Telegram Web Link
إلٰهي…

الطّريق وعرٌ جدًّا،
أعطنا نفحة من أسرار العابرين،
علّنا نكون يومًا منهم..
الشهيد علاء حسن نجمة
الإستشهاد 19/10/2016

أنا أقفز الآن على قطرات المطر
أصعدُ درج الغيوم غيمة غيمة نحو السماء علّي أصل إليك
فقد كانت أمي تخبرنا صغارا ونحن حول المدفأة أن الشهداء يسكنون السماء
قد بت أستحضرك في الزمن الصعب كي أقوى على المسير، ومن فيضك أرطب روحي الجافة من أثر هجران
شيخ المقاو....مين السعيد الشيخ أحمد يحيى ( أبو ذر ) مع السعيد وسيم جباعي ( الحاج مهدي ) الذي ارتقى اثر غارة على جنوب لبنان.
*عن الشـ.ــهـ.ـيد حسن بدّاح.. أنفاسٌ خفتت مع الصفي الهاشمي*

حسن شريم

هي اللحظة التي تكتمل فيها أعمق معاني الحب. عندما همس الشـ.ــهـ.ـيد يوسف بدّاح في إذن ابنه بأنّ اللقاء قد حان..!
حسن بدّاح الذي استـ.ــشهد مع الأمين العام الراحل لحـ.ـزب الله سماحة الســ.ـيـ.ـد هاشم صفي الدين، في غـ..ـارة غادرة شنها الـ.ـعـ.ــدوّ الصهـــيونـ.ـي على الضـ.ـاحية الجـ.ـنوبية للعاصمة بيروت.. هناك حيث خمدت تلك الأنفاس الهادئة. الأحلام التي كانا ينسجانها معًا تحققت؛ وهما اللذان ردّدا في قلبهما دعاءً لا ينتهي.. أن ينالا الوسام الأعلى.

كان اللقاء بين الروحين الطاهرتين موعدًا إلهيًا، ختم حياة من الجهـ.ـاد والعمل بصوت واحد ارتفع نحو السماء.

حسن الشاب الذي حمل السـ..ـلاح، كان مشروع شهادة مكتمل الملامح منذ صغره؛ هو ابن الشـ.ــهـ.ـيد وسليل الشـ.ـهداء وحامل الأمانة في زمن الأيتام. المقـ.ـاومة، في اسـ..ـتشهـ.ـاده مع الســ.ـيـ.ـد هاشم، كتبت فصلًا جديدًا من فصول البطولة، وجسدت صورة الفداء المتكامل، حيث يلتقي الصف الأول من القادة الصف الأول من الأبناء الأوفياء على عتبة المجد الأبدي؛ في مشهد يجسد الوحدة في الدم والهـ.ـدف، والرسالة أنّ المخلصين لا يمــ.ــوتون فرادى، بل يصعدون معًا حاملين لواء العزّة على طريق القدس.

حسن حين علم بخطر استـ..ـهداف الســ.ـيـ.ـد هاشم أصرّ على البقاء معه..

في بيتٍ علّقت على جدرانه صور الشـ.ـهداء، تقف الحاجة منى والدة الشـ.ــهـ.ـيد حسن وزوجة الشـ.ــهـ.ـيد يوسف أحمد بدّاح لتروي، لـ"موقع الـ.ـعـ.ـهد الإخباري"، كيف خطّت عائلتها سطور المجد بدمـ.ــاء أبنائها، واحدًا تلو الآخر.

حسن ابن شـ.ــهـ.ـيد وسليل بيت قدّم القادة والأبناء الشـ.ـهداء: أعمامه الشـ.ــهـ.ـيد القائد الحاج محمّد أحمد بدّاح (أبو حسن)، الشـ.ــهـ.ـيد حسن أحمد بدّاح، الشـ.ــهـ.ـيد حسين أحمد بدّاح الذي ارتقى مؤخرًا في غـ..ـارة صهـــيونـ.ـية استهـ.ـدفت سيارته في بلدة تبنين الجنوبية.

تستعيد أمّ محمّد لحظة الفاجعة التي باغتت قلبها، وهي تشاهد التلفاز؛ كانت عيناها معلّقتين بأخبار اسـ..ـتشهـ.ـاد السيّد هاشم صفي الدين، فإذ بالمشاعر تجتاحها كطوفـ..ــان لا يُردّ؛ تقول: " "بصراحة، كنت مشغولة بالســ.ـيـ.ـد أكتر من ابني، كأنو نسيت إنو حسن كان معه. بس لما أكّدوا اسـ..ـتشهـ.ـاد الســ.ـيـ.ـد، قلت حسن راح.. بهاللحظة حسّيت بالخوف الحقيقي، لأنو إذا الســ.ـيـ.ـد استـ.ــشهد، يعني حسن كمان استـ.ــشهد".

الخبر جاءها عبر الهاتف، وأفراد عائلتها قربها بعدما نزحوا من بيتهم. الصدمة كانت مزدوجة: ابنها استـ.ــشهد مع القائد الذي أحبه، وارتضى أن يكون إلى جانبه في اللحظة التي يعلم أنها قد تكون الأخيرة.

"حزني عليه كبير؛ لأنه لم يعش حنان الأب، واستـ.ــشهد يتيمًا. بس فخري فيه أكبر، لأنه ما خاف، وما تراجع، واختار حياته وخاتمته بذكاء. الشهادة هي مــ.ــوت الأذكياء، خصوصًا بوجه الـ.ـعـ.ــدوّ الصهـــيونـ.ـي"..
تقول أمّ الشـ.ــهـ.ـيد، وتضيف: "حسن كان يعلم بخطر استـ..ـهداف الســ.ـيـ.ـد هاشم، ومع ذلك أصرّ على البقاء معه، ما تراجع، اختار المبيت الاسـ..ـتشهـ.ـادي، وهذا دليل على التزامه بطريق الحق". وتتابع بفخر: "حسن نعمة من الله، ربيته على الإيمان، وربيت إخوته، وهو أيتام الشـ.ــهـ.ـيد وأمانته عندي، وقدّمت واحدًا منهم شـ.ــهـ.ـيدًا على طريق القدس. الحمد لله الذي اصطفاه، ونحسبه عند الله من الصالحين".

تختم أمّ الشـ.ــهـ.ـيد حديثها، فتقول: "حسن كان قطعة من قلبي، كان مؤنسي في سهراتي، يلي بيسأل عنّي كلّ لحظة، هو الممرض يلي ما يتركني وقت اتعب، هو يلي يقضيلي حاجتي من دون ما أطلب، اشتاق لصوته، لصورته، لصدى اسمه بيناتنا.. بس بقلّو: الله يسهل عليك، ورضا الله يسبق رضاي عليك، بيّض الله وجهك كما بيّضت وجهي عند جدّتي الســ.ـيـ.ـدة فاطمة (ع). هنيئًا لك جنان الله، ورزقني الله شفاعتك وشفاعة أهل البيت".

أخٌ وسندٌ ورسول خير

تتحدث ملاك شقيقة الشـ.ــهـ.ـيد حسن عن أخيها باشتياق وتقول: "كان أخي، وكان الصديق والسند والنور الذي لم ينطفئ على الرغم من الغياب". في ظلّ غياب الأب، أدى حسن دورًا يفوق سنّه"، وتضيف ملاك: "كبر حسن قبل أوانه، نضج بسرعة، كان واعيًا ومسؤولًا منذ الصغر، وكان حضوره في حياتي يعني الطمأنينة".

عن خصاله الحميدة تخبرنا ملاك: "درسنا معًا في جامعة الرسول (ص)، وهناك لمس الجميع خصاله النادرة، كان الأصدق بين الطلاب كلهم، يشهد له الجميع بنقاء النية، واتساع قلبه.. حتّى بعد أن عمل في الجامعة، لم يتغير، بل استغلّ علاقاته لخدمة الناس". وتتابع: "سخّر علاقاته الواسعة في الجامعة والمستشفى لخدمة الشباب ومساعدة الناس، من تأمين الوظائف إلى تقديم المساعدات مادية، وصولًا إلى أبسط الحاجات اليومية، وعلى الرغم من انشغاله وضيق وقته، كرّس جزءًا من حياته للعمل مع مؤسسة الشـ.ــهـ.ـيد؛ لأنه كان يعدّ أبناء الشـ.ـهداء أمانة".
كانت صلة الرحم جزءًا من رسالته العائلية؛ فقد كان يصرّ على "جمعة" عائلية أسبوعية، خصوصًا في شهر رمضان. بالنسبة إليه، العائلة كانت خطًا أحمر.

هذا؛ وتميّز حسن بتواضعه الكبير ومراعاته الدقيقة لأحوال الناس: "ما كان يتعامل بفوقية مع أحد، كان يراعي ظروف الجيران، خصوصًا النازحين، في تفاصيل يومية بسيطة بس مهمّة. كان مسامحًا جدًا، لا يسيء الظن بأحد، يحمل الناس على سبعين محمل حسن. يسعى دائمًا إلى حل الخلافات بين الأصدقاء والمعارف". وفي عامه الأخير، بدا وكأنه يسابق الزمن: "ما كان يعطي نفسه وقتًا للراحة، كان وقته كله مخصص لخدمة الناس، كأنّه كان يعلم أنّ رحيله قريب".. كما تقول أخت الشـ.ــهـ.ـيد.

رفيق الروح

صديق الشـ.ــهـ.ـيد حسن يوسف بدّاح يستعيد تلك اللحظات الأخيرة معه، في روايةٍ تختلط فيها النبرة الهادئة بالرهبة الموجعة، فيقول: "قبل اسـ..ـتشهـ.ـاده بحوالي شهر، قال لي بكلّ سكينة: ما عليّ أي فرض صلاة قضاء، وأعطاني رموز هاتفه، وقال بهدوء: إذا استـ.ــشهدت.. هاي الرموز".

لم تكن كلماته عابرة، بل كانت أشبه بوصية من يعرف طريقه جيدًا، ويمضي فيه بإيمان لا يتزعزع، "كان الأمر أكبر من مجرد رموز لهاتف، كان وداعًا صامتًا مليئًا بالرضا".

عن علاقته بالإمام الحسين، يقول صديقه: تلك العلاقة كانت دائمة الحضور في قلبه وسلوكه "زيارته للإمام الحسين كانت دليله، بوصلته في كلّ قرار، وكان يشعر أنّ ما يفعله جزء من هذا الولاء".

ويتحدث صديقه عن آخر ليلة له في بيروت، بعد الغـ..ـارة التي اغتيل فيها القادة: "كنت معه. لم ألمح عليه قلقًا ولا خوفًا، بل توكّلًا نقيًا وصبرًا عجيبًا. كان كأنّه يتهيّأ لما يعلم أنه قادم.. كلّ همّه كان أن يُتم ما بقي من واجبه إلى جانب سماحة الســ.ـيـ.ـد هاشم".

لم يغِب حسن بعد اسـ..ـتشهـ.ـاده، كما يؤكد صديقه: "بقي من حسن الكثير.. بقي حضوره، بقيت روحه التي تحفّنا. أكثر ما تركه فينا هو إيثاره، خدمته الصادقة، عطاؤه الذي لا ينتظر مقابلًا. علّمنا حسن، من دون أن يقصد، أن الثبات على النهج هو الحياة الحقيقية، وأداء التكليف هو جوهر الطريق. كلّ تصرّف بسيط منه كان يحمل رسالة.. واليوم، في كلّ خطوة نخطوها، نشعر أنّ حسن ما يزال معنا، يذكّرنا بما يجب أن نكون عليه".

أستاذ الجامعة الذي طلّق الدنيا

حين يُسأل أحد أصدقاء الشـ.ــهـ.ـيد حسن عن أكثر ما يختصر سيرة هذا الشاب الهادئ، لا يتردد في القول: "الجملة الوحيدة التي يمكن قولها عن حسن، هي أنّه طلّق الدنيا لأجل الجهـ.ـاد والمقـ.ـاومة"، ويضيف: "حسن الأستاذ الجامعي ترك الوظيفة، وأقفل محلًا تجاريًا عمل على تطويره لأكثر من سنة ونصف، فقط لأنه وجد أول فرصة للالتحاق بركب المـ..ـجاهــدين."

يتحدث صديقه عن أمنية سكنت حسن طويلًا، وتحوّلت إلى دعاء دائم: "كان دائم التوق إلى الشهادة، يحمل رجاءً صادقًا بأن يُرزق هذا المقام، ولقاء طال انتظاره مع والده الشـ.ــهـ.ـيد، والذي لم يفارق تفكيره يومًا".
في عام ١٩٩٧ كنت طفلًا في الثامنة من عمري… سنة شهادة السيد هادي نصرالله التي هزّت وجداننا جميعًا. أتذكر خزانتي الصغيرة التي كانت تتزين بصور السيد هادي، والسيد حسن، وصورة سرايا الاستشـهاديين. يومها رافقت والدي أطال الله بعمره إلى مجلس العزاء في الضاحية، وكان والدي يحملني على كتفيه حتى وصلنا الى أقرب نقطة قرب سماحة السيد الأسمى … هناك صرت أتأمل وجهه هيبته، شموخه، بسمته الملائكية، وعيونه الرحمانية ما زالت حاضرة أمامي.
حينها حفظت خطاب السيد كاملًا، وخصوصًا مقطع مخاطبته لآباء وأمهات الشهداء:
"أني أشكر الله على عظيم نعمه أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيداً وقبلني وعائلتي أعضاء في الجمع المبارك المقدس لعوائل الشهداء الذين كنت عندما أزورهم أخجل أمام أب الشهيد وأم الشهيد وزوجة الشهيد، وسأبقى أخجل أمام هؤلاء."

لم أنسَ أني بعد أيام قليلة زار القرية ضيفها الدائم ، سماحة الشيخ المربي محمد علي خاتون رحمه الله،

وقلت له: "مولانا بدي خبرك خطاب السيد".
ابتسم وقال: "هات نسمع يا جواد". قرأته أمامه، فأجلسني على حضنه، قبّل رأسي، وقال لي: أحسنت يا جواد.
اليوم وأنا أستعيد تلك اللحظات أشعر أنّها ما زالت أمامي: امتزاج الطفولة بالعاطفة، والبساطة بالقدوة، والبراءة بالانتماء… لحظات صنعت في داخلي حبًّا لا ينطفئ وإيمانًا لا يتبدد.
#تأمل
كان السيد الشـ.هيد هادي رغم صغر سنه يتميز بالخط العربي وفن الخط المتنوع وكان يعزف اناشيد المقاwمة ويلقيها وكان يلقي الشعر باللغتين العربية والفارسية والعديد من المواهب والمميزات الشخصية كل ذلك وكنا لم ننه الثالث متوسط حيث التحق بالقوة الخاصة واستشـ.هد بعد عامين ونصف كان يمتلك افقا اوسع من رفاقه بكثير ولم يكن يلهو ويلعب مثلنا كان رصينا وجاداً منذ صغره.

لقد نجا باكرا..

- الشـ.هيد هادي نصرالله
*برواية بيحكيها أحد مرافقي الشيخ عن سماحته و بيوصفها بموقف لا يُعد من مواقفه :*
*بيوم من أيّام عيد الأضحى(قبل ال 2010)، كان في حاج كبير بعمر ال 50 عم يلمّ تنك وبلاستيك من الزبالة تيبيعهن ويعيّش حالو من جنب بيت الشغل ..*
*شافو سماحة الشيخ الشهيد نبيل قاووق، المشهد وجّعو قلبه، وبعت واحد من الحرس يجيبه لعنده ..*
*الحاج فات عالبيت وهو ملبّك وخايف بقول مرافقه كان مبيّن عم يرجف..*
*فات الشيخ عليه بابتسامته وقالّو: "سامحنا يا حاج إذا خوّفناك"، وسلّم عليه وأكرمه متل الضيف العزيز. قعد يحكي معه ويسأله عن عيلته و أوضاعه.. وبعدين طلب منه يرافق الحرس يروحو يجيبو عيلته زوجته و أولاده لعندو عالبيت، الشيخ عيّدهن بوقتها بمساعدة مالية، ووصّى الحرس يرافقوهن يشتروا تياب جديدة للعيد ..*
*بوقتها بيحكي الراوي إنه هالحاج أديش كان مبسوط و بكي من الموقف لدرجة أثّر باللي حواليه ..*
...
ملأتم دارَنا فرحًا
وغبتُم قد غزَا الحزنُ

في الصّورة: الشّـ ـهيدان حسين مصطفى حبّ اللّٰه ومحسن عبد العزيز ويزاني
اخر ما نشره الشهـ ـيد الحاج مهدي على حالة الواتساب
لم يكن مجرّد سلام على رفاقه الشهـ ـداء
كان يدعوهم ليكونوا في استقباله
انفجرت "البايجر" بين يديه، هرع إليه الإخوة الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.

وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
"يا فلان، انتبه لممتلكات الناس".

ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
"أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا".

يضيف الراوي: "ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!"

هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشـ ـهيد القـ ـائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)
من صفحة سمية بيطار
العقل المُدبّر..
هدا وسام شرف وقوة..
نحن قومٌ لا نُهزم

الشهيد الحاج حسين شريف
الشـ//هيد السيد مهدي الموسوي..
اللي ما بيعرفك بيجهلك..
بطل..
كان آسر مجموعة من الصـ//هـ|ينة ولمّا ما قدروا يخلصوهن..
قصفـ9ا المكان اللي متواجد فيه فقتل العد9 جنودو وعرجت روح الشـ//هيد الطاهرة
2025/10/23 13:48:19
Back to Top
HTML Embed Code: