يقول تشايكوفسكي:
الموسيقى هي وسيلة أكثر قوة بما لا يُقاس، وهي لغة أكثر رقة للتعبير عن آلاف اللحظات المختلفة من مزاج الروح.

اللوحة رسمها البلجيكي إميل ووترز سنة 1874 وتحكي قصة جنون الرسام الشهير هوغو فان دير قوز الذي عاش بين 1440 إلى 1482م ولجأ إلى الدير الأحمر هرباً من أفكاره ومحاولة للنجاة منها وقيل أنه أصيب بالجنون بعد دخل الدير متأثراً بمشاعر الخطيئة والعذاب النفسي، تظهر اللوحة الرسام وهو يعاني الشدّ العصبي بنظرات ساهمة فيما ترتفع أصوات الجوقة تالية التراتيل الكنسية في محاولة لطرد الأرواح الشيطانية وجلب الشفاء للفنان .

‏قال أحد الأدباء: "لون الغروب الأرجواني يبعث داخلنا مشاعر الحنين حتى حين نراه لامعاً على حواف المقصلة!"

لوحة الشفق في البرّية، 1860 Frederic Edwin Church

‏وهذه العادة-فتح الكتاب واستلهام الإشارة مما تقع عليه العين- لاتكاد تخلو منها أمة وخاصة في الكتب المقدسة كالمصاحف والأناجيل أو الكتب التي تحظى باحترام واسع، وقد يكون هذا فرعاً عن تقديس الإنسان للكلمات والكتابة.

‏كُنت أستغرب شدّة انتشار هذا البورتريه"لدوستويفسكي" والذي رسمه له فاسيلي بيروف سنة 1872م حتى أصبحت اللوحة وملامحها ملازمة لاسمه، بل أن غير واحد من الكتّاب كتب واصفاً هذه الملامح ومحللاً مظهر دوستويفسكي في اللوحة، حتى قرأت مُذكرات"آنا"زوجة دوستويفسكي عن قصة رسم اللوحة الشهيرة لزوجها، كتبت: "لقد ظل الرّسام فاسيلي يترّدد علينا لأكثر من أسبوع، ويتسفز دوستويفسكي ويناقشه ويحاول التعرّف عليه في كل حالاته وانفعالاته، إلى أن تمكن من التقاط أعمّق تعابيره؛ وهي اللحظة التي يشرّد ذهنه ويغرّق في تأملاته، هذا التعبير والذُهول الذي أختبرته مراراً، حتى أنّي كنتُ أدخل عليه المكتب وأخرّج دون أن يعلم عنّي! وكان لايصدق أنني كنت عنده ومعه حين أخبره لاحقاً .