*مجلس شهادة مسلم ابن عقيل ع(2)*
المقدمة
أعظم الله اجوركم
عظم الله لك الاجر سيدي يا صاحب الزمان بمصاب الشهيد المظلوم ع… عظم الله لك الاجر بمصاب سفير الحسين ع… السلام على المولى مسلم ابن عقيل
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِاَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ
يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
*القصيدة*
لـو أنّ دمـوعي استهلت دما...لـما أنـصفت بـالبكا مسلما
قـتـيلٌ أذابَ الـصفا رزؤه...وأحــزنَ تـذكارهُ زمـزما
أتـى أرضَ كوفانَ في دعوة...لـها الأرضُ خاضعةٌ والسما
ومـا كانَ يحسبُ وهو الوفي...أن يـنقضوا عـهدهُ المبرما
فـديتكَ مـن مـفردٍ أسلموه...لـحكمِ الـدعيِّ فـما استسلما
والـجأهُ غـدرهم أن يـحلَّ...فـي دارِ طـوعةَ مـستسلما
فـمذ قـحموا منهُ في دارها...عـريناً أبـى الليثُ أن يقحما
أبـانَ لهم كيفَ يضرى الشجا...عُ ويـشتدّ بـأساً إذا أسـلما
ولـما رأوا بـأسهُ لا يـطاق...ومـاضيهِ لا يـرتوي بالدما
أطـلُّوا عـلى شرفاتِ السطو...حِ يـرمونهُ الحطبَ المضرما
ولــولا خـديعتهم بـالأمان...لـما أوثـقوا ذلـكَ الضيغما
أتـوقفَ بـينَ يـدي فـاجر...دعـيٍّ إلـى شـرِّهم منتمى
ويـشتمُ أُسرتكَ الطاهرينَ وقد...كــانَ أولـى بـأن يُـشْتَما
وتُـقتلُ صـبراً ولا طـالب...بـثـاركَ يـسقيهمُ الـعلقما
وتُرمى إلى الأرضِ من شاهق...ولـم ترمِ أعداكَ شهبُ السما
لحن الجفيري♪
مسلم غريب بهالحرب
وحدة بديرة هالغرب
حاله يفطّر هالگلب
عدوانه ويلي حاطته
------------------
دارو عليه اهل الغدر
ذبوه ياويلي من القصر
گطعوله راسه من النحر
ظامي وحزوا رگبته
----------------
ليت اهله يمه تحضره
گطعوا يا ويلي منحره
عن جسمه راسه ينبره
بالكوفه صعبه مصيبته
----------------
دار الوجه گبل الذبح
يأدي الزياره عالسطح
هلّت دمعته والرمح
يحتز وريده ورگبته
-----------------------
يفدي امامه بمهجته
يبكي لحسين وغربته
عالخد تهلن عبرته
يفارگ امامه بحسرته
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
أريد اصبر الدهري دوم و ان جار...اشكثر قلبي من اللوعات ون جار
انجتل مسلم برض كوفان و انجار...ابحَبل بالسّوق وين اهل الحميّه
*القصيدة²*
*مجلس مسلم بن عقيل ع*
*القصيدة*
خـان الـزمان بـنا فـشتتنا كما === خـانت بنو صخر ببيعة (مسلم)
لـم أنـسه بـين العدى وجبينُه === كـالبدر فـي ليل العجاج المظلم
أفـديه مـن بطل مهيب إن سطا === لــف الـجموع مـؤخا بـمقدَّم
شـهم نـمته إلـى البسالة هاشم === والـشبل لـلأسد المجرب ينتمي
حـتى إذا مـا أثـخنوه بـالضبا === ضربا وفي وسط الحفيرة قد رمي
جاؤوا إلى ابن زياد فيه فمذ رأى === لـلقصر قـد وافـاه غـر مسلم
قال اصعدوا للقصر وارموا جسمه === ومـن الـوريدين اخضبوه بالدم
صـعدوا بـه للقصر وهو مكبَّل === تـجري دمـاه من الجوارح والفم
قـتلوه ظـامٍ لـم يُـبل فـؤاده === أفـيده مـن ظـام الحشا متضرِّم
دفعوه من أعلا الطمار إلى الثرى === فـتكسرت مـنه حـنايا الأعظم
*سيد مهدي الأعرجي*
لحن الخضيب♪
بالكوفه محّد ينصره وحده سفير حسين
تشبح عيونه حايره
لا ناصر ولا معين
آيمسلم~ آه
-------------------
تحيطه العدو من كل جهة وترمي عليه سهام
ذاك الاسد وسط الحرب وتهابه الظلاّم
جيش الكفر حاطو البطل وينزف جروحه آلام
لكن ياوسفه من وگع حاطوه بسيف البين
آيمسلم~ آه
خادمة آل محمد✍🏻
*الولاية والثبات*
✾ •{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } المائدة ٥٥
وأفاد الإمام الباقر (ع) في صحيحة أَبِي حَمْزَةَ انَّه "لَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ" وفي صحيحةٍ أخرى لأبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (ع): "بنى الاسلام على خمس: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة، ولم يجعل في الولاية رخصة، مَن لم يكن له مال لم تكن عليه الزكاة، ومن لم يكن له مال فليس عليه حج، ومن كان مريضاً صلى قاعداً، وأفطر شهر رمضان، والولاية صحيحاً كان أو مريضاً أو ذا مال أو لا مال له فهي لازمة"الكافي ٧٤ج٢
*الولاية: مصطلح واسع، بأختصار هو تولي و تبري.. والولاية لأمير المؤمنين (ع) والذي تعتبر الولاية لأبنه الإمام الحجة (عج ) (هم حجتي عليكم، وأنا حجة الله).
فالولاية هي التولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله…
المقدمة
أعظم الله اجوركم
عظم الله لك الاجر سيدي يا صاحب الزمان بمصاب الشهيد المظلوم ع… عظم الله لك الاجر بمصاب سفير الحسين ع… السلام على المولى مسلم ابن عقيل
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِاَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ
يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
*القصيدة*
لـو أنّ دمـوعي استهلت دما...لـما أنـصفت بـالبكا مسلما
قـتـيلٌ أذابَ الـصفا رزؤه...وأحــزنَ تـذكارهُ زمـزما
أتـى أرضَ كوفانَ في دعوة...لـها الأرضُ خاضعةٌ والسما
ومـا كانَ يحسبُ وهو الوفي...أن يـنقضوا عـهدهُ المبرما
فـديتكَ مـن مـفردٍ أسلموه...لـحكمِ الـدعيِّ فـما استسلما
والـجأهُ غـدرهم أن يـحلَّ...فـي دارِ طـوعةَ مـستسلما
فـمذ قـحموا منهُ في دارها...عـريناً أبـى الليثُ أن يقحما
أبـانَ لهم كيفَ يضرى الشجا...عُ ويـشتدّ بـأساً إذا أسـلما
ولـما رأوا بـأسهُ لا يـطاق...ومـاضيهِ لا يـرتوي بالدما
أطـلُّوا عـلى شرفاتِ السطو...حِ يـرمونهُ الحطبَ المضرما
ولــولا خـديعتهم بـالأمان...لـما أوثـقوا ذلـكَ الضيغما
أتـوقفَ بـينَ يـدي فـاجر...دعـيٍّ إلـى شـرِّهم منتمى
ويـشتمُ أُسرتكَ الطاهرينَ وقد...كــانَ أولـى بـأن يُـشْتَما
وتُـقتلُ صـبراً ولا طـالب...بـثـاركَ يـسقيهمُ الـعلقما
وتُرمى إلى الأرضِ من شاهق...ولـم ترمِ أعداكَ شهبُ السما
لحن الجفيري♪
مسلم غريب بهالحرب
وحدة بديرة هالغرب
حاله يفطّر هالگلب
عدوانه ويلي حاطته
------------------
دارو عليه اهل الغدر
ذبوه ياويلي من القصر
گطعوله راسه من النحر
ظامي وحزوا رگبته
----------------
ليت اهله يمه تحضره
گطعوا يا ويلي منحره
عن جسمه راسه ينبره
بالكوفه صعبه مصيبته
----------------
دار الوجه گبل الذبح
يأدي الزياره عالسطح
هلّت دمعته والرمح
يحتز وريده ورگبته
-----------------------
يفدي امامه بمهجته
يبكي لحسين وغربته
عالخد تهلن عبرته
يفارگ امامه بحسرته
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
أريد اصبر الدهري دوم و ان جار...اشكثر قلبي من اللوعات ون جار
انجتل مسلم برض كوفان و انجار...ابحَبل بالسّوق وين اهل الحميّه
*القصيدة²*
*مجلس مسلم بن عقيل ع*
*القصيدة*
خـان الـزمان بـنا فـشتتنا كما === خـانت بنو صخر ببيعة (مسلم)
لـم أنـسه بـين العدى وجبينُه === كـالبدر فـي ليل العجاج المظلم
أفـديه مـن بطل مهيب إن سطا === لــف الـجموع مـؤخا بـمقدَّم
شـهم نـمته إلـى البسالة هاشم === والـشبل لـلأسد المجرب ينتمي
حـتى إذا مـا أثـخنوه بـالضبا === ضربا وفي وسط الحفيرة قد رمي
جاؤوا إلى ابن زياد فيه فمذ رأى === لـلقصر قـد وافـاه غـر مسلم
قال اصعدوا للقصر وارموا جسمه === ومـن الـوريدين اخضبوه بالدم
صـعدوا بـه للقصر وهو مكبَّل === تـجري دمـاه من الجوارح والفم
قـتلوه ظـامٍ لـم يُـبل فـؤاده === أفـيده مـن ظـام الحشا متضرِّم
دفعوه من أعلا الطمار إلى الثرى === فـتكسرت مـنه حـنايا الأعظم
*سيد مهدي الأعرجي*
لحن الخضيب♪
بالكوفه محّد ينصره وحده سفير حسين
تشبح عيونه حايره
لا ناصر ولا معين
آيمسلم~ آه
-------------------
تحيطه العدو من كل جهة وترمي عليه سهام
ذاك الاسد وسط الحرب وتهابه الظلاّم
جيش الكفر حاطو البطل وينزف جروحه آلام
لكن ياوسفه من وگع حاطوه بسيف البين
آيمسلم~ آه
خادمة آل محمد✍🏻
*الولاية والثبات*
✾ •{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } المائدة ٥٥
وأفاد الإمام الباقر (ع) في صحيحة أَبِي حَمْزَةَ انَّه "لَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ" وفي صحيحةٍ أخرى لأبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (ع): "بنى الاسلام على خمس: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة، ولم يجعل في الولاية رخصة، مَن لم يكن له مال لم تكن عليه الزكاة، ومن لم يكن له مال فليس عليه حج، ومن كان مريضاً صلى قاعداً، وأفطر شهر رمضان، والولاية صحيحاً كان أو مريضاً أو ذا مال أو لا مال له فهي لازمة"الكافي ٧٤ج٢
*الولاية: مصطلح واسع، بأختصار هو تولي و تبري.. والولاية لأمير المؤمنين (ع) والذي تعتبر الولاية لأبنه الإمام الحجة (عج ) (هم حجتي عليكم، وأنا حجة الله).
فالولاية هي التولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله…
قال الشيخ الصدوق قدس الله روحه: (ولا يتم الإقرار بالله وبرسوله وبالأئمة إلا بالبراءة من أعدائهم)( الاعتقادات في دين الإمامية للشيخ الصدوق ص 105 ــ 107)
وهنا لا بد ان نشير الى التحسس بالوجود المقدس لولي الله الأعظم -أرواحنا فداه- يمنح لهذه العلاقة شحنة، تجعل المؤمن يتغلب على الظروف الصعبة، وتزداد الشحنة بقدر حجم النية الصادقة، وطهارة العلاقة، الذي بدوره يشمل أهل بيعته بلطفه وحنانه ورعايته (إنا لسنا ناسين لذكركم، ولا مهملين لرعايتكم.. ولولا دعاؤنا لأصابتك اللاواء، واصطلمكم الأعداء) كما جاء في نص رسالته -روحي فداه- إلى الشيخ المفيد (رحمه الله تعالى عليه).
هناك حلاوة لهذه الولاية، لا يتذوقها إلا من يعيش في كنفها.
والولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، قال الله عز وجل: «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» فكان علي عليه السلام، ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علي، ثم هكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا قال: وأهوى بيده إلى صدره يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن)( الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 21 باب دعائم الإسلام الحديث رقم 9).
*الثابتون على ولاية أهل البيت(ع)* انهم يعيشون اليقين بالظهور، ولولا ذلك لما اعتُبروا من أصحاب الإمام (عج) . فعن الإمام زين العابدين(ع): "فلا يثبت عليه إلاَّ من قوي يقينه، وصحَّت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجاً ممَّا قضينا، وسلَّم لنا أهل البيت".
فهل نحن فعلا ثابتون على الولاية… هذه الولاية التي يرتبط بها قبول الاعمال وردها…
*قبول الطاعة منوط بولاية اهل البيت ع*
﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ النساء ٨٠
عن أبي جعفر (ع) - في حديثٍ - قال: ذِرْوَةُ الأَمْرِ وسَنَامُه ومِفْتَاحُه وبَابُ الأَشْيَاءِ ورِضَا الرَّحْمَنِ الطَّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِه إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَه وصَامَ نَهَارَه وتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِه وحَجَّ جَمِيعَ دَهْرِه ولَمْ يَعْرِفْ وَلَايَةَ وَلِيِّ اللَّه فَيُوَالِيَه ويَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِه بِدَلَالَتِه إِلَيْه مَا كَانَ لَه عَلَى اللَّه جَلَّ وعَزَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِه ولَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ، ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ الْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُه اللَّه الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِه" الكافي ج١ ص ١٩
في صحيحة أبي حمزة الثمالي، قال: قال لنا عليُّ بن الحسين (ع): أيُّ البقاع أفضل؟ فقلنا: الله ورسولُه وابنُ رسوله أعلم، فقال لنا: أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أنَّ رجلاً عُمِّر ما عُمِّر نوحٌ في قومه، ألف سنة إلا خمسين عاما، يصومُ النهار، ويقوم الليل في ذلك المكان، ثم لقىَ اللهَ بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا" . وسائل الشيعة ج١ ص ١٢٢
ومن كا مسلم ابن عقيل حمل هذه الولاية ودافع عنها ويكفي انه نهل من معين الولاية ورشف من بحرها وترعرع في بيتها فكان ثابتا كالطود امام اعداءه… ولم تزل قدمه وظهر هذا الثبات في الكوفة… قبل الدخول الى المصيبة لا بد ان نقف قليلا عند قول النبي محمد ص - في حديثه لامير المؤمنين علي ع - في مقام مدحه لعقيل بن ابي طالب ع ; " وإنّ ولده لمقتول في محبة ولديك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربين "
ثم بكى رسول الله ص حتى جرت دموعه على صدره ثم قال : " الى الله أشكو ما يلقى عترتي من بعدي ".منتهى المقال ج٦ ص ٢٥٩
وقد قال في حقه الامام الحسين ع
رحم الله مسلما فلقد سار الى روح الله وريحانه وتحيته ورضوانه أما أنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا.
هنيئا لمسلم هذا الشرف والمقام العظيم والرتبة الرفيعة التي نالها في رضى الله ورسوله ص وهنيئا له المعالي بصحبة الحسين جوهرة القدس وسيد شباب اهل الجنة… وقد قال فيه الحسين ع اني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ".
فها هو مسلم ابن عقيل في الكوفة وحذدا لا ناصرا ولا معين وقد غدروا به واجتمعوا عليه حربا بالسيوف والرماح والحجارة
وهو يرتجز ويقول :
أَقْسَمْتُ لَا أُقْتَلُ إلَّا حُرّاً
وَإِنْ رَأَيْتُ المَوْتَ كَأساً مُرَّا
كُلُّ امْرِئ يَوْماً مُلَاقٍ شَرّاًأَخَافُ أَن أُخْدَعُ أَوْ أغَرَّا
وهنا لا بد ان نشير الى التحسس بالوجود المقدس لولي الله الأعظم -أرواحنا فداه- يمنح لهذه العلاقة شحنة، تجعل المؤمن يتغلب على الظروف الصعبة، وتزداد الشحنة بقدر حجم النية الصادقة، وطهارة العلاقة، الذي بدوره يشمل أهل بيعته بلطفه وحنانه ورعايته (إنا لسنا ناسين لذكركم، ولا مهملين لرعايتكم.. ولولا دعاؤنا لأصابتك اللاواء، واصطلمكم الأعداء) كما جاء في نص رسالته -روحي فداه- إلى الشيخ المفيد (رحمه الله تعالى عليه).
هناك حلاوة لهذه الولاية، لا يتذوقها إلا من يعيش في كنفها.
والولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، قال الله عز وجل: «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» فكان علي عليه السلام، ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علي، ثم هكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا قال: وأهوى بيده إلى صدره يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن)( الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 21 باب دعائم الإسلام الحديث رقم 9).
*الثابتون على ولاية أهل البيت(ع)* انهم يعيشون اليقين بالظهور، ولولا ذلك لما اعتُبروا من أصحاب الإمام (عج) . فعن الإمام زين العابدين(ع): "فلا يثبت عليه إلاَّ من قوي يقينه، وصحَّت معرفته، ولم يجد في نفسه حرجاً ممَّا قضينا، وسلَّم لنا أهل البيت".
فهل نحن فعلا ثابتون على الولاية… هذه الولاية التي يرتبط بها قبول الاعمال وردها…
*قبول الطاعة منوط بولاية اهل البيت ع*
﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ النساء ٨٠
عن أبي جعفر (ع) - في حديثٍ - قال: ذِرْوَةُ الأَمْرِ وسَنَامُه ومِفْتَاحُه وبَابُ الأَشْيَاءِ ورِضَا الرَّحْمَنِ الطَّاعَةُ لِلإِمَامِ بَعْدَ مَعْرِفَتِه إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَامَ لَيْلَه وصَامَ نَهَارَه وتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِه وحَجَّ جَمِيعَ دَهْرِه ولَمْ يَعْرِفْ وَلَايَةَ وَلِيِّ اللَّه فَيُوَالِيَه ويَكُونَ جَمِيعُ أَعْمَالِه بِدَلَالَتِه إِلَيْه مَا كَانَ لَه عَلَى اللَّه جَلَّ وعَزَّ حَقٌّ فِي ثَوَابِه ولَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ، ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ الْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُه اللَّه الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِه" الكافي ج١ ص ١٩
في صحيحة أبي حمزة الثمالي، قال: قال لنا عليُّ بن الحسين (ع): أيُّ البقاع أفضل؟ فقلنا: الله ورسولُه وابنُ رسوله أعلم، فقال لنا: أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولو أنَّ رجلاً عُمِّر ما عُمِّر نوحٌ في قومه، ألف سنة إلا خمسين عاما، يصومُ النهار، ويقوم الليل في ذلك المكان، ثم لقىَ اللهَ بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا" . وسائل الشيعة ج١ ص ١٢٢
ومن كا مسلم ابن عقيل حمل هذه الولاية ودافع عنها ويكفي انه نهل من معين الولاية ورشف من بحرها وترعرع في بيتها فكان ثابتا كالطود امام اعداءه… ولم تزل قدمه وظهر هذا الثبات في الكوفة… قبل الدخول الى المصيبة لا بد ان نقف قليلا عند قول النبي محمد ص - في حديثه لامير المؤمنين علي ع - في مقام مدحه لعقيل بن ابي طالب ع ; " وإنّ ولده لمقتول في محبة ولديك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربين "
ثم بكى رسول الله ص حتى جرت دموعه على صدره ثم قال : " الى الله أشكو ما يلقى عترتي من بعدي ".منتهى المقال ج٦ ص ٢٥٩
وقد قال في حقه الامام الحسين ع
رحم الله مسلما فلقد سار الى روح الله وريحانه وتحيته ورضوانه أما أنه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا.
هنيئا لمسلم هذا الشرف والمقام العظيم والرتبة الرفيعة التي نالها في رضى الله ورسوله ص وهنيئا له المعالي بصحبة الحسين جوهرة القدس وسيد شباب اهل الجنة… وقد قال فيه الحسين ع اني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ".
فها هو مسلم ابن عقيل في الكوفة وحذدا لا ناصرا ولا معين وقد غدروا به واجتمعوا عليه حربا بالسيوف والرماح والحجارة
وهو يرتجز ويقول :
أَقْسَمْتُ لَا أُقْتَلُ إلَّا حُرّاً
وَإِنْ رَأَيْتُ المَوْتَ كَأساً مُرَّا
كُلُّ امْرِئ يَوْماً مُلَاقٍ شَرّاًأَخَافُ أَن أُخْدَعُ أَوْ أغَرَّا
وكان, روحي له الفداء, قد أُثخن بالجراح وعجز عن القتال فأسند ظهره إلى جنب تلك الدار فضربوه بالسهام والحجارة فقال: ما لكم ترمونني بالحجارة كما تُرمى الكفّار وأنا من أهل بيت الأنبياء الأبرار؟ ألا ترعون رسول الله في عترته؟!
فعند ذلك تقدّم رجل منه وطعنه من خلفه فخرّ إلى الأرض, فتكاثروا عليه وانتزعوا سيفه وأخذوه أسيراً, فعند ذلك دمعت عيناه, وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون, فقال له عبيد الله بن العبّاس: إنّ من يطلب مثل الذي تطلب لا يبكي إذا نزل به مثل الذي نزل بك, فقال: والله إنّي ما لنفسي بكيت ولكن أبكي لأهلي المقبلين إليّ أبكي الحسين وآل الحسين...
لحن الخضيب~
ابكي لحسين وغُرْبته ودمعي لاجله يسيل
ادري خذلتو عترته
ومن بعدي هوّ قتيل
افدي بروحي رويحته
وحسين يظل سالم
واحسينا واحسيناه واحسينا آه
خادمة آل محمد✍🏻
ثمّ التفت إلى ابن الأشعث وقال: هل تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً يبلغ الحسين عن لساني فإنّي لا أراه إلّا وقد خرج اليوم مقبلاً أو خارج غداً, ويقول لك ابن عمّك مسلم بن عقيل بعثني إليك وهو أسير في أيدي القوم لا يرى أنّه يمسي حتّى يقتل, ويقول لك: ارجع فداك أبي وأمّي, ولا يغررك أهل الكوفة. ولمّا جاؤوا بمسلم إلى باب قصر الإمارة رأى جرّة فيها ماءٌ باردٌ,
فقال: اسقوني من هذا الماء, فقال له رجل: أتراها ما أبردها, والله لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم, فقال له مسلم: أنت أولى بالحميم والخلود في نار جهنّم منّي, ثمّ جاؤوا له بقُلّة فيها ماء وقدح فصُبَّ فيه ماءٌ باردٌ, وقالوا له: اشرب, فأخذ القدح ليشرب فامتلأ القدح دماً فلم يقدر على الشرب, ففعل ذلك ثلاثاً, فلمّا كان في الثالثة أدنى القدح ليشرب فسقطت ثناياه في القدح, فقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربت,
ثمّ أُدخل على ابن زياد وجرى بينه وبين ابن زياد كلام فاستشاط ابن زياد غضباً وأمر بأن يُصعد بمسلم إلى أعلى القصر ويُضرب عنقه, فأُصعد مسلم إلى أعلى القصر, ومسلم يسبّح الله ويكبّره ويقول: اللهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا وكذبونا, وتوجّه نحو المدينة وسلّم على الحسين عليه السلام..
لحن زينب اجت لحسينها~ للحسناوي
مسلم يأدي الزياره
من على قصر الاماره
وجفنه بدموعه تجاره
لحسينه أدّى تحيته
-------------------
مسلم يأدي واجبه
تهلن دموعه ساكبه
آه للمصيبه الراتبه
يبكي الحسين وغربته
------------------
بالكوفه خانوا هالعهد
لا تدخل الكوفه ابد
قتل وظلم هذه الوعد
ومسلم يگطعوا رگبته
-------------------
مقتول انا وعندي يقين
ما يرحموا اهل الحسين
منهم ما عنده اي معين
لا من نصير بمحنته
خادمة آلمحمد✍
ونحن نرفع ايدينا بالسلام على الحسين ع مع مسلم… السلام على الحسين ~~~
انا لله وانا اليه راجعون
ثمّ رفع اللعين سيفه, آجركم الله, عظّم الله لك الأجر يا أبا
عبد الله, وضرب مسلماً على عنقه فقطع رأسه,
اي وامسلماه ~لحن الفراق♪ الحسناوي
آيمسلم… بسيف الغدر ذابحينه~
آيمسلم… منذبح گطعوا وتينه
آيمسلم… ومن عالمعاره ذابينه
------------------
واشهيدا… جندل بالحرب ابطال
واشهيدا… جروا جثته بحبال
واشهيدا… راسه عالرمح ينشال
--------------------
غسله دمه… والكفن بيده الزچيه
غسله دمه… تحضر بهاي المسيه
غسله دمه… تنصب وياه العزيه
(نعم وكاني بالزهراء حضرت عند جنازة مسلم وهي تنادي وامسلماه واذبيحاه~)
لحن الخضيب♪
اجيتك من الجنة ٱحْضَرَك مسلم يعالي الشان
يلي فديت بمنحرك ابني انذبح عطشان
من الجنة اجيتك انظرك
واحمل الك اكفان
اول شهيد بكربله يفدي بنحره حسين
آيمسلم آيمسلم آيمسلم آه~~~
--------------------
خادمة آل محمد✍🏻
ثمّ رمى به من أعلى القصر, رحم الله من نادى: وامسلماه أي واسيّداه أي وامظلوماه, ولم يكتفوا بذلك بل ربطوا برجليه الحبال وجعلوا يسحبونه في الأسواق..."
اه اه ساعد الله قلبك يا زهراء كيف ترين هذا المصاب الجلل… وامسلماه~
لحن يا جبريل نترجاك~
گامت فاطمة الزهره تنصب مأتم الاحزان
تبچي لمحنته وتنحب
مسلم بـ أرض كوفان
---------------
حزينة الروح يا مسلم
دمك سفكوا يا مظلوم
شبيدي انصب المأتم
والطم خدي الملطوم
تواسي حسين بمصابه
هذا حظك المقسوم
جروح وتنزف دمومك
وتواسي المنذبح عطشان
حسين حسين حسين حسين~~~
خادمة آل محمد✍🏻
قَتَلُوهُ ظَمْآناً وَقَدْ فَعَلُوا بِهِ
مَا لَيْسَ يَفْعَلُ قَاْتِلٌ بِقَتيْلِ
صَعِدُوا بِهِ قَصْرَ الِإمَارَةِ نَازِلاً لِلأَرْضِ حِينَ رَمَوْهُ أَيَّ نُزُولِ سَحَبْوهُ فِي الأَسْوَاقِ وَهْوَ مُرَمَّلٌ
بِدَمِ الشَّهَادَةِ أَفْضَلَ التَّرْمِيلِ
{ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
لطمية مسلم بن عقيل ع
فعند ذلك تقدّم رجل منه وطعنه من خلفه فخرّ إلى الأرض, فتكاثروا عليه وانتزعوا سيفه وأخذوه أسيراً, فعند ذلك دمعت عيناه, وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون, فقال له عبيد الله بن العبّاس: إنّ من يطلب مثل الذي تطلب لا يبكي إذا نزل به مثل الذي نزل بك, فقال: والله إنّي ما لنفسي بكيت ولكن أبكي لأهلي المقبلين إليّ أبكي الحسين وآل الحسين...
لحن الخضيب~
ابكي لحسين وغُرْبته ودمعي لاجله يسيل
ادري خذلتو عترته
ومن بعدي هوّ قتيل
افدي بروحي رويحته
وحسين يظل سالم
واحسينا واحسيناه واحسينا آه
خادمة آل محمد✍🏻
ثمّ التفت إلى ابن الأشعث وقال: هل تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً يبلغ الحسين عن لساني فإنّي لا أراه إلّا وقد خرج اليوم مقبلاً أو خارج غداً, ويقول لك ابن عمّك مسلم بن عقيل بعثني إليك وهو أسير في أيدي القوم لا يرى أنّه يمسي حتّى يقتل, ويقول لك: ارجع فداك أبي وأمّي, ولا يغررك أهل الكوفة. ولمّا جاؤوا بمسلم إلى باب قصر الإمارة رأى جرّة فيها ماءٌ باردٌ,
فقال: اسقوني من هذا الماء, فقال له رجل: أتراها ما أبردها, والله لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهنّم, فقال له مسلم: أنت أولى بالحميم والخلود في نار جهنّم منّي, ثمّ جاؤوا له بقُلّة فيها ماء وقدح فصُبَّ فيه ماءٌ باردٌ, وقالوا له: اشرب, فأخذ القدح ليشرب فامتلأ القدح دماً فلم يقدر على الشرب, ففعل ذلك ثلاثاً, فلمّا كان في الثالثة أدنى القدح ليشرب فسقطت ثناياه في القدح, فقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربت,
ثمّ أُدخل على ابن زياد وجرى بينه وبين ابن زياد كلام فاستشاط ابن زياد غضباً وأمر بأن يُصعد بمسلم إلى أعلى القصر ويُضرب عنقه, فأُصعد مسلم إلى أعلى القصر, ومسلم يسبّح الله ويكبّره ويقول: اللهمّ احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا وكذبونا, وتوجّه نحو المدينة وسلّم على الحسين عليه السلام..
لحن زينب اجت لحسينها~ للحسناوي
مسلم يأدي الزياره
من على قصر الاماره
وجفنه بدموعه تجاره
لحسينه أدّى تحيته
-------------------
مسلم يأدي واجبه
تهلن دموعه ساكبه
آه للمصيبه الراتبه
يبكي الحسين وغربته
------------------
بالكوفه خانوا هالعهد
لا تدخل الكوفه ابد
قتل وظلم هذه الوعد
ومسلم يگطعوا رگبته
-------------------
مقتول انا وعندي يقين
ما يرحموا اهل الحسين
منهم ما عنده اي معين
لا من نصير بمحنته
خادمة آلمحمد✍
ونحن نرفع ايدينا بالسلام على الحسين ع مع مسلم… السلام على الحسين ~~~
انا لله وانا اليه راجعون
ثمّ رفع اللعين سيفه, آجركم الله, عظّم الله لك الأجر يا أبا
عبد الله, وضرب مسلماً على عنقه فقطع رأسه,
اي وامسلماه ~لحن الفراق♪ الحسناوي
آيمسلم… بسيف الغدر ذابحينه~
آيمسلم… منذبح گطعوا وتينه
آيمسلم… ومن عالمعاره ذابينه
------------------
واشهيدا… جندل بالحرب ابطال
واشهيدا… جروا جثته بحبال
واشهيدا… راسه عالرمح ينشال
--------------------
غسله دمه… والكفن بيده الزچيه
غسله دمه… تحضر بهاي المسيه
غسله دمه… تنصب وياه العزيه
(نعم وكاني بالزهراء حضرت عند جنازة مسلم وهي تنادي وامسلماه واذبيحاه~)
لحن الخضيب♪
اجيتك من الجنة ٱحْضَرَك مسلم يعالي الشان
يلي فديت بمنحرك ابني انذبح عطشان
من الجنة اجيتك انظرك
واحمل الك اكفان
اول شهيد بكربله يفدي بنحره حسين
آيمسلم آيمسلم آيمسلم آه~~~
--------------------
خادمة آل محمد✍🏻
ثمّ رمى به من أعلى القصر, رحم الله من نادى: وامسلماه أي واسيّداه أي وامظلوماه, ولم يكتفوا بذلك بل ربطوا برجليه الحبال وجعلوا يسحبونه في الأسواق..."
اه اه ساعد الله قلبك يا زهراء كيف ترين هذا المصاب الجلل… وامسلماه~
لحن يا جبريل نترجاك~
گامت فاطمة الزهره تنصب مأتم الاحزان
تبچي لمحنته وتنحب
مسلم بـ أرض كوفان
---------------
حزينة الروح يا مسلم
دمك سفكوا يا مظلوم
شبيدي انصب المأتم
والطم خدي الملطوم
تواسي حسين بمصابه
هذا حظك المقسوم
جروح وتنزف دمومك
وتواسي المنذبح عطشان
حسين حسين حسين حسين~~~
خادمة آل محمد✍🏻
قَتَلُوهُ ظَمْآناً وَقَدْ فَعَلُوا بِهِ
مَا لَيْسَ يَفْعَلُ قَاْتِلٌ بِقَتيْلِ
صَعِدُوا بِهِ قَصْرَ الِإمَارَةِ نَازِلاً لِلأَرْضِ حِينَ رَمَوْهُ أَيَّ نُزُولِ سَحَبْوهُ فِي الأَسْوَاقِ وَهْوَ مُرَمَّلٌ
بِدَمِ الشَّهَادَةِ أَفْضَلَ التَّرْمِيلِ
{ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
لطمية مسلم بن عقيل ع
اويلاه يا سيدي~~~
اويلاه وامسلماه~~~
مسلم وحيد بغربته
بالكوفه حزوا رگبته
گامت تنوح لمحنته
الزهره الزچيه لاطمه
----------------
خانوا عهده اهل الكفر
رموا جسمه من القصر
من عگب ما گطعو نحر
آه للمصيبه المؤلمه
---------------
سحبو جسمه فوق الثره
واوصاله كلها منثّره
وبمرأى عين الناظره
تنوحن لاجله اهل السمه
--------------
ليت اليتيمه حميده
تگصد من درب البعيده
مسلم مذبوح الصميده
ونحره تخضشب بالدمه
خادمة آل محمد✍🏻
اويلاه وامسلماه~~~
مسلم وحيد بغربته
بالكوفه حزوا رگبته
گامت تنوح لمحنته
الزهره الزچيه لاطمه
----------------
خانوا عهده اهل الكفر
رموا جسمه من القصر
من عگب ما گطعو نحر
آه للمصيبه المؤلمه
---------------
سحبو جسمه فوق الثره
واوصاله كلها منثّره
وبمرأى عين الناظره
تنوحن لاجله اهل السمه
--------------
ليت اليتيمه حميده
تگصد من درب البعيده
مسلم مذبوح الصميده
ونحره تخضشب بالدمه
خادمة آل محمد✍🏻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*مجلـس أنصـار الإمـام الحسـين (ع)*
*المقدمة*
السَّلامُ عـَلَيكُم يااَولياءَ اللهِ وَاَحـِبـائَهُ السَّلام ُعـَلَيكُم يا اصـفـِياءَ اللهِ وَاوِدّائَهُ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنصـارَ دينِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ رَسـُولِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـكُم يـا اَنـصـارَ اَميرِ المُؤمِنـين السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ فـاطـِمةَ الزهراء سَيدةِ نِساءِ العـالَمينَ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ اَبـي مُحـَمَّدٍ الحـَسـَنِ بـن عـليٍّ الوَلي الناصِح السَّلامُ عَلَيكُم يا اَنصارَ اَبـي عَبـدِ اللهِ الحـسـين بـاَبـي اَنتُم وَاُمي طِبـتُم وطابـَتِ الأرضُ الّتـي فـيها دُفـِنـتُم وَفـُزتُم فـَوزاً عـَظـيماً فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما.
*القصيدة*
سلام على انصار دين محمد
سلام عليهم واحدًا بعد واحد
سلام عليهم قد وَفَوا بِوُعُودِهُم
شُيُوخًا وَشُبَّانًا بسيف وَساعد
فَهُم جِيشُ سِبط المصطَفى وَهوَ قائدٌ
فأنعِم بجيش بل وانعِم بقائد
اجابوا دُعاء السبطِ حِين دَعاهمُ
وَمَا جلسُوا يُرجُون فوزَ المُحَايد
بَل انتَفضوا لِـ الطَّفِّ فِي كُلِّ وَاحد
تَرَى مَاجِدًا سَبعًا يُلَبِّي لِمَاجدِ
أتَوهُ فرادا تَرجِفُ الأرضُ مِنهُمُ
فلالله آحادٌ بدَت كَمَحَاشِدِ
قَضَوا نَحبَهُم دُونَ الإمَامِ وَأهلهِ
فَبَاتُوا مَحطَّ العَينِ مِن كُلِّ حَاسد
نَعَم نَالَ مِنهُم أبيضُ الهِند حَظَّهُ
وَلكِنَّهم نَالُوا عُلُوَّ المَقَاعِدِ
عبدالحسن الصفار✍🏻
ابوذيات ------------------
أبد ما قـَصـّروا ثابت ولاهم ( موالاتهم )
لأن أحرار كل ظالم ولاهم ( من الوليه )
ما ظل كل ألم عدهم ولاهم ( بدون هم )
من صاروا ضحايه الغاضريّه
ـــ
من صاروا ضحايه إبزود يَمّه ( قـُرْب الحسين )
ﺳﮔاهم ما ظـِمَوْا فيّاض يـَمّه ( بحرهُ )
نادوا فاطمه الأنصار يـَمّه ( يا إمّهُ )
أبد ماعفنه إﺑﻧﭻ يالزﭽيّه
ـــــ
الشاعر جابر النجفي
نعي شعبي لحن الخضيب♪
هذا الغريب بكربله لا ناصر ولا معين
صحبه على حر الترب عْلِيهم يدير العين
طاحت جثثهم بالفله بصوته ينادي حسين
عفتوني لا ناصر إلي بين آل أمية اليوم~~
〰〰〰〰
جون زهير ويا سعد بالجنة منزلكم
وحرّ وحبيب ويا وهب ما فيه مثل إلكم
عفتوني وحدي بهالارض
وهالنومة نومتكم
انظر جثث متغسّله منكم بفيض دموم~~~
〰〰〰〰
كلهم قرابين الحرب
انصاري واخواني
ما لي نصير ولا اهل وعالغبره اعواني
اولادي طاحوا عالثره آنه الغريب آني
انصاري فدوه لمنهجي وطيف المنايا يحوم
بقلم الولاء الحسيني الشاعرة خادمة آل محمد✍🏻
قم_ المقدسة
*محاضرة عن النية وصدق نوايا انصار الامام الحسين ع*
المحاضرة
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾
قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾الشعراء ٨٨-٨٩.
ما هي النيّة؟
*النيّة: "هي التصميم والعزم على الإتيان بأمر وإجماع النفس على فعله بعد تصوّره والتصديق بفائدته". الآداب المعنوية للصلاة ص١٦٧ "
والنيّة حالة نفسانية وجدانية يعبّر عنها بالهمّة والعزم والإرادة والقصد".
ولا يمكن أن يخلو عمل اختياريّ لإنسانٍ من نيةٍ بأيّ حالٍ من الأحوال، فلو أراد شخصٌ ما الإتيان بأمرٍ اختياريٍّ بلا نيّة لما استطاع ذلك مهما حاول.
*أهمّية النيّة وموقعيّتها في الإسلام
وللنية في الإسلام دورٌ مهمٌّ في إعطاء الفعل والموقف الإنسانيّ قيمته الحقيقية، كما لها دورٌ في تقييم الفاعل أي تحديد قيمته وموقعه أو رتبته الحقيقية.
فالإسلام لم يعط الفعل العباديّ ولا الفاعل قيمةً ولا أهمّيةً مجرّدة عن النية والقصد وبمعزلٍ عنهما, بل إنّ الفعل العباديّ في نظر الإسلام هو جهدٌ إنسانيّ تحدّد قيمته النيّة والقصد، لأنّ مدار الأعمال على النيّات فهي التي تعطي العمل قيمته الواقعية.
*النيّة وآثارها*
إنّ العبادة ليست عبارة عن الطقوس البدنية، بل حقيقة العبادة وقوامها بلحاظ الحالة النفسية والنية القلبية، فالعبرة بالقلب والباطن لا بالقالب والظاهر "فحقيقة العبادة هي التسليم للحقّ قلباً، فمن لم يسلم له قلباً فهو عاص بحقيقة وجوده، ولا تفيد الأعمال الصادرة منه التي هي بصورة البرّ والتقوى، لأنها حينئذ ليست إلّا مجرّد الصورة بلا روح العبودية".
وهذه النية لها آثار كثيرة وخطيرة بينتها روايات أهل البيت عليهم السلام.
*المقدمة*
السَّلامُ عـَلَيكُم يااَولياءَ اللهِ وَاَحـِبـائَهُ السَّلام ُعـَلَيكُم يا اصـفـِياءَ اللهِ وَاوِدّائَهُ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنصـارَ دينِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ رَسـُولِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـكُم يـا اَنـصـارَ اَميرِ المُؤمِنـين السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ فـاطـِمةَ الزهراء سَيدةِ نِساءِ العـالَمينَ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ اَبـي مُحـَمَّدٍ الحـَسـَنِ بـن عـليٍّ الوَلي الناصِح السَّلامُ عَلَيكُم يا اَنصارَ اَبـي عَبـدِ اللهِ الحـسـين بـاَبـي اَنتُم وَاُمي طِبـتُم وطابـَتِ الأرضُ الّتـي فـيها دُفـِنـتُم وَفـُزتُم فـَوزاً عـَظـيماً فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما.
*القصيدة*
سلام على انصار دين محمد
سلام عليهم واحدًا بعد واحد
سلام عليهم قد وَفَوا بِوُعُودِهُم
شُيُوخًا وَشُبَّانًا بسيف وَساعد
فَهُم جِيشُ سِبط المصطَفى وَهوَ قائدٌ
فأنعِم بجيش بل وانعِم بقائد
اجابوا دُعاء السبطِ حِين دَعاهمُ
وَمَا جلسُوا يُرجُون فوزَ المُحَايد
بَل انتَفضوا لِـ الطَّفِّ فِي كُلِّ وَاحد
تَرَى مَاجِدًا سَبعًا يُلَبِّي لِمَاجدِ
أتَوهُ فرادا تَرجِفُ الأرضُ مِنهُمُ
فلالله آحادٌ بدَت كَمَحَاشِدِ
قَضَوا نَحبَهُم دُونَ الإمَامِ وَأهلهِ
فَبَاتُوا مَحطَّ العَينِ مِن كُلِّ حَاسد
نَعَم نَالَ مِنهُم أبيضُ الهِند حَظَّهُ
وَلكِنَّهم نَالُوا عُلُوَّ المَقَاعِدِ
عبدالحسن الصفار✍🏻
ابوذيات ------------------
أبد ما قـَصـّروا ثابت ولاهم ( موالاتهم )
لأن أحرار كل ظالم ولاهم ( من الوليه )
ما ظل كل ألم عدهم ولاهم ( بدون هم )
من صاروا ضحايه الغاضريّه
ـــ
من صاروا ضحايه إبزود يَمّه ( قـُرْب الحسين )
ﺳﮔاهم ما ظـِمَوْا فيّاض يـَمّه ( بحرهُ )
نادوا فاطمه الأنصار يـَمّه ( يا إمّهُ )
أبد ماعفنه إﺑﻧﭻ يالزﭽيّه
ـــــ
الشاعر جابر النجفي
نعي شعبي لحن الخضيب♪
هذا الغريب بكربله لا ناصر ولا معين
صحبه على حر الترب عْلِيهم يدير العين
طاحت جثثهم بالفله بصوته ينادي حسين
عفتوني لا ناصر إلي بين آل أمية اليوم~~
〰〰〰〰
جون زهير ويا سعد بالجنة منزلكم
وحرّ وحبيب ويا وهب ما فيه مثل إلكم
عفتوني وحدي بهالارض
وهالنومة نومتكم
انظر جثث متغسّله منكم بفيض دموم~~~
〰〰〰〰
كلهم قرابين الحرب
انصاري واخواني
ما لي نصير ولا اهل وعالغبره اعواني
اولادي طاحوا عالثره آنه الغريب آني
انصاري فدوه لمنهجي وطيف المنايا يحوم
بقلم الولاء الحسيني الشاعرة خادمة آل محمد✍🏻
قم_ المقدسة
*محاضرة عن النية وصدق نوايا انصار الامام الحسين ع*
المحاضرة
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾
قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾الشعراء ٨٨-٨٩.
ما هي النيّة؟
*النيّة: "هي التصميم والعزم على الإتيان بأمر وإجماع النفس على فعله بعد تصوّره والتصديق بفائدته". الآداب المعنوية للصلاة ص١٦٧ "
والنيّة حالة نفسانية وجدانية يعبّر عنها بالهمّة والعزم والإرادة والقصد".
ولا يمكن أن يخلو عمل اختياريّ لإنسانٍ من نيةٍ بأيّ حالٍ من الأحوال، فلو أراد شخصٌ ما الإتيان بأمرٍ اختياريٍّ بلا نيّة لما استطاع ذلك مهما حاول.
*أهمّية النيّة وموقعيّتها في الإسلام
وللنية في الإسلام دورٌ مهمٌّ في إعطاء الفعل والموقف الإنسانيّ قيمته الحقيقية، كما لها دورٌ في تقييم الفاعل أي تحديد قيمته وموقعه أو رتبته الحقيقية.
فالإسلام لم يعط الفعل العباديّ ولا الفاعل قيمةً ولا أهمّيةً مجرّدة عن النية والقصد وبمعزلٍ عنهما, بل إنّ الفعل العباديّ في نظر الإسلام هو جهدٌ إنسانيّ تحدّد قيمته النيّة والقصد، لأنّ مدار الأعمال على النيّات فهي التي تعطي العمل قيمته الواقعية.
*النيّة وآثارها*
إنّ العبادة ليست عبارة عن الطقوس البدنية، بل حقيقة العبادة وقوامها بلحاظ الحالة النفسية والنية القلبية، فالعبرة بالقلب والباطن لا بالقالب والظاهر "فحقيقة العبادة هي التسليم للحقّ قلباً، فمن لم يسلم له قلباً فهو عاص بحقيقة وجوده، ولا تفيد الأعمال الصادرة منه التي هي بصورة البرّ والتقوى، لأنها حينئذ ليست إلّا مجرّد الصورة بلا روح العبودية".
وهذه النية لها آثار كثيرة وخطيرة بينتها روايات أهل البيت عليهم السلام.
1- النيّة أساس العمل:
عَنْ أبي عَبْدِاللهِ عليه السلام في قَوْلِ الله تَعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلً﴾سورة الملك الآية ٢
قَالَ: "لَيْسَ يَعْنِي أَكْثَرَ عَمَلاً ولَكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلاً وإِنَّمَا الإِصَابَةُ خَشْيَةُ الله والنِّيَّةُ الصَّادِقَةُ والْحَسَنَةُ
- ثُمَّ قَالَ - الإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ والْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْه أَحَدٌ إِلَّا الله عَزَّ وجَلَّ والنِّيَّةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ أَلَا وإِنَّ النِّيَّةَ هِيَ الْعَمَلُ ثُمَّ تَلَا قَوْلَه عَزَّ وجَلَّ: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾الاسراء ٨٤ يَعْنِي عَلَى نِيَّتِه".
2- النية باب سعة الرزق:
هناك روايات رُويت بلفظ "من حسنت نيته" ورتبت على "حسن النية" كذلك آثاراً دنيوية وآخروية ;
عن الإمام الصادق عليه السلام: "ومَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُه زِيدَ فِي رِزْقِه" الكافي ج٢ ص١٠٥.
وعنه عليه السلام: "ومن حسنت نيته زيد في عمره"البحار ج٦٦ ص ٤٠٨ .
وعن الإمام علي عليه السلام: "من حسنت نيته كثرت مثوبته وطابت عيشته ووجبت مودته".
3. النية طريق المثوبة الأخروية:
ومن الآثار الأخروية للنية ما روي عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ: "إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" الكافي ج٥ ص٢٠
عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ: "إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا الله أَبَداً وإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا الله أَبَداً فَبِالنِّيَّاتِ خُلِّدَ هَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ ثُمَّ تَلَا قَوْلَه تَعَالَى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾الاسراء ٨٤ قَالَ عَلَى نِيَّتِه"الكافي ج٢ح٥ ص ٨٥.
4- العون على قدر النية:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّما قدّر الله عون العباد على قدر نيّاتهم فمن صحّت نيّته تمَّ عون الله له، ومن قصرت نيّته قصر عنه العون بقدر الذي قصّر. المفيد ح١١ص٦٦
*الخلود في النار سببه النية*
عن أبي هاشم، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، و إنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء و هؤلاء ". ثم تلا قوله تعالى: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ } قال: " على نيته ".
*النية بالعمل تُكتب وان لم يقوم بها صاحبها*
روي عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: " إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذي يتولى حسابه، فيعرض عليه عمله في صحيفته، فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه، و ترتعش فرائصه، و تفزع نفسه، ثم يرى حسناته فتقر عينه، و تسر نفسه، و تفرح روحه، ثم ينظر إلى ما أعطاه الله من الثواب فيشتد فرحه، ثم يقول الله للملائكة: هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها - قال - فيقرءونها ثم يقولون: و عزتك، إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئا، فيقول: صدقتم، نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها ".تفسير البرهان
ومن اصدق نية واوفى من اصحاب الامام الحسين ع الذين كانت نواياهم مطابقة لفعلهم فبذلوا النفيس في سبيل سيد الشهداء ع
فوصلوا بنواياهم لرتبة الربانيين كما جاء في الزيارة الرجبية: السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الرَّبّانِيّونَ، أنتُم خِيَرَةُ اللَّهِ، اختارَكُمُ اللَّهُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عَلَيهِ السَّلامُ…
وكما جاء في زيارة الناحية المقدّسة: السَّلامُ عَلَيكُم يا خَيرَ أنصارٍ.
*حال اصحاب الحسين ع*
عن محمّد بن عمارة: سألت الإمام الصادق: كيف كان أصحاب الإمام الحسين يستقبلون الموت؟ فأجاب قائلاً: إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّة.
وجاء في رواية أخرى عن الإمام زين العابدين أنّه قال عندما أذن الإمام الحسين لأصحابه أن يتركوه وحيداً، فلم يوافقوا على ذلك فقال لهم الحسين ع: إنَّكُم تُقتَلونَ غَداً كَذلِكَ، لا يُفلِتُ مِنكُم رَجُلٌ. قالوا: الحَمدُ للَّهِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ. ثُمَّ دَعا، وقالَ لَهُم: ارفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا. فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ، وهُوَ يَقولُ لَهُم: هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ. فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ.
عَنْ أبي عَبْدِاللهِ عليه السلام في قَوْلِ الله تَعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلً﴾سورة الملك الآية ٢
قَالَ: "لَيْسَ يَعْنِي أَكْثَرَ عَمَلاً ولَكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلاً وإِنَّمَا الإِصَابَةُ خَشْيَةُ الله والنِّيَّةُ الصَّادِقَةُ والْحَسَنَةُ
- ثُمَّ قَالَ - الإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتَّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ والْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْه أَحَدٌ إِلَّا الله عَزَّ وجَلَّ والنِّيَّةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ أَلَا وإِنَّ النِّيَّةَ هِيَ الْعَمَلُ ثُمَّ تَلَا قَوْلَه عَزَّ وجَلَّ: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾الاسراء ٨٤ يَعْنِي عَلَى نِيَّتِه".
2- النية باب سعة الرزق:
هناك روايات رُويت بلفظ "من حسنت نيته" ورتبت على "حسن النية" كذلك آثاراً دنيوية وآخروية ;
عن الإمام الصادق عليه السلام: "ومَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُه زِيدَ فِي رِزْقِه" الكافي ج٢ ص١٠٥.
وعنه عليه السلام: "ومن حسنت نيته زيد في عمره"البحار ج٦٦ ص ٤٠٨ .
وعن الإمام علي عليه السلام: "من حسنت نيته كثرت مثوبته وطابت عيشته ووجبت مودته".
3. النية طريق المثوبة الأخروية:
ومن الآثار الأخروية للنية ما روي عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ: "إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يَحْشُرُ النَّاسَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" الكافي ج٥ ص٢٠
عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ: "إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا الله أَبَداً وإِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ لأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا الله أَبَداً فَبِالنِّيَّاتِ خُلِّدَ هَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ ثُمَّ تَلَا قَوْلَه تَعَالَى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾الاسراء ٨٤ قَالَ عَلَى نِيَّتِه"الكافي ج٢ح٥ ص ٨٥.
4- العون على قدر النية:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّما قدّر الله عون العباد على قدر نيّاتهم فمن صحّت نيّته تمَّ عون الله له، ومن قصرت نيّته قصر عنه العون بقدر الذي قصّر. المفيد ح١١ص٦٦
*الخلود في النار سببه النية*
عن أبي هاشم، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، و إنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء و هؤلاء ". ثم تلا قوله تعالى: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ } قال: " على نيته ".
*النية بالعمل تُكتب وان لم يقوم بها صاحبها*
روي عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: " إذا كان يوم القيامة أوقف المؤمن بين يديه، فيكون هو الذي يتولى حسابه، فيعرض عليه عمله في صحيفته، فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه، و ترتعش فرائصه، و تفزع نفسه، ثم يرى حسناته فتقر عينه، و تسر نفسه، و تفرح روحه، ثم ينظر إلى ما أعطاه الله من الثواب فيشتد فرحه، ثم يقول الله للملائكة: هلموا الصحف التي فيها الأعمال التي لم يعملوها - قال - فيقرءونها ثم يقولون: و عزتك، إنك لتعلم أنا لم نعمل منها شيئا، فيقول: صدقتم، نويتموها فكتبناها لكم، ثم يثابون عليها ".تفسير البرهان
ومن اصدق نية واوفى من اصحاب الامام الحسين ع الذين كانت نواياهم مطابقة لفعلهم فبذلوا النفيس في سبيل سيد الشهداء ع
فوصلوا بنواياهم لرتبة الربانيين كما جاء في الزيارة الرجبية: السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الرَّبّانِيّونَ، أنتُم خِيَرَةُ اللَّهِ، اختارَكُمُ اللَّهُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عَلَيهِ السَّلامُ…
وكما جاء في زيارة الناحية المقدّسة: السَّلامُ عَلَيكُم يا خَيرَ أنصارٍ.
*حال اصحاب الحسين ع*
عن محمّد بن عمارة: سألت الإمام الصادق: كيف كان أصحاب الإمام الحسين يستقبلون الموت؟ فأجاب قائلاً: إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّة.
وجاء في رواية أخرى عن الإمام زين العابدين أنّه قال عندما أذن الإمام الحسين لأصحابه أن يتركوه وحيداً، فلم يوافقوا على ذلك فقال لهم الحسين ع: إنَّكُم تُقتَلونَ غَداً كَذلِكَ، لا يُفلِتُ مِنكُم رَجُلٌ. قالوا: الحَمدُ للَّهِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ. ثُمَّ دَعا، وقالَ لَهُم: ارفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا. فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ، وهُوَ يَقولُ لَهُم: هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ. فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ.
هنيئا لهم صدقت نواياهم وأحسن عملا…
فلعلّ هذا هو سرّ حالة الاطمئنان والسكينة وإشراق الوجه التي كان عليها الأنصار وهم يلاقون الموت، ونجد هذا المعنى جلياً واضحاً في كلمة للإمام السجاد حيث يقول: وكانَ الحُسَينُ وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ، تُشرِقُ ألوانُهُم، وتَهدَأُ جَوارِحُهُم، وتَسكُنُ نُفوسُهُم، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: انظُروا، لا يُبالي بِالمَوتِ.
كما لُقّب الإمام الحسين بسيّد الشهداء، فإنّ أصحابه أيضاً عُدّوا من سادة الشهداء، كما قال رسول اللَّه| في رواية في معرض إشارته إلى مستقبل الإمام الحسين وقضيّة كربلاء: تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ، أولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ أمَّتي يَومَ القِيامَة…
وهنا نستعرض بعض من مواقف انصار الحسين ع ونواياهم…
بحيث استقرت نفوسهم في مرحلة العشق الحسيني…
*نماذج من العشق الحسينيّ:*
هناك صور كثيرة يمكن الإضاءة عليها في قلوب هؤلاء الأصحاب, نشير إلى بعضها:
أ- تقدم عابس بن أبي شبيب الشاكريّ, يوم العاشر من المحرّم إلى الحسين عليه السلام فسلّم عليه وقال: يا أبا عبد الله, أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلته، السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهد أنّي على هداك وهدى أبيك، ثمّ مشى بالسيف مصلتاً نحو القوم، وبه ضربة على جبينه، فطلب البراز. عن الربيع بن تميم الهمداني أنه قال: لما رأيت عابساً مقبلاً عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب، وكان أشجع الناس، فصحت: أيّها الناس, هذا أسد الأسود، هذا ابن أبي شبيب، لا يخرجنّ إليه أحد منكم، فأخذ عابس ينادي: ألا رجل؟! ألا رجل؟! فلم يتقدّم إليه أحد، فنادى عمر بن سعد: ويلكم ارضخوه بالحجارة. فرمي بالحجارة من كلّ جانب، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه، ثمّ شدّ على الناس، فوالله رأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس، ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من حواليه، فقتلوه واحتزّوا رأسه، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدّة، هذا يقول: أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته، فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله إنسان واحد، كلّكم قتله، ففرّقهم بهذا القول.
وقد قيل عن لسان حاله: حبّ الحسين أجنّنـي.
2- وقيل لمحمّد بن بشير الحضرميّ- وهو مع الحسين في كربلاء- قد أسر ابنك بثغر الريّ، فقال: عند الله أحتسبه ونفسي، ما كنت أحبّ أن يؤسر وأنا أبقى بعده! فسمع قوله الحسين عليه السلام ، فقال له: "رحمك الله أنت في حلٍّ من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك". قال: أكلتني السباع حيّاً إن فارقتك, قال: "فأعط ابنك هذه الأثواب والبرود تستعين بها في فداء أخيه"، فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.
3- ثمّ تقدّم جون مولى أبي ذرٍّ الغفاريّ فقال له الحسين: "أنت في إذن منّي فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا"، فقال: يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم.. لا والله لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
4- خرج عمرو بن قرظة الأنصاريّ فاستأذن الحسين عليه السلام فأذن له فقاتل قتال الأبطال, حتّى قتل جمعاً كثيراً من حزب ابن زياد, وكان لا يأتي إلى الحسين عليه السلام سهم إلّا اتّقاه بيده ولا سيف إلّا تلقّاه بمهجته, فلم يكن يصل إلى الحسين سوء حتّى أثخن بالجراح, فالتفت إلى الحسين عليه السلام وقال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوفيت؟ فقال: "نعم, أنت أمامي في الجنّة, فاقرأ رسول الله عنّي السلام, وأعلمه أنّي في الأثر", فقاتل حتّى قتل رضوان الله عليه
انا لله وانا اليه راجعون
وقد كان من مسلم بن عوسجة الأسدي حينما صرع يوم عاشوراء وبه رمق، فمشى إلى مصرعه الإمام الحسين عليه السلام ومعه حبيب بن مظاهر الأسدي، حيث تلا الحسين عليه السلام قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾10 ثم قال له: رحمك الله يا مسلم. وجاء دور حبيب ليقول له: عزّ عليّ مصرعُك يا مسلم، أبشر بالجنة، فقال مسلم: بشرّك الله بخير يا أخي يا حبيب، ثم أردف حبيب قائلاً: لولا أعلم أني في الأثر لأحببتُ أن توصيني بجميع ما يهمّك، فقال مسلم: أوصيك بهذا، وأشار إلى الحسين عليه السلام، أن تُقتل دونه؟ فقال له حبيب: لأُنعمنّك عينا يا أخي يا مسلم، ثم فاضت روحه بينهما!
أوصى ابنُ عوسجةٍ حبيباً قال قاتل دونه حتى الحمام تذوق.
نصروهُ أحياءً وعند مماتهم يوصي بنصرته الشفيق شفيقاً
(نصاري): حبيب تريد من عندي وصيّه اشبيدي حالت اعليَّ المنيّه
فلعلّ هذا هو سرّ حالة الاطمئنان والسكينة وإشراق الوجه التي كان عليها الأنصار وهم يلاقون الموت، ونجد هذا المعنى جلياً واضحاً في كلمة للإمام السجاد حيث يقول: وكانَ الحُسَينُ وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ، تُشرِقُ ألوانُهُم، وتَهدَأُ جَوارِحُهُم، وتَسكُنُ نُفوسُهُم، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: انظُروا، لا يُبالي بِالمَوتِ.
كما لُقّب الإمام الحسين بسيّد الشهداء، فإنّ أصحابه أيضاً عُدّوا من سادة الشهداء، كما قال رسول اللَّه| في رواية في معرض إشارته إلى مستقبل الإمام الحسين وقضيّة كربلاء: تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ، أولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ أمَّتي يَومَ القِيامَة…
وهنا نستعرض بعض من مواقف انصار الحسين ع ونواياهم…
بحيث استقرت نفوسهم في مرحلة العشق الحسيني…
*نماذج من العشق الحسينيّ:*
هناك صور كثيرة يمكن الإضاءة عليها في قلوب هؤلاء الأصحاب, نشير إلى بعضها:
أ- تقدم عابس بن أبي شبيب الشاكريّ, يوم العاشر من المحرّم إلى الحسين عليه السلام فسلّم عليه وقال: يا أبا عبد الله, أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلته، السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهد أنّي على هداك وهدى أبيك، ثمّ مشى بالسيف مصلتاً نحو القوم، وبه ضربة على جبينه، فطلب البراز. عن الربيع بن تميم الهمداني أنه قال: لما رأيت عابساً مقبلاً عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب، وكان أشجع الناس، فصحت: أيّها الناس, هذا أسد الأسود، هذا ابن أبي شبيب، لا يخرجنّ إليه أحد منكم، فأخذ عابس ينادي: ألا رجل؟! ألا رجل؟! فلم يتقدّم إليه أحد، فنادى عمر بن سعد: ويلكم ارضخوه بالحجارة. فرمي بالحجارة من كلّ جانب، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه، ثمّ شدّ على الناس، فوالله رأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس، ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من حواليه، فقتلوه واحتزّوا رأسه، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدّة، هذا يقول: أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته، فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله إنسان واحد، كلّكم قتله، ففرّقهم بهذا القول.
وقد قيل عن لسان حاله: حبّ الحسين أجنّنـي.
2- وقيل لمحمّد بن بشير الحضرميّ- وهو مع الحسين في كربلاء- قد أسر ابنك بثغر الريّ، فقال: عند الله أحتسبه ونفسي، ما كنت أحبّ أن يؤسر وأنا أبقى بعده! فسمع قوله الحسين عليه السلام ، فقال له: "رحمك الله أنت في حلٍّ من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك". قال: أكلتني السباع حيّاً إن فارقتك, قال: "فأعط ابنك هذه الأثواب والبرود تستعين بها في فداء أخيه"، فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.
3- ثمّ تقدّم جون مولى أبي ذرٍّ الغفاريّ فقال له الحسين: "أنت في إذن منّي فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا"، فقال: يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم.. لا والله لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
4- خرج عمرو بن قرظة الأنصاريّ فاستأذن الحسين عليه السلام فأذن له فقاتل قتال الأبطال, حتّى قتل جمعاً كثيراً من حزب ابن زياد, وكان لا يأتي إلى الحسين عليه السلام سهم إلّا اتّقاه بيده ولا سيف إلّا تلقّاه بمهجته, فلم يكن يصل إلى الحسين سوء حتّى أثخن بالجراح, فالتفت إلى الحسين عليه السلام وقال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوفيت؟ فقال: "نعم, أنت أمامي في الجنّة, فاقرأ رسول الله عنّي السلام, وأعلمه أنّي في الأثر", فقاتل حتّى قتل رضوان الله عليه
انا لله وانا اليه راجعون
وقد كان من مسلم بن عوسجة الأسدي حينما صرع يوم عاشوراء وبه رمق، فمشى إلى مصرعه الإمام الحسين عليه السلام ومعه حبيب بن مظاهر الأسدي، حيث تلا الحسين عليه السلام قوله تعالى: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾10 ثم قال له: رحمك الله يا مسلم. وجاء دور حبيب ليقول له: عزّ عليّ مصرعُك يا مسلم، أبشر بالجنة، فقال مسلم: بشرّك الله بخير يا أخي يا حبيب، ثم أردف حبيب قائلاً: لولا أعلم أني في الأثر لأحببتُ أن توصيني بجميع ما يهمّك، فقال مسلم: أوصيك بهذا، وأشار إلى الحسين عليه السلام، أن تُقتل دونه؟ فقال له حبيب: لأُنعمنّك عينا يا أخي يا مسلم، ثم فاضت روحه بينهما!
أوصى ابنُ عوسجةٍ حبيباً قال قاتل دونه حتى الحمام تذوق.
نصروهُ أحياءً وعند مماتهم يوصي بنصرته الشفيق شفيقاً
(نصاري): حبيب تريد من عندي وصيّه اشبيدي حالت اعليَّ المنيّه
أوصيّك ابغريب الغاضرية هذا حسين عنّه لا تكصرون
هذا والحسين عليه السلام يودعهم واحداً بعد آخر، حتى بقي وحيداً فريداً ينظر يميناً وشمالاً، فيرى أصحابه مجزرّين حوله كالأضاحي هذا من صافح التراب جبينه، وهذا من سقطت يساره ويمينه، فأخذ يناديهم بأسمائهم، يا حبيب، يا زهير، يا برير، يا عابس... ما لي أدعوكم فلا تجيبون واستنصركم فلا تنتصرون.
لحن الجفيري♪ اجت زينب لحسينها~
ناداهم ليوث الحرب
يالنمتوا في حر الترب
لا تتركوني ويا الغرب
اعاتبكم ويحلا العتاب
--------------------
انصاري يا صفوة ٱلانام
سمعوني لو ردوا السلام
احشّمكم بهذا الكلام
يحلالكم نوم التراب
-----------------
وينه زهيره وينه حبيب
وعابس خله يشوف الغريب
حاير وما عندي مجيب
اناديهم وما ٱسمع جواب
جاوبوني…ليش ما اسمع مجيب
جاوبوني… هلال يا جون وحبيب
جاوبوني… ليش عفتوني غريب
من بعدكم … بلا نصير ولا معين
من بعدكم… ظهره منكسر لحسين
من بعدكم… تودعوني يهالطيبين
گوموا ليّه… يا ليوث الغاضريه
گوموا ليّه… وانصروني بهالمسيه
گوموا ليّه… ولا تناموا عالوطيه
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
حسين اختار وين الشهم والحر
برير وجونها المهيوب والحر
المصارعهم بذيچ الشمس والحر
مشوا برواحهم سوح المنية
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
هذا والحسين عليه السلام يودعهم واحداً بعد آخر، حتى بقي وحيداً فريداً ينظر يميناً وشمالاً، فيرى أصحابه مجزرّين حوله كالأضاحي هذا من صافح التراب جبينه، وهذا من سقطت يساره ويمينه، فأخذ يناديهم بأسمائهم، يا حبيب، يا زهير، يا برير، يا عابس... ما لي أدعوكم فلا تجيبون واستنصركم فلا تنتصرون.
لحن الجفيري♪ اجت زينب لحسينها~
ناداهم ليوث الحرب
يالنمتوا في حر الترب
لا تتركوني ويا الغرب
اعاتبكم ويحلا العتاب
--------------------
انصاري يا صفوة ٱلانام
سمعوني لو ردوا السلام
احشّمكم بهذا الكلام
يحلالكم نوم التراب
-----------------
وينه زهيره وينه حبيب
وعابس خله يشوف الغريب
حاير وما عندي مجيب
اناديهم وما ٱسمع جواب
جاوبوني…ليش ما اسمع مجيب
جاوبوني… هلال يا جون وحبيب
جاوبوني… ليش عفتوني غريب
من بعدكم … بلا نصير ولا معين
من بعدكم… ظهره منكسر لحسين
من بعدكم… تودعوني يهالطيبين
گوموا ليّه… يا ليوث الغاضريه
گوموا ليّه… وانصروني بهالمسيه
گوموا ليّه… ولا تناموا عالوطيه
خادمة آل محمد✍🏻
ابو ذية
حسين اختار وين الشهم والحر
برير وجونها المهيوب والحر
المصارعهم بذيچ الشمس والحر
مشوا برواحهم سوح المنية
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الليلة السادسة: مجلس حبيب بن مظاهر ع
*المقدمة:
السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالحُ المُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأمِيرِ المُؤمِنينَ وَلفَاطِمَةَ الزَّهراءِ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ (ع) الغَريِبِ المُواسِي أشهَدُ أنِّكَ جَاهَدتَ فِي سَبِيِلِ اللهِ وَنَصَرتَ الحُسَين بن بِنتِ رَسُولِ الله وَوَاسَيتَ بِنَفسِكَ وَبَذلتَ مُهجتَكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللهِ السَّلامُ التّامُ السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا القَمَرُ الزّاهِرُ السَّلأمُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ بن مُظاهِرِ الأسَدي وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
▪ *القصيدة (١):*
وَقَفَ الحُسَيْنُ وَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ
مِنْ وَقْعِهِ صُمُّ الصُّخُورِ تَلِينُ
إِذْ رَاحَ يَنْدُبُ فِتْيَةً وَيَرَاهُمُ
جُثَثَاً عَلَى الغَبْرَا لَهُنَّ أَنِينُ
مَا بَيْنَ مَنْ قَطَعَ الحِمَامُ وَتِينَهُ
أَوْ صَافَحَ الرَّمْضَاءَ مِنْهُ جَبِينُ
مَا هَادَنُوا حَتَّى تَهَاوَوْا صُرَّعاً
لِلْبِيضِ وَقْعٌ فِيهِمُ وَرَنِينُ
فَهُنَا حَبِيبٌ وَالِّلوَاءُ مُخَرَّقٌ
وَهُنَالِكَ مُسْلِمٌ وَالفُؤَادُ طَعِينُ
وَهُنَاكَ حَوْلَ المَاءِ قَائِدُ جَيْشِهِ
عِنْدَ الشَّرِيعَةِ جُذَّ مِنْهُ يَمِينُ
نَادَاهُمُ وَالصَّوْتُ يَطْفَحُ حَسْرَةً
وَيَلُفُّ نَبْرَتَهَ شَجاً وَحَنِينُ
مَنْ بَعْدَكُمْ يَحْمِي الحِمَى وَيَذُودُ عَنْ
هَذِي النِّساءِ وَمَنْ لَهُنَّ يُعِينُ
*القصيدة (٢):*
كُلَّمَا تَعْذِلانِي زِدْتُ نَحِيبَا
يَا خَلِيلَيَّ إِنْ ذَكَرْتُ حَبِيبَا
يَا حَبِيبَ القُلُوبِ رُزْؤُكَ مَهْمَا
ذَكَرَتْهُ الرَّاثُونَ شَقَّ القُلُوبَا
يَا وَحِيداً حَامَيْتَ دُونَ وَحِيدٍ
حَيْثُ لَا نَاصِراً يُرَى أَوْ مُجِيبَا
بِعْتَ نَفْساً نَفِيَسَةً فَاشْتَرَاهَا
بَارِئُ الخَلْقِ مِنْكَ وَالرِّبَحُ طُوبَا
إِنْ نَصَرْتَ الحُسَينَ غَيْرُ عَجِيبٍ
إِنْ تخلَّفْتَ عَنْهُ كَانَ العَجِيبَا
يَا وَزِيرَ الحُسَيْنِ حُزْتَ مَقَاماً
كُلَّ آنٍ يَزْدَادُ عَرْفاً وَطِيبَا
كَمْ عنِ السِّبْطِ قَدْ كَشَفْتَ كُرُوبَاً
بَعْدَمَا قَدْ لَقِيتَ يَا حَبِيبُ كُرُوبَا؟!
إِنَّ يَوْماً أُصِبْتَ فِيْهِ لَيَوْمٌ
فِيهِ طَهَ وَالمُرْتَضَى قَدْ أُصِيبَا
يَا مُصَاباً أَصَابَ قَلْبَ حُسَيْنٍ
أَيَّ قَلْبٍ لِذِكْرِهِ لَنْ يَذُوبَا؟
أبوذية:
على الأحباب دمعي فاض وجَرَه
عليهم بالقلب نيران وَجـْره
الدهر عمل عملته اوياي وجَـرَه
أخذ مني الأحبة او قطع بيه
------------------
يون دلّالي منهو اللي يعي ناه
او يحگلچ تهملين الدم يعيناه
عله الحاير بگه او محّد يعيناه
او يشوف انصاره متوسده الوطيّه ..
-------------------
انخطف لونه اللي چان ابنور يهلال
او بگه بس جفنه بالدمعات يهلال
صرخ ها يا وهب ، يزهير ، يهلال
مو من الوفه اتگطعون بيّه ..
--------------------
تسير اظعوني بالهم و آنا وحداي
او عليهم صوتي ينعه ابـ وني وحداي
عليّه الجيش يلتم و آنه وحداي
اشلون احمي خيام الفاطميّه .. ؟!
*الميرزا عادل أشكناني*
● *المحاضرة:*
المحاضرة
*شرف خدمة الامام الحسين وآداب هذه الخدمة الظاهرية والباطنية*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
ان خدمة الامام الحسين (عليه السلام) بصورتها الحقيقية هي الشرف الأعظم وان كانت بأشكالها البسيطة ولهذا يرفع الكثير من الهيئات والمواكب الحسينية هذا الشعار (خدمة الحسين شرف لنا) فتكون خدمة الحسين (عليه السلام) شرفهم لان الحسين (عليه السلام) هو شرف لكل مؤمن ومسلم إذا عرف الحسين(عليه السلام) بحقه وحقيقته ومن زاره على هذه الشاكلة له الدرجات الرفيعة عند الله ورسوله وعن الإمام الباقر (عليه السلام): قال لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من فضل لماتوا أشواقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات. وعن الصادق(عليه السلام): زوروا الإمام الحسين (عليه السلام) ولو كان كل سنة فان كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة.
خدمة الحسين(عليه السلام) مسؤولية كبيرة إضافة الى شرفيتها ورفعتها وكرامتها والمستوى الرفيع الذي يكون عليه خادم الحسين الحقيقي (بمواصفات حسينية خاصة) متوسما اخلاق المعصومين وسيرتهم (عليهم السلام).
عن الإمام الصادق: من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة..ومن زار الحسين (عليه السلام) أو جهز غيره وعنه (عليه السلام)يعطيه بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه، ومن المؤكد إن الزيارة ترافقها خدمة الحسين وخدمة زواره الكرام...
*المقدمة:
السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالحُ المُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأمِيرِ المُؤمِنينَ وَلفَاطِمَةَ الزَّهراءِ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ (ع) الغَريِبِ المُواسِي أشهَدُ أنِّكَ جَاهَدتَ فِي سَبِيِلِ اللهِ وَنَصَرتَ الحُسَين بن بِنتِ رَسُولِ الله وَوَاسَيتَ بِنَفسِكَ وَبَذلتَ مُهجتَكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللهِ السَّلامُ التّامُ السَّلأمُ عَلَيكَ أيُّهَا القَمَرُ الزّاهِرُ السَّلأمُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ بن مُظاهِرِ الأسَدي وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
▪ *القصيدة (١):*
وَقَفَ الحُسَيْنُ وَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ
مِنْ وَقْعِهِ صُمُّ الصُّخُورِ تَلِينُ
إِذْ رَاحَ يَنْدُبُ فِتْيَةً وَيَرَاهُمُ
جُثَثَاً عَلَى الغَبْرَا لَهُنَّ أَنِينُ
مَا بَيْنَ مَنْ قَطَعَ الحِمَامُ وَتِينَهُ
أَوْ صَافَحَ الرَّمْضَاءَ مِنْهُ جَبِينُ
مَا هَادَنُوا حَتَّى تَهَاوَوْا صُرَّعاً
لِلْبِيضِ وَقْعٌ فِيهِمُ وَرَنِينُ
فَهُنَا حَبِيبٌ وَالِّلوَاءُ مُخَرَّقٌ
وَهُنَالِكَ مُسْلِمٌ وَالفُؤَادُ طَعِينُ
وَهُنَاكَ حَوْلَ المَاءِ قَائِدُ جَيْشِهِ
عِنْدَ الشَّرِيعَةِ جُذَّ مِنْهُ يَمِينُ
نَادَاهُمُ وَالصَّوْتُ يَطْفَحُ حَسْرَةً
وَيَلُفُّ نَبْرَتَهَ شَجاً وَحَنِينُ
مَنْ بَعْدَكُمْ يَحْمِي الحِمَى وَيَذُودُ عَنْ
هَذِي النِّساءِ وَمَنْ لَهُنَّ يُعِينُ
*القصيدة (٢):*
كُلَّمَا تَعْذِلانِي زِدْتُ نَحِيبَا
يَا خَلِيلَيَّ إِنْ ذَكَرْتُ حَبِيبَا
يَا حَبِيبَ القُلُوبِ رُزْؤُكَ مَهْمَا
ذَكَرَتْهُ الرَّاثُونَ شَقَّ القُلُوبَا
يَا وَحِيداً حَامَيْتَ دُونَ وَحِيدٍ
حَيْثُ لَا نَاصِراً يُرَى أَوْ مُجِيبَا
بِعْتَ نَفْساً نَفِيَسَةً فَاشْتَرَاهَا
بَارِئُ الخَلْقِ مِنْكَ وَالرِّبَحُ طُوبَا
إِنْ نَصَرْتَ الحُسَينَ غَيْرُ عَجِيبٍ
إِنْ تخلَّفْتَ عَنْهُ كَانَ العَجِيبَا
يَا وَزِيرَ الحُسَيْنِ حُزْتَ مَقَاماً
كُلَّ آنٍ يَزْدَادُ عَرْفاً وَطِيبَا
كَمْ عنِ السِّبْطِ قَدْ كَشَفْتَ كُرُوبَاً
بَعْدَمَا قَدْ لَقِيتَ يَا حَبِيبُ كُرُوبَا؟!
إِنَّ يَوْماً أُصِبْتَ فِيْهِ لَيَوْمٌ
فِيهِ طَهَ وَالمُرْتَضَى قَدْ أُصِيبَا
يَا مُصَاباً أَصَابَ قَلْبَ حُسَيْنٍ
أَيَّ قَلْبٍ لِذِكْرِهِ لَنْ يَذُوبَا؟
أبوذية:
على الأحباب دمعي فاض وجَرَه
عليهم بالقلب نيران وَجـْره
الدهر عمل عملته اوياي وجَـرَه
أخذ مني الأحبة او قطع بيه
------------------
يون دلّالي منهو اللي يعي ناه
او يحگلچ تهملين الدم يعيناه
عله الحاير بگه او محّد يعيناه
او يشوف انصاره متوسده الوطيّه ..
-------------------
انخطف لونه اللي چان ابنور يهلال
او بگه بس جفنه بالدمعات يهلال
صرخ ها يا وهب ، يزهير ، يهلال
مو من الوفه اتگطعون بيّه ..
--------------------
تسير اظعوني بالهم و آنا وحداي
او عليهم صوتي ينعه ابـ وني وحداي
عليّه الجيش يلتم و آنه وحداي
اشلون احمي خيام الفاطميّه .. ؟!
*الميرزا عادل أشكناني*
● *المحاضرة:*
المحاضرة
*شرف خدمة الامام الحسين وآداب هذه الخدمة الظاهرية والباطنية*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام ••
ان خدمة الامام الحسين (عليه السلام) بصورتها الحقيقية هي الشرف الأعظم وان كانت بأشكالها البسيطة ولهذا يرفع الكثير من الهيئات والمواكب الحسينية هذا الشعار (خدمة الحسين شرف لنا) فتكون خدمة الحسين (عليه السلام) شرفهم لان الحسين (عليه السلام) هو شرف لكل مؤمن ومسلم إذا عرف الحسين(عليه السلام) بحقه وحقيقته ومن زاره على هذه الشاكلة له الدرجات الرفيعة عند الله ورسوله وعن الإمام الباقر (عليه السلام): قال لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من فضل لماتوا أشواقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات. وعن الصادق(عليه السلام): زوروا الإمام الحسين (عليه السلام) ولو كان كل سنة فان كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة.
خدمة الحسين(عليه السلام) مسؤولية كبيرة إضافة الى شرفيتها ورفعتها وكرامتها والمستوى الرفيع الذي يكون عليه خادم الحسين الحقيقي (بمواصفات حسينية خاصة) متوسما اخلاق المعصومين وسيرتهم (عليهم السلام).
عن الإمام الصادق: من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة..ومن زار الحسين (عليه السلام) أو جهز غيره وعنه (عليه السلام)يعطيه بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه، ومن المؤكد إن الزيارة ترافقها خدمة الحسين وخدمة زواره الكرام...
وهو ما نشاهده جليا وواضحا في الزيارات المليونية وغيرها حيث تقام سرادق الخدمات المقدمة للزوار من مأكل ومشرب ومبيت وغير ذلك الكثير مما يقدم من أصول التعازي والمواساة للنبي وآله.
فكما خدمة الحسين لها مواصفات خاصة فخادم الحسين له مواصفات خاصة به حتى يصدق عليه القول بان هذا خادم الحسين ولايكفي التشدق او التظاهر بحب الحسين والتشرف بحمل لقب خادم الحسين واهم صفة يتحلى بها خادم الحسين هي ان يكون عارفا بحقه سائرا على نهجه وأخلاقه وسيرته العطرة كي يكون خادما حقيقيا للحسين تلك الخدمة التي يتشرف بها حتى الملائكة المقربون .
*وهنا لابد من إلقاء الضوء على بعض الخفايا التي قد تلامس الأنفس التي عقدت النية على خدمة سيدها فهذه النفس هي غير مؤتمنه وغير مستقرة ويجب الإلتفات إلى كل ما يزعزعها:*
▪فأخطر شيء أن يدخل الانسان الى محضر الإمام حسين ويدخل نفسه معه فهذه النفس ستخرجه من محضر الحسين حتما.
▪بغض النظر ان النفس صعبة الانضباط لكن يجب على الانسان ان يلقن نفسه انه عند الامام الحسين وانه من غير المسموح ان تدخل معه نفسه الى المجلس..
▪إن الامام الحسين عليه السلام هو حبيب الله .. وإن الله عزوجل لا يهون عليه حبيبه و لا يقبل أن يسيء احد لهذا المحضر..
▪الامام الحسين هو الرحمة الواسعة وفي الآخرة لن يترك احدا حتى لو أخطأ بحقه ولكن من الممكن أن ينحرم المسيء في محضر الحسين من الخدمة والحضور في المجلس و هذا وحده عقاب صعب.
▪مهما كانت نفس الانسان عالية ومتكبرة ومهما أخطأ اذا توسل باهل البيت سيساعدوه فالمهم هو الاتفات للخطأ وطلب العفو والمسامحة منهم عليهم السلام وهم اهل الكرم.
▪احذر أن تخسرك نفسك شرف الخدمة ، فكل شيء تجد له عوضا إلا هذا الشرف ، فلن تجد له عوضا او شبيها .
اللهم ارزقنا خدمة الحسين ع
📌
أنواع الخدمة الحسينية
لخدمة النهضة الحسينية طرق شتى، يمكن من خلالها نشر أهدافها وتوضيح ابعادها بحسب القدرة على ذلك والايمان به، ويمكن ان نحدد ستة أنواع او ابعاد يمكن من خلالها نصر القضية الحسينية وايصال رسالتها الى كل بقاع العالم:
1. البعد المادي: توفير الأموال هو المحرك الأساسي لباقي الابعاد او اغلبها، فمواكب العزاء وتقديم الخدمات للزائرين ونقل الحدث عبر الفضائيات وتأليف الكتب وكتابة المقالات وغيرها لا يتم الا عبر توفير الدعم المالي اللازم لها، وبذلك يعتبر هذا البعد حيوي لديمومة واستمرار باقي الابعاد.
2. البعد الخدمي: الخدمات المقدمة للزائرين، من مأكل ومشرب وسكن وخدمات أخرى، أصبحت مضرب الامثال في الكرم وبذل الغالي والنفيس للتسابق في خدمة وارضاء الوافدين الى كربلاء المقدسة في أيام محرم وصفر، بل وتعداها الى باقي المناسبات الدينية في المدن المقدسة الاخرى، وهذا ما يدلل على مدى اتساع التأثر والحب والتفاعل مع هذا العطاء الحسيني المنقطع النظير.
3. البعد الفكري: من اهم الابعاد الحسينية التي أشار اليها السيد محمد الشيرازي بالقول: "أنه فيما يرتبط بشهر محرم الحرام، وخاصة يوم عاشوراء الدامي، وكذلك أيام الأربعين، هناك موضوعان في غاية الأهمية، يجب أخذهما بنظر الاعتبار، وهما:
۱- وجوب تطبيق كل الأحكام الشرعية وجميع القوانين الإسلامية الثابتة عن طريق القرآن والسنة المطهرة.
۲- وجوب هداية الناس جميعاً، وخاصة غير المسلمين، إلى الإسلام، وعلى المسلمين عامة، والخطباء والمبلغين وأصحاب القلم والمنبر خاصة، التحدث بهما والكتابة عنهما، حتى ينتشر ذلك في المجتمع الإسلامي، ويتعرف عليه جميع المسلمين".
فأصحاب القلم او "المفكرين" لهم دور كبير في صياغة اهداف النهضة الحسينية واستخراج النفائس منها ونشرها بين الناس لتكون نبراساً يستضيء به الانسان امام الظلام والجهل والتخلف وكل الآفات الشيطانية.
4. البعد الثقافي: التعريف بالثقافة الحسينية، فالحسين (عليه السلام) عندما خرج لم يكن يسعى الى امر مصلحي او لخلق فتنة، بل خرج ضد الظلم والاستبداد خط بخروجه ثقافة حسينية قائمة على رفض الذل واستعباد الانسان من قبل الحكام الجائرين وأصحاب النزوات والفاسدين، وهذا ما أكده في شرح سبب خروجه عندما قال: "إني لم اخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً"، وعلى هذا الأساس، فإن توضيح هذه الثقافة التي تحرر الانسان من قيود الخضوع والمهانة يمكن ان يحدث تأثيراً كبيراً في مختلف المجتمعات الإنسانية التي تعاني الظلم والاستبداد.
5. البعد الأخلاقي (السلوك): فلا يكفي ان نقول اننا على أثر الامام الحسين (عليه السلام) ونهضته الخالدة مالم نجسد السلوك الأخلاقي الذي دعا اليه الامام الحسين (عليه السلام) وطبقه حتى اخر لحظة من لحظات حياته المباركة.
فكما خدمة الحسين لها مواصفات خاصة فخادم الحسين له مواصفات خاصة به حتى يصدق عليه القول بان هذا خادم الحسين ولايكفي التشدق او التظاهر بحب الحسين والتشرف بحمل لقب خادم الحسين واهم صفة يتحلى بها خادم الحسين هي ان يكون عارفا بحقه سائرا على نهجه وأخلاقه وسيرته العطرة كي يكون خادما حقيقيا للحسين تلك الخدمة التي يتشرف بها حتى الملائكة المقربون .
*وهنا لابد من إلقاء الضوء على بعض الخفايا التي قد تلامس الأنفس التي عقدت النية على خدمة سيدها فهذه النفس هي غير مؤتمنه وغير مستقرة ويجب الإلتفات إلى كل ما يزعزعها:*
▪فأخطر شيء أن يدخل الانسان الى محضر الإمام حسين ويدخل نفسه معه فهذه النفس ستخرجه من محضر الحسين حتما.
▪بغض النظر ان النفس صعبة الانضباط لكن يجب على الانسان ان يلقن نفسه انه عند الامام الحسين وانه من غير المسموح ان تدخل معه نفسه الى المجلس..
▪إن الامام الحسين عليه السلام هو حبيب الله .. وإن الله عزوجل لا يهون عليه حبيبه و لا يقبل أن يسيء احد لهذا المحضر..
▪الامام الحسين هو الرحمة الواسعة وفي الآخرة لن يترك احدا حتى لو أخطأ بحقه ولكن من الممكن أن ينحرم المسيء في محضر الحسين من الخدمة والحضور في المجلس و هذا وحده عقاب صعب.
▪مهما كانت نفس الانسان عالية ومتكبرة ومهما أخطأ اذا توسل باهل البيت سيساعدوه فالمهم هو الاتفات للخطأ وطلب العفو والمسامحة منهم عليهم السلام وهم اهل الكرم.
▪احذر أن تخسرك نفسك شرف الخدمة ، فكل شيء تجد له عوضا إلا هذا الشرف ، فلن تجد له عوضا او شبيها .
اللهم ارزقنا خدمة الحسين ع
📌
أنواع الخدمة الحسينية
لخدمة النهضة الحسينية طرق شتى، يمكن من خلالها نشر أهدافها وتوضيح ابعادها بحسب القدرة على ذلك والايمان به، ويمكن ان نحدد ستة أنواع او ابعاد يمكن من خلالها نصر القضية الحسينية وايصال رسالتها الى كل بقاع العالم:
1. البعد المادي: توفير الأموال هو المحرك الأساسي لباقي الابعاد او اغلبها، فمواكب العزاء وتقديم الخدمات للزائرين ونقل الحدث عبر الفضائيات وتأليف الكتب وكتابة المقالات وغيرها لا يتم الا عبر توفير الدعم المالي اللازم لها، وبذلك يعتبر هذا البعد حيوي لديمومة واستمرار باقي الابعاد.
2. البعد الخدمي: الخدمات المقدمة للزائرين، من مأكل ومشرب وسكن وخدمات أخرى، أصبحت مضرب الامثال في الكرم وبذل الغالي والنفيس للتسابق في خدمة وارضاء الوافدين الى كربلاء المقدسة في أيام محرم وصفر، بل وتعداها الى باقي المناسبات الدينية في المدن المقدسة الاخرى، وهذا ما يدلل على مدى اتساع التأثر والحب والتفاعل مع هذا العطاء الحسيني المنقطع النظير.
3. البعد الفكري: من اهم الابعاد الحسينية التي أشار اليها السيد محمد الشيرازي بالقول: "أنه فيما يرتبط بشهر محرم الحرام، وخاصة يوم عاشوراء الدامي، وكذلك أيام الأربعين، هناك موضوعان في غاية الأهمية، يجب أخذهما بنظر الاعتبار، وهما:
۱- وجوب تطبيق كل الأحكام الشرعية وجميع القوانين الإسلامية الثابتة عن طريق القرآن والسنة المطهرة.
۲- وجوب هداية الناس جميعاً، وخاصة غير المسلمين، إلى الإسلام، وعلى المسلمين عامة، والخطباء والمبلغين وأصحاب القلم والمنبر خاصة، التحدث بهما والكتابة عنهما، حتى ينتشر ذلك في المجتمع الإسلامي، ويتعرف عليه جميع المسلمين".
فأصحاب القلم او "المفكرين" لهم دور كبير في صياغة اهداف النهضة الحسينية واستخراج النفائس منها ونشرها بين الناس لتكون نبراساً يستضيء به الانسان امام الظلام والجهل والتخلف وكل الآفات الشيطانية.
4. البعد الثقافي: التعريف بالثقافة الحسينية، فالحسين (عليه السلام) عندما خرج لم يكن يسعى الى امر مصلحي او لخلق فتنة، بل خرج ضد الظلم والاستبداد خط بخروجه ثقافة حسينية قائمة على رفض الذل واستعباد الانسان من قبل الحكام الجائرين وأصحاب النزوات والفاسدين، وهذا ما أكده في شرح سبب خروجه عندما قال: "إني لم اخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً"، وعلى هذا الأساس، فإن توضيح هذه الثقافة التي تحرر الانسان من قيود الخضوع والمهانة يمكن ان يحدث تأثيراً كبيراً في مختلف المجتمعات الإنسانية التي تعاني الظلم والاستبداد.
5. البعد الأخلاقي (السلوك): فلا يكفي ان نقول اننا على أثر الامام الحسين (عليه السلام) ونهضته الخالدة مالم نجسد السلوك الأخلاقي الذي دعا اليه الامام الحسين (عليه السلام) وطبقه حتى اخر لحظة من لحظات حياته المباركة.
6. البعد الإعلامي: هذا البعد على درجة عالية من الأهمية، كون الاعلام من اهم الطرق الناقلة لتفاصيل النهضة الحسينية ونشرها بين الناس وايصالها الى مختلف مناطق العالم، ويمكن ان يمارس الاعلام دوراً عكسياً في نشر المفاهيم الخاطئة عن القضية الحسينية، وبالتالي الإساءة بصورة ماشرة او غير مباشرة للإمام الحسين (عليه السلام)، لذا فإن الاعلام يضطلع بدور مهم في نشر حقيقة القضية الحسينية وابعادها المختلفة من جهة، والتصدي للإعلام الذي يحاول ان ينال من رفعة وسمو هذه النهضة بطريقة او بأخرى…
*الدخول بالمصيبة*
ولنا أسوة حسنة بخدَمة الحسين(عليه السلام) الحقيقيين من بني هاشم والعلويين والمخلصين يضاف إليهم الذين تشرفوا بالشهادة بين يديه (عليه السلام) يوم عاشوراء وضحوا بأعز مالدى الإنسان من نفس وولد ومال ومتاع وتعرض عيالهم ونسائهم للمحنة والسبي تأسيا بعيالات الحسين(عليه السلام) والهاشميين وآل ابي طالب (رض) الذين ضربوا أنبل الأمثلة في التضحية والفداء ومعهم الأصحاب والأنصار الذين فداهم الإمام الصادق (عليه السلام) بأمه وأبيه في زيارته إياهم رضي الله عنهن أجمعين وأرضاهم ووصفهم بأنصار الله ورسوله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وتمنى ان يكون معهم (فيا ليتني كنت معكم فأفوز عظيما ) فقد كان حبيب بن مظاهر الاسدي خادما متواضعا للحسين، وتشرف بهذه الخدمة …
الله الله في حبيب..
عندما وصلت رسالة الإمام الحسين "ع" إلى حبيب قبّلها ووضعها على جبينه وأخذ يبكي فرحًا، ودع عائلته وهو يقول :
كنت أبكي سنيناً بين يدي رسول الله لأنّي لم استشهد, وكنت أبكي بين يدي أمير المؤمنين لأنّي لم استشهد وهما بشّراني بهذا اليوم الذي أخضّب شيبتي من دمي.
فانطلق حبيب إلى كربلاء، وكان الإمام الحسين عليه السلام يقسم الرايات، وقد بقيت راية،
فصار كلّ واحد من أصحابه يقول: سيّدي مُنَّ عليّ بهذه الراية, والحسين يقول لهم: الآن يأتي صاحبها,بينما هم في الكلام وإذا بالغبرة قد ثارت فقال عليه السلام قوموا واستقبلوا شيخكم، قوموا واستقبلوا عميدكم، ولمّا وصل حبيب ونظر إلى الحسين ترجّل من على ظهر جواده وجثا على ركبيته, وهو يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله, الحمد لله الذي وفّقني لنصرتك, قال له الحسين: وعليك السلام عمّاه حبيب, ثمّ سلّمه الراية
والله يبن بنت النبي لو گطعوني
بالسيف والرماح وبالنار احرقوني
وذروا عظامي بالهوا وتالي انشروني
ما أتركها نصرتك يبن الزجية
وكانت مولاتنا زينب تسمع, فقالت: بني عليّ من الذي جاء إلى نصرة الغريب؟ قال: عمّنا حبيب بن مظاهر الأسديّ قد وصل الآن, قالت: أبلغه عنّا السلام, جاء عليّ الأكبر وقال: عمّاه حبيب إنّ عمّتي زينب تقرؤك السلام, فأخذ حبيب من تراب كربلاء وصار يحثوه على رأسه ويلطم على وجهه, ويقول: من أنا ومن أكون حتّى تسلّم عليّ بنت أمير المؤمنين
آنه منين وتسلم عليّه
اخت حسين وبنت حامي الحميه
هاي مدللة عباس هيَّه
وتسلم عليّه يهالطيبين
تقدم من خيمتها، سلم عليها من خلف بابها،
طور اجت زينب لحسينها ~ او الجفيري
لخيمتها جا يلقي السلام
وينادي يا بنت الامام
فدوا لك حارس للخيام
لا تخافي يا زينب أبد
-----------------
افديچ روحي بت علي
افدي اخوچ بكل هلي
وترخص مهجتي للولي
واحنا انصاره والسند
خادمة آل محمد✍🏻
وإذا بصوت من داخل الخيمة: وعليك السلام يا عمّ يا حبيب, يا عمّ أوصيك بهذا الغريب خيراً, لا تقصّر عن نصرته..
هالوصية… اوصي بحسين الغريب
هالوصية… لا تعوفه يا حبيب
هالوصية… افدي دمك للغريب
هذا الحسين… وحده بالطف المظلوم
هذا الحسين… ما عنده معين اليوم
هذا الحسين… من حوله تحيط القوم
لا تقصّر… عن نُصرة ابن الزچيه
لا تقصّر… تدري بعلوم المنيه
لا تقصر… حامي عنه هالمسيه
أوصيك يا عمي بالحسين انصاره واهل بيته
خايفة من هجمت البين
بالله حاموا عنّه يطيبين
قال: أبشري يا زينب, لأنعمنّك عيناً.
نعم حبيب حرّ في قلبه غربة زينب ع وطلبها يوم عاشوراء…
يقول بعضهم كان حبيب بن مظاهر يوم عاشوراء وقبل أن يشتدّ القتال يبكي فقيل: يا حبيب مِمَّ بكاؤك؟ أتبكي على أهلك؟ قال: أهلي فداء للحسين, إذاً ما يبكيك؟! فأشار إلى العقيلة, زينب وكانت واقفة على باب الخيمة, قال: أنا أبكي لحال هذه المرأة, فقد أخبرني
أمير المؤمنين أنّها يُدار بها من بلد إلى بلد ومن مجلس إلى مجلس...
اه اه
(لحن الجفيري لحظة يخويه دنتظر♪)
خوفي على ام الخدر
المدلّلـه تمشي بيسر
لا كافل الها ولا ستر
تدخل لمجلس هالنذّل
----------------
بنت الفخر بنت الدلال
ايديها تنشَد بالحبال
الحادي عليها هالرجال
وكافلها القُمر ينچتل
خادمة آل محمد✍🏻
وعندما اشتدّ القتال يوم العاشر من محرم، تقدم للبراز، شدّ على الأعداء كالليث الغضبان, فقتل منهم مقتلة عظيمة وقد كثرت جراحاته واشتدّ به العطش, تزاحموا عليه من كلّ جانب وهجم عليه اللعين، عظَّم الله أجوركم, آجرك الله يا أبا عبد الله, ضربه على رأسه ثمّ ضربه آخر بالرمح في خاصرته وقع على الأرض, أراد أن
*الدخول بالمصيبة*
ولنا أسوة حسنة بخدَمة الحسين(عليه السلام) الحقيقيين من بني هاشم والعلويين والمخلصين يضاف إليهم الذين تشرفوا بالشهادة بين يديه (عليه السلام) يوم عاشوراء وضحوا بأعز مالدى الإنسان من نفس وولد ومال ومتاع وتعرض عيالهم ونسائهم للمحنة والسبي تأسيا بعيالات الحسين(عليه السلام) والهاشميين وآل ابي طالب (رض) الذين ضربوا أنبل الأمثلة في التضحية والفداء ومعهم الأصحاب والأنصار الذين فداهم الإمام الصادق (عليه السلام) بأمه وأبيه في زيارته إياهم رضي الله عنهن أجمعين وأرضاهم ووصفهم بأنصار الله ورسوله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وتمنى ان يكون معهم (فيا ليتني كنت معكم فأفوز عظيما ) فقد كان حبيب بن مظاهر الاسدي خادما متواضعا للحسين، وتشرف بهذه الخدمة …
الله الله في حبيب..
عندما وصلت رسالة الإمام الحسين "ع" إلى حبيب قبّلها ووضعها على جبينه وأخذ يبكي فرحًا، ودع عائلته وهو يقول :
كنت أبكي سنيناً بين يدي رسول الله لأنّي لم استشهد, وكنت أبكي بين يدي أمير المؤمنين لأنّي لم استشهد وهما بشّراني بهذا اليوم الذي أخضّب شيبتي من دمي.
فانطلق حبيب إلى كربلاء، وكان الإمام الحسين عليه السلام يقسم الرايات، وقد بقيت راية،
فصار كلّ واحد من أصحابه يقول: سيّدي مُنَّ عليّ بهذه الراية, والحسين يقول لهم: الآن يأتي صاحبها,بينما هم في الكلام وإذا بالغبرة قد ثارت فقال عليه السلام قوموا واستقبلوا شيخكم، قوموا واستقبلوا عميدكم، ولمّا وصل حبيب ونظر إلى الحسين ترجّل من على ظهر جواده وجثا على ركبيته, وهو يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله, الحمد لله الذي وفّقني لنصرتك, قال له الحسين: وعليك السلام عمّاه حبيب, ثمّ سلّمه الراية
والله يبن بنت النبي لو گطعوني
بالسيف والرماح وبالنار احرقوني
وذروا عظامي بالهوا وتالي انشروني
ما أتركها نصرتك يبن الزجية
وكانت مولاتنا زينب تسمع, فقالت: بني عليّ من الذي جاء إلى نصرة الغريب؟ قال: عمّنا حبيب بن مظاهر الأسديّ قد وصل الآن, قالت: أبلغه عنّا السلام, جاء عليّ الأكبر وقال: عمّاه حبيب إنّ عمّتي زينب تقرؤك السلام, فأخذ حبيب من تراب كربلاء وصار يحثوه على رأسه ويلطم على وجهه, ويقول: من أنا ومن أكون حتّى تسلّم عليّ بنت أمير المؤمنين
آنه منين وتسلم عليّه
اخت حسين وبنت حامي الحميه
هاي مدللة عباس هيَّه
وتسلم عليّه يهالطيبين
تقدم من خيمتها، سلم عليها من خلف بابها،
طور اجت زينب لحسينها ~ او الجفيري
لخيمتها جا يلقي السلام
وينادي يا بنت الامام
فدوا لك حارس للخيام
لا تخافي يا زينب أبد
-----------------
افديچ روحي بت علي
افدي اخوچ بكل هلي
وترخص مهجتي للولي
واحنا انصاره والسند
خادمة آل محمد✍🏻
وإذا بصوت من داخل الخيمة: وعليك السلام يا عمّ يا حبيب, يا عمّ أوصيك بهذا الغريب خيراً, لا تقصّر عن نصرته..
هالوصية… اوصي بحسين الغريب
هالوصية… لا تعوفه يا حبيب
هالوصية… افدي دمك للغريب
هذا الحسين… وحده بالطف المظلوم
هذا الحسين… ما عنده معين اليوم
هذا الحسين… من حوله تحيط القوم
لا تقصّر… عن نُصرة ابن الزچيه
لا تقصّر… تدري بعلوم المنيه
لا تقصر… حامي عنه هالمسيه
أوصيك يا عمي بالحسين انصاره واهل بيته
خايفة من هجمت البين
بالله حاموا عنّه يطيبين
قال: أبشري يا زينب, لأنعمنّك عيناً.
نعم حبيب حرّ في قلبه غربة زينب ع وطلبها يوم عاشوراء…
يقول بعضهم كان حبيب بن مظاهر يوم عاشوراء وقبل أن يشتدّ القتال يبكي فقيل: يا حبيب مِمَّ بكاؤك؟ أتبكي على أهلك؟ قال: أهلي فداء للحسين, إذاً ما يبكيك؟! فأشار إلى العقيلة, زينب وكانت واقفة على باب الخيمة, قال: أنا أبكي لحال هذه المرأة, فقد أخبرني
أمير المؤمنين أنّها يُدار بها من بلد إلى بلد ومن مجلس إلى مجلس...
اه اه
(لحن الجفيري لحظة يخويه دنتظر♪)
خوفي على ام الخدر
المدلّلـه تمشي بيسر
لا كافل الها ولا ستر
تدخل لمجلس هالنذّل
----------------
بنت الفخر بنت الدلال
ايديها تنشَد بالحبال
الحادي عليها هالرجال
وكافلها القُمر ينچتل
خادمة آل محمد✍🏻
وعندما اشتدّ القتال يوم العاشر من محرم، تقدم للبراز، شدّ على الأعداء كالليث الغضبان, فقتل منهم مقتلة عظيمة وقد كثرت جراحاته واشتدّ به العطش, تزاحموا عليه من كلّ جانب وهجم عليه اللعين، عظَّم الله أجوركم, آجرك الله يا أبا عبد الله, ضربه على رأسه ثمّ ضربه آخر بالرمح في خاصرته وقع على الأرض, أراد أن
يقوم محتملاً جراحاته فجاء لعين وضربه بالسيف على رأسه فسقط صريعاً منادياً: السلام عليك يا أبا عبد الله
فلنسلم مع حبيب
السلام عليك يا غريب
السلام عليك يا مظلوم
السلام عليك يا مولاي يا حسين
عظم الله أجوركم، مدد رجليه وأسبل يديه وفاضت روح الطاهرة، أين المنادي يا حبيييب....جاء إليه الحسين محنيّ الظهر جلس عنده، وكاني به: حبيبي حبيب, رحمك الله يا حبيب ثمّ أخذ يمسح الدم والتراب عن وجهه ودموعه جارية على خدّيه..
*حبيب بن مظاهر*
اتعناله ومسح شيبه بيده
وانحنى يقبله ويشمه بخده
حبيب وقدم كله الي عنده
فده دمه والشيبه لابن الزچيه
-----------------
صاح حسين يا خاتم القرآن
أبشر بالجنة وروح الجنان
بدمك تلقى النبي العدنان
ويختم جبينك بروضة عليّه
--------------------
لحن الجفيري♪
للحومه راح وينظره
شافه حبيب على الثره
والشيبه دمه معفّره
ونادى حبيبي يا حبيب
--------------------
ما قصّرت في هالحرب
وي اسمي اسمك منكتب
شهيد وعفير على الترب
وشيبك من دمومك خضيب
خادمة آل محمد✍🏻
جلس عنده الشهيد حسين ودَعاه
حبيب اقعد حبيبك گوم وَدِّعه
غمض عيونه حسين وليه دَعا
وعليه ينحب وعبراته جريّه
سيدي يا أبا عبد الله ،ما سقط أحد من أصحابك إلّا ورأسه في حجرك ، ولكن أسفي عليك يا حسين، قضيت نحبك ولكن ما حضر عندك أحد، نعم والله ما حضر عند مصرعه إلّا أخته زينب "ع"، وهو جثّة بلا رأس مسلوب عريان مقتول عطشان جعلت تنادي: وامحمّداه, واجدّاه..
اخبرك يجدي احسين آذوه
و من فوگ ظهر المهر ذبوه
صعدوا على صدره وذبحوه
ولا همهم جدّه ولا ابوه
او راسه ابراس الرمح شالوه
او صدره بحافر الخيل رضوه
نعم زينب يوم عاشوراء مذهوله من عظم المصاب المن تشكوا محنتها دارت وجهها نحو المدينة وصاحت
طور الأنين العاملي ♪
يا جدي وينك تحضره
هذا حسينك عالتراب
لو عينك هنا تنظره
دمه من المنحر خضاب
حزوا يا ويلي منحره
ومن يمه مذبوحه الشباب
وراسه خضيب على الرمح
جثة صرعه موزّعه
أي واحسينا واحسين
يا كربله يا كربله
------------------
ياجدي احضر بالعجل
وجيب السدر جين الكفن
خلينه عن وجه الرمل
نشيله ونحصّله دفن
جنازة غريبة عالترب
خل ننحب ولاجله نون
يا جدي خلنه نشيعه
بتابوته خلنه نرفعه
أي واحسينا واحسين
يا كربله يا كربله
------------------
خادمة آل محمد✍🏻
نَصَرُوا ابنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ طُوبَى لَهُم نَالُوا بِنُصْرَتِهِ مَرَاتِبَ سَامِيَه
فلنسلم مع حبيب
السلام عليك يا غريب
السلام عليك يا مظلوم
السلام عليك يا مولاي يا حسين
عظم الله أجوركم، مدد رجليه وأسبل يديه وفاضت روح الطاهرة، أين المنادي يا حبيييب....جاء إليه الحسين محنيّ الظهر جلس عنده، وكاني به: حبيبي حبيب, رحمك الله يا حبيب ثمّ أخذ يمسح الدم والتراب عن وجهه ودموعه جارية على خدّيه..
*حبيب بن مظاهر*
اتعناله ومسح شيبه بيده
وانحنى يقبله ويشمه بخده
حبيب وقدم كله الي عنده
فده دمه والشيبه لابن الزچيه
-----------------
صاح حسين يا خاتم القرآن
أبشر بالجنة وروح الجنان
بدمك تلقى النبي العدنان
ويختم جبينك بروضة عليّه
--------------------
لحن الجفيري♪
للحومه راح وينظره
شافه حبيب على الثره
والشيبه دمه معفّره
ونادى حبيبي يا حبيب
--------------------
ما قصّرت في هالحرب
وي اسمي اسمك منكتب
شهيد وعفير على الترب
وشيبك من دمومك خضيب
خادمة آل محمد✍🏻
جلس عنده الشهيد حسين ودَعاه
حبيب اقعد حبيبك گوم وَدِّعه
غمض عيونه حسين وليه دَعا
وعليه ينحب وعبراته جريّه
سيدي يا أبا عبد الله ،ما سقط أحد من أصحابك إلّا ورأسه في حجرك ، ولكن أسفي عليك يا حسين، قضيت نحبك ولكن ما حضر عندك أحد، نعم والله ما حضر عند مصرعه إلّا أخته زينب "ع"، وهو جثّة بلا رأس مسلوب عريان مقتول عطشان جعلت تنادي: وامحمّداه, واجدّاه..
اخبرك يجدي احسين آذوه
و من فوگ ظهر المهر ذبوه
صعدوا على صدره وذبحوه
ولا همهم جدّه ولا ابوه
او راسه ابراس الرمح شالوه
او صدره بحافر الخيل رضوه
نعم زينب يوم عاشوراء مذهوله من عظم المصاب المن تشكوا محنتها دارت وجهها نحو المدينة وصاحت
طور الأنين العاملي ♪
يا جدي وينك تحضره
هذا حسينك عالتراب
لو عينك هنا تنظره
دمه من المنحر خضاب
حزوا يا ويلي منحره
ومن يمه مذبوحه الشباب
وراسه خضيب على الرمح
جثة صرعه موزّعه
أي واحسينا واحسين
يا كربله يا كربله
------------------
ياجدي احضر بالعجل
وجيب السدر جين الكفن
خلينه عن وجه الرمل
نشيله ونحصّله دفن
جنازة غريبة عالترب
خل ننحب ولاجله نون
يا جدي خلنه نشيعه
بتابوته خلنه نرفعه
أي واحسينا واحسين
يا كربله يا كربله
------------------
خادمة آل محمد✍🏻
نَصَرُوا ابنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ طُوبَى لَهُم نَالُوا بِنُصْرَتِهِ مَرَاتِبَ سَامِيَه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*مجلس الليلة السابعة العباس ع (ساقي العطاشى)*
*المقدمة*
السلام عليك يا حامل اللواء ، ويا بطل العلقمي ، وكبش الكتيبة السلام عليك يا حامي الظعينة ، ويا ساقي عطاشى كربلاء ، ويا قائد الجيش ، ويا ظهر الولاية والإمامة .
السلام عليك يا باب الحوائج ، ويا باب الإمام الحسين (عليه السّلام) ، و يا أيها العبد الصالح .
السلام عليك أيها الشهيد الصدّيق ، المؤثر المواسي ، الفادي الواقي ، المستجار الساعي .
لعن الله من ظلمك ولعن الله من قتلك يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
أَيَا مَاءُ لَمْ تَسمَعْ سُكَينَةَ عِندَما
كَوَاها الظَّمَا فاسْتَنْجَدَتْ بِأَبي الفَضْلِ
عَجِيبٌ أَمَا قَد سِرتَ خَلفَ ابْنِ حَيْدَرٍ
لِتَروي يَتَامى إِذْ قُلُوبُهُمُ تَغْلِي!
ورَاوَدَهُ ماءُ الفُراتِ فَرَدَّهُ
سأشربُ إمَّا السِّبطُ يشرَبُهُ قبلي
وَيَرْجِعُ عَبَّاسٌ بِقِربَةِ عِشْقِهِ
وَيَحمِلُها حَتَّى يُرَوِّي ظَمَا الأَهْلِ
فَيَكْمُنُ شَيْطَانٌ ويَقطَعُ كَفَّهُ
وَيُمنَاهُ كَانَتْ مَنْبِعَ الجُودِ والفَضْلِ
وَتَلْحَقُها اليُسْرَى إِلى نَهر كَوْثَرٍ
فَتَنْتَحِبُ الزَّهْرَاءُ مِنْ فِعلَةِ الذُّلِّ
وَيَحضِنُ عَبَّاسُ الإِبا قِربَةَ النَّدى
وَقَدْ نَزَفَتْ مِنْ غَدرِ حَاقِدةِ النَّبْلِ
وَيَهْوِي ، وَسَهْمُ الظُّلْمَ أَلَّمَ عَيْنَهُ
وَمَا هَمَّهُ، إِذْ يَعتَلِي قِمَّةَ النُّبْلِ
*
كَأَنِّي بِعَبَّاسٍ على أَرضِ كَربَلا
جَريحًا بِلا كَفَّينِ، يَشكو لَظَى الرَّمْلِ
يُنَادي : أَخي .. (لَبَّيكَ) ردَّ حَبِيبُهُ
أَتَتْرُكُني والنَّاسُ قد قرَّروا قتلي !
وَيَبْكي حُسَيْنٌ : أَنْتَ حَامِلُ رَايَتي
أَتَتْرُكُني وَحدي، وَأَهْلُ الشَّقَا حَوْلِي
فَمَنْ سَيَقودُ الجَيْشَ بعدكَ يا أخي
ومَنْ رايةَ الكرَّارِ في كربلا يُعلي؟
لَقَدْ كَسَرَتْ ظَهري مُصِيبَتُكَ الَّتي
رَمَانَا بِهَا قَوْمُ الضَّلالَةِ والجَهْلِ
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
[قمر هوى بجانب نهر الفرات
ذاك عباس قمر العشيرة أبا الفضلِ
يبكيه صاحب العصر دما
ودموعه تجري دما من المقلِ]
مولانا صاحب الزمان في ليالي محرم يطوف بارض كربلاء فيمر بنهر العلقمي فيقع نظره على الماء الجاري فيسلم على عمه العباس ع
قال الامام الحجة عج مسلماً ((السلام على أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه بنفسه ، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له ، الواقي ، الساعي إليه بمائه ، المقطوعة يداه ، لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد ، وحكيم بن الطفيل الطائي ...
وكأني بالحجة عج يخاطب نهر الفرات ولسان حاله…
المهدي يم نهر الفرات گلبه يشتعل جمره
بكفه من غرف مايه جرت من عينه كم عبره
يعاتب والعتاب يطول
ها مهر أمه الزهره
ليش حسين ما يشرب
وچبده تفتت من الحر
〰️〰️〰️〰️
يا ماي النهر جاري
وحسين انذبح عطشان
واطفاله تون وتنوح
ذاقت بالعطش الوان
وعباس البطل يمك
ياويلي تگطّع الذرعان
هوني يا نفس هوني
بعد عيون ابو لاكبر
〰️〰️〰️〰️
عبدالله انذبح ظامي وبسهم العدا مفطوم
يتروّه بدمه نحره وما ذاق العذب محروم
يابس بالعطش چده واويلاه على المظلوم
ويتامى حسين عطشانه
وكبدهم بالظمه تفطّر
خادمة آل محمد✍🏻
المحاضرة
*الماء والسقاية*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ سورة الأنبياء الآية: 30
المحاضرة
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام •• لعن الله من ظلمكم ومنع عنكم الماء…
عن أمير المؤمنين قال: «الماء سيِّد الشراب في الدُّنيا والآخرة» وسائل الشيعة: ج17، ص187، ح5
*ماذا نقول عند شرب الماء*
وعن الصادق : «إذا شرب أحدُكم الماءَ، فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمدلله، ثم شرب فقال: بسم الله، ثم قطعه فقال: الحمدلله، ثم شرب فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمدلله، سبَّح ذلك الماء له، ما دام في بطنه إلى أن يخرج» وسائل الشيعة ص199، ح4.
*ذكر الحسين ع عند شرب الماء*
روي عن ابي عبدالله (عليه السلام) إذا استسقى الماء، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين (عليه السلام) [فما أنغص ذكر الحسين (عليه السلام) للعيش، إني ما شربت ماء باردا إلا ذكرت الحسين (عليه السلام)] وما من عبد شرب الماء، فذكر الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، ولعن قاتله إلا كتب الله عزّ وجلّ له مائة ألف حسنة، وحطّ عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشرة الله يوم القيامة (ثلج الفؤاد) كامل الزيارات ٢١٢
*المقدمة*
السلام عليك يا حامل اللواء ، ويا بطل العلقمي ، وكبش الكتيبة السلام عليك يا حامي الظعينة ، ويا ساقي عطاشى كربلاء ، ويا قائد الجيش ، ويا ظهر الولاية والإمامة .
السلام عليك يا باب الحوائج ، ويا باب الإمام الحسين (عليه السّلام) ، و يا أيها العبد الصالح .
السلام عليك أيها الشهيد الصدّيق ، المؤثر المواسي ، الفادي الواقي ، المستجار الساعي .
لعن الله من ظلمك ولعن الله من قتلك يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
القصيدة
أَيَا مَاءُ لَمْ تَسمَعْ سُكَينَةَ عِندَما
كَوَاها الظَّمَا فاسْتَنْجَدَتْ بِأَبي الفَضْلِ
عَجِيبٌ أَمَا قَد سِرتَ خَلفَ ابْنِ حَيْدَرٍ
لِتَروي يَتَامى إِذْ قُلُوبُهُمُ تَغْلِي!
ورَاوَدَهُ ماءُ الفُراتِ فَرَدَّهُ
سأشربُ إمَّا السِّبطُ يشرَبُهُ قبلي
وَيَرْجِعُ عَبَّاسٌ بِقِربَةِ عِشْقِهِ
وَيَحمِلُها حَتَّى يُرَوِّي ظَمَا الأَهْلِ
فَيَكْمُنُ شَيْطَانٌ ويَقطَعُ كَفَّهُ
وَيُمنَاهُ كَانَتْ مَنْبِعَ الجُودِ والفَضْلِ
وَتَلْحَقُها اليُسْرَى إِلى نَهر كَوْثَرٍ
فَتَنْتَحِبُ الزَّهْرَاءُ مِنْ فِعلَةِ الذُّلِّ
وَيَحضِنُ عَبَّاسُ الإِبا قِربَةَ النَّدى
وَقَدْ نَزَفَتْ مِنْ غَدرِ حَاقِدةِ النَّبْلِ
وَيَهْوِي ، وَسَهْمُ الظُّلْمَ أَلَّمَ عَيْنَهُ
وَمَا هَمَّهُ، إِذْ يَعتَلِي قِمَّةَ النُّبْلِ
*
كَأَنِّي بِعَبَّاسٍ على أَرضِ كَربَلا
جَريحًا بِلا كَفَّينِ، يَشكو لَظَى الرَّمْلِ
يُنَادي : أَخي .. (لَبَّيكَ) ردَّ حَبِيبُهُ
أَتَتْرُكُني والنَّاسُ قد قرَّروا قتلي !
وَيَبْكي حُسَيْنٌ : أَنْتَ حَامِلُ رَايَتي
أَتَتْرُكُني وَحدي، وَأَهْلُ الشَّقَا حَوْلِي
فَمَنْ سَيَقودُ الجَيْشَ بعدكَ يا أخي
ومَنْ رايةَ الكرَّارِ في كربلا يُعلي؟
لَقَدْ كَسَرَتْ ظَهري مُصِيبَتُكَ الَّتي
رَمَانَا بِهَا قَوْمُ الضَّلالَةِ والجَهْلِ
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
[قمر هوى بجانب نهر الفرات
ذاك عباس قمر العشيرة أبا الفضلِ
يبكيه صاحب العصر دما
ودموعه تجري دما من المقلِ]
مولانا صاحب الزمان في ليالي محرم يطوف بارض كربلاء فيمر بنهر العلقمي فيقع نظره على الماء الجاري فيسلم على عمه العباس ع
قال الامام الحجة عج مسلماً ((السلام على أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ، المواسي أخاه بنفسه ، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له ، الواقي ، الساعي إليه بمائه ، المقطوعة يداه ، لعن الله قاتليه يزيد بن الرقاد ، وحكيم بن الطفيل الطائي ...
وكأني بالحجة عج يخاطب نهر الفرات ولسان حاله…
المهدي يم نهر الفرات گلبه يشتعل جمره
بكفه من غرف مايه جرت من عينه كم عبره
يعاتب والعتاب يطول
ها مهر أمه الزهره
ليش حسين ما يشرب
وچبده تفتت من الحر
〰️〰️〰️〰️
يا ماي النهر جاري
وحسين انذبح عطشان
واطفاله تون وتنوح
ذاقت بالعطش الوان
وعباس البطل يمك
ياويلي تگطّع الذرعان
هوني يا نفس هوني
بعد عيون ابو لاكبر
〰️〰️〰️〰️
عبدالله انذبح ظامي وبسهم العدا مفطوم
يتروّه بدمه نحره وما ذاق العذب محروم
يابس بالعطش چده واويلاه على المظلوم
ويتامى حسين عطشانه
وكبدهم بالظمه تفطّر
خادمة آل محمد✍🏻
المحاضرة
*الماء والسقاية*
~✾•{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}•✾ ~
﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ سورة الأنبياء الآية: 30
المحاضرة
•• اَعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا بِمُصابِنا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَجَعَلَنا وَاِيّاكُمْ مِنَ الطّالِبينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الاِْمامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عَلَيْهِمُ السَّلام •• لعن الله من ظلمكم ومنع عنكم الماء…
عن أمير المؤمنين قال: «الماء سيِّد الشراب في الدُّنيا والآخرة» وسائل الشيعة: ج17، ص187، ح5
*ماذا نقول عند شرب الماء*
وعن الصادق : «إذا شرب أحدُكم الماءَ، فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمدلله، ثم شرب فقال: بسم الله، ثم قطعه فقال: الحمدلله، ثم شرب فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمدلله، سبَّح ذلك الماء له، ما دام في بطنه إلى أن يخرج» وسائل الشيعة ص199، ح4.
*ذكر الحسين ع عند شرب الماء*
روي عن ابي عبدالله (عليه السلام) إذا استسقى الماء، فلمّا شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين (عليه السلام) [فما أنغص ذكر الحسين (عليه السلام) للعيش، إني ما شربت ماء باردا إلا ذكرت الحسين (عليه السلام)] وما من عبد شرب الماء، فذكر الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، ولعن قاتله إلا كتب الله عزّ وجلّ له مائة ألف حسنة، وحطّ عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشرة الله يوم القيامة (ثلج الفؤاد) كامل الزيارات ٢١٢
روي ان جابر ابن عبدالله الأنصاري وقف على باب مسجد رسول الله (ص)
وكان الإمام السجاد (ع)
ساجداً .. فطلب جابرُ ماءً ليشرب فجيء له بقدح من الماء
وشرب جابر فقال : الحمد لله … الشكر لله .. السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين ..
فقطع الإمام السجاد سجوده وقال ياجابر ماذا قلت …؟؟ قال سيدي
شربت الماء وذكرت الله واثـنيت عليه وسلمت على ابي عبد الله الحسين …
فقال : الإمام السجاد عليه السلام اعلم ياجابر لقد ازدحم المسجد بملائكة السماء
حتى تكأكؤا (( لربما اجتمعوا ))عند موضع سجودي كلٌٌ يقول انا اكتب ثوابها يابن رسول الله …
*ماء الفرات مهر فاطمة ع*
قيل للنبيّ صلى اللَّه عليه و آله: قد علمنا مهر فاطمة عليهاالسلام في الأرض، فما مهرها في السماء؟
قال: سل عمّا يعنيك و دع مالا يعنيك.
قيل: هذا ممّا يعنينا يا رسولاللَّه!
قال: كان مهرها في السماء خمس الأرض، فمن مشى عليها مغضباً (6) لها و لولدها مشى عليها حراماً إلى أن تقوم السّاعة. ١١٣ج٤٣.
الخصّيصة الثانية عشرة
*السّقاية في القرآن والحديث*
لا يخفى أنّ عمل السّقاية من الأعمال الحسنة الجميلة التي امتدحها الله ورسوله ، وندب إليها الإسلام والعقل ، وحبّذها القرآن والسنّة قال:{ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً }{ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُوراً} .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : أفضل الصدقة إبراد كبد حارّة ، وأفضل الصدقة صدقة الماء .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : مَنْ سقى عطشانَ أعطاه الله بكل قطرة يبذلها قنطاراً في الجنّة ، وسقاه من الرحيق المختوم ، وإن كان في فلاة من الأرض ورد حياض القدس مع النبيِّين .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : (( ثمان خصال مَنْ عمل بها من اُمّتي حشره الله مع النبيِّين والصدّيقين والشهداء والصالحين . . . وأروى عطشانَ . . . )) .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : سبعة أسباب يكتب للعبد ثوابها بعد وفاته . . . وحفر بئراً وأجرى نهراً .
*استسقاء الرسول (صلّى الله عليه وآله)*
نعم ، لقد سقى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الماء من أنامله عمّه أبا طالب (عليه السّلام) ومَنْ كان معه في قافلته التجارية إلى الشام حين كانوا في الطريق ورأوا أنّ البئر التي كانوا يستسقون منها قد أُعميت وطمست .
واستسقى هو (صلّى الله عليه وآله) لأهل المدينة فما استتمّ دعاءه حتّى التفّت السماء بأروقتها ، فجاء أهل البطانة يضجّون : يا رسول الله الغرق !
فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( حوالينا لا علينا )) . فانجاب السحاب عن المدينة كالإكليل ، فتبسّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ضاحكاً حتّى بدت نواجذه ، وقال : (( لله درّ أبي طالب ! لو كان حيّاً لقرّت عيناه )) .
*الإمام أمير المؤمنين (ع) يسقي أهل بدر*
فقد استسقى ليلة بدر بعد أن أحجم الجميع عنه وأتى بالماء إلى مخيّم المسلمين ، مع ما كانت عليه الليلة من ظلام قاتم وبرد شديد ، وكان معسكر المشركين قريباً من البئر بحيث يخاف الوقوع في أيديهم ، كما إنّ ماء البئر كان ممّا لا تناله اليد ، ولم يكن دلو يستقى به ، فنزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) في البئر وملأ القربة ماءً ، ثمّ خرج منها وتوجّه إلى معسكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وفي الطريق مرّت به عواصف ثلاث أقعدته عن المشي ، ولمّا سكنت أقبل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقصّ عليه خبر العواصف ، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( أمّا العاصفة الأولى فجبرائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثانية فميكائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثالثة فإسرافيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ، وكلّهم أُنزلوا مدداً لنا )) .
ومنه اشتهر قول القائل : بأن لعلي (عليه السّلام) في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة وثلاثة مناقب ، وقال في معناه السّيد الحميري قصيدة عصماء جاء فيها :
ذاكَ الـذي سـلّمَ في ليلةٍ عـلـيهِ ميكالُ وجبريلُ
جبريلُ في ألفٍ وميكالُ في ألـفٍ ويـتلوهمُ سَرافيلُ
لـيـلةُ بـدرٍ مدداً اُنزلوا كـأنّـهـم طـيراً أبابيلُ
*السقاء يوم الحديبية*
وقد استسقى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) أيضاً يوم الحديبية حين نزل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأصحابه الجُحفة فلم يجد بها ماءً ، وذلك بعد أن بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالروايا سعد بن أبي وقاص ، فرجع مع السّقاة خالياً وهو يقول : يا رسول الله ، لم استطع أن أمضي وقد وقفت قدماي رعباً من القوم .
فبعث (صلّى الله عليه وآله) بالروايا رجلاً آخر ، فرجع هو الآخر مع السّقاة خالياً أيضاً ، وقال كما قال الأول : يا رسول الله ، ما استطعت أن أمضي رعباً .
وكان الإمام السجاد (ع)
ساجداً .. فطلب جابرُ ماءً ليشرب فجيء له بقدح من الماء
وشرب جابر فقال : الحمد لله … الشكر لله .. السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين ..
فقطع الإمام السجاد سجوده وقال ياجابر ماذا قلت …؟؟ قال سيدي
شربت الماء وذكرت الله واثـنيت عليه وسلمت على ابي عبد الله الحسين …
فقال : الإمام السجاد عليه السلام اعلم ياجابر لقد ازدحم المسجد بملائكة السماء
حتى تكأكؤا (( لربما اجتمعوا ))عند موضع سجودي كلٌٌ يقول انا اكتب ثوابها يابن رسول الله …
*ماء الفرات مهر فاطمة ع*
قيل للنبيّ صلى اللَّه عليه و آله: قد علمنا مهر فاطمة عليهاالسلام في الأرض، فما مهرها في السماء؟
قال: سل عمّا يعنيك و دع مالا يعنيك.
قيل: هذا ممّا يعنينا يا رسولاللَّه!
قال: كان مهرها في السماء خمس الأرض، فمن مشى عليها مغضباً (6) لها و لولدها مشى عليها حراماً إلى أن تقوم السّاعة. ١١٣ج٤٣.
الخصّيصة الثانية عشرة
*السّقاية في القرآن والحديث*
لا يخفى أنّ عمل السّقاية من الأعمال الحسنة الجميلة التي امتدحها الله ورسوله ، وندب إليها الإسلام والعقل ، وحبّذها القرآن والسنّة قال:{ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً }{ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُوراً} .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : أفضل الصدقة إبراد كبد حارّة ، وأفضل الصدقة صدقة الماء .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : مَنْ سقى عطشانَ أعطاه الله بكل قطرة يبذلها قنطاراً في الجنّة ، وسقاه من الرحيق المختوم ، وإن كان في فلاة من الأرض ورد حياض القدس مع النبيِّين .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : (( ثمان خصال مَنْ عمل بها من اُمّتي حشره الله مع النبيِّين والصدّيقين والشهداء والصالحين . . . وأروى عطشانَ . . . )) .
وقال (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : سبعة أسباب يكتب للعبد ثوابها بعد وفاته . . . وحفر بئراً وأجرى نهراً .
*استسقاء الرسول (صلّى الله عليه وآله)*
نعم ، لقد سقى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الماء من أنامله عمّه أبا طالب (عليه السّلام) ومَنْ كان معه في قافلته التجارية إلى الشام حين كانوا في الطريق ورأوا أنّ البئر التي كانوا يستسقون منها قد أُعميت وطمست .
واستسقى هو (صلّى الله عليه وآله) لأهل المدينة فما استتمّ دعاءه حتّى التفّت السماء بأروقتها ، فجاء أهل البطانة يضجّون : يا رسول الله الغرق !
فقال (صلّى الله عليه وآله) : (( حوالينا لا علينا )) . فانجاب السحاب عن المدينة كالإكليل ، فتبسّم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ضاحكاً حتّى بدت نواجذه ، وقال : (( لله درّ أبي طالب ! لو كان حيّاً لقرّت عيناه )) .
*الإمام أمير المؤمنين (ع) يسقي أهل بدر*
فقد استسقى ليلة بدر بعد أن أحجم الجميع عنه وأتى بالماء إلى مخيّم المسلمين ، مع ما كانت عليه الليلة من ظلام قاتم وبرد شديد ، وكان معسكر المشركين قريباً من البئر بحيث يخاف الوقوع في أيديهم ، كما إنّ ماء البئر كان ممّا لا تناله اليد ، ولم يكن دلو يستقى به ، فنزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) في البئر وملأ القربة ماءً ، ثمّ خرج منها وتوجّه إلى معسكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وفي الطريق مرّت به عواصف ثلاث أقعدته عن المشي ، ولمّا سكنت أقبل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقصّ عليه خبر العواصف ، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( أمّا العاصفة الأولى فجبرائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثانية فميكائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثالثة فإسرافيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ، وكلّهم أُنزلوا مدداً لنا )) .
ومنه اشتهر قول القائل : بأن لعلي (عليه السّلام) في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة وثلاثة مناقب ، وقال في معناه السّيد الحميري قصيدة عصماء جاء فيها :
ذاكَ الـذي سـلّمَ في ليلةٍ عـلـيهِ ميكالُ وجبريلُ
جبريلُ في ألفٍ وميكالُ في ألـفٍ ويـتلوهمُ سَرافيلُ
لـيـلةُ بـدرٍ مدداً اُنزلوا كـأنّـهـم طـيراً أبابيلُ
*السقاء يوم الحديبية*
وقد استسقى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) أيضاً يوم الحديبية حين نزل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأصحابه الجُحفة فلم يجد بها ماءً ، وذلك بعد أن بعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالروايا سعد بن أبي وقاص ، فرجع مع السّقاة خالياً وهو يقول : يا رسول الله ، لم استطع أن أمضي وقد وقفت قدماي رعباً من القوم .
فبعث (صلّى الله عليه وآله) بالروايا رجلاً آخر ، فرجع هو الآخر مع السّقاة خالياً أيضاً ، وقال كما قال الأول : يا رسول الله ، ما استطعت أن أمضي رعباً .
فدعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حينئذ الإمام أمير المؤمنين (صلّى الله عليه وآله) وأرسله بالروايا ، فخرج (عليه السّلام) بالسّقاة ـ ومعهم الروايا ـ وهم لا يشكّون في رجوعه خالياً كما رجع الذين من قَبله ، حتّى إذا ورد الحرار استقى ثمّ أقبل مع السّقاة إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فلمّا دخل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالماء ، ورآه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والماء معه كبّر الله ودعا له بخير .
إرسال الماء إلى عثمان
كما إنّ التاريخ أثبت في صفحاته استقاء علي (عليه السّلام) الماء وإرساله مع أولاده إلى عثمان وهو في الحصار الذي أوجده بنفسه على نفسه ، وذلك بعد أن صُدّت السيّدة اُمّ حبيبة بنت أبي سفيان ومنعت ، وأُريق الماء الذي كانت تحمله إلى عثمان .
كما وسقى جيش معاوية من الفرات لمّا استولى (عليه السّلام) على الماء ، وذلك بعد أن منعهم معاوية عنه قائلاً : اقتلوهم عطشاً .
*استسقاء سبطي الرسول (صلّى الله عليه وآله)*
وهكذا كان الإمام الحسن المجتبى والإمام الحسين (عليهما السّلام) ؛ فقد استسقى بهما لإبانة فضلهما أبوهما الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين أضرّ الجدب بأهل الكوفة ، فما أن أتمّ الإمام الحسن والإمام والحسين (عليهما السّلام) حتّى هطلت السماء على أهل الكوفة بالماء ، وأبدلت جدبهم بالخصب ، وقحطهم بالغيث والبركة .
السقاية لأهل الكوفة
هذا ولم ينسَ التاريخ سقاية الإمام الحسين (عليه السّلام) أهل العراق ، وذلك بعد مغادرة مكة والمدينة متّجهاً نحو الكوفة وفي منزل شراف ؛ حيث لمّا كان وقت السحر أمر فتيانه بأن يستقوا من الماء ويكثروا ، ففعلوا ذلك وهم لا يعلمون أنّه لماذا أمرهم (عليه السّلام) بالإكثار من الماء .
ثمّ ارتحلوا , وفي الطريق إذا بهم قد التقوا بالحُر وجيشه ، وكان قد أضرّ بهم العطش ، وأسعر قلوبهم حرّ الشمس وثقل الحديد ، وهنا عرف الفتية الهدف من إكثار الماء عندما قال لهم الإمام الحسين (عليه السّلام) : اسقوا القوم وارووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً .
فقام الفتية بسقي القوم حتّى أرووهم من الماء ، ثمّ اقبلوا يملؤون القصاع والأواني بالماء ويدنونها من الخيل ، فإذا عبّت فيها ثلاثاً وأكثر وارتوت منه صبّوا بقية الماء عليها .
وكان آخر مَنْ جاء من جيش الحُر رجل يقال له : علي بن الطحان المحاربي ، فلمّا رأى الإمام الحسين ما به وبفرسه من العطش قال له : ( أنخ الراوية ) . أي الجمل المحمل بالماء ، لكنه لم يعرف ما يفعل ، فقال له : يابن أخي ، أنخ الجمل .
فأناخه ، فقال له : اشرب . فجعل كلّما يشرب سال الماء من السقاء ، فقال له : أخنث السّقاء . أي اعطفه ، لكنه
أيضاً لم يدرِ كيف يفعل ، فقام الإمام الحسين (ع) بنفسه وخنث له السّقاء ، وقال له :اشرب واسق فرسك . فشرب وسقى فرسه أيضاً ورشّفه ترشيفاً .
*السقّاء في كربلاء*
والأخبار ؛ مثل تاريخ الخميس ، وسرائر ابن إدريس : إنّ أبا الفضل العبّاس (ع) لمّا تعهّد سقي موكب كربلاء وإغداق الماء عليهم في أيّام محرّم وعشرة عاشوراء ، وخاصةً أيام تحريم الماء عليهم ومنعه عنهم ، لُقّب باللقب الكبير ، ووسم بالوسام النبيل وسام ( السّقاء ) .
السّقاء منذ الأيام الأولى
وروي على ما في ثمرات الأعواد : أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) كان ذات يوم جالساً وحوله ابنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانتاه الإمامان الهمامان الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، وإلى جنبهم أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فعطش الإمام الحسين (عليه السّلام) ، فعرف ذلك أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فقام وهو إذ [ ذاك ] صبي صغير وأقبل إلى الدار وقال لأُمّه اُمّ البنين : يا اُمّاه ، إنّ سيّدي ومولاي الإمام الحسين (عليه السّلام) عطشان , فهل لي إلى إيصال شربة من الماء العذب إليه من سبيل ؟
فقالت له اُمّه اُمّ البنين بشغف وشفقة : نعم يا ولدي . ثمّ قامت مسرعة وأخذت معها قدحاً وملأته بالماء العذب ووضعته على رأس ولدها العبّاس ، وقالت له وبكلّ رأفة وحنان : اذهب به إلى سيّدك ومولاك الإمام الحسين (عليه السّلام) .
فأقبل العبّاس (عليه السّلام) بالماء نحو الإمام الحسين (عليه السّلام) والماء يتصبّب من القدح على كتفيه ، فوقع عليه نظر أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورآه قد حمل قدح الماء على رأسه والماء يتصبّب من القدح على كتفيه ، تذكّر وقعة كربلاء فرقّ له ، وقال وهو يخاطبه ودموعه تتقاطر على وجنتيه : ولدي عبّاس ، أنت ساقي عطاشى كربلاء ؛ فسمّي من ذلك ( السّقاء ) .
*عباس ساقي عطاشى كربلاء*
إذا كانَ ساقي الناسِ في الحشرِ حيدرٌ فـساقي عُطاشى كربلاءِ أبو الفضلِ
إرسال الماء إلى عثمان
كما إنّ التاريخ أثبت في صفحاته استقاء علي (عليه السّلام) الماء وإرساله مع أولاده إلى عثمان وهو في الحصار الذي أوجده بنفسه على نفسه ، وذلك بعد أن صُدّت السيّدة اُمّ حبيبة بنت أبي سفيان ومنعت ، وأُريق الماء الذي كانت تحمله إلى عثمان .
كما وسقى جيش معاوية من الفرات لمّا استولى (عليه السّلام) على الماء ، وذلك بعد أن منعهم معاوية عنه قائلاً : اقتلوهم عطشاً .
*استسقاء سبطي الرسول (صلّى الله عليه وآله)*
وهكذا كان الإمام الحسن المجتبى والإمام الحسين (عليهما السّلام) ؛ فقد استسقى بهما لإبانة فضلهما أبوهما الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين أضرّ الجدب بأهل الكوفة ، فما أن أتمّ الإمام الحسن والإمام والحسين (عليهما السّلام) حتّى هطلت السماء على أهل الكوفة بالماء ، وأبدلت جدبهم بالخصب ، وقحطهم بالغيث والبركة .
السقاية لأهل الكوفة
هذا ولم ينسَ التاريخ سقاية الإمام الحسين (عليه السّلام) أهل العراق ، وذلك بعد مغادرة مكة والمدينة متّجهاً نحو الكوفة وفي منزل شراف ؛ حيث لمّا كان وقت السحر أمر فتيانه بأن يستقوا من الماء ويكثروا ، ففعلوا ذلك وهم لا يعلمون أنّه لماذا أمرهم (عليه السّلام) بالإكثار من الماء .
ثمّ ارتحلوا , وفي الطريق إذا بهم قد التقوا بالحُر وجيشه ، وكان قد أضرّ بهم العطش ، وأسعر قلوبهم حرّ الشمس وثقل الحديد ، وهنا عرف الفتية الهدف من إكثار الماء عندما قال لهم الإمام الحسين (عليه السّلام) : اسقوا القوم وارووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً .
فقام الفتية بسقي القوم حتّى أرووهم من الماء ، ثمّ اقبلوا يملؤون القصاع والأواني بالماء ويدنونها من الخيل ، فإذا عبّت فيها ثلاثاً وأكثر وارتوت منه صبّوا بقية الماء عليها .
وكان آخر مَنْ جاء من جيش الحُر رجل يقال له : علي بن الطحان المحاربي ، فلمّا رأى الإمام الحسين ما به وبفرسه من العطش قال له : ( أنخ الراوية ) . أي الجمل المحمل بالماء ، لكنه لم يعرف ما يفعل ، فقال له : يابن أخي ، أنخ الجمل .
فأناخه ، فقال له : اشرب . فجعل كلّما يشرب سال الماء من السقاء ، فقال له : أخنث السّقاء . أي اعطفه ، لكنه
أيضاً لم يدرِ كيف يفعل ، فقام الإمام الحسين (ع) بنفسه وخنث له السّقاء ، وقال له :اشرب واسق فرسك . فشرب وسقى فرسه أيضاً ورشّفه ترشيفاً .
*السقّاء في كربلاء*
والأخبار ؛ مثل تاريخ الخميس ، وسرائر ابن إدريس : إنّ أبا الفضل العبّاس (ع) لمّا تعهّد سقي موكب كربلاء وإغداق الماء عليهم في أيّام محرّم وعشرة عاشوراء ، وخاصةً أيام تحريم الماء عليهم ومنعه عنهم ، لُقّب باللقب الكبير ، ووسم بالوسام النبيل وسام ( السّقاء ) .
السّقاء منذ الأيام الأولى
وروي على ما في ثمرات الأعواد : أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) كان ذات يوم جالساً وحوله ابنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانتاه الإمامان الهمامان الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، وإلى جنبهم أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فعطش الإمام الحسين (عليه السّلام) ، فعرف ذلك أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فقام وهو إذ [ ذاك ] صبي صغير وأقبل إلى الدار وقال لأُمّه اُمّ البنين : يا اُمّاه ، إنّ سيّدي ومولاي الإمام الحسين (عليه السّلام) عطشان , فهل لي إلى إيصال شربة من الماء العذب إليه من سبيل ؟
فقالت له اُمّه اُمّ البنين بشغف وشفقة : نعم يا ولدي . ثمّ قامت مسرعة وأخذت معها قدحاً وملأته بالماء العذب ووضعته على رأس ولدها العبّاس ، وقالت له وبكلّ رأفة وحنان : اذهب به إلى سيّدك ومولاك الإمام الحسين (عليه السّلام) .
فأقبل العبّاس (عليه السّلام) بالماء نحو الإمام الحسين (عليه السّلام) والماء يتصبّب من القدح على كتفيه ، فوقع عليه نظر أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورآه قد حمل قدح الماء على رأسه والماء يتصبّب من القدح على كتفيه ، تذكّر وقعة كربلاء فرقّ له ، وقال وهو يخاطبه ودموعه تتقاطر على وجنتيه : ولدي عبّاس ، أنت ساقي عطاشى كربلاء ؛ فسمّي من ذلك ( السّقاء ) .
*عباس ساقي عطاشى كربلاء*
إذا كانَ ساقي الناسِ في الحشرِ حيدرٌ فـساقي عُطاشى كربلاءِ أبو الفضلِ
على أنّ ساقي الناسِ في الحشرِ قلبُهُ مـريعٌ وهـذا بـالظما قـلبُهُ يغلي
وقال السّيد جعفر الحلّي في سقاية العبّاس (عليه السّلام) لعطاشى كربلاء :
وتشتكي العطشَ الفواطمُ عندهُ وبصدرِ صعدتهِ الفراتُ المفعمُ
لو سدّ ذو القرنين دونَ ورودهِ نـسـفتهُ همّتهُ بما هو أعظمُ
ولو استقى نهرَ المجرّةِ لارتقى وطـويـلُ ذابـلهِ إليها سلّمُ
يصوّر الشاعر الموالي لأهل البيت (عليهم السّلام) السّيد جعفر الحلي في هذه الأبيات الأخيرة جدارة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) لحمل وسام (ساقي عطاشى كربلاء) ، وتأهّله للقيام بهذه المهمّة الشريفة ، ويصفه بأنّه من عظيم همّته وكبير عزمه وشدّة غيرته لا يسمح لنفسه أن يرى واحدة من الفواطم تتلوّى عطشاً ، ويسمع منها تشتكي ظمأً ؛ فإنّه يوفّر لها الماء حتّى ولو كان بينه وبين الماء سداً منيعاً كسد ذي القرنين المعروف بالقوة والإحكام .
فإنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) لو استقى من نهر المجرّة ـ ناهيك عن نهر الفرات ـ لجعل رمحه الطويل سلّماً يصعد عليه ، ومدرجاً يرتقي عبره إلى السماء ليحمل منه الماء ويأتي به إليهم ، وكذلك كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) , وأنعم به شهماً غيوراً ، وبطلاً مقداماً .
*السقّاء*
عند الله تبارك وتعالى في بريّته كما نصّ الرسول (ص) بذلك عليه ، وأبو الفضل (ع) هو مَنْ يعرف حقّ الحجة ؛ ولذلك كان العبّاس (ع) حتّى في يوم عاشوراء لا يتصرّف من عند نفسه ولا يجتهد برأيه ، بل كان يتعبّد بكل الأوامر الصادرة إليه من مولاه وإمامه ، ويطبّقها تطبيقاً حرفيّاً بلا زيادة ولا نقصان من عنده .
وقد تجلّى ذلك في موقفه عندما جاء إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) يستأذنه في البراز ومقاتلة القوم الظالمين الذين لم يحفظوا حرمة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في ذرّيته ، ولم يرعوا شخصه الكريم بعد غيابه في أبنائه وأهل بيته ، لكن الإمام الحسين (ع) أبى أن يأذن له وقال : إن كان ولا بدّ فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء .
العبّاس (عليه السّلام) عند طلب أخيه
امتثل أبو الفضل (عليه السّلام) كلام أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) وانصرف عن مقاتلته الأعداء ، وأقبل نحو الخيام وأخذ منها قربةً خاوية واتّجه بها نحو العلقمي ليأتي بالماء إلى الأطفال .
أقبل العبّاس (عليه السّلام) حتّى اقتحم الفرات… وهو عطشان… اه لعطش قلبك ابا الفضل..
وقد روي انّ أبا الفضل عليه السلام عَهِدَ إلى أبيه أميرِ المؤمنين عليه السلام بأن لا يشربَ الماء: "فلمّا ضُرِبَ الإمامُ علي عليه السلام وتجمّعَ أهلُ بيتِه من حولِه، قال لأبي الفضل العباس إنّه سيأتي يومٌ عليكَ وعلى الحسين تكونان فيه عطاشى فهل ستشربُ الماءَ دونَه؟ فقال أبو الفضل: عهدًا يا أميرَ المؤمنين لن أشرب".
ولمّا أحسّ ببرد الماء اغترف منه غرفة بيده وقرّبه إلى فمه ، فقد كان عطشانَ شديد العطش ، ظمآن عظيم الظمأ ، تذكّر عطش أخيه الإمام الحسين (ع) فأبى أن يشرب ؛ مواساةً لأخيه .
*… يصوّر لنا الشاعر أنه تخيّل العباس ع وجه ام البنين في الماء ولسان حالها…*
لا تشرب لذيذ الماي وعهدي ينبيِ اتذكر
وعدك من تواسي حسين لا تنس ٱبو لاكبر
لا تبلّلها يبني شفاك
عطشان الگلب فطّر
ادري گلبك الظامي
يواسي حسين واطفاله
*جواب العباس ع*
شلون اشرب عذب يُمه
وچبد حسين ظمآنه
عهد ولسيّدي مگطوع
اواسي حسين ورضعانه
ما انسى سكينة هناك
لشربة ماي عطشانه
كنها تگلي لا تنس
چبد حسين وعياله
خادمة آل محمد ✍🏻
فصبّ الماء على الماء وملأ القربة ،
وخرج من الفرات متّجهاً نحو مخيّم النساء والأطفال فرشقوه بالسهام
واصيبت القربة ولكن واسفاه لم يصل الماء للمخيم لانه قد قطعوا شمال ويمين العباس فوقف العباس حائرا لا يمين ولا يسار
الله كيف كانت حيرة العباس حين اصابت السهام القربة وسال ماؤها وهو على ظهر جواده بلا كفين..يدير طرفه نحو المخيم /لحن يا خويه يا خويه للمعاتيق لحن الشجي
يا حيرة الحيرة ..عباس ابو الغيرة
لا يمنه لا يسره.. من صابو القربه
〰〰〰
حاير على مهره.. يوگع على الغبره
لا يمنه ولا يسره.. ومصيبته صعبه
〰〰〰
عطشانه ايتامه.. صابو بعمد هامه
طايح على الغبره .. ومحيّر بحيره
〰〰〰
نادى ابو فاضل .. والمدمع السايل
أدركني يا خويه .. سايل دم الضربه
〰〰〰
تلگى الترب صدره ..وسهام الصدر كثره
وزنوده مگطوعه ..طايح على التربه
خادمة آل محمد✍🏻
فيا لها من حيرة ويا له من موقف رآه الحسين وقد كسر ظهره فأسرع اليه رآه مقطع الچفين والسهم عينه والدماء تغسّل وجهه فانحنى عليه وانكسر ظهره لعظم مصابه يگله
آيخويه… يا سند ظهري كسرته
آيخويه… يا أخو طاحت يسرته
آيخويه… يا گمر عالنهر عفته
وقال السّيد جعفر الحلّي في سقاية العبّاس (عليه السّلام) لعطاشى كربلاء :
وتشتكي العطشَ الفواطمُ عندهُ وبصدرِ صعدتهِ الفراتُ المفعمُ
لو سدّ ذو القرنين دونَ ورودهِ نـسـفتهُ همّتهُ بما هو أعظمُ
ولو استقى نهرَ المجرّةِ لارتقى وطـويـلُ ذابـلهِ إليها سلّمُ
يصوّر الشاعر الموالي لأهل البيت (عليهم السّلام) السّيد جعفر الحلي في هذه الأبيات الأخيرة جدارة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) لحمل وسام (ساقي عطاشى كربلاء) ، وتأهّله للقيام بهذه المهمّة الشريفة ، ويصفه بأنّه من عظيم همّته وكبير عزمه وشدّة غيرته لا يسمح لنفسه أن يرى واحدة من الفواطم تتلوّى عطشاً ، ويسمع منها تشتكي ظمأً ؛ فإنّه يوفّر لها الماء حتّى ولو كان بينه وبين الماء سداً منيعاً كسد ذي القرنين المعروف بالقوة والإحكام .
فإنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) لو استقى من نهر المجرّة ـ ناهيك عن نهر الفرات ـ لجعل رمحه الطويل سلّماً يصعد عليه ، ومدرجاً يرتقي عبره إلى السماء ليحمل منه الماء ويأتي به إليهم ، وكذلك كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) , وأنعم به شهماً غيوراً ، وبطلاً مقداماً .
*السقّاء*
عند الله تبارك وتعالى في بريّته كما نصّ الرسول (ص) بذلك عليه ، وأبو الفضل (ع) هو مَنْ يعرف حقّ الحجة ؛ ولذلك كان العبّاس (ع) حتّى في يوم عاشوراء لا يتصرّف من عند نفسه ولا يجتهد برأيه ، بل كان يتعبّد بكل الأوامر الصادرة إليه من مولاه وإمامه ، ويطبّقها تطبيقاً حرفيّاً بلا زيادة ولا نقصان من عنده .
وقد تجلّى ذلك في موقفه عندما جاء إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) يستأذنه في البراز ومقاتلة القوم الظالمين الذين لم يحفظوا حرمة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في ذرّيته ، ولم يرعوا شخصه الكريم بعد غيابه في أبنائه وأهل بيته ، لكن الإمام الحسين (ع) أبى أن يأذن له وقال : إن كان ولا بدّ فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء .
العبّاس (عليه السّلام) عند طلب أخيه
امتثل أبو الفضل (عليه السّلام) كلام أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) وانصرف عن مقاتلته الأعداء ، وأقبل نحو الخيام وأخذ منها قربةً خاوية واتّجه بها نحو العلقمي ليأتي بالماء إلى الأطفال .
أقبل العبّاس (عليه السّلام) حتّى اقتحم الفرات… وهو عطشان… اه لعطش قلبك ابا الفضل..
وقد روي انّ أبا الفضل عليه السلام عَهِدَ إلى أبيه أميرِ المؤمنين عليه السلام بأن لا يشربَ الماء: "فلمّا ضُرِبَ الإمامُ علي عليه السلام وتجمّعَ أهلُ بيتِه من حولِه، قال لأبي الفضل العباس إنّه سيأتي يومٌ عليكَ وعلى الحسين تكونان فيه عطاشى فهل ستشربُ الماءَ دونَه؟ فقال أبو الفضل: عهدًا يا أميرَ المؤمنين لن أشرب".
ولمّا أحسّ ببرد الماء اغترف منه غرفة بيده وقرّبه إلى فمه ، فقد كان عطشانَ شديد العطش ، ظمآن عظيم الظمأ ، تذكّر عطش أخيه الإمام الحسين (ع) فأبى أن يشرب ؛ مواساةً لأخيه .
*… يصوّر لنا الشاعر أنه تخيّل العباس ع وجه ام البنين في الماء ولسان حالها…*
لا تشرب لذيذ الماي وعهدي ينبيِ اتذكر
وعدك من تواسي حسين لا تنس ٱبو لاكبر
لا تبلّلها يبني شفاك
عطشان الگلب فطّر
ادري گلبك الظامي
يواسي حسين واطفاله
*جواب العباس ع*
شلون اشرب عذب يُمه
وچبد حسين ظمآنه
عهد ولسيّدي مگطوع
اواسي حسين ورضعانه
ما انسى سكينة هناك
لشربة ماي عطشانه
كنها تگلي لا تنس
چبد حسين وعياله
خادمة آل محمد ✍🏻
فصبّ الماء على الماء وملأ القربة ،
وخرج من الفرات متّجهاً نحو مخيّم النساء والأطفال فرشقوه بالسهام
واصيبت القربة ولكن واسفاه لم يصل الماء للمخيم لانه قد قطعوا شمال ويمين العباس فوقف العباس حائرا لا يمين ولا يسار
الله كيف كانت حيرة العباس حين اصابت السهام القربة وسال ماؤها وهو على ظهر جواده بلا كفين..يدير طرفه نحو المخيم /لحن يا خويه يا خويه للمعاتيق لحن الشجي
يا حيرة الحيرة ..عباس ابو الغيرة
لا يمنه لا يسره.. من صابو القربه
〰〰〰
حاير على مهره.. يوگع على الغبره
لا يمنه ولا يسره.. ومصيبته صعبه
〰〰〰
عطشانه ايتامه.. صابو بعمد هامه
طايح على الغبره .. ومحيّر بحيره
〰〰〰
نادى ابو فاضل .. والمدمع السايل
أدركني يا خويه .. سايل دم الضربه
〰〰〰
تلگى الترب صدره ..وسهام الصدر كثره
وزنوده مگطوعه ..طايح على التربه
خادمة آل محمد✍🏻
فيا لها من حيرة ويا له من موقف رآه الحسين وقد كسر ظهره فأسرع اليه رآه مقطع الچفين والسهم عينه والدماء تغسّل وجهه فانحنى عليه وانكسر ظهره لعظم مصابه يگله
آيخويه… يا سند ظهري كسرته
آيخويه… يا أخو طاحت يسرته
آيخويه… يا گمر عالنهر عفته
انتحى عليه ليحتمله ففتح العباس عينيه فرأى أخاه الحسين يريد أن يحمله ، فقال له : إلى أين تريد بي يا أخي ؟ ! فقال عليه السلام : إلى الخيمة ! فقال : أخي ، بحق جدك رسول الله عليه السلام عليك أن لا تحملني ، دعني في مكاني هذا ! فقال ع لماذا ؟ لامران الامر الثاني : أنا كبش كتيبتك ومجمع عددك ، فإذا رآني أصحابك وأنا مقتول فلربما يقل عزمهم ، ويذل صبرهم
فقال عليه السلام : جزيت عن أخيك خيرا حيث نصرتني حيا وميتا
واما الأمر الأول
قال : إني مستح من ابنتك سكينة ، وقد وعدتها بالماء ولم آتها به ! لحن الجفيري~
سكينة يخويه بالخيم تنتظر اجيب الماي
اسمعها وتنادي بألم يا عمي ذاب حشاي
صعبة كفيل العايله
تشفه بلا يمناي
ولا يسره مطبور بعمد
وسهم لطفى هالعين
آيخويه آيخويه آيخويه آه~
[عباس قم واروِ العطاشى بكربلاء
وامسح بكفك دمعة المقلِ ]
[ هاي هي في الخيام سكينة تترقب لك عودة بالعجل ]
وكأني بسكينة تقف بباب الخيمة والاطفال من حولها عطاشى ينتظرون العباس. ليأتيهم بالماء
وهي تعاين الراية ترفرف بيمين عمها ولسان حالها/ لحن الجفيري او زينب اجت لحسينها ~ للشيخ زمان
عمّي الگمر شد عالحرب
يم النهر يملي الچرب
وبيمينه نريد الشرب
ومن العطش يروي الچبد
-----------------
بكفوفه زمزم والرّواء
ساقي عطاشى كربلاء
بيمينه من رفّ اللواء
نصرخ يبو فاضل مدد
-----------------
يا عمي ليش تأخرّت
ساعه وتجي وانت گلت
وبوعدك انت اخلفت
انت الكفيل وانت السند
ماذا بعد يا سكينة ؟ تأخر العباس والاطفال تنتظر وعيونها على درب المشرعه… كأني بسكينة احسّت بخطب ما بتأخير عمها العباس فراحت تخاطبه ولسان حالها…
آيعمي… .ارجع النا بالگمر
آيعمي… هاي اطفالك تنتظر
آيعمي… نخافن يصيبك خطر
آه آه والاطفال تنتظر تلك الراية تعود ولكن واسفاه لما رأووا الحسين عاد وحده كأني بسكينة صاحت فصاحت ابتاه أين عمي العباس
لحن علي راح~~~
راح الگمر… والظهر مني يسكنه آه انكسر… راح الگمر مطروم عمچ في جنب النهر …
الكافل عالشريعه وچفينه گطيعه ²
دگومي يالوديعه واندبينه~
---------------------
صاحت سكينه وعماه~~~ وعباساه
تگله
عمي بوفاضل… انه ما ريد الماي
عمي بوفاضل… ارجع النه يا وفّاي
عمي بو فاضل… عزي يا سور لحماي
ارجع يا عمي… بدرك يضوّي علينه
ارجع النا… كافل وحامي الظعينه
ارجع النا… عمي يا كف الحنينه
ابو فاضل ~~~ابو فاضل
----------------------
*كأني بسكينة أرادت ان تخرج من الخيمة الى اين الى نهر العلقمي… فصاح بها الحسين ارجعي يا بنيتي…*
لحن بلا عمامة الملا محمد بو جبارة~
گلها يا سُكينه
نوحي يا حزينه
رايح ابو فاضل
وضاعت هالظعينه
------------------
صاحت سكينه يا عمي والمدامع ساجمه
يلي نايم عالشريعه گوم يا حامي الحمه
بس نريدك إلنا ترجع وتحمي عترة فاطمه
گوم واسقينه بكفوفك
يابو فاضل يالگمر
يا قمر العشيره
من بعدك اسيره
واحمينا بكفوفك
هجمت اعادينه
خادمة آل محمد✍🏻
فقال عليه السلام : جزيت عن أخيك خيرا حيث نصرتني حيا وميتا
واما الأمر الأول
قال : إني مستح من ابنتك سكينة ، وقد وعدتها بالماء ولم آتها به ! لحن الجفيري~
سكينة يخويه بالخيم تنتظر اجيب الماي
اسمعها وتنادي بألم يا عمي ذاب حشاي
صعبة كفيل العايله
تشفه بلا يمناي
ولا يسره مطبور بعمد
وسهم لطفى هالعين
آيخويه آيخويه آيخويه آه~
[عباس قم واروِ العطاشى بكربلاء
وامسح بكفك دمعة المقلِ ]
[ هاي هي في الخيام سكينة تترقب لك عودة بالعجل ]
وكأني بسكينة تقف بباب الخيمة والاطفال من حولها عطاشى ينتظرون العباس. ليأتيهم بالماء
وهي تعاين الراية ترفرف بيمين عمها ولسان حالها/ لحن الجفيري او زينب اجت لحسينها ~ للشيخ زمان
عمّي الگمر شد عالحرب
يم النهر يملي الچرب
وبيمينه نريد الشرب
ومن العطش يروي الچبد
-----------------
بكفوفه زمزم والرّواء
ساقي عطاشى كربلاء
بيمينه من رفّ اللواء
نصرخ يبو فاضل مدد
-----------------
يا عمي ليش تأخرّت
ساعه وتجي وانت گلت
وبوعدك انت اخلفت
انت الكفيل وانت السند
ماذا بعد يا سكينة ؟ تأخر العباس والاطفال تنتظر وعيونها على درب المشرعه… كأني بسكينة احسّت بخطب ما بتأخير عمها العباس فراحت تخاطبه ولسان حالها…
آيعمي… .ارجع النا بالگمر
آيعمي… هاي اطفالك تنتظر
آيعمي… نخافن يصيبك خطر
آه آه والاطفال تنتظر تلك الراية تعود ولكن واسفاه لما رأووا الحسين عاد وحده كأني بسكينة صاحت فصاحت ابتاه أين عمي العباس
لحن علي راح~~~
راح الگمر… والظهر مني يسكنه آه انكسر… راح الگمر مطروم عمچ في جنب النهر …
الكافل عالشريعه وچفينه گطيعه ²
دگومي يالوديعه واندبينه~
---------------------
صاحت سكينه وعماه~~~ وعباساه
تگله
عمي بوفاضل… انه ما ريد الماي
عمي بوفاضل… ارجع النه يا وفّاي
عمي بو فاضل… عزي يا سور لحماي
ارجع يا عمي… بدرك يضوّي علينه
ارجع النا… كافل وحامي الظعينه
ارجع النا… عمي يا كف الحنينه
ابو فاضل ~~~ابو فاضل
----------------------
*كأني بسكينة أرادت ان تخرج من الخيمة الى اين الى نهر العلقمي… فصاح بها الحسين ارجعي يا بنيتي…*
لحن بلا عمامة الملا محمد بو جبارة~
گلها يا سُكينه
نوحي يا حزينه
رايح ابو فاضل
وضاعت هالظعينه
------------------
صاحت سكينه يا عمي والمدامع ساجمه
يلي نايم عالشريعه گوم يا حامي الحمه
بس نريدك إلنا ترجع وتحمي عترة فاطمه
گوم واسقينه بكفوفك
يابو فاضل يالگمر
يا قمر العشيره
من بعدك اسيره
واحمينا بكفوفك
هجمت اعادينه
خادمة آل محمد✍🏻