Telegram Web Link
كانت صلة الرحم جزءًا من رسالته العائلية؛ فقد كان يصرّ على "جمعة" عائلية أسبوعية، خصوصًا في شهر رمضان. بالنسبة إليه، العائلة كانت خطًا أحمر.

هذا؛ وتميّز حسن بتواضعه الكبير ومراعاته الدقيقة لأحوال الناس: "ما كان يتعامل بفوقية مع أحد، كان يراعي ظروف الجيران، خصوصًا النازحين، في تفاصيل يومية بسيطة بس مهمّة. كان مسامحًا جدًا، لا يسيء الظن بأحد، يحمل الناس على سبعين محمل حسن. يسعى دائمًا إلى حل الخلافات بين الأصدقاء والمعارف". وفي عامه الأخير، بدا وكأنه يسابق الزمن: "ما كان يعطي نفسه وقتًا للراحة، كان وقته كله مخصص لخدمة الناس، كأنّه كان يعلم أنّ رحيله قريب".. كما تقول أخت الشـ.ــهـ.ـيد.

رفيق الروح

صديق الشـ.ــهـ.ـيد حسن يوسف بدّاح يستعيد تلك اللحظات الأخيرة معه، في روايةٍ تختلط فيها النبرة الهادئة بالرهبة الموجعة، فيقول: "قبل اسـ..ـتشهـ.ـاده بحوالي شهر، قال لي بكلّ سكينة: ما عليّ أي فرض صلاة قضاء، وأعطاني رموز هاتفه، وقال بهدوء: إذا استـ.ــشهدت.. هاي الرموز".

لم تكن كلماته عابرة، بل كانت أشبه بوصية من يعرف طريقه جيدًا، ويمضي فيه بإيمان لا يتزعزع، "كان الأمر أكبر من مجرد رموز لهاتف، كان وداعًا صامتًا مليئًا بالرضا".

عن علاقته بالإمام الحسين، يقول صديقه: تلك العلاقة كانت دائمة الحضور في قلبه وسلوكه "زيارته للإمام الحسين كانت دليله، بوصلته في كلّ قرار، وكان يشعر أنّ ما يفعله جزء من هذا الولاء".

ويتحدث صديقه عن آخر ليلة له في بيروت، بعد الغـ..ـارة التي اغتيل فيها القادة: "كنت معه. لم ألمح عليه قلقًا ولا خوفًا، بل توكّلًا نقيًا وصبرًا عجيبًا. كان كأنّه يتهيّأ لما يعلم أنه قادم.. كلّ همّه كان أن يُتم ما بقي من واجبه إلى جانب سماحة الســ.ـيـ.ـد هاشم".

لم يغِب حسن بعد اسـ..ـتشهـ.ـاده، كما يؤكد صديقه: "بقي من حسن الكثير.. بقي حضوره، بقيت روحه التي تحفّنا. أكثر ما تركه فينا هو إيثاره، خدمته الصادقة، عطاؤه الذي لا ينتظر مقابلًا. علّمنا حسن، من دون أن يقصد، أن الثبات على النهج هو الحياة الحقيقية، وأداء التكليف هو جوهر الطريق. كلّ تصرّف بسيط منه كان يحمل رسالة.. واليوم، في كلّ خطوة نخطوها، نشعر أنّ حسن ما يزال معنا، يذكّرنا بما يجب أن نكون عليه".

أستاذ الجامعة الذي طلّق الدنيا

حين يُسأل أحد أصدقاء الشـ.ــهـ.ـيد حسن عن أكثر ما يختصر سيرة هذا الشاب الهادئ، لا يتردد في القول: "الجملة الوحيدة التي يمكن قولها عن حسن، هي أنّه طلّق الدنيا لأجل الجهـ.ـاد والمقـ.ـاومة"، ويضيف: "حسن الأستاذ الجامعي ترك الوظيفة، وأقفل محلًا تجاريًا عمل على تطويره لأكثر من سنة ونصف، فقط لأنه وجد أول فرصة للالتحاق بركب المـ..ـجاهــدين."

يتحدث صديقه عن أمنية سكنت حسن طويلًا، وتحوّلت إلى دعاء دائم: "كان دائم التوق إلى الشهادة، يحمل رجاءً صادقًا بأن يُرزق هذا المقام، ولقاء طال انتظاره مع والده الشـ.ــهـ.ـيد، والذي لم يفارق تفكيره يومًا".
في عام ١٩٩٧ كنت طفلًا في الثامنة من عمري… سنة شهادة السيد هادي نصرالله التي هزّت وجداننا جميعًا. أتذكر خزانتي الصغيرة التي كانت تتزين بصور السيد هادي، والسيد حسن، وصورة سرايا الاستشـهاديين. يومها رافقت والدي أطال الله بعمره إلى مجلس العزاء في الضاحية، وكان والدي يحملني على كتفيه حتى وصلنا الى أقرب نقطة قرب سماحة السيد الأسمى … هناك صرت أتأمل وجهه هيبته، شموخه، بسمته الملائكية، وعيونه الرحمانية ما زالت حاضرة أمامي.
حينها حفظت خطاب السيد كاملًا، وخصوصًا مقطع مخاطبته لآباء وأمهات الشهداء:
"أني أشكر الله على عظيم نعمه أن تطلع ونظر نظرة كريمة إلى عائلتي فاختار منها شهيداً وقبلني وعائلتي أعضاء في الجمع المبارك المقدس لعوائل الشهداء الذين كنت عندما أزورهم أخجل أمام أب الشهيد وأم الشهيد وزوجة الشهيد، وسأبقى أخجل أمام هؤلاء."

لم أنسَ أني بعد أيام قليلة زار القرية ضيفها الدائم ، سماحة الشيخ المربي محمد علي خاتون رحمه الله،

وقلت له: "مولانا بدي خبرك خطاب السيد".
ابتسم وقال: "هات نسمع يا جواد". قرأته أمامه، فأجلسني على حضنه، قبّل رأسي، وقال لي: أحسنت يا جواد.
اليوم وأنا أستعيد تلك اللحظات أشعر أنّها ما زالت أمامي: امتزاج الطفولة بالعاطفة، والبساطة بالقدوة، والبراءة بالانتماء… لحظات صنعت في داخلي حبًّا لا ينطفئ وإيمانًا لا يتبدد.
#تأمل
كان السيد الشـ.هيد هادي رغم صغر سنه يتميز بالخط العربي وفن الخط المتنوع وكان يعزف اناشيد المقاwمة ويلقيها وكان يلقي الشعر باللغتين العربية والفارسية والعديد من المواهب والمميزات الشخصية كل ذلك وكنا لم ننه الثالث متوسط حيث التحق بالقوة الخاصة واستشـ.هد بعد عامين ونصف كان يمتلك افقا اوسع من رفاقه بكثير ولم يكن يلهو ويلعب مثلنا كان رصينا وجاداً منذ صغره.

لقد نجا باكرا..

- الشـ.هيد هادي نصرالله
*برواية بيحكيها أحد مرافقي الشيخ عن سماحته و بيوصفها بموقف لا يُعد من مواقفه :*
*بيوم من أيّام عيد الأضحى(قبل ال 2010)، كان في حاج كبير بعمر ال 50 عم يلمّ تنك وبلاستيك من الزبالة تيبيعهن ويعيّش حالو من جنب بيت الشغل ..*
*شافو سماحة الشيخ الشهيد نبيل قاووق، المشهد وجّعو قلبه، وبعت واحد من الحرس يجيبه لعنده ..*
*الحاج فات عالبيت وهو ملبّك وخايف بقول مرافقه كان مبيّن عم يرجف..*
*فات الشيخ عليه بابتسامته وقالّو: "سامحنا يا حاج إذا خوّفناك"، وسلّم عليه وأكرمه متل الضيف العزيز. قعد يحكي معه ويسأله عن عيلته و أوضاعه.. وبعدين طلب منه يرافق الحرس يروحو يجيبو عيلته زوجته و أولاده لعندو عالبيت، الشيخ عيّدهن بوقتها بمساعدة مالية، ووصّى الحرس يرافقوهن يشتروا تياب جديدة للعيد ..*
*بوقتها بيحكي الراوي إنه هالحاج أديش كان مبسوط و بكي من الموقف لدرجة أثّر باللي حواليه ..*
...
ملأتم دارَنا فرحًا
وغبتُم قد غزَا الحزنُ

في الصّورة: الشّـ ـهيدان حسين مصطفى حبّ اللّٰه ومحسن عبد العزيز ويزاني
اخر ما نشره الشهـ ـيد الحاج مهدي على حالة الواتساب
لم يكن مجرّد سلام على رفاقه الشهـ ـداء
كان يدعوهم ليكونوا في استقباله
انفجرت "البايجر" بين يديه، هرع إليه الإخوة الذين كانوا يعملون معه، ثم أنزلوه وهو مدمّى الوجه واليدين والفخذين، وأسرعوا به بسيارته نحو المشفى.

وخلال الطريق، ومن هول الموقف وسرعة القيادة، ارتطم الأخ السائق ببعض السيارات المارّة إلى جانبه. أحسّ الجريح بذلك عند أوّل ارتطام، وهو ممدَّد ينزف في المقعد الخلفي، ورغم وطأة الحالة قال لأحدهم:
"يا فلان، انتبه لممتلكات الناس".

ثم التفت إلى الآخر قائلاً:
"أخرج دفترًا وقلمًا، وسجّل أرقام السيارات، لنستخرج أرقام هواتف أصحابها ونعوّض لهم لاحقًا".

يضيف الراوي: "ما آلمني، أنّه تكلّم بذلك وفمه ينزف دمًا!"

هذا مشهد صغير من ورع أهل الله، وهذا الرجل ما لبث أن استُشـ ـهد لاحقًا في الحـ رب.
(الشـ ـهيد القـ ـائد محمد رشيد سكافي- الحاج مصعب)
من صفحة سمية بيطار
العقل المُدبّر..
هدا وسام شرف وقوة..
نحن قومٌ لا نُهزم

الشهيد الحاج حسين شريف
الشـ//هيد السيد مهدي الموسوي..
اللي ما بيعرفك بيجهلك..
بطل..
كان آسر مجموعة من الصـ//هـ|ينة ولمّا ما قدروا يخلصوهن..
قصفـ9ا المكان اللي متواجد فيه فقتل العد9 جنودو وعرجت روح الشـ//هيد الطاهرة
أذكر جيدا تلك اللحظة حين سمعت صوت الصواريخ وهي تقصف تلك الابنية للحظات لم اتمالك نفسي وجدت نفسي اركض للشرفة وانا اصرخ كمن فقدت كل عائلتها بلحظة لا اعلم اهو شعور بأننا سنفقد عزيز ام انها تلك الغيرة على شبابنا والخوف عليهم كان كل اولادي بالمنزل شعرت بارتفاع البلاط من مكانه وعودته كنت اصرخ (يا زهراء راحوا الشباب يا زهراء دخيلك ) حتى اليوم لا زال الاولاد يقلدون اول انهيار يرونه لوالدتهم حتى انهم اعادوني من الشرفة وانا اصرخ وابكي واقول يا رب لطفك لا اعلم لماذا رغم انني كنت قريبة يوم استهداف السيد فؤاد لكن لم اشعر بكل هذا التقطع في داخلي ودعوت لحفظهم بهدوء لكن هذه المرة كان قلبي الذي يصرخ كيف لا والحج محمد كان بالنسبة لي اكثر من يذكرني بأمي في العائلة فهو قريبها قبل ان يكون زوج اخت رضوان له في قلبي معزة غير مسبوقة واعلم انه سند ان قصدناه
رن هاتفي بعد دقائق كانت المتصلة زوجته سالتني انتم بخير الاولاد قلت نعم لكن صوتك لا يعجبني كنا دوما نتبع سياسة الا نسأل لان الهواتف هي جواسيس لنحفظ احبتنا لكن هذه المرة قلبي كان ينبؤني قالت لا شيء قلت من كانت قد رأت في حلمها قبل فترة ان رضوان تسأله عن الحج فيجيب شو صاير عليه فسألتها اهو من قال لك شو صاير عليه هنا في بيروت قالت نعم كاد قلبي يتوقف وعلمت انه لا مفر كنت منذ ثلاثة شهور وانا اقول الله يلطف ويحفظه لا اعلم كلما رأيته شعرته يُنتزع من ضلوعنا قلت يا رب أأخذته سلم لك فقط أعطنا المدد والصبر لزوجته لأولاده لعائلته فأنت تعلم مكانته

بعد نصف ساعة تقريبا ومع اعلان اسم الحج ابراهيم عقيل قبل اعلان اسمه العسكري وقبل ان يتردد استهداف قادة الرضوان مر امامي ولا اذكر اين خبر استهداف الحج عبد القادر قلت انتهى الامر الحج استش هد قلبي لا يريد ان يهدأ اتصلت بزوجته اردت ان اتاكد وان اجعلها تعرف ان الحج قد يكون استش هد لتتحضر للخبر قلت لها يقولون ان الحج عبد القادر هو المستهدف صرخت بي تلقائيا لا من اين الاسم ومن قال وخرجت العائلة تبحث عن الحج اولادي واخوة زوجته وولده علي فنحن الاقرب للمكان لا خبر بعدقليل من الوقت أخبروني انه استش هد وانهم رأوه ولا يستطيعون الكلام حتى يصل الخبر من مصدره

حج قلت لي بالحلم انه حين كنا بهذه الحالة والجميع يتراكضون كنت واقفا هناك وضحكت كنت تضحك على خوفنا وبحثنا من مشفى لآخر وتحت الأنقاض كنت هناك وستبقى بيننا حتى يأذن الله لنا باللقاء

وداعا أبا ياسر العطار بلغ سلامي لكل احبتنا السابقين واللاحقين
تعو احكيلكن قصة الشهيد عمار قصيباني ..
إجا الشهيد من شغلو عأساس إنو يغيب ١٠ ايام..تفاجئت زوجتو وبتقلو إنو مجيتك فيها إن..بقلها لبسي الولاد وبدي ضهرن عالملاهي ..بيعبطن ببوسن بودعن الوداع الاخير..بينبسطوا الولاد وبتلبسن إمن بهيدا الوقت هوي راح يعبي مي لحدا بالضيعة..وهيك بكل بساطة المسيرة بتكون ناطرتو وبتقرر تنهي حلم عيلة ومشوار حلو وبراءة أطفال ناطرين بين... وبتزت حقدا عليه بأول صاروخ وبالتاني بلحظة بصير شيخ عمار أشلاء...هون زوجتو دغري بتعرف من الدخنة لطالعة من المكان بتقول عمار هونيك وبتعرف إنو استشهد ..اليوم أني وقاعدة حد زوجتوالزينبية يلي هيي إخت شهيد المؤمنة الطاهرة القائدة الكشفية المميزة كانت بكامل صبرا بيجي ابن الشهيد بيبكي بقلا بابا تعوق أي ساعة بدو ياخدنا عالملاهي؟؟تطلعت فيه وكمشتو بكتافو بلحظة تماسك مع حرقة كبيرة ودمعة سخية بكتنا كلنا...بتقلو بابا ما رح يجي ياخدكن عالملاهي لأنو بابا راح عند الإمام الحسين(ع)وطلع عالجنة..
شهيد جديدة أنصار اليوم..
#يتم أطفالنا بعينك يا الله
2025/10/21 09:57:52
Back to Top
HTML Embed Code: