Telegram Web Link
“اللهُ في الماضي كان يوقظُ خلقه بالرسل والأنبياء،
واليومَ هو يوقظهم بالكوارث، والزلازل، والأعاصير، والسيول.

فإن لم تُجدِ معهم تلك النُّذُر شيئاً، ألقَى بهم إلى المجازر والحروب،
يأكلُ بعضهم بعضاً، ويفني بعضهم بعضاً.

وحروبُ المستقبل، حروبُ فناء،
تأكلُ الأخضرَ واليابس، وتدعُ المدنَ العامرةَ خراباً بَلْقَعا.”

من كتاب “تأملات في دنيا الله”
للدكتور مصطفى محمود.
#خواطر
إلى من ينتظر نصر الله للأقصى دون أخذ أسباب النصر على أرض الواقع، إلى من ينتظر جند من الله ليحفظوا ما بقي من كرامة الأمة دون تحرك الأمة للدفاع عن ما تبقى من شرفها، إلى من ينتظر مدد السماء ويعيش خيالات الأحلام دون بذل جهد على أرض الواقع واليقظة!

عليك أن تقرأ هذه الكلمات لتعلم أن هذا الدين لم يأتي ويرسخ ويشتد من خيالات ولا أماني، إنما حمله رجال أخذوا بكل أسباب التمكين رجال استحقوا أن يقال فيهم "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" وقيل فيهم "لينصرن الله من ينصره" رجال استحقوا مدد السماء واستحقوا ان تفتح لهم الأبواب ويهزم امامهم أقوى الجيوش!

قال العقاد رحمه الله:
«ما كان محمد (ﷺ) رجل خيال يتيه في مذاهبه ثم يبني حياته ودعوته على الخرافة!
بل كان رجل حقائق يبصر بعيدها كما يبصر قريبها، فإن أراد شيئًا هيأ له أسبابه وبذل في تهيئتها -على ضوء الواقع المر - أقصى ما في طاقته من حذر وجهد، وما فكر قط ولا فكر أحد من صحابته أن السماء تسعى له حيث يقعد، أو تنشط له حيث يكسل، أو تحتاط له حيث يفرط. ولم تكن خوارق العادات ونواقض الأسباب والمسببات أساسًا ولا طلاء في بناء رجل عظيم أو أمة عظيمة.

إن محمدًا و صحبه تعلموا وعلموا، وخاصموا وسالموا، وانتصروا وانهزموا، ومدوا شعاع دعوتهم إلى الآفاق، وهم على كل شبر من الأرض يكافحون، لم ينخرم لهم قانون من قوانين الأرض، ولم تلن لهم سنة من سنن الحياة، بل إنهم تعبوا أكثر مما تعب أعداؤهم، وحملوا المغارم الباهظة في سبيل ربهم؛ فكانوا في ميدان تنازع البقاء أولى بالرسوخ والتمكين».

[هكذا هو رسول الله ﷺ].
#خواطر
بديهي إن مش كل الناس اتربوا نفس تربيتك، ولا اتأسسوا على نفس أخلاقك، ولا عندهم نفس نظرتك للأمور، ولا داقوا حلاوة إنك تكبر وسط أب وأم أسوياء بما فيه الكفاية، ولا عيونهم شبعانة..

بالتالي ماتستغربش من ردود أفعال البعض اللي ممكن تكون بتتعارض بشكل فج مع قناعاتك.. يخونوك بعد ثقتك فيهم.. يظلموك بكلام هما أكتر ناس عارفين إنه كذب.. يضروك مع إنهم ماشافوش منك غير كل خير.. الناس مش هتمشي على مزاجك، ولا أنت محتاج ده..

هون على نفسك، وحاوطها بالحقيقيين، وإرمي ورا ضهرك الجعرات بمجرد ما تعرفهم.. العيان في دماغه لا ينفع يتربى، ولا يخف.. وده ليه؟.. عشان مش كل الناس شبهك، ولا هيتعاملوا بنفس معاييرك، ولا اتربوا نفس تربيتك.. المؤرخ "علي الوردي" قال: (خطيئة الأنقياء هي ظنهم بأن الجميع مثلهم).
ربنا من حبه ليك كل شويه يقربك منه، يحط فى طريقك مرض مره، و ياخد منك حاجه مشغول بيها عنه مره، يسمعك آيه تقشعر منها و تحس إنها ليك، يبعد عنك شخص كان قريب منك فتعرف إنه أقربلك من أى حد ، هو غنى عن عبادتك، بس بيرجعك له لسبب واحد، إنه بيحبك.فاللهم حبك.
"إِنً الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"

آيةٌ توضح الفرقَ بينَ كرمِ اللهِ تعالى ،وبين عبادة، فمن لُطفه تعالى أن الحسنةَ تمحو السيئةَ،
ومن شأن العباد أن السيئة تمحو الحسنة ، فشتان مابين حالين ، وياخسران مَن ترك معاملة اللطيف لينظر إلى معاملة فلان ، وفلان،
فلا تيأس من الذنب ،واتبع السيئة الحسنة تمحها، ويُكتب لك الأجر.
مَن أنت؟
قال: أنا من الذين يؤمنون بالنية الطيبة، والفأل الحسن، وأن لكل مُشكلة حل، ولكل شِدة مُدة، ومهما طال الكرب فلابد من فَرج، من الذين لايكابرون في الاعتراف بأخطائهم، ولا يدعون المثالية ، يُصيب ،ويُخطئ ،يُحسن ،ويسئ،
يحب الخير لغيره ،ويتمنى العبور بسلام ، تاركا أثرا حسنا، رغم الزلل.
“زلزال آخر ، ولم يمض سوى أسبوع على الزلزال السابق !
وإن كثرة الزلازل من علامات الساعة كما قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-:
"لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج - وهو القتل - وحتى يكثر فيكم المال فيفيض".

نسأل الله العفو والعافية، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم ادفع عنا البلاء، والحرائق، والزلازل، والمحن، وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن
إنك ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بك !”
إذا نام ابن آدم على فراش الموت، انقطع رزقه من الدنيا، فيدخل عليه الملك فيقول له: السلام عليك أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض لقمة طعام تأكلها. ويدخل عليه الملك الثاني فيقول: ابن آدم أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض شربة ماء تشربها. ويدخل عليه الملك الثالث فيقول له: أيها الميت المسافر، والمسكين المودع. لقد طفت لك المشارق والمغارب، فلم أجد لك على وجه الأرض نفسا تتنفس به. وعند كلمة: به، إن قالها في الشهيق لم يخرج الميت الزفير، وإن قالها في الزفير لم يأخذ الميت الشهيق.
‏معاذ بن جبل كان يغادر المدينة، والنبي يمشي معه يودعه، وإذ فجأة يَهمِس النبي ﷺ لحبيبهِ بسرٍ مُؤلم: يا مُعاذ، إنَّكَ عسى ألا تَلْقاني بعدَ عامي هذا!

‏هنا تتوقف نبضات معاذ، وتطفئ الأنوار من حوله، ثم يُكمل ﷺ همسه: ولعلَّك أن تمر بمسجدي هذا وقبري!

‏فبكىٰ مُعاذ..
فكرة مرعبة جدًا إن الإنسان يعيش عمره كله مشغول بحاجات..
وبعد موته يتحاسب على حاجات تانية ماكنتش في أولوياته أو في أحسن الاحوال مش بتاخد الاهتمام الحقيقي اللي تستحقه .. !!
الحقيقة الثابتة إننا في النهاية مش هنندم على الشغل والبيت ولا السفر ولا حساب البنك .. الندم هيكون في تقصيرنا في رحلتنا إلى الله .. !!*
*اللهم لا تجعل الدنيا أڪبر همنا ولا مبلغ علمنا ..*
‏تعامل مع حوائج الناس على أنها حظوظ تُساق إليك! إذا أردت أن يُيسّر الله عليك في شؤونك فيسّر على غيرك ، إذا أردت أن يفرّج الله عنك ففرّج عن غيرك، و إذا أردت أن يسترك الله فاستر على غيرك ، إذا أردت أن يوسّع الله عليك في الرزق فوسّع على غيرك ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.".
‏"«لا تخبّي اللي فيك حتى لو اللي فيك منّي» | الصّداقة بينك وبين شريك حياتك تتلخّص في المساحة الآمنة اللي تقدر تتكلم فيها معاه عن مخاوفك ومشاعرك واللي مزعّلك وعن احتياجاتك بكل أريحيّة، وبُدون ما تخاف من ردّة الفعل، ولا تخاف يَقسى ويتغيّر عليك.. إنّه يكون صاحبك قبل ما يكون حبيبك."
• ماتقطعش الحبل اللى بيوصل بينك وبين ربنا حتى لو كان ضعيف ومتهالك ..
مش عارف تبطل النظرة الحرام .. الكدب .. الإباحية ... إلخ؛
دا مايمنعش انك تفضل محافظ على الصلاة .. و تقول لربنا فى سجودك يارب أنا ضعيف .. نفسى أبطل أعصيك بس مش قادر .. ساعدني أرجوك ..
.
- واحدة واحدة إحساسك بالذنب هيزيد لحد ما ربنا يكتبلك التوبة من كل الذنوب دي .. ويمكن يكتبهالك مرة واحدة ..

• لكن لو هتقطع الحبل اللى بينك وبين ربنا .. متصليش ومتدعيش ومتستغفرش ؟!
نفسك اللوامة اللى بتوجعك لما تعمل ذنب هتتحول لنفس أمارة بالسوء .. مبسوطة بالذنب اللى انت بتعمله وبتشجعك تعمل أكتر ..

وهتحتاج أضعاف أضعاف المجهود علشان تمد الحبل دا من تاني ..
خطبة الجمعة
بعنوان ( لمحة من أخلاق خير البشر )
العناصر:
(1) وإنك لعلى خلــــــــــــق عظــــيم .
(2) كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم .
(3) حلـــــــــــمه صلى الله عليه وسلم.
(4) تعامــــــــــــله مع أصحــــــــابه .
(5) حيــــــــــاؤه صلى الله عليه وسلم .

الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مبارك فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده سبحانه ولا نحصي ثناء عليه أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فارتضى له الإسلام دينا، وجعل القرآن له خلقا، أمتن عليه بالصفات الفاضلة، ثم أثنى عليه قائلا: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.ونشهد أن لا إ له إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر وبيده الخير وهو على كل شيء قدير، يعطي من يشاء بفضله ويمنع من يشاء بعدله، قسم بينهم أخلاقهم كما قسم بينهم أرزاقهم فجعل نصيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من الرزق كفافا ومن الأخلاق أكملها وأحسنها وأوفاها، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربى عليه وعلى آله ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ثم أما بعد :
(1) وإنك لعلى خلــــــــــــق عظــــيم .
أيها الأحباب :
لقد شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وفضله أن يختار نبيه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم من بين البشر كلهم أجمعين، ويصطفيه، ويخصه من الخصائص، بما لم يخص به أحداً من العالمين.
حتى كان صلى الله عليه وآله وسلم قدوةً للناس -كلهم أجمعين - في كل شيء قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21].
فإنك إن نظرت إلى رسول الله صَلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً؛ وجدته المقدم على أنبياء الله تعالى، ورسله فهو سيدهم وأفضلهم وخاتمهم.
وإن نظرت إليه معلماً وجدته أفضل المعلمين، وإذا نظرت إليه خطيباً، وجدته المتحدث، الذي يصل قوله إلى كل قلب.
وإن نظرت إليه زوجاً وجدته خير الأزواج لأهله
وإن نظرت إليه أباً، وجدته خير الآباء، وأحسنهم تعليماً،
وإن نظرت إليه مقاتلاً، وجدته المقاتل الشجاع
وإن نظرت إليه كصاحب خلق وجدته متربع على عرش الأخلاق بأسرها
قال ربنا ( وإنك لعلى خلق عظيم )
وتأمل معى كيف خاطبه الله عزوجل
لم يقل له وإنك لذو خلق عظيم
ولم يقل له وإنك لصاحب خلق عظيم
لم يقل له وإن أخلاقك عظيمة
لم يقل ربنا له ذلك وإنما قال له ( وإنك لعلى خلق عظيم ) خاطبه بحرف (على) الذى يفيد الإستعلاء فكأنه صلى الله عليه وسلم متربع على عرش الأخلاق بأسرها
فالأخلاق إذا ذكرت كان رسول الله عنوانها
والأخلاق إذا ذكرت كان رسول الله أستاذها
والأخلاق إذا ذكرت كان رسول الله سيدها
ياسيد السادات يامن قدره لاتستطيع له الورى إدراك
ماذا يقول الناس فيك وربهم بأتم تربية له رباك
حلاك بالخلق العظيم وفضله الفضل العظيم عليك ما أعلاك
أواك من يتم وأعطاك الغنى ولدينه الدين القويم هداك
شكرا لك اللهم أنت كفلته نعم الكفيل تقدست أسماك
فو الله لا أدرى
أأتحدث عن عدله
أم أتحدث عن أمانته
أم أتحدث عن رحمته
أم أتحدث عن عطفه
أم أتحدث عن صدقه
أم أتحدث عن شهامته
وكيف لى أن أجمع هذا كله فى كلمتة موجزة فى مثل هذا المقام
وكيف لى أن أصف أخلاقه بعد وصف عائشة له فقالت كان خلقة القرآن
فلقد روى مسلم وغيره عن سعيد بن هشام قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله فقالت: أتقرأ القرآن؟ فقال: نعم، فقالت: كان خلقه القرآن.
، فلقد لخصت عائشة رضي الله عنها أخلاق النبى في كلمات قليلة ولكنها عظيمة فقالت: ((كان خلقه القرآن)) «1» بل إنه كان قرآناً يمشي على الأرض في دنيا الناس.
وأخلاقه وأفعاله ومعاملاته خير دليل على ذلك

(2) فأما عن جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم .
فقد كان رسول الله أكرم الناس،، جواد بماله، فما قال لأحد: لا. قط يعطي عطاء لا تبلغه الملوك، سأله رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قومي، أسلموا؛ فإن محمّدا يعطي عطاءَ من لا يخشى فاقة. وقال جابر رضي الله عنه: ما سئِل رسول الله شيئا فقال: لا.
وعن أنس: كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برده غليظة الحاشية، فأدركه أعرابيًا فجذبه جذبه شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله، و قد أثرت بهل حاشيه البردة من شده جذبته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك! فإن المال ليس بمالك ولا بما أبيك فألتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضحك، وأعطاه النبى صلى الله عليه وسلم أغناما كثيرة وقال له هل رضيت قال :لا
فأعطاه الثانية وقال هل رضيت قال : لا
فأعطاه الثالثة وقال هل رضيت فقال الأعرابى : أشهد أن هذه أخلاق الأنبياء وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وساق الأعرابى أغنامًا كثيرةً بين جبلين، ورجع إلى قومه يقول لهم: جئتكم من عند خير الناس، أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدًا.) «2»
هكذا كان صلى الله عليه وسلم كان لا يُسأل عن شيءٍ قطّ فيقول: لا, ربما خلع قميصه الذي يلبسه فوهبه لمن سأله إياه, ولربما وهب قميصه لمن طلبه ليكفِّن فيه أباه .
ولقد جاءت إليه صلى الله عليه وسلم امرأة ببردة منسوجة فقالت نسجتها بيدي لأكسوكها فأخذها صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها ولبسها فقل رجل من الصحابة: "أكسينها يا رسول الله". فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم"
فدخل منزله فطواها وبعث بها إليه فقال له بعض الصحابة: "ما أحسنت، لبسها رسول الله عليه وسلم محتاجا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلا". فقال: "إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني" قال سهل بن سعد رضي الله عنه: "فكانت كفنه"«3»
هذا مثل من أمثال اتصافه صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم فهل بعد هذا كرم يصدر من مخلوق؟ وهل وراء هذا الإيثار إيثار؟
وإذا كان هذا عطاؤه حالة عسرة وحاجته فكيف يكون عطاؤه حالة اليسار
تَعَوّدَ بسط الكف حتى لو أنه ثناها القبض لم تجبه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
لو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله
أيها الأحباب :
هذا كرم رسول الله وجوده وعطاءه ليس ككرم أهل الدنيا وعطائهم فأهل الدنيا يعطون ابتغاء ثناء الناس والصيت الحسن بينهم أما سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فجوده وكرمه كان لأمرين اثنين أولهما أن الدنيا بما فيها من زينة وزخرف ومتاع وأموال لم تكن تزن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فقد عرضت عليه الدنيا وأعرض عنها وذلك لقوة إيمانه وكمال عبوديته لربه وتواضعه لخالقه صلى الله عليه وسلم
عرضت عليه الدنيا فأعرض زاهداً يبغي من الأخرى المكان الأرفعا
ما جر أثواب الحرير ولا مشى بالتاج من فوق الجبين مرصعا
وهو الذي لبس السعادة حلة فضفاضة لبس القميص مرقعا
وهو الذي لو شاء نالت كفه كل الذي فوق البسيطة أجمعا
والأمر الثاني أيها الأحباب :
أنه صلى الله عليه وسلم إنما يعطي بسخاء لمصلحة شرعية إسلامية وليس عن هوى وشهوة ولا عن محاباة إنما يعطي لخدمة الإسلام , يقول أنس بن مالك رضى الله عنه: إن الرجل كان ليسلم وليس به إلا طمع الدنيا لما يعلم من كرمه صلى الله عليه وسلم فما يمسي الرجل إلا والإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها.
وانظر إلى الأعرابى
الذى أعطاه النبى صلى الله عليه وسلم الغنم الكثيرة التي لكثرتها ملأت ما بين جبلين
وسئلوا أنفسكم ماذا كانت نتيجة هذا العطاء من رسول الله صلى الله
لقد كان بدافع من نفسه رسولا لرسول الله إلى قومه وداعية له صلى الله عليه وسلم يدعو قومه إلى الإسلام ويبين لهم كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.

(3) وأما عن حلمه صلى الله عليه وسلم :
فقد كان يسبق حلمه غضبه فهذا زيد بن سعنة وقد كان حبراً من أحبار اليهود ، ويعرف أوصاف النبي عليه الصلاة والسلام كما قال الله جل وعلا: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (البقرة:146)
يقول زيد بن سعنة : ( والله ما من شيء من علامات النبوة إلا وقد رأيته في محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنني لم أعرف من العلامات علامتين: الأولى: يسبق حلمه جهله، والثانية: لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً ) يعني: حلمه أسبق، ولو جهل عليه ازداد بهذه الجهالة حلماً.
قال: ( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الحجرات، ومعه علي بن أبي طالب ، فاستوقفه رجل، فقال: يا رسول الله! إن قومي من بني فلان في قرية كذا قد دخلوا الإسلام، وقد وقع بهم شدة، وكنت قد وعدتهم إن دخلوا في الإسلام أن يأتيهم رزقهم رغداً، وأخشى اليوم أن يخرجوا من الإسلام طمعاً كما دخلوا في الإسلام طمعاً، فإن رأيت أن تغيثهم بشيء من المال فعلت، وجزاك الله خيراً، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام إلى علي وكأنه يريد أن يسأله عن مال، فقال علي : والله ما بقي منه شيء يا رسول الله.
قال زيد بن سعنة : فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأعطيته ثمانين مثقالاً من الذهب على أن يعطينى بها تمراً إلى أجل معلوم
ودفع النبي صلى الله عليه وسلم الذهب كله إلى هذا الرجل، وقال: أغث به قومك، وانطلق.
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يصلي على جنازة، ومعه أبو بكر و عمر و عثمان ، فجلس إلى جوار جدار في المدينة من شدة الحر، قال زيد بن سعنة : فانطلقت إليه وأنا مغضب، وأخذت النبي من مجامع ثوبه، وقلت له: أدِ ما عليك من حق يا محمد، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب إلا مطلاً يعني: في سداد الحق، تصور هذا المشهد وسط الصحابة! فانقض عمر رضوان الله عليه، وقال: يا عدو الله! تقول هذا لرسول الله، وتفعل به ما أرى؟! والله لولا أني أخشى غضبه لضربت رأسك بسيفي هذا، فماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال: يا عمر ! والله لقد كان من الواجب عليك أن تأمرني بأداء الحق، وأن تأمره بحسن الطلب، خذه يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعاً من تمرٍ جزاء ما روعته، فأخذه عمر رضوان الله عليه فأعطاه حقه وزاده عشرين صاعاً من تمر؛ فقال له زيد بن سعنة : ما هذه الزيادة؟ قال: أمرني رسول الله أن أدفعها لك جزاء ما روعتك، قال له: ألا تعرفني يا عمر ؟ قال: لا أعرفك، قال: أنا زيد بن سعنة ، قال: حبر اليهود؟ قال: نعم، قال: وما الذي حملك أن تفعل برسول الله ما فعلت، وأن تقول له ما قلت؟ قال: يا عمر لقد نظرت في علامات النبوة؛ فوجدت كل العلامات فيه، لكنني أردت أن أختبر فيه هاتين العلامتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهالة عليه إلا حلماً، وهأنذا قد جربتهما اليوم فيه؛ فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصدق بشطر ماله للفقراء والمساكين، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه معظم الغزوات، وقتل شهيداً مقبلاً غير مدبر في غزوة تبوك ). «4»

(4) وأما عن تعامله مع أصحابه
فقدكان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" «5»
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال: ((يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟)) قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله - فذهبت) رواه مسلم وأبو داود
وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أصحابه
أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان
يمازح أصحابه ويلاطفهم ويداعبهم،ويخالطهم و يجاريهم، ويداعب صبيانهم و يجلسهم في حجره.
قال جرير بن عبد الله رضى الله عنه: ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : « قالوا : يا رسول الله ! إنك تداعبنا . قال : " نعم ، غير أني لا أقول إلا حقاً »
ولله در أنس حين وصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كان رسول الله من أفكه الناس"
ولما سألت عائشة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في البيت؟ قالت: ألين الناس، بسامًا ضحاكا"
يقول أنس رضي الله عنه: إن رجلاً من أهل البادية يقال له زاهر بن حرام، كان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن زاهرًا باديتنا ونحن حاضروه، قال: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه
وهو مشغول بالسمن والعسل، أتاه معلم الإنسانية وهادي البشرية من ورائه، وضمه إلى صدره وهو يقول عليه الصلاة والسلام: { من يشتري هذا العبد، من يشتري هذا العبد }.
،فأخذ زاهر يتفلت من يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ويلتفت، فلما عرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم جعل يلصق ظهره بصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يريد أن يتركه، ويقول: يا رسول الله!: تجدني يا رسول الله كاسدًا، قال: لكنك عند الله لست بكاسد، أو قال صلى الله عليه وسلم: بل أنت عند الله غالٍ"«6»
وليس هذا فحسب بل كان يعطى صلى الله عليه وسلم لكل إنسان قدره
فعنْ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
ائْذَنُوا لَهُ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ
شيء جميل أن يكون حولك أحباب ، ولكن عليك أن تُعطي كل إنسان حقه ، وتعطيه قدره ، وتعرف ميزاته ، وتعرف تفوُّقه ، وتعرف جوانب عظمته ، وتعرف بطولاته ، وتعرف لكل إنسان قدْرَه ، هكذا السُنة ،
مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ
سيدنا عمر :
لو كان نبيٌ بعدي لكان عمر
سيدنا الصديق :
ما ساءني قط ، فاعرفوا له ذلك
سيدنا سعد :
ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي
سيدنا معاذ :
والله إني لأحبك
سيدنا خالد :
سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ
سيدنا أبو عبيدة :
أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ
سيدنا الزبير :
حواري هذه الأمة
كان عليه الصلاة والسلام يكرم كريم كل قوم ويقول :
إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ
فهكذا كان يفعل صلى الله عليه وسلم يكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه، ويؤثره بالوسادة التي تحته، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى.
يدخل جرير على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده جمع من الصحابة، فظل الناس بمجالسهم ولم يفسح له أحد، ولم يجد مكانا فعلى الباب قعد، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه ثم ألقاه إليه ليجلس عليه، فأخذه جرير وألقاه على وجهه وجعل يقبله ويبكي ويقول: (ماكنت لأجلس على ثوبك! أكرمك الله كما أكرمتني يارسول الله
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالاً ثم قال فيما رُوي عنه : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني

(5) وأما عن حياءه صلى الله عليه وسلم :
كان أشد الناس حياءً، لا يثبت بصره في وجه أحد، ولا يجفو على أحد،وكان يسأل عن الأمور، فيجيب وكان يُرى في وجهه الحياء والعفة وكرم اللسان.
وكان عليه الصلاة والسلام -كما وُصِف- أنه: ( أشد حياءً من العذراء في خدرها )
في صحيح البخاري : ( أن امرأة جاءت إليه عليه الصلاة والسلام فسألته عن كيفية الاغتسال من الحيض، فقال عليه الصلاة والسلام -وهو يشرح لها، ويبين لها كيفية الغسل- قال: خذي فرصة من مسك، وتتبعي بها أثر الدم، فتطهري بها، فقالت هذه المرأة: كيف أتطهر بها يا رسول الله؟ قال: تطهري بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: سبحان الله! تطهري بها، قالت عائشة : فرأيتُ في وجهه أنه قد استحيا عليه الصلاة والسلام، فأخذت عائشة هذه المرأةَ في جانب البيت، وأخذت تشرح لها كيف تغسل دم الحيض حياءً منه عليه الصلاة والسلام ) «7»
أيها الأحباب :
إن الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهي, ولن ينتهي ولماذا ينتهي؟! وكيف ينتهي؟ لأنه إذا انتهى الحديث عنه عليه الصلاة والسلام معناه ينتهي الإسلام, وينتهي وجودنا, وتنتهي عزتنا وكرامتنا وحياتنا.
فهذا هو رسول الله فيجب على كل من عرف صفات نبيه وأخلاقه أن يحاول أن يتأسى به وأن يحبه أكثر من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين،
فوالله ثم والله لا ألفة، ولا عزة، ولا نصرة، ولا تمكين، إلا بالعودة الصادقة إلى أخلاق هذا الدين، وإن شئت فقل العودة الصادقة إلى أخلاق سيد المرسلين،
فقد يكون من اليسير جداً تقديم منهج نظري في التربية والأخلاق،ولكن هذا المنهج لا يساوى قيمة الحبر الذى كتب به، إن لم يتحول فى حياة الأمة إلى واقع عملى وإلى منهج حياة
فلو أن المسلمين كانت أخلاقهم القرآن كما كان الشأن في سيدهم وإمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم لتغيرت أحوالهم إلى العزة بعد الذلة وإلى التمكين بدلاً من الاستعباد وإلى القوة بدلاً من الضعف وإلى السعادة بدلاً من الشقاء ولنجوا وسلموا من الفتن والمحن التي عمت العالم اليوم.
أيها الأحباب :
هذا الختام وربنا المعبود وله المكارم والعلا والجود
وصلى الإله على النبى محمدٍ كلما أشرقت شمس وأورق عود

المراجع:
«1» صحيح مسلم
«2» الرحيق المختوم
«3» البخاري في الجنائز
«4» رواه ابن حبان
«5» رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.
«6» استمتع بحياتك
«7» البخارى

خادم العلم والعلماء
الشيخ / أحمد طلال رمضان
مناجاه مع الله
........................
الهى
انا الفقير اليك فى غناى
فكيف لا اكون فقيرا اليك فى فقرى
وانا الجهول اليك فى علمى
فكيف لا اكون جهولا اليك فى جهلى
الهى
ماذا وجد من فقدك؟
وماذا فقد من وجدك ؟
لقد خاب من رضى بغيرك بديلا
ولقد خسر من بغى عنك حولا
الهى
سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا
وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا
وسمه الموالون عن القصد بجودك فرجعوا
وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا
وسمع المؤمنون بكرم عفوك فرغبوا
الهى
ان من يعرفك غير مخذول
ومن اقبلت عليه غير مملول
وان من اعتصم بك لمستجير
وقد لذت بك يا الهى
فلا تخيب ظنى من رحمتك
انك تعلم أنى على اسأتى
وظلمى واسرافى على نفسى
لم اجعل لك ولداً ولا شريكاً..
ولا نداً ولا كفواً
فأن تعذب فعدل
وان تعفو فأنك انت الغفور الحكيم
الهى
احب طاعتك وان قصرت عنها
واكره معصيتك وان ركبتها
فتفضل على بالجنه وان لم اكن اهل لها
وخلصنى من النر وان استوجبتها
الهى
لو وصلت ذنوبى الى السماء
واخترقت النجوم
او بلغت اسفل الثرى
ماردنى اليأس عن توقع غفرانك
ولا صرفنى القنوط عن ابتغاء رضوانك
الهى
اتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجده؟
وبشكرك مادحه؟
وعلى ضمائر احتوت من العلم بك
حتى صارت خاشعه؟
وعلى جوارح سعت الى اوطان طائعه؟
وعزتك وجلالك لأن طالبتنى بجرمى
لأطالبنك بحلمك
ولئن ادخلتنى النار
لأعرفن اهلها انى كنت اوحدك واحبك
الهى
لا تغضب على فلست اقوى لغضبك
ولا تسخط على فلست اقوى لسخطك
فاجعلنى عبدا
أما طائعا فأكرمته
وأما عاصيا فرحمته
الراجل خلاهم دخلوه المسجد وبيصلوا عليه وراح واقف قدام المصليين كلهم ، قال يارب إنت عالم بصدق اللي بقوله...أمنته على مالي 177 ألف جنيه من 8 تمن سنوات كانوا شقايا في بلاد الله وكان صاحبي وقالي هندخل مشروع شراكة مع بعض وكلهم عليا .....
يارب بحق كل يوم إتكسرت فيه بسببه قدام عيالي
بحق شقايا اللي راح قدام عيني
بحق المرض اللي ركبني من الحزن
بحق كل حاجة كان نفسي فيها وماقدرتش أعملها
بحق تعبي وكسرتي وإبني بيقولي عاوز الحاجة الفولانية ووطيت في الأرض من الذل
بحق كل عيد دخل عليا أنا وبيتي كأنه ميتم
بحق تعب مراتي ومرضها النفسي من الحاجة وحوجتنا للي يسوى واللي مايسواش
بحق ما أنا واقف دلوقتي و دموعي سابقة كلامي من الذل والغضب والغيظ برد قلبي فيه
يارب إجعل قبره جحيم إجعل مسكنه جهنم ، إجعل كل لحظة تعب عشتها آلاف من السنين يقضيها في أسوأ العذاب
أنا مش هاخد فلوسي لو هيطوقوها ليا عشرأضعاف
مش مسامحه يارب فوعزتك وجلالتك ماتكسر قلبي وتسامحه
وراح طالع من المسجد الناس تحاول تشد فيه تعرف إيه الدور ليه عمل كدا ...طب فلوسك كام وتعالى نقعد ونشوف ولاده وإخواته ....قال روحتلهم كلهم في حياته محدش عبرني ....ودلوقتي والله لوهيدوني أعمارهم مش مالهم ماتلزمني
هو عند الحكم العادل دلوقتي وأنا حقي يفصل فيه ربنا
ومشي الراجل يبكي وسط محاولات من الناس إنه يسامحه لدرجة واحد عرض المبلغ وقتي ولكنه رفض ومشي وقال جملةغريبة
" قال رفعت الجلسة ومنتظر حكم القاضي خلاص خلصت "
سؤالي هنا
إيه حياتك كلها باللي فيها قصاد عملة سودة زي دي
إيه اللي كسبته
إيه اللي عاد عليك
ياسواد ليلك ويا نهايتك الطين
والله ياجماعة حلوا مشاكلم في الدنيا لأن الحل في الآخرة مرعب
وماتعتمدش على اللي وراك أصلاً يسدوا عنك
لأن في الغالب محدش هيسد عنك
ولو حد قلبه رق وحب يسد عنك ممكن اللي ليه مايسامحش أصلاً
دي رقبتك إنت حررها قبل ماتموت
اللي يوصل واحد إنه يعمل كدا أكيد شاف ذل محدش شافه
الموضوع حكاه ليا صديق حصلت الحكاية في بلده قدام عينيه
اللهم صعب دفنتة كما صعب الحياة علينا
اللهم لا سماح فى كل ظلم شفتة أنا وأخواتي وأكل حقوقنا بالباطل
‏في الجنة لن نفترق ولن نخاف البُعد ولا الموت ولا الظروف ولا السفر، لن نغار ولن ننام ولن نتعب..
في الجنة لا بكاء ولا جروح ولا دموع ولا ألم ولا إبتلاء.

ستموت هناك خُصيلات الشّيب وهالات العين وإجهاد السهر ودموع الحنين.

في الجنة سنرى اللّهَ ورسوله ﷺ.
2025/07/04 17:58:13
Back to Top
HTML Embed Code: