فأنتَ وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني
‏ وأنتَ أجمل ما ضمَّتهُ أقداري

‏يا ليتني بيد المليحة منهجٌ
حتى تركز بي وتفهم مطلبي

يا ليت شعري ولم نعتب أعاديَكم
هل نال حظا من العتبى أعادينا

أموتُ إذا ذكرتكَ، ثم أحيا
فكَم أحيا عليكَ وكَم أموتُ

‏إِذا قيلَ تُقريكَ السَلامَ تَماسَكَت
حُشاشَةُ قَلبي وَاِنجَلَت غَمرَةُ الكَربِ

ويُساءُ فهمي لو شرحتُ موضّحًا
‏وحبيبُ قلبي بالإشارةِ يَفهمُ

سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
‏وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ

فإنْ عادَ في وصلِي رجعتُ لوصلهِ
وإن لم يردْ أهملتُ ذاكَ إلى الحشرِ

‏فكيفَ أنسى أنا يوماً ملامحَهُ؟
‏وفي ملامحهِ عُمري الذي رحلا

خُذني إليكَ.. إذا أردتَ بقاءنا
‏وإذا أردتَ فراقنا خُذني معك

‏كُفِّي عن التَّمثيلِ لا تتقمصي
دورَ القتيلِ وقلبُكِ القتَّالُ

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما
‏دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه

ياراحلاً هل في الرحيل تراجعٌ؟
أو كان دربُ الراحِلين طَويلا؟

أهديتُها شِعرًا، فقالتْ: سَرَّني!
‏ لكنْ أرِيدُ قِلادَةً وسِوَارا

كنَّا نموتُ إذا افترقنا ساعةً
واليومَ نُحصي الهجرَ بالأسبوعِ!!

وإنّي وإن حَنّت إليكِ ضمائري
فما قَدرُ حُبّي أن أُذِلّ لهُ قَدري

ولو أنّي خُلِقتُ بغيرِ قَلبٍ
‏لكنتُ أُحبُّها بالكِليتينِ !

عيناكَ أول أفراحي وآخرها
‏ما أجمل الصبح إذ يبدأ بعينيكَ

قَالت: لمَاذا غَفَرتَ الهجرَ؟ قلتُ لهَا:
‏مَعصومةٌ أنتِ مِن كُرهي، ونِسيانِي.

‏أشتَاقُهُ وهو النَّزيلُ بأَضلُعي
‏وأقُولُ أهوَاهُ وإن لَم أنطِقِ