- قرأت قصيدة " أُبَّهةُ الغريبِ " للحمادي؟
- لا والله؛ عَلِقتُ بها!
منذ أشهر وأنا عالق بهذه القصيدة للشاهق دومًا يحيى الحمادي:
(أُبَّهَــةُ الغَريبِ)
سَفَــرٌ يُلِـحُّ.. وغُــربةٌ تَتَـغابَى
وغَـدٌ يريد مِن العَشِـيِّ جَوابا
سَفَــرٌ يُلِـحُّ.. وما لديكَ حَقِيبةٌ
تَسَـــعُ البِــلادَ، أَحِـبَّــةً وتـــرابا
ويَـدٌ تَصِيـــحُ:
(دَقِيقتانِ ويَنتهي زمنُ الوُقوفِ)
وتُغـلِقُ الأَبوابا
وتَغِـيبُ آلِهَــةُ الدُّخَــانِ، كأنها
زَبَـدٌ تَجَمَّـعَ كي يَذُوبَ.. وذَابا
وتَعودُ أَنتَ إلى انتِظارِكَ، حاملًا
قَلَـقَ اغتِرابكَ، جَيئـةً وذَهـابا
وتكادُ تَخنقكَ ابتِسامةُ ساخرٍ
أَمّـا العِتابُ فقد سَئِمتَ عِتابا
لِمَ لا يَعِـنُّ لكَ الرَّحِيلُ وقد غَدَا
كُلُّ الذين عَرَفتَـهُم أَغـرابا!
وَطَنُ ابنِ آدَمَ في حَقِيبةِ ظَهرِهِ
لا حَيثُ عاشَ مُغـرَّبـًا أَحقابا
أَتُـرِيدُ مِن وَطَنٍ يُكابِدُ ضِيقَـهُ
فَرَجًا لِضِيقِكَ أَنتَ، أَو تَرحابا؟!
هو مَوطِنٌ لولا الجِبالُ يُعِقـنَـهُ
لَرَمَـى البيوتَ، وزَاحَـمَ الرُّكّابا
وَطَنٌ يُريدُكَ أَن تَموتَ لِأَجلِـهِ
ويُريدُ منكَ على الحَنُوطِ حِسابا!
وتَخافُ كِلتا حالَتَيهِ، فتـارةً
مَلِـكًا يُـطِـلُّ.. وتــارةً نَصَّـابا
يَضَعُ اللُّصُوصَ على خَزائنِ مُلكِهِ
ويُحـــارِبُ الأُستاذَ والطُـلّابا
ويُحِبُّ مِن طُرُقِ المَحَبَّةِ صِيتَها
ومِن الحـقائـقِ نِصفَهـا الكَـذّابا
ويَذُوبُ لِلنُّطَـفِ الدَّخِيلةِ رِقّـةً
وعلى بَنِيــهِ يُمــارِسُ الإرهابا
وتَراهُ وهو على جَلالةِ قَدرِهِ
يَتسـوَّلُ الخُـدَّامَ والحُجَّــابا
وتَراهُ -إلَّا عن ثَراهُ- مُدافِعًا
وتَراكَ -إلّا في هَواهُ- مُثابا
وَطَنٌ كـأنَّ اللهَ قــال لِأَهلِـهِ
لا تَسكُنُوهُ.. فأَكـثَرُوا الإِنجابا
وكأنّ حَقَّ العَيشِ فيه جِنايةٌ
لا تَستَحِقُّ سِوى الشتاتِ عِقابا
فإلى متى سَتَظَلُّ تَطرقُ بابَـهُ
وتُـراوِدُ الشُّـرُفـاتِ والأَعتـابا!
وسِواكَ إِن لَمَـحَ الخَطِيئةَ ساجِدًا
قَطَـعَ الصَّلاةَ.. وأَحرَقَ المِحرابا
لا تَنتظِر فَرَجًا يَجـيءُ وأنتَ في
وَطنٍ يُفـرِّخُ ساسةً و"غَلابَى"
المُستَحيلُ أَقَـلُّ منه صعوبةً
والموتُ أرحَـمُ غربةً وعَذابا
*
طَرَحَ الرفاقُ جذورَهُم وتَغرّبوا
فعَلامَ أنتَ حَمَلتَ هذا الغابا!
لِأَسَاكَ أُبَّهَــةُ الغَريبِ، وأنتَ لا
سَفرًا بَلَغتَ، ولا استطعتَ إيابا
شجنًا بلا سَفَرٍ خُلِقتَ، فأَين يا
شَجنًا بلا سَفَرٍ تُريد ذهابا؟!
وحَمَامةً خُلِقَ الحَنِينُ، وليس في
وُسعِ الحمامةِ أن تَكونَ غُرابا
ما دام رزقَكَ في السماءِ فحَيثُما
وَلَّيتَ وَجهَكَ.. زادَكَ استِغرابا
غِب ما استطعتَ، فأنتَ لستَ مسافرًا
إلَّا إليكَ.. وغَـيِّرِ الأثوابا
يَمنيّةُ اليَمنيِّ تُثقِـلُ ظَهرَهُ
مهما مِن اليمنِ استراحَ وغابا
أفتَستَطيعُ وأَنتَ لستَ بصَخرةٍ
أن لا تكونَ -إذا أُصِيبَ- مُصابا!
أفتَستَطيعُ بغير عَينِكَ أن تَرى
شَفقًا يَغيبُ، ومنظرًا خلَّابا!
أفتَستَطيعُ إذا فَقَدتَ حَبيبةً
أن لا تَصِيرَ لِطَيفِها اصطِرلابا!
هي حِكمةُ الزمنِ الرَّدِيءِ، فَعادِها
ما دمتَ لستَ لِنارِها حَطّابا
وأَعِن يَدَيكَ على الصُّعودِ، فإنَّ مَن
خَشِيَ السقوطَ تَجَنَّبَ الأسبابا
وأَطِل شُرودَكَ، فالحَياةُ قصيرةٌ
لا يَستحـقُّ جِـدالُها الإسهـابا
وزِدِ ارتِيابَكَ، فاليَقينُ خُرافةٌ
والمَرءُ إِن بَلَـغَ اليَقينَ ارتابا
شرفٌ لِمثلِكَ أن يَموتَ مكافحًا
مِن أن يَعيشَ على الجراحِ ذبابا
وإذا شبابُك ضاع خلفَ قصيدةٍ
خَذَلَتكَ، فابكِ قصيدةً وشبابا
وكفى بحُزنِكَ أن يَزيدَ قصيدةً
وكفى القصائدَ أن تَصيرَ كِتابا
يَتغافَلُ الأَحبابُ عن أَوجاعِنا
وغَدًا نَموتُ لِنُوجِعَ الأحبابا.
- لا والله؛ عَلِقتُ بها!
منذ أشهر وأنا عالق بهذه القصيدة للشاهق دومًا يحيى الحمادي:
(أُبَّهَــةُ الغَريبِ)
سَفَــرٌ يُلِـحُّ.. وغُــربةٌ تَتَـغابَى
وغَـدٌ يريد مِن العَشِـيِّ جَوابا
سَفَــرٌ يُلِـحُّ.. وما لديكَ حَقِيبةٌ
تَسَـــعُ البِــلادَ، أَحِـبَّــةً وتـــرابا
ويَـدٌ تَصِيـــحُ:
(دَقِيقتانِ ويَنتهي زمنُ الوُقوفِ)
وتُغـلِقُ الأَبوابا
وتَغِـيبُ آلِهَــةُ الدُّخَــانِ، كأنها
زَبَـدٌ تَجَمَّـعَ كي يَذُوبَ.. وذَابا
وتَعودُ أَنتَ إلى انتِظارِكَ، حاملًا
قَلَـقَ اغتِرابكَ، جَيئـةً وذَهـابا
وتكادُ تَخنقكَ ابتِسامةُ ساخرٍ
أَمّـا العِتابُ فقد سَئِمتَ عِتابا
لِمَ لا يَعِـنُّ لكَ الرَّحِيلُ وقد غَدَا
كُلُّ الذين عَرَفتَـهُم أَغـرابا!
وَطَنُ ابنِ آدَمَ في حَقِيبةِ ظَهرِهِ
لا حَيثُ عاشَ مُغـرَّبـًا أَحقابا
أَتُـرِيدُ مِن وَطَنٍ يُكابِدُ ضِيقَـهُ
فَرَجًا لِضِيقِكَ أَنتَ، أَو تَرحابا؟!
هو مَوطِنٌ لولا الجِبالُ يُعِقـنَـهُ
لَرَمَـى البيوتَ، وزَاحَـمَ الرُّكّابا
وَطَنٌ يُريدُكَ أَن تَموتَ لِأَجلِـهِ
ويُريدُ منكَ على الحَنُوطِ حِسابا!
وتَخافُ كِلتا حالَتَيهِ، فتـارةً
مَلِـكًا يُـطِـلُّ.. وتــارةً نَصَّـابا
يَضَعُ اللُّصُوصَ على خَزائنِ مُلكِهِ
ويُحـــارِبُ الأُستاذَ والطُـلّابا
ويُحِبُّ مِن طُرُقِ المَحَبَّةِ صِيتَها
ومِن الحـقائـقِ نِصفَهـا الكَـذّابا
ويَذُوبُ لِلنُّطَـفِ الدَّخِيلةِ رِقّـةً
وعلى بَنِيــهِ يُمــارِسُ الإرهابا
وتَراهُ وهو على جَلالةِ قَدرِهِ
يَتسـوَّلُ الخُـدَّامَ والحُجَّــابا
وتَراهُ -إلَّا عن ثَراهُ- مُدافِعًا
وتَراكَ -إلّا في هَواهُ- مُثابا
وَطَنٌ كـأنَّ اللهَ قــال لِأَهلِـهِ
لا تَسكُنُوهُ.. فأَكـثَرُوا الإِنجابا
وكأنّ حَقَّ العَيشِ فيه جِنايةٌ
لا تَستَحِقُّ سِوى الشتاتِ عِقابا
فإلى متى سَتَظَلُّ تَطرقُ بابَـهُ
وتُـراوِدُ الشُّـرُفـاتِ والأَعتـابا!
وسِواكَ إِن لَمَـحَ الخَطِيئةَ ساجِدًا
قَطَـعَ الصَّلاةَ.. وأَحرَقَ المِحرابا
لا تَنتظِر فَرَجًا يَجـيءُ وأنتَ في
وَطنٍ يُفـرِّخُ ساسةً و"غَلابَى"
المُستَحيلُ أَقَـلُّ منه صعوبةً
والموتُ أرحَـمُ غربةً وعَذابا
*
طَرَحَ الرفاقُ جذورَهُم وتَغرّبوا
فعَلامَ أنتَ حَمَلتَ هذا الغابا!
لِأَسَاكَ أُبَّهَــةُ الغَريبِ، وأنتَ لا
سَفرًا بَلَغتَ، ولا استطعتَ إيابا
شجنًا بلا سَفَرٍ خُلِقتَ، فأَين يا
شَجنًا بلا سَفَرٍ تُريد ذهابا؟!
وحَمَامةً خُلِقَ الحَنِينُ، وليس في
وُسعِ الحمامةِ أن تَكونَ غُرابا
ما دام رزقَكَ في السماءِ فحَيثُما
وَلَّيتَ وَجهَكَ.. زادَكَ استِغرابا
غِب ما استطعتَ، فأنتَ لستَ مسافرًا
إلَّا إليكَ.. وغَـيِّرِ الأثوابا
يَمنيّةُ اليَمنيِّ تُثقِـلُ ظَهرَهُ
مهما مِن اليمنِ استراحَ وغابا
أفتَستَطيعُ وأَنتَ لستَ بصَخرةٍ
أن لا تكونَ -إذا أُصِيبَ- مُصابا!
أفتَستَطيعُ بغير عَينِكَ أن تَرى
شَفقًا يَغيبُ، ومنظرًا خلَّابا!
أفتَستَطيعُ إذا فَقَدتَ حَبيبةً
أن لا تَصِيرَ لِطَيفِها اصطِرلابا!
هي حِكمةُ الزمنِ الرَّدِيءِ، فَعادِها
ما دمتَ لستَ لِنارِها حَطّابا
وأَعِن يَدَيكَ على الصُّعودِ، فإنَّ مَن
خَشِيَ السقوطَ تَجَنَّبَ الأسبابا
وأَطِل شُرودَكَ، فالحَياةُ قصيرةٌ
لا يَستحـقُّ جِـدالُها الإسهـابا
وزِدِ ارتِيابَكَ، فاليَقينُ خُرافةٌ
والمَرءُ إِن بَلَـغَ اليَقينَ ارتابا
شرفٌ لِمثلِكَ أن يَموتَ مكافحًا
مِن أن يَعيشَ على الجراحِ ذبابا
وإذا شبابُك ضاع خلفَ قصيدةٍ
خَذَلَتكَ، فابكِ قصيدةً وشبابا
وكفى بحُزنِكَ أن يَزيدَ قصيدةً
وكفى القصائدَ أن تَصيرَ كِتابا
يَتغافَلُ الأَحبابُ عن أَوجاعِنا
وغَدًا نَموتُ لِنُوجِعَ الأحبابا.
❤3👍1
"والله إن الموت أقصى أمنية لنا الموت ولا النزوح الموت ولا أصوات القذائف والغارات بكل ثانيه"
فتاة من غزة
فتاة من غزة
نعيش في فترة زمنية مخيفة والله
أتفكر واقول ماذا حدث للمسلمين حتى أصبحوا هكذا
أين نخوة العرب وعزتهم القديمة، أين كفار قريش، لو عاصرونا والله ما سكتوا عن هذه المذابح والمناحر التي تقام في غزة.
أين قادة المسلمين القداما وصعاليكها،
أمُة العرب !
ماذا أكلوا لتصاب جيناتهم بهذا الخمول والوهن والشلل.
بهذه النوازل لا يكفي الدعاء وحده ولا التعازي والحوقله.
بعيداً عن الحكام، لو تحرك الشعوب، ماذا سيكون فليحتملوا قمع حكامهم، القليل من العذاب الذي يعيشه شعب غزة، لو خرج الشعوب بغضبهم وحسمهم لانقلبت المعادلة، وخاف الحكام وخاف العدو، ولن تستمر هذه الإهانة التي تعيشها أمة المليار.
غثاء كثير يارسول الله
ترى ستشفع لهذا الجيل الجبان ؟!!
#أنس_العزاني
أتفكر واقول ماذا حدث للمسلمين حتى أصبحوا هكذا
أين نخوة العرب وعزتهم القديمة، أين كفار قريش، لو عاصرونا والله ما سكتوا عن هذه المذابح والمناحر التي تقام في غزة.
أين قادة المسلمين القداما وصعاليكها،
أمُة العرب !
ماذا أكلوا لتصاب جيناتهم بهذا الخمول والوهن والشلل.
بهذه النوازل لا يكفي الدعاء وحده ولا التعازي والحوقله.
بعيداً عن الحكام، لو تحرك الشعوب، ماذا سيكون فليحتملوا قمع حكامهم، القليل من العذاب الذي يعيشه شعب غزة، لو خرج الشعوب بغضبهم وحسمهم لانقلبت المعادلة، وخاف الحكام وخاف العدو، ولن تستمر هذه الإهانة التي تعيشها أمة المليار.
غثاء كثير يارسول الله
ترى ستشفع لهذا الجيل الجبان ؟!!
#أنس_العزاني
💔2
"الجهاديون يذهبون الى كل مكان بالعالم بالتهريب
الا عندنا
يريدون ان يدخلوا بشكل رسمي وقانوني من معبر رفح"
الا عندنا
يريدون ان يدخلوا بشكل رسمي وقانوني من معبر رفح"
"خانيونسُ غارقةٌ بالنَّازحين، مُثقلَةٌ بالأوجاع، وكلُّ قص فٍ عليها كارثةٌ تتجاوز حدود الوصف! بيوتها أكواخًا من الخيام، وأزقَّتُها خيَّمت عليها الفجيعةُ حتى ضاقَت!
في كلِّ بقعةٍ من هذا القطاعِ المذ بوح، لا تكونُ المنطقةُ مجرَّد حيٍّ يُق صَف، بل تكونُ تكدُّسًا لآلافِ الأرواح التي لم تجِد ملاذًا آخر، مئاتُ العائلاتِ المتراكمةِ في كلِّ زاوية، حيثُ لا مأمنَ من الموتِ ولا مهربَ من الحطام!"
في كلِّ بقعةٍ من هذا القطاعِ المذ بوح، لا تكونُ المنطقةُ مجرَّد حيٍّ يُق صَف، بل تكونُ تكدُّسًا لآلافِ الأرواح التي لم تجِد ملاذًا آخر، مئاتُ العائلاتِ المتراكمةِ في كلِّ زاوية، حيثُ لا مأمنَ من الموتِ ولا مهربَ من الحطام!"
💔3
"يوشِك أَن يكُون خيرَ مَال المسلمِ غنمٌ يتبعُ بهَا شعَف الجبَال، ومواقعَ القَطر، يفرُّ بدينهِ مِن الفِتن."
- نبيُّنا ﷺ.
- نبيُّنا ﷺ.
"اللهمَّ إنّ الأرض قد ضاقتْ،
وامتلأتْ بأنين المقهورين المظلومين في غزة،
ولا ناصر لهم إلا أنت!
فبقدرتك التي لا تُغلب،
وبجبروتك الذي لا يُرد،
أرنا في الصهاينة الطغاة المجرمين بأسك الذي لا يُصد ولا يُرد،
ولا يقدر على دفعه أحد"
وامتلأتْ بأنين المقهورين المظلومين في غزة،
ولا ناصر لهم إلا أنت!
فبقدرتك التي لا تُغلب،
وبجبروتك الذي لا يُرد،
أرنا في الصهاينة الطغاة المجرمين بأسك الذي لا يُصد ولا يُرد،
ولا يقدر على دفعه أحد"
"أيها الوحيد في دربك؛ لعلَّ العزلةَ قاسيةٌ على القلب، لكنها أصدق من صحبة تخون.
لا تلمْ نفسك إن ضاقت بكَ الدنيا، فالوحدة جدار يحميك من السقوط، والصمت خير من كلمات تذروها الرياح."
لا تلمْ نفسك إن ضاقت بكَ الدنيا، فالوحدة جدار يحميك من السقوط، والصمت خير من كلمات تذروها الرياح."
👍1