.
يا سورة الكهف دوّي في منازِلنا
ها قد أتانا جمالٌ اسمهُ الجُمُعة

فيه الصلاةُ لخير الخلقِ نرفعُها
عند الإلهِ أماني القلبِ مُتسعة

.

هدأ الأزيز، وسكن الرعب، وتوقّف الدمار... لا لأن الحرب انتهت، بل لأنها اتخذت شكلًا آخر. 
تراجعت الطائرات، وغابت المسيرات، وصمتت فوهات البنادق، 
لكن خلف الصمت صرخة مكتومة… وخلف الهدوء أنين لا يُسمع إلا لِمَن به قلب.

انسحب الجنود، وانكمشت الحشود…
واتفق الجانبان على هدنةٍ تشبه استراحة الوحش… لا سلامًا، بل انتظارًا للانقضاض مجددًا.

الدمار لم يُرفع… فقط توقّف عن السقوط.
والوجع لم ينتهِ… بل ارتدى ثوبًا جديدًا اسمه: الفقد.

رجع الناس إلى البيوت… أو ما تبقّى منها.
إلى الجدران العارية من الأمان… 
  الى الركام
إلى رائحة الغياب، وأثر الأجساد التي لن تعود.

*وبدأ موسم البكاء الصامت…* 
لا على جرحٍ نازف فقط، بل على أحبةٍ دفنهم الركام، أو أخذهم الغياب بلا وداع.

فاللهم أفرغ على أهل غزة صبرًا… وعلى قلوبهم رباطًا لا ينقطع. 


*— Fatima*✍🏻

"أوصيكمّ بسبعة أشياء إذا حفظتها تَسْلم لا تشارك غيوراً، ولا تسأل حسوداً، ولا تجاور جاهلاً، ولا تُناهض مَن هو أقوى منك، ولا تؤاخ مُرائيا، ولا تصاحب بخيلاً، ولا تستودع سِرُّك احد .......

الصداقة الإلكترونية التي يعتبرها البعض
وهمية وكلام زائف، أعتبرها أنا خليط من الثقافات والمشاعر الصادقة، تلك الحروف التي تأتينا من خلف الشاشة، إنها أصدق من عيون تكذب وهي تنظر إليك، و تبقى القلوب النقية دوماً ظاهرة بنية الصفاء وتعكس لنا دورها، في ردودها وروعة إسلوبها في الكلام.

شكراً لعيون راقبت حروفنا دون أن ترانا، ولقلوب راقت لها الكلمات.

صباح الخيرات ثم بعد :
 
في هذا المقطع حبل على الطريق، أغنام تتجاوزه كلٌ بطريقته، تمامًا كما نفعل نحن مع عوائق الحياة.

ليس العائق هو ما يحدّد مصيرك، بل كيف ترى العائق، وكيف تتجاوزه. 
فمنّا من يقفز بتسرّع، ومنّا من يمرّ بحذرٍ وهدوء . ومن يتسلّق بعنادٍ، ومنا من يزيل العائق عن الطريق… لغيره أيضًا.

ليست الحياة طريقًا ممهّدًا، بل اختبار دائم للنية والاختيار… 
فيا تُرى، حين يعترضك “الحبل”، 
هل تفكر في تجاوزه؟ أم تلعنه؟ 
هل تحاول؟ أم تنتظر من يرفعه لك؟

اختبر نفسك أمام البسيط… فهو مرآة لما ستفعله حين يشتدّ الطريق.

الجَاهِلُ يتَطاولُ بِاسمِ الجُرأةِ، والعَاقِلُ يتَواضعُ بِاسمِ المَعرِفة..!!

قيل للإمام المزني:
إن فلانًا يُبغضك.!؟

فقال:
"ليس في قُربه أُنْسٌ، ولا في بُعْدِهِ وَحْشَة."

سرّ الرجولة النبيلة ليس في السيطرة، بل في الاحتواء.

الرجل الحقّ لا يخشى قوة المرأة ولا حريتها، لا يرهبه ذكاؤها ولا يُزعزعه رأيها.
رجولته لا تحتاج لمكسورة الجناح كي تثبت، بل يكتمل قوامه حين يُقيمها لا حين يُهينها.

لا يُجيد الإذلال إلا من فاته الإكرام،
ولا يطلب الطاعة بالقهر إلا من أعجزه الفهم.

الرجل العظيم… يجاور امرأة عظيمة،
يمضي معها لايقصيها ، ويكبر بها لا على حسابها.
فصحبة الحرة امتحانُ الرجولة… لا تهديدٌ لها.

*"مقامك حيثُ أقمتَ نفسك، لا حيث أقامك
الناس، فالناس لا تعدل ولا تزن🌻

صباح الخيرات وبعد :

في البدايات، كنتُ أُسارع لتبرئة نفسي…
أشرح، أُقسم، وأُصلح ما أفسده الكاذبون.

ثم أدركت…
أن الكاذب لن يصمت،
والحاقد لن يرضى،
والمختلّ سيظل يُصدّق،
وأن تهذيب الصورة في أعين من لا يريد أن يرى… عبث.

فتركتُهم لما في نفوسهم،
واطمأننتُ لمن يعرفني حقًّا:
العاقل لا يحتاج شرحًا،
والشريف يُنصف،
والأصيل يذود عن الغائب،
أما الباقون… فسلامٌ على من لا يعرفنا إلا زيفًا.

صباح الخير:

إفرحوا ، إبتسموا ، تفائلوا أكثروا من كل شىء يزيح الهموم ويخفف وطأة الألم ، إنزعوا رداء الحزن ، وأنظروا للحياة نظرة متفائلة إيجابية.

لا يصحّ أن تكونَ "جيّدًا" في أعين الجميع، فذلك أثمن من أن يُطلب، وأبعد من أن يُنال. إن سعيتَ لرضاهم جميعًا، فقد تفقد إنسانيتك في سبيل أن تبدو ملاكًا... وذلك ما لا يُطلب منك.

تصالحْ مع نقصانك، مع ضعفك، مع أخطائك الماضية... 
تذكّر أن جوهر الإنسانية ليس في الكمال، بل في التعلّم، والتبدّل، والارتقاء.

لا يهمّ إن كنت بالأمس شخصًا يخطئ، 
المهم أنك اليوم شخصٌ يحاول… يتعلّم… يتحسّن… لا يكرّر. 

وإن عيّرك البعض بماضيك، أو رفضوا تصديق تحوّلك، 
فلا تُقِم وزنًا لأحكامهم .

*امضِ إلى الأمام ما دمتَ على درب الإصلاح، 
فالعبرة ليست بمن كنت، بل بمن تصير.*

صباحُ الخيرِ لوجهك البشوش، لإرادتك وثباتك المتواصل، ولأحلامك التي تقفُ آخر الطريق منتظرةً فرحك بالوصولِ إليها، حتى أنه صباحُ الخير لإنهياراتك الداخلية، لكن لا بأس سيمضي التعب وكأنَّهُ لم يكن، فقط انهض من فراشكَ و الابتسامة تعلو وجهك، انهض بعزمٍ و إيمانٍ بأنك قادر على التقدم والاستمرار بالمحاولةِ.
صباحُ الخير مجددًا.