عندي تاريخ مرضي بالاكتئاب، أعيش في دولة تخوض حربا، أعمل صباحا في مستشفى أراقب المصابين، وفي المساء أحرر أخبارا مقلقة.. يسألني الناس، لست بخير صحيح؟ أجيبهم، لم أفكر بعد، أظن أنني لم أجد الوسيلة المناسبة حتى الآن.. ربما أقراص سريعة، في مشهد أقل درامية، وبهدوء تام.
😢5💔5
تبدو نهاية الحياة فكرة مغرية.. كمن لا يزيد تمسكه بها أي أمر، يصبح قطع التذكرة للفصل الآخر.. أكثر سهولة من أي وقت مضى.
هل يذكر أحد فضفضة؟
https://fadfadah.net/u/UYJAmfLmNx
هل يذكر أحد فضفضة؟
https://fadfadah.net/u/UYJAmfLmNx
بينما كان قلبي مهرجان قلق، حللت أنت، رب الهدوء، وبقدر ما أنهكتني رعشة الخوف، قبضت على فؤادي، فثبت، ثم جاء حديثك تهويدة، زارني بعدها النعاس.. أمنة وسلاما.
❤7
لا تحتمل خوفي أكثر..
ولا تباهي الحب
بثبات قلبك الآمن،
وصدرك مثقوب
كله..
يساقط صبرك
يود لو تحيا على إثره
مدن ماتت
لكنها لا تقبل الري
لو أمطرت السماوات
كلها
لا تتلو القصيد
أمام الثقة المصلوبة
فوق ترددي..
ولا تحمل رسائلي الثقيلة
ترهق كاهليك
لو تلتقط أنفاسك..
لا تعود موجودة
إنها..
بحبر رقيق
مثل شعور قلبي بالأمان
يبدده صرير الريح
أو خبر العاصفة
عينان
اعتادتا مراقبة
شق الباب
انتظارا
تعلمان أن الغياب
قادم
لا ترصدان الحضور
بل انقطاعه
إنها تحصي الأيام
وبضع صدف صغير
يلقي به المد ليلا
تفكر أن تعيده
لعله..
لا يحتمل الجفاف
ولا تباهي الحب
بثبات قلبك الآمن،
وصدرك مثقوب
كله..
يساقط صبرك
يود لو تحيا على إثره
مدن ماتت
لكنها لا تقبل الري
لو أمطرت السماوات
كلها
لا تتلو القصيد
أمام الثقة المصلوبة
فوق ترددي..
ولا تحمل رسائلي الثقيلة
ترهق كاهليك
لو تلتقط أنفاسك..
لا تعود موجودة
إنها..
بحبر رقيق
مثل شعور قلبي بالأمان
يبدده صرير الريح
أو خبر العاصفة
عينان
اعتادتا مراقبة
شق الباب
انتظارا
تعلمان أن الغياب
قادم
لا ترصدان الحضور
بل انقطاعه
إنها تحصي الأيام
وبضع صدف صغير
يلقي به المد ليلا
تفكر أن تعيده
لعله..
لا يحتمل الجفاف
❤5😭1
هل يرصد المرء، وقع خطواته الأخيرة؟ وهل يتحسس صدره كلما تغير النبض معلنا قربه من دقة واحدة يتبعها صمت طويل، هل يشعر بطعم تغيّر في فمه، وتفشل ذاكرته في استدعائه أو تشبيهه لأنه لا مثل له كان قد جربه من قبل، هل تقرع -بعيدة- في أذنيه أجراس الوداع ثم تقترب شيئا فشيئا.. حتى تعلن أجلا كنا نفهمه غير مسمى، والآن آن، هل يعلم المرء أنه راحل؟
💔4😢2❤1
ومضيت.. مثل من يمشي على الجرف، ومن يغالب الغرق بالطيران، أو من تجرأ على الإبحار بشراع مثقوب أو مجداف محطم، عاندت احتمالا شائعا وآمنت بالذي ندر، وأثبتت لي التجربة.. ضعف إيماني، وبينما أتعلم علاج نفسي من جديد، لا تغضبوا مني، لو فشلت.
❤5💔1
أخبرتني رئتاي أنهما قد تعبتا، وأن علي الحد من هذا القلق كله، ومثلما يشير الدواء إلى احتمال الخفقان و"الخوف" كما ذكرت نصًا الوصفة المرفقة، فإنهما بتعبهما قد قررتا.. تحمل أعباء أثقل.
😢3
وتبعتني حبًا.. لما نويتُ الهرب، ودرتَ معي مرحا، وأنا أسمح للنسيم أن يحملني، وقرأتَ رسائلي المُرة وكذلك.. غنيتَ معي، وقطعتُ الطريق طولها وأنا في ظلك، ولما اخترتُ مواجهة الشمس لم توار عينيك عنها.. من أجلي، وأنا بين هذا وذاك كنتَ أنت "أنت"، ولما ترددتُ بين هنا وهناك، ظللتَ دائما.. "هنا".
❤3
غنينا معا والسرب يعد الرحيل
وغفوت في صدرك،
يرسل القرب منك غماما
باردا،
والوقت من حولنا هجير،
علمتني حب الشدائد إذ جمّعتنا،
وكنت ناظري لما احتد الظلام
وقاربي والبحر يجذبني
وجناحي إذا نويت المسير،
وأخذت من بين يديك
عمري تالفا
غيٌرته لأيام من أنس
وربيع.
ولو سئلت عن سر الندب فيه
أجيبهم،
حادث في الحديقة،
وشوك ورد صغير.
وغفوت في صدرك،
يرسل القرب منك غماما
باردا،
والوقت من حولنا هجير،
علمتني حب الشدائد إذ جمّعتنا،
وكنت ناظري لما احتد الظلام
وقاربي والبحر يجذبني
وجناحي إذا نويت المسير،
وأخذت من بين يديك
عمري تالفا
غيٌرته لأيام من أنس
وربيع.
ولو سئلت عن سر الندب فيه
أجيبهم،
حادث في الحديقة،
وشوك ورد صغير.
❤3👍1
بعد الصمت الطويل، أشعر بقيمة الأنس، ولما غص جوفي بالشكوى، أشعر أن بداخلي نهر من كلام، لكنني أخشى أن يوقظ هديره قصصا أظنها غافية.
في المساء، أتلمس جدران قلبي تحت مصباح صغير، هذا الصدع كله، يزينه طوق من الفراش المضيء كلما عبر اسمك مكانه لوهلة ثم يطفئه تيار من الحزن.
تقول لي طفلة تجلس إلى طاولة صغيرة في حفلة دمى، لقد علمتني الخوف.. وأنا أقول لأصدقائي الآن.. الخوف ليس خيالات في الظلام، ولكنه ما نراه في الحقيقة.
أعد العشاء، لو يمنحني تقدير الملح المطلوب واختيار المقبلات هدنة توقف هذا العصف في ذهني، أسمع صوت أمي مدافعا بشراسة، بعد أن هددا آخر حصن في البيت، حطما طبقين على الأرض، منذ ذلك الحين، لا أغسل الأطباق كلها، ففي الحوض القذر.. لا تكون جديرة بالكشف عن ثورة غضب.
كسرت البيض بشكل مثالي، دون أن يصيب جزء منه أصابعي أو يعلق بالقشر، وترك ذلك شعورا بالراحة لا معنى له، تظاهرت وأنا أرش الملح أنني لا أتعمد زيادته، فالبيض دون خفق، يحب الملح أكثر.
تخاصمني، لماذا تحبين الملح؟ أقول أنه يذرو الدمع إليه، يحيطه فلا ينهمر، ويدفع القلب ليدق أكثر، صارفا النظر عن فكرة الراحة الملحة.
وتذكرني بكوب الماء على الرف، أشغلني الري في حديثك عن ظمأي، وأنت تحكي.. قبل أن ينقطع الكلام، أشعر بصوتك يغمر جسدي، ببريق مترف في عينيك لما تدمعان حبورا، أعلم أنك تحبني، وأنني.. أحبك أكثر.
يبقي التوتر السطحي قطرة الماء على ورقة الجرجير، مثل لؤلؤة ضلت الصدف، أنثرها، كما أفعل دائما بعد تذكر لحظة حميمية كهذه.. كلما طرقت دون لباقة فكري، وأنا التي أبعد الحمى، لا أدري كيف تقترب بهذه السرعة، دون جهد.
وكيفما اتفق، ينتهي إعداد وجبة نجحت بجدارة في بث ما كنت قد أهلت عليه النسيان، خرج من قلب الغياب، حاضرا.. أكثر من أي وقت آخر.
في المساء، أتلمس جدران قلبي تحت مصباح صغير، هذا الصدع كله، يزينه طوق من الفراش المضيء كلما عبر اسمك مكانه لوهلة ثم يطفئه تيار من الحزن.
تقول لي طفلة تجلس إلى طاولة صغيرة في حفلة دمى، لقد علمتني الخوف.. وأنا أقول لأصدقائي الآن.. الخوف ليس خيالات في الظلام، ولكنه ما نراه في الحقيقة.
أعد العشاء، لو يمنحني تقدير الملح المطلوب واختيار المقبلات هدنة توقف هذا العصف في ذهني، أسمع صوت أمي مدافعا بشراسة، بعد أن هددا آخر حصن في البيت، حطما طبقين على الأرض، منذ ذلك الحين، لا أغسل الأطباق كلها، ففي الحوض القذر.. لا تكون جديرة بالكشف عن ثورة غضب.
كسرت البيض بشكل مثالي، دون أن يصيب جزء منه أصابعي أو يعلق بالقشر، وترك ذلك شعورا بالراحة لا معنى له، تظاهرت وأنا أرش الملح أنني لا أتعمد زيادته، فالبيض دون خفق، يحب الملح أكثر.
تخاصمني، لماذا تحبين الملح؟ أقول أنه يذرو الدمع إليه، يحيطه فلا ينهمر، ويدفع القلب ليدق أكثر، صارفا النظر عن فكرة الراحة الملحة.
وتذكرني بكوب الماء على الرف، أشغلني الري في حديثك عن ظمأي، وأنت تحكي.. قبل أن ينقطع الكلام، أشعر بصوتك يغمر جسدي، ببريق مترف في عينيك لما تدمعان حبورا، أعلم أنك تحبني، وأنني.. أحبك أكثر.
يبقي التوتر السطحي قطرة الماء على ورقة الجرجير، مثل لؤلؤة ضلت الصدف، أنثرها، كما أفعل دائما بعد تذكر لحظة حميمية كهذه.. كلما طرقت دون لباقة فكري، وأنا التي أبعد الحمى، لا أدري كيف تقترب بهذه السرعة، دون جهد.
وكيفما اتفق، ينتهي إعداد وجبة نجحت بجدارة في بث ما كنت قد أهلت عليه النسيان، خرج من قلب الغياب، حاضرا.. أكثر من أي وقت آخر.
❤3
وحدي، أغادر هذا الذهن، أغرق في الفنجان، وأنثر نفسي على سبحة خشبية، ووحدي، أعود إلي، لأمشي الطريق مع الجمع، لكنني في الزحام، دائما.. أكون وحدي.
❤5
