Telegram Web Link
أنت في دوامه مستمره مع تغيير أخلاقك وضبط نفسك وتأديبها النفس المغرورة والمتعالية التي تنظر لنفسها بالكمال هي ناقصة كليًا إياك أن تنسى أنه يجب عليك كل يوم أن تتعلم كيف تكون أفضل من الأمس كيف تكون لبقًا ومحترمًا وخلوقًا وميسرًا للخلق ليس مُعسر ولا متسلط ولا متجبر ذكر نفسك دائمًا
السعي شرط!

السعي قانون كوني من قوانين الدُنيا وشرط أساسي لو عاوز تاخد خطوة تجاه أي حاجة في حياتك..
ماتستناش الرزق والنجاح يجولك والأحلام تتحقق بالتمني!
يقول الله تعالى : " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ " #سورة_الملك
حتى سيدنا أيوب المريض بمرض مزمن وقاتِل قال له ربه " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ" #سورة_ص
حتى السيدة مريم اللي كانت في آلام المخاض قال لها
" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً " #سورة_مريم

أنت محتاج تاخد بالأسباب في كل خطوة في حياتك، في إصلاح نفسك، في معاملتك مع الناس، في شغلك، في تحقيق أحلامك..
عايز نتائج في حاجه يبقي لازم تتعب، لازم تتقبّل فكرة إنها مش ببلاش..
القاعدة بسيطة:
عايز نجاح.. اشتغل عليه.
عايز رزق.. خد بالأسباب.
عايز حلمك يتحقق.. اتحرك!
كما قال د. #مصطفى_محمود" الله هو الذي يرزقنا ولكنه لا يضع الرزق في أفواهنا ولا يلقي به في حجرنا وإنما علينا السعي وعليه التوفيق.."

التوفيق مابيحالفش حد ماتعبش التوفيق دايمًا بيحالف الشخص اللي بيسعى وبيشتغّل على نفسه، وبيحاول بدل المرة مرات، وبيستحمل مشقّة الطريق..

فمحتاج وأنت بتعيش شعور التسليم والتوكل تتأكد إنك أخدت بالأسباب الأول وعملت اللي عليك..

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي، وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا..
الدنيا مش عادلة..

من أصعب إبتلاءات الدنيا إن الدنيا دار نقص..
وإن الإنصاف فيها عزيز
الدنيا دار بلاء مش دار جزاء !

هتلاقي النصاب سهل ياكل حقك من غير ما حد يتكلم
هتلاقي الناس بتحكم للي بيعرف يستعرض في الكلام، ويظهر حجته حتى لو كانت كذب..
هتشوف إنك ممكن تجتهد وتتعب بس الكذاب والمنافق هو اللي عارف يكبر بالساهل ..
هتلاقي حد بيشارك في دفع فاتورة أخطاء غيره..

عصر مليان فتن وتقيل قوي على القلب لو حاسبها بالحسابات الدنيوية وعايزها تمشي ١+١=٢

تقبل إن الدنيا مش مثالية و مش عادلة
لكن يقينًا ربنا عدل..
هتعيش منافسات مش شريفة بس ربك عليم وشاهد ومُطلع ..
تقبل الفكرة دي بيهون عليك حاجات كتير..

الأمور مش بتتقاس بحسابات الدنيا بس
المعادلة الأكيدة إن اللي عملته هتاخد جزاؤه
"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" #سورة_الزلزلة

انت ركز على نفسك إنك تسعى صح وتكون جاهز ..
عشان الشاطر مش اللى هيكسب فلوس أكتر، ولا اللى هيترقى أسرع، ولا اللي هيعرف ياخد الموقف لصالحة ويجمع حواليه ناس..
اللي هيكسب بجد اللى هيدخل الجنة ف الآخر

" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" #سورة_آل_عمران
الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم!
فلا تقتلْ نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه!
أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة!
ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي، أما متى تصل، كيفَ، وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله!

واعلم أن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده؟!
أتعلم من هو الله؟

هو الذي ما بين غمضة عين وفتحها يُغير من حال إلى حال ، فثق به!
إذا التفت قلبك إلى أشياء تنتظرها
تترقبها ولم تأتي بعد !
أخبر فؤادك بقدرة الله وأنه لا يعجزه شيء!
نعم لا شيء يعجزه !
مما يعيد لقلبك الحياة وتشعر بالبهجة من جديد تأملك لهذه الاية
" اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا "
عندما تؤمن وتثق بأن الذي يحي الأرض بعد موتها وتزدهر وتخضر وتكون جميلة تسر الناظرين بعد ماكانت ميته ، قادر يحيي قلبك ويبدل مشاعرك للأفضل ويجعلك شخصيتك مبهجة بعد انطفائها
أقبلت عليه وطلبته باسمه الحي القيوم أن يصلح لك حياتك وقلبك وشأنك كله ، ثم زدت ذلك وأقبلت على كتاب ربك ووضعت لك جدولا يوميا لا تهمله
وعلى قدر اقبالك على كتاب ربك وكثرة تلاوته تجد نتائج ذلك الحياة داخلك وذلك البهجة

أيضا مما يعيد الحياة من جديد مجالسة أهل الطموح وأهل الابداع والهمة العاليه فرؤيتهم والحديث معهم تبهج روحك وتوقد داخلك الشيء الكثير

كذلك البدء بخطوات بسيطة بما تستطيع أن تتحرك من خلاله وقد كثر تسويفك تجاهه ، لا أن تفكر وتركز بما لا تستطيع تغييره ، فالمشاعر تابعه للحركة وتابعة لما تركز عليه

اخيرا لا تيأس وتقبل ما أنت فيه ثم ابدا من جديد واستعن بالله ولا تعجز
(الذوق السامي) يقول فضيلة الشيخ "علي الطنطاوي" رحمه الله: رأيتُ ابنتي البارحة تأخذ قليلا من الفاصوليا والأرز.. ثم وضعتها في صينية نحاس و أضافت إليها الباذنجان و الخيار و حبات من المشمش..
و همَّتْ خارجةً.. فسألتُها : لمنْ هذا؟
فقالت: إنه للحارس.. فقد أمرتني جدّتي بذلك...
فقلتُ : أحضري بعض الصحون.. و ضعي كل حاجة في صحن.. و رتّبي الصينية.. و أضيفي كأسَ ماء ومعه الملعقة و السكين...
ففعلتْ ذلك ثم ذهبتْ..
وعند عوْدتها سألتْني لمَ فعلتُ ذلك؟
فقلت: إنَّ الطعامَ صدقةٌ "بالمال".. أما الترتيب فهو صدقةٌ "بالعاطفة"..
والأولُ يملأ البطنَ.. و الثاني يملأ القلبَ..
فالأول يُشعِرُ الحارسَ أنه متسولٌ أرسلْنا له بقايا الأكل..
أما الثاني فيُشعره أنه صديقٌ قريب أو ضيفٌ كريم..
وهناك فرق كبير بين عطاء المال و عطاء الروح..
وهذا أعظمُ عند الله و عند الفقير..
فليكنْ إحسانُكم ملفوفاً بكرَمٍ و محبة.. لا بذلٍّ و مهانة..
نحن بحاجة إلى ثقافة جديدة في التربية، نغرس فيها المهارة لا الاتكالية، ونُعلّم فيها تحمّل المسؤولية لا انتظار المساعدة.

فلنمنح أبناءنا فُرص العمل، لا المال فقط.

ولنفتح معهم حواراً صادقاً حول مصاريف الأسرة، لا نُخفي عنهم الأزمات.

ولنتعلّم معهم كيف ندير المال بحكمة، لا كيف ننفقه بعشوائية.

فالاستقلال المادي ليس رفاهية نطمح إليها، بل ضرورة نبني بها جيلاً راشداً يعرف كيف يختار، ويقرّر، ويُنشئ مستقبله بوعي وثقة.
هذا الانغماس المتزايد في برامج "تطوير الذات" والبحث المحموم عن "أفضل نسخة من نفسك" ليس دائماً ظاهرة إيجابية؛ إنه في أحيان كثيرة يعبر عن انسحاب داخلي، وقلق وجودي يُدار عبر التغافل لا المواجهة.

أن يظلّ الإنسان في دوّامة لا تنتهي من الدورات، والتقييمات الذاتية، والسباق نحو "الإنتاجية القصوى"… قد يُلهيه عن قيم أعظم: الرسالة، العلاقات، الإيمان، العطاء.

لقد سبقنا الغرب إلى هذا الهوس، فوجدوا أنفسهم أكثر وحدةً وقلقاً من أي وقت مضى.
الطيبة ليست ضعفاً، ولكنها تصبح كذلك حين تفقد اتزانها.
نحن نُربّى على أن نكون طيبين، لكن لا أحد يُعلّمنا كيف نكون طيبين دون أن نُؤذى.
فمن فرط الطيبة، قد نصمت عن الأذى، ونبرر الإساءة، ونتحمل فوق طاقتنا باسم النُّبل.

المشكلة ليست في نقاء القلب، بل في غياب الحكمة التي تضبط هذا النقاء.
الطيبة الزائدة بلا وعي، كالسفينة بلا بوصلة… قد تغرق صاحبها وهو يحسن الظن بالجميع.

الطيبة لا تعني أن تكون ساذجاً، ولا أن تُرضي الناس على حساب نفسك.
الطيبة الحقيقية تُعطي دون أن تُلغى، وتُسامح دون أن تُستغل.
الله عز وجل قال لنبيه ﷺ: {طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى} والمعنى: أنه ليس لتكاليف الشريعة والقيام بمهمات الرسالة، أن تجعلك تشعر بالشقاء والإجهاد، وإنما هي لإسعادك وهنائك، فأنت لست مسؤولاً عن هدايتهم، وإنما عليك التبليغ والدلالة على طريق الحق، وهكذا فالتدين ليس مصدراً للشقاء وإنما هو مصدر للسعادة والطمأنينة مع ما فيه من تكاليف، وهكذا كل مسيرتنا في الحياة، وكل أنشطتنا على تنوعها يجب أن تكون مصدراً للشعور بالراحة والسرور على الرغم مما نواجهه من عقبات ومشكلات.
صدقة بدون مال!

الكلمة الطيبة ليست مجرد حروف تُقال، بل نورٌ يسري في القلوب، وبلسمٌ يداوي الجروح التي لا تراها العيون. هي صدقة بلا مال، وجبرٌ بلا كلفة، وبابٌ إلى المودة والرحمة.

كم من قلبٍ أثقلته الحياة فأنقذته كلمة، وكم من روحٍ كادت أن تنطفئ فأحيتها عبارة صادقة!

فلا تبخلوا بها، فربّ كلمة أحيت روحاً كانت على وشك الانطفاء.
(لم أكن مبالغاً): بعض الشباب كانوا يقولون لي قد أسرفت في حديثك عن القوة والنجاح في طرحك الفكري العام، واليوم حيث يتم تجويع الأطفال والنساء وإذلال وقهر الرجال تبين لي أني كنت على حق وأن ضعف معظم أبناء الأمة على المستوى الروحي والخلقي والعلمي والتقني والاقتصادي أدى إلى وجود أمة مهانة لا يحسب لها أحد حساباً، ولا يحترمها أحد!
اليوم أقول بالفم الملآن: يجب أن نمتلك كل أسباب القوة لنغير كل المعادلات ولو اقتضى ذلك أن نحفر في الصخر بأظافرنا، فلا حياة للنعاج في غابات الضباع والذئاب.
وقد قال إمامنا صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف وفي كل خير)
يا أصحاب النوايا الطيبة خذوا بالأسباب؛ فالأخذ بها عبادة، وركزوا على الابتكار والتجديد لتكون أمتنا شاهدة على الأمم، وفي المكانة التي تستحقها.
تحية كبيرة لكل الأقوياء من شبابنا وشاباتنا مع خالص الدعاء.
والله مولانا.
الأيام تمضي بشكل سريع ومخيف، لكن العبرة بكيف نختم. هذه الليالي فرصة لإعادة ترتيب القلب، وتصحيح المسار. من اجتهد فيها، أدرك فضلها، ومن غفل، فاته خيرٌ لا يعوض.
2025/07/04 23:54:10
Back to Top
HTML Embed Code: