مم يخافُ الغربيّ ؟!

ما الذي يجعل بعضاً مِنّا يرى في النموذج الغربيِّ مِثالًا مُلهِمًا، وفيهِ خَلاصُ البشريةِ وصَلاحُهَا؟

✨الحريات الزائفة✨ | عبد الرحمن غباني

رابط الحلقة: من هنا

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ (38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41) وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ (55) هَٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ (56) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ (62)

أحياناً لا يجد الإنسان تعليقاً... ويكتفي بذكر كلام الله سبحانه..

ها هو رمضان أصبح قريباً...
وبطبيعة الحال سيكون لكل منا ختمة أو ختمات للقرآن الكريم, ولكن كثيراً ما يختم الإنسان قراءة ولا يتدبر ولا يتفكر بالمعاني والآيات التي يقرأها...
ولهذا أقول:
اجعل لنفسك في رمضان ختمة على الأقل تختم بها القرآن قراءة ثم اجعل لنفسك ختمة تدبرية فإن لم تستطع أن تختم القرآن تدبراً فاجعل لنفسك سورة معينة تبحر في معانيها وآياتها طالباً بهذا الإبحار الهداية الربانية.. فإن لم تستطع فاجعل لنفسك موضوعاً تبحر فيه أثناء قراءة ختمتك فيكون تدبرك موضوعياً.. فمن هذه المواضيع مثلاً: قصص الأنبياء, تعظيم الله تعالى, الصبر, ذكر الجنة والنار, النبي صلى الله عليه وسلم وما يُقال له (من الكفار) وما يؤمر أن يقول (من الله سبحانه), الصحابة وأحوالهم, التوبة.... وإلى آخره...

كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (سورة ص الآية 29)

يُعِدّ أهل الباطل لشهر رمضان باعتباره موسمًا لرواج بضاعتهم المزجاة وارتفاع معدّل الطلب، في قالب ظاهره الترفيه وباطنه فساد وضياع وقت ودين.

في مقابل هذه الصورة، ألا يحرى بالمؤمن الحريص المحبّ أن يهيئ نفسه ويعدّها، ويطيّب قلبه ليحلّى بزكاء الإيمان؟

قال ابن غفر المكي: بلغني أن أبا سليمان داود بن نصير الطائي رحمه الله لما بلغ من العمر خمس سنوات أسلمه أبوه إلى المؤدب، فابتدأ بتلقين القرآن، وكان لقناً -يعني: كان يحفظ بسرعة- فلما تعلم سورة: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ} [الإنسان:١] وحفظها رأته أمه يوم الجمعة وجهه مقبلاً على الحائط يشير متفكراً بيديه، فخافت أمه على عقله فنادته: قم يا داود فالعب مع الصبيان، فلم يجبها، فضمته إليها وقالت: يا ويلاه، فقال: مالك يا أماه؟! أبك بأس؟ قالت: أين أنت؟ قال: مع عباد الله قالت: أين هم؟ قال: في الجنة، قالت: ما يصنعون؟ قال: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان:١٣]، ثم مر في تلاوة السورة وهو شاخص كأنه يتأمل شيئاً حتى تلا قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} [الإنسان:٢٢]، ثم قال: يا أماه ما كان سعيهم؟ فلم تدر ما تجيبه، فقال لها: قومي عني حتى أتنزه عندهم ساعة، فقامت عنه، فأرسلت إلى أبيه، فأعلمته شأن ولده، فقال له أبوه: يا داود! كان سعيهم أن قالوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقولها في أكثر أوقاته حتى يكون ممن سعى هذا السعي المشكور.

رجل عمره 5 سنوات.. يجسد لنا الكيفية الصحيحة للتعامل مع القرآن الكريم!

"باب في تلقي القرآن على منهاج النبوة وتقديم مقصد العمل به وتدبره والاستهداء والاستغناء به وتحكيمه وزيادة الإيمان به على غير ذلك من المقاصد الشريفة"

إذا أراد الإنسان أن يتعلم دين الله سبحانه، فبأي شيء يبدأ؟
هل كل الأوامر والنواهي في منزلة واحدة؟ وهل هناك ما هو أولى وأهم في ميزان الله؟ وهل جميع الأحكام متساوية أم أن بعضها أصل يقوم عليه غيره؟

بالإجابة عن هذه التساؤلات يدرك الإنسان مراتب الدين، فيميز بين المهم والأهم، وما يُقدَّم وما يُؤخر، فيسير على بصيرة وهدى.

——————
• كريم

كلما كانت قراءتك لكتابٍ ما أكثر كلما قلت الفائدة فيه.. فتكون القراءة الأولى والثانية مفيدةً جداً ثم يختفي بريق الكتاب مع كثرة القراءة..
إلا كتاب الله عز وجل كلما قرأته أكثر وتمعنت فيه وبمعانيه أكثر أعطاك كنوزاً لا تفنى..


﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾

وهذا تسجيل المجلس لمن فاته:
https://x.com/ibrahemmkb/status/1895980603922924034?t=X0-P5CSrbBLwxsOdkkr5VA&s=19

دعواتكم لشباب سوريا السني

اللهم اشفِ عبدك أحمد بن يوسف السيد وعافيه واعف عنه وأبعد عنه ما به من مرض وسقم.

ذكر الله في سورة فاطر عظم خلقه وقدرته فذكر خلق السماوات والأرض والملائكة والرياح والسحب والإنسان والبحار والشمس والقمر.. ثم بعد ذكر عظم خلقه سبحانه قال: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ).
والقطمير: هو الغشاء الرقيق على نواة التمرة.

فعن أي مقارنة يتحدث الكفار؟ بين خالق كل شيء وبين ما لا يملك قطميراً.. فأي البشر في هذا الكون قادرٌ على أن ينسب قطميراً لنفسه في خلقه ووضعه والتحكم فيه؟!
بينما الله سبحانه وتعالى هو خالق كل صغير وكبير في هذا العالم..

#هدايات_من_سورة_فاطر

مقتطف من الأمسية الرمضانية والتي كانت بعنوان "مشاعرك مع الوحي؟" ..

ودونكم الرابط لمشاهدة تسجيل الأمسية كاملة؛ مشاهدة ثرية وممتعة🍃.

بإمكانكم الانتقال إلى المقطع الكامل من هنا.

طوال قراءتي وسماعي وتدبري لسورة فاطر كنت تحت وطئة سؤال:
كيف يكفر الكافر بعد كل هذا؟
كيف يكفر والله أنعم عليه بكل ما أنعم من سماء وأرض ورياح وسحب و رحمات تتنزل ما يمسكها إلا الله.. كيف يكفر بعد ما سمعه من تذكير وفقر الخلائق لله وأن لله سنناً في إهلاك الظالمين وأخذه لهم؟ كيف؟!
فوجدت إجابتي في قوله تعالى في نفس السورة: ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾

فالحمد لله الذي أسمعنا وهدانا إلى ما يحب ويرضى.. فهو يسمع من يشاء..
وما أنت بمسمع من في القبور...

#هدايات_من_سورة_فاطر

من أهم صفات المصلح في زماننا:
العزة وقوة النفس، فأن تسير برسالة شاملة هدفها تصحيح المعايير وضبط التصورات الكبرى وحكم الأفعال والتحركات بمرجعية تختلف تمامًا عمّا هو واقع في دنيا الناس فتشعر أن هذه المعاني غريبة مستنكرة في نفوس الناس ثقيلة عليهم لدرجة أن يقلبوا موازين حياتهم الكبرى ويغيروها..
ولمثل هذا الشعور يتوقف الكثير خجلًا عن القيام بما يعتقده حقًا، ولا يجون الحاجز الحقيقي إلا ضعف في النفس وخوَر يحتاج لمعالجة وصناعة محكمة متينة.

ولمثل هذا يقول الله تبارك وتعالىٰ:؛ {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}