريقته في الصلاح والاصلاح والسلام .

تلخيص
#الخصائص_الحسينية

🖊️الشيخ علي المياحي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تعظيمًا لشعائر الله تعالى وبتوجيه من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في لبنان يشرع بإحياء الشعائر الحسينية
المكتب الخاص / النجف الأشرف
تعظيمًا لشعائر الله سبحانه وتعالى وإحياءً لذكرى عاشوراء التضحية والفداء، وبتوجيه وإشراف من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)، بدأ مضيف آل الصدر الكرام في دولة لبنان الشقيقة بإحياء الشعائر الحسينية في غرة شهر محرم الحرام ١٤٤٧، وذلك لإحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) واستذكار واقعة الطف الأليمة واستلهام الدروس والعبر، سائلين الله تعالى أن يتقبل من جميع المؤمنين صالح الأعمال.
نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّهُ الله) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ٢٧ / ٦ / ٢٠٢٥
إنّ الإمامة التي كانت امتداداً روحياً وعقائدياً للنبوة ووريثاً لرسالات السماء مارسـت باستمرار دورها في محاولة تصحيح مسار الدولة وإعادتها إلى طريقها النبوي الصحيح. وقدم الأئمة عليهم السلام في هذا السبيل زخماً هائلاً من التضحيات التي توجها استشهاد أبي الأحرار وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين مع الصفوة من أهل بيته وأصحابه في يوم عاشوراء .

الشهيد الأول السيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره)
لمحة تمهيدية عن مشروع دستور الجمهورية الإسلامية ص:4
لقد كانت ثورة الحسين ومبادئ ثورة الحسين هي القاصم الأعظم لا لبني أُميّة ونواياهم الكافرة فحسب، وإنَّما لأي شكل من أشكال الظلم في العالم، وفي أي جيلٍ من الأجيال، وأيّ مجتمع من المجتمعات.

الشهيد الثاني السيد محمد الصدر (قدس الله سره)
واقعنا في ضوء ثورة الحسين / مخطوط
#المستقر_الحسيني

🕯️ ولما ولد الحسين (ع) ولد ساجدًا ، وكان النبي قد اخذه من أسماء فلما نظر اليه بكى وقال : (عزيزٌ عليَّ يا أبا عبد الله) وكانت يد أمير المؤمنين علي وفاطمة (ع) وجبرئيل (ع) تتناوله وهذه من خصائص محله ومستقره .

⚫️ ومن خصائص محله [ غُربته ] فإن غالب الانبياء والاوصياء تكون منيتهم في ديارهم الا [الحسين] كان محل موته التراب وقد ورد انه ( لما قُتل رفع بجسده إلى السماء الخامسة ثم أُرجع إلى أرض كربلاء وبقي على الأرض طريحًا ثلاثة أيام ) م : الإرشاد 2|117
وأما محل رأسه الشريف ففي شفرات السيوف ورؤوس الرماح وعلى الشجر معلقًا وعلى باب دار يزيد وعلى باب دمشق مصلوبًا وطبق ابن زياد وطشت يزيد ويُدار في المدن والأسواق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم💔

🔶 وأما مستقره في البرزخ والقيامة ففي يمين العرش وفي المحشر تحت ظل العرش وله مستقر خاص في الجنة وفي كل هذه المحال ينظر إلى مصرعه ، ومعسكره ، ومحل قبره ، وزواره ، والنائحين عليه ، ومقيمي العزاء ، وأهل الجزع والبكاء ويقول : ( أيها الباكي لو تعلم ما اعد الله لك ، لكان فرحك أكثر من جزعك) م: كامل الزيارات : 329

تلخيص
#الخصائص_الحسينية (2)

الشيخ علي المياحي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2 محرم الحرام 1447 هـ :
حدث في مثل هذا اليوم... ورود الإمام الحسين (عليه السلام)أرض كربلاء سنة 61 هـ.
#صفات_الحسين (ع)

🕯️ ومن عظيم صفاته ، وجليل مناقبه أنَّه أبي الضيم فقد قال لأولياء الشيطان ( لا والله ، لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرُّ إقرار العبيد ، ومنها شجاعته حيث كان يهجم على الكتيبة فيكشفها وحده ، ومنها عبادته فقد كان عابدا من أيام حمله في بطن أمه الطاهرة إلى حمل رأسه على الرمح ، ومنها مراعاته للحقوق وعطاؤه للسائلين ، ومعونته للمحتاجين ، وكفالته للأيتام ، وكان كثير الصدقات ، رقيق القلب على أهل الغموم والهموم ، وكان شديد الخوف من ربه المتعال بحيث أنه اذا توضأ تغيَّر لونه ، وارتعدت فرائصه ، ولذا قال : ( لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا ) .

🕯️ ولذا فقد مدحه الله تعالى في القرآن الكريم فهو كفل الرحمة ، والنفس المطمئنة ، ووالد المؤمنين ، والمظلوم ، والذبح العظيم ، و كهيعص ، وقد سماه : الفجر والزيتون والمرجان وقد كتب مدحه عن يمين العرش : ( إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ) م : البحار 36|205
وقد ورد عن الحق تعالى في الحديث القدسي عنه : ( بورك في مولود عليه صلواتي ورحمتي وبركاتي ) ( نور أوليائي وحجتي على خلقي والذخيرة للعُصاة) م : كامل الزيارات 70

تلخيص
#الخصائص_الحسينية (3)

الشيخ علي المياحي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تعظيمًا لشعائر الله تعالى وبتوجيه من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في دولة لبنان الشقيقة يستمر في اليوم الثالث من شهر محرم الحرام ١٤٤٧ بإحياء الشعائر الحسينية
المكتب الخاص / النجف الأشرف
وزير القائد
نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّهُ الله) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ٢٩ / ٦ / ٢٠٢٥
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
متداول : بتوجيه من سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) نصب موكب عزاء آل الصدر الكرام في بغداد بساحة التحرير.
#هـــــــــام
السيد مقتدى الصدر يخول السيد مصطفى اليعقوبي والسيد عون آل النبي والشيخ حسن العذاري بإدارة موكب آل الصدر في الحنانة المطهرة من ( 5 صفر الخير إلى 17 من صفر الخير )
تنشر لأول مرة...
سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله): نخوّل جناب الأخ السيد مصطفى اليعقوبي والأخ السيد عون آل النبي والأخ حسن العذاري رعاهم الله بإقامة مضيف آل الصدر الكرام في الحنانة المطهرة
المكتب الخاص / النجف الأشرف
#زينة_الوجود

🕯️ وقد كشف النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) اللثام عن عظيم مناقب الإمام الحسين (عليه السلام) وجليل فضائله فقد قال له يومًا : ( مرحبًا بك يا زين السموات والأرض ) و قال : ( حسين مني وأنا من حسين ) وقال : ( احب الله من احب حسينا ) ( اعرفوه وفضلوه كما فضله الله ) .

🕯️ ( ومن العجائب ... أن سبب الفرح به وهو الجنة وحور العين ، قد صار سببا لعروض الحزن لها ، فهو سبب الحزن حين تسبب السرور ، فان الجنة قد بكت عليه لما وقع طريحًا ، والحور العين قد لطمت عليه في اعلى عليين ، واعجب من ذلك انه صار سببا لحزن الجنة صار سببا لفرحها ايضا فانها قد طلبت من ربها ان يزينها فزين الله اركانها بالحسن والحسين عليهما السلام فماست كما تميس العروس فرحًا ) .

🕯️ ومن اعظم خصائصه انه امتثل لخطاب الله تعالى له فظهرت عبادة لم يعبدها احد قط ، عبادة تحققت فيها جميع انواع العبادات ، والاخلاقيات ، والعرفان ظاهرا وباطنا ، كل ذلك كان في يوم واحد .

تلخيص
#الخصائص_الحسينية (4)

الشيخ علي المياحي
ما جرى في أرض كربلاء يفوق الوصف ويعجز عنه البيان، ففي يوم عاشوراء، وقف الإمام الحسين عليه السلام وقد أحاطت به جيوش الباطل من كل جانب، ورفع نداءه الخالد الذي تجاوز حدود الزمان والمكان: "هل من ناصرٍ ينصرنا؟". لم يكن نداءً صوتيًا فحسب، بل كان إيحاءً روحانيًا يصل إلى القلوب الصافية، حتى إن الإنسان في أقصى الأرض كان ليسمعه في أذنه فيفزع، ويمتشق قلبه سيف الحمية، ويهرع صوب كربلاء، ولو مشيًا على قدميه في صحراء مقفرة لا ظل فيها ولا ماء، قاصدًا نصرة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.

وبالفعل، في ذلك الزمان، استجاب لهذا النداء رجالٌ أفذاذ خرجوا من خلف جيوش بني أمية كما يخرج النمل من جحوره، وكلٌ يحمل قلبًا يتفطر حزنًا وغيرةً على ريحانة النبي. بعضهم أدرك الحسين عليه السلام وقاتل بين يديه حتى استشهد، وبعضهم وصل متأخرًا، فوجد أرض كربلاء ملأى بالجثث الطاهرة، والخيام محترقة، والأهل مسبيّين، فحار عقله وضرب رأسه بالحجارة ندمًا وحسرًة، وآخرون هجموا على جيش عمر بن سعد لعلهم يدركون شيئًا من السبايا، ومنهم من شق صدره غمًا ووجعًا على ما فات.

إن معركة الطف لم تُكتب بيد المؤمنين وحدهم، بل دسّ فيها الأعداء من بني أمية ومن بعدهم بنو العباس ما شاءوا من تحريفٍ وزيادةٍ ونقصان، فحُرفت كثيرٌ من تفاصيلها. نعم، وصلت إلينا مصيبة عبد الله الرضيع عليه السلام، لكنها ليست المصيبة الوحيدة؛ بل هناك فواجع أخرى لم تصل كاملة، منها أن كثيرًا من أطفال الحسين عليه السلام وأطفال أهل بيته دُهسوا تحت سنابك الخيل عمدًا، وبعضهم احترق في الخيام بنارٍ متعمدة، ولم تكن الرماح تحمل رؤوس الرجال فحسب، بل رؤوس الأطفال أيضًا.

أما قافلة السبايا، فلم يبق فيها من الذكور إلا الإمام زين العابدين عليه السلام، وهو مريض عليل، وطفل صغير واحد فقط. لهذا نقول: الحسين قُتل صبرًا؛ إذ شاهد مصرع جميع أصحابه وأهل بيته قبل أن يُقتل. السهام كانت تتساقط على الخيام، والنساء تصرخ، والأطفال يتضرجون بالدماء، والإمام الحسين يعود مرارًا إلى الخيام ليدفن الأطفال والنساء، ثم يخرج إلى ساحة القتال، ثم يعود حين يسمع أنينًا أو صراخًا، وهكذا حتى لم يبقَ معه أحد.

كانت السيدة زينب الكبرى عليها السلام، تحمل مسؤولية تهتز لها السماوات والأرض، فهي تجمع الأطفال حولها لتحميهم بجسدها من السهام، وترى بعينها الحسين يُقطع إربًا إربًا، والملائكة تملأ السماء، تبكي وتجزع من هول المصاب، تطلب النصرة من الله، وتستعجب من ثبات قلب الحسين وصبره.

رأس القاسم بن الحسن عليه السلام، كان كعمه العباس عليه السلام، مفلوق الهامة، وسهم قد استقر في عينه، وجسده رُشق بالسهام حين سقط من على جواده. وأما العباس فلم يُبقوا له جسدًا سليمًا، بل جعلوه أشلاءً ممزقة. وبعض أصحاب الحسين عليه السلام سُحبت جثثهم وصُلبت أمام جيش بني أمية، كصلب المسيح عليه السلام، ولكن من دون رؤوس.

ولا تتعجب، فقد حضر مصرع الحسين عليه السلام كل من نبي الله عيسى بن مريم والخضر عليهما السلام، حتى إن المسيح جزع من هول ما رأى. وعندما جاء الإمام زين العابدين عليه السلام ليدفن جسد والده، وجد اللحم متناثرًا، والعظم قد التصق بالتراب، فلم يرَ جسدًا، بل مجرد صدر، متناثر بين العلقمي والمصرع والخيام. لذلك حين رآه بنو أسد يتنقل بين أرض المعركة، يبحث عن أشلاء والده وأهل بيته، تعجبوا من حاله، فقال لهم هنا اشلاء أبي.

نعم، هكذا جرت الفاجعة. المصرع، والخيام، والعلقمي، والمذبوحون بلا رؤوس، والحسين عليه السلام وحده، يقاتل بعينٍ على العيال، وعينٍ على جراحاته، ويدٌ تمسح الدم، وأخرى تلوح للخيام لتطمئن النساء.

هذهِ هي كربلاء. مصيبةٌ لا نظير لها في تاريخ البشرية. فسلامٌ على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
2025/06/30 09:30:38
Back to Top
HTML Embed Code: