Telegram Web Link
قال الله تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾

أَيْ: فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا كُن مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ أَبَدًا، الَّذِي هُوَ ﴿الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الْحَدِيدِ: ٣] الدَّائِمُ الْبَاقِي السَّرْمَدِيُّ الْأَبَدِيُّ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ، اجْعَلْهُ ذُخْرك وَمَلْجَأَكَ، وَهُوَ الَّذِي يُتَوكل عَلَيْهِ وَيُفْزَعُ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ كَافِيكَ وَنَاصِرُكَ وَمُؤَيِّدُكَ وَمُظَفِّرُكَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المائدة: ٦٧] .

📚تفسير ابن كثير


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا، غير أني أحببته في الله عز وجل. قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ".

#رواه_مسلم

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( فأرصد الله على مدرجته ملكا )
‏معنى " أرصده " : أقعده يرقبه ، و " المدرجة " - بفتح الميم والراء - هي الطريق ، سميت بذلك ؛ لأن الناس يدرجون عليها ، أي : يمضون ويمشون .
‏قوله : ( لك عليه من نعمة تربها ) ‏أي : تقوم بإصلاحها ، وتنهض إليه بسبب ذلك .

في هذا الحديث فضل المحبة في الله تعالى ، وأنها سبب لحب الله تعالى العبد ، وفيه فضيلة زيارة الصالحين والأصحاب ، وفيه أن الآدميين قد يرون الملائكة .

📚شرح النووي على مسلم

https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال الفاروق - رضي الله عنه - (٢):

«التُّؤدة في كلِّ شيءٍ خيرٌ إلا ما كان من أمر الآخرة».

هذا تصحيحٌ من الفاروق لمفهومٍ قد يختلط على بعض الناس؛ ذلك أنَّ العرب اتَّفقت على ذمِّ العجلة من حيث الجملة، وكانت العرب تكنيها أمَّ النَّدامات، ولهم في ذلك الحكم المنثورة، والأشعار المشهورة، إلا أنَّ هذا المفهوم - كما يقول الفاروق - لا ينبغي أن يُجرى على أمر الآخرة، بل العجلة-أي: المبادرة-إليه محمودةٌ ومطلوبةٌ؛ لأنَّ الإنسان لا يدري متى ينقطع أجله، فعليه أن يبادر ولا يتأنَّى
فإذا حانت فرصةٌ للتعبُّد، والإكثار من أبواب الخير، فلا تحسن الأناة هنا، بل تذمُّ؛ فإنَّ الله تعالى يقول في أكثر من آيةٍ: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: ١٤٨].

ومن الصور التي ذكرها العلماء أنَّ الأناة فيها مذمومةٌ: التوبة، وقضاء الدَّين، وإكرام الضيف، وتجهيز الميت؛ فهي من الأمور التي تستحبُّ فيها المبادرة والاستعجال في تنفيذها على الوجه الشرعيِّ.

📘مواعظ الصحابة للشيخ عمر المقبل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٢) الزهد؛ لأحمد بن حنبل (ص٩٨).


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه، وأمسحه بيد نفسه ؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي. وفي رواية يحيى بن أيوب : بمعوذات.

#رواه_مسلم

وفي هذا الحديث استحباب الرقية بالقرآن وبالأذكار ، وإنما رقى بالمعوذات لأنهن جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملة وتفصيلا ، ففيها الاستعاذة من شر ما خلق ، فيدخل فيه كل شيء ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن السواحر ، ومن شر الحاسدين ، ومن شر الوسواس الخناس ، والله أعلم .

📚شرح النووي على مسلم


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى: { وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ (٢١٧) ٱلَّذِی یَرَىٰكَ حِینَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِی ٱلسَّـٰجِدِینَ ٢١٩}
سُورَةُ الشُّعَرَاء

﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾

أي: يراك في هذه العبادة العظيمة، التي هي الصلاة، وقت قيامك، وتقلبك راكعا وساجدا خصها بالذكر، لفضلها وشرفها، ولأن من استحضر فيها قرب ربه، خشع وذل، وأكملها، وبتكميلها، يكمل سائر عمله، ويستعين بها على جميع أموره.

#تفسير_السعدي


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📍كان الصالحون يفرحون بليل الشتاء لأن فيه مزيدا من الوقت لقيام الليل، ومناجاة الله، والتلذذ بكلامه.. فتشبّه بهم ولو بركعة، ولا تكن من الغافلين.

د. عمر المقبل
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}
[سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: ٦١-٦٢]

أولًا: ما قَالَ: كلَّا إنِّي سأُهدَى، بل قدّم مَعِيَّةَ اللهِ؛ لأنها أَقْوَى فِي تَثْبِيتِ قومِهِ، قَالَ: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي}، وكلُّ إِنْسانٍ يكونُ اللهُ معَه فلنْ يَضُرَّهُ شيْءٌ،

ثم قال أيضًا مؤكدًا أثر هَذِهِ المعيَّة: {سَيَهْدِينِ} والسينُ تدلُّ عَلَى التَّحقيقِ والقُرْبِ، ومَعْنى {سَيَهْدِينِ} أي: سَيَدُلُّنِي عَلَى طريقٍ أَنْجُو به، ومُوسَى لم يكنْ عالمًا بهذا الطَّريقِ حينَ ذاكَ، ولكنَّه واثقٌ منَ النَّجاة، ولهذا أتَى بالسِّينِ الدالَّة عَلَى التَّحقيقِ وعلى القُرْبِ أيضًا؛ لِأَنَّ المَقامَ يَقْتَضِي ذلكَ.

فهَؤُلَاءِ أكَّدوا أَنَّهُم مُدْرَكُون، فقُوبِلُوا بالتَّأكيدِ أَنَّهُم لنْ يُدْرَكُوا،

وتأكيدُ ذلك أوَّلًا بذِكْرِ مَعِيَّةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي}،

وتأكيدُه ثانيًا بقوله: {سَيَهْدِينِ}؛ لِأَنَّ السِّينَ كما هُوَ معروفٌ عند أهلِ النَّحْوِ تدلُّ عَلَى التَّحقيقِ والقُرْبِ، قَالَ: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} وفِعلًا حصلَ ما تَيَقَّنَهُ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ من أنَّ اللهَ سُبْحَانَه سَيَهْدِيه طريقَ النجاةِ.

📚تفسير العثيمين: الشعراء


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا ".

#رواه_مسلم

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) ‏وفي الحديث الآخر : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم ) ‌‏إلى آخره ، صريح في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض ، وحثهم على التراحم والملاطفة والتعاضد في غير إثم ولا مكروه ، وفيه جواز التشبيه وضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأفهام .

📚شرح النووي على مسلم


https://www.tg-me.com/kllaam
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَيْلَةً فَقَالَ : " أَلَا تُصَلِّيَانِ ؟ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا. فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ : " { وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } ".

#رواه_البخاري

قال الطبري: لولا ما علم النبي صلى الله عليه وسلم من عظم فضل الصلاة في الليل ما كان يزعج ابنته، وابن عمه في وقت جعله الله لخلقه سكنا، لكنه اختار لهما إحراز تلك الفضيلة على الدعة والسكون، امتثالا لقوله تعالى: { وأمر أهلك بالصلاة } الآية.

📚فتح الباري بشرح صحيح البخاري


https://www.tg-me.com/kllaam
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى: { لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٢٨]

وفي هذه الآية مما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له من الأمر شيء فغيره من باب أولى ففيها أعظم رد على من تعلق بالأنبياء أو غيرهم من الصالحين وغيرهم، وأن هذا شرك في العبادة، نقص في العقل، يتركون من الأمر كله له ويدعون من لا يملك من الأمر مثقال ذرة، إن هذا لهو الضلال البعيد.

#تفسير_السعدي


https://www.tg-me.com/kllaam
2025/11/07 05:51:29
Back to Top
HTML Embed Code: