Telegram Web Link
«اللهم صل
على محمد
و على آل محمد
كما صليت على إبراهيم
و على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد
و على آل محمد
كما باركت على إبراهيم
و على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد»
معضلة الآباء العصريين 👇
احفظوها:

كونك تدّعي أنك ملتزم/ طالب علم/ صاحب عقيدة لا يعني أنك مؤهل للزواج
كونك تدّعي أنك ملتزم/ طالب علم/ صاحب عقيدة لا يعني أنك مؤهل للزواج

كونك تدّعين أنك ملتزمة/ طالبة علم/ صاحبة عقيدة لا يعني أنك مؤهلة للزواج
كونك تدّعين أنك ملتزمة/ طالبة علم/ صاحبة عقيدة لا يعني أنك مؤهلة للزواج

.

الزواج حياة حقيقية
الزواج يحتاج أناس أصحاب عقل ودين حقيقي
الزواج ليس عالم وهم وشعارات

كفى نجعل من الدين وطلب العلم الشرعي شعارات لا حياة نعيش بها حقيقةً واخلاقًا تُشكلنا

والله المستعان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من إجرام التعليم - وبمساهمة من الأهل - في حق الأنثى مع الأمومة!
"بناء الأمة يبدأ من بناء الأسرة"، و"الأسرة مركزية فوق وقبل أي مؤسسة أخرى في المجتمع المسلم"..

الجميع يوافق على الكلام أعلاه، اكتبه حيث شئت وستحصد مئات أو آلاف التفاعلات والمشاركات..

لكن تعال إلى كيفية تطبيق هذا الكلام على أرض الواقع وفي البيوت والتعاملات والتربية والزواج والطلاق.. ستجد الصدامات..

فكثيرون ممن يوافقون الكلام السابق لا يريدون الإقرار بأنه يعني أن بجعلَ الزوج والزوجة بيتهما أولوية فعلاً.. أولوية قبل إمساك الهاتف وقبل التسوّق الزائد وقبل العمل غير الضروري وقبل المسلسل والفيلم والنظافة المبالغ بها..

لا يريدون الإقرار بأنه يعني أن يعتذر الزوج إن أخطأ، أن يتعلّم كيف يربي، وأن يكون الرجل والأب والزوج الذي يريد أن يكونه أبناؤه..

أن تهتم الزوجة بأسلوبها مع أولادها وزوجها كما يهتم موظف اليوم بأسلوبه مع مديره وزملائه..

أن يكون بناء الإنسان أولى من الطموح الدنيوي والكارير والرفعة والمنصب..

أن يخالف الأب والأم المجتمع بأمورٍ معتادةٍ كثيرةٍ يعلمون خطأها ويتحمّلا في سبيل ذلك ضغوطاتٍ أو تعباً أو أذىً (أول الأمر)..

أن يخصص الزوجان لبعضهما وقتاً كل أسبوعٍِ أو اثنين لنشاطٍ مسلٍّ أو حديثٍ خفيفٍ أو غير ذلك من قضاء الوقت معاً..

أن يعتني الوالدان (باعتدال وليس طوال الوقت) بأبنائهما وصلاتهم وأخلاقهم وتنظيم جدولهم وأهم ما يجب وما لا يجب التركيز عليه عندهم..

وأن علينا العمل فعلاً وإعطاء الجهد والوقت لبيوتنا وأسرنا لتكون الملاذ والحصن الآمن للأفراد ومنطلقهم ومستقرهم في الدنيا، مدركين خلال ذلك أهمية هذا العمل وقيمته وأثره..

فمركزية الأسرة كعنوانٍ عريضٍ لا يكفي ما لم يتحول إلى ممارسات حقيقية.. وهناك هو العمل والتغيير..


..


تسنيم راجح
👈🏻 الأم المربية [1] | للشيخ : علي بن عمر بادحدح

تشكل المرأة شريحة عريضة في المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع، وقد اهتم الإسلام بالمرأة، وبدورها في المجتمع، ولذلك يجب الاعتناء بها تربية وتعليماً وأخلاقاً وسلوكاً.


👈🏻 الأم المربية [2] | للشيخ : علي بن عمر بادحدح

إن الأم المربية الحانية على أولادها، الساعية إلى تنشئتهم تنشئة صالحة هي مصدر القوة والإعزاز لهذه الأمة، وهي صمام الأمان، فلابد أن تعرف المرأة دورها الحقيقي وواجبها إذا أرادت أن تنشئ جيلاً صالحاً يحمل هم هذه الأمة. ولقد خاض الغرب غمار الحرب على المرأة فأخرجوها من بيتها، وأشركوها مع أخيها الرجل، وفي نهاية المطاف اعترفوا بعظم الخطأ والذنب الذي ارتكبوه في حق المرأة، وعلموا أنها لا يصلح لها إلا البيت، فلنأخذ العبرة من غيرنا، ولنتبع كتاب ربنا.


👈🏻 الأم المربية [3] || للشيخ : علي بن عمر بادحدح

لقد جعل الله عز وجل في المرأة من المؤهلات الخلقية والفطرية ما يكون لائقاً بمكانتها ودورها في المجتمع الإسلامي من تربية للأطفال، والقيام بحقوق الزوج، والرعاية الكاملة لكل أفراد الأسرة، فواجب الأم هو تربية هذا النشء ليكون حافظاً لهذا الدين، متربصاً بأعدائه الذين يريدون أن ينالوا منه ويقضوا عليه.


#الأم_المربية
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
{الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء}

قد تبدو كانها قضية جديدة او من نوازل عصرنا.. لكنها من أقدم حيل الشيطان حقيقةً..

يخوفنا الفقر والجوع والتشرد، وعبر ذلك يبدأ إفساد العقول وتخريبها..
ذاك الخوف اليوم صار عنوانه: "ماذا لو طلع ابن حرام؟"
"ماذا لو تخلى عنك اخوكي؟"
"ماذا لو ساءت الاحوال؟"
ماذا لو مات زوجك؟"
"الدنيا تتغير!"
"الرجال ليس لهم أمان"!

->> ومن ثم ماذا؟
من ثم يكون المنطق (غير المنطقي) أن عليكِ أن تتمسكي بإنهاء الشهادة تلو الشهادة ومن ثم البدء بمارسة المهنة وبناء الكارير، ربما تتزوجين أو لا على الهامش، ربما تنجبين أو لا على الهامش، ترمين طفلك عند أمك أو حماتك أو في حضانةٍ تستطيعين دفع تكلفتها، لا يهم.. لكن احذري إفلات "سلاح" عملك ودخلك المالي واستقلالك المادي!
احذري أن تفلتي "سلاح" الأزمات الذي بات يأسرك ولا تستطيعين تركه!

- لماذا؟

لأن العمر ينبغي أن يُدفَع في سبيل هذه الـplan B أو الخطة البديلة في حال ظهر أن الزوج سيء أو مات قبلكِ أؤ ظهر شر أسرتك أو بقيتِ وحدكِ تكابدين التشرّد والزلالزل والأعاصير!!
لأن الخطة البديلة صارت الأصيلة التي يجب أن تعيشيها لأنك لا تريدين أبداً الاعتماد على غيرك أو تخيّل الحياة مع شيءٍ من المجاهيل!
ولأن الشيطان في الحقيقة يخوّفك الفقر والتشرّد والجوع.. والتي هي (بالنسبة لمعظم النساء) بعيدةٌ أو شبه مستحيلةٍ إلا في حال حدوث كوارث لا تدفعها شهادةٌ ولا وظيفة!


- ولاحظوا...
أن خدعة أن العمل سلاح صارت = أن عليكِ الاستمرار بالجامعة حتى النهاية ومن ثم مباشرةً البدء بالعمل والاستمرار به دون توقف لئلا تفقدي الخبرة ولئلا توجد فراغات في سيرتك الذاتية ولئلا تقلّ قدرتك على تحصيل راتب أعلى ووظيفة أفضل! وكلّما كان التعب والإنفاق والجهد الذي قدمتيه لنيل تلك الشهادة أكبر كلما كان ترك العمل أصعب على النفس، وهذا طبيعي! لكن لاحظوا كيف تغيرت تلك الشهادة أو الوظيفة لأسرٍ ومستعبدٍ نخدمه بدل أن يخدمنا، ونحافظ عليه بدل أن يحمينا كما كان يقال!

(يتبع)
(تابع)
->> طيب.. فعلياً ماذا عن الأمان الذي تحتاجه المرأة؟ هل نرفض أن تمتلك استقلالاً عن الزوج؟ هل نرفض أن يكون لها دخلها وقوتها في حال حصل طارئ أو تغيّر كبيرٌ في الحياة؟

- حاجة الأنثى للأمان هي حاجة فطرية نفسية أصيلة، ولذلك جعل الله لها الولاية من أبيها في بيته، ومن ثم القوامة إذا تزوجت، لئلا تكون وحدها أبداً وليكون هناك من يحميها دائماً.. لكن..

- فكرة تأهيل الفتيات للمهن مثلهن مثل الشبّان تشعر الوالدين أولاً بأنهما لم يعودا مسؤولين عن ابنتهما وبأنها ينبغي أن تعمل وتكسب رزقها كما يفعل أخوها، فهم قد تكلّفوا على تعليمها مثله، وبالتالي تكون هذه الشهادة سحباً لأول أمانٍ من البنت من هذا الباب..
- ومن ثم إذا دخلت الأنثى الزواج وكانت عاملة بدوامٍ كاملٍ كزوجها كان هذا إشعاراً له بأنها لا تريد منه دعمها مالياً، فكان هذا سحباً للأمان الثاني منها.. إضافة لإضعاف علاقتها بزوجها من تعبها الطبيعي من العمل وقلة قدرتها على التركيز على حاجاته وقلة الطاقة التي تستطيع صرفها على بيتها وبناء المودة والرحمة مع زوجاه.. مما يرفع احتمال حدوث الأزمات التي كان الادعاء أننا نحمي نفسنا منها!
- والفكرة تنتقل للأبناء ذكوراً وإناثاً.. وتتأثر تربيتهم وقربهم من والديهم وشعورهم بأهمية وأولوية الأسرة والبيت.. ليكبر الأولاد (في بعض الأحيان) غير مكترثين بأمهم.. فيتم سحب الأمان الأخير من المرأة من هذا الباب!

ومع هذا كله فغالب الشركات تتخلى عن الموظّف أو الموظفة في دقيقة، ولا تتجاوز حقوقه مهما ارتفعت بعض المال، فغالب الأمان الذي يؤمنه العمل غير مستقر، وقليلٌ جداً من الموظّفات من تحب عملها وتشعر بأنها فيه مقدّرةٌ ومعتبرةٌ وتتلقى الراتب المتناسب مع إسهامها..

->> أما الأمان الذي يتم إنكاره وتحقيره فهو ما يستمر طوال العمر، أمانٌ لا يمكن معه أن تقع الأنثى أو تضيع في أي مرحلة، أمانٌ ثابتٌ مريح ومتوافق مع فطرتها يمكّنها فعلاً ويقويها، أمانٌ قادم من الوالدين ومن الإخوة والأعمام والأخوال ومن ثم الزوج والعلاقة القوية المستمرة به ومن الأبناء إن كانوا صغاراً ثم إن كبروا مسؤولين عن أمهم وأبيهم وفاهمين لأدوارهم كرجالٍ مسلمين..

- فكيف يتم سحب كلّ ذلك وإنكاره، بل والتخلّي عن مسؤوليات المجتمع كلّه فيه تحت عناوين أننا نريد "تقوية النساء" و"نخاف عليهن" و"تأمين حقوقهن"!

- كيف يُظَنّ أن خطابنا الذي يحمّل كل المجتمع أدواره يريد تقييد المرأة حين يعيد لها أكبر شبكة دعمٍ وأمانٍ أحاطها ربنا الرحيم بها؟

- فالنقاش هنا ليس عن ما إذا كان على الفتاة دخول الجامعة والعمل أم لا، قد تدرس علماً نافعاً وقد تعمل بدوامٍ جزئي وقد يكون لها دخلٌ جانبي يتوافق مع وقتها وقد يتأخر زواجها وقد لا تتزوج ويناسبها العمل في مكانٍ أو دورٍ معين... وقد وقد وقد ..- لكن النقاش عن الوعي بالأولويات، بحيل الشيطان، بالخطط المرسومة التي نمشي عليها دون وعي، بما نخسره وما نكسبه حين نختار العمل أو عدمه، وهو عن التحرر من خوف الفقر وعن كسر قيد فكرة الأمان بالوظيفة الموهومة!



ولا شك أنني رغم طول المنشور لم أحط بكل جوانب الأمر ولا شك أن الحديث يحتاج تتمة..
أعاننا الله وتقبل..
أعرف امرأة تجاوزت السبعين..

لم تدخل جامعة قط ولا كانت لها وظيفة رسمية مأجورة يوماً..
طلبَت بعض العلم وعملَت في الدعوة قليلاً..
أنجبت ست أولاد وربتهم حتى تزوّج آخرهم..

مرض زوجها مرضاً أقعده عن أي عمل، ساءت أوضاعهم المادية إلى حد كبير، حصلت "الكارثة" التي يتوهم الناس أنها ما ينبغي أن تستعد له المرأة طوال حياتها عبر إمضاء العمر في المهنة و"تأمين النفس" وتجميع الراتب..

لكنها في الحقيقة كانت مستعدة للأزمة تماماً، كانت مؤَمَّنةً لأقصى حدٍّ تستطيعه امرأةٌ في وضعها الاقتصادي وفي بلادها..
لم تقع تلك المرأة ولم تضِع ولم تمدّ يدها لأحد!

فكان عندها السند التي بنته في أولادها الرجال الذين وإن لم يكونوا أثرياء لكن كانوا داعمين بما يستطيعونه من وقت وجهد ومال لوالديهم، كانوا سنداً وظهراً ثابتاً فعلاً لأبويهم..
يحملونهم فوق الأرض إن استطاعوا..
يسمعون كلامهم ونصحهم قبل أي قرار..
ويقدّرون أمهم تلك ولا يفرّطون بها مهما كان..

وكان عندها الأمان النفسي في علاقتها الطيبة بزوجها وإن مرِض..

فحدثوني صدقاً.. أهذه امرأة تحتاج الأمان الذي تعطيه الوظيفة؟
قولولي صدقاً.. أتوجد وظيفة في الكون تسأل بالموظف المتقاعد المريض وعلاجه وخدمته وتستمر بتقديره بعد توقف خدماته وسوء صحته؟

كيف تستبدل الأنثى هذه بتلك؟

كيف تُحرَم بشكل ممنهج من هذا الأمان والاستقرار الثابت وبنائه والسعي له في سبيل العمل بشهادتها وتحصيل اختصارات قبل اسمها ورفع راتبها وزيادة سنين خبرتها المهنية أو تطويل سيرتها الذاتية؟

كيف تُضيّق النظرة (حتى الدنيوية) لهذا الحد؟
كيف ننظر إلى برستيج وراحة وحماس لحظيّة بعمل جديد أو جلوس في مكتب أو شعارات نستمتع بها الآن… ونهمل بقية العمر وتتمة الدنيا (قبل الحديث عن الآخرة)؟



- لا أتكلم عن من عملت للاضطرار وهي واعية بأدوارها الرئيسية والتزمت العمل بحدود ذاك الاضطرار..
- لا أتكلم عمن عملت لتملأ وقت فراغها في ضمن وقت الفراع ذاك..
- لا أتكلّم عمن لم تتزوج بدون تدخّلها في ذلك واستثمرت وقتها في وظيفة مأجورة نافعة ومنضبطة بحدود الشرع..
- لا أتكلم عمن اجتهدت لتسد ثغراً في الأمة وهي توازن بين أدوارها المختلفة وتحاول الإحسان ما استطاعت..
- لا أتكلم عمن تطلب العلم النافع بحسب وقتها المتاح وتنمي مهاراتها..
- لا أتكلم عمن تستثمر عمرها بعدما كبر الأطفال وقلت حاجتهم لها…



لكن أتكلم عن هذا التغيير ببنية الحياة، عن هذا التغيير نحو تصغير الأسر لنعود للعمل، عن تطويل دوامات المدارس، عن الاستثقال من وجود الأبناء، عن الاستخفاف بتربيتهم واعتبارها هامشية، وعن هذه المسافة التي باتت تفصلنا عن فهم أهمية دور الزوجة والزوج ومركزية الأسرة في الإسلام..

أتكلّم عن أثر هذا التفكك الذي رأيته في الغرب بعدما ادعوا تقوية المرأة ودعم تحريرها وفككوا أسرتها وأبعدوا عنها أمان أبويها وإخوتها وزوجها وأبنائها وقالوا لها: افعلي! لا تنتظري أحد، لا تعتمدي عليهم، لا تطلبي منهم، هم يقيدون تقدّمك وتحررك وتحقيقك لذاتك….!

لتصل لذاك العمر فتجد نفسها وحيدةً مع قطتها ومالها في أفضل حال، وفي أسوئه تنتظر معونات الدولة أو مشرّدةٍ أو محتاجة أو سائلة..

وقد رأيت تلك الصور وسمعت من بعض أصحابها ولا أستطيع نسيانها…

سبحان الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
طيب وماذا عمن لم تتزوج؟

لا شك أن وقتها المتاح أكبر، وأن دورها الذي تستطيعه وقد تحتاجه منها الأمة في المجال العام أكبر..
وإن عملت فعلاً فقد تصل للاستقلال المادي وإن لم تطلبه..

لكنها تبقى مع ذلك مدعومة ومحمية في منظومة أسرتها من والدها وأعمامها وإخوتها ومن ثم أولاد إخوتها ..

ويبقى لديها الفرصة لإحداث الأثر والرابط التربوي في أولاد أسرتها وفي دائرتها الأكبر والأكبر، فهي جزءٌ من الأمة والفرصة متاحة أمامها، ولديها سؤالها الذي ستحاسب عليه بحسب ظروفها..

وأعرف نساءً لم يتزوجن وكنّ مربياتٍ ومؤثرات فعلاً..
وأعرف رجالاً يحملون مسؤولية أخواتهم غير المتزوجات أو حتى عماتهم وخالاتهم بشكلٍ طبيعي.. وهذا هو الأصل في الوضع الإسلامي الذي نريد إحياءه ونشره بعون الله..
كلمات مفيدة وقيمة للأخت تسنيم راجح نتمنى من كل عضو في القناة قراءتها والتفكر فيها
‏[من أسباب كسب الزوجة ودّ زوجها]

إن من طبيعة الإنسان أنه يميل إلى من يُشابهه في الديانة والأخلاق والطباع، وكلما كان التشابه والتماثل أقوى كان الميول أعظم، وكانت المحبة أكبر والود أصدق.
فالكريم ينفر من البخيل، والعاقل ينفر من الأحمق، والرفيق ينفر من العنيف، والمستقيم ينفر من المنحرف، والحليم ينفر من الغضوب.

ومن أشدّ ما يضايق الزوج العاقل أن يرى في زوجته خلقًا يُضادّ خلقًا كريمًا زيّنه الله به.
فإذا كان الزوج مثلاً:
كريمًا رشيدًا كره أن يرى في زوجته بخلا وتقتيرًا، أو إسرافاً وتبذيراً.
وإذا كان رفيقًا ليّنًا كره أن يرى فيها عنفًا وغلظة تجاهه أو تجاه أولاده أو غيرهم.
وإذا كان حليمًا كره أن يرى فيها حدةَ الغضب الذي يشين جمالها، ويعكر عليه صفْو حبّه ومَعِين ودّه لها.
وإذا كان محافظًا على شعائر دينه كره أن يرى فيها تهاونًا وتفريطا تجاه شعائر دينها.
وإذا كان مستشعرًا لأمانةِ رعاية الأولاد باذلًا جهده في تربيتهم كره أن يراها فاقدةً لذلك، مقصّرة فيه مع حثّه لها.
وإذا كان الزوج ممن يعتمد على نفسه غالبًا في قضاء شؤونه كره أن يرى زوجته متَّكئِة عليه في كل شؤونها، بل يسرّه أن يراها قيادية تدير شؤونها وشؤون بيتها وأولادها بكل ثقة، وتسوسهم بالحكمة والحزم.

إذن؛ فالمرأة العاقلة الموفَّقة تنظر في أخلاق زوجها الحسنة وطباعه الجميلة فتسعى جاهدة للتحلي بها، وتُسابق الزمن إلى التخلّق بها، قاصدةً بذلك مرضاة ربها أولا محتسبة الأجر في ذلك، ثم متلمّسة مرضاة زوجها، وسعادةَ ذريتها وصلاح شؤونها، ولهذا الأمر العظيم نتيجة حتمية بتوفيق الله وهي أنها سترى عجبًا.
سترى كيف ينجذب إليها زوجها، ويحنو عليها، ويقترب منها، حتى يجد الراحة والطمأنينة والسكن عندها.
ولذلك تشكو بعض الزوجات من نفور أزوجهن منهن وقلة حبّهم لهن وانعدام المشاعر الإيجابية تجاههن، ولو تأمَّلت كلّ شاكية في كيفية سلوكها مع زوجها لربما كان من أعظم الأسباب عدم تخلّقها بمكارم الأخلاق التي يتحلّى بها زوجها.

وأحبّ الناس إلى الله - ولله المثلى الأعلى - من اتصف بالصفات التي يتصف بها الله ولا تختصّ به وحده سبحانه وتعالى، بل صفته سبحانه وتعالى تليق بعظمته وجلاله، وصفة المخلوق تناسب إنسانيته وضعفه.
فمثلًا:
الله تعالى رفيق يحبّ من اتصف بصفة الرفق من عباده، وكريم يحب من اتصف بصفة الكرم من عباده، وحليم يحبّ من اتصف بصفة الحلم من عباده، وحييّ يحبّ من اتصف بصفة الحياء من عباده.
وأما الصفات التي يختص بها الله العظيم وحده سبحانه لا يجوز للمخلوق أن يتّصف بها؛ لأن الله لا يحبُ أن يتصف بها أحد سواه، كالكبر مثلًا، فهذه صفة خاصة بالخالق العظيم سبحانه دون المخلوق الضعيف.

ولو تأملنا مثلًا في أحبّ الناس إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأعظم الأمة منزلة بعد رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لوجدناه أبا بكر الصديق رضي الله عنه، ولو تأملنا قليلًا في صفات أبي بكر الصديق رضي الله عنه لوجدناه أعظم الناس تخلقًا بالصفات التي يحبّها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أرسخ الأمة إيمانًا، وأعظمهم يقينًا، وأكثرهم رفقًا، وأوسعهم رحمة، وأكملهم انقيادًا واتباعًا، وأكرمهم عطاءً، وأعظمهم توكلًا، وأشجعهم في المواقف العصيبة ونحو ذلك.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، إنه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

.

الشيخ أحمد بن ناصر الطيار
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه


تم وبحمد الله عقد زواج أحد المتقدمين لدينا بفضل الله ورحمته

نسأل الله أن يجعله زواجًا مباركًا وأن يتم لهما على خير وسعادة
والعقبى لكم جميعًا
#بشائر_المبادرة
#فرحتنا_تونسية
وهذه ليلة ونيسة...

بُشِّرنا بعقد زواج آخر من مبادرتنا



بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
نسأل الله لهما السعادة والبركة والتمام
ونسأل الله أن تتوالى البشريات
وييسر الله لنا العودة القريبة لنفرح أكثر وأكثر بزواج أعضاء المبادرة

#بشائر_المبادرة
#فرحتنا_مغربية
" ويكتب اللهُ خيراً أنت تجهلـهُ
وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعـمِ !

ولو علمت مـراد الله من عِـوضٍ ..
لقلتَ حمداً إلـٰهي واسع الكرمِ

فسلّم الأمرَ للرحمـٰن وارضَ بـهِ

هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ"
2025/10/25 06:14:39
Back to Top
HTML Embed Code: