Telegram Web Link
للتذكير.. بموسم التشجير...


محمد صالح حاتم.2023/3/20

نعيش هذه الأيام موسم من أهم المواسم وفصل من أهم الفصول وهو فصل الربيع وموسم التشجير والذي يكتسب أهمية كبيرة زراعيا وبيئيا.
والذي يعد موسم التشجير من أهم المواسم التي يجب التحضير والاستعداد الجيد له، والترويج الإعلامي وتوعية المجتمع بأهمية الأشجار، وبضرورة التوجه نحو زراعة الأشجار المثمرة والحراجية ، في الأراضي الزراعية والجبال والوديان، والحدائق العامة، وأحواش المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، والشوارع والطرقات. بهدف تحسين البيئة والمناظر الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي.

ولكن خلال هذا العام ما نلحظه أن هذا الموسم لم يحظ بالاهتمام من قبل الجهات الرسمية، ووسائل الإعلام، نظرا للأحداث في غزة ودخول شهر رمضان، واهتمام الإعلام بالمسلسلات والمسابقات.

فما شهدناه كان تدشين متواضع لموسم التشجير وعلى استحياء في حوش رئاسة الوزراء مع مناسبة اليوم الوطني للبن.

فاليمن تواجه العديد من التحديات البيئية والزراعية ومن أهمها نقص الغطاء النباتي، وتصحر للأراضي الزراعية، وزحف الكثبان الرملية، والسبب عدم الاهتمام بالتشجير، فمعظم الشوارع في المدن ومنها العاصمة صنعاء لا يوجد فيها أشجار، وإن وجدت فهي مهملة ومرتع للأغنام، والبعض منها يابسة، والجبال قاحلة جدباء، وكذلك الجامعات ومنها جامعة صنعاء بمساحتها الكبيرة أصبحت شبه صحراء، بسبب إهمال الأشجار فيها والتي أصبحت إعجازها خاوية، وكل الحجج من القائمين عليها هو عدم توفر الماء، رغم هدر كميات هائلة من مياه الأمطار والتي تذهب إلى صحراء الجوف، فلماذا لايتم استغلالها الاستغلال الأمثل، كذلك مياه الوضوء الخاصة بالمساجد لماذا لأيتم الاستفادة منها في ري الجزر الوسطية لشوارع العاصمة، كما كان يعمل الآباء والأجداد سابقا في صنعاء القديمة.
نتمنى أن لا يمر هذا الموسم مرور الكرام، وأن يتم حشد الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لغرس ملايين الأشجار والاهتمام بها ورعايتها حتى تعود اليمن خضراء وسعيدة كما عرفت منذ مئات القرونhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
اليوم الوطني للصمود. الذي غير مجريات الأحداث في العالم.
محمد صالح حاتم. 2024/3/26

لم يكن يوم 26 مارس 2015 م- يوما عاديا، او تاريخا عابرا، يتم تسجيلة كسائر الإيام؛ بل كان يوماخالدا، صنعه الشعب اليمني وسجله في سجلات الإيام العالمية، التي غيرت مجريات الاحداث في العالم، ورسم ملامح العالم الجديد.

ففي هذا اليوم اراد تحالف العدوان العالمي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل، ومعهم السعودية والامارات وبقية الدول التي شاركت في العدوان، أن يجعلوا من اليمن منطلقا للسيطرة الاسرائيلية على الوطن العربي والاسلامي، والتحكم في مصير مليار ونصف مسلم.

ففي يوم 26 مارس 2015 م- شن تحالف العدوان على اليمن اولى غارته وبدء حصاره الاقتصادي والذي لا يزال حتى اليوم، والذي يطوي عامه التاسع دون تحقيق اهدافه، بل تحول هذا اليوم إلى ملحمة اسطورية يقودها الشعب اليمني بصموده واستبساله في وجة اقوى آلة عسكرية في العالم.

هاهي الإيام تمر بسرعة رغم المآسي والآلام، التي كابدها وعانى منها ابناء الشعب اليمني طيلة التسع سنوات ولايزال، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف طيران تحالف العدوان العالمي على اليمن، مئات المليارات من الدولارات خسائر اليمن جراء العدوان والحصار، رغم كل هذا إلا أن الشعب اليمني سطر اروع الملاحم البطولية، واستطاع الجيش اليمني بفضل اللة سبحانه وتعالى، وتلاحم ابناء الشعب، أن يمرغ جيوش العدوان ومرتزقته، في رمال اليمن، ويهزمهم شر هزيمة، ويفشل مخططاتهم ومشاريعهم
بل أن الجيش اليمني تمكن من صناعة الصواريخ البالستية والطيران المسير والتي غيرت المعادلة، ورسمت خارطة العالم الجديد.

إن موقف الشعب تجاه القضية الفلسطينية فيما يجري في غزة من عدوان واجرام اسرائيلي تعد ثمرة من ثمار صمود الشعب اليمني، والذي كان ملهما ومحفزا لأبناء المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق.

فأحداث غزة ومعركة طوفان الاقصى التي حدثت في السابع من اكتوبر 2023 م- صنعها صمود الشعب اليمني في 26 مارس 2015 م، والذي سيظل يوما خالدا في سماء النظال اليمني، وكان يوما اسودا في تاريخ دول تحالف العدوان، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والامارات، وهذه الدول تعظ أنامل الندم على ما قامت به تجاه الشعب اليمني، وتتمنى أن تخرج بماء وجهها...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
قبل أن يرحل رمضان.

محمد صالح حاتم.2024/4/2

أيام قلائل ويرحل عنا ضيف عزيز وغال على قلوبنا، شهر الخير والبر والإحسان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، هذا الضيف الذي يأتي في العام مرة واحد ويحمل معه هدايا وخيرا وفيرا وفرصا كثيرة يجب أن تستغل، وقبل أن يرحل يجب أن نراجع أنفسنا ماذا استفدنا وماذا قدمنا خلال الأيام التي مضت وماذا سنقدم فيما بقي من أيامه؟

مرت ايامه سريع، ومضت اليالية كلمح البصر، فمن فاته تلك الأيام فاليعوض في ما بقي من أيامه ولياليه، وأن يستثمرها في الصلاة وقراءة القرآن، والتسبيح والاستغفار والدعاء، وأن لا تلهينا الأسواق والتسويق، لتوفير وشراء حاجيات العيد.
وأن نتذكر ونتفقد الفقراء والمساكين والأرامل وأسر الشهداء والجرحى وما أكثرهم، في ظل الوضع المادي الصعب الذي يمر به شعبنا اليمني جراء الحرب والعدوان والحصار الذي تسبب به تحالف العدوان السعوصهيوانجلوامريكي.

كما يتوجب كذلك القيام بمبادرات مجتمعية لجمع قيمة كسوة للفقراء والمساكين وأبنائهم وتوفير لهم جعالة وحلويات العيد، وأن نتذكر أن العيد للجميع وهو مناسبة مهمة للتسامح والتصالح، ونشر المحبة وإدخال السعادة إلى قلوب الجميع.


فلا تفتخر وتغتر وتتباهى بما تشتريه لك ولا لاودلاد من ملابس وكسوة جديدة، وجيرانك وأقاربك لا يمتلكون قوت يومهم، ولا يجدون بما يشترون به ملابس لأبنائهم.
كما يجب علينا أن نتذكر أن لنا اخوان في غزة يقتلون ويذبحون يوميا، ومنهم من يموت جوع وظماء، فالتبرع ليهم واجب علينا، والتحرك المشاركة في المسيرات الجماهيرية والتي تغيض الاعداء.
فرمضان الذي سيرحل بعد ايام قليلة لأندري هل سيعود العام القادم ونحن لا زلنا على قيد الحياة، ام انه سيكون آخر رمضان في حياتنا، ولذلك لا نفرط فيما تبقى من ايامه، ولا نضيع الفرصة،وان نكثر من الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وان لا يرحل عنا الا وقلوبنا صافية، والمحبة والاخاء قد سادات مجتمعنا، وعم السلام والوئام فيما بيننا ونبذنا الاحقاد والظغائن والكراهية والطائفية التي زرعها الشيطان واذنابه فيما بيننا وندعوا الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال وأن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الكريم وان يعيده علينا وقد عم السلام امتنا، وتحقق النصر لشعبنا ولاخواننا المجاهدين في فلسطين وتحررت كل الاراضي العربية من دنس الصهيانية المغتصبينhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
يوم القدس العالمي... وطوفان الاقصى

محمد صالح حاتم 2024/4/4


يتم الاحتفال بيوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث تخرج الجماهير العربية والاسلامية في مسيرات وفعاليات تضامنية في عدة دول حول العالم للتأكيد على دعم قضية القدس، وحق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضة وقيام دولته على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الغاصب.

لكن هذا العام سيكون يوم القدس العالمي مختلف جدا عن بقية الاعوام، حيث سيأتي وابناء غزة يقتلون ويشردون، يوميا، اجسادهم تمزقها مجنزرات الدبابات الصهيونية، سيأتي يوم القدس العالمي، وابناء غزة لايجدون لقمة عيش او شربة ماء، سيأتي يوم القدس العالمي واطفال غزة تأكل اجسادهم الكلاب المرمية على جنبات مجمع الشفاء، سياتي يوم القدس العالمي ونساء غزة يمتن واجنتهن في احشائهن، جرائم تندى لها الجبين، ترتكب بحق ابناء غزة وفلسطين عموما، سته اشهر من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني الغاصب، وبمساعدة ودعم من امريكا وبريطانيا وبقية دول العالم.
في ظل صمت وسكوت عربي اسلامي، عما يجري خضوع وذلال وارتهان لانظمة الحكم في الدول العربية والاسلامية، باستثناء موقف الشعب اليمني قيادة وشعبا وهو الموقف البطولي المشرف، والذي وقف إلى جنب ابناء غزة،ودافغ عنهم من خلال العمليات العسكرية التي قام بها طيران الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية التي قصفت مواقع ومدن عربية محتلة داخل الكيان الصهيوني، بل ومنع السفن والبواخر الاسرائيلية والامريكية والبريطانية والمتجة إلى اسرائيل من المرور والعبور عبر باب المندب والبحرين العربي والاحمر،وهو ماثر بشكل كبير على اقتصاد الكيان الصهيوني، وكبده خسائر مالية كبيرة، ليس هذا وحسب؛بل أن الجماهير اليمنية تخرج كل جمعة في ميدان السبعين والساحات والميادين العامة في عموم المحافظات والمديريات اليمنية في مسيرات وفعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الموقف اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي منعت الشعوب العربية والاسلامية أن تجسده بسبب قمع الانظمة العربية والاسلامية لشعوبها، ومنعها من التضامن مع الشعب الفلسطيني.
فيوم القدس العالمي يجب أن يظل يوما مفتوحا لايرتبط بموعد محدد، او شهر بعينة، او جمعة مرتبطة بتاريخ معين، خاصة بعد عملية السابع من اكتوبر 2023م، وهو التاريخ الذي رسم نهاية الكيان الصهيوني واستعادة الحق العربي وتحرير كامل الارضي العربية.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
لا تحزنوا على وداع هذا الشهر، بل أحمدوا الله أن بلغكم إياه،،
و افرحوا و كبروا الله أن هداكم لصيامه وقيامه،
لا تودعوه ، بل اصطحبوه إلى باقي عامكم "

رمضان" ليس شهراً ، بل أسلوب حياة وبداية التغيير ، لا تودعوه،  بل افسحوا له المجال ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام.

الصوم لا ينتهي ، والقران لا ينتهي.

🌷🌹🕋عيد مبارك وكل عام وانتم بخير 🕋🌸🪷
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
من وحي إجازة العيد

محمد صالح حاتم. 2020/4/13

رغم الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها شعبنا اليمني فقد حاول المواطن أن يصنع لنفسه الفرحة، ويدخل السرور على أفراد عائلته من أبسط الأشياء خلال إجازة عيد الفطر المبارك.

وما لفت انتباهي انا وغيري الكثير هو الخروج الكبير للمواطنين من المدن وزحمتها إلى الأرياف والقرى والجبال المحيطة بالعاصمة وبقية المدن اليمنية، للترويح على النفس، وتغيير الجو والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والبيئة اليمنية المتنوعة من جبال وسهول ووديان.

فكان الازدحام والتوافد على السدود، والأراضي الزراعية، وعلي جنبات الطرقات، والمنحدرات الجبلية، والأماكن الأثرية والتاريخية هي السمة الأبرز خلال إجازة العيد...

من خلال ما شاهدناه بل وعشناه خلال إجازة العيد هو انعدام المرافق والخدمات العامة في معظم المناطق التي كانت مزارا للمواطنين، فمعظم المواطنين كانوا يستظلون تحت الأشجار، ووسط المزارع، وتحت الأحجار الكبيرة، وجوار السيارات، يفترشون الأرض، يبحثون عن أماكن يقضون فيها أوقاتهم، معظم العوائل والأسر التي خرجت من العاصمة صنعاء تجديها منتشرة على جنبات الطرقات، وبين المزارع تبحث عن مكان يبعدهم عن زحمة المدينة وضجيج السيارات، وتنسيهم هموم الحياة، لكنهم للأسف الشديد يصطدمون بانعدام الأماكن العامة والاستراحات، على الرغم أن هذا ليس أول عيد يخرج المواطنون خارج المدن ويقصدون هذه الأماكن.

فالاستثمار في هذا المجال يعد من الفرص الاستثمارية الواعدة، والتي ستوفر العديد من فرص العمل، وترفد الاقتصاد الوطني، وهناء نطرح سؤالا أين دور وزارة السياحة في الترويج لهذه الفرص الاستثمارية؟
فما أجمل اليمن وبيئتها، وما أروع مناظرها، وما أكثر مواقعها التاريخية والأثرية، ولكنها للأسف لم تحظ بالاهتمام والاستغلال والاستثمار الحقيقي الذي يظهرها بالمظهر اللائق...
فهل ستأتي الأعياد القادمة وقد وجدت بعض الخدمات، وتم فتح أبواب للاستثمارات البسيطة لإقامة مشاريع سياحية في المناطق الأكثر جذبا للزوار والقريبة من العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية؟http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
خطر الفراغ على الأبناء

محمد صالح حاتم 2024/4/24


تعد العطلة الصيفية همّاً للكثير من الأسر، والتي تبحث عن ملىء هذا الفراغ الطويل بعد انتهاء العام الدراسي، خوفا من انحراف أبنائهم، وضياعهم في عالم مليء بالمغريات الشيطانية.

إن وقت العطلة الصيفية يتجاوز الثلاثة الأشهر، وهو وقت كاف لانحراف الأبناء الذكور منهم والإناث، والتيهان بين مسلسلات تدعو للشذوذ الجنسي وعصيان الآباء والمهات بدعو الحرية الشخصية ، وتحليل المحرمات، ومواقع إباحية وخليعة، وأخرى تدعون للانفتاح وثقافة الاختلاط، ومقاهي  واستراحات تتوفر فيها الشيشة والادخنة المسرطنة والتي قد لا تخلو من المخدرات والحشيش بأنواعها.
ناهيك عن الحرب الناعمة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، والتي تستقطب الأبناء وتزج بهم باسم الدين في حروب صهيونية، ضد الإسلام وباسم الدين و الإسلام، وتحلل التفجيرات والانتحار.
فما أكثر المفسدات وما أسهل الوصول إليها وما أسرع الانجرار نحوها من أبنائنا وبناتنا، وأمام كلما ذكرناه ومالم  نذكره، تظل العطلة الصيفية وكيفية استغلالها واستثمار أيامها من الأمور المهمة والتي يتحمل مسؤولياتها الجميع دولة ومجتمع وأسرة، وذلك حفاظا على تماسك المجتمع، وقيمة وعاداته وتعاليمه الدينية السمحة.

وإن الدفع بالأبناء وتشجيعهم للالتحاق بالمراكز والدورات الصيفية، لقضاء وقت الفراغ، واستثمار الطاقات، واجب على الجميع.
فتعليم الأبناء القرآن الكريم، والقيام بالأنشطة الثقافية، والرياضية، والزراعية، والمسابقات، وزيارة الأماكن الأثرية والدينية، ضمن برامج الدورات الصيفية من الامور  المهمة، والتي يتوجب القيام بها، كما يتطلب اكتشاف المواهب والمبدعين والمبتكرين وتشجيعهم، من الضروريات.
إن تحصين أبنائنا من خطر الانحراف خلال العطلة الصيفية، يستوجب تضافر الجهود، وتكاتف الجميع، حتى نحمي الجيل القادم، ويتم بناؤه وفقا للتعاليم الإسلامية، بعيدا عن التعصب الأعمى، والمفاهيم المغلوطة والدخيلة على ديننا، والتي غزت مناهجنا من قبل الأعداء، وباتت مخرجاتها، التكفير والشذوذ، والمثلية، والانتحار، والتفجيرات، تنفيذا لمخططات وأجندة صهيونية تستهدف الاسرة، والتي تعد النواه الاساسية للمجتمع.

http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
عيد العمال ما بين صنعاء... وغزة
2024/4/30
محمد صالح حاتم.

في الأول من مايو يحتفل العالم بعيد العمال، والذي يعد يوما تكريميا للعمال، وتقديرا لجهودهم في البناء والتنمية، وتنظم فيه فعالية ومسيرات والندوات التي تطالب بحقوق العمال، والتحديات التي تواجههم
لكن في المقابل ومن يدعي الحرية والحقوق وينادي بتكريم العمال، يوجد مئات الآلاف من العمال في اليمن لهم قرابة ثماني سنوات دون مرتبات، وحرموا من حق من حقوقهم كفلته لهم الدساتير والقوانين والمعاهد والمواثيق الدولية.
ومئات الآلاف حرموا من أعمالهم، وتقطعت بهم السبل، فلم يجدوا مصدر رزق، وباتوا على حافة الجوع وتحت خط الفقر حسب تقارير منظمات دولية والسبب هو الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي الذي تفرضه أمريكا وبقية تحالف العدوان، ناهيك عن الآلاف الذين استشهدوا وكانوا أهدافا لطيران العدوان تحالف العدوان، وآلاف جرحوا وفقدوا أعضاءهم، وباتوا في عداد المواتي.
فماذا يعني الأول من مايو للعامل والموظف اليمني، الذي حرم من مرتباته، وفقد وظيفته ومصدر دخله اليومي؟
فمن سيعيد للعامل اليمني حقوقه، ويعيد للموظف مرتبة، ومن المسؤول عن كل ما يعانيه العمال اليمنيون، ومن المسؤول عن دفع مرتباتهم،. ماذا سيقدم له الأول من مايو؟
كذلك لا ننسى أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون جراء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي والمتواصل منذ عقود سبعة، واشتدت وطئته منذ السابع من أكتوبر 2023 م، هذا العدوان الإرهابي والذي تسبب في استشهاد وجرح أكثر من 110 آلاف مواطن، وتدمير أكثر من أكثر من 50 ٪ من المنازل في غزة، ونزوح وتشريد ما يقارب من مليون مواطن، وتوقف الحياة في قطاع غزة، وانعدام أبسط مقومات الحياة لقمة العيش وشربة الماء.
كيف يحتفل العالم بعيد العمال، بينما عمال الشعبين اليمنى والفلسطيني محرمون من مرتباتهم، وفقداناهم لأعمالهم؟
فإين الحرية والحقوق والحريات التي تتغنى بها الدول، واين المنظمات العمالية لم تحرك ساكنا ولم تتكلم عن حقوق هؤلاء العمال؟
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
القطاع الزراعي في دائرة الاستهداف من قبل الأعداء !!
2024/5/7
محمد صالح حاتم


تعرض القطاع الزراعي خلال العقود الماضية للاستهداف والتدمير الممنهج من قبل الأعداء.. وهو ما جعل اليمن تتحول تدريجيا من الاكتفاء الذاتي ، حتى أصبحت تستورد معظم احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية وغيرها من الخارج.

فتقلصت المساحات المزروعة، وتناقصت كميات الإنتاج وخاصة الحبوب والمحاصيل النقدية الاستراتيجية : البن والعنب واللوز، والقطن ..وكل هذا كان بتسهيل وتعاون وتنفيذ من قبل السلطة الحاكمة والحكومات المتعاقبة .

بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 م بدأت القيادة الثورية تدرك أهمية القطاع الزراعي ومكانته في دعم الاقتصاد الوطني بعبارة (العمود الفقري) للاقتصاد.. فأولت هذا القطاع جل اهتمامها، وحثت القائمين على ضرورة حشد الإمكانيات المجتمعية، وخلق وعي بأهمية هذا القطاع، وما يمتلكه من مقومات وموارد لو تم استغلالها لتحقق لنا الاكتفاء الذاتي..

خلال سنوات العدوان والحصار استطاع القطاع الزراعي الصمود والثبات، في ظل توقف بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل النفط والغاز، والقطاع السياحي ، وقطاع النقل... وغيرها.

كما أن القطاع الزراعي ساهم في استيعاب القوى البشرية الكبيرة التي فقدت أعمالها وحرمت من مصادر دخلها، وإيجاد فرص عمل لمئات الآلاف من الشباب.. بالإضافة إلى ذلك ساهم في التخفيف من وطأة الحصار من خلال زيادة كميات الإنتاج سواء في الحبوب أو الخضار والفواكه والمحاصيل النقدية الاستراتيجية.

كل هذا لم يرق للأعداء والخونة والعملاء ، فتارة يقللون مما تحقق من إنجازات في القطاع الزراعي، في ظرف استثنائي عدوان وحصار وانعدام موارد.. وتارة أخرى يسعون لبث الإشاعات ضد المنتجات المحلية وتشويهها ، بهدف ضرب سمعتها وعزوف المستهلكين عن شرائها، سواء خارجيا أو داخليا.. والضحية كما نعلم هو المزارع والاقتصاد الوطني.

ما يتوجب علينا هو الوعي لخطورة الشائعات، وإفشال كل مخططات العدو ومرتزقته وعملائه، والعمل على دعم المنتجات الزراعية المحلية والإقبال على شرائها.

وعلى الجهات المختصة تفعيل التسويق والإرشاد الزراعي وإيجاد قنوات تسويقية، واستيعاب المنتجات الزراعية كمواد خام للصناعات الغذائية.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
2024/5/14
محمد صالح حاتم


إن توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية محلية تعد خطوة مهمة جدا، والذي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والتحرر من الهيمنة الخارجية التي تسيطر على الغذاء الضروري للبلد.
ليس هذا وحسب؛ بل يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تخفيض فاتورة الاستيراد، وتقليل الاعتماد على المواد الخام المستوردة.
نحن في اليمن نمتلك موارد ومقومات زراعية كثيرة، من شأنها أن تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، من الصناعات الغذائية، والتي نستوردها بمئات الملايين من الدولارات سنويا، سواء كانت معلبة جاهزة، أو مواد خام لمصانع محلية.
ولدينا مصانع لا بأس بها تقوم بتصنيع مواد غذائية عصائر، ومأكولات بسكويتات وشكولاتة، وتمري ت، ومعجنات، وكيك وغيرها، ولكنها للأسف الشديد تستورد مواد الخام من الخارج، وبعضها ليست سواء فروع لشركات ومصانع عالمية، هذه المنتجات مكتوب عليها صنع في اليمن، وهذا مدعى فخر لنا، لكن في الحقيقية أن ما هو يمني فيها ليس إلا الماء فقط..!

بالمقابل لدينا منتجات زراعية كبيرة، ومتنوعة وذو جودة عالية، ومذاق ممتاز جدا، معظم هذه المنتجات تتلف وترمى، لا يستفاد منها، نظرا لزيادة كميات الإنتاج، وتكدسها في الأسواق، فتتلف وترمى بين القمامة، ومنها المطاط والمانجو، والبرتقال، والتفاح، والعنب، والبطاط، والرمان وغيرها، يصل سعر السلة وقت الدورة إلى 1000 ريال، وأحيانا أقل من هذا السعر.
سؤال لماذا لا تتم الاستفادة من هذه الكميات واستيعابها مواد خام في المصانع لإنتاج العصائر، والصلصلة، وبقية المشروبات.؟
لو تم إلزام المصانع، ومنع استيراد المواد الخام من خارج اليمن التي تتوفر محليا حتى في موسم الإنتاج فإن هذا سيعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد، وتقليل الاعتماد على الواردات الزراعية الخارجية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم المنتجات الزراعية المحلية، وتوفير فرص عمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقلالية الصناعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي
إن نجاح توطين الصناعات المحلية يتطلب تعاون جميع الجهات المعنية، وتضافر كل الجهود وتغليب المصلحة العامة، وعلى رأس المال الوطني التوجه نحو إحلال المواد الخام الزراعية المحلية مكان المواد الخام المستوردة، لما لها من مردود اقتصادي كبير.، وعلى الجهات الحكومية تقديم التسهيلات لرأس المال ولوطني وإعفائه من الضرائب والجمارك، وغيرها من التسهيلات.

وقبل الختام نشكر اللجنة الزراعية والسمكية العليا وزارة الزراعة والري والصناعة والتجارة على تبنيه لهذا الموضوع مؤخرا والتي كانت البداية بالب المانجو والطماط، وإن كانت بكميات قليلة ولكنها البداية، ونتمنى التوسع في توطين الصناعات الغذائية، وإنشاء مصانع تستقبل المنتجات الزراعية وتحويلها إلى مواد خام لإنتاج العصائر والصلصلة.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية !!


محمد صالح حاتم 2024/5/20



يوم 22 مايو 1990م ، علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث ، وتاريخ الأمة العربية بشكل عام ، والذي تمثل في إعلان إعادة الوحدة اليمنية ، إلى شكلها الطبيعي.

اليوم .. ونحن نحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، والتي تعد مفخرة لنا نحن اليمانيين ، لأننا استطعنا إعادة الوحدة ، بل والحفاظ عليها، رغم المؤامرات التي سعت لإفشالها في حينه، أو فيما بعد..

ولا زالت الوحدة حتى اليوم، تواجه المخاطر والتهديدات الخارجية، والمصالح الشخصية الضيقة الداخلية، والتي تسعى لتمزيق الوطن من جديد.

فاليمن على مر التاريخ لم يكن له مكانته، وقوته، واستقراره إلا في ظل الوحدة .. فالحضارة اليمنية سبأ أو معين أو قتبان أو حضرموت وغيرها ، كانت في ظل دولة واحدة..

بعد 34 عاما من إعادة الوحدة ، وفي ظل العدوان والحصار منذ تسعة أعوام ، تواجه بلادنا تحديات كبيرة ، ومنها مستقبل الوحدة واستمرارها..

خصوصا في ظل احتلال جزء من أرض اليمن من قبل السعودية والامارات، اللتان تسيطران وتتحكمان في المحافظات الشرقية والجنوبية، وأجزاء من تعز.. وتقومان بنهب ثرواتها.

وهو بمكانة تقسيم أو خيار صعب .. إما أن تقبل بشروطنا أو التقسيم والتمزيق للوطن هو الخيار الأخير ، والذي تسعى له دول تحالف العدوان، وعلى رأسها بريطانيا والإمارات..

وبشكل واضح ومعلن، وممثل في المشروع البريطاني القديم المتجدد ، ما يسمى «الجنوب العربي» ، والذي تدعمه الإمارات، وينفذه ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي..

إن الخطر الأكبر على الوحدة اليمنية يأتي من طول آمد اللاسلم واللاحرب .. وزرع الثقافات التشطيرية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتنفيذ الأجندة الخارجية تدريجيا..

وكلها منبعها ومصدرها بريطانيا، عبر أياديها وأذنابها القدامى والجدد ، التي زرعتهم في جسد الجمهورية اليمنية.

دعاة التشطير هدفهم تمزيق اليمن لإبقاء باب المندب وميناء عدن تحت سيطرتهم، ونهب ثروات المحافظات الجنوبية، والاعتراف بإسرائيل والمرحب به من قبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، والمسكوت عنه من قبل بقية أعضاء المجلس الرئاسي المدعوم سعوديا، فكل فصيل يتبع أجندة وسياسة داعميه.

لكن .. هذا الهدف بات من المستحيلات ، بعد الأحداث والمتغيرات الأخيرة ، في المنطقة .. وبعد معركة طوفان الأقصى، التي أفشلت مشاريع تم التخطيط لها منذ عقود.

فما يدعو للتفاؤل ، وبأن الوحدة اليمنية في أمان وأن لا خطر عليها ، هو معركة طوفان الأقصى ومشاركة القوات المسلحة اليمنية في الدفاع عن أبناء غزة، وإغلاق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة نحو الموانىء الفلسطينية المحتلة.

وهذا ما يجعل العالم يعيد التفكير أكثر من مرة في أن بقاء الوحدة اليمنية ضرورة ، بهدف الاستقرار السياسي في اليمن، والمرتبط بالاستقرار في المنطقة العربية بشكل عام.

فليس من مصلحة أمريكا ولا بريطانيا تقسيم اليمن ، بعد التطورات الأخيرة ، وامتلاك القوات المسلحة اليمنية في صنعاء القدرة للسيطرة على باب المندب والبحر الأحمر ، وما هو أبعد من ذلك.

وهذا يتطلب العمل على إحلال السلام في اليمن ، وخروج كل القوات العسكرية الأجنبية من الأراضي اليمنية، وإعلان حكومة يمنية واحدة ونظام حكم واحد يسيطر على كل التراب اليمني، ودعمها دوليا وعالميا .. وهذا هو الخيار الوحيد أمام دول العالم.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الجرائم الاسرائيلية... وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
2024/5/28
محمد صالح حاتم.

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب المجازر والجرائم بحق ابناء غزة وبشكل يومي، والتي كان أخرها مجزرة مخيم اللاجئين في رفح والتي راح ضحيتها اكثر من 45 شهيدا وعشرات الجرحى.
هذه الجريمة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، فقد سبقها مئات المجازر المروعة، منذ بداية طوفان الاقصى، قبل ثمانية اشهر، حيث ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائم دموية بحق ابناء غزة وسقط على اثرها اكثر من 36 ألف شهيد واكثر من 80  ألف جريح، ودمرت آلاف المساكن فنزح وشرد مئات الألاف من المدنيين الابرياء، كذلك يحدث امام مراء ومسمع  من العالم، بل بدعم وتأييد ومشاركة من امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
وامام هذه المجازر تحركت جنوب افريقيا وقدمت دعوى ضد اسرائيل بارتكابها مجازر وجرائم حرب وإبادة جماعية وعلى اثرها اصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارا تم بموجبه منح اسرائيل مهلة لمدة شهر لاتخاذ تدابير بمنع استهداف المدنيين، بمعنى أن القرار لم يلزم اسرائيل بوقف الحرب والعدوان على غزة.
ورغم طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بإصدار قرار بالقبض على نتنياهو ووزير دفاعيه غالنت بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، بالإضافة إلى القبض على ثلاث من قيادة حماس وهذا الامر يدعو للاستغراب لانه يساوي بين الضحية والجلاد.

فالجرائم والإبادة الجماعية ترتكب رغم قرارات الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، والتي لم تكن رادعة او مانعة لارتكاب مزيد من الجرائم، لماذا؟
لأن تلك القرارات لم تقض بوقف العدوان على غزة، وكل المدن الفلسطينية، ولم تتبن هذه القرارات امريكا والدول العظمى، فلو كانت صدرت قرارات وتبنتها امريكا لنفذت، وإن تمادي الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم بسبب موقف امريكا الداعم والمساند لها، وكذلك الموقف العربي الرسمي المتخاذل، تجاه القضية الفلسطينية...
لن نكون متشأمين كثيرا، بل إن ما يدعونا  للتفائل هو أن هذه هي المرة الأولى منذ العام 1948 م يتم فيها توجية تهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد اسرائيل، وكذلك أنها المرة الأولى التي يتم التعاطف الشعبي مع الشعب الفلسطيني، وهذا ما نراه جليا في الجامعات الامريكية والاوربية والمسرات الشعبية المتضامنه مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على ابناء غزة، بالإضافة إلى ما اعلنت عنه دول اوربية القيام بالاعتراف بدولة فلسطين ومنها اسبانيا، والنرويج وايرلندا...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
أنقذوا المزارع قبل انهيار الاقتصاد!

محمد صالح حاتم. 2024/6/5

اليمن فضلها الله على بقية البلدان بتنوع مناخها وتعدد بيئاتها، وأقاليمها المناخية، وهذه مقومات كبيرة، ونعمة عظيمة يجب أن نرعاها ونحافظ عليها ونستغلها الاستغلال الأمثل...
فالأسواق ممتلئة بأنواع الخضار والفواكه الطازجة، ذات الجودة العالية، و-على مدار العام- وهذا قل أن تجده في إي بلد آخر.
فخلال السنوات الأخيرة زادت كميات الإنتاج من معظم محاصيل الخضار والفواكه، وتكدست بشكل كبير في الأسواق، وتدنت أسعارها والتي لا تغطي تكاليف الإنتاج حتى وصل سعر السلة الطماط سعة 20 كيلو إلى أقل من 1000 ريال ومثلها البطاط، والمانجو، والفرسك وغيرها، وخاصة هذا العام.
وهذا ناتج لعدة أسباب منها ضعف القوة الشرائية لدى المواطن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن جراء الحرب والعدوان والحصار، وتوقف صرف المرتبات، بالإضافة إلى صعوبة التصدير للخارج، كل هذه الأسباب ألقت بظلالها على أسعار المنتجات الزراعية.
فلا نفرح أو نبتسم عندما نسمع مكبرات الصوت في الأسواق والشوارع تحرج بالمنتجات الزراعية وبأسعار زهيدة جدا، فهذا بداية الانهيار.
وأمام كل هذا لا نجد تدخلات كبيرة من قبل الجهات المعنية لاستيعاب وتصريف كميات الإنتاج الكبيرة، سواء تخزينها وحفظها، أو تنظيم التصدير وفتح أسواق جديدة، أو إنشاء شركات مساهمة للتصدير للخارج، أو استيعاب الفائض في مدخلات التصنيع الغذائي، بشكل كبير يسهم بفاعلية في تغيير الأسعار، فما وجد كان من قبل مجمع باجل بتمويل من اللجنة الزراعية والسمكية العليا مع محصولي الطماطم والمانجو لإنتاج لب الطماطم ولب المانجو وهي تدخلات محدودة يشكر القائمين عليها.
ولكن إذا استمر الوضع على هذا الحال مع المنتجات التي ستبدأ مواسمها قريب العنب، والتفاح، والرمان، والتمور وغيرها فإن هذا ينذر بحدوث كارثة اقتصادية كبيرة، ستقضي على أهم القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والذي يعد العمود الفقري للاقتصاد، وهو القطاع الزراعي، والذي يعد المزارع هو الركيزة الاساسية لهذا القطاع.
فالمزارعون هم اساس القطاع الزراعي الذي تكبدوا الخسائر هذا العام سواء في الطماطم  أو البطاط أو المانجو، وبقية أنواع الخضار لن يزرعوا العام القادم، وعندها لن تتوفر تلك المنتجات في الأسواق ولن يتمكن المواطن من شرائها، وسيخسر الاقتصاد الوطني.

فإنقاذ المزارعين وإيجاد حلول جذرية وفق رؤى وأسس مدروسة هو الطريق الأمثل لإنقاذ الاقتصاد الوطني، فهذا الركود، وهذا الكساد يعد ضمن مراحل استهداف القطاع الزراعي، فنتمنى التدخل السريع، والعاجل، وعدم الانتظار حتى تحل الكارثة، ويحصل ما لا يحمد يحمد عقباه...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
تساؤلات على أبواب العام الدراسي الجديد

محمد صالح حاتم.2024/7/1


بمجرد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم التقويم المدرسي للعام 1446 هجري، 2024,2025 م حتى بدأت التساؤلات تثار من قبل الطلاب والطالبات، والآباء والأمهات، والمدرسين والمدرسات ماذا سيحمل معه هذا العام من جديد؟

من يتأمل حال التعليم في اليمن يجده تدهورا بشكل كبير جدا جدا، وهذا لا يحتاج تقارير دولية ولا دراسات ميدانية تثبت هذا، بل إن كل أب يستطيع أن يقيس مستوى التعليم في اليمن من خلال أبنائه وبناته، وأبناء جيرانه وأبناء حارته...

إن التعليم في اليمن منذ عقود يأتي في أدنى مستويات التقييمات عالميا، وهذا ناتج عن سياسات متراكمة، وتدمير ممنهج بتدخلات خارجية، رغم ما كنا نسمع عن استراتيجيات التعليم الأساسي والثانوي، وافتتاح للعديد من المدارس وإقامة وتنظيم المؤتمرات والورش والندوات، وكلها كانت تستهدف التعليم وتعمل على تغييرات كبيرة في مناهجه، وأساليبه، وطرقه، وكان الغش وشراء الشهائد على مرأى ومسمع، كل هذا كان موجودا.

ولكن الوضع ازداد سوءا، وتدهور وضع التعليم بشكل أكبر مع بداية العدوان، وتأثر قطاع التعليم بشكل كبير، وتضاعفت التحديات التي يواجها هذا القطاع، بسبب العدوان والحصار وانعدام المرتبات وحرمان أكثر من مليون و250 ألف موظف من مرتباتهم، وأكبر شريحة منهم هي شريحة المعلمين والمعلمات وبقية كوادر قطاع التعليم...

خلال سنوات العدوان التسع ظل المعلم والطالب أكثر من يدفع ثمن هذا العدوان،. فكل عام والتعليم من سيئ إلى أسوأ، تسربت اعداد كبير من الطلاب، وتدنت مستويات من بقي، ومع كل عام دراسي يبدأ يسأل الجميع ما هو الجديد؟

فالعملية التعليمية قائمة على ركائز أساسية ومهمة وهي المعلم، والكتاب، والطالب، والمبنى، رغم أن المبنى قد يوجد البديل، هذه الركائز للأسف الشديد لم تحظ بالاهتمام، فالمعلم لا يستلم مرتبه، وما يصرف له وبشكل غير منتظم ثلاثون ألف ريال في الشهر بمعدل ألف ريال يوميا، كيف ننتظر من المعلم أن يعطي ويبذل جهدا ويربي ويعلم أبنائنا وهو لا يجد لقمة العيش لأبنائه، كيف نريد بناء مجتمع واع ومتعلم، مجتمع متحضر وراق، والمعلم في أدنى سلم أولويات الحكومة؟

كيف نريد جيلا متعلما ومتسلحا بالمعارف والمهارات والخبرات يستطيع أن يقود الأمة ويواجه التحديات، ويبنى دولة مدنية حديثة قائمة على ركائز المشروع القرآني، ومستوى التعليم في بلادنا بهذا التقييم؟

ليس المهم انتهاء العام الدراسي، ونجاح عملية الاختبارات وإعلان النتائج، بل الأهم مقدار المستوى العلمي والمعرفي الذي اكتسبه الطالب؟

فإذا أردنا بناء أمة علينا الاهتمام بالمعلم وتوفير المنهج، وتهيئة الجو للطالب، ما لم فنحن نسير نحو المستقبل المظلم؟

دفع مرتبات المعلمين من الأولويات واوجب الواجبات، فإين صندوق دعم التعليم، وأين دور الاوقاف، والزكاة، وبقية الجهات الايرادية، إن دفع مرتب المعلم أهم وأولى من رصف طريق، وبناء مجسمات جمالية في الشوارع وتحت الجسور، بل وأوجب من بناء مقرات للمؤسسات والهيئات الإدارية.

إن طباعة المنهج أهم وأولى من حملات تنظيف المساجد والشوارع، وإقامة موائد الإفطار، وحفلات الزواج الجماعي.
سؤال ينتظر الإجابة هل سيكون هذا العام هو عام النهوض بالعملية التعليمية، والاهتمام بالمعلم وتوفير المنهج؟http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
مسارات التغيير
2024/7/9
محمد صالح حاتم.

ربما قد طال الوقت.. وانتظر الشعب اليمني كثيرا متى سيكون التغييرات الجذرية وتعلن حكومة الكفاءات؟
قرابة العام؛ ولكن ليست المسألة بتلك البساطة والسهولة، وأنها مجرد اختيار اسماء وتعيينهم كوزراء كما كنا نعتاده دائما.

من خلال كلمة السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة اوضح المسارات التي سارت عليها ولازالت طريق التغييرات الجذرية..

حيث كان المسار الأول مراجعة هياكل ونظم الحكومة، ووزرائها، ومؤسساتها، وتشخيص الخلل والتضخم والتداخل فيها، هذا المسار يحتاج وقت طويل، خاصة ونحن نعلم أن هياكل المؤسسات والوزارات فيه خلل كبير جدا، حيث كانت معظم المؤسسات تنشاء للمحسوبية والمراضاه، من لم يجدوا له عمل فكروا وانشأوا له مؤسسة، وكذلك معظم الوزارات عملها معطل تم سحبه للمؤسسات والهيئات التابعه لها، وليس للوزير إلا صفة الإشراف فقط، لايتدخل في عملها ولا موازناتها وهذا خلل وتضخم كبير،بالإضافة إلى التداخل في التختصاصات والمهام بين الوزارات وبين القطاعات،المؤسسات والهيئات، وهذا مما يعيق العمل ويعطل الخدمات،وهذا يتطلب تعديل في القوانين واللوائح والانظمة التي كانت سائدة، ناهيك عن الاعداد الكبيرة للوزارات والمؤسسات، حيث تعد اليمن من أكثر الدول في عدد الوزارات.
والمسار الثاني كما ذكره السيد القائد هو استقبال الترشيحات والاقترحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين، وهذا يحتاج إلى معايير، للاختيار والذي نتمنى أن يكون معيار الإيمان والتقوى، والنزاهه، والامانة والكفاءة،وبعدها التخصص والمؤهل،والخبرة هو المعيار الذي يتم من خلاله اختيار الاسماء بعيدا عن المحسوبية، والحزبية، والقرابة التي كنا نعتادها في اختيار اسماء الوزراء والوكلاء والمدراء،وأن يتم تطهير المؤسسات من الفاسدين واجتثاث الفساد المالي والإداري وكما قال السيد القائد فقد وصلت الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة.
والمسار الثالث كان إعداد موجهات وبرنامج عمل الحكومة، هذا المسار لايقل اهمية عن المسارين، وما نتمتاه أن يكون برنامج وعمل الحكومة هو الأولويات الثلاث.
اولاً العسكري: مواصلة بناء القدرات العسكرية للدفاع عن الدين والأرض والعرض، حتى تحقيق النصر، وتحرير كل شبر من تراب اليمن،

ثانياً: سياسي تحقيق السلام الشامل والعادل،والحفاظ على الوحدة اليمنية من المهرة إلى الحديدة،ومن صعدة إلى عدن.
ثالثاً: النهوض بالاقتصاد الوطني ودفع مرتبات الموظفين وإعادة إعمار اليمن، من خلال الاهتمام بالقطاع الزراعي، واستغلال كل المقومات والموارد التي تمتلكها اليمن، حتى نتحرر من الاستعمار الغذائي.
هذه الاولويات تعد هي الاهم وبعدها تندرج بقية المهام والخدمات.

فالتغييرات الجذرية مطلب شعبي ،وتحقيقها يحتاج إلى تظافر وتكاتف الجميع،فالشعب اليمني عانى كثيرا، وتجرع الويلات، وتحمل طيلة العقود الماضية، وقد حان الوقت لينال حقوقه، وأن عيش حرا عزيزا مستقلا ً، ينعم بخيرات أرضه، رافعا رأسه، لا ينتظر المساعدات والسلال الغذائية من الاعداءو المنظمات الدوليةhttp://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الاستثمار الزراعي فرص واعدة !!

محمد صالح حاتم2024/7/17


يعد القطاع الزراعي احد أهم القطاعات الاقتصادية في اليمن، بل يعد العمود الفقري، ويمتلك موارد ومقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة، وتمتاز اليمن بمميزات كبيرة وفريدة فيما يخص هذا القطاع.

حيث تمتاز اليمن بوجود اراضي زراعية واسعة، وتعدد وتنوع في مناخها، بالإضافة إلى توفر الأيادي العاملة.. كل هذه تعد محفزات ومشجعات لرأس المال للتوجه نحو الاستثمار في هذا القطاع..

ونظرا لأهمية هذا القطاع ومساهمته في الناتج المحلي واستيعابه للإبادي العاملة، بالإضافة إلى أن المنتجات الزراعية تعد مواد خام لمعظم الصناعات.. كلها تشكل اهمية في توفير  فرص استثمارية كبيرة وواعدة في القطاع الزراعي.

ومن الاستثمارات في هذا القطاع إنتاج وتصنيع الآلات والمعدات الزراعية محليا ، بدلا من استيرادها من الخارج، وكذلك الاسمدة والمبيدات، وشبكات الري الحديثة، وفي التسويق الزراعي، إنشاء اسواق حديثة، ومصانع ومعامل تنظيف وتعبئة وتغليف، بالإضافة لمصانع انتاج عبوات للمنتجات الزراعية.

بالإضافة إلى الاستثمار في انشاء مصانع عصائر، والمواد الغذائية الاخرى، وتوطين موادها الخام ، والتي تكلف البلد مليارات الدولات سنويا، وهذه فرصة كبيرة لتحويل هذه المليارات لصالح الاقتصاد اليمني.

ومن الاستثمارات انشاء شركات تصدير المنتجات الزراعية، والنقل الزراعي، وهناك فرص فيما يخص قطاع الثروة الحيوانية، مصانع اعلاف مركزة، واعلاف دواجن، ومزارع تسمين، ومصانع إنتاج اللقاحات، ومصانع الجلود وغيرها الكثير.

وهذا يتطلب إنشاء شركات مساهمة، وجمعيات تعاونية زراعية، للتوجه للاستثمار الزراعي، إلى جانب رجال المال والاعمال، لاستغلال كل هذه الفرص الاستثمارية الواعدة.

كما يتوجب تهيئة البيئة الاستثمارية من قبل الجهات المعنية وتقديم التسهيلات والحوافز ، وإعداد دراسات الجدوى لكل الفرص والمشاريع الاستثمارية في القطاع الزراعي، وتحديد مناطق صناعية في عدة محافظات لتكون مخصصة لإنشاء واقامة  المشاريع الاستثمارية الزراعية، وعقد مؤتمر استثماري زراعي، وتقديم الاعفاءات الضريبية والجمركية لكل المشاريع الاستثمارية الزراعية، واعفاء كل المعدات والآلات والأجهزة الخاصة بالمشاريع الاستثمارية الزراعية من الجمارك في المنافذ ، وكذا الضرائب.

فبلادنا تتوفر فيها مقومات استثمارية كبيرة، ستوفر مليارات الدولارات للمزارع والمستثمر والدولة، فعلينا استغلالها، وتنفيذ موجهات القيادة الثورية الحكيمة ، التي تحث دائما على الاستثمار الزراعي واستغلال كل المقومات، وكذلك استغلال فرصة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والشركات الداعمة لإسرائيل وأن يتم توطين كل الصناعات الغذائية، التي يتم استيرادها من الخارج، ومواد خامها متوفرة محليا ومن المنتجات الزراعية...

فهل سيجد الاستثمار الزراعي اهتمام من الدولة والقطاع الخاص، ويكون ضمن سلّم الأولويات؟!.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
طوفان الاقصى مابين الحديدة ويافا.

محمد صالح حاتم. 2024/7/22

قد ربما الكثير من ابناء الامة العربية لا يعرفون اسم يافا، وتاريخها، بعد أن غير اسمها المحتل الصهيوني واصبحت تعرف باسم تل أبيب، واتخذها الكيان المغتصب عاصمة لما تسمى دولة إسرائيل، وطمس جزاء من تاريخها،وتراثها المتجذر في التاريخ. ولكن مع استمرار معركة طوفان الأقصى والتي تجاوزت الشهر العاشر بدأت الحقائق تظهر وتعود الاسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية.

فمدينة يافا الفلسطينية والتي اسسها الكنعانيون قبل اكثر من 4000 عام قبل الميلاد، والتي تطل على البحر الابيض المتوسط، ذات التاريخ العريق هاهي اليوم تستعيد مكانتها، وتاريخها عندما وصلت اليها الطائرة المسيرة يافا، القادمة من اليمن لتساند ابناء غزة في حربهم ضد الكيان الصهيوني.

هذه الطائرة كشفت واكدت مدى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وقبتها الحديدة وصواريخ «حيتس» كلها وقفت عاجزة عن التصدي لطائرة يافا، بل أنها لم يكن عندها إي علم بقدوم «يافا» إلا عندما وصلت لهدفها.
هذه الطائرة وما احدثته من دمار،فقد جعلت جيش العدو الإسرائيلي في مأزق كبير، وصدمه لم يكن يتوقعها، بل وزادت من غضب الشارع الصهيوني ضد نيتنياهو وحكومته،وجيشه الذي فشل في حماية نفسه.

كل ذلك جعل من هذا الجيش الكرتوني أن يغامر ويقوم بقصف مدينة الحديدة حارس البحر الأحمر ويستهدف مينائها ومحطة الكهرباء، ومخازن المشتقات النفطية وكلها منشأت مدنية، هذا الاستهداف يظهر مدى فشل هذا الجيش وتخبطه، والذي قام باطول مسافة تقطعها طائراته منذ أن وجد حيث كانت مسافة التي قطعتها طائرات العدو الإسرائيلي قرابة 2000كيلو وباحدث انواع الطائرات الحربية إف35،وإف 15 بالإضافة لطائرات تزويد بالوقود في الجو وبمشاركة دول اخرى.
فكانت هذه الضربة للحديدة ولمخازن النفط بالذات تهدف إلى امتصاص غضب للشارع الصهيوني، من خلال تصاعد النيران بشكل كبير، بالمقابل كان هذا الاستهداف والنيران التي تصاعدت في سماء حارس البحر الأحمر،زادت الشعب اليمني عزيمة واصرار على مواصلة معركة طوفان الاقصى ومساندة ابناء غزة، بل واكدت أن الشعب اليمني وجيشه يخوضون اشرف معركة في تاريخه الحديث.
وأن على الكيان الصهيوني أن يتحمل نتائج قصفه للحديدة، وأن الرد قادم، وإن حارس البحر الأحمر الحديدة، ستعانق حارس البحر الابيض المتوسط يافا...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الاعلام الزراعي.. بوادر طيبة.


محمد صالح حاتم.2024/8/6

سعدنا كثيراً ونحن نشاهد انطلاق بث قناة ريف اليمن الفضائية كأول قناة تلفزيونية مختصة بالزراعة والمجتمع والتنمية بشكل عام.وزادت سعادتنا وسرورنا ونحن نشاهد قناة سبأ الفضائية وقد بدأت ببث برنامج زراعية يومية، واصبحت هذه البرنامج تشغل حيزا كبيرا في خارطتها البرامجية..

إن هذا التوجه نحو تفعيل وتخصيص قنوات فضائية زراعية يعكس مدى الاهتمام من قبل القيادة بالقطاع الزراعي، باعتباره العمود الفقري للإقتصاد الوطني كما وصفه قائد الثورة في عدة محاضرات.
إن الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في تنمية القطاع الزراعي والنهوض به يعد دورا كبيرا يتمثل في خلق وعي مجتمعي بأهمية الزراعة، وباهمية الجمعيات الزراعية، ومشاركة المجتمع، بالإضافة لما للاعلام من اهمية ودور في التوعية والإرشاد بالطرق والممارسات الصحيحة في العمليات ومعاملات ماقبل وما بعد الحصاد وغيرها من الارشادات التي يسهم الاعلام في ايصالها وتوضيحها للمزارعين.

هذه القنوات التلفزيونية سيكون لها مساهمة كبيرة خاصة برامجها الميدانية التي تلامس الواقع وتعمل على صنع الحدث، ونقل النجاحات الميدانية ومعالجة السلبيات، وتحفيز وتشجيع المجتمع على المشاركة والمبادرة في التنمية.

فالآثر والنتائج لهذه القناتين سيكون لها انعكاسات على واقع القطاع الزراعي في المستقبل، من خلال الرسائل التي ستوجها لابناء المجتمع، والاهداف التي رسمتها وتسعى لتحقيقها.

وإن تخصيص قنوات فضائية زراعية لايعفي بقية القنوات من تخصيص برامج زراعية، وأن يكون للزراعة حيز من برامجها، لأن كل قناة لها اسلوبها وطريقتها في تناول المواضيع الزراعية، بل وكل قناة ولها جمهورها ومتابعية..

القطاع الزراعي والنهوض به مسؤولية الجميع، والعمل على نهضته يحتاج إلى تكاتف وتعاون ورص الصفوف وصدق النوايا، وتفعيل كافة الحلقات المرتبطة بهذا القطاع،ومنها الوعي المجتمعي والرسمي وهذا مسؤولية وسائل الاعلام المختلفة

.http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
السيول.. مابين النعمة والنقمة

محمد صالح حاتم. 2024/8/13

مَنّ الله على بعض المناطق في بلادنا بامطار غزيرة سالت على أثرها الوديان،وارتوت بها الأراضي، بالمقابل فقد خلفت دمارا كبيرا في الاراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة، والارواح البشرية.
ما شهدته محافظات حجة والحديدة وتعز خلال الاسبوع الماضي من فيضانات كبيرة، يجعل نتسأل كيف يمكن الحد من خطر السيول والتقليل من إثارها؟

الامطار نعمة من الله- سبحانه وتعالى- ولكن البشر ومن خلال تغيير مجاري السيول، والبناء في طريقها، وعدم تظيفها من الرواسب والاشجار، تتحول إلى نقمة، تخلف دمارا كبيرا، تجرف الأراضي الزراعية، وتغمر البيوت، وتقطع الطرقات، وتجرف كلما يقف في طريقها، وهذا ما حدث في تهامة ومديرية مقبنة بمحافظة تعز.
هناك مثل يمني يتم تداوله وتناقله بعد كل كارثة تحدث وهو (طريق السيل.. للسيل) ولكن للاسف الشديد نتجاهل هذا المثل، ولا نعمل به.
فما نلاحظه جميعا أن اكثر المواطنين يبنون بيوتهم في الوديان وفي طريق السيل، ليس هذا وحسب؛ بل أن معظم المدن اليمنية ومنها امانة العاصمة اصبحت الاحياء السكنية في مجاري السيول،وهذه كارثة، قد تكون نتائجها كارثية، والسبب أننا اعترضنا طريق السيل، والمتأمل أن اجدادنا كانو يبنوا بيوتهم في أعلي الجبال والمرتفعات لعدة اسباب ليس فقط كما يقال من اجل الحماية من الغزوات والحروب العسكرية؛ بل حفاظا على الاراضي الزراعية، وتجنبا للسيول والفيضانات التي قد تحدث وهذا ما يتجاهله الكثير من المؤرخين والمثقفين.
وامام ماحدث وما سيحدث مستقبلا ًيجب اتخاذ خطوات عاجلة وفقا لخطة مدروسة ومنها توعية وتحفيز المجتمع للقيام بمبادرات مجتمعية للتوسع في انشاء السدود والحواجز والخزانات المائية، لحفظ مياة السيول، والتخفيف من حدة اندفاعها، وتقليل الخسائر، وتنظيف الوديان ومجاري السيول، ومنع البناء في جنبات الاودية، والسوائل ومجاري السيول. مالم فإن الكوارث ستتكرر كل عام،والخسائر ستتضعف، والمأساة الإنسانية ستبقى.. وآملنا بعد الله كبير في قيادتنا الثورية... والمخلصين والشرفاء من ابناء الوطن مسؤولين ووجاهات اجتماعية.
http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
الحكومة بين التغيير والبناء... وتحديات المرحلة القادمة

محمد صالح حاتم.2024/8/14

بعد أن صدر قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بتشكيل حكومة التغيير والبناء برئاسة الأستاذ أحمد غالب الرهوي ، وضمت 19 حقيبة وزارية وثلاثة نواب لرئيس الوزراء، تكون هذه بداية التغيير الجذري التي أعلن عنها السيد القائد- يحفظه الله- قبل عام...
فحكومة التغيير والبناء تنتظرها مهام كثيرة، ومعقدة كثيرا، في ظل وضع اقتصادي صعب، وحرب معلنه ومفتوحة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، ناهيك عن حالة اللاحرب واللاسلم مع تحالف العدوان السعودي والإماراتي ومرتزقتهم...
المرحلة القادمة تتطلب تضافر كل الجهود الشعبية والرسمية، وتوحيد الصف أكثر من ذي قبل، لأنها تعد المرحلة الأكثر تعقيدا والأكثر أهمية وهي تغيير السياسات، والإجراءات والقوانين واللوائح والأنظمة التي كانت سائدة، وهذا يحتاج مصداقية وإخلاصا، ممن كلفوا بهذه المهمة، حتى يتم إرساء مداميك قوية لدولة النظام والقانون.
مما يحسب لهذه الحكومة أنها تعد حكومة يمنية خالصة لم تتدخل فيها السفارات والمخابرات الخارجية، ولم يتم التعيين وفقا للمحسوبية، والقرابة والحزبية، بل جاءت التعيينات وفقا لمبدإ الكفاءة والوطنية والإخلاص والنزاهة، والقدرة على تحمل المسؤولية والأمانة، وراعت توزيع الحقايب على المكونات السياسية والتنوع الجغرافي.
وتعد حكومة التغيير والبناء أول حكومة يمنية يتم فيها تقليص عدد الوزارات بهدف إنهاء التضخم في الهيكل الإداري الموجود حاليا في وزارات ومؤسسات الدولة، والحد من التداخل في الصلاحيات والمهام الأساسية، وتوحيد الجهود والرؤى في تنفيذ الخدمات الاساسية.

هناك الكثير من التحديات التي تنتظر حكومة التغيير والبناء لإيجاد حلول لها، وتحويلها إلى فرص، وهذه التحديات كثيرة ومتعددة منها التحديات العسكرية والأمنية وهذا يتطلب مواصلة المسارات التي تسير عليها الجبهة العسكرية والأمنية مع الاهتمام بالتطور في التصنيع الحربي، وكذلك التحديات السياسية للمرحلة القادمة فيما يخص المفاوضات مع السعودية.

ومن أهم التحديات هو الملف الاقتصادي والتنموي وهذا يعد ملفا معقدا وشائكا، ويعد هو المقياس لدى عامة أبناء الشعب لمدى نجاح الحكومة أو فشلها في مهامها، ولكن هذا الملف -بإذن الله- يتم التغلب عليه من خلال الاهتمام بتنمية الموارد المحلية واستثمارها الاستثمار الأمثل وفي مقدمتها الموارد الزراعية والسمكية، والمعدنية، والثروات الطبيعية، ودعم الاستثمار وتهيئة البيئة الاستثمارية، والتخفيف من الضرائب والجمارك على المشاريع الاستثمارية، وكذلك محاربة الفساد والفاسدين.

فالمرحلة القادمة -بإذن الله- ستكون هي نقطة الانطلاقة نحو بناء الإنسان قبل بناء الأوطان، المستند للهوية الإيمانية والتعليم القوي والنوعي، المهني والفني والتقني، ودعم الشباب والمبدعين، والمشاريع الصغيرة، ودعم الإنتاج المحلي، وتخفيض فاتورة الاستيراد...http://www.tg-me.com/katabatmohamedhatem
2025/06/27 07:06:33
Back to Top
HTML Embed Code: