Telegram Web Link
فأعطاه الثانية وقال هل رضيت قال : لا
فأعطاه الثالثة وقال هل رضيت فقال الأعرابى : أشهد أن هذه أخلاق الأنبياء وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وساق الأعرابى أغنامًا كثيرةً بين جبلين، ورجع إلى قومه يقول لهم: جئتكم من عند خير الناس، أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدًا.) «2»
هكذا كان صلى الله عليه وسلم كان لا يُسأل عن شيءٍ قطّ فيقول: لا, ربما خلع قميصه الذي يلبسه فوهبه لمن سأله إياه, ولربما وهب قميصه لمن طلبه ليكفِّن فيه أباه .
ولقد جاءت إليه صلى الله عليه وسلم امرأة ببردة منسوجة فقالت نسجتها بيدي لأكسوكها فأخذها صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها ولبسها فقل رجل من الصحابة: "أكسينها يا رسول الله". فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم"
فدخل منزله فطواها وبعث بها إليه فقال له بعض الصحابة: "ما أحسنت، لبسها رسول الله عليه وسلم محتاجا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلا". فقال: "إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني" قال سهل بن سعد رضي الله عنه: "فكانت كفنه"«3»
هذا مثل من أمثال اتصافه صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم فهل بعد هذا كرم يصدر من مخلوق؟ وهل وراء هذا الإيثار إيثار؟
وإذا كان هذا عطاؤه حالة عسرة وحاجته فكيف يكون عطاؤه حالة اليسار
تَعَوّدَ بسط الكف حتى لو أنه ثناها القبض لم تجبه أنامله
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
لو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله
أيها الأحباب :
هذا كرم رسول الله وجوده وعطاءه ليس ككرم أهل الدنيا وعطائهم فأهل الدنيا يعطون ابتغاء ثناء الناس والصيت الحسن بينهم أما سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فجوده وكرمه كان لأمرين اثنين أولهما أن الدنيا بما فيها من زينة وزخرف ومتاع وأموال لم تكن تزن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فقد عرضت عليه الدنيا وأعرض عنها وذلك لقوة إيمانه وكمال عبوديته لربه وتواضعه لخالقه صلى الله عليه وسلم
عرضت عليه الدنيا فأعرض زاهداً يبغي من الأخرى المكان الأرفعا
ما جر أثواب الحرير ولا مشى بالتاج من فوق الجبين مرصعا
وهو الذي لبس السعادة حلة فضفاضة لبس القميص مرقعا
وهو الذي لو شاء نالت كفه كل الذي فوق البسيطة أجمعا
والأمر الثاني أيها الأحباب :
أنه صلى الله عليه وسلم إنما يعطي بسخاء لمصلحة شرعية إسلامية وليس عن هوى وشهوة ولا عن محاباة إنما يعطي لخدمة الإسلام , يقول أنس بن مالك رضى الله عنه: إن الرجل كان ليسلم وليس به إلا طمع الدنيا لما يعلم من كرمه صلى الله عليه وسلم فما يمسي الرجل إلا والإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها.
وانظر إلى الأعرابى
الذى أعطاه النبى صلى الله عليه وسلم الغنم الكثيرة التي لكثرتها ملأت ما بين جبلين
وسئلوا أنفسكم ماذا كانت نتيجة هذا العطاء من رسول الله صلى الله
لقد كان بدافع من نفسه رسولا لرسول الله إلى قومه وداعية له صلى الله عليه وسلم يدعو قومه إلى الإسلام ويبين لهم كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.

(3) وأما عن حلمه صلى الله عليه وسلم :
فقد كان يسبق حلمه غضبه فهذا زيد بن سعنة وقد كان حبراً من أحبار اليهود ، ويعرف أوصاف النبي عليه الصلاة والسلام كما قال الله جل وعلا: { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (البقرة:146)
يقول زيد بن سعنة : ( والله ما من شيء من علامات النبوة إلا وقد رأيته في محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنني لم أعرف من العلامات علامتين: الأولى: يسبق حلمه جهله، والثانية: لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً ) يعني: حلمه أسبق، ولو جهل عليه ازداد بهذه الجهالة حلماً.
قال: ( فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الحجرات، ومعه علي بن أبي طالب ، فاستوقفه رجل، فقال: يا رسول الله! إن قومي من بني فلان في قرية كذا قد دخلوا الإسلام، وقد وقع بهم شدة، وكنت قد وعدتهم إن دخلوا في الإسلام أن يأتيهم رزقهم رغداً، وأخشى اليوم أن يخرجوا من الإسلام طمعاً كما دخلوا في الإسلام طمعاً، فإن رأيت أن تغيثهم بشيء من المال فعلت، وجزاك الله خيراً، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام إلى علي وكأنه يريد أن يسأله عن مال، فقال علي : والله ما بقي منه شيء يا رسول الله.
قال زيد بن سعنة : فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأعطيته ثمانين مثقالاً من الذهب على أن يعطينى بها تمراً إلى أجل معلوم
ودفع النبي صلى الله عليه وسلم الذهب كله إلى هذا الرجل، وقال: أغث به قومك، وانطلق.
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يصلي على جنازة، ومعه أبو بكر و عمر و عثمان ، فجلس إلى جوار جدار في المدينة من شدة الحر، قال زيد بن سعنة : فانطلقت إليه وأنا مغضب، وأخذت النبي من مجامع ثوبه، وقلت له: أدِ ما عليك من حق يا محمد، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب إلا مطلاً يعني: في سداد الحق، تصور هذا المشهد وسط الصحابة! فانقض عمر رضوان الله عليه، وقال: يا عدو الله! تقول هذا لرسول الله، وتفعل به ما أرى؟! والله لولا أني أخشى غضبه لضربت رأسك بسيفي هذا، فماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال: يا عمر ! والله لقد كان من الواجب عليك أن تأمرني بأداء الحق، وأن تأمره بحسن الطلب، خذه يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعاً من تمرٍ جزاء ما روعته، فأخذه عمر رضوان الله عليه فأعطاه حقه وزاده عشرين صاعاً من تمر؛ فقال له زيد بن سعنة : ما هذه الزيادة؟ قال: أمرني رسول الله أن أدفعها لك جزاء ما روعتك، قال له: ألا تعرفني يا عمر ؟ قال: لا أعرفك، قال: أنا زيد بن سعنة ، قال: حبر اليهود؟ قال: نعم، قال: وما الذي حملك أن تفعل برسول الله ما فعلت، وأن تقول له ما قلت؟ قال: يا عمر لقد نظرت في علامات النبوة؛ فوجدت كل العلامات فيه، لكنني أردت أن أختبر فيه هاتين العلامتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهالة عليه إلا حلماً، وهأنذا قد جربتهما اليوم فيه؛ فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصدق بشطر ماله للفقراء والمساكين، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه معظم الغزوات، وقتل شهيداً مقبلاً غير مدبر في غزوة تبوك ). «4»

(4) وأما عن تعامله مع أصحابه
فقدكان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" «5»
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال: ((يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟)) قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله - فذهبت) رواه مسلم وأبو داود
وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أصحابه
أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان
يمازح أصحابه ويلاطفهم ويداعبهم،ويخالطهم و يجاريهم، ويداعب صبيانهم و يجلسهم في حجره.
قال جرير بن عبد الله رضى الله عنه: ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : « قالوا : يا رسول الله ! إنك تداعبنا . قال : " نعم ، غير أني لا أقول إلا حقاً »
ولله در أنس حين وصف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كان رسول الله من أفكه الناس"
ولما سألت عائشة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في البيت؟ قالت: ألين الناس، بسامًا ضحاكا"
يقول أنس رضي الله عنه: إن رجلاً من أهل البادية يقال له زاهر بن حرام، كان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن زاهرًا باديتنا ونحن حاضروه، قال: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه
وهو مشغول بالسمن والعسل، أتاه معلم الإنسانية وهادي البشرية من ورائه، وضمه إلى صدره وهو يقول عليه الصلاة والسلام: { من يشتري هذا العبد، من يشتري هذا العبد }.
،فأخذ زاهر يتفلت من يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ويلتفت، فلما عرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم جعل يلصق ظهره بصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يريد أن يتركه، ويقول: يا رسول الله!: تجدني يا رسول الله كاسدًا، قال: لكنك عند الله لست بكاسد، أو قال صلى الله عليه وسلم: بل أنت عند الله غالٍ"«6»
وليس هذا فحسب بل كان يعطى صلى الله عليه وسلم لكل إنسان قدره
فعنْ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
ائْذَنُوا لَهُ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ
شيء جميل أن يكون حولك أحباب ، ولكن عليك أن تُعطي كل إنسان حقه ، وتعطيه قدره ، وتعرف ميزاته ، وتعرف تفوُّقه ، وتعرف جوانب عظمته ، وتعرف بطولاته ، وتعرف لكل إنسان قدْرَه ، هكذا السُنة ،
مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ
سيدنا عمر :
لو كان نبيٌ بعدي لكان عمر
سيدنا الصديق :
ما ساءني قط ، فاعرفوا له ذلك
سيدنا سعد :
ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي
سيدنا معاذ :
والله إني لأحبك
سيدنا خالد :
سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ
سيدنا أبو عبيدة :
أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ
سيدنا الزبير :
حواري هذه الأمة
كان عليه الصلاة والسلام يكرم كريم كل قوم ويقول :
إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ
فهكذا كان يفعل صلى الله عليه وسلم يكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه، ويؤثره بالوسادة التي تحته، ويعزم عليه في الجلوس عليها إن أبى.
يدخل جرير على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده جمع من الصحابة، فظل الناس بمجالسهم ولم يفسح له أحد، ولم يجد مكانا فعلى الباب قعد، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه ثم ألقاه إليه ليجلس عليه، فأخذه جرير وألقاه على وجهه وجعل يقبله ويبكي ويقول: (ماكنت لأجلس على ثوبك! أكرمك الله كما أكرمتني يارسول الله
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالاً ثم قال فيما رُوي عنه : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني

(5) وأما عن حياءه صلى الله عليه وسلم :
كان أشد الناس حياءً، لا يثبت بصره في وجه أحد، ولا يجفو على أحد،وكان يسأل عن الأمور، فيجيب وكان يُرى في وجهه الحياء والعفة وكرم اللسان.
وكان عليه الصلاة والسلام -كما وُصِف- أنه: ( أشد حياءً من العذراء في خدرها )
في صحيح البخاري : ( أن امرأة جاءت إليه عليه الصلاة والسلام فسألته عن كيفية الاغتسال من الحيض، فقال عليه الصلاة والسلام -وهو يشرح لها، ويبين لها كيفية الغسل- قال: خذي فرصة من مسك، وتتبعي بها أثر الدم، فتطهري بها، فقالت هذه المرأة: كيف أتطهر بها يا رسول الله؟ قال: تطهري بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: سبحان الله! تطهري بها، قالت عائشة : فرأيتُ في وجهه أنه قد استحيا عليه الصلاة والسلام، فأخذت عائشة هذه المرأةَ في جانب البيت، وأخذت تشرح لها كيف تغسل دم الحيض حياءً منه عليه الصلاة والسلام ) «7»
أيها الأحباب :
إن الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهي, ولن ينتهي ولماذا ينتهي؟! وكيف ينتهي؟ لأنه إذا انتهى الحديث عنه عليه الصلاة والسلام معناه ينتهي الإسلام, وينتهي وجودنا, وتنتهي عزتنا وكرامتنا وحياتنا.
فهذا هو رسول الله فيجب على كل من عرف صفات نبيه وأخلاقه أن يحاول أن يتأسى به وأن يحبه أكثر من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين،
فوالله ثم والله لا ألفة، ولا عزة، ولا نصرة، ولا تمكين، إلا بالعودة الصادقة إلى أخلاق هذا الدين، وإن شئت فقل العودة الصادقة إلى أخلاق سيد المرسلين،
فقد يكون من اليسير جداً تقديم منهج نظري في التربية والأخلاق،ولكن هذا المنهج لا يساوى قيمة الحبر الذى كتب به، إن لم يتحول فى حياة الأمة إلى واقع عملى وإلى منهج حياة
فلو أن المسلمين كانت أخلاقهم القرآن كما كان الشأن في سيدهم وإمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم لتغيرت أحوالهم إلى العزة بعد الذلة وإلى التمكين بدلاً من الاستعباد وإلى القوة بدلاً من الضعف وإلى السعادة بدلاً من الشقاء ولنجوا وسلموا من الفتن والمحن التي عمت العالم اليوم.
أيها الأحباب :
هذا الختام وربنا المعبود وله المكارم والعلا والجود
وصلى الإله على النبى محمدٍ كلما أشرقت شمس وأورق عود

المراجع:
«1» صحيح مسلم
«2» الرحيق المختوم
«3» البخاري في الجنائز
«4» رواه ابن حبان
«5» رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.
«6» استمتع بحياتك
«7» البخارى

خادم العلم والعلماء
الشيخ / أحمد طلال رمضان
مناجاه مع الله
........................
الهى
انا الفقير اليك فى غناى
فكيف لا اكون فقيرا اليك فى فقرى
وانا الجهول اليك فى علمى
فكيف لا اكون جهولا اليك فى جهلى
الهى
ماذا وجد من فقدك؟
وماذا فقد من وجدك ؟
لقد خاب من رضى بغيرك بديلا
ولقد خسر من بغى عنك حولا
الهى
سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا
وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا
وسمه الموالون عن القصد بجودك فرجعوا
وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا
وسمع المؤمنون بكرم عفوك فرغبوا
الهى
ان من يعرفك غير مخذول
ومن اقبلت عليه غير مملول
وان من اعتصم بك لمستجير
وقد لذت بك يا الهى
فلا تخيب ظنى من رحمتك
انك تعلم أنى على اسأتى
وظلمى واسرافى على نفسى
لم اجعل لك ولداً ولا شريكاً..
ولا نداً ولا كفواً
فأن تعذب فعدل
وان تعفو فأنك انت الغفور الحكيم
الهى
احب طاعتك وان قصرت عنها
واكره معصيتك وان ركبتها
فتفضل على بالجنه وان لم اكن اهل لها
وخلصنى من النر وان استوجبتها
الهى
لو وصلت ذنوبى الى السماء
واخترقت النجوم
او بلغت اسفل الثرى
ماردنى اليأس عن توقع غفرانك
ولا صرفنى القنوط عن ابتغاء رضوانك
الهى
اتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجده؟
وبشكرك مادحه؟
وعلى ضمائر احتوت من العلم بك
حتى صارت خاشعه؟
وعلى جوارح سعت الى اوطان طائعه؟
وعزتك وجلالك لأن طالبتنى بجرمى
لأطالبنك بحلمك
ولئن ادخلتنى النار
لأعرفن اهلها انى كنت اوحدك واحبك
الهى
لا تغضب على فلست اقوى لغضبك
ولا تسخط على فلست اقوى لسخطك
فاجعلنى عبدا
أما طائعا فأكرمته
وأما عاصيا فرحمته
الراجل خلاهم دخلوه المسجد وبيصلوا عليه وراح واقف قدام المصليين كلهم ، قال يارب إنت عالم بصدق اللي بقوله...أمنته على مالي 177 ألف جنيه من 8 تمن سنوات كانوا شقايا في بلاد الله وكان صاحبي وقالي هندخل مشروع شراكة مع بعض وكلهم عليا .....
يارب بحق كل يوم إتكسرت فيه بسببه قدام عيالي
بحق شقايا اللي راح قدام عيني
بحق المرض اللي ركبني من الحزن
بحق كل حاجة كان نفسي فيها وماقدرتش أعملها
بحق تعبي وكسرتي وإبني بيقولي عاوز الحاجة الفولانية ووطيت في الأرض من الذل
بحق كل عيد دخل عليا أنا وبيتي كأنه ميتم
بحق تعب مراتي ومرضها النفسي من الحاجة وحوجتنا للي يسوى واللي مايسواش
بحق ما أنا واقف دلوقتي و دموعي سابقة كلامي من الذل والغضب والغيظ برد قلبي فيه
يارب إجعل قبره جحيم إجعل مسكنه جهنم ، إجعل كل لحظة تعب عشتها آلاف من السنين يقضيها في أسوأ العذاب
أنا مش هاخد فلوسي لو هيطوقوها ليا عشرأضعاف
مش مسامحه يارب فوعزتك وجلالتك ماتكسر قلبي وتسامحه
وراح طالع من المسجد الناس تحاول تشد فيه تعرف إيه الدور ليه عمل كدا ...طب فلوسك كام وتعالى نقعد ونشوف ولاده وإخواته ....قال روحتلهم كلهم في حياته محدش عبرني ....ودلوقتي والله لوهيدوني أعمارهم مش مالهم ماتلزمني
هو عند الحكم العادل دلوقتي وأنا حقي يفصل فيه ربنا
ومشي الراجل يبكي وسط محاولات من الناس إنه يسامحه لدرجة واحد عرض المبلغ وقتي ولكنه رفض ومشي وقال جملةغريبة
" قال رفعت الجلسة ومنتظر حكم القاضي خلاص خلصت "
سؤالي هنا
إيه حياتك كلها باللي فيها قصاد عملة سودة زي دي
إيه اللي كسبته
إيه اللي عاد عليك
ياسواد ليلك ويا نهايتك الطين
والله ياجماعة حلوا مشاكلم في الدنيا لأن الحل في الآخرة مرعب
وماتعتمدش على اللي وراك أصلاً يسدوا عنك
لأن في الغالب محدش هيسد عنك
ولو حد قلبه رق وحب يسد عنك ممكن اللي ليه مايسامحش أصلاً
دي رقبتك إنت حررها قبل ماتموت
اللي يوصل واحد إنه يعمل كدا أكيد شاف ذل محدش شافه
الموضوع حكاه ليا صديق حصلت الحكاية في بلده قدام عينيه
اللهم صعب دفنتة كما صعب الحياة علينا
اللهم لا سماح فى كل ظلم شفتة أنا وأخواتي وأكل حقوقنا بالباطل
‏في الجنة لن نفترق ولن نخاف البُعد ولا الموت ولا الظروف ولا السفر، لن نغار ولن ننام ولن نتعب..
في الجنة لا بكاء ولا جروح ولا دموع ولا ألم ولا إبتلاء.

ستموت هناك خُصيلات الشّيب وهالات العين وإجهاد السهر ودموع الحنين.

في الجنة سنرى اللّهَ ورسوله ﷺ.
ما دُمت حيًّا فلا تأمن على نفسك الفتنة،
ولا تُعير أحداً بمعصية،
ولا تتعجب من ذنب فعله غيرك،
ولا تستكثر طاعتك.
فهذه الأربعة مهلكات!
د. مصطفى محمود
اللي يموت النهارده بيحصل اللي ماتوا من آلاف السنين .. إذن ماذا ستفعل في قبرك لو بقيت فيه ١٠٠ الف سنة مثلًا ؟ ولا تعرف متي يوم القيامة ؟
- يقول الدكتور مصطفي محمود : ‏سأعطيكم طريقه نفعت معي كثيرا وأصبحت أركز عليها في عبادتي أكثر ..
‏- القبر مخيف ... طبعًا لغير الصالحين ..
‏فكرت في ذلك وماذا سأفعل لما أسكن بالقبر لحالي 100 ألف سنة ..!!!
‏- هل عمرك تخيلت ؟؟؟
في الغالب .. لا
‏ لذلك بدأت أعمل كالتالي ..
🔸 ‏أنا سأموت .. و عندي قبر فارغ أسود مظلم تماما .. هذا القبر إذن بحاجة للأثاث .. فصرت أتخيل كل استغفار أستغفره و كأني أرسله إلى قبري ينتظرني هناك لكي يؤنسني بوحدتي ..
‏والله لا أمزح .. بدأت بعملية أثاث كامل .
- زاوية القبر هذه أملأها بالآلاف من التسبيحات
‏- هنا في الجزء اللي عندي رأسي عندما يضعوني يحتاج 300 ختمه قرآن على الأقل ..
-‏ كل ركعة أركعها أتخيل أني أضعها رصيد بالقبر
‏- الكل سيتركني و يرجعوا على البيت .. ويعودون إلي حياتهم الطبيعية بالتدريج وتلك سنةً الحياة .. سأظل لوحدي يمكن ١٠٠ ألف سنةً وممكن تصل مليون سنة .. الله أعلم بعدتها ..!!!!

🔸 إذن أنا بحاجة لأنوار وأشجار ونخيل وفاكهة 🌴🌿 .. بحاجة أن يكون قبري روضة من رياض الجنة .. ماذا أفعل ..؟؟؟؟
- أتخيل أن الحوقلة والذكر و القرآن والتشهد والصدقة كلهم حولي في قبري نضحك ونتكلم
- تذكرت أيضًا شئ عظيم وسهل علي فعله وهو. : أن المُنفقين كـالشهداء .. " لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " فقمت و بحثت فى القرأن عن هذا الكلام وجدت فعلًا ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلًا في حق الشهداء والمُنفقين ..
- جاءت مرتين في_حق_المُنفقين في سورة البقرة .. منهم الآية 274 .. " الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
- والآية 262 “ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ " .. وكانت أول مره انتبه للتشبيه .
يا الله - المُنفقين كـالشهداء .. "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" 🧡
🔸 ولو خايف .. خايف الأزمة تطول .. خايف الاموال ماتكفي .. خايف من المرض .. خايف تفقد اخوانك واصحابك وجيرانك خايف من أى شيي بصير معك فى حياتك ..؟
أنفق .. فيكون لا خوف عليك ولا حزن 💚 .
يا الله علي الجمال ..
- ثم تأتي الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم تشاركني الجلسة مع أعمالي الصالحة ..
- حياة ما بعدها حياة ..

🔸أليس ما أفعله من تسبيح وذكر أفضل من أن أنزل هناك مع هذا أو ذاك فأحصد غيبة ونميمة وأجد كل أعمالي كانت لمطالب الدنيا وأكل لحسناتي ولا شيء لوجه الله ولا ينتظرني إلا الهم و العذاب والحساب الشديد .. لذا كان لزامًا على أن أختار الصحبة الصالحة ..
‏- نصيحتي لي ولكم اليوم قبل الغد ..
- اجعل قبرك بنك ...ضع فيه رصيد ..اعتني بعبادتك جيدا .. يزيد الرصيد
‏- والله وأنت حتى في قبرك ستشكرني من هناك .. إعتني بهناك أكثر من الدنيا

🔸 الآن أنت بين أهلك لابس آكل شارب نائم متهني ، وعندك كل مطالبك و مع هذا نكره حتى حالنا ... فما بالك تحت .. تحت التراب ..؟؟؟

‏- لذلك إعتني بكل تسبيحه جيداً وقل لها اسبقيني إلي هناك .. في القبر سوف نلتقي وتكوني خيرَ أنيس و خيرُ جليس
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه - اللهم صل وسلم على نبينا محمد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... بسم الله الرحمن الرحيم ... الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ... سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ... والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد .....

أردت أن أكتب هذه الخاطرة البسيطة أتذكر فيها معكم رحلة الإنتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة :

يبدأ الموت بالمرحلة الأولى : مرحلة نزع الروح : وتبدأ برؤية الفريق الملائكي المكون من أربعة من الملائكة :

يتقدم الأول ليقول للك : يا عبد الله لقد طفت لك المشارق والمغارب فلم أجد لك خطوة على وجه الأرض تخطوها .

ثم يتقدم الثاني ليقول لك : يا عبد الله لقد طفت لك المشارق والمغارب فلم أجد لك لقمة على وجه الأرض تأكلها .

ثم يتقدم الثالث ليقول لك : يا عبد الله لقد طفت لك المشارق والمغارب فلم أجد لك شربة ماء على وجه الأرض تشربها .

ثم يتقدم الرابع والأخير ليقول لك : يا عبد الله لقد طفت لك المشارق والمغارب فلم أجد لك نفسا واحدا على وجه الأرض تتنفسه .

ليتقدم بعد ذلك ملك الموت نازعا للروح من أخمص قدميه وحتى حلقه ( الغرغرة ) .

وعندما نازع سيدنا عمرو بن العاص سكرات الموت جاءه إبنه عبدالله , وقال له : يا أبت لقد كنت تتمنى أن يرجع إلينا شخص حكيما ممن قد ماتوا ليقص علينا ما رأى في نزع السكرات , فصف لنا الآن ما تحس به أنت .
فقال سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه : أحس كأن السماء إنطبقت على الأرض وأنا محشور بينهما , وأحس كأني عصفور على مقلاة زيت يغلي , لا هو يطير فينجو ولا يموت فيستريح , فلو أني قرضت بالمقاريض لكان أهون علي .

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ثم ينتقل الإنسان بعد ذلك للمرحلة الثانية : وهي الغرغرة , وهي المرحلة التي يتعرض فيها الإنسان إلى الفتنة , حيث يأتيه الشيطان في هذا الوقت متشبها في صورة أحب الناس إلى قلبه ممن قد ماتوا , ويوقول له : يا فلان ! هل تعرفني ؟ فيقول نعم , أنت من كنت أحبه في الدنيا , فيقول له الشيطان : لو أردت أن تدخل الجنة فمت على اليهودية أو النصرانية .

يا لها من فتنة عظيمة , لا يثبت فيها إلا من ثبته الله . قال تعالى : (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)

فهذه هي فتنة الحياة الدنيا , وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منها في صلاتنا , فنقول عقب التشهد : اللهم إنا نعوذ بك من شرفتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيخ الدجال .
فهذه هي فتنة المحيا , فنسأل الله أن يثبتنا مع الذين آمنوا بالقول الثابت .

المرحلة الثالثة : وهي مرحلة سماع البشرى : وهي آخر المراحل والتي بعدها يعلم الإنسان أهو في الجنة أم في النار , فينتظر الإنسان ماذا سيسمع ؟ هل سيقال له أخرجي أيتها الروح الطيبة أم الروح الخبيثة ؟!!! إنها كلمة يتوقف عليها مصير الإنسان في الآخرة , فوالله لو لم يكن بالإنسان موت ساعتها لمات من الخوف والقلق .

بعد هذه المراحل الثلاث يموت العبد وتصعد روحه إلى خالقه , لترجع وتحضر الغسل والتكفين والدفن , حتى إذا وصلوا إلى مقبرته ووضعوه في قبره وأغلقوا عليه الباب , جاءه منكر ونكير , وما أدراكم ما منكر ونكير ؟!!!

جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وقال له : يا عمر ! كيف بك لو مت فغسلناك وكفناك وفي القبر وضعناك . ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر , فيأتيك ملكان :
أسودان أزرقان .
يجران أشعارهما خلفهما .
ويبحتان الأرض بأنيابهما .
صوتهما كالرعد القاصف .
وضوء عينيهما كالبرق الخاطف .
يخرج من فيهما نار , ومن أذنيهما نار , ومن منخريهما نار , ومن أذنيهما نار .
فتلتاك وترتاك ( يعني مسكوك من رجلك وهبدوك في الأرض عان يقعدوك للسؤال )
فيسألانك : من ربك ؟ وما دينك ؟ وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟

فقال عمر رضي الله عنه : يارسول الله ! أو يعرف عمر ساعتها أنه عمر ؟!!!

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ستعرف .

فإن كان رسول الله طمأن عمر فمن يطمئننا نحن ؟!!!

أقول لكم : يطمئننا قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )

وهذه هي فتنة الآخرة التي استعاذ منها الرسول في قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيخ الدجال .

هذه هي فتنة الممات .

فاللهم ثبتنا بالقول الثابت في الممات مع المؤمنين .

فتسمر الحياة البرزخية إما نعيم وإما عذاب حسب عمل الإنسان في حياته حتى يوم القيامة .

أكتفي بهذا القدر ... تاركا المجال لخواطركم جزاكم الله خيرا , وما هذه إلا تذكرة لي قبلكم ... والله المستعان .
أيام الامتحانات ثقيلة على القلب والروح بكل ما تحمله!

لكن عزاؤنا قول رسول الله -ﷺ-: "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".

فيا رب اجعل طلبنا للعلم عملًا خالصًا لك، وتقبله منا، وارزقنا الجنة يا رحمـن؛ فإننا لا نستطيع أن نشقى هُنا وهُناك!
‏لبيك وإن قست القلوب لبيك وإن فاضت الذنوب لبيك إنّا عائدون ، تائبون ، نادمون ، لبيكَ إنّ العَيْشَ عَيْشُ الآخرة

لبيكَ ما شقى قلب لجأ إليكَ لبيكَ اللهم عفوًا و عافية ، لبيكَ اللهم إجابةً بعد إجابة ، لبيكَ رضآً و حُسنَ خاتمة ، لبيكَ ربّي و إن لم أكُن بين الحجيج مُلبّياً
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ 🤍'
وتظنُّ أنك خسرت، والحقيقه أنّ ما خسرته تمهيدًا لمكسب عظيم سيكافئ الله قلبك به.

وتظنُّ أنك حُرِمت، والحقُّ أنك رُحِمت..

وتظنُّ أنّ الله ابتلاك، والحقيقة أنّه نَجَّاك..

وتظنُّ أنّ الأوان قد فات، ويكون الأجمل ما هو آت.⁣
مش كُل الناس تستحق إنّك تسامحها، في ناس مُعيّنة ما ينفعش معاها السماح؛ اوعى تسامح شخص أذى قلبك، شخص خلاك تشُك في نفسك وندمك على طيبتك وضعفك، شخص إتلوّن عشان يوصلك ولما رضى غروره رماك، شخص خان ثِقتك وقهر قلبك، اوعى تسامح حد خلاك تنام وإنتَ خايف ومكسور.. الناس دي لا تسامحها ولا تنسى اللي عملوه فيك، وخلي "حسبنا الله ونعم الوكيل" هي سلاحك اللي ما بيفارقش لسانك لغاية ما ربنا يرُد حقك.
‏عبدٌ أتاكَ وحرُّ الذَّنب يَكْويهِ
فمَنْ سواكَ إلـٰهَ الكَونِ يكفيهِ"
شكراً… تصنع فرقاً كبيراً في حياة الآخرين

شكراً = سعادة وأمل
شكراً = تقدير وامتنان
شكراً = دعم
شكراً = طاقة إيجابية
شكراً = استمرار وتعزيز للعطاء
شكراً = علاقة إنسانية راقية
شكراً = بداية لكل خير

“شكراً” ليست مجرد كلمة، بل قد تكون:
هدية رمزية، دعاءً صادقًا، ذكرًا طيبًا، أو موقفَ وفاءٍ لا يُنسى.

قال رسول الله ﷺ:
“من لا يشكر الناس لا يشكر الله”

قل “شكراً”.. أسعد غيرك.. واترك أثرًا طيبًا يبقى.
2025/06/28 07:05:24
Back to Top
HTML Embed Code: