(وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا لِّتَسۡكُنُوۤا۟ إِلَیۡهَا )♥️♥️
٢٧ رَجب ١٤٤٦هـ✨️
٢٧ رَجب ١٤٤٦هـ✨️
❤🔥4🥰1
أنا مُعافاة بِذكرِكَ في سائرِ الأيّام، تُرىٰ ما حالي في يومِ ولادتك؟ أظُن أنَّني كَمَن وُلِد مِن جَديد!. 🩵
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
❤🔥3
ڪۅثّـر.
♥️
إلىٰ شريان.. بنتُ الكفيل الثَامنة ♥️
السفرُ الأكثر غرابةً على الاطلاق، لم أحزِمَ فيه أمتعةً، و لم أحجز تذكرةً، و لم تكُن هناك حافِلة. كُلّ شيء كان أنا. كُلّ شيء كان منّي، لا أمتعة لديّ سِوىٰ لهفتي، و لا تَذكرة أدفع ثمنها سِوىٰ دموعي، و لا وسيلة تنقلني غيرَ روحي. و لا إطارات تسحق الإسفلت، غيرَ رفرفة قلبي الّتي أخذتني...
وصلنا إلىٰ جذور الروح، و منبع أفراحي، و أحزاني، و موطني الأوّل مِن بِعدَ الرَحِم؛ كربلاء، ثُمَّ قُبّة أبي الفضل "روحي فداه" تحديدًا، القبّة الّتي لا تُرىٰ بوضوح، لأن الدموع لا تترُك مجالًا لِتمام الرؤيّة..
قُبَّعةٌ، و وِشاح، و قلب مضطرب النبضات. و يدين تتخبّطان، ما بين الخيال الّذي لا يُلمَس، و ما بين الواقع الّذي لا أستطيع استيعابه بكُلِّ هذا الاضطِراب. فعجزت في نِهاية الأمر عن فعل شيء، غير الذهول فرحًا بالواقع الخيالي..
أبا الفضل يا فارِسًا لا يلين
تُذِلُّ المنايا و لا تستكين..
القبّة، باب القبلة، أنشودة الإباء، وشاحي، قُبّعتي، عباءتي، مَن أنا، ماذا فعلت، أي دعوة، و أي رِضا من الله، حّتىٰ كان نصيبي أن أكون هُنا، حيث النور يوحي بأنّ لا ظلام قد خُلِق.
رفعتُ كفّي، تبدّدت الأصوات، و الوجوه، كأنّ لا أحد هُناك سِواي، كثيرات بينهُنّ أنا. و لكنّني في لحظةٍ ما، انتقلتُ لعالمٍ لا أرىٰ سِوايَ -بكفّي المرفوع- و قُبّتك الشامِخة..
شعرت بمسؤوليّة وجودي، القَسَم الّذي ردّدته كان بمثابة هويّةً جديدةً لي في السِجِّلات، كَمن يبدأ حياته حديثًا، و كُلّ ما مضىٰ لا نِقاش فيه و لا سؤال. و كأنّ هذا القَسَم، فُرصةً لأبني حياتي لحظةً بلحظة على حُبِّ أبا عبد الله و العبّاس..
مسيرةُ فخر، و اعتزاز. حيث لا ظلام يجلُب الشّكّ، لا هويّة تُغيّب، و لا اسمًا يُخدش. و لا منظرًا يحطّ من شأن العقيدة و يُسقطها على الأرض، بين القُبّتين كُنا، مُدلّلات، أميرات، على صدورنا كلمتان "بنت الكفيل"، لو أنّني دفعت عمري ثمنًا، ما وفيّت حقّ هذا الفَضل مِن أبا الفضل..
أميرات مِن كُلِّ مكان، شعرت أنّهُنّ أخواتي، أُلفة لا مثيل لها، محبّة عامِرة، تكفي لسنين عمري الباقية، لا شكّ أبدًا، نحن أخوات على حُبِّ آل مُحمّد. مشاعرنا أكبر من أن تسعها لُغة، أو تحتضنها نبرة صوت.
تارة يأتي صوت من جهة ما "تاج تاج على الراس سيّد علي السيستاني"، و تارة أُخرى نسمع أهزوجات دافئة اللهجة. أفراح نقيّة، تُذكّرني بالجدّات، و قلوبهُنّ الحنونة، كُنا على بعضنا كما الأحفادِ و الجدّات..
حلَّ الليل، ركنت النجوم نفسها، و تغشّى القمر و اختفى. نحن النجوم، و قمرنا أبي الفضل، يشعّ نوره في السماء. حملنا الشموع على ظلامٍ مجازي، لأنّها الليلة الأكثر نورًا على الاطلاق. لم نكُن بحاجةٍ للضوء، كُلّ شيء كان باعِثًا للنور، حتّى الدموع الّتي لا زالت في العيون، ينفذ منها ضوءًا صغير..
سافرتُ إلىٰ شرياني، لا خارِطةً، و لا رُكّابًّا، و لا سائِقًا خلفَ مِقْوَد. سافرتُ أنا باشتياقي، و حُبّي إليك. لأقول لك: شُكرًا جزيلًا عبّاس ما قصّرت ويّانه.
-هالة الجبوري
السفرُ الأكثر غرابةً على الاطلاق، لم أحزِمَ فيه أمتعةً، و لم أحجز تذكرةً، و لم تكُن هناك حافِلة. كُلّ شيء كان أنا. كُلّ شيء كان منّي، لا أمتعة لديّ سِوىٰ لهفتي، و لا تَذكرة أدفع ثمنها سِوىٰ دموعي، و لا وسيلة تنقلني غيرَ روحي. و لا إطارات تسحق الإسفلت، غيرَ رفرفة قلبي الّتي أخذتني...
وصلنا إلىٰ جذور الروح، و منبع أفراحي، و أحزاني، و موطني الأوّل مِن بِعدَ الرَحِم؛ كربلاء، ثُمَّ قُبّة أبي الفضل "روحي فداه" تحديدًا، القبّة الّتي لا تُرىٰ بوضوح، لأن الدموع لا تترُك مجالًا لِتمام الرؤيّة..
قُبَّعةٌ، و وِشاح، و قلب مضطرب النبضات. و يدين تتخبّطان، ما بين الخيال الّذي لا يُلمَس، و ما بين الواقع الّذي لا أستطيع استيعابه بكُلِّ هذا الاضطِراب. فعجزت في نِهاية الأمر عن فعل شيء، غير الذهول فرحًا بالواقع الخيالي..
أبا الفضل يا فارِسًا لا يلين
تُذِلُّ المنايا و لا تستكين..
القبّة، باب القبلة، أنشودة الإباء، وشاحي، قُبّعتي، عباءتي، مَن أنا، ماذا فعلت، أي دعوة، و أي رِضا من الله، حّتىٰ كان نصيبي أن أكون هُنا، حيث النور يوحي بأنّ لا ظلام قد خُلِق.
رفعتُ كفّي، تبدّدت الأصوات، و الوجوه، كأنّ لا أحد هُناك سِواي، كثيرات بينهُنّ أنا. و لكنّني في لحظةٍ ما، انتقلتُ لعالمٍ لا أرىٰ سِوايَ -بكفّي المرفوع- و قُبّتك الشامِخة..
شعرت بمسؤوليّة وجودي، القَسَم الّذي ردّدته كان بمثابة هويّةً جديدةً لي في السِجِّلات، كَمن يبدأ حياته حديثًا، و كُلّ ما مضىٰ لا نِقاش فيه و لا سؤال. و كأنّ هذا القَسَم، فُرصةً لأبني حياتي لحظةً بلحظة على حُبِّ أبا عبد الله و العبّاس..
مسيرةُ فخر، و اعتزاز. حيث لا ظلام يجلُب الشّكّ، لا هويّة تُغيّب، و لا اسمًا يُخدش. و لا منظرًا يحطّ من شأن العقيدة و يُسقطها على الأرض، بين القُبّتين كُنا، مُدلّلات، أميرات، على صدورنا كلمتان "بنت الكفيل"، لو أنّني دفعت عمري ثمنًا، ما وفيّت حقّ هذا الفَضل مِن أبا الفضل..
أميرات مِن كُلِّ مكان، شعرت أنّهُنّ أخواتي، أُلفة لا مثيل لها، محبّة عامِرة، تكفي لسنين عمري الباقية، لا شكّ أبدًا، نحن أخوات على حُبِّ آل مُحمّد. مشاعرنا أكبر من أن تسعها لُغة، أو تحتضنها نبرة صوت.
تارة يأتي صوت من جهة ما "تاج تاج على الراس سيّد علي السيستاني"، و تارة أُخرى نسمع أهزوجات دافئة اللهجة. أفراح نقيّة، تُذكّرني بالجدّات، و قلوبهُنّ الحنونة، كُنا على بعضنا كما الأحفادِ و الجدّات..
حلَّ الليل، ركنت النجوم نفسها، و تغشّى القمر و اختفى. نحن النجوم، و قمرنا أبي الفضل، يشعّ نوره في السماء. حملنا الشموع على ظلامٍ مجازي، لأنّها الليلة الأكثر نورًا على الاطلاق. لم نكُن بحاجةٍ للضوء، كُلّ شيء كان باعِثًا للنور، حتّى الدموع الّتي لا زالت في العيون، ينفذ منها ضوءًا صغير..
سافرتُ إلىٰ شرياني، لا خارِطةً، و لا رُكّابًّا، و لا سائِقًا خلفَ مِقْوَد. سافرتُ أنا باشتياقي، و حُبّي إليك. لأقول لك: شُكرًا جزيلًا عبّاس ما قصّرت ويّانه.
-هالة الجبوري
❤🔥1🕊1