القُمة العربية بضم القاف

حذاء طفل مشرد في المخيمات خير ممن جالس السفاح بشار الأسد وسالمه

@konazemn

صرف اللهُ الناس عن التفكير في مصدر الرزق
إلّا أنه فصّل في توجيههم إلى طيب المكسب وحُسن الإنفاق

فليس صحيحاً أن الازدهار أو التخلفَ الاقتصادي يتعلق بوفرة مصادر الثروة وتقدم وسائل الإنتاج، بل على التصور العقلي الذي يوجه طرق الكسب والإنفاق

فإن كان هذا التصور مبنياً على أساس الكسب المشروع والإنفاق المشروع ازدهرت الحياةُ وشاع الرخاء
حيث ستتوجه طرق الكسب لما فيه صالح الجميع

أما إن كان التصور مبنياً على الطرق غير المشروعة؛ انتكس الاقتصاد وعمّتِ الأزمات
وتوجه الكسب والإنفاق لما فيه مصلحة القوي وسيكون دور القائمين على شؤون الاقتصاد دور الناهبين المحتكرين...

@konazemn

📚 يصف ابنُ الأثير اليومَ الأخير للصليبيين في القدس بقوله:

وأما الفرنج فإنهم شرَعوا في بيع ما لا يمكنُهم حملُه من أمتعتهم وذخائرهم وأموالهم وما لا يطيقون حمله، وباعوا ذلك بأرخص الثمنِ، فاشْتراه من أهل العسكرِ واشتراه النصارى من أهل القدس (الذين ليسوا من الفرنج) ممن طلبوا من صلاحِ الدين أن يمكّنهم من المقام في مساكنهم ويأخذَ منهم الجزية فأجابهم إلى ذلك

وترك الفرنج أيضاً ما لا يمكنهم بيعُه من الأسرّة والصناديق وتركوا من الرّخام الذي لا يوجدُ مثله من الأساطين والألواح وغيرها الشيءَ الكثير

وكان على رأس قبّةِ الصخرة صليبٌ كبير مذهّب فلما دخل المسلمون البلد يوم الجمعة تسلَّق جماعة منهم إلى أعلى القبة ليقلعوا الصليب، فلما فعلوا وسقط صاح الناس كلهم صوتاً واحداً من البلد ومن ظاهره... المسلمون والفرنج

أما المسلمون فكبَّروا فرحا وأما الفرنج فصاحوا تفجّعاً وتوجعاً فسمع الناس ضجة كادت الأرض أن تميدَ بهم لعِظمها وشدتها

فاللهم يوماً كهذا وفرحة كهذه.

محمود سالم

@konazemn

للإنسان مع الدنيا وشهواتها علاقتان:
علاقة مع قلبه وهي حبه لها،
وعلاقة مع بدنه وهو اشتغاله بها

ولقد حدد الإسلام هذه العلاقة في ضوء الحكمة والغاية الإلهية من خلق الإنسان والدنيا والآخرة،
فالإنسان خُلق ليعبد الله ويعرفه. وهو في ذلك يعبر الدنيا إلى الآخرة حيث المستقر النهائي. وعليه أن يتعامل مع الدنيا ويحدد علاقته القلبية والبدنية في ضوء هذه الغاية،
أي أنه يتزود من أشيائها تزود المسافر فيتناول منها ما يساعده على رحلته إلى الآخرة فقط،
فيكون مثله كمثل الحاج الذي يعد الناقة للحج فيشتغل بعلفها وتنظيفها وكسوتها وسقياها وحراستها بمقدار حاجته إليها فالأشياء الدنيوية لم تُخلق إلا لعلف الدابة التي يسير بها إلى الله تعالى وأعني بالدابة البدن فإنه لا يبقى إلا بمطعم ومشرب وملبس ومسكن، كما لا يبقى الجمل في طريق الحج إلا بعلف وماء وجلال».

وبناء على ذلك، فالبصير في سفره إلى الآخرة لا يشتغل بتعهد البدن إلا بمقدار ما تحتاجه الرحلة الدنيوية
ولكن الناس في الغالب ينسون الغاية الأولى من هذه الرحلة فيتوقفون عن الاستعداد لها، ويكون مصيرهم كالحاج الذي يتوقف في إحدى محطات طريق الحج ويشتغل بعلف الناقة وتنظيفها وكسوتها وسقياها ويغفل عن قوافل الحج التي تمر حتى تفترسه سباع البادية هو وناقته .

@konazemn

👈🏻 أن يمُنّ الله عليك فتكون سبباً في توازن الكثيرين من حولك بإذنه نعمةٌ عظيمةٌ
لكنها لا تعني أنّك ستبقى دوماً محصّناً من أن تفقد توازنك و لو لحين

لذلك يحرصُ واحدنا أن يكون في من حوله ذلك الصاحب
الذي يدركُ أن صحبة الطريق تقتضي أن نتناوب الإسناد حال المشقة أحياناً

و لكن ...
لأن توطن نفسك على السير وحدك
أفضل لك من أن تخطئ اختيار صاحبك ذاك.
✍🏻 أغيد الطباع

@konazemn

في عهد صلاح الدين تحالفَ أهلُ العلم والتربية مع أهل السياسة والإدارة مع أهل المال والثروة في سبيل النهوض بالأمة،

وكان ذلك على أرضيةٍ من هَديِ الإسلام، وضمن أطره وتوجيهاته العامة..وكانت نتيجة ذلك استرجاع بيت المقدس بعد قرن من سقوطه بيد الصليبيين

وهذا ماينبغي أن نفعله اليوم..

@konazemn

الكثير من ‏النَّاسُ يُحبُّونك صالحًا، فإذا غدوتَ مُصلِحًا تأمرهم بالمعروفِ وتنهاهم عن المنكرِ أبغضوك.

👈🏻 وتلك سُنَّة الأنبياء، فاصبر!

@konazemn

🌿 الملحد يؤمن بيقين أن الدولة لا تصلح إلا برئيس يدبرها ،
ويرى أن الكون بأفلاكه يسير بانتظام بلا مدبر

{لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

💎 من درر الطريفي

@konazemn

والواقعُ أن ذكرَ الله - كان وما زال سلاح النصر الأول في معارك المسلمين ضد أعدائهم، فما من معركة خاضوها وانتصروا فيها إلا كان الذكر السلاحَ النفسيَّ الذي ثبّت قلوبهم وأرعب قلوب أعدائهم وفي معارك العرب مع إسرائيل شواهدٌ لذلك

ففي جميع المواجهات خاصة حرب عام 1967 التي هُزم العرب فيها كانت المغنيات تملأ إذاعاتِهم ومحطاتِ التلفاز عندهم

ولكن حين انطلقت حناجر الجيش المصري عام 1973 بكلمة "الله أكبر" فإنهم اخترقوا الحواجزَ ودبَّ الرعب في قلوب الجنود الإسرائيليين الذين لم تمنعهم حصون خط بارليف من التمزِّق والهزيمة

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

@konazemn

إنَّ أساس صحة المجتمعات ومرضها صحةُ الفكر ومرضه وهو ما تضمنه قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}

فكلُّ مجتمع يتكون من "أفكار"و"أشخاص"و"أشياء" حيث تتكون شبكةُ العلاقات الاجتماعية ويترتب سلم القيم ونهج التفكير فيه حسب نوع ارتباط هذه الأمور ببعضها

إن المجتمع يكون في أقصى درجات قوته حين يكون الولاء "للأفكار" الصائبة هو المحورَ الذي يتمركزه سلوك الأفراد وعلاقتهم، حيث يدور "الأشخاص" و"الأشياء" في فلك هذا المحور، وعندها ستدور اهتمامات الأفراد والجماعات حول القضايا الكبرى والتحديات
ونرى في عصر الرسول تعميقه الولاء لأفكار الرسالة في قلوب صحابته وكانت أشخاص المؤمنين وأشياؤهم تدور حولها تطبيقاً لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم}
وقد خرج أناس جسدوا هذا الولاء ورصدوا كامل "أشخاصهم" و"أشيائهم" لنشر الدعوة بكل رضىً وقبول، وقد رأينا ما نتج عن ذلك من تجمع كلمة "الأشخاص" وترسخ وحدتهم وازدهارهم

أما حين أصبحَ الولاء "للأشخاص" رأينا  هيمنة محبي الجاه والسلطة الذين يسخّرون "الأفكار" و"الأشياء" لمصالحهم الشخصية، وانحصر التفكير في أطر العائلة أو المذهب ودارتِ الاهتمامات حول القضايا التي تثيرها المنافسات العصبية والمذهبية فلم يبقَ أيُّ مجال للقضايا الكبرى
ولم يخلُ تاريخنا من عصور كهذه فقد رأينا كثيراً تطويع رجالِ السياسة رجالَ الفكر لتبرير ولائهم "للأشخاص"الحاكمين أو حتى مطاردتهم إذا استعصوا ورفضوا  كما  حدث مع الثوري وابن جبير وغيرهم....
ويتسم هذا اللون من الولاء بظهور الصراعات الأسَرية من أجل الخلافة وبروز الفرق المنحرفة وسيادة التعصب والانغلاق!

وأما حين يصبح الولاء "للأشياء"هو المحور فإن الهيمنة تكون لأصحاب المال وصانعي الشهوات، حيث تسود ثقافة الترف وتتمزق العلاقات فينحدر المجتمع بالكامل وتتمزق العلاقات حتى داخل الأطر العائلية فتصبح الشعارات الفكرية سلعاً تجارية وينشغلَ الناس بأشيائهم حتى يصبح هم المرء لا يتعدى شهوته،
وهنا تحديداً يعلنُ المجتمع وفاته ويتم دفنه كما فعلت سابقاً جحافل المغول
وقد خشيَ النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من حال كهذا فقال:
[فَوَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ]

@konazemn

متى ينقطع تعلق العبد بربه ؟!

‏- وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم، ومن ها هُنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلي لقائه، والتنعم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه !

✍🏻 لـ ابن القيم .

@Konazemn

🔸 لا تستهن بالدعوة عبر منشور أو مقطع صوتي أو مرئي،

فهناك مَن يتوبُ بكلمةٍ، وأنت لاتعلم عن ذلك شيئًا.

فيا بُشراكَ يا مَن أخلصتَ قبل أن تكتبَ أو تنطقَ حرفًا

@konazemn

إنَّ في التاريخ قوانين تحكم الأحداث والظواهر وتوجهُها الوجهة التي يقتضيها منطقُ القانون
والخروج على هذه القوانين أو الانسجام معها هو كالخروج على قوانين التنفس والغذاء أو الانسجام معها

والذين يتقنون «فقه» هذه القوانين وتطبيقها همُ الذين يستمرون في الحياة ويتفوقون في ميادينها، وهذا يعني أن الأمةَ التي يتولى أمورَها «فقهاء» يفقهون قوانين بناء المجتمعات وانهيارِها ويحسنون تطبيق هذه القوانين فإنهم يقودون أممهم إلى التقدم والنصر لا محالة

أمّا الأمة التي يتولى زمامَ أمورها خطباءُ لا يحسنون إلا التلاعبَ بالمشاعر والعواطف فإنها تظل تتلهى بـ «الأماني» التي يحركها هؤلاء الخطباء
حتى إذا جابهت التحديات لم يفقهوا ما يصنعون، وآل أمرهم إلى الفشل وأحلوا قومهم دار البوار
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
[إنَّكم اليومَ في زمانٍ كثير علماؤه قليلٌ خطباؤه، من ترك عشر ما يعرف فقد هوى،
ويأتي من بعدُ زمانٌ كثير خطباؤه قليل علماؤه من استمسَك بعُشر ما يعرف فقد نجا].

وقد رأينا تغلبَ فقه النبي صلى الله عليه وسلم على خطابة أبي جهل في بدر وانتهى كل منهما بجماعته إلى المصير المعروف

فقد هيأ الرسولُ أتباعه للمعركة قبل حدوثها حين أوجد لهم مثلاً أعلى يضحون من أجله وأقام لهم مجتمعاً على روابط الإيمان وأحسن تعبئة مقدراتهم
أما أبو جهل فقد قاد مجتمعاً لا مثل له إلا  مفاخرات العصبيّة وقد أثارت عواطفه خطب أبي جهل وأشعاره حيث قال:
"والله لا نرجع حتى نردَ بدراً فنشربَ الخمر وتغنينا القيان وتسمع بنا العرب"
وأخرج من قريش ثلاثة أضعاف عدد المسلمين
ولكن ما إن التقى الجمعان حتى علا الفقه النبويُّ على خطب أبي جهل وقددت جثث جيش المشركين في بئر القليب

وحين حلل القرآنُ سبب انتصار القلة على الكثرة قال:
{وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ}

وقد طبقت إسرlئيلُ استراتيجية الرسول نفسها حين أوجدت لشعبها ما يضحي من أجله ووحدتْ صفوفهم وأحسنت الانتفاع بمقدراتهم واستغلال جغرافية الأرض، لكن طبق العربُ حينها استراتيجية أبي جهل حيث خرجوا بلا مثل أعلى سوى روابط العصبيات الإقليمية والمصالح الشخصية واستنفروا المغنين وألقوا خطابات متوعدين فيها بهزيمة إسرائيل ومن وراءها وكانت نتيجة ذلك هزيمة أبي جهل نفسها!!


#هكذا_ظهر_جيل_صلاح_الدين
@konazemn

ديموقراطياً:
كان على لوط -عليه السلام- قَبول رذيلة قومه ، كونهم يشكلون غالبية المجتمع..!

ليبرالياً :
لايحق للوط -عليه السلام- أن ينهاهم عن رذيلتهم، فهم أحرار في تصرفاتهم، خاصة أنهم لم يؤذوا  أحداً..!

علمانياً:
مادخل الدين في ممارسات جنسية تتم برضى الطرفين؟!!

تنويرياً:
قوم لوط مساكين، معذورون، كونهم يعانون من خللٍ جيني أجبرهم [طبعياً] على ممارسة الفاحشة..!

الدولة المدنية:
الشواذ فئة من الشعب، يجب على الجميع احترامهم، وإعطاؤهم حقوقهم لممارسة الرذيلة، بل ويحق لهم تمثيل أنفسهم في البرلمان ..!

في دين الفطرة دين الإسلام:
لوطٌ -عليه السلام- لم يكن قادراً على ردع قومه، فأنكر رذيلتهم، ونصحهم باللسان، وكره بقلبه أفعالهم!
ثم غادرهم بأمر رباني بعد تكرار النصح والدعوة بلا جدوى..!

ثم حلّت العقوبة الربانية في قوله تعالى:
(فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ).
والحقيقة أن الديموقراطية، والليبرالية، والعلمانية، والتنويريه والدولة المدنية...
كلها تنازع الإسلام في أصوله وفروعه وأخلاقه، وتعاملاته ، لايجمعهم به أي رباط، تماماً كالتناقض بين الكفر والإيمان..!

زوجة لوط عليه السلام لم تشترك معهم في الفاحشة ولكنها كانت مُنفتحه :
( open minded )
تتقبّل أفعالهم ولا تُنكرها عليهم وتُقرّهم فيما يفعلون .!
فكان جزاؤها في قوله تعالى: {فأنجيناه وأهله إلا امرأتهُ كانت من الغابرين}
درس قاس لكل من ادّعى المثالية والانفتاح في حدود الله.
{فذكر بالقرآن من يخاف وعيد }..

✍🏻 منقول

@konazemn

🍂﴿..إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَإِلاَّ هُوَ..﴾

أي ضر كان..صغيراً أو كبيراً..
فی اجسادنا.. فی قلوبنا.. فی حیاتنا..
حتی ألم الشوكة ؛ لن يزيله إلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"🌷

@Konazemn

أخذ الأوروبيّون عن العربِ مبادئ الفروسية وما اقتضتْه من احترام المرأة،
والإسلام إذن، لا النصرانية، هو الذي رفع المرأةَ من الدرك الأسفلِ الذي كانتْ فيه، وذلك خلافاً للاعتقاد الشائع
وإذا نظرت إلى سنيورات نصارى الدور الأول من القرون الوسطى رأيتَهم لم يحملوا شيئاً من الحرمة للنساء
وإذا تصفحت كتُبَ تاريخ ذلك الزمن وجدت ما يُزيل كل شك في هذا الأمر، وعلمت أن رجال عصر الإقطاع كانوا غلاظاً نحو النساء قبل أن يتعلّم النصارى من العرب أمر معاملتهنَّ بالحسنى

ولم يقتصر فضل الإسلام على رفع شأن المرأةِ بل نضيف إلى هذا أنّه أول دين فعل ذلك، ويسهل إثباتُ هذا ببياننا أن جميع الأديان والأمم التي جاءت قبل العرب أساءت إلى المرأة، وهذا ما أوضحناهُ في كتابنا الأخير، فلا نرى غير تكرار ما ذكرناه فيه لإقناع القارئ

غوستاف لوبون

@alhiwar_aladeolojy

إن #المسجدَ هو أهمّ مدرسة إرشادية إصلاحية خرجت أجيال الصحابة والتابعين وخيرة القادة والدعاة
ولن يؤدي المسجدُ دوره الإصلاحيَّ ما لم يكن مسجد تقوىً يُذكر فيه اسم الله عبادة ومعرفة وممارسة
أن يكون هدف العاملين فيه نفع الناس وهدايتهم من خلال تبيين مضامين الرسالة، وجمع كلمتهم على الإيمان والتقوى واتقاء ما يخالفها أو يصطدم بها
مسجد يتقى فيه ذكرُ الأصنام والأنداد وتبرير سياستهم،

على خلاف مسجد الضرار "الذي لا يقتصر على المسجد المسمى بالوحي"
بل هو ظاهرةٌ سياسية اجتماعية مستمرة تبرز للوجود حين يتحول الهدف إلى إخفاء رسالة التقوى أو تزييفها وإرصاد المخابرات والشرطة ليحرسوا ذلك التزييف

وحينَ وصف الله القائمين على مسجد التقوى قال فيهم {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}
ولا تقتصر الطهارة على نظافة البدنِ بل هي طهارة اجتماعية ثقافية سياسية.... طهارة تجعلهم لا يخشون النقد ولا يخافون في الله لومة لائم

أما مسجدُ الضرار فإن القائمين عليه هم أناس يخفون الرسالة،
جلُّ همهم ستر الفساد السياسيِّ وإخفاء الممارسات الخاطئة والتسبيح باسم الرؤساء
يجمّلون القبيح ويمدحون الأقوياء للحفاظ على المؤسسات المكرِّسة للظلم والتخلف فيحولون دون طهارة الثقافة والاجتماع ويسخّرون الفكرة لنصرة الأشخاص بغية الحصول على الأشياء

ولذلك وصف الله الإرادات الدينية القائمة على مسجد ضرار بأنها ظالمة تائهة لا تحقّق متعةً ولا تحول دون الانهيار
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)}.

@konazemn