🔹شيء من انطباع بعض الباحثين عن أسبوع الإمامة الثالث:

بعد التحية والدعاء للقائمين والمشاركين والحاضرين، لا يسع الباحث المنصف، وهو يتابع وقائع أسبوع الإمامة الثالث الذي تقيمه العتبة العباسيّة المقدّسة إلّا أن يقف بإجلالٍ أمام هذا الجهد الحثيث المبارك، الذي جمع بين حسن التنظيم، ووضوح الغاية في خدمة مشروع الإمامة وتعظيم شأن المعصومين (عليهم السلام).

لقد لمسنا ـ كباحثين ـ عنايةً بالغةً من القائمين على هذا البرنامج العلميّ الرائد، لا سيّما من حيث التهيئة الموضوعيّة، وتحديد المحاور، وإتاحة المجال لمشاركات علميّة دوليّة واسعة، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة (٢٥) دولة، وهو ما يعكس عمق الحضور الفكريّ لأهل البيت (عليهم السلام) في ضمير الباحثين على مستوى العالم، وحجم الجهود التي تعمل على نشر فكرهم (عليهم السّلام) عالميّاً.

وما يزيد هذا الجهد إشادةً، أنّ عدد البحوث المقدّمة التي حظيت بالقبول ونالت وسام المشاركة قد تجاوز (١٥٠) بحثاً علميّاً، كُتبت بأقلامٍ متنوّعة الخلفيّات، مختلفة المستويات، ممّا أضفى على هذا الأسبوع المبارك تنوّعاً معرفيّاً وثراءً في المعالجة، يُعبّر عن نقلة نوعيّة في طبيعة الكتابة عن المعصومين (عليهم السلام)، فقد تجاوزت الكتابة النمط العاطفي الانشائي، واتجهت إلى البحث التحليلي الرصين المدعوم بالمنهج والمصادر.

كما أنّ تنوّع المحاور العلميّة أسهم في فتح آفاق جديدة أمام الباحثين، وكشف عن سعة الثروة العلميّة التي تختزنها مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
ولا يفوتنا أن نُشيد بالدقّة العلميّة التي لمسناها من اللجان العلميّة المشرفة على تقييم البحوث، بما يعكس نزاهة التحكيم ورصانة المعايير.

إنّ أسبوع الإمامة ليُعدّ خطوةً مباركةً جديرةً بالعناية، وحريٌّ بنا أن ندعو للقائمين عليه بمزيدٍ من التوفيق والتسديد، وأن نحفظ لهذا المشروع موقعه المبارك في صناعة الوعي الإماميّ المعاصر.


#طريق_الكتابة

#أسبوع_الامامة

✍️فن الكتابة

https://www.tg-me.com/ktaabbaa