Telegram Web Link
تدبرات الجزء الحادي عشر 🕊☘️

﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ [التوبة: ١٠٥]

"سطِّر في كتاب عملك أحسن الأعمال، فإنك على موعد بمقابلة ذي الجلال، وستقرأ كتابك وستحاسب على ما فيه".

﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم﴾ [التوبة: ١٠٣]

"من رحمة الله تعالى بعبده أن جعل له من أعماله الصالحة ما تُمحى به أعماله السيئة، فمَن تدنَّس بذنب فعليه المبادرة إلى عمل صالح يمحوه؛ فالحسنات يُذهبن السيئات".


﴿لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم﴾ [التوبة: ١١٧]

"إن توبة العبد هي بين توبتين من ربه، سابقة ولاحقة، فإن تاب عليه إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا، فتاب العبد، تاب عليه ثانيًا، قبولًا وإثابة".


﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم﴾ [يونس: ٩]

"كم تَزخَر الجنة بألوان النعيم! فالقلب مغتبط بقرب المولى ورضاه، ولُقيا الأحبة وسرورهم، والبدن مستمتع بما لا يخطر على قلب بشر، ولا يقدر على وصفه واصف".

﴿هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون﴾ [يونس: ٣٠]

"لا بد من يوم تظهر فيه نتائج الأعمال، ويعرف كل امرئ جزاء ما قدَّم، والعاقل مَن أحسن العمل، لينال يوم القيامة الأمل" .

﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون﴾ [يونس: ٢٦]

"مَن عبد ربَّه على وجه المراقبة، كأنه يراه بقلبه، وينظر إليه حال عبادته، جُوزي يوم القيامة بأن يراه عِيانًا، ومَن أحسن فيما بينه وبين الله كُوفِئ يوم القيامة بالحسنى".


﴿وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين﴾ [يونس: ٣٧]

"من أعظم مصادر تربية الله لعباده: أن أنزل عليهم كتابًا يُصلِح جميع أحوالهم، ويشتمل على محاسن الأخلاق والأعمال".

﴿متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون﴾ [يونس: ٧٠]

"ليس الفلاح أن يتمتع المرء بالدنيا ثم ينقطع في نهاية الطريق، ولكن الفلاح أن يتزود من دنياه ما ينجيه في أخراه، ويُبلِّغه آماله لدى مولاه"
‏﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
‏- سُبحان الله .
‏- الحَمد لله .
‏- لا إله إلا الله .
‏- الله أكبر .
‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
‏- سُبحان الله و بِحمده .
‏- سُبحان الله العَظيم .
‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
-يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك .
‏أتدري معنى أن تُعتق؟

‏لا تسمع للنار حسيسا، ولا تجد لها مسّا، ليس مَن قام كمن رقد، وليس من عمِل كمن زهد.

‏اجتهد .. فإن العتق كل ليلة..

‏كلّ يومٍ في رمضان يصلح أن يكون بداية، أن يكون بابًا واسعًا للجنّة؛ فلا تنظر خلفك وتقول تأخرّت! بل ما زلتَ في أيّام السِّباق؛ فاغتنم"..
الجزء الثاني عشر 🕊☘️

﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين﴾ [هود: ٦]


"لا تخف علىٰ نفسك من ذهاب الرزق، فإن رزقك قد ضُمن لك، ولكن خف عليها من انحرافك عن طريق النجاة، فإن النجاة لم تُضمن لك".


﴿فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل﴾ [هود: ١٢]

"لا ينبغي للداعية أن يصده اعتراض المعترضين، ولا أن يضيق صدره بقدح القادحين، بل يمضي علىٰ طريق الصبر مطمئنًا، وبما عند ربه واثقًا".


﴿ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين﴾ [هود: ٥٢]

"لا يسأل الداعية الناس رزقًا، بل يدلهم على الرزاق سبحانه، ويعرِّفهم أنهم حين يؤمنون به لن يخسروا شيئًا، بل إذا سألوه أعطاهم، وإذا خضعوا له قوّاهم بقوته عز وجل".


﴿وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد﴾ [هود: ١٠٢]

"عن أبي موسىٰ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (إن الله ليملي للظالم، حتىٰ إذا أخذه لم يفلته)".


﴿وما نؤخره إلا لأجل معدود﴾ [هود: ١٠٤]

"أيـا من أجد في عملك؛ لن يطول انتظارك لنيل ما ترجوه، ويا من أساء ولم يحسب للآخرة حسابًا؛ إنها لأيام معدودة، وآجـال محـدودة، حتى تـلقـى ثـمرة ما زرعت".


﴿خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد﴾ [هود: ١٠٧]


"ما الدنيا كلها بما فيها أمام ما ينتظر المرء من خلود في شقاء سرمدي، أو في نعيمٍ أبدي؟".


﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين﴾ [هود: ١١٤]

"ليس ثمة أبلغ أثرًا في تطهير النفس من خطاياها من حسنة إقامة الصلوات، فإنها كالنهر الجاري الذي يغتسل فيه العبد كل يومٍ خمس مرات".


﴿واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾ [هود: ١١٥]

"ما أعلى منزلة الذِّكر! وما أعظم مقام الصبر! إنهما ليرفعان صاحبهما إلى درجة الإحسان، وأكرم بها من رتبة!".

﴿ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين﴾ [يوسف: ٢٢]

"إحسانك في عُنفوان شبابك يحقق لك أعظم أهداف مستقبلك، ومَن أحسن عبادة الله في شبيبتهِ، لقاه الله الحكمة عند كِبره".


﴿فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم﴾ [يوسف: ٣٤]

"مَن صَدَقَ في توكُّله واستعانته بربّه في معركةِ الشهوات، كتبَ الله له الغلبةَ والفَرَجَ من شدّته، فهو سبحانه يسمع دعاءَ من يدعوه، ويعلمُ صدقَ من يرجوه".
تدبرات الجزء الثالث عشر 🕊☘️

﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم﴾ [يوسف: ٥٣]


"لا تزال النفس بالعبد تأمره بالسوء وتلح عليه حتىٰ يطيعها، أو يعصمه الله من شرَّها، فالجأ إلىٰ ربك، وسَله أن يقيك شر نفسك".


﴿قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين﴾ [يوسف: ٩٧]

"من آذىٰ مسلمًا في نفسه أو ماله، اقترف ذنبًا لا يحلله منه إلا أن يغفر له صاحبه".


﴿قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم﴾ [يوسف: ٩٨]

"اعف عمَّن ظلمك، وادعُ له بالمغفرة، وارجُ له رحمة الله، فتلك أخلاق الأنبياء".


﴿وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد﴾ [إبراهيم: ٧]

"إذا رزق الله بعض عباده التمكين في الأرض، فإن دوام ذلك عليهم ببقائهم شاكرين، فإن حادوا عن ذلك سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب".


﴿وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار﴾ [إبراهيم: ٣٤]

"ألا تذكر كم مرة توجهت صادقًا بقلبك إلىٰ ربك تسأله، وهو يجيبك ولا يردك؟ فاعدل يا بن آدم ولا تجحد نعمه".


﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾ [الرعد: ٣٩]

"عن عمر بن الخطَّاب أنه قال، وهو يطوف بالبيت ويبكي: (اللهم إن كنت كتبت عليَّ شِقوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمُّ الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة)".


﴿أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد﴾ [الرعد: ٣٣]

"استحضر أن الله تعالىٰ قائمٌ علىٰ نفسك؛ يرعاها ويكلؤها، ويراقبها وينظر إليها، ثم يحاسبها علىٰ ما فعلت، ثم انطلق بعد استحضارك هذا إلىٰ العمل".


﴿سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار﴾ [الرعد: ١٠]

"قل ما شئت في علنك وسرك، واعمل ما شئت في ليلك ونهارك، ولكن تذكر أن الله محيط بكل ذلك، ولا تخفىٰ عليه خافية من أحوالك".


﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ [الرعد: ٢٨]

"إذا همت قلبكَ جيوش الحَيرة فادحَرها بذكر الله الكثير، ترتد علىٰ أدبارها خائبة".
تدبرات الجزء الرابع عشر 🕊☘️

﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾ [الحجر: ٢٩]


"روحك أيها الإنسان مخلوقٌ كسائر مخلوقاته، لكنه أضافه الله إلىٰ نفسه تشريفُا وتكريمًا، فلا تُهن نفسك بمعصيته".


﴿نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم﴾ [الحجر: ٤٩]

"أبشر يا ابن آدم بمغفرة الله ورحمته إذا تبت إليه واسترحمته، فلا تحرم نفسك هذا الفضل بالاستمرار علىٰ السخط والعصيان".


﴿لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين﴾ [الحجر: ٨٨]

"لا ترسل نظرات الاستحسان إلىٰ ما مٌتع به العصاة، فإن في موعود الصالحين غُنية وكفاية".


﴿فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين﴾ [الحجر: ٩٨]

"إذا نابتك نائبة وضاق صدرك بضيق فافزع إلىٰ السجود، ففيه الراحة والسكينة، والطمأنينة والانشراح".

﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم﴾ [النحل: ١٨]

"إذا كنا لا نستطيع حصر نعم الله عدا، فإنا غير قادرين علىٰ حصرها شكرًا، ولكن حسبنا ألا تزال ألسنتنا بالشكر رطبة؛ لنؤدي بعض الحق علينا".


﴿جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين﴾ [النحل: ٣١]

"لا يجد المرء جميع ما يشتهي إلا في الجنة، فهنالك لذة القلوب، وسرور الأرواح، وما لا يخطر علىٰ قلب بشر من ألوان السعادة".


﴿ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾ [النحل: ٦١]

"هل تأملت رحمة الله بعباده وهم يعصونه؟ إنه لو آخذهم بمعاصيهم لما بقيت منهم عين تطرف، ولكنه سبحانه يحلُم ويمهل".


﴿تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم﴾ [النحل: ٦٣]

"من نظر فيما ابتُلي به الأنبياء، وما تعرضوا له من الأذىٰ والعناء، صبر واحتمل، وزال عنه الغم والأسىٰ".


﴿وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون﴾ [النحل: ٦٤]

"العمل بالقرآن هدىٰ ورحمة، وتركه ضلال ولعنة، فأهل الإيمان مهديون مرحومون لعملهم به، وأهل الضلال بعيدون عن ذلك لتركهم له".

﴿والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير﴾ [النحل: ٧٠]

"يا من يفخر بعلمه وقوته، ويتكبر علىٰ خلق الله بهما؛ لا تنسَ أن غاية ذلك إلىٰ نسيان وذهاب، وموتٍ وضعف".
اللهُمَ ارزق أُمي لُطف القَدر وصِحة
الجَسد وطيبُ الخَاطر وعَافية الدهر
يا ربّ لا تجعل ينقضي رمضان دون أن تغسل هذا القلب حتى تمحى ذنوبه وندوبه، وأقم فيه الطمأنينة والأفراح، وأخرجه إلى النور، وأمطر عليه حتى ينسى الجفاف، حتى يخرج بغير القلب الذي كان عليه
فوَّضتُـك أمـري وحيرتي وشتــاتي وقلة علمـي،
فوَّضتـك الأبـواب المُغلقة التــي مفاتيحها بين
يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك،
فوَّضتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات
التـي لا أعلم حجمهــا، فوضتــك سعــادتي فلا
تجعــل همًـا يشقينـي ولا خوفًـا يرهقنــي 🤍.
اللهم ارزقني راحة البال و طمأنينة القلب و سعادة الحياة و اجعلني من الشاكرين لنعمتك
اللهم إنك عَفُوٌ تُحبُّ العفو فاعفُ عنِّا
‏اللهم إنك عَفُوٌ تُحبُّ العفو فاعفُ عنِّا
‏اللهم إنك عَفُوٌ تُحبُّ العفو فاعفُ عنِّا
انتصف شهر رمضان ..

‏ذهب نصف البضاعة في التفريط والإضاعة، والتسويفُ يمحق ساعة بعد ساعة!
‏"والشمس والقمر بحسبان"
‏"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"
‏يا واقفا في مقام التحيّر!
‏هل أنت على عزم التغير؟
‏إلى متى ترضى بالنزول في منزل الهوان؟!
تدبرات الجزء الخامس عشر 🤍☘️

﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا﴾ [الإسراء: ٩]

"من تدبر القرآن وعمل به سلم من الحيدة عن الطريق الأقوم، فإن في القرآن حماية للعقول، ورعاية للآداب، وعناية بجميع الطبائع والأخلاق".

﴿وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا﴾ [الإسراء: ١٣]

"لعل من أوثق ما يُعلَّق بالإنسان ما يُجعل في رقبته؛ لأنه لا يكاد ينفصل عنه إلا بالموت؛ وكذلك عمل الإنسان يلزمه علىٰ الدوام. أعاذنا الله من سوء العمل!".


﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما﴾ [الإسراء: ٢٣]

"إذا أردت أن تعرف عظمة الوالدين فانظر كيف قرن الله حقه بحقهما، فالله أنعم عليك بنعمة الإيجاد، ووالداك أنعما عليك بنعمة التربية والإيلاد".


﴿ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا﴾ [الإسراء: ٣١]

"إن المجتمع الذي يبيح قتل الأولاد وإجهاض الأجِنَّة ومنع النسل؛ خوفًا من الفقر، لا يمكن أن يصلح شأنه؛ لأنه مجتمع نفعيُّ تسوده الأثرة والأنانية".


﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا﴾ [الإسراء: ٥٣]

"الشيطان متربص بالبشر يريد أن يوقع بينهم العداوة والبغضاء، وأن يجعل من النزاع التافه عراكًا داميًا، ولا يسد الطريق أمامه مثل القول الجميل".


﴿إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا﴾ [الكهف: ٧]

"جعل الله ما علىٰ الأرض زينةً لها؛ فمن مفتونٍ بها يلهو ويلعب، ومن متأمل في عظمة فاطرها، وشاكرٍ لجميل صنع باريها".


﴿إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾ [الكهف: ١٠]

"إذا رأيت نفسك علىٰ طاعة فسل الله مزيد فضله، ولا تدعِ التوكل عليه ولا الضراعة إليه".


﴿وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا﴾ [الكهف: ١٤]


"من لم يربط الله علىٰ قلبه برباط التوفيق والتوحيد اضطربت جميع شؤونه، ومن ثبَّت الله قلبه جمع له شمله، فلم يتعلق بأحد غيره".


﴿قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا﴾ [الكهف: ٦٩]


"قال مجاهد: (لا يتعلم العلم مستحيولا مستكبر)، وقد ضرب بني الله موسىٰ أروع دروس التواضع والاستزادة من المعرفة".
تدبرات الجزء السادس عشر 🕊🤍

﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾ [مريم: ٣]


"ما أحسن إخفاء الدعاء، والإسرارَ بالمسألة!
فهو مناجاة للرب الكريم، وإيمان بأن الله سميع عليم، مع ما يحفُّ الداعيَ من لذة الاستكانة، وحلاوة المناداة".


﴿يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا﴾ [مريم: ١٢]

"من نعمة الله على المرء أن يُرزق حسنَ الفهم وجَودة الرأي في صغره، فيكون ذلك ديدنَه في كبره، فمن شبَّ على شيء شاب عليه".


﴿قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا﴾ [مريم: ٢١]


"ما قد تراه في قضاء الله من ضر عليك، فقد يكون رحمة ورفعة من حيث لا تحتسب".


﴿فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا﴾ [مريم: ٥٩]

"مَن أضاع الصلاة صار نُهبة للشهوات، وبالعكس، وما دُفعت الشهوات بمثل حسن الصلاة، وما حسنت الصلاة بمثل دفع النفس عن اتباع الشهوات".


﴿ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا﴾ [مريم: ٧٢]

"نجا المتقون برحمة الله وحدَه، ولولاها ما جاز الصراطَ المَهول منهم أحد".


﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾ [طه: ٢]

"قال قتادة: (لا واللهِ ما جعله الله شقيًّا، ولكن جعله رحمةً ونورًا، ودليلًا إلى الجنَّة".


﴿إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى﴾ [طه: ١٥]

"لقد أخفى الله علمَ الساعة عن جميع خلقه عدلًا منه، فمَن كان مؤمنًا بها استعدَّ لها ففاز، ومَن لم يكن كذلك غَفل عنها فخسر".


﴿قال قد أوتيت سؤلك يا موسى﴾ [طه: ٣٦]

"أطال موسى سؤلَه، وكشف عن ضعفه، وطلب العون من ربه، وأحسن المسألة والتعليل بين يديه، فواقته الإجابةُ قبل أن يبرح موضعه".


﴿فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى﴾ [طه: ٤٧]

"السلامة من العذاب في الدارين هي لمَن اتبع الهدى، بتصديق آيات الله الهادية إلى الحق".


﴿ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى﴾ [طه: ١٣١]

"ما أعظم ما عند المؤمن من الرزق العاجل والرزق الآجل! ففي الدنيا إيمانٌ يورث السعادة والاطمئنان، وفي الآخرة ثوابٌ يورث الجِنان، فأي شيء يستحقُّ أن ينظرَ إليه بعد ذلك؟".
تدبرات الجزء السابع عشر 🕊️🤍

﴿اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون﴾ [الأنبياء: ١]

"كل يوم تزداد هذه الآية تحقُّقًا وتنبيهًا للعقلاء، وإلهابًا لعزائمهم، فاستعدَّ للحساب؛ فإن الدنيا إلى ذهاب، والآخرة على اقتراب، وكل ما هو آتٍ قريب".


﴿قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم﴾ [الأنبياء: ٤]

"لا يضرُّك أن تجهل ما الذي يُحاك لك من مكر وكيد؛ إذا كنت واثقًا بأن العليم الحكيم سبحانه وتعالى هو من يدافع عنك".


﴿وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا سبحانه بل عباد مكرمون﴾ [الأنبياء: ٢٦]

"أيّ جرأة لهؤلاء جعلتهم يتخيَّلون بل يفترون الولد في حق ربِّهم؟ ويتمادون في الخيال المفتري حتي جعلوا ذلك الولدَ من الملائكة".


﴿وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون﴾ [الأنبياء: ٣٤]

"خلّد الله تعالى رسالته إلى خلقه، ولم يجعل الخلد لأحدِ حمَلتها وإن جل؛ إيذانًا بأن حفظها ونصرها إنما هو عليه عز وجل".


﴿كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون﴾ [الأنبياء: ٣٥]

"إذا صبرت في ضرائك، وشكرت في نعمائك؛ ابتغاء مرضاة ربك؛ فأبشر بثواب الله لك عندما ترجع إليه، وتوقف المعاد بين يديه".


﴿خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون﴾ [الأنبياء: ٣٧]

"كأن العجلة جزءٌ من خلق الإنسان، قامت به كما قامت به الأعضاء والأركان، فهي من لوازمه التي لا انفكاك له عنها؛ ألا ترى إلى فرط استعجاله للعذاب الذي وعد به؟!".


﴿الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون﴾ [الأنبياء: ٤٩]

"من كان يخشى الله تعالى حيث لا يراه أحدٌ فكيف يكون حالُه بين الناس؟".


﴿قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم﴾ [الأنبياء: ٦٦]

"هل من عاقل يدعُ عبادة من بيده الأمر كلُّه، إلى من لا يملك ضَرًا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا؟".


﴿وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين﴾ [الأنبياء: ٧٥]

"الصلاح سبب لنيل رحمة الله، فاطلب رحمة ربك الكريم بصلاحك وتقواك".


﴿ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم﴾ [الأنبياء: ٧٦]

"من أراد النجاةَ من الكروب فعليه بمناجاة علَّام الغيوب".
تدبرات الجزء الثامن عشر 🕊️🤍

﴿قد أفلح المؤمنون﴾ [المؤمنون: ١]

"من اتصف بما أمر الله تعالى أن يُتصف به فقد أفلح الفلاحَ كلَّه في كلّ آنٍ، فمتى زاد حظُّه من تلك الصفات زاد حظُّه من الفلاح النجاح".

﴿الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾ [المؤمنون: ١١]

"الفردوس غاية الفلاح، ومأوى المفلحين، الذين ظلوا لها عاملين، فما أعظمها من غاية شُمِّرت لها همم الصالحين!".

﴿وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين﴾ [المؤمنون: ٢٩]

"على المؤمن أن يبتغي الخيرَ والبركة من ربه في تحوله وتنقله، فمنه الخير سبحانه، ولا حول للعبد إلا به".

﴿ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون﴾ [المؤمنون: ٤٣]

"كلّ أمَّة من الأمم السابقة المكذّبة كان لها أجلٌ لهلاكها، وميقاتٌ لعقوبتها، ولو كانت آمنت ما عوقبت، ففي ذلك عبرةٌ لمن جاء بعدها".

﴿ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون﴾ [المؤمنون: ٦٢]

"تبقى الخشية والإيمان وتحقيق التوحيد مجرَّد دعاوي، ما لم يصدِّقها السباقُ إلى الخيرات، والمسارعة إلى الطاعات".

﴿وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون﴾ [المؤمنون: ٧٤]

"في الخروج عن منهج الرسل الكرام ضياعٌ في المجاهل المُهلكة، والمسالك الوعرة، فمن أراد الوصول إلى المقصد المأمول، فأقرب طريق إليه هو صراط الله المستقيم".

﴿وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون﴾ [المؤمنون: ٧٨]

"ما أعظم نعمةَ الله علينا بالسمع والأبصار والأفئدة التي هي وسائل العلم والإدراك! فهل شكرنا الله بثنائنا عليه، واستعمالها في مراضيه؟".

﴿حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون﴾ [المؤمنون: ٩٩]

"قال أهل العلم من السلف: (لا يسأل الرجعةَ عند الموت عبدٌ له عند الله ذرة من خير؛ لأنه إذا كان له خير عند الله فهو يحب القدوم عليه".

﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون﴾ [المؤمنون: ١١١]

"شتان بين من كان لاهيًا في الدنيا، غافلًا عن ربه، حتى صار إلى العذاب والهوان في الآخرة، وبين من كان مؤمنًا عاملًا، مستغفرًا ربه، مسترحمًا له، حتى ورد الآخرة من السعداء الفائزين".

﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾ [المؤمنون: ١١٨]

"يا من تدهشه رحمةُ إنسانٍ به؛ اعلم أن رحمة الله أوسعُ وأسبغ، فتجنَّب معصيته ومخالفته؛ لتنالَ مغفرته ورحمته".
اللهُــــمّ هَـــب لـنَـــا
مِن خَيراتك و رحمّاتك
‏ماتشــرح بـهِ صدورنـا
و تجبُـر بهـا خواطرنــا
عسّى ليلة القدر تأتي مُحّمله
بإجابـة ‏كُل ما تَمَنَّينَـــاه ⠀
اللـهُـــمَّ أعـــطِ
كُـل سائـــل لك
من الخيـر مُراده
و أنلنـا الحُسـنى
و زيــــادة | 💌
2025/07/04 06:33:37
Back to Top
HTML Embed Code: