‏فى يوم عاشوراء أنجى الله موسي من فرعون، فاللهم أنج عبادك المستضعفين من كيد المجرمين، واجعل الدائرة على الباغين.
أنت ولي ذلك والقادر عليه.

قال الشَّيخ محمَّد بن عبد القادر:
"يا بنيَّ!
المصيبة ما جاءت لتُهلكَ.
وإنَّما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك.
المصيبة كير العبد، فإما أن يخرج ذهبا أو خَبَثا".
اللهم أخرِجْنا من المحنة ذهبا، وأذهِب بها خبث قلوبنا.

من الأدعية اليومية: اللهم اجعل اليوم يوما عاشوراء على اليهود المجرمين، واجعله يوما من أيام الله على عبادك المستضعفين.

تودد إلينا برفع البلاء
تودد إلينا بكشف الضرر
تودد بخير أتى فجأة
وزدنا تقى كي يزول الخطر
تودد وهيئ لنا مخرجا
وفاجئ برزق ولم ينتظر
تودد إلينا بفيض النعم
وهبنا المزيد لعبد شكر

الثبات نصر المرحلة.

لقينا الأذى من ظلوم كفور
فهبنا السكينة كي ما نقر
وثبت على الحق أقدامنا
وافرغ علينا بنصر وصبر

اللهم صدقا كهذا!
"تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون"
(تفيض)وليس(تدمع)؛ لشدة حزنهم على فوات طاعة الجهاد المفضي إلى الموت!

في صحيح مسلم:
«وعُرِضَت عليَّ النار، فرأيتُ فيها امرأة من بني إسرائيل، تُعَذَّب في هِرَّة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض». صحيح مسلم رقم: 904
أدخل الله امرأة النار في هِرَّة عذَّبتها، فما ظن الذين عذَّبوا البشر؟!

تألم للمـتألمين.
ادعُ للمكروبين..
وواسِ أصحاب الأنين.
أثبِت إنسانيتك وطلِّق أنانيتك.
واذكر أمتك في سجودك، ولا تجعل همتك نفسك.

"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".
قومٌ لهم ثأرٌ مع الله، فكيف يفلتون؟!

كل من أوشك زاد صبره على النفاد!

فليرسل وارده ليدلي دلوه في بئر الافتقار ساعة الأسحار.

ليصيح:

يا بُشرى!

هذا زوال بلاء.

وإجابة دعاء.

وعلامة اصطفاء!

(وربطنا على قلوبهم).

أفرادٌ لا يتجاوزون العشرة وسط أمة كاملة كافرة.
ومهدّدون إما الرجم أو العودة إلى الكفر.
ومطاردون بلا مأوى.
وخائفون بلا حُرّاس.

لكن كل هذا لم يعد له أثر ؛
لأن الله ربط على القلوب فثبتت، فهانت الخطوب وسهُلت.

اللهم كما رددت الأحزاب عن أصحاب رسولك بالريح وجند لم يروها، فرد أحزاب اليوم عن أهل غزة بما شئت وكيف شئت، وبجند يرونها ولا يرونها، وبأسباب الليل والنهار والأبرار والفجار، يا عزيز يا قهار.

لولا اليقين بلقاء آخر في أجمل مكان، لانفطرت القلوب من الأحزان.
الشهداء أحياء..

يا وسام الشهادة..
ما بالك تنتقي أخلص القلوب وأشرف الأرواح ..
رفقا بقلوب الأحياء أدماها ألم الفراق!

يقول جابر بن عبد الله:
لقيني رسول الله ﷺ، فقال: «يا جابر ما لي أراك منكسرا».
قلت: يا رسول الله .. استُشهِد أبي، قُتِل يوم أحد وترك عيالا ودينا، فقال:
«يا جابر!
ألا أبشِّرك بما لقي الله به أباك!
ما كلَّم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا، فقال:
يا عبدي .. تمَنَّ عليَّ أُعطِك.
قال:
يا رب .. تحييني فأُقتَل فيك ثانية، فقال الرب تبارك وتعالى:
إنه سبق مني أنهم إليها لا يُرجَعون.
قال: يا ربِّ فأبلغ من ورائي».
ونزلت هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
رواه الترمذي وابن ماجة عن جابر كما في صحيح الجامع رقم: 7905

ليكن همّك: ما قدّمت لا إلى أين وصلت.
فماذا يفيدك نصر لم تبذل في سبيل تحقيقه ما عليك؟!
وماذا يضرك تأخر نصر، بذلت في سبيله كل ما تستطيع؟!

الفوز غير النصر.
والفوز أهم من النصر.
الفوز هو:
(فمن زُحزِح عن النار وأدخِل الجنة فقد فاز).
ولذا قالها الصحابي عند استشهاده:
فزت ورب الكعبة.

عداد للمصائب نسّاء للنعم

روي أنه كان في زمن حاتم اﻷصم رجل يقال له معاذ الكبير، أصابته مصيبة، فجزع منها وأمر بإحضار النائحات وكسر اﻷواني، فسمعه حاتم فذهب إلى تعزيته مع تلاميذه، وأمر تلميذا له، فقال: إذا جلست فاسألني عن قوله تعالى: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺈِﻧﺴَﺎﻥَ ﻟِﺮَﺑِّﻪِ ﻟَﻜَﻨُﻮﺩٌ} [العاديات:6]. فسأله فقال حاتم: ليس هذا موضع السؤال!! فسأله ثانياً وثالثاً، فقال: معناه أن اﻹنسان لكفور، عداد للمصائب، نساء للنعم، مثل معاذ هذا!! إن الله -تعالى- متعه بالنعم خمسين سنة، فلم يجمع الناس عليها شاكراً لله، عز وجل، فلما أصابته مصيبة جمع الناس يشكو من الله تعالى!! فقال معاذ: بلى.. إن معاذ لكنود عداد للمصائب نساء للنعم، فأمر بإخراج النائحات وتاب عن ذلك.

وتستمر المعركة - خالد أبو شادي

افتح مصحفك لتلقي رسائل الله كما تفتح بريدك الإلكتروني وصفحتك كل صباح لتلقي رسائل البشر.
#افتح_مصحفك